السلام عليكم ورحمة الله وبركات
الإخوة الأحباب ..
قال الله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافِظونَ "
وقال تعالى " " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " "
الذِّكْرُ في هاتيْن الآيتين ليس إلا القرآن الكريم , وقد أخطأ من ظن ان الذكر هو القرآن والسُّنة فهذه دعوة لم تنتشر بين علمائِنا ولم يقُل بِها أحد قط في السلف و الخلف.
لكِن خرج أحد الإخوة من محاوري الأديان المعروفين على البالتوك علينا في جلسة حوارية بعد الصلاة، مع الاخ د.أنتي (حسام أبو البخاري) وأخونا أبو رائِد و وإذ بهِ كاد أن يُخرِج كل من قال أن الذكر هو القرآن من دائِرة أهل السنة والجماعة وأكّد بالجزم أن الذكر هو السنة في هذه الآية بإجماع علماء أهل السنة والجماعة .... ومِن شِّدّة تأكيدِه على ذلِك وإصرارِهِ أن مخالفة ما يقوله لغو ... قلنا لرُبما هو على حق، ولرُبما ما قضيتُهُ من تسع سنوات كامِلة في حوار الغرب المسيحي ثم الشرق القِبطي أثّر عليّ فجعلني ما عُدت أذكر وأميِّز حتى أخلِطَ في اصول مثل هذا ! معقول يكون الذكر هو السنة وعليه الإجماع وأنا لا أعلم ؟!!!
بالبحث، ما وجدت أي دعوى لهذه المقولة. وطالبت الأخ بأدِلتهِ، فخرج بدليل مقروء من منتدى التوحيد يقول أن الذكِر هو السنة في الآية. فبحثتُ بمنتدى التوحيد فإذا هو الأخ المجاهِد أبوجِهاد الأنصاري، فراسلتُهُ مشكوراً ليُوضِّحَ لنا من أين استقى حُجتهُ ودليلهُ. فأجاب حفِظهُ الله أن الذكر هو القرآن الكريم وأن البيان هو السنة .. ولكِنهُ ظن ان الألبانيَّ رحِمهُ اللهُ هو من قالها , ولكٍِن الألبانيِّ رحِمهُ الله قال صراحة أن الذكر هو القرآن الكريم وحده وأن السنة هي بيان للذكر و ولم يقُل غير ذلِك وهذا هو إجماع السلف و الخلف ...
أما ابن حزم رحِمهُ الله، فقد قال أن السنة وحي وأن القرآن وحي وبما أن الوحي ذِكر فتكون السنة ذِكْر , وهذا الإثبات من ابن حزم لم يعنِ به أن الذكر هو السنة في الآيات وإنما عنى أنه بصفة عامة يُمكِن اعتبار السنة من الذكر في غير ذلِك ...خاصة وان الذكر قد يأتي بمعنى التوحيد او الصلاة او التسبيح والاذكار.
ملاحظة: كان هذا المبحث على الخاص، لكن نشره أبوجهاد حفظه الله على العام، فنُشر لعموم الفائدة.
يتبع
الإخوة الأحباب ..
قال الله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافِظونَ "
وقال تعالى " " وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ " "
الذِّكْرُ في هاتيْن الآيتين ليس إلا القرآن الكريم , وقد أخطأ من ظن ان الذكر هو القرآن والسُّنة فهذه دعوة لم تنتشر بين علمائِنا ولم يقُل بِها أحد قط في السلف و الخلف.
لكِن خرج أحد الإخوة من محاوري الأديان المعروفين على البالتوك علينا في جلسة حوارية بعد الصلاة، مع الاخ د.أنتي (حسام أبو البخاري) وأخونا أبو رائِد و وإذ بهِ كاد أن يُخرِج كل من قال أن الذكر هو القرآن من دائِرة أهل السنة والجماعة وأكّد بالجزم أن الذكر هو السنة في هذه الآية بإجماع علماء أهل السنة والجماعة .... ومِن شِّدّة تأكيدِه على ذلِك وإصرارِهِ أن مخالفة ما يقوله لغو ... قلنا لرُبما هو على حق، ولرُبما ما قضيتُهُ من تسع سنوات كامِلة في حوار الغرب المسيحي ثم الشرق القِبطي أثّر عليّ فجعلني ما عُدت أذكر وأميِّز حتى أخلِطَ في اصول مثل هذا ! معقول يكون الذكر هو السنة وعليه الإجماع وأنا لا أعلم ؟!!!
بالبحث، ما وجدت أي دعوى لهذه المقولة. وطالبت الأخ بأدِلتهِ، فخرج بدليل مقروء من منتدى التوحيد يقول أن الذكِر هو السنة في الآية. فبحثتُ بمنتدى التوحيد فإذا هو الأخ المجاهِد أبوجِهاد الأنصاري، فراسلتُهُ مشكوراً ليُوضِّحَ لنا من أين استقى حُجتهُ ودليلهُ. فأجاب حفِظهُ الله أن الذكر هو القرآن الكريم وأن البيان هو السنة .. ولكِنهُ ظن ان الألبانيَّ رحِمهُ اللهُ هو من قالها , ولكٍِن الألبانيِّ رحِمهُ الله قال صراحة أن الذكر هو القرآن الكريم وحده وأن السنة هي بيان للذكر و ولم يقُل غير ذلِك وهذا هو إجماع السلف و الخلف ...
أما ابن حزم رحِمهُ الله، فقد قال أن السنة وحي وأن القرآن وحي وبما أن الوحي ذِكر فتكون السنة ذِكْر , وهذا الإثبات من ابن حزم لم يعنِ به أن الذكر هو السنة في الآيات وإنما عنى أنه بصفة عامة يُمكِن اعتبار السنة من الذكر في غير ذلِك ...خاصة وان الذكر قد يأتي بمعنى التوحيد او الصلاة او التسبيح والاذكار.
ملاحظة: كان هذا المبحث على الخاص، لكن نشره أبوجهاد حفظه الله على العام، فنُشر لعموم الفائدة.
يتبع
تعليق