أخي العزيز , هدئ من روعك , فالأمر بسيط وليس بتلك الصعوبة .. فلو أنك قرأت بتمعن قوله تعالى : { وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ } وقوله تعالى: { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا } لفهمت القضية .. فإنما جعل الله على قلوبهم أكنة أن يفقهوه بسبب طغيانهم وتماديهم في الكفر ورؤيتهم الحق ثم التكبر عليه ..

وكذلك قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } ..

فالله عز وجل حرّم على نفسه الظلم وجعله بين الناس مُحرمًا, فلا يُجبر أحدًا على الكفر, بل إنه سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده الكفر, أما أولئك الذين ختم الله على سمعهم وجعل على أبصارهم غشاوة, فإنما ختم عليها بكفرهم وظلمهم , ولهم في الآخرة عذاب عظيم , كما بيّنت الآيات أعلاه ..

أرجو أن يكون الأمر قد اتضح ..

تحياتي

أشكرك يا اخى فى الله
على توضيحك
جزاك الله خيرا