السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل الله على كل شيء قدير ؟
و هل في هذا شك ؟

هل الله تعالى يحتاج لان نطعمه و هو الذي يطعمنا ؟
هل الله تعالى يحتاج الى المال و هو رازقنا و هو الغني عن العالمين؟
هل الله تعالى يحتاج لشرب و هو الذي يسقينا ؟
هل الله تعالى يحتاج لانسان او جن او ملك او خلق مما خلق و هو الخالق تعالى يخلق ما يشاء ان امره ان اراد شيء الا ان يقول له كن فيكن ؟
هل الله تعالى يحتاج الى صاحبة او ولد و هو الغني الحميد؟
هل يضل ربي او ينسى او تاخده سنة او نوم ؟
من يغفر الذنوب الا الله الغفور الرحيم الودود ؟

زميلى الفاضل مسيحى سابق
أكرمك الله بالإسلام عاجلاً غير آجل و قريباً غير بعيد .
و أظن أن من كان له مثل فكرك و عقلك قريب جداً من الهداية إلى الطريق القويم بإذن الله تعالى .

اما بالنسبة لسؤالك عن قدرة الله أن يخلق ابناً دون صاحبة
فأقول لك أن هذا السؤال يشبه العديد من التساؤلات الأخرى مثل:
مادام الله قادراً على كل شئ , فما يعجزه عن أن يميت نفسه ؟؟!!!!
و ما يعجزه أن يتشكل فى صورة انسان ؟؟!!!!

و مثل هذه الاسئلة فاسدة فى أصلها .... لماذا ؟؟
أنت قد آمنت أن الله تعالى خالق هذا الكون ليس كمثله شئ حتماً ( عقلاً و شرعاً ) .
و تستلزم تلك الحقيقة أن تعلم أن الله لا يُنْظَر إليه من منظورات بشرية قاصرة و ناقصة ( و هذا تفكير عقلى منطقى بحت ) .
فكونه تعالى ليس كمثله شئ يجعله له الكمال المطلق فى كل شئ و ينتفى فى حقه النقص فى كل شئ , و من هنا تعلم أن الله تعالى و إن كان قادراً على كل شئ سبحانه و لكن ثمة أشياء ممتنعة فى حقه و قَدْره لما فيها من النقص الذى لا يليق به سبحانه و يتنزه عنه فى كل الأحوال .

فالله تعالى قادر على كل شئ و لكنه لا و لم و لن يميت نفسه لان الموت صفة نقص لا تجوز فى حق الله تعالى بحال , فهو الحى الذى لا يموت , فقد قال تعالى { و توكل على الحى الذى لا يموت و سبح بحمده } .
و صفة الحياة من الصفات اللازمة لله تعالى فلا تنفك عنه بحال من الأحوال { الله لا إله إلا هو الحى القيوم } , و قيوميته على كل شئ تستلزم حياته الدائمة .
و لذا كان هذا السؤال باطلاً فاسداً فى أصله , فلا يصح طرحه .

و كذلك الحال أيضاً مع قدرته على خلق ابناً له .... لماذا ؟؟
لما فى البنوة و الأبوة من صفات نقص لا تجوز فى حقه سبحانه و تعالى

* لأن الابن يشبه والده و يأخذ من صفاته , و الله تعالى ليس كمثله شئ و هو السميع البصير .
* لأنه يلزم من الولادة الموت , فمَنْ يلد لا بد و أن يموت , و الله تعالى لا يموت سبحانه فهو الحى الذى لا يموت .
* و لأن البنوة تقتضى الاحتياج , فالوالد يحتاج للولد إما احتياجاً عاطفياً لاشباع عاطفة الأبوة و إما للتَقَوِّى به و الاستناد عليه , و الاحتياج و الافتقار صفتا نقص ممتنعتان فى حق الله تعالى فهو الغنى { يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد } .

* و لأن البنوة تستلزم المحاباة من الله لابنه و عدم عدله بين ابنه و بقية عباده ( فمن الطبيعى أن يحب الوالد ولده و يفضله على الآخرين ) , و الظلم ممتنع فى حقه تعالى فهو الحكم العدل { و ما ربك بظلام للعبيد } , { إن الله لا يظلم مثقال ذرة } .

و المحاباة و الظلم صفتا نقصى لا تجوزان فى حق الإله الحق و لذا أمرنا الله تعالى أن نحمده لكونه الإله الحق الذى تنتفى عنه صفات النقص المترتبة على اتخاذه للولد ( و حاشاه ) فقال تعالى { و قل الحمد لله الذى لم يتخذ ولداً و لم يكون له شريك فى الملك و لم يكن له ولى من الذل و كبره تكبيراً } .

و لك أن تتخيل مدى العذاب الذى من الممكن أن يعيش فيه العبد إذا ما أصبح لإلهه الذى يعبده ولد , حيث سيكون فى رعب دائم مخافة أن يظلمه ربه , و لن يكون للعبد أمل فى أن يتقرب إلى ربه لأنه يعلم مسبقاً أنه مهما فعل ( أى العبد ) لن يحبه الله أكثر من ابنه أبداً .

و لذا كان عدم اتخاذ الله للولد نعمة عظيمة و منة جليلة لابد و أن يُحمَد الله عليها .
و لأن اتخاذ الولد من أبشع صفات النقص فى حق الإله الحق فقد قرنها الله تعالى فى تلك الآية الكريمة بصفتى نقص أخْرَيَيْن و هما اتخاذ الشريك و اتخاذ ولى من الذل . و الصفات الثلاثة يجمعهم النقص بالاحتياج و الافتقار للغير , و هذا منتفٍ فى حق الله تعالى أبداً .
ثم أمرنا سبحانه فى نهاية الآية الكريمة بقوله { و كبره تكبيراً }
فالتكبير و التعظيم له سبحانه حيث تنزه بعظمته و تعالى بكبريائه عن تلك الصفات الثلاث و ما فيهن من النقص .

فالله لا و لم ولن يموت
و الله لا و لم و لن يتشكل فى جسد انسان
و الله لا و لم و لن يتخذ ولداً
و الله لا و لم و لن يتخذ شريكاً
و الله لا و لم و لن يكون له ولى من الذل

أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت فى ذهنك بفضل الله تعالى
هدانى الله و إياك زميلى الفاضل إلى صراطه المستقيم ..... اللهم آمين .

اجابة شافية كافية اختي نصرة الاسلام ...تحية خاصة لك وجزا الله خيرا كل من ساهم في تفنيد شبهات الفاضل مسيحي سابق .....
الصفات بالنسبة لله إما واجبة أو جائزة أو ممتنعة ، فالواجب من الصفات ما لا يصح تجرد الله عنه أي لم يزل و لا يزال الله متصف بالصفات الواجبة له كالعلم و الوجود و العظمة والقدرة و الحياة و الحكمة والكلام و السمع و البصر و ما أشبه ذلك ، و هذا على سبيل التمثيل لا الحصر ، و الصفات الجائزة هي الصفات التي يصح أن يتجرد الله عنها كخلقه شيء و عدم خلقه ، و الصفات الممتنعة هي الصفات التي لا يصح أن يتصف الله بها أي لم يزل و لا يزال الله غير متصف بها كالعجز و الضعف و الجهل و العمى و النوم و الغفلة ، و ما أشبه ذلك ، و هذا على سبيل التمثيل لا الحصر ، و القول بإرادة إماتة الله نفسه سينافي العديد من صفات الله منها صفة الحياة فالله وصف نفسه بأنه حي أي دائم الحياة قال تعالى : ﴿ اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾[1] ، و مادام الله وصف نفسه بأنه حي فلا يجوز أن نقول بإرادته سبحانه إماتة نفسه .

بسم الله ما شاء الله عليكم اخوتى
جزاكم الله كل خير ردود شافية و وافية

انا عاوز بس اقول حاجة بسيطة جدا بالنسبة لسؤاله هرد بسؤال برضة
الاية دى
سورة الأنعام "بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم" (الأنعام 101)

الزميل مسيحى سابق بيقول ليه مياخدش صاحبة؟

و انا برد عليه بسؤال فى الاية بيقول خلق كل شىء و وهو بكل شىء عليم

هو ربنا هيحتاج صاحبة ليه؟؟؟
ايه الاضافة اللى هتعملها الصاحبة دى؟؟؟؟؟؟؟؟


الاية بتقولك ان دى قدرة الله تعالى وحده لا شريك له....

ارجو الاجابة على سؤالى

السلام عليكم
بارك الله فيكم إجابات متكامله و وافية
صديقي الفاضل: إبن الإله إله و الإله ليس له بداية والإبن المولود له بداية أي ليس إله, هل رأيت أنه لا يمكن و ليس من العقل أن ندعي أن لله ولد

هذه الآية الكريمة إنما تتحدى المكذبين للقرآن أنهم لا يستطيعون أن يجدوا فيه اختلافاً يثبتون به أنه من كلام البشر! أي أن هذه الآية لا تثبت - بطريقة مباشرة - أن القرآن كلام الله، وإنما تنفي عن القرآن أن يكون كلام غير الله.


وأنا أدعوك لأن تجرب التناول الآخر .. أو الطريقة الأخرى للتدبر في آيات القرآن ...
وهي البحث في دلائل صدق الرسالة، مثل الإعجاز العلمي، والإعجاز الغيبي، والإعجاز التشريعي .. الخ.

ردود الإخوان ممتازة ووافية بارك الله فيهم.
ولكن أظن أن النقطة التي تسأل عنها على وجه التحديد هي:

ألا يستطيع الله أن يأتي بولد من دون أن تكون له صاحبة؟

وأرد على سؤالك بسؤال ..
ألا يستطيع "جورج بوش" أن يرتدي فستاناً ويرقص في شوارع نيويورك؟
فلماذا لا يفعل ذلك؟

- لأن ذلك لا يليق به؟
- لأنه لا يحتاج لذلك؟
- لأنه لا يرغب في ذلك؟
- كل ما سبق؟


والآية الكريمة لا تعني بأي حال من الأحوال أن الله سبحانه وتعالى يعتذر لخلقه عن عدم استطاعته إنجاب ولد لعدم توافر الزوجة المناسبة (سبحانه وتعالى عن هذا وذاك علواً كبيرا)، وإنما ينفي سبحانه وتعالى عن نفسه في الآية أن يكون له ولد، وينفي أيضاً - في نفس السياق - أن تكون له صاحبة! ثم يبين - لمن يتدبر - أنه مستغن ٍعن الصاحبة والولد لأنه:
1- خلق كل شيء:
فهو المطلق القدرة الذي لا يحده شيئ، ولا يحتاج لمن يعينه على الخلق ولا على الحياة ليتخذ صاحبة أو ولداً.
2- بكل شيئ عليم:
فهو يعلم الاحتياجات التي تدفع البشر للبحث عن الصاحبة والولد، غير أنه سبحانه وتعالى لا يحتاج .. لأن الاحتياج نقص، ولله تعالى الكمال المطلق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الزميل مسيحي سابق

تحية طيبة وبعد

للرد على سؤالك يمكن أن نقول :-

أولا :-نؤمن أن الله عزوجل كلي القدرة وأنه على كل شئ قدير ولكن اتخاذ الله صاحبة أو ولد له علاقة بالقدرة من عدمها أم أننا نقول هل يجوز هذا في حق الله أو لا يجوز ؟

ثانيا :- إذا كنت تؤمن معي بأن الله كلي القدرة وأنه إذا أراد ذلك فعل ما أراد فأرجو منك الإجابة على هذه التساؤلات التي سأطرحها عليك ...
السؤال الأول : هل يمكن لله أن يخلق اله أقوى منه ؟
السؤال الثاني : هل الله عنده القدرة على أن يموت ؟
السؤال الثالث : هل الله قادر على أن يخلق إنسان ولا يعلم عنه شئ ؟
السؤال الرابع : أراد الرب أن ينام ويغفل قليلا هل يمكنه فعل ذلك ؟


إذا كانت الإجابة نعم ... فتلك كارثة وطامة ومصيبة كبرى فكل عاقل ولا شك يدرك أن الله خالق غير مخلوق حي لا يموت يعلم كل شئ فلو كانت الإجابة نعم فقد أثبت لله ما لا يليق بجلاله وجعلت منه مخلوقا بدلا من أن يكون خالقا وجعلته ميتا وهو حي لا يموت وجعلته جاهلا وهو العالم بكل شئ وبالتالي فقد أثبت له صفات نقص والعياذ بالله تعالى .

وهذه هي وجهة النظر الإسلامية في مثل هذه التساؤلات حول أن الله كلي القدرة ويفعل ما يريد وهذا جوابا على سؤالك :-

يوجد نوعان من المستحيلات :-

النوع الأول :- المستحيل الذي ليس له تعلق بقدرة الله عزوجل
مثال على ذلك ..... الله حي ولكنه لا يموت فلا تدخل للقدرة هنا لأنه لو ثبت الموت لله عزوجل لصار هذا نقصا والنقص محال عليه عزوجل

مثال أخر ...... الله أزلي ليس مخلوق فإذا فرضنا أن الإله خلق إلها فيصير الإله الأخر مخلوقا وهذا نقص في ذاته فلا تعلق للقدرة بهذا الأمر

النوع الثاني :- المستحيل الذي له تعلق بقدرة الله عزوجل
مثال على ذلك ....... الله قادر على أن يخلق إنسان وحيوان وأن يجعل السمك في الماء والطير في الهواء ولكن يستحيل على الإنسان أن يفعل ذلك ...... فتعلقت قدرة الله بهذا الأمر

وبالتالي فاتخاذ الله صاحبة أو ولد مستحيل فمحال على الله أن يتخذ صاحبة أو ولدا ولا تعلق للقدرة بهذا الأمر .



وختاما نقول :- إن الله على كل شئ قدير يفعل ما يشاء ولكن قدرة تليق بجلاله وعظمته لا يفعل ما لا يليق به ويتنزه عن فعله فهو سبحانه له صفات الكمال وتنزه عن صفات النقص وصدق الله إذ يقول ... {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } نوح13

وبالله التوفيق .

منقول بتعديل بسيط من موضوعي

التجسد صفة كمال أم صفة نقص

الحمد لله أن هذا الأمر واصل إليك
فهو من جُل الإيمان بالله عزوجل أن تؤمن بتنزه الخالق عن نقص المخلوقات

بالطبع الخالق قادر على كل شيء
وهذا يتضح جلياً من خلقه
فالمسيح عليه السلام مخلوق خُلق من دون أب
والسيدة مريم عليها السلام كان لها ولداً بدون أب ولا صاحب
فإن كان هذا تم فعله بقدرة إلهية للمخلوقات
فإنها توضح ببساطة أن الله جل وعلا قادر على كل شيء

هذه مقدمة للموضوع
فتسأل وتقول: إن كان كذلك فإذاً الولادة يُمكن أن تكون بدون تزاوج ولا صاحبة, فلما قال هذا الله تعالى؟

نفكر في الحقائق الي نعرفها لوجود المولود
أولاً: عملية التزاوج: بوجود رجل و أمراءة
ثانياً: عملية الولادة: تتم من الأم دون الأب
ثالثاً: الولد الناتج: يكون ناتج من خواص من الأب وجزء من الأم

نفكر بعد ذلك في تفكير النصارى وهم من يُخاطبهم الله عز وجل في معتقدهم الخاطيء

فماذا يعتقدون
أولاً: عملية الولادة: من السيدة مريم عليها السلام
ثانياً: الولد الناتج: ناتج من الأب "اللاهوت" وجزء من الأم "الناسوت".

إذاً يتبقى عملية التزاوج التي ينكرها النصارى ويُنكر أن يكون هذا كله حدث ناتجاً عن التزاوج

فهم اعتقدوا بكل عناصر وجود مولود ولا يعترفون بوجود صاحبة : وهذا ما يُنكره النصارى
ومع أنه سُبحانه جل وعلا لا يليق بجلالة لا الصاحبة ولا الولد

ولكنه خطاب لأصحاب هذه العقول الشاذة التي تعتقد بوجود مولود وتعتقد بوجود آب "الإله" وتعتقد بوجود الأم "مريم" وتعتقد بوجود مولود "لاهوت وناسوت"
ولكن لا تعتقد بوجود الصاحبة

فيرد عليهم الله عز وجل أنهُ لا يليق له وجود الولد الذي أنه من المفروض ناتج عن وجود صاحبة له
فإذا كان لا يوجد صاحبة فكيف يوجد الولد!!!!
وذلك حيثُ أنهم يُنكرون بوجود معجزة خلق المسيح عليه السلام بدون أب


فلهذا يقول الله عز وجل لهم
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ . ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الأنعام: 101-102].
وهذا هو الإله الخالق لكل شيء

وفي النهاية
كما قلنا سابقاً هو جل وعلا قادر على كل شيء
بدليل خلقه:
لآدم عليه السلام بدون أب أو أم
حواء عليها السلام بدون أم
المسيح عليه السلام بدون أب
وجميع البشر بأب وأم

فتكاملت جميع الإحتمالات التي تتضح فيها قدرته جل وعلا في الخلق


أرجو من الله تعالى أن أكون وصلت لنقطة سؤالك المقصودة
وإن كنت وُفقت فمن الله جل وعلا وإن قصرت فمن الشيطان
نعوذ الله منه ومن شره


هدانا الله وإياكم لما يُحب ويرضى
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهعلى من اتبع الهدى.

استاذ الفاضل مسيحي سابق هل توفق الاخوة و الاخوات في اظهار بعض ما خفي عليك في الأسئلة التي طرحتها حول الاختلاف و قدرة الله تعالى علوا كبيرا عما يصفون ؟
ارجو إجابة من حضرتك حتى يتسنى للإخوة و الاخوات معرفة الوضع اما بإضافة شروح أو طرح استفسارات إضافية عسى ربنا و خالقنا ان يهدينا أجمعين و يفقنا لما يحب و يرضاه .

نعم عزيزي المسلم المغربي لقد أعجبني ما قاله الأعزاء _الساجد_ وتوحيد. بعض الردود كانت خارجة تماما عن نطاق سؤالي بالمناسبة.

سؤالي الآن سيكون عن المساواة في القرآن.
"أهم يقسّمون رحمت ربك نحن قسّمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا" (الزخرف 32).
القرآن هنا جعل الناس طبقات, فالله يفضل الأغنياء على الفقراء وهو الذي جعل الأغنياء يستغلون الفقراء لأنه قال "ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخريا". فحرف اللام في كلمة "ليتخذ" هو لام التعليل الذي علل به الله رفع الأغنياء درجةً.

ويستمر القرآن في مخاطبة الناس عامةً فيقول "وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم" (الأنعام 165). مرة أخرى يستعمل القرآن لام التعليل ويقول لنا إنه رفع بعض الناس درجات فوق الآخرين، لا لشيء إلا ليختبرهم فيما أتاهم من مال وجاه. فما هو ذنب الذين جعلهم الله فقراء حتى يتحملوا سُخرية الأغنياء لأن الله أراد أن يختبر الأغنياء فيما أتاهم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى .
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم و الحمد لله رب العالمين .
شكرا للفاضل مسيحي سابق و اهلا بك و بتساؤلاتك و هذانا الله تعالى الى الحق و تبتنا عليه برحمته .

الاية التي قبلها
" و قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم " 31 الزخرف.

رحمة الله تعالى واسعة و عامة على جميع خلقه و الرحمة التي في الاية هي القرآن و القران الكريم و الرسول صلى الله عليه و سلم هما رحمة من الله تعالى على العالمين . و يخبرنا تعالى بانه لا احد يتدخل في عطاءه فهو وحده الذي يمن برحمته على من يشاء من عباده بكل الارزاق( علم. ملك حسن صحة مال صبر نبوة كتاب رؤيا ...)

و المخاطبون هنا في الاية ليس كل الناس بل هم الذين كفروا و كذبوا الرسل مثل سيدنا ابراهيم عليه السلام و كذالك ابنائهم الذين تبعوا ملة الكفر و التكذيب كآبائهم . قد متعهم الله تعالى و جعلهم طبقات يسخر بعضهم من بعض . فهنا في ايات الزخرف كما ترى لا يوجد كلام عن مستويات اجتماعية بين الناس عامة بل فقط بين المكذبين .
و كلنا يعرف ان الكفار همهم هو الحياة الدنيا و التفاخر في الموال و الاولاد . فتجدهم و اولادهم و نسائهم لا هم لهم الا المتاع الدنيوي من سيارات و موضة و فيلات و كل يتباهى و يتحاقر الاخر . ففي انفسهم التكبر و الانانية و غيرها من امراض القلوب و لا تجد فيها رحمة و لا شفقة عن الضعفاء . و هنا اتكلم عن الكفار بيوم الحساب و الرسل و ليس كل الاغنياء فليس من العدل ان نعمم على كل الاغنياء فمنهم الاغنياء المؤمنون و الصالحون و نفقون اموالهم في سبيل الله تعالى و يرحمون الناس كما رحمهم الله تعالى .
هنا في الاية يا استاذ الايات وضحت من هم هذه الفئة التي متعهم الله تعالى كما هو واضح لاحظ معي الخطاب موجه لمن

" بل متعت هؤلاء و أباءهم حتى جاءهم الحق و رسول مبين 29 و لما جاءهم الحق قالوا هذا سحر و انا به كافرون 30 و قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم 31 " صدق الله العظيم .

انظر الى بداية الاية الخيرة " و قالوا " و في الاية التي قبلها " قالوا هذا سحر " هنا يا استاذ هو خطاب للمكذبين و ليس للناس عامة كما هو جلي و واضح في هذه الايات البينات المفصلات .

و بالتالي الاستمرار في الحديث عن الاية 165 كما ان المخاطبين فيها هم انفسهم المخاطبين في الايات السابقة من سورة الزخرف هو باطل و لا يستقيم . حيث كما سبق توضيحه المخاطبين في الايات السابقة هم الكفار المكذبون و ليس عامة الناس .

ليس الناس هنا فقط الموجه لهم الخطاب بل كذلك الجن .
و التفضيل هنا ليس فقط المال و الجاه بل هناك العلم و الصحة و الاهل و الحسن و الصبر و الشباب و الشيب الخ ...
ليس فقط المال يا استاذ الفاضل .
مثل الانسان العالم مسؤول عن النتفاع بعلمه و نفع الناس .
القوي ينفع نفسه و ينفع الناس .
الخ ...
فتسود الرحمة بين الناس و التواد و التكافل اذا اطعنا الله تعالى و تبعنا هداه كل شيء سيكون بخير لنا في الدنيا و الاخرة .
اما ان ابتعدنا عن هداه تعالى فذلك هو الخسران المبين.
المال لا يدوم و الصحة لا تدوم و الشباب لا يدوم ... هي حياتنا الدنيا كل باجله و رزقه و هو مسؤول عن ذالك امام الله تعالى . هل احسن الى نفسه و اهله و الى الناس كما احسن الله تعالى اليه و هداه كيف يعمل الصالحات ام ابى و كذب و تولى ؟

ان اصبت فمن فضل الله تعالى و ان اخطات فمن نفسي .
و الله تعالى اعلم و هدانا اجمعين .

اضافة بسيطة حول عدم الاختلاف في القران الكريم .

23 سنة هي المتداد الزمني الذي انزل فيه القران لم يتغير الاسلوب و ظل كما هو .
مر النبي صلى الله عليه و سلم بأزمات شديدة في حياته و لكن الاسلوب و الجوهر ظل هو هو لم يتغير " لا الاه الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
عند اصحاب الادب كما" يقولون الشاعر ابن بيئته " و يتاثر ببيئته و همومه و احلامه و كذالك يتغير اسلوبه حسب التقدم في السن . لا حظ هذا من نفسك الم يتغير تفكيرك و اسلوبك و نظرتك للحياة بتقدمك في السن ؟ اذا طلبت منك اعادة احد المواضيع التي كتبته في مرحلة عمرية سابقة هل ستكون بنفس الفكر ؟
23 سنة لكان وجد اختلاف كبير من هذه الناحية التحليلية و هذا لا ينكره اي فينا .
و الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور.

بسم الله الرحمن الرحيم

أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

إن الله تعالى قسم لكل فرد رزقه فى الحياة الدنيا من غنى أو فقر .. جمال أو قبح .. ضخامة الجسم أو ضآلته .. الصحة والمرض .. السعادة والشقاء .. الإنجاب والعقم ................... إلخ.
فمنطقية عقلك التى تؤمن بالله الواحد الذي لا يحساب على ما يفعل تحتم عليك الإيمان بفعله وبقسمته والرضا التاااااااااااااااااام بها حتى لو لم تكن على هواك.



وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ


الأسلوب القرآني شديد الدقة ، أنظر إلى قوله (بعضهم على بعض) لم يحدد من هم "البعض" الأول من "البعض" الأخر.
والمعنى ببساطة أن بعض الناس مرفوع على البعض الآخر في جانب ما فهذه أحلى من أختها وأجمل لكنها لا تنجب ، وذلك أغنى من أخيه لكنه مريض ، وذلك له عقل ذري شديد الذكاء لكنه قصير الجسم تستقله أعين الناس ، وأخوه غبي متخلف لكنه قوي الجسم ضخم الهيئة يهاب الناس منظره ، وذلك رجل رفيع فى قومه لكن زوجته متسلطة عليه و ............ وهكذا .. لو فكرت لحظات قليلة لوجدت أن الله قسم نعماءه بين عباده بالتساوي وهذه النعماء تشمل الظاهر والباطن.


لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخريـّا


وهذا هو السبب النهائي والحكمة الإلهية فى هذا التفضيل المتبادل ..
هو مسألة نشوء الحياة الاجتماعية بين أفراد المجتمع .. ونحن فى فهمنا للقرآن يا أستاذ مسيحي يجب أن نأخذ القرآن ككل .. والدين ككتلة واحدة.
اسمع قوله تعالى :
(يا أيُّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر واُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عندَ اللهِ أتقاكم ). (الحجرات / 113)
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكّرون ). (الروم/ 21)

ومن أهم الأسباب التى تبنى المجتمع هو : تبادل المنافع المادية المختلفة، فقد شاء الله سبحانه أن يتكامل الأفراد باختلافاتهم فى الطاقات الفكرية والجسدية والنفسية، ويتحقّق هذا التكامل عن طريق تبادل المنافع بين الأفراد.

للفرد حاجات ومتطلّبات ليس بوسعه أن يوفّرها جميعها لنفسه؛ لذا فهو يحتاج الآخرين ويحتاجونه، وهذا الاختلاف هو الذي ينتج عنه الاختلاف في نوع الانتاج والخدمات التي يستطيع أن يوفّرها الفرد للاخرين، وتبادل تلك المنتجات والمنافع والخدمات لاشباع الحاجات هو الّذي عبّر عنه القرآن بقوله : (ورفعنا بعضهم فوقَ بعض درجات ليتّخذ بعضهم بعضاً سخريّاً ).



كما أن هناك جانب آخر للفظة "سخرياً" وهو السخرية .. حيث أصبح العبد فى مجال الاختبار .. وعليه أن يتأرجح بين الشكر والصبر .. شكر الله على نعمته وصبره على بلاءه.


وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ


صدق الله العظيم

أولاً..
أسجل تحفظي على فهم كلمة "سخرياً" في الآية الكريمة: أهم يقسمون رحمه ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياه الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون على أنه من السخرية ..
يقول بن كثير:
وفي الطبري:
وفي تفسير الجلالين:
ويقول القرطبي:
فالراجح عند معظم المفسرين هو تفسير المعنى على أنه من التسخير .. وسأفصل في ذلك في النقطة التالية بإذن الله ... أما معنى السخرية، فبالرغم من أن القرطبي ذكره، إلا أنه لم يتبناه على أنه رأيه، وإنما سبقه بكلمة "وقيل" وهو ما يشير إلى أنه رأي غيره، ينقله من قبيل التوثيق، وذكر سائر ما وصله من الآراء ..

2- المعنى الراجح كما يفهم من مجموع آراء المفسرين، وكما يفهم من السياق القرآني عموماً هو أن رفع بعض الناس فوق بعض يحصل منه فائدة المجتمع ككل، وتكامل المصالح المختلفة بين الناس، إذ يسخر كل منهم الآخر ليؤدي له ما لا يستطيع تأديته بنفسه.
فالتسخير هنا ليس التسخير الطبقي الذي يتبادر لأذهان من تربى في المجتمع المادي الذي نعيش فيه الآن ...
ولكنه التسخير بمعنى تبادل المنافع والمصالح بين الطبقات المختلفة.

3- أوافق أخي الساجد فيما أوضحه من الخلافات الفردية بين البشر، وأن الغنى والفقر ليس هو المتغير الوحيد الذي يعلو به هذا على ذاك، ولا ارى أني بحاجة لإضافة شيء في هذه النقطة التي أحسن أخي الساجد عرضها.

4- عندما ننظر للآيتين معاً .. ونفهمهما معاً .. نجد أن إحداهما تفسر الأخرى، وكذلك القرآن . يفسر بعضه بعضاً.
الانعام (آية:165):وهو الذي جعلكم خلائف الارض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم
الزخرف (آية:32):اهم يقسمون رحمه ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياه الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون
فالمعنى الإجمالي الذي نفهمه من الآيتين .. هو أن الله تعالى يرفع الناس فوق بعض درجات لكي:
أ- يبتلي الغني بغناه والقوي بقوته والعالم بعلمه .. كما يبتلي الفقير بفقره، والضعيف بضعفه، والجاهل بجهله ... الخ
ب- لكي تحصل المنفعة للمجتمع عندما يتبادل الأفراد تقديم الخدمات المختلفة لبعضهم البعض .. فيوظف الغني الضعيف القوي الفقير ليستفيد من قوته، ويفيده بماله، ويستفيد الجاهل من علم العالم، ويستفيد العالم من توقير الجاهل له، إلى غير ذلك من صور التكامل والتعاون بين الناس، وكأن الله تعالى يسخر كل منهم لخدمة الآخرين في المجال الذي يتفوق فيه، ويسخر الآخرين لخدمته في المجالات التي هو ضعيف فيها.

ولا يخفى على فطنتك أن معنى التسخير هنا ليس مقصوراً على "السخرة" التي تعني تشغيل الضعفاء قهراً بلا مقابل .. وإنما هو - كما أسلفنا - جعل الشخص سبباً في تحقق المنفعة للآخرين .. والتي يغلب عليها (كما نرى من حولنا) أن تكون بمقابل سواء مباشر أو غير مباشر، ويحدث أحياناً أن تكون قهراً وبغير مقابل، ولكن هذا المعنى ليس هو المعنى الأصيل، والمقصود في الآية.

والله أعلم.

ملاحظة:
أنا لا أتصدى لتفسيرالآيات الكريمة، ولا أنا أهل لذلك .. أنا فقط أشرح ما فهمته من الآيات، ومن كلام المفسرين بلغة أسهل، وأقرب لأن يفهمها غير المسلم، مع التركيز على النقطة التي تؤرق السائل.
فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ .. نستغفر الله تعالى عنه، ونسأله أن يسخر لنا من يصححه ويحسن تأويله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على من اتبع الهدى .

بسم الله الرحمان الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله تعالى على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين و الانبياء و المرسلين.

الموضوع عن السماء و نشأت الكون لعل الله تعالى يهدينا و اياك فكلما زدنا في الجواب على استفساراتك حول القرآن و السنة كلما زادنا الله تعالى علما و ايمان و نسأل الله تعالى ان يزيدنا من فضله .

للمزيد من التوضيح .

" لقد وجد العلماء أن الكون كان كتلة واحدة ثم انفجرت، ولكنهم قلقون بشأن هذه النظرية، إذ أن الانفجار لا يمكن أن يولد إلا الفوضى، فكيف نشأ هذا الكون بأنظمته وقوانينه المحكمة؟ هذا ما يعجز عنه العلماء ولكن القرآن أعطانا الجواب حيث أكد على أن الكون كان نسيجاً رائعاً والله تعالى قد فتَق هذا النسيج ووسعه وباعد أجزاءه، وهذا ما يلاحظه العلماء اليوم، يقول تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. وتأمل معي كلمة (رتقاً) التي توحي بوجود نظام ما في بداية خلق الكون، وهذا ما يعتقده العلماء وهو أن النظام موجود مع بداية الخلق."

هذه كانت نقطة اولى حول إنشاء الارض و السماوات التي تتكلم عنها الاية و هذا الرابط .
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...rticle&sid=518


اما بالنسبة لنقط اريد ان اضيفها في نفس الاية هي نقطتان بفضل الله تعالى .

1- الله تعالى اخبرنا بالحقيقة العلمية التابتة في نفس الاية و هي " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " .
ان كان هذا الكلام ليس صحيحا على ان كل شيء حي فيه ماء و الماء هو سبب استمراره في الحياة لكان اظهر العلم انه غير صحيح . و الكلام هنا هو جزم و تأكيد من القائل بأن كل شيء حي من الماء و فيه ماء من اصغر الخلايا الى اكبر الحيوانات التي نرى .
هل درس سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بيولوجيا جميع الاحياء في العالم ؟ كم ينبغي من الوقت و المعدات و التحاليل من اجل الجزم بهذه الحقيقة العلمية ؟
اليس من خلق كل شيء هو الذي يستطيع ان يخبرنا و يجزم بهذه الحقيقة ؟

2- "أَوَلَمْ يَرَ" فعل صغير رأى و هنا لا اتحدت عن حلاوة التعبير و اللغة سبحان اله تعالى بل اتحدث عن سؤال "او لم ير" و الجواب هو " بلى رأوا و ربنا آياتك و انا على ذلك من الشاهدين " .
الله تعالى يخبرنا هنا بان الكفار سيروا سيشاهدوا هاتين الحقيقتين عن انشاء الارض و السماء و على ان كل شيء حي من الماء .
من اصغر خلية حية و فيروس بواسطة المجهر الالكتروني الى المصبارات الفضائية .

بل ربنا لقد وصلنا الى هذه الحقيقة بفضلك يا عليم ياخبير "{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } سورة الملك 14 .

و الذين اكتشفوا هذه الحقائق و الله اعلم هم الكفار مثل وكالة نازا و غيرهم و الله اعلم كما جاء في الاية المبينة "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا".

ان اصبت فمن الله تعالى و ان اخطأت فمن نفسي .
و الحمد لله رب العالمين.