الأقانيم الثلاثة من أين ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و صلاة و سلام على عبادة الذبن اصطفى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و سيد الخلق و الناس اجمعين
سيددنا محمد و على آله و اصحابه و من تبعهم الى يوم الدين أمين
وجهان لا يجوزان على الله، ووجهان ثابتان له. (1) فمن قال إن الله واحد وقصد باب العدد، فهذا غير جائز، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب العدد. (2) ومن قال إن الله واحد وأراد النوع أو الجنس فقوله باطل، لأن الله منزَّه عن كل نوع وجنس. إنما الوجهان الصحيحان فهما: (1) القول بأن الله واحد أحد منفرد عن الأشياء منزَّه عنها. (2) وبأنه لا ينقسم في وجود أو عقل أو وهم. فكذلك الله ربنا«.
أما بعد .،
موضوع المناظرة عن التلثيت و الاقانيم و اعتقد ان معنى اللفظ يعطى فحوها فالالفاظ اوعية المعانى و اللفظ يدل على التعدد و التعدد مثبت من اللفظ نفسه و هو التثليث
فاذا قولنا و افترضنا جدل ان التثليث للاقانيم و لكنه واحد فان بالدليل القاطع انه آله مركب و قد ثبت بالدليل القاطع و كما قال اينشتين كل مركب الى تحلل اى فناء و هذا لا يليق بجلال الله
الذى نود ان نذكرة على حضرتكم هو ان علماء اللاهوت انفسهم اعترفوا بتشابه العقيدة الخاصة بالتثليث بعقائد اخرى سابقه الظهور و قبل المسيحية
و تتشابه بل تتطابق فى بعض المواضع مع ما فى الديانه المسيحية و قد وصفوا هذه العقائد بالوثنية
جاء التعليم الخاص بالله الواحد المثلث الأقانيم في العقيدة و ليس الكتاب . وجاء ما يظهر أنه يشبهه من تعاليم الوثنيين القدماء، ومن ذلك آراء فلاسفة الهنود في برْهَم، وهم يعتقدون أنه جوهر إلهي بسيط غير شاعر بنفسه خالٍ من الصفات، صدر منه ثلاثة آلهة تنوب عنه وتفوق غيرها من الآلهة مقاماً، اسم الأول برهما ( الوهيم و يهوه ) يعنى اضفوا الف فقط للاسم وهو الخالق أصل كل شيء، واسم الثاني شنو وهو الحافظ لكل شيء ، واسم الثالث سيفا وهو المجرِّب. و هو كما نرى مشابه تمام و يكاد يكون هو هو فى المسيحية حتى فى الاسم المجرب و هو المفروض انه الروح القدس الذى يمتحن القلوب و مجرب ايضا تشابه عجيب ثم يصفه علماء اللاهوت بالوثنية !!!!
وجاءت في تعليم أفلاطون افتراضات عقلية من جهة الله تشبه قليلاً تعليم الكتاب المقدس في اللفظ تطابق تام و نحن نعلم ان المسيحية تأثرت ايما تأثر بالفلاسفة اليونايين . وهناك الثالوث المصري القديم أوزيريس وزوجته إيزيس (وهي في نفس الوقت أخته) وابنهما حورس. وقد كان هناك زمن لم يكن فيه الابن حورس موجوداً مع والديه. و قد حارب اباطرة الرومان الذين كانوا يعبدوا هذا الثالثو من المصريين بعدما اتخذت الامبراطورية الرومانية المسيحية كديانة فى عهد قسطنطين ابن الزنا و الذى عهد الى احد كهنة الشمس الامر كله بعدما اتخذوا المسيحية ديانه
تفترض المسيحية ان الاب هو الكائن بذاته و هو مصدر الجوهر الذى ولد و انبثق منه الاقنومين الاخرين
و من ذلك نعرف ان الاقونمين استمدا الجوهر من المصدر المولد و المنبثق منه و لذا لا يكونا اصل للمصدر و انما اخذوا منه و هناك دلائل كثيرة تثبت ذلك حتى انهم اطلقوا على الاب هو الفاعل و الابن هو المفعول به فما هو موقع الروح القدس من الاعراب اذن
هم يدعو ان المسيح هو كلمة الله و عقله الناطق و الكلمة هى اللوجس و هى كلمة يونانية ايضا لاحظو ا التأثر باليونانيين و اللوجس يعنى العقل اى عقل الله الناطق و يقولوا ان الله يخلق بالكلمة و العقل اذن الروح القدس ليس بخالق و المصدر ليس ايضا ذلك لان القائم على ذلك هو اقونم الكلمة و العقل الذى يخلق
و كذلك اعترف علماء اللاهوت ان هذه الفكرة صعبة الاستيعاب على العقل البشرى و لكن صدق و لابد ان تصدق
فاذا رقضتها او حاولت فهم هذا الامر فانهم يصنفونك على ان الروح القدس امتحنك و سقط فى الامتحان لانك تجراءت و سألت عن شئ و نظرية هم وضعوها و لكن لا يعرفون ان يفسروها كما شخص عقد عقدة و عجز عن حلها او وضع فزورة ليس لها حل وهو نفسه لا يعرف لغزة الذى اطلقه
طيب ما فائدة كل هذه النظريات لاثبات التثليث و تنوعها و اختلافها عن بعض البعض اهم فى شك من امرهم ام كثرة عليهم الاسئلة فحاولوا و حاولو و لكنهم يفشلوا و يفشلوا
أسماء أقانيم الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس) أوصافاً لعلاقات مختلفة بين الله و اخرين
(أ) يقول كلٌّ من الآب والابن والروح القدس عن نفسه: «أنا».
(ب) يقول كلٌّ منهم للآخر: «أنت» ويتحدث عنه بضمير الغائب «هو». (ج) يحب الآب الابن، والابن يحب الآب، والروح القدس يشهد للابن.
• فيظهر من ذلك أن بين كل منهم والآخر من العلاقات ما يدل على تمييز الأقنومية، و ارداتها المستقلو ايضا و حياتها الخاصه بها و يظهر هذا النص ذلك
• ففى انجيل 5—26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له
حياة في ذاته
• و نلاحظ شئ غريب جدا ان الاناجيل تقول على الشيطان اذا انقسم على ذاته فان مملكته تفنى
• كما فى متى 12-26 فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته . فكيف تثبت مملكته
• مرقس 3-24 وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت
• لوقا 11-18 فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته
اذا انقسام الذات فى اى مكون تهلك بل و تسقط الاثنان معا العاطى و المعطى
• بين أقانيم الثالوث تميُّز أيضاً في الوظائف والعمل، لأن الكتاب يعلّم أن الآب يرسل الابن، وأن الآب والابن يرسلان الروح القدس. ولم يُذكر أن الابن يرسل الآب ولا أن الروح القدس يرسل الآب أو الابن، مع أن الآب والابن والروح القدس واحدٌ كما بدعون و الغريب ايضا ان الروح يرسل هو ايضا كما فى اشعياء 48-16 كما يدعى النصارى انها نبوة عن المسيح فيقول منذ وجوده أنا هناك، والآن السيد الرب أرسلني، وروحه». فهل ارسل الروح مرتان مره معه و مره بعده حين بشرهم المسيح ان المعزى سياتى من بعده !!!!!!! و المقصود به هو الروح القدس من وجهة نظرهم الذى يمتحن الناس و يبكتهم فايها اصح !!!!!
• تُنسب بعض الأعمال على الخصوص إلى الآب، وغيرها إلى الابن، وأخرى إلى الروح القدس. مثال ذلك ما قيل إن الآب يختار ويدعو، وإن الابن يفدي، وإن الروح يجدد ويقدس
• تُنسب بعض الخواص إلى أقنوم من الثالوث دون الآخرين، كالأبوّة إلى الآب، والبنوّة إلى الابن، والانبثاق إلى الروح
و كلمة اقنوم بمعنها اليونانى هيوستاتيس او القائم الى اسفل تعنى ايضا المتحيز بحيز اى انه لا انفصل تكونى اى قائم بذاته
و علماء اللاهوت انفسهم اقروا انهم لا يستطيعوا ان يفسروا المعنى الحقيقى لكلمة اقنوم او التماييز الذى تطفيه هذه الكلمة او كيفية شكله او كيف حدث و متى حدث و لكننا نعرف لماذا حدث
و اصباغ صفة الروح على الجوهر هو لانه غير مرئ و غير معروف التكوين لذلك قالوا ان الابن يرى و لكن الاقانيم الاخرى لا ترى و لكن تحس و بقذلك فرقوا فى التكوين الو تركيب الاقانيم لان منهم ما يرى و من من لا يرى او يحس
ببساطه يا اخوة اذا قالوا ان المسيح هو الله فاتبعه انتزعوا الالهوية من الاقنومين الاخرين و هذا ما يقولوا علماء اللاهوت انفسهم ردا على اننا نقول اين قال المسيح انه الله فى كتابكم المقدس حتى تعطوه هذه الصفة
فيقول علماء اللاهوت انه لا قولها لنزعها من الاقنومين الاخرين
فيقولون انه واحد تكلم بلسان الاخرين و ان الوحدانية هنا جامعه مركبه و كل مركب كما اتفقنا صائر الى زوال و هذا لا يليق بالمولى عز و جل
و دليل على انه اله مركب من وجهة نظرهم بنص كتابهم واقعة التعميد نفسها فقد خاطبه الآب وحل عليه الروح القدس مثل حمامة. وهذا يرينا الآب والابن والروح القدس متحايزه كما هو مذكور فى (مت 3: 16، 17 ولو 3: 21، 22).
حتى ان المسيحيين انفسهم اختلفوا فى تعريف الاقانيم الثالثة و من منهم اختلف فى تعبيره او فهمه للقضية كفروه و طردوه
و نعرض بعضهم
• المذهب الأريوسي: وهو أن الآب هو الأصل، وأن الابن والروح القدس مخلوقان منه، ولو أن لهما المقام الأول بين الخلائق، وطبيعتيهما تشبهان طبيعته و يخلص فكره هو بالتالى و من واقع نصوص كتابيه ايضا
• (أ) يتوقف وجود الابن على مشيئة الآب كما قال فى يوحنا 5-30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا . كما اسمع ادين ودينونتي
عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
• و نصوص اخرى كثيرة لا داعى لذكرها فهذا يكفى
• . (ب) ليس الابن أزلياً، فقد مضى زمان لم يكن الابن موجوداً فيه. الولادة نفسها تثبت ذلك انه لم يكن له وجود من قبل
• (ج) خلق الابن من لاشيء و يقصد به انه مخلوق بدون زرع بشر
• . (د) الابن متغيِّر و يقول انه متغير لوجود طبيعة اولى بشرية ثم طبيعة اخرى اتخذها بعد الصلب
• . (هـ) يعود فضل الابن إلى أنه وحده مخلوق من الله، تمييزاً له عن بقية الخلائق التي خلقت به.
• (و) ليس الابن إلهاً بذاته، لكنه صار بمنزلة إله بسبب ارتقاء طبيعته، وعلاقته بسائر الخلائق كخالق وملك يستحق العبادة.
• كما فى عبرانين 1-4 صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم
و هو على الاقل له دليل و اثبات من واقع الكتاب ام نصارى اليوم فاين الدليل على كلامهم
• المذهب الشبيه بالأريوسي: وهو أن الآب وحده هو الإله الأصلي الواجب الوجود القائم بذاته، وأن الابن والروح القدس يشبهانه في الجوهر لكنهما ليسا من نفس جوهره، ولا كل منهما قائم بنفسه، بل وُجدا بقدرته وبمشيئته. ولو أن وجودهما كان منذ البدء مثل وجوده، لكن ذلك لا يجعلهما بالضرورة مثله
• مذهب سَبَلّيوس: وهو أن التثليث ثلاثة تجليات مختلفة لإلهٍ واحد منفرد الأقنوم، أي أن الكلمات «آب وابن وروح قدس» ليست أسماء أقانيم متميزة بل أسماء مظاهر أقنوم واحد، سُمّي الآب لأنه الخالق، وسُمّي الابن لأنه الفادي، وسُمي الروح القدس لأنه المعزي والمقدِّس
و عندما حالوا ابطال هذه الاقاويل و المذاهب جعلوهم بالفعل ثلاث اله متمايزه عن بعضها البعض و جعلوهم متعددين المهام و الخواص اثنين لا نراهم وواحد نراه و قد فأخذ بعض معلمي الكنيسة يستعينون بالآراء الفلسفية الشائعة في تلك الأيام ليثبتوا التثليث ويشرحوه و هذا باستخدام امثله فى الطبيعة
بمن تشبهوننى !!!!! الم يقرواء هتان الكلمتان فى كتابهم
و من اختلافهم و انقصامهم ايضا بعض الاراء الاخرى مثل
اعتقاد الوحدانية وإنكار التثليث. ومن أصحاب هذا الرأي من قال إن المسيح ملاكٌ أو مجرد إنسان، كالأبيونيين وبعض اليهود المتنصرين. ومنهم من حسب المسيح مجرد إنسان لكنه متعلم من الله ومسترشَد من الروح القدس ومفوَّض السلطان على العالم بعد صعوده جزاءً على فضله وأمانته، كالسوسينيين والعقليين الذين حذوا حذوهم، وأنكروا لاهوت المسيح وحسبوه إنساناً فقط فائق الفضل والصلاح
• اعتقاد لاهوت الآب ورياسته، وأنه خلق الابن والروح القدس، وفوَّض لهما خلق العالم بواسطة الابن الذي تجسّد أخيراً وتمم عمل الفداء، واستخدم الروح القدس ليتمم مقاصده. ومن زعمائه أريوس الإسكندري (وُلد نحو 250م) ولذلك نُسب المذهب إليه. وقد أنكر أريوس أزلية المسيح والروح القدس ولاهوتهما التام، وأنكر أنهما والآب واحدٌ، وقال إنهما أول الخلائق وأعظمها. غير أنه سلّم أن الله خلق العالم بواسطة الابن. وقد علّم بهذه الآراء بعض اللاهوتيين والمعلمين، ولكن أغلب علماء الدين رفضوها، لأنهم بنوا إيمانهم على نص الكتاب الصريح وما اصطلح عليه آباء الكنيسة في العبادة الجارية في الكنائس. فجميعهم تعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس، وجميعهم خاطبوا الآب في الصلاة على أنه خالقهم وأبوهم، والمسيح على أنه فاديهم، والروح القدس على أنه معزيهم ومقدسهم، فأحبوا وعبدوا الواحد كالآخر. ولكن لما كان عدم الاتفاق بين المعلّمين
و من اختلافهم عقدوا مجامع حتى يتفقوا و ما اتفقوا و زادهم الله شتات
لماذا انعقد مجمع نيقية؟
• * انعقد لثلاثة أهداف :
• (1) إزالة الاختلاف الذي حدث في الكنيسة بخصوص الألفاظ المستعملة للتعبير عن الثالوث الأقدس.
• (2) الرد على الضلالات في بعض أجزاء الكنيسة بخصوص هذه المسألة.
• (3) تحديد نص عقيدة التثليث لتشمل كل التعليم الجوهري في الكتاب المقدس، موافقاً للوحي الإلهي ولاعتقاد المؤمنين
فهل تحققت الاهداف
ما هي الصعوبات التي حالت دون تحقيق الأهداف؟
* كان تحقيق هذه الأهداف صعباً جداً لما يأتي:
(1) لم يتفق الكل على معنى الألفاظ المستخدمة للتعبير عن هذا الاعتقاد ليمكنهم أن يستعملوها بالمعنى الواحد، فاختلفوا في معنى الكلمة المترجمة «أقنوم» ومعنى التعبير المترجم «مساوٍ في الجوهر».
(2) اختلفت آراء المجمع في هذا التعليم نفسه. فقد حضره ممثلون لجميع الأحزاب الكنسيّة، فمنهم أريوسيون، ومنهم شبيهون بالأريوسيين . و الغريب ان النسبة الاقل من الحاضرين كانوا يعتقدون بأقنومية المسيح وألوهيته. وبعد الدراسة أجمعوا على قانون يقول:
«نؤمن بإلهٍ واحد آب ضابط الكل، خالق كل الأشياء، ما يُرى وما لا يُرى، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله، المولود من الآب، المولود الوحيد، أي من جوهر الآب. إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر (المعنى الأصلي: ذو جوهر واحد مع الآب) الذي به كان كل شيء في السماء وعلى الأرض. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد وتأنَّس وتألم وقام أيضاً في اليوم الثالث وصعد إلى السماء، وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. وبالروح القدس.
وأما الذين يقولون إنه كان زمان لم يوجد فيه (أي لم يوجد فيه ابن الله) وإنه لم يكن له وجود قبل أن وُلد، وإنه خُلق من العدم، أو إنه من مادةٍ أخرى أو جوهر آخر، وإن ابن الله مخلوق أو إنه قابل للتغيير أو متغير، فهُم ملعونون من الكنيسة الجامعة الرسولية و سبحان الله فقد هؤلاء هم الاغلبيه و لكن قسطنطين فعلها هو و كاهن اله الشمس السابق
ثم رجعوا و غيروا ذلك بعد اكتشافهم انه مقلون جدا فى حق احد الاقانيم فصنعوا
مجمع القسطنطينية؟
• كان أهم نقص في قانون المجمع النيقوي هو عدم شرح عقيدة الروح القدس شرحاً كافياً، لأن التعليم عن الابن وعلاقته بالآب احتل معظم الوقت بسبب الاختلاف عليه. وأعلن أكثر معلمي الكنيسة (خاصة أثناسيوس) أن اعتقاد المجمع النيقوي هو أن الروح القدس مساوٍ للآب. ولكن بما أن البعض أنكروا ذلك انعقد المجمع الثاني المسكوني في القسطنطينية سنة 381م. والأغلب أن هذا المجمع أضاف إلى قانون المجمع النيقوي بعد القول و«بالروح القدس» هذه الكلمات: «الرب المحيي المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد، الناطق بالأنبياء
• وقد اعتقد بعض آباء الكنيسة الشرقية وأكثر آباء الكنيسة الغربية أن الروح انبثق من الابن كما انبثق من الآب. وفي المجمع غير المسكوني الذي انعقد في توليدو سنة 589م زودوا ايه يا اخوان واو « والابن» بعد القول «المنبثق من الآب». وإضافة هذه الكلمة كانت من الأسباب التي فصلت الكنيسة الشرقية عن الغربية (القانون النيقوي كما هو مستعمل في الكنائس الغربية )
و هل اكتفوا بذلك بل زاد الخلاف بينهم عن طبيعة المسيح نفسه فصنعوا القانون الايمانى الأثناسي، علشان يجمع بين القانون المخترع فى نيقية و القانون المخترع فى القسطنطية علشان محدش من الاقانيم يزعل
لان الاول النيقوى مجد فى الابن جدا و ترك اقنوم الروح القدس و الثانى عمل العكس فقالوا نجمع بينهم و يا رب من وفق قانونين فى الحلال
طيب يا اخوان الغريب ان كان هناك بعض القرارات للاقانيم و هى
ما هو تعليم المجمع النيقوي في علاقة أحد أقانيم الثالوث الأقدس بالآخر؟
• (1) بين الآب والابن، وبينهما وبين الروح القدس تميُّز، ليس في الجوهر لأن لهم جوهراً واحداً، ولا في زمن الوجود لأن كلاً منهم أزلي، بل في أمرين: (أ) نصيب كلٍّ منهم من عمل الفداء والأقنومية، حتى أن الأول يُسمى أباً والثاني ابناً والثالث روحاً. (ب) أن الأبوّة صفة تختص بالآب والبنوة بالابن والانبثاق بالروح. وقد اكتفت المجامع بذكر هذه التميّزات بدون أن تفسرها. ولا يوجد اى دليل على كلامه الا انها قرارات لابد ان تحترم و من يخالف يطرد من الكنيسة و الملكوت و اللى مش عاجبه يموت
• و لكن دعونا تسأل هل لفظ الاب و الابن هى بالفعل تنسب الى الازلية اى توقيت التواجد فالاب دائما قبل الابن و عملية الولادة هذه كان لها توقيت باستخدم المعنى الحقيقى للالفاظ المستخدمة فالاب دائما قبل الابن و الابن هو يلى الاب فى التواجد و كما قولت الالفاظ هى اوعية المعانى و هل هناك وقت حدوث لهذا الانشطار الالهى او مشية ام صدر بدون قصد او بدون مشئية و كذلك علمية الانبثاق التى بالفعل تثبت عملية التفسخ التى حدثت اجيبونا يا اهل علم النصرانية
و عملية الانبثاق نفسها اختلفت فيه الكنيسة الشرقية و الغربية
فالكنيسة الغربية تقول ان الروح مرسل من الاب و الابن معا او منبثق منها معا
ام الكنيسة الشرقية بتقول انه انبثق من الاب فقط
• و ليس هذا فقط بل ايضا اعترف بعض اللاهوتيين الغربيين على أن إدراج كلمة «و الابن» في القانون النيقوي قد جرى بدون تصديق مجمع مسكوني، لأنهم لم يستشيروا فيه الشرقيين الذين اعترضوا على ذلك و عارضوهم ليس لفكر معين الا انهم لم يأخذوا رائهم فى هذه النقطة تحديدا
• ثم ان هناك نقطه غاية فى الخطورة اذا كان المسيحين يقولون ان الله اعلن عن نفسه فكيف لا نستطيع ان ندرك هذا الاعلان او نفسر فما حاجتنا للاعلان اساسا اذا لم يفهم و لم يستطع علمائهم تفسيره لنا
• ثم دعونا نعقل الامور و نقول اذا كان الاب هو الجوهر و هو المصدر و الفاعل اذا سننزع المصدرية و القدرة على فعل الشئ من الاقونمين الاخرين
• و اذا قولنا ان الابن هو الكلمة او العقل الناطق لنزعنا هذه الصفة من الاقنومين الاخرين و اذا قولنا ان الروح القدس هو واهب الحياة و الذى يعمل فى المؤمنين و هذا على حسب القداس الكرليسى و صلاة الساعة الثالثة اذا لنزعنا هذه الصفة من الالقونومين الاخرين لممايز عمل كل منهم
• و اذا افترضنا ان الله خلق الانسان على شكله فهذا يدعنا نقول ان عقل الله فى قاعدة المثلث لانه من المفروض ان راس المثلث هو الاب و قاعدته هو المولد منه و المنبثق كما يشرحها علماء اللاهوات فان عقل الله فى قاعدته ولا حول ولا قوة الا بالله
• مع العلم بان لفظ الكلمة الذى يطلقه النصراى على الابن له اكثر من معنى منه v الكلمة التي يُحبل بها endiathetas Logos، أي الفكر الذي تحبل به النفس، خلاله تتحقق كل الأعمال،
• v الكلمة المنطوق بها Logos prophorika، التي هي الكلام، وهو الإشارة الطبيعية لما في الذهن
و فى كل الاحوال لا تليق بجلال الله ان نصفه بما يوصف به خلقه من طبيعة المشيئة و تقدير الامور حتى و نوعية طرحها لان كلهما ولادة او حتى انبثاق هو من طبيعة المخلوق و ليس الخالق
هذا بالاضافة الى اختلاف الطوائف فى طبيعة و اسلوب تواجد الاقنوم الاخرين و حتى طبيعة عملهم
و الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و صلاة و سلام على عبادة الذبن اصطفى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و سيد الخلق و الناس اجمعين
سيددنا محمد و على آله و اصحابه و من تبعهم الى يوم الدين أمين
وجهان لا يجوزان على الله، ووجهان ثابتان له. (1) فمن قال إن الله واحد وقصد باب العدد، فهذا غير جائز، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب العدد. (2) ومن قال إن الله واحد وأراد النوع أو الجنس فقوله باطل، لأن الله منزَّه عن كل نوع وجنس. إنما الوجهان الصحيحان فهما: (1) القول بأن الله واحد أحد منفرد عن الأشياء منزَّه عنها. (2) وبأنه لا ينقسم في وجود أو عقل أو وهم. فكذلك الله ربنا«.
أما بعد .،
موضوع المناظرة عن التلثيت و الاقانيم و اعتقد ان معنى اللفظ يعطى فحوها فالالفاظ اوعية المعانى و اللفظ يدل على التعدد و التعدد مثبت من اللفظ نفسه و هو التثليث
فاذا قولنا و افترضنا جدل ان التثليث للاقانيم و لكنه واحد فان بالدليل القاطع انه آله مركب و قد ثبت بالدليل القاطع و كما قال اينشتين كل مركب الى تحلل اى فناء و هذا لا يليق بجلال الله
الذى نود ان نذكرة على حضرتكم هو ان علماء اللاهوت انفسهم اعترفوا بتشابه العقيدة الخاصة بالتثليث بعقائد اخرى سابقه الظهور و قبل المسيحية
و تتشابه بل تتطابق فى بعض المواضع مع ما فى الديانه المسيحية و قد وصفوا هذه العقائد بالوثنية
جاء التعليم الخاص بالله الواحد المثلث الأقانيم في العقيدة و ليس الكتاب . وجاء ما يظهر أنه يشبهه من تعاليم الوثنيين القدماء، ومن ذلك آراء فلاسفة الهنود في برْهَم، وهم يعتقدون أنه جوهر إلهي بسيط غير شاعر بنفسه خالٍ من الصفات، صدر منه ثلاثة آلهة تنوب عنه وتفوق غيرها من الآلهة مقاماً، اسم الأول برهما ( الوهيم و يهوه ) يعنى اضفوا الف فقط للاسم وهو الخالق أصل كل شيء، واسم الثاني شنو وهو الحافظ لكل شيء ، واسم الثالث سيفا وهو المجرِّب. و هو كما نرى مشابه تمام و يكاد يكون هو هو فى المسيحية حتى فى الاسم المجرب و هو المفروض انه الروح القدس الذى يمتحن القلوب و مجرب ايضا تشابه عجيب ثم يصفه علماء اللاهوت بالوثنية !!!!
وجاءت في تعليم أفلاطون افتراضات عقلية من جهة الله تشبه قليلاً تعليم الكتاب المقدس في اللفظ تطابق تام و نحن نعلم ان المسيحية تأثرت ايما تأثر بالفلاسفة اليونايين . وهناك الثالوث المصري القديم أوزيريس وزوجته إيزيس (وهي في نفس الوقت أخته) وابنهما حورس. وقد كان هناك زمن لم يكن فيه الابن حورس موجوداً مع والديه. و قد حارب اباطرة الرومان الذين كانوا يعبدوا هذا الثالثو من المصريين بعدما اتخذت الامبراطورية الرومانية المسيحية كديانة فى عهد قسطنطين ابن الزنا و الذى عهد الى احد كهنة الشمس الامر كله بعدما اتخذوا المسيحية ديانه
تفترض المسيحية ان الاب هو الكائن بذاته و هو مصدر الجوهر الذى ولد و انبثق منه الاقنومين الاخرين
و من ذلك نعرف ان الاقونمين استمدا الجوهر من المصدر المولد و المنبثق منه و لذا لا يكونا اصل للمصدر و انما اخذوا منه و هناك دلائل كثيرة تثبت ذلك حتى انهم اطلقوا على الاب هو الفاعل و الابن هو المفعول به فما هو موقع الروح القدس من الاعراب اذن
هم يدعو ان المسيح هو كلمة الله و عقله الناطق و الكلمة هى اللوجس و هى كلمة يونانية ايضا لاحظو ا التأثر باليونانيين و اللوجس يعنى العقل اى عقل الله الناطق و يقولوا ان الله يخلق بالكلمة و العقل اذن الروح القدس ليس بخالق و المصدر ليس ايضا ذلك لان القائم على ذلك هو اقونم الكلمة و العقل الذى يخلق
و كذلك اعترف علماء اللاهوت ان هذه الفكرة صعبة الاستيعاب على العقل البشرى و لكن صدق و لابد ان تصدق
فاذا رقضتها او حاولت فهم هذا الامر فانهم يصنفونك على ان الروح القدس امتحنك و سقط فى الامتحان لانك تجراءت و سألت عن شئ و نظرية هم وضعوها و لكن لا يعرفون ان يفسروها كما شخص عقد عقدة و عجز عن حلها او وضع فزورة ليس لها حل وهو نفسه لا يعرف لغزة الذى اطلقه
طيب ما فائدة كل هذه النظريات لاثبات التثليث و تنوعها و اختلافها عن بعض البعض اهم فى شك من امرهم ام كثرة عليهم الاسئلة فحاولوا و حاولو و لكنهم يفشلوا و يفشلوا
أسماء أقانيم الثالوث الأقدس (الآب والابن والروح القدس) أوصافاً لعلاقات مختلفة بين الله و اخرين
(أ) يقول كلٌّ من الآب والابن والروح القدس عن نفسه: «أنا».
(ب) يقول كلٌّ منهم للآخر: «أنت» ويتحدث عنه بضمير الغائب «هو». (ج) يحب الآب الابن، والابن يحب الآب، والروح القدس يشهد للابن.
• فيظهر من ذلك أن بين كل منهم والآخر من العلاقات ما يدل على تمييز الأقنومية، و ارداتها المستقلو ايضا و حياتها الخاصه بها و يظهر هذا النص ذلك
• ففى انجيل 5—26 لانه كما ان الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له
حياة في ذاته
• و نلاحظ شئ غريب جدا ان الاناجيل تقول على الشيطان اذا انقسم على ذاته فان مملكته تفنى
• كما فى متى 12-26 فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته . فكيف تثبت مملكته
• مرقس 3-24 وان انقسمت مملكة على ذاتها لا تقدر تلك المملكة ان تثبت
• لوقا 11-18 فان كان الشيطان ايضا ينقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته
اذا انقسام الذات فى اى مكون تهلك بل و تسقط الاثنان معا العاطى و المعطى
• بين أقانيم الثالوث تميُّز أيضاً في الوظائف والعمل، لأن الكتاب يعلّم أن الآب يرسل الابن، وأن الآب والابن يرسلان الروح القدس. ولم يُذكر أن الابن يرسل الآب ولا أن الروح القدس يرسل الآب أو الابن، مع أن الآب والابن والروح القدس واحدٌ كما بدعون و الغريب ايضا ان الروح يرسل هو ايضا كما فى اشعياء 48-16 كما يدعى النصارى انها نبوة عن المسيح فيقول منذ وجوده أنا هناك، والآن السيد الرب أرسلني، وروحه». فهل ارسل الروح مرتان مره معه و مره بعده حين بشرهم المسيح ان المعزى سياتى من بعده !!!!!!! و المقصود به هو الروح القدس من وجهة نظرهم الذى يمتحن الناس و يبكتهم فايها اصح !!!!!
• تُنسب بعض الأعمال على الخصوص إلى الآب، وغيرها إلى الابن، وأخرى إلى الروح القدس. مثال ذلك ما قيل إن الآب يختار ويدعو، وإن الابن يفدي، وإن الروح يجدد ويقدس
• تُنسب بعض الخواص إلى أقنوم من الثالوث دون الآخرين، كالأبوّة إلى الآب، والبنوّة إلى الابن، والانبثاق إلى الروح
و كلمة اقنوم بمعنها اليونانى هيوستاتيس او القائم الى اسفل تعنى ايضا المتحيز بحيز اى انه لا انفصل تكونى اى قائم بذاته
و علماء اللاهوت انفسهم اقروا انهم لا يستطيعوا ان يفسروا المعنى الحقيقى لكلمة اقنوم او التماييز الذى تطفيه هذه الكلمة او كيفية شكله او كيف حدث و متى حدث و لكننا نعرف لماذا حدث
و اصباغ صفة الروح على الجوهر هو لانه غير مرئ و غير معروف التكوين لذلك قالوا ان الابن يرى و لكن الاقانيم الاخرى لا ترى و لكن تحس و بقذلك فرقوا فى التكوين الو تركيب الاقانيم لان منهم ما يرى و من من لا يرى او يحس
ببساطه يا اخوة اذا قالوا ان المسيح هو الله فاتبعه انتزعوا الالهوية من الاقنومين الاخرين و هذا ما يقولوا علماء اللاهوت انفسهم ردا على اننا نقول اين قال المسيح انه الله فى كتابكم المقدس حتى تعطوه هذه الصفة
فيقول علماء اللاهوت انه لا قولها لنزعها من الاقنومين الاخرين
فيقولون انه واحد تكلم بلسان الاخرين و ان الوحدانية هنا جامعه مركبه و كل مركب كما اتفقنا صائر الى زوال و هذا لا يليق بالمولى عز و جل
و دليل على انه اله مركب من وجهة نظرهم بنص كتابهم واقعة التعميد نفسها فقد خاطبه الآب وحل عليه الروح القدس مثل حمامة. وهذا يرينا الآب والابن والروح القدس متحايزه كما هو مذكور فى (مت 3: 16، 17 ولو 3: 21، 22).
حتى ان المسيحيين انفسهم اختلفوا فى تعريف الاقانيم الثالثة و من منهم اختلف فى تعبيره او فهمه للقضية كفروه و طردوه
و نعرض بعضهم
• المذهب الأريوسي: وهو أن الآب هو الأصل، وأن الابن والروح القدس مخلوقان منه، ولو أن لهما المقام الأول بين الخلائق، وطبيعتيهما تشبهان طبيعته و يخلص فكره هو بالتالى و من واقع نصوص كتابيه ايضا
• (أ) يتوقف وجود الابن على مشيئة الآب كما قال فى يوحنا 5-30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا . كما اسمع ادين ودينونتي
عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
• و نصوص اخرى كثيرة لا داعى لذكرها فهذا يكفى
• . (ب) ليس الابن أزلياً، فقد مضى زمان لم يكن الابن موجوداً فيه. الولادة نفسها تثبت ذلك انه لم يكن له وجود من قبل
• (ج) خلق الابن من لاشيء و يقصد به انه مخلوق بدون زرع بشر
• . (د) الابن متغيِّر و يقول انه متغير لوجود طبيعة اولى بشرية ثم طبيعة اخرى اتخذها بعد الصلب
• . (هـ) يعود فضل الابن إلى أنه وحده مخلوق من الله، تمييزاً له عن بقية الخلائق التي خلقت به.
• (و) ليس الابن إلهاً بذاته، لكنه صار بمنزلة إله بسبب ارتقاء طبيعته، وعلاقته بسائر الخلائق كخالق وملك يستحق العبادة.
• كما فى عبرانين 1-4 صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم
و هو على الاقل له دليل و اثبات من واقع الكتاب ام نصارى اليوم فاين الدليل على كلامهم
• المذهب الشبيه بالأريوسي: وهو أن الآب وحده هو الإله الأصلي الواجب الوجود القائم بذاته، وأن الابن والروح القدس يشبهانه في الجوهر لكنهما ليسا من نفس جوهره، ولا كل منهما قائم بنفسه، بل وُجدا بقدرته وبمشيئته. ولو أن وجودهما كان منذ البدء مثل وجوده، لكن ذلك لا يجعلهما بالضرورة مثله
• مذهب سَبَلّيوس: وهو أن التثليث ثلاثة تجليات مختلفة لإلهٍ واحد منفرد الأقنوم، أي أن الكلمات «آب وابن وروح قدس» ليست أسماء أقانيم متميزة بل أسماء مظاهر أقنوم واحد، سُمّي الآب لأنه الخالق، وسُمّي الابن لأنه الفادي، وسُمي الروح القدس لأنه المعزي والمقدِّس
و عندما حالوا ابطال هذه الاقاويل و المذاهب جعلوهم بالفعل ثلاث اله متمايزه عن بعضها البعض و جعلوهم متعددين المهام و الخواص اثنين لا نراهم وواحد نراه و قد فأخذ بعض معلمي الكنيسة يستعينون بالآراء الفلسفية الشائعة في تلك الأيام ليثبتوا التثليث ويشرحوه و هذا باستخدام امثله فى الطبيعة
بمن تشبهوننى !!!!! الم يقرواء هتان الكلمتان فى كتابهم
و من اختلافهم و انقصامهم ايضا بعض الاراء الاخرى مثل
اعتقاد الوحدانية وإنكار التثليث. ومن أصحاب هذا الرأي من قال إن المسيح ملاكٌ أو مجرد إنسان، كالأبيونيين وبعض اليهود المتنصرين. ومنهم من حسب المسيح مجرد إنسان لكنه متعلم من الله ومسترشَد من الروح القدس ومفوَّض السلطان على العالم بعد صعوده جزاءً على فضله وأمانته، كالسوسينيين والعقليين الذين حذوا حذوهم، وأنكروا لاهوت المسيح وحسبوه إنساناً فقط فائق الفضل والصلاح
• اعتقاد لاهوت الآب ورياسته، وأنه خلق الابن والروح القدس، وفوَّض لهما خلق العالم بواسطة الابن الذي تجسّد أخيراً وتمم عمل الفداء، واستخدم الروح القدس ليتمم مقاصده. ومن زعمائه أريوس الإسكندري (وُلد نحو 250م) ولذلك نُسب المذهب إليه. وقد أنكر أريوس أزلية المسيح والروح القدس ولاهوتهما التام، وأنكر أنهما والآب واحدٌ، وقال إنهما أول الخلائق وأعظمها. غير أنه سلّم أن الله خلق العالم بواسطة الابن. وقد علّم بهذه الآراء بعض اللاهوتيين والمعلمين، ولكن أغلب علماء الدين رفضوها، لأنهم بنوا إيمانهم على نص الكتاب الصريح وما اصطلح عليه آباء الكنيسة في العبادة الجارية في الكنائس. فجميعهم تعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس، وجميعهم خاطبوا الآب في الصلاة على أنه خالقهم وأبوهم، والمسيح على أنه فاديهم، والروح القدس على أنه معزيهم ومقدسهم، فأحبوا وعبدوا الواحد كالآخر. ولكن لما كان عدم الاتفاق بين المعلّمين
و من اختلافهم عقدوا مجامع حتى يتفقوا و ما اتفقوا و زادهم الله شتات
لماذا انعقد مجمع نيقية؟
• * انعقد لثلاثة أهداف :
• (1) إزالة الاختلاف الذي حدث في الكنيسة بخصوص الألفاظ المستعملة للتعبير عن الثالوث الأقدس.
• (2) الرد على الضلالات في بعض أجزاء الكنيسة بخصوص هذه المسألة.
• (3) تحديد نص عقيدة التثليث لتشمل كل التعليم الجوهري في الكتاب المقدس، موافقاً للوحي الإلهي ولاعتقاد المؤمنين
فهل تحققت الاهداف
ما هي الصعوبات التي حالت دون تحقيق الأهداف؟
* كان تحقيق هذه الأهداف صعباً جداً لما يأتي:
(1) لم يتفق الكل على معنى الألفاظ المستخدمة للتعبير عن هذا الاعتقاد ليمكنهم أن يستعملوها بالمعنى الواحد، فاختلفوا في معنى الكلمة المترجمة «أقنوم» ومعنى التعبير المترجم «مساوٍ في الجوهر».
(2) اختلفت آراء المجمع في هذا التعليم نفسه. فقد حضره ممثلون لجميع الأحزاب الكنسيّة، فمنهم أريوسيون، ومنهم شبيهون بالأريوسيين . و الغريب ان النسبة الاقل من الحاضرين كانوا يعتقدون بأقنومية المسيح وألوهيته. وبعد الدراسة أجمعوا على قانون يقول:
«نؤمن بإلهٍ واحد آب ضابط الكل، خالق كل الأشياء، ما يُرى وما لا يُرى، وبرب واحد يسوع المسيح ابن الله، المولود من الآب، المولود الوحيد، أي من جوهر الآب. إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر (المعنى الأصلي: ذو جوهر واحد مع الآب) الذي به كان كل شيء في السماء وعلى الأرض. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد وتأنَّس وتألم وقام أيضاً في اليوم الثالث وصعد إلى السماء، وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. وبالروح القدس.
وأما الذين يقولون إنه كان زمان لم يوجد فيه (أي لم يوجد فيه ابن الله) وإنه لم يكن له وجود قبل أن وُلد، وإنه خُلق من العدم، أو إنه من مادةٍ أخرى أو جوهر آخر، وإن ابن الله مخلوق أو إنه قابل للتغيير أو متغير، فهُم ملعونون من الكنيسة الجامعة الرسولية و سبحان الله فقد هؤلاء هم الاغلبيه و لكن قسطنطين فعلها هو و كاهن اله الشمس السابق
ثم رجعوا و غيروا ذلك بعد اكتشافهم انه مقلون جدا فى حق احد الاقانيم فصنعوا
مجمع القسطنطينية؟
• كان أهم نقص في قانون المجمع النيقوي هو عدم شرح عقيدة الروح القدس شرحاً كافياً، لأن التعليم عن الابن وعلاقته بالآب احتل معظم الوقت بسبب الاختلاف عليه. وأعلن أكثر معلمي الكنيسة (خاصة أثناسيوس) أن اعتقاد المجمع النيقوي هو أن الروح القدس مساوٍ للآب. ولكن بما أن البعض أنكروا ذلك انعقد المجمع الثاني المسكوني في القسطنطينية سنة 381م. والأغلب أن هذا المجمع أضاف إلى قانون المجمع النيقوي بعد القول و«بالروح القدس» هذه الكلمات: «الرب المحيي المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجود له وممجد، الناطق بالأنبياء
• وقد اعتقد بعض آباء الكنيسة الشرقية وأكثر آباء الكنيسة الغربية أن الروح انبثق من الابن كما انبثق من الآب. وفي المجمع غير المسكوني الذي انعقد في توليدو سنة 589م زودوا ايه يا اخوان واو « والابن» بعد القول «المنبثق من الآب». وإضافة هذه الكلمة كانت من الأسباب التي فصلت الكنيسة الشرقية عن الغربية (القانون النيقوي كما هو مستعمل في الكنائس الغربية )
و هل اكتفوا بذلك بل زاد الخلاف بينهم عن طبيعة المسيح نفسه فصنعوا القانون الايمانى الأثناسي، علشان يجمع بين القانون المخترع فى نيقية و القانون المخترع فى القسطنطية علشان محدش من الاقانيم يزعل
لان الاول النيقوى مجد فى الابن جدا و ترك اقنوم الروح القدس و الثانى عمل العكس فقالوا نجمع بينهم و يا رب من وفق قانونين فى الحلال
طيب يا اخوان الغريب ان كان هناك بعض القرارات للاقانيم و هى
ما هو تعليم المجمع النيقوي في علاقة أحد أقانيم الثالوث الأقدس بالآخر؟
• (1) بين الآب والابن، وبينهما وبين الروح القدس تميُّز، ليس في الجوهر لأن لهم جوهراً واحداً، ولا في زمن الوجود لأن كلاً منهم أزلي، بل في أمرين: (أ) نصيب كلٍّ منهم من عمل الفداء والأقنومية، حتى أن الأول يُسمى أباً والثاني ابناً والثالث روحاً. (ب) أن الأبوّة صفة تختص بالآب والبنوة بالابن والانبثاق بالروح. وقد اكتفت المجامع بذكر هذه التميّزات بدون أن تفسرها. ولا يوجد اى دليل على كلامه الا انها قرارات لابد ان تحترم و من يخالف يطرد من الكنيسة و الملكوت و اللى مش عاجبه يموت
• و لكن دعونا تسأل هل لفظ الاب و الابن هى بالفعل تنسب الى الازلية اى توقيت التواجد فالاب دائما قبل الابن و عملية الولادة هذه كان لها توقيت باستخدم المعنى الحقيقى للالفاظ المستخدمة فالاب دائما قبل الابن و الابن هو يلى الاب فى التواجد و كما قولت الالفاظ هى اوعية المعانى و هل هناك وقت حدوث لهذا الانشطار الالهى او مشية ام صدر بدون قصد او بدون مشئية و كذلك علمية الانبثاق التى بالفعل تثبت عملية التفسخ التى حدثت اجيبونا يا اهل علم النصرانية
و عملية الانبثاق نفسها اختلفت فيه الكنيسة الشرقية و الغربية
فالكنيسة الغربية تقول ان الروح مرسل من الاب و الابن معا او منبثق منها معا
ام الكنيسة الشرقية بتقول انه انبثق من الاب فقط
• و ليس هذا فقط بل ايضا اعترف بعض اللاهوتيين الغربيين على أن إدراج كلمة «و الابن» في القانون النيقوي قد جرى بدون تصديق مجمع مسكوني، لأنهم لم يستشيروا فيه الشرقيين الذين اعترضوا على ذلك و عارضوهم ليس لفكر معين الا انهم لم يأخذوا رائهم فى هذه النقطة تحديدا
• ثم ان هناك نقطه غاية فى الخطورة اذا كان المسيحين يقولون ان الله اعلن عن نفسه فكيف لا نستطيع ان ندرك هذا الاعلان او نفسر فما حاجتنا للاعلان اساسا اذا لم يفهم و لم يستطع علمائهم تفسيره لنا
• ثم دعونا نعقل الامور و نقول اذا كان الاب هو الجوهر و هو المصدر و الفاعل اذا سننزع المصدرية و القدرة على فعل الشئ من الاقونمين الاخرين
• و اذا قولنا ان الابن هو الكلمة او العقل الناطق لنزعنا هذه الصفة من الاقنومين الاخرين و اذا قولنا ان الروح القدس هو واهب الحياة و الذى يعمل فى المؤمنين و هذا على حسب القداس الكرليسى و صلاة الساعة الثالثة اذا لنزعنا هذه الصفة من الالقونومين الاخرين لممايز عمل كل منهم
• و اذا افترضنا ان الله خلق الانسان على شكله فهذا يدعنا نقول ان عقل الله فى قاعدة المثلث لانه من المفروض ان راس المثلث هو الاب و قاعدته هو المولد منه و المنبثق كما يشرحها علماء اللاهوات فان عقل الله فى قاعدته ولا حول ولا قوة الا بالله
• مع العلم بان لفظ الكلمة الذى يطلقه النصراى على الابن له اكثر من معنى منه v الكلمة التي يُحبل بها endiathetas Logos، أي الفكر الذي تحبل به النفس، خلاله تتحقق كل الأعمال،
• v الكلمة المنطوق بها Logos prophorika، التي هي الكلام، وهو الإشارة الطبيعية لما في الذهن
و فى كل الاحوال لا تليق بجلال الله ان نصفه بما يوصف به خلقه من طبيعة المشيئة و تقدير الامور حتى و نوعية طرحها لان كلهما ولادة او حتى انبثاق هو من طبيعة المخلوق و ليس الخالق
هذا بالاضافة الى اختلاف الطوائف فى طبيعة و اسلوب تواجد الاقنوم الاخرين و حتى طبيعة عملهم
و الحمد لله على نعمة الاسلام و كفى بها نعمة
تعليق