الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
انتشرت في مواقع النصارى الشبهة مفادها ان النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه بلا معجزات
وقد فندت هذه الشبهة في الرد على المستشرق سام شمعون في كتاب "محمد في الكتاب المقدس" ورأيت ان انشر الشبهة والرد في موضوع منفصل لإنتشار الشبهة بين القوم الذين يجترون ما سمعوه !
يقول احد الأعضاء في منتدى الفرقان
الرد من كتاب "محمد في الكتاب المقدس ردا على سام شمعون":
القس يستدل بآيات لم يفهم مدلولها للأسف فما مدلول هذه الآيات؟
الآيات والمعجزات وحدها لا تؤدي للإيمان وتلك حكمة الله وإلا فكل الأنبياء جائوا بالآيات والمعجزات بمختلف أنواعها حسية أو معنوية ومعظم الأنبياء كـُذبوا وآوذوا حتى حكم الله بينهم وبين أقوامهم فعاقبهم الله أو أهلكهم أو تقبلوا أنبيائهم بعد إيذاء فرفعهم الله في الأمم كقوم موسى وقوم يونس وقوم محمد صلى الله عليه وسلم.
فما تفسير الآيات التي أوردها القس؟ قال الله (( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97 الإسراء)
والسؤال هنا : لماذا لم يستجيب الله لهم ويريهم هذه الآيات التي طلبوها؟
لعدة أسباب منها :
1- أن سبب طلبهم لهذه الآيات هو الكفر والعناد لا طلب الحق وهو واضح في كلام المشركين للرسول عليه الصلاة والسلام , تماما كما قال المسيح لما طلبوا منه آية
Mt:12:39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. ......."فهل نفهم فهما سويا أم نفهم كما فهم القس؟"
2- قال الله (( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6 سورة الشعراء) فالله قادر على إعطاء معجزات باهرة لنبيه صلى الله عليه وسلم بل لا يكون لهم إختيار إلا أن يؤمنوا وتخضع أعناقهم لها قسرا أو العذاب فورا ولكن هذا يتعارض مع سنن الله الكونية أن لكل عبد من عبيده إختيار حر وذاتية في هذه الدنيا والآخرة دار الحساب (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30 الكهف)
3- ليس بعد المعجزة حجة فعند إقامة الحجة الكاملة لا يبقى إلا الإيمان أو العذاب قال الله تعالى (وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8 الأنعام)
وقال الله عز وجل لرسوله (( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58 الأنعام)
4- جنس بعض المعجزات التي طلبها الكفار ممنوعة شرعا وعقلا وكونيا في هذه الحياة الدنيا وما هي إلا للجدال والعناد ومثال ذلك طلبهم لرؤية الله عز وجل (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22 الفرقان)
5- لقد طلب الكفار هذه المعجزات للتعجيز والعناد فقط لظنهم أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام يفعل هذه الأعاجيب والمعجزات من نفسه ولكنهم لم يفهموا أن موسى وعيسى ومحمد وكل الأنبياء ليس لهم في هذه المعجزات يد ولا قدرة إنما ظهرت على أيديهم بقدرة الله سبحانه وتعالى ولذلك قال أمره ربه ظأن يقول لهم ( سبحان ربى ) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطلبهم : ( هل كنت إلا بشراً رسولاً ) وناهيك إلا أن أهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} الآية. وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.
وكذلك المسيح فهو القائل " انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (Jn:5:30)
ثالثا : هل وصل بالمبشرين الجهل أن يظنوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام بلا معجزات؟!!
عد معجزات الرسول أكثر من أن أحصيها هنا يمكن للقس مراجعة كتابي أنا العبد الفقير إلى الله "الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة" أفردت فصلا كاملا في مقارنة معجزات النبي محمد بمعجزات المسيح عليه السلام وهناك كتب لعلماء المسلمين كدلائل النبورة وكتب السيرة التي أفردت لمعجزات الرسول مجلدات فالرسول عليه الصلاة والسلام أعطي من جنس كل معجزة ومعجزاته متواترة أكثر من أن تنكر بل بقيت منها شواهد تدل على وقوعها فعلا إلى الآن بينما معجزات المسيح رغم أنني أؤمن بها لكوني مسلم ولكنه يمكن لأي ملحد التشكيك بها فلا هي متواترة ولا تركت شيئا يدل عليها.
مثال ذلك : قل لأحدهم المسيح أحيا ميت ..فيرد قائلا: لماذا لا تكون تمثيلية أحدهم مثل دور الميت وجاء المسيح فمجرد أن لمسه قام الممثل من الموت فإن كان أقام ميتا فلماذا لم يحدث هذا الميت عما رآه في هذه التجربة العجيبة فالقصة غير محبوكة للأسف؟!!! فكيف تقيم الحجة على هذا الإنسان أن المسيح أحيا ميتا كدليل لنبوته ؟ للأسف لا تستطيع أنه يريد أن يرى المعجزة بعينه وحينها أما يصدق وإما يتكبر وهو يعلم أنه نبي...
هذا الأمر محسوم عندنا في الإسلام إن المعجزات الحسية وقتية لا تقيم الحجة إلا على من رآها وعاينها بعيني رأسه فالمسيح أقام الحجج والبراهين على نبوته أمام اليهود ولكن لم يقم حجته على من بعده مطلقا.
أما النبي محمد فمعجزته الرئيسية هي القرآن الكريم الذي أذهل العرب قديما بفصاحته وبلاغته وأذهل الناس بشموليته وصلاح أحكامه لكل زمان ومكان ويذكر التاريخ كم كانت أمة الإسلام في قمة القمة في كل مجالات الحياة لما حكم فيهم القرآن ويذكر التاريخ تردي المسلمين لما تركوا القرآن والعمل به .. القرآن الذي أذهل العالم الحديث بتحدثه عن حقائق علمية منذ أكثر من 1400 سنة كان مجرد المتحدث فيها وقتها كمن يغامر بوضع نظريات تحتمل الصواب والخطأ ولكنه كتاب الله معجزة لرسول الله و مثال ذلك عن دوران الأرض آية صريحة للغاية , قوله تعالى ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) سورة النمل : 88
الآن يبحثون على الماء في المريخ ..فلما سألناهم لماذا؟ قالوا : لأن الماء دليل الحياة فإن وجد الماء وجد الحياة ..أفلا أخبركم بأن الله أخبرنا بذلك من 1400 سنة , قال الله (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ؟! (30 الأنبياء) أفلا تؤمنون ؟!
إنها معجزات حسية تقيم الحجة على كل كافر ملحد أو يهودي أو نصراني أو غير ذلك ..كل هؤلاء الكل يرى ويسمع ولا يستطيع أن ينكر المعجزة ولكن منهم من يؤمن ومنهم من يتكبر عن الحق وهو جاحد له قال الله (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14 النمل).
إن من معجزات الرسول الحسية أنشقاق القمر الذي أثبته له التاريخ و العلم الحديث فلن يستطيع كافر أن ينكره بل الكل يمكنه أن يراه على موقع ناسا يسمون الشق " A Lunar Rille"
http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ima...e_apollo10.jpg
ومن المعجزات تكثيره الطعام في مجاعة غزوة الخندق فالطعام الذي لم يكفي ثلاثة أشخاص أكل منه جيشا الخندق كله وشبعوا جميعا ببركة رسول الله وحوادث تكثير الطعام غيرها كثير كما في تمر إبنة بشير وسمن أم سليم وتمر جابر وقدح اللبن الذي يروي الفئام من الناس ببركته وتكثير الطعام بغزوة تبوك ونبع الماء من بين أصابعه حتى توضأ وشرب منه المئات من الصحابة و حلب الشاة التي جف منها اللبن بل و حلب الشاة التي لم تبلغ بعد في هجرته صلى الله عليه وسلم وإن كان المسيح شفى العميان بإذن الله فالنبي محمد هو الذي رد عين قتادة بعد تدليها على خده يوم بدر وتفل في عين علي بن أبي طالب وهو أرمد فبرأ في ساعتها وأعطاه راية يوم خيبر وكان الشجر ينقاد له ويسبح الحصا بيده يسمعه الصحابه ويئن الجذع الذي يخطب عليه من فراقه ويفيض بئر ماء الحديبية ببركته ويدعو الله أن ينزل المطر وما في السماء من سحابه فلا ينزل من على المنبر إلا ولحيته مبتله ولا يدعو لأحد إلا أصابته دعوته كدعوته لأبي هريرة بالحفظ ولإبن مسعود بالعلم ولزيد بن أخطب بطول العمر.
فإن عددت لي معجزة واحدة للمسيح او موسى أنا أعد لك إثنين و أعظم منها لأخيه محمد صلوات الله وسلامه عليهما. (لمزيد من التفصيل أرجع لمقالى "بين معجزات النبي محمد والمسيح" في كتابي الردود المفحمة")
http://www.ebnmaryam.com/web/modules...cat=3&book=243
ومن النبوؤات وإخباره بالغيب نبوؤة سورة الروم بنصر الروم على الفرس بعد أن كاد الفرس يدمرون الروم تماما ولو كان من عند غير الله لكان محض مغامرة ومراهنة على مستقبل الإسلام كله...وحفظ الله لرسوله من القتل رغم تعرضه للموت ومحاولات الإغتيال مرات ومرات بقوله (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67 المائدة) وإخبار القرآن بأن أبو لهب سيدخل النار وبالفعل يموت أبو لهب على الكفر قال الله (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3 المسد) ونبوؤات أخر الزمان وعلامات الساعة وفيها تفصيل ما تعيشه الأمه تماما هذه الأيام.
فأي هراء وإستهانة بعقول قارئيه أن يقول القس ان النبي محمد بلا معجزات بإستدلالات لا تدل على مدلولها ّ!!
ودعنا نذكر القس بالخشبة التي في عينه عن إلهه المزعوم المسيح الذي (لم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم.( Mk:6:5) فأي إله هذا الذي يستطيع أشياء ويعجز عن أخرى إننا نؤمن بإله قال سبحانه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (44 فاطر)
المسيح الذي كان يفعل كل ما يفعل (بإذن الله) كما قال القرآن وكما قال هو
Jn:5:30انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
اما إستدلالات القس فهي تماما مثل هذا النص
Mt:4:3:فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل.6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. (SVD)
فهذا إبليس يطلب منه معجزتين صغيرتين فما أجاب إلى واحدة منها...فهل نفهم كما فهم ذوي العقول الصدئة أم نفهم فهما سويا ؟!
ولما طلبوا من المسيح آية فقال لهم
Mt:16:4جيل شرير فاسق يطلب آية.ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي.ثم تركهم ومضى
فمدلوله (على طريقة فهم سام شمعون) ان المسيح ينكر أن يكون له معجزات أصلا ولا معجزة إلا معجزة يونان..فهل يرقى القس بمستواه الفكري والأخلاقي والعلمي أم يصر على التلبيس والتدليس مهمشا ومغيبا لعقلية قراءه ؟
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
انتشرت في مواقع النصارى الشبهة مفادها ان النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه بلا معجزات
وقد فندت هذه الشبهة في الرد على المستشرق سام شمعون في كتاب "محمد في الكتاب المقدس" ورأيت ان انشر الشبهة والرد في موضوع منفصل لإنتشار الشبهة بين القوم الذين يجترون ما سمعوه !
يقول احد الأعضاء في منتدى الفرقان
في البداية اريد ان اقول ان جميع الانبياء الذي جاؤا قبل رسول الاسلام (وحسب ما ذكر في جميع الكتب السماوية وغير السماوية) قد عملوا معجزات كثيرة عدا رسول الاسلام الذي لم يستطع ان يقوم باية معجزة.
حاول اليهود والعرب مرارا ان يحملوا محمدا على اتيان معجزة لتأييد دعواه بالنبوة فاعترف بعجزه التام وانتحل لذالك اعذارا .
سورة الاسراء 17:59 ( وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون)
ان كانت الايات بلا فائدة مطلقا عند الذين عملت معهم قديما فلماذا عملها. وفي سورة الاسراء 17 : 90 -93 ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل .........الا بشرا رسولا).
الم يكن موسى ودانيال من البشر الرسل؟ ومع ذلك كانوا من اصحاب معجزات فان كان محمد صاحب رسالة فلماذا لا تساند السماء رسالته.هناك الكثير من الايات ولكنني اختصرت الموضوع في ايات قليلة.
حاول اليهود والعرب مرارا ان يحملوا محمدا على اتيان معجزة لتأييد دعواه بالنبوة فاعترف بعجزه التام وانتحل لذالك اعذارا .
سورة الاسراء 17:59 ( وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون)
ان كانت الايات بلا فائدة مطلقا عند الذين عملت معهم قديما فلماذا عملها. وفي سورة الاسراء 17 : 90 -93 ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا او تكون لك جنة من نخيل .........الا بشرا رسولا).
الم يكن موسى ودانيال من البشر الرسل؟ ومع ذلك كانوا من اصحاب معجزات فان كان محمد صاحب رسالة فلماذا لا تساند السماء رسالته.هناك الكثير من الايات ولكنني اختصرت الموضوع في ايات قليلة.
الرد من كتاب "محمد في الكتاب المقدس ردا على سام شمعون":
القس يستدل بآيات لم يفهم مدلولها للأسف فما مدلول هذه الآيات؟
الآيات والمعجزات وحدها لا تؤدي للإيمان وتلك حكمة الله وإلا فكل الأنبياء جائوا بالآيات والمعجزات بمختلف أنواعها حسية أو معنوية ومعظم الأنبياء كـُذبوا وآوذوا حتى حكم الله بينهم وبين أقوامهم فعاقبهم الله أو أهلكهم أو تقبلوا أنبيائهم بعد إيذاء فرفعهم الله في الأمم كقوم موسى وقوم يونس وقوم محمد صلى الله عليه وسلم.
فما تفسير الآيات التي أوردها القس؟ قال الله (( وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولاً (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَسُولاً (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (96) وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97 الإسراء)
والسؤال هنا : لماذا لم يستجيب الله لهم ويريهم هذه الآيات التي طلبوها؟
لعدة أسباب منها :
1- أن سبب طلبهم لهذه الآيات هو الكفر والعناد لا طلب الحق وهو واضح في كلام المشركين للرسول عليه الصلاة والسلام , تماما كما قال المسيح لما طلبوا منه آية
Mt:12:39 فاجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. ......."فهل نفهم فهما سويا أم نفهم كما فهم القس؟"
2- قال الله (( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6 سورة الشعراء) فالله قادر على إعطاء معجزات باهرة لنبيه صلى الله عليه وسلم بل لا يكون لهم إختيار إلا أن يؤمنوا وتخضع أعناقهم لها قسرا أو العذاب فورا ولكن هذا يتعارض مع سنن الله الكونية أن لكل عبد من عبيده إختيار حر وذاتية في هذه الدنيا والآخرة دار الحساب (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30 الكهف)
3- ليس بعد المعجزة حجة فعند إقامة الحجة الكاملة لا يبقى إلا الإيمان أو العذاب قال الله تعالى (وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8 الأنعام)
وقال الله عز وجل لرسوله (( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58 الأنعام)
4- جنس بعض المعجزات التي طلبها الكفار ممنوعة شرعا وعقلا وكونيا في هذه الحياة الدنيا وما هي إلا للجدال والعناد ومثال ذلك طلبهم لرؤية الله عز وجل (وَقَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً (22 الفرقان)
5- لقد طلب الكفار هذه المعجزات للتعجيز والعناد فقط لظنهم أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام يفعل هذه الأعاجيب والمعجزات من نفسه ولكنهم لم يفهموا أن موسى وعيسى ومحمد وكل الأنبياء ليس لهم في هذه المعجزات يد ولا قدرة إنما ظهرت على أيديهم بقدرة الله سبحانه وتعالى ولذلك قال أمره ربه ظأن يقول لهم ( سبحان ربى ) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطلبهم : ( هل كنت إلا بشراً رسولاً ) وناهيك إلا أن أهل الكفر يعاندون لمجرد التفكير أن بشر مثله بعثهم الله ليبشروهم وينذروهم ويأمروهم بعبادة خالقهم {أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس}؟ وقال تعالى: {ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشرا يهدوننا} الآية. وقال فرعون وملؤه: {أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون}؟ وكذلك قالت الأمم لرسلهم: {إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين}.
وكذلك المسيح فهو القائل " انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (Jn:5:30)
ثالثا : هل وصل بالمبشرين الجهل أن يظنوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام بلا معجزات؟!!
عد معجزات الرسول أكثر من أن أحصيها هنا يمكن للقس مراجعة كتابي أنا العبد الفقير إلى الله "الردود المفحمة على ألوهية يسوع المبهمة" أفردت فصلا كاملا في مقارنة معجزات النبي محمد بمعجزات المسيح عليه السلام وهناك كتب لعلماء المسلمين كدلائل النبورة وكتب السيرة التي أفردت لمعجزات الرسول مجلدات فالرسول عليه الصلاة والسلام أعطي من جنس كل معجزة ومعجزاته متواترة أكثر من أن تنكر بل بقيت منها شواهد تدل على وقوعها فعلا إلى الآن بينما معجزات المسيح رغم أنني أؤمن بها لكوني مسلم ولكنه يمكن لأي ملحد التشكيك بها فلا هي متواترة ولا تركت شيئا يدل عليها.
مثال ذلك : قل لأحدهم المسيح أحيا ميت ..فيرد قائلا: لماذا لا تكون تمثيلية أحدهم مثل دور الميت وجاء المسيح فمجرد أن لمسه قام الممثل من الموت فإن كان أقام ميتا فلماذا لم يحدث هذا الميت عما رآه في هذه التجربة العجيبة فالقصة غير محبوكة للأسف؟!!! فكيف تقيم الحجة على هذا الإنسان أن المسيح أحيا ميتا كدليل لنبوته ؟ للأسف لا تستطيع أنه يريد أن يرى المعجزة بعينه وحينها أما يصدق وإما يتكبر وهو يعلم أنه نبي...
هذا الأمر محسوم عندنا في الإسلام إن المعجزات الحسية وقتية لا تقيم الحجة إلا على من رآها وعاينها بعيني رأسه فالمسيح أقام الحجج والبراهين على نبوته أمام اليهود ولكن لم يقم حجته على من بعده مطلقا.
أما النبي محمد فمعجزته الرئيسية هي القرآن الكريم الذي أذهل العرب قديما بفصاحته وبلاغته وأذهل الناس بشموليته وصلاح أحكامه لكل زمان ومكان ويذكر التاريخ كم كانت أمة الإسلام في قمة القمة في كل مجالات الحياة لما حكم فيهم القرآن ويذكر التاريخ تردي المسلمين لما تركوا القرآن والعمل به .. القرآن الذي أذهل العالم الحديث بتحدثه عن حقائق علمية منذ أكثر من 1400 سنة كان مجرد المتحدث فيها وقتها كمن يغامر بوضع نظريات تحتمل الصواب والخطأ ولكنه كتاب الله معجزة لرسول الله و مثال ذلك عن دوران الأرض آية صريحة للغاية , قوله تعالى ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ) سورة النمل : 88
الآن يبحثون على الماء في المريخ ..فلما سألناهم لماذا؟ قالوا : لأن الماء دليل الحياة فإن وجد الماء وجد الحياة ..أفلا أخبركم بأن الله أخبرنا بذلك من 1400 سنة , قال الله (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ ؟! (30 الأنبياء) أفلا تؤمنون ؟!
إنها معجزات حسية تقيم الحجة على كل كافر ملحد أو يهودي أو نصراني أو غير ذلك ..كل هؤلاء الكل يرى ويسمع ولا يستطيع أن ينكر المعجزة ولكن منهم من يؤمن ومنهم من يتكبر عن الحق وهو جاحد له قال الله (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14 النمل).
إن من معجزات الرسول الحسية أنشقاق القمر الذي أثبته له التاريخ و العلم الحديث فلن يستطيع كافر أن ينكره بل الكل يمكنه أن يراه على موقع ناسا يسمون الشق " A Lunar Rille"
http://antwrp.gsfc.nasa.gov/apod/ima...e_apollo10.jpg
ومن المعجزات تكثيره الطعام في مجاعة غزوة الخندق فالطعام الذي لم يكفي ثلاثة أشخاص أكل منه جيشا الخندق كله وشبعوا جميعا ببركة رسول الله وحوادث تكثير الطعام غيرها كثير كما في تمر إبنة بشير وسمن أم سليم وتمر جابر وقدح اللبن الذي يروي الفئام من الناس ببركته وتكثير الطعام بغزوة تبوك ونبع الماء من بين أصابعه حتى توضأ وشرب منه المئات من الصحابة و حلب الشاة التي جف منها اللبن بل و حلب الشاة التي لم تبلغ بعد في هجرته صلى الله عليه وسلم وإن كان المسيح شفى العميان بإذن الله فالنبي محمد هو الذي رد عين قتادة بعد تدليها على خده يوم بدر وتفل في عين علي بن أبي طالب وهو أرمد فبرأ في ساعتها وأعطاه راية يوم خيبر وكان الشجر ينقاد له ويسبح الحصا بيده يسمعه الصحابه ويئن الجذع الذي يخطب عليه من فراقه ويفيض بئر ماء الحديبية ببركته ويدعو الله أن ينزل المطر وما في السماء من سحابه فلا ينزل من على المنبر إلا ولحيته مبتله ولا يدعو لأحد إلا أصابته دعوته كدعوته لأبي هريرة بالحفظ ولإبن مسعود بالعلم ولزيد بن أخطب بطول العمر.
فإن عددت لي معجزة واحدة للمسيح او موسى أنا أعد لك إثنين و أعظم منها لأخيه محمد صلوات الله وسلامه عليهما. (لمزيد من التفصيل أرجع لمقالى "بين معجزات النبي محمد والمسيح" في كتابي الردود المفحمة")
http://www.ebnmaryam.com/web/modules...cat=3&book=243
ومن النبوؤات وإخباره بالغيب نبوؤة سورة الروم بنصر الروم على الفرس بعد أن كاد الفرس يدمرون الروم تماما ولو كان من عند غير الله لكان محض مغامرة ومراهنة على مستقبل الإسلام كله...وحفظ الله لرسوله من القتل رغم تعرضه للموت ومحاولات الإغتيال مرات ومرات بقوله (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67 المائدة) وإخبار القرآن بأن أبو لهب سيدخل النار وبالفعل يموت أبو لهب على الكفر قال الله (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3 المسد) ونبوؤات أخر الزمان وعلامات الساعة وفيها تفصيل ما تعيشه الأمه تماما هذه الأيام.
فأي هراء وإستهانة بعقول قارئيه أن يقول القس ان النبي محمد بلا معجزات بإستدلالات لا تدل على مدلولها ّ!!
ودعنا نذكر القس بالخشبة التي في عينه عن إلهه المزعوم المسيح الذي (لم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم.( Mk:6:5) فأي إله هذا الذي يستطيع أشياء ويعجز عن أخرى إننا نؤمن بإله قال سبحانه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (44 فاطر)
المسيح الذي كان يفعل كل ما يفعل (بإذن الله) كما قال القرآن وكما قال هو
Jn:5:30انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني
اما إستدلالات القس فهي تماما مثل هذا النص
Mt:4:3:فتقدم اليه المجرب وقال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا. 4 فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة واوقفه على جناح الهيكل.6 وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل.لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك.فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك.7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك. (SVD)
فهذا إبليس يطلب منه معجزتين صغيرتين فما أجاب إلى واحدة منها...فهل نفهم كما فهم ذوي العقول الصدئة أم نفهم فهما سويا ؟!
ولما طلبوا من المسيح آية فقال لهم
Mt:16:4جيل شرير فاسق يطلب آية.ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي.ثم تركهم ومضى
فمدلوله (على طريقة فهم سام شمعون) ان المسيح ينكر أن يكون له معجزات أصلا ولا معجزة إلا معجزة يونان..فهل يرقى القس بمستواه الفكري والأخلاقي والعلمي أم يصر على التلبيس والتدليس مهمشا ومغيبا لعقلية قراءه ؟
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق