اذا دخلت اى منتدى مسيحى تجد شعار ( الله محبة) وتجد جزء من الموعظة فوق الجبل ( احبوا مبغضيكم ، باركوا لاعنيكم ، احسنوا للذين يسيئون اليكم )
وننقل لك بعضا من تلك المحبة من كتاب خادم الرب ( حلمى القمص يعقوب ) فى دراسة بعنوان ( يااخوتنا الكاثوليك متى يكون اللقاء ) من منشورات كنيسة القديسن بالاسكندرية
اولا :مجمع خلقدونية وبداية الانشقاق والاضطهاد
1- ادعى نسطوريوس اسقف القسطنطنية ان المسيح انسان كامل وان الله رافقه ولم يتحد به لان الله لايتجسد وبالتالى فان يسوع هو مجرد انسان قديس حل عليه اقنوم الكلمة فى بطن مريم العذراء وظل يرافقه حتى تم صلبه ففارقه عند الصلب .
فالمسيح الانسان هو الذى اهين وتعذب ومات والاله هو الذى صنع المعجزات ، والعذراء ليست والدة الله لانها ليس لها دور فى لاهوته .
2- ولان الاعتقاد بان المسيح كان انسان يقضى على عقيدة الفداء اذ لايمكن لانسان ان يفدى جميع البشر فان البابا كيرلس الكبير بابا الاسكندرية ادان نسطوريوس بالهرطقة .
3- فى نفس تلك الفترة كان اوطيخا احد المقربين من كيرلس السادس اساء فهم اقوال كيرلس فادعى ان للمسيحة طبيعة واحدة الهية وان اللاهوت مر فى العذراء ولم يتخذ جسدا وان المسيح لم يكن له ناسوت .
4- قرر مجمع خلقدونية حرمان البابا ديسقورس خليفة كيرلس السادس ومنذ ذلك الوقت ظل المصريين مضطهدين طوال قرنين من الزمان .
ففى سنة 451 بدأ اغلاق الكنائس ونهبها وسفك دماء المصريين فخربت البيوت ويتم الاطفال ورملت النساء وشرد الكهنة والاساقفة وظل ذلك الوصع حتى دخول عمرو بن العاص مصر سنة 641م.
وسوف نستعرض معا تاريخ 190 عاما من الظلم والقسوة والجبروت لاباطرة طغاة ضد شعب اعزل
فى اعقاب مجمع خلقدونية اصدر الامبراطور مركيان اوامر بعزل البطاركة الذين لايعترفون بقرارات مجمع خلقدونية
5- صدر مرسوم 7 فبراير 453 بمنع الجدال والنزاع فى المواصيع الايمانية ومن يخالف من الاكليروس يعزل ومن يخالف من العامة ينفى خارج البلاد
6- تولى بروتيروس ( كان احد المقربين من البابا ديسقورس وكان يعهد اليه بادارة الكنيسة فى غيابه ) البطريركية فى الاسكندرية ووقع على مراسيم مجمع خلقدونية رغم اعتراض المصريين وفى ليلة عيد القيامة دخل الكنيسة فتركه الشعب وحاولوا الخروج من الكنيسة فامر الجنود فذبحوهم جميعا وسالت الدماء فى المكان المقدس
اغلق بروتيروس الحمامات العامة وطرد الرهبان والكهنة من الاديرة وظل يذيق المصريين العذاب طوال خمس سنوات
7- فى 26 يناير 457 م مات الامبراطور مركيان وتولى ليون الاول ورسم المصريون تيموثاوس الثانى بطريرك عليهم بعد وفاة ديسقورس فى المنفى
8- وصل ديونيسيوس امير الجيوش الى مصر ومعه اوامر باخضاع المصريين لبروتيروس وكانت اخر رسائل مركيان تنص على ( المخالفون من مدينة الاسكندرية واقاليم مصر ان لم يرجعوا عن كفرهم ويشتركون مع بروتيروس فاننا نأمر بان يعودوا تحت العذاب ولايستطيعون ان يكتبوا وصية ولايرثون ميراث غيرهم ولايهبوا شيئا من املاكهم ولايرسم لهم اساقفة ولا قسوس ولا شمامسة ولايعمر لهم كنائس ولا اديرة
9- سطا اللصوص على بروتيروس وقتلوه ونهبوا امواله فى 28 مارس 457م وجره الغوغاء واحرقوا جثته وذروا رماده فى الهواء
10- انتقم الامبراطور لمقتل بروتيروس وقتل من ابناء الاسكندرية 30 الفا ونفى تيموثاوس
11- مات الامبراطور ليون وسطا باسيليسكوس على العرش من زينون الخلف الشرعى لليون
وكان احد اتباع تيموثاوس اخوه وزيرا لباسيليسكوس فاعاد تيموثاوس الى الاسكندرية واصدر قرار بتحريم قرارات مجمع خلقدونية واحراقها وحرمان كل من يتبناها
12- ثار اكاكيوس اسقف القسطنطنية على قرارات باسيليسكوس ورتب مؤامرة اعادت زينون الى عرشه وفى اثناء ذلك مات تيموثاوس فاقام المصريون بطرس الثالث فنفاه زينون
13- اعلن اكاكيوس تراجعه عن تأييد خلقدونية وصدر مرسوم الاتحاد وبدأ التقارب من جديد بين مصر والقسطنطنية
14- سنة 476 سقطت روما فى يد البرابرة ورغم ذلك اصدر بابا روما فيلكس قرارا بحرمان بطرس بطرك الاسكندرية واكاكيوس بطرك القسطنطنية وحذف اكاكيوس اسم روما من وسمى ذلك انقسام اكاكيوس واستمر 35 عاما
15- تولى الامبراطور جوستين الاول وكان خلقدونيا فعزل ساويرس الانطاكى الذى هرب الى مصر ، وامر جوستين بالقبض على تيموثاوس الثالث ولكن تصدى له شعب الاسكندرية وحدثت مذبحة قتل فيها 200 ألف وعادت الوحدة بين كنيستى روما والقسطنطنية على دماء وجثث المصريين .
16- تولى جستنيان بعد جوستين واستمر التعذيب حتى ان الشعب ظل عاما كاملا لايجد كنيسة يصلى فيها وفى سنة 551 حدث امر عجيب حيث تم منح ابوليناريوس سلطة مدينة ودينية وخلع زيه العسكرى وارتدى زى البطاركة واسرف فى اضطهاد المصريين حتى هاجر اغلبهم الى الصحراء
17- فى عهد الامبراطور هرقل ظهرت عقيدة المشيئة الواحدة فرفضها المصريون وعين هرقل عليهم ( سيروس ) الملقب ( بالمقوقس) النسطورى بطريركا سنة 621 م فاذاق المصريين العذاب عشر سنوات ويذكر انه قبض على اخو البطرك بنيامين ( مينا) ووضع المشاعل تحت جنبه حتى سال شحم كليتيه على الارض واوقع اسنانه واغرقه فى البحر
18- لم تنته الالام الا بدخول عمرو بن العاص مصر واعادته البطرك بنيامين .
جامع العقائد الجزء الثانى - المسيحية
http://www.4shared.com/file/38083183/9e4d9e5b/__2_.html
جامع العقائد شاملة
http://www.4shared.com/file/39612028.../__online.html