لماذا رفضت المسيحية ؟
هذه ترجمة لمقالات كتبها ( كيث بارسون) ونشرت عام 2000 لصالح
) Atlanta freethought society(
وقد قمت بترجمتها واضافة بعض الادلة عليها والشروح والتعليقات
مقدمة مؤلف الكتاب
1- هذا الكتيب هو فى الاصل مناظرة اجريت بينى وبين الدكتور( وليم لان كريج) فى كنيسة برستون وود المعمدانية فى مدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية يوم 15 يونيه 1998 وامام حوالى 4500 مشاهد من بينهم 4450 يؤيدون الدكتور كريج.
لقد عرضت حججى وازددت بها اقتناعا بعد المناظرة ثم قمت بكتابتها فى هذا الكتيب واضفت اليها مزيدا من الادلة على صدق ادعائى ورفضى للمسيحية وسميتها باسم الكتيب الشهير للفيلسوف ( برتراند راسل)
اولا : المغزى العام للمسيحية
1- عاشت المسيحية حوالى الفى عام لاينكر احد انها قدمت للبشرية خلالها كثيرا من الفنون والعلوم والاداب وكذلك لاينكر احد ان عددا من ابشع جرائم التاريخ الانسانى ارتكبت باسم المسيحية
2- شجعت المسيحية العلماء لدراسة الطبيعة لانها تدل على قدرة الله , وعانى كثير من العلماء وفقدوا حياتهم بسبب خلافهم مع الكنيسة ورجالها الجهلة بالعلم ، لقد احرقت الكنيسة عددا من العلماء احياء ونشرت الكنيسة الرعب والظلام فى اوروبا لقرون طويلة
3- هل يمكن بناءا على تاريخ الكنيسة اعتبارها اداة من ادوات الخير ام من ادوات الشر ؟هل اسعدت المسيحية البشرية ام تسببت فى شقائها ؟
4- فى سفر الملوك الثانى الاصحاح الثانى نجد القصة الاتية :
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
5- ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟ فمهما كانت جنايتهم فهم اطفال
6- لنرجع الى سفر صموئيل الاول الاصحاح 15
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
7- ماهى جريمة الرضع والبهائم حتى يأمر الرب بقتلهم ؟ لماذا هذه القسوة التى لم تعجب حتى شاول فلم ينفذها وعوقب بحرمانه
8- امثال هذه القصص تملأ الكتاب المقدس ، وصدق ( توم بين) حين يقول :
عندما نقرأ عن القتل وسفك الدماء والرعب فى ذلك الكتاب حريا بنا ان نسميه كلام الشيطان وليس كلمة الرب .
ولا نملك ان نضيف الى اقوال (بين) الا ان نقول ( امين)
9- حينما عرضت هذه الاقوال رد علينا الدكتور كريج قائلا ( الرب يفعل مايشاء) وبالطبع ليس هذا ردا مقنعا لانه لايعقل ان يخلق الرب بشرا ليهلكهم بعد ذلك لانه اقوى منهم ، ليست هذه اخلاق حميدة .
10- اذا كانت مذابح المسيحية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية هى كلمة الرب التى نفذتها الكنيسة لماذا يعتذر البابا يوحنا بولس الثانى عن تلك الافعال الان ؟ لماذا ادانت الكنيسة حاليا تصرفات اسلافها ضد جاليليو ؟
11- هل حقا ان ماحدث من مخالفات كان بعيدا عن روح الكتاب المقدس ام انه هو روح الكتاب ؟
12- لنرجع الى تفسير النصوص السابقة :
اولا : فى تفسير منشور ( كنيسة العذراء مريم بالفجالة)
تفسير النص الاول
( لم يكن العيب فى الاطفال بل فى ابائهم الذين حرضوهم وارسلوهم ليطردوا اليشع ولعنة اليشع لهم كانت غيرة لمجد الله وموت الاطفال هو تأديب لابائهم )
تفسير النص الثانى
( هناك من يتسائل وماذنب الحيوانات ؟ والرد هو وماذنب يسوع ليصلب؟ الله يريد ان يوضح ان الخطيئة سبب خراب العالم)
ثانيا : تفسير كلارك
( ان الرب هو الذى عاقب الاطفال وليس اليشع وحيث ان الرب عادل فليست هناك قسوة فى مقتل الاطفال ، كما ان هؤلاء ربما لم يكونوا اطفال صغار حيث ان الكلمة العبرية فى ذلك النص
(נערים קטנים) لاتطلق فقط على الاطفال حيث اطلقت على يعقوب وهو فى سن الثامنة والعشرين
( تكوين 21،5-12) وهو ما يعنى انهم مسئولون عن افعالهم (ات)
وبالطبع كلارك يكذب فى تفسيره ودليل ذلك ان ترجمة تلك الجملة فى كل اللغات هى كالاتى :
some boys)) بالانجليزية
((petits garconsبالفرنسية
بالايطالية (dei ragazzini)
، وجميعها تعنى (بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ) كما فى الترجمة العربية
واما النص العبرى ( נערים קטנים)
فكما ورد فى قاموس ( سترونج ) (נער)
(تعنى ولد او بنت من سن الطفولة وحتى المراهقة )
ومن هذا يتضح ان المقصودين كانوا اطفالا صغارا
13- يتضح من ذلك ان هذا الذى حدث هو روح المسيحية وليس تحريفا لها ، وان القسوة والعنف سمة فى الفكر التوراتى
ثانيا : القيامة ( المعجزة والدليل )
1- نعود الان للسؤال الرئيسى فى هذا الحوار وهو :
هل المسيحية هى الدين الحقيقى ؟
2- فى رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثيوس النص الاتى:
1Co 15:14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ
3- وهذا الذى يقوله بولس هو امر عادل ، فانا لاأؤمن بان المسيح قام ولذلك اؤمن ان الاناجيل باطلة
4- والاساس فى انكارى للقيامة يعتمد على
أ- ان اثبات الخوارق يحتاج الى برهان خارق
ب- حيث ان القيامة امر خارق
ج- يجب اثبات القيامة ببرهان خارق
5- لايوجد شخص يصدق كل مايقال له ، ان القيامة من بين الاموات هى معجزة تحتاج الى قوة الهية
وانا لاأؤمن اصلا بوجود اله يصنع المعجزات ، ولاجل الحوار سنفترض وجود ذلك الاله فكيف نقتنع انه صنع معجزة القيامة ؟
6- لنفترض ان شخصا يهوديا من الذين عاصروا المسيح ، هذا الشخص يؤمن باله يصنع المعجزات ، ماهو رد فعله على معجزة قيامة المسيح ؟ بالطبع سينكرها والمطلوب ان يقدم له المسيحيون ادلة على صحة معجزتهم
7- فى انجيل متى النص الاتى :
Mat 1:19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.
Mat 1:20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
8- وهذا يعنى ان يوسف لم يقتنع بميلاد المسيح دون اب الا بعدما ظهر له ملاك الرب ، وهذا يعنى انه كان يشك فى الامر وانه استلزم معجزة ليصدق حدوث المعجزة الاخرى.
9- والمقصود من كل ذلك التدليل على صحة منطقنا فى ان نطلب دليل معجز للاستدلال على القيامة
ولسنا بدعا فى ذلك ففى انجيل لوقا :
Luk 24:9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ.
Luk 24:10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.
Luk 24:11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
Luk 24:12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.
هؤلاء هم تلاميذ المسيح انفسهم والذين مملوئين ايمانا ونعمة كما يقول المسيحين لم يصدقوا كلام السيدات وبدا لهم كالهذيان ، وقام بطرس ( صخرة الكنيسة) وذهب بنفسه ورأى القبر فارغ بعينه وظل متعجبا ، فكيف لانتعجب نحن ولانطلب دليل .
وفى انجيل يوحنا :
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
هذه مريم لم تصدق وظنت ان احدا سرق الجثة حتى رأت المسيح وسمعت صوته .
10- ان كل ادلة القيامة تستند الى رؤيا بعض شهود العيان وليس هذا الدليل يمكن قبوله للاستدلال على حدث عادى وليس على معجزة
11- الامر الاخر هو ان هذه الشهادات نقلت الينا عن طريق افراد مجهولين هم كتاب الاناجيل ، والاعتراضات على الاناجيل تملأ الكتب ولانحتاج لاعادتها هنا ، باختصار الادلة هذه هى نفسها تحتاج لدليل .
12- يدعى القس كريج وجود 3 أدلة على القيامة وهى ( رؤية المسيح بعد وفاته ، المقبرة الفارغة ، اصل الايمان المسيحى ) وهذه كلها مرفوضة للاسباب الاتية
أ- اساس اعتماد رؤية المسيح حيا بعد موته هو مانقله بولس فى رسالته الاولى الى كورنثيوس
1Co 15:4 وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ
1Co 15:5 وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ.
1Co 15:6 وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.
1Co 15:7 وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.
1Co 15:8 وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.
ب- ان بولس يروى قصة الرؤية ولكنه لايحدد متى واين وكيف حدثت ، فهو لم ينقل ان 500 شخص رأوا المسيح نقل مشافهة عن الذين رأوا وانما هو يروى حدث عام منتشر بين الناس بان هؤلاء رأوا
فهو لم يحدد اسماء الاشخاص وانه التقاهم وانهم اخبروه انه رأوا ، فهذه شهادة ساقطة
ج- لم ترو الاناجيل ولا سفر الرؤيا ذلك الحدث عن 500 شخص رأوا المسيح ، ولم يوضح بولس ان الرؤيا حقيقة او منام ، لماذا لانفترض حدوث هلوسة جماعية ( وهذه حقيقة علمية حاليا)
د- بالنسبة لادعاء بولس رؤيا المسيح بعد موته فانه لم يذكر اذا كان هذا فى اليقظة ام مثل صعوده للسماء كما فى رسالته الثانية لاهل كورنثيوس بالجسد ام خارج الجسد :
2Co 12:2 أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ.
2Co 12:3 وَأَعْرِفُ هَذَا الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ.
2Co 12:4 أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا.
ه- الروايات الانجيلية :
1- يعتقد الكثيرون ان انجيل مرقس ينتهى عند 16-8
وان الجمل الخاصة بالرؤية اضيفت فيما بعد ، الروايات الباقية متضاربة فهل حدثت الرؤيا فى الجليل ام القدس ام انها رؤى متعددة
رواية متى :
Mat 28:9 وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.
Mat 28:10 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».
Mat 28:16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
Mat 28:17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
رواية لوقا :
Luk 24:33 فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ
Luk 24:34 وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»
Luk 24:35 وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ.
Luk 24:36 وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
Luk 24:49 وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».
و- فيما يخص القبر الفارغ فهل وجود قبر فارغ يعنى ان صاحبه قام من الموت ؟ الايمكن ان تكون الجثة سرقت ؟ هل هذا دليل ؟
13- كل ماسبق يوضح تناقض الروايات حول الرؤية ، ويعدد لنا الانبا موسى (اسقف الشباب بالكنيسة المصرية ) فى كتابه ( براهين القيامة ) تلك التناقضات التى هى فى زعمه ظاهرية
أ-عدد النسوة : فى يوحنا 20-11 ، متى 28/8-9
فذكر يوحنا مريم المجدلية فقط ، وذكر الاخرون انه ظهر للسيدتين
رواية يوحنا:
Joh 20:11 أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ
Joh 20:12 فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».
Joh 20:18 فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.
رواية متى :
Mat 28:1 وَبَعْدَ السَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.
Mat 28:2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.
Mat 28:3 وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.
Mat 28:4 فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.
Mat 28:5 فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
Mat 28:6 لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ.
Mat 28:7 وَاذْهَبَا سَرِيعاً قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».
Mat 28:8 فَخَرَجَتَا سَرِيعاً مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.
Mat 28:9 وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.
Mat 28:10 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».
ب- قوله لاتلمسينى ( يوحنا) والسماح لها باللمس ( متى)
ج- الغرض من الزيارة فى مرقس هى دهن الجسد
Mar 16:1 وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.
بينما فى يوحنا :
Joh 19:39 وَجَاءَ أَيْضاً نِيقُودِيمُوسُ الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً.
Joh 19:40 فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا.
د- عدد الملائكة :
فى يوحنا:
Joh 20:12 فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.
وفى متى :
Mat 28:5 فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
ثالثا : جرائم المسيحية
نتحدث فى هذا الفصل عن الرعب والارهاب الذى ساد العالم لعدة قرون باسم المسيح والمسيحية ،ونقتبس من اقوال السيناتور (سام ارفين ) حول تقرير فضيحة (واترجت) حيث يقول (ان اقبح فصول تاريخ العالم هى تلك القرون التى سادها التعصب الدينى الذى مارسه الحكام الدينيين)
2- وتشمل تلك القائمة ( المذابح ضد العرب اثناء الحروب الصليبية ، سجن البابا للهراطقة فى الجب ، محاكم التفتيش فى اسبانيا ، ذبح الفالدينز فى ايطاليا ، ذبح الهجنوت فى فرنسا ، حرب الثلاثين عاما فى المانيا ....... ، ولا يتسع المجال لذكر القائمة الكاملة ، وعموما كتب التاريخ مملوءة بتلك الفظائع فنحيل اليها ، وهى تثبت بما لايدع مجال للشك دور المسيحية فى تكريس الحروب باسم الرب
3- لايوجد فى الكتاب المقدس اية اشارة الى اعتاق العبيد او تحريرهم او فدائهم وهو مادفع كثيرا من رجال الدين المسيحى الى الحديث عن مشروعية العبودية .
4- فى سنة 1869 نشر ( ليكى) كتابا بعنوان ( تاريخ الاخلاق الاوروبية ) تحدث فيه عن الاثار الخبيثة للعقيدة المسيحية على الاخلاق فى اوروبا ، نقتبس منها بعض السطور حول الزهد حيث يقول :
أ-كيف يمكن لشخص منعزل عن العالم بلا انتماء وبلا معرفة ويسكن فى القاذورات ويحرم نفسه من الطعام حتى تبدأ الهلاوس فى الظهور امامه ان يصبح معلما وتكون تلك الهلاوس هى مثاليات الحياة
ب- ذكر القديس جيروم باعجاب شديد انه رأى قديسا ظل 30 عاما يعيش على رغيف خبز الشعير وبعض الماء المخلوط بالطين ،وان اخر قضى طوال حياته فى حفرة ، وان ثالثا لم يكن يحلق شعره الا فى عيد الفصح كل عام ولايغسل ملابسه
ت- يروى ان القديس مكاريوس السكندرى ظل ينام ستة اشهر فى مستنقع وجسده عاريا تلدغه الحشرات ويحمل 80 رطلا من الحديد
ث- يروى ان ايوسبيوس تلميذ مكاريوس كان يحمل 150 رطل حديد وامضى ثلاث سنوات فى بئر جافة
ج- كان القديس سابينوس لايأكل الخبز الا اذا كان متعفنا
ح- يروى القديس اثناسيوس ان القديس انطونى بطريرك الرهبنة عاش زمنا طويلا ولم يرتكب خطيئة غسل قدميه
ط- لاننسى بالطبع ذلك القديس الذى خصى نفسه لكى لايرتكب الخطيئة
5- لانعتقد اننا فى حاجة للتعليق عل ذلك السلوك
6-ذكرت الالمانية (اوتا رانك هاينمان ) والتى كانت تدرس العقيدة الكاثوليكية ثم تم فصلها ، وقد نشرت عام 1988 كتابا عن الكنيسة والمرأة والجنس ذكرت فيه : ان الخوف من الجنس وكراهية النساء هى عقيدة ثابتة فى الفكر الدينى المسيحى ، يقول القديس اغسطينوس : ان المرأة لاتصلح الا للانجاب وغير مؤهلة للاعمال الفكرية ، وقد اختصر الالمان تعاليم هذا القديس فى 3 كلمات تبدأ بحرف (k ) وهى
( انجاب الاطفال ، واعمال الطبخ ، والذهاب للكنيسة)
وقد كرس توما الاكوينى نفس النظرية حيث يقول (ان المرأة تشارك فى اعمال المنزل وانجاب الاطفال واما الامور الفكرية فليس لها تأثير فيها )
ويقول اغسطينوس ان الجنس ليس لذة او نعمة وانما وظيفة يجب ان تقتصر على انجاب الاطفال .
7- وننقل لك بعض النصوص فى ذلك الموضوع :
انجيل مرقس
7: 1 و اجتمع اليه الفريسيون و قوم من الكتبة قادمين من اورشليم
7: 2 و لما راوا بعضا من تلاميذه ياكلون خبزا بايد دنسة اي غير مغسولة
7: 5 ثم ساله الفريسيون و الكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل ياكلون خبزا بايد غير مغسولة
7: 6 فاجاب و قال لهم حسنا تنبا اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا
انجيل يوحنا
13: 4 قام عن العشاء و خلع ثيابه و اخذ منشفة و اتزر بها
13: 5 ثم صب ماء في مغسل و ابتدا يغسل ارجل التلاميذ و يمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها
13: 6 فجاء الى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد انت تغسل رجلي
13: 7 اجاب يسوع و قال له لست تعلم انت الان ما انا اصنع و لكنك ستفهم فيما بعد
13: 8 قال له بطرس لن تغسل رجلي ابدا اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب
13: 9 قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل ايضا يدي و راسي
13: 10 قال له يسوع الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا الى غسل رجليه بل هو طاهر كله و انتم طاهرون و لكن ليس كلكم
13: 11 لانه عرف مسلمه لذلك قال لستم كلكم طاهرين
13: 12 فلما كان قد غسل ارجلهم و اخذ ثيابه و اتكا ايضا قال لهم اتفهمون ما قد صنعت بكم
13: 13 انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك
13: 14 فان كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض
رسالة بولس الاولى الى اهل كورنثيوس
7: 1 و اما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمس امراة
7: 7 لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا و الاخر هكذا
7: 8 و لكن اقول لغير المتزوجين و للارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا
7: 9 و لكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا لان التزوج اصلح من التحرق
رابعا قصة الاناجيل
ان المسيحية تقوم اساسا كما اوضحنا على الاناجيل فهى الدليل الوحيد على صحة الايمان المسيحى ، والان نناقش قصة الاناجيل وهل تصلح دليل
أ- لم يكتب الاناجيل المسيح نفسه ، ولم تكتب اثناء حياته ، ولم يكتبها ايا من شهود العيان
1- فى انجيل لوقا :
Luk 1:1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا
Luk 1:2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ
Luk 1:3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ
2- وفى كتاب (Oxford Companion to the Bible (1993)) يقول ان كتاب الاناجيل الاربعة هم مجاهيل
3- الحديث عن الاناجيل وتناقضها وعدم صحة انها الهام من الله هو حديث مشهور ولسنا بحاجة لاعادته ويمكن الرجوع الى كتاب جامع العقائد الجزء الثانى
الرابط هو:
http://www.4shared.com/file/39612028.../__online.html
هذه ترجمة لمقالات كتبها ( كيث بارسون) ونشرت عام 2000 لصالح
) Atlanta freethought society(
وقد قمت بترجمتها واضافة بعض الادلة عليها والشروح والتعليقات
مقدمة مؤلف الكتاب
1- هذا الكتيب هو فى الاصل مناظرة اجريت بينى وبين الدكتور( وليم لان كريج) فى كنيسة برستون وود المعمدانية فى مدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية يوم 15 يونيه 1998 وامام حوالى 4500 مشاهد من بينهم 4450 يؤيدون الدكتور كريج.
لقد عرضت حججى وازددت بها اقتناعا بعد المناظرة ثم قمت بكتابتها فى هذا الكتيب واضفت اليها مزيدا من الادلة على صدق ادعائى ورفضى للمسيحية وسميتها باسم الكتيب الشهير للفيلسوف ( برتراند راسل)
اولا : المغزى العام للمسيحية
1- عاشت المسيحية حوالى الفى عام لاينكر احد انها قدمت للبشرية خلالها كثيرا من الفنون والعلوم والاداب وكذلك لاينكر احد ان عددا من ابشع جرائم التاريخ الانسانى ارتكبت باسم المسيحية
2- شجعت المسيحية العلماء لدراسة الطبيعة لانها تدل على قدرة الله , وعانى كثير من العلماء وفقدوا حياتهم بسبب خلافهم مع الكنيسة ورجالها الجهلة بالعلم ، لقد احرقت الكنيسة عددا من العلماء احياء ونشرت الكنيسة الرعب والظلام فى اوروبا لقرون طويلة
3- هل يمكن بناءا على تاريخ الكنيسة اعتبارها اداة من ادوات الخير ام من ادوات الشر ؟هل اسعدت المسيحية البشرية ام تسببت فى شقائها ؟
4- فى سفر الملوك الثانى الاصحاح الثانى نجد القصة الاتية :
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
5- ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟ فمهما كانت جنايتهم فهم اطفال
6- لنرجع الى سفر صموئيل الاول الاصحاح 15
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
7- ماهى جريمة الرضع والبهائم حتى يأمر الرب بقتلهم ؟ لماذا هذه القسوة التى لم تعجب حتى شاول فلم ينفذها وعوقب بحرمانه
8- امثال هذه القصص تملأ الكتاب المقدس ، وصدق ( توم بين) حين يقول :
عندما نقرأ عن القتل وسفك الدماء والرعب فى ذلك الكتاب حريا بنا ان نسميه كلام الشيطان وليس كلمة الرب .
ولا نملك ان نضيف الى اقوال (بين) الا ان نقول ( امين)
9- حينما عرضت هذه الاقوال رد علينا الدكتور كريج قائلا ( الرب يفعل مايشاء) وبالطبع ليس هذا ردا مقنعا لانه لايعقل ان يخلق الرب بشرا ليهلكهم بعد ذلك لانه اقوى منهم ، ليست هذه اخلاق حميدة .
10- اذا كانت مذابح المسيحية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية هى كلمة الرب التى نفذتها الكنيسة لماذا يعتذر البابا يوحنا بولس الثانى عن تلك الافعال الان ؟ لماذا ادانت الكنيسة حاليا تصرفات اسلافها ضد جاليليو ؟
11- هل حقا ان ماحدث من مخالفات كان بعيدا عن روح الكتاب المقدس ام انه هو روح الكتاب ؟
12- لنرجع الى تفسير النصوص السابقة :
اولا : فى تفسير منشور ( كنيسة العذراء مريم بالفجالة)
تفسير النص الاول
( لم يكن العيب فى الاطفال بل فى ابائهم الذين حرضوهم وارسلوهم ليطردوا اليشع ولعنة اليشع لهم كانت غيرة لمجد الله وموت الاطفال هو تأديب لابائهم )
تفسير النص الثانى
( هناك من يتسائل وماذنب الحيوانات ؟ والرد هو وماذنب يسوع ليصلب؟ الله يريد ان يوضح ان الخطيئة سبب خراب العالم)
ثانيا : تفسير كلارك
( ان الرب هو الذى عاقب الاطفال وليس اليشع وحيث ان الرب عادل فليست هناك قسوة فى مقتل الاطفال ، كما ان هؤلاء ربما لم يكونوا اطفال صغار حيث ان الكلمة العبرية فى ذلك النص
(נערים קטנים) لاتطلق فقط على الاطفال حيث اطلقت على يعقوب وهو فى سن الثامنة والعشرين
( تكوين 21،5-12) وهو ما يعنى انهم مسئولون عن افعالهم (ات)
وبالطبع كلارك يكذب فى تفسيره ودليل ذلك ان ترجمة تلك الجملة فى كل اللغات هى كالاتى :
some boys)) بالانجليزية
((petits garconsبالفرنسية
بالايطالية (dei ragazzini)
، وجميعها تعنى (بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ) كما فى الترجمة العربية
واما النص العبرى ( נערים קטנים)
فكما ورد فى قاموس ( سترونج ) (נער)
(تعنى ولد او بنت من سن الطفولة وحتى المراهقة )
ومن هذا يتضح ان المقصودين كانوا اطفالا صغارا
13- يتضح من ذلك ان هذا الذى حدث هو روح المسيحية وليس تحريفا لها ، وان القسوة والعنف سمة فى الفكر التوراتى
ثانيا : القيامة ( المعجزة والدليل )
1- نعود الان للسؤال الرئيسى فى هذا الحوار وهو :
هل المسيحية هى الدين الحقيقى ؟
2- فى رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثيوس النص الاتى:
1Co 15:14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ
3- وهذا الذى يقوله بولس هو امر عادل ، فانا لاأؤمن بان المسيح قام ولذلك اؤمن ان الاناجيل باطلة
4- والاساس فى انكارى للقيامة يعتمد على
أ- ان اثبات الخوارق يحتاج الى برهان خارق
ب- حيث ان القيامة امر خارق
ج- يجب اثبات القيامة ببرهان خارق
5- لايوجد شخص يصدق كل مايقال له ، ان القيامة من بين الاموات هى معجزة تحتاج الى قوة الهية
وانا لاأؤمن اصلا بوجود اله يصنع المعجزات ، ولاجل الحوار سنفترض وجود ذلك الاله فكيف نقتنع انه صنع معجزة القيامة ؟
6- لنفترض ان شخصا يهوديا من الذين عاصروا المسيح ، هذا الشخص يؤمن باله يصنع المعجزات ، ماهو رد فعله على معجزة قيامة المسيح ؟ بالطبع سينكرها والمطلوب ان يقدم له المسيحيون ادلة على صحة معجزتهم
7- فى انجيل متى النص الاتى :
Mat 1:19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.
Mat 1:20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
8- وهذا يعنى ان يوسف لم يقتنع بميلاد المسيح دون اب الا بعدما ظهر له ملاك الرب ، وهذا يعنى انه كان يشك فى الامر وانه استلزم معجزة ليصدق حدوث المعجزة الاخرى.
9- والمقصود من كل ذلك التدليل على صحة منطقنا فى ان نطلب دليل معجز للاستدلال على القيامة
ولسنا بدعا فى ذلك ففى انجيل لوقا :
Luk 24:9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ.
Luk 24:10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.
Luk 24:11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
Luk 24:12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.
هؤلاء هم تلاميذ المسيح انفسهم والذين مملوئين ايمانا ونعمة كما يقول المسيحين لم يصدقوا كلام السيدات وبدا لهم كالهذيان ، وقام بطرس ( صخرة الكنيسة) وذهب بنفسه ورأى القبر فارغ بعينه وظل متعجبا ، فكيف لانتعجب نحن ولانطلب دليل .
وفى انجيل يوحنا :
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
هذه مريم لم تصدق وظنت ان احدا سرق الجثة حتى رأت المسيح وسمعت صوته .
10- ان كل ادلة القيامة تستند الى رؤيا بعض شهود العيان وليس هذا الدليل يمكن قبوله للاستدلال على حدث عادى وليس على معجزة
11- الامر الاخر هو ان هذه الشهادات نقلت الينا عن طريق افراد مجهولين هم كتاب الاناجيل ، والاعتراضات على الاناجيل تملأ الكتب ولانحتاج لاعادتها هنا ، باختصار الادلة هذه هى نفسها تحتاج لدليل .
12- يدعى القس كريج وجود 3 أدلة على القيامة وهى ( رؤية المسيح بعد وفاته ، المقبرة الفارغة ، اصل الايمان المسيحى ) وهذه كلها مرفوضة للاسباب الاتية
أ- اساس اعتماد رؤية المسيح حيا بعد موته هو مانقله بولس فى رسالته الاولى الى كورنثيوس
1Co 15:4 وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ
1Co 15:5 وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ.
1Co 15:6 وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.
1Co 15:7 وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ.
1Co 15:8 وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.
ب- ان بولس يروى قصة الرؤية ولكنه لايحدد متى واين وكيف حدثت ، فهو لم ينقل ان 500 شخص رأوا المسيح نقل مشافهة عن الذين رأوا وانما هو يروى حدث عام منتشر بين الناس بان هؤلاء رأوا
فهو لم يحدد اسماء الاشخاص وانه التقاهم وانهم اخبروه انه رأوا ، فهذه شهادة ساقطة
ج- لم ترو الاناجيل ولا سفر الرؤيا ذلك الحدث عن 500 شخص رأوا المسيح ، ولم يوضح بولس ان الرؤيا حقيقة او منام ، لماذا لانفترض حدوث هلوسة جماعية ( وهذه حقيقة علمية حاليا)
د- بالنسبة لادعاء بولس رؤيا المسيح بعد موته فانه لم يذكر اذا كان هذا فى اليقظة ام مثل صعوده للسماء كما فى رسالته الثانية لاهل كورنثيوس بالجسد ام خارج الجسد :
2Co 12:2 أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ.
2Co 12:3 وَأَعْرِفُ هَذَا الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ.
2Co 12:4 أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا.
ه- الروايات الانجيلية :
1- يعتقد الكثيرون ان انجيل مرقس ينتهى عند 16-8
وان الجمل الخاصة بالرؤية اضيفت فيما بعد ، الروايات الباقية متضاربة فهل حدثت الرؤيا فى الجليل ام القدس ام انها رؤى متعددة
رواية متى :
Mat 28:9 وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.
Mat 28:10 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».
Mat 28:16 وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذاً فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.
Mat 28:17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.
رواية لوقا :
Luk 24:33 فَقَامَا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَجَدَا الأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ هُمْ وَالَّذِينَ مَعَهُمْ
Luk 24:34 وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الرَّبَّ قَامَ بِالْحَقِيقَةِ وَظَهَرَ لِسِمْعَانَ!»
Luk 24:35 وَأَمَّا هُمَا فَكَانَا يُخْبِرَانِ بِمَا حَدَثَ فِي الطَّرِيقِ وَكَيْفَ عَرَفَاهُ عِنْدَ كَسْرِ الْخُبْزِ.
Luk 24:36 وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسَطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
Luk 24:49 وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».
و- فيما يخص القبر الفارغ فهل وجود قبر فارغ يعنى ان صاحبه قام من الموت ؟ الايمكن ان تكون الجثة سرقت ؟ هل هذا دليل ؟
13- كل ماسبق يوضح تناقض الروايات حول الرؤية ، ويعدد لنا الانبا موسى (اسقف الشباب بالكنيسة المصرية ) فى كتابه ( براهين القيامة ) تلك التناقضات التى هى فى زعمه ظاهرية
أ-عدد النسوة : فى يوحنا 20-11 ، متى 28/8-9
فذكر يوحنا مريم المجدلية فقط ، وذكر الاخرون انه ظهر للسيدتين
رواية يوحنا:
Joh 20:11 أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ
Joh 20:12 فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».
Joh 20:18 فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.
رواية متى :
Mat 28:1 وَبَعْدَ السَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.
Mat 28:2 وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ وَجَلَسَ عَلَيْهِ.
Mat 28:3 وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ.
Mat 28:4 فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ.
Mat 28:5 فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
Mat 28:6 لَيْسَ هُوَ هَهُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ.
Mat 28:7 وَاذْهَبَا سَرِيعاً قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا».
Mat 28:8 فَخَرَجَتَا سَرِيعاً مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.
Mat 28:9 وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.
Mat 28:10 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «لاَ تَخَافَا. اذْهَبَا قُولاَ لِإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي».
ب- قوله لاتلمسينى ( يوحنا) والسماح لها باللمس ( متى)
ج- الغرض من الزيارة فى مرقس هى دهن الجسد
Mar 16:1 وَبَعْدَمَا مَضَى السَّبْتُ اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَسَالُومَةُ حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ.
بينما فى يوحنا :
Joh 19:39 وَجَاءَ أَيْضاً نِيقُودِيمُوسُ الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً.
Joh 19:40 فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا.
د- عدد الملائكة :
فى يوحنا:
Joh 20:12 فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً.
وفى متى :
Mat 28:5 فَقَالَ الْمَلاَكُ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ.
ثالثا : جرائم المسيحية
نتحدث فى هذا الفصل عن الرعب والارهاب الذى ساد العالم لعدة قرون باسم المسيح والمسيحية ،ونقتبس من اقوال السيناتور (سام ارفين ) حول تقرير فضيحة (واترجت) حيث يقول (ان اقبح فصول تاريخ العالم هى تلك القرون التى سادها التعصب الدينى الذى مارسه الحكام الدينيين)
2- وتشمل تلك القائمة ( المذابح ضد العرب اثناء الحروب الصليبية ، سجن البابا للهراطقة فى الجب ، محاكم التفتيش فى اسبانيا ، ذبح الفالدينز فى ايطاليا ، ذبح الهجنوت فى فرنسا ، حرب الثلاثين عاما فى المانيا ....... ، ولا يتسع المجال لذكر القائمة الكاملة ، وعموما كتب التاريخ مملوءة بتلك الفظائع فنحيل اليها ، وهى تثبت بما لايدع مجال للشك دور المسيحية فى تكريس الحروب باسم الرب
3- لايوجد فى الكتاب المقدس اية اشارة الى اعتاق العبيد او تحريرهم او فدائهم وهو مادفع كثيرا من رجال الدين المسيحى الى الحديث عن مشروعية العبودية .
4- فى سنة 1869 نشر ( ليكى) كتابا بعنوان ( تاريخ الاخلاق الاوروبية ) تحدث فيه عن الاثار الخبيثة للعقيدة المسيحية على الاخلاق فى اوروبا ، نقتبس منها بعض السطور حول الزهد حيث يقول :
أ-كيف يمكن لشخص منعزل عن العالم بلا انتماء وبلا معرفة ويسكن فى القاذورات ويحرم نفسه من الطعام حتى تبدأ الهلاوس فى الظهور امامه ان يصبح معلما وتكون تلك الهلاوس هى مثاليات الحياة
ب- ذكر القديس جيروم باعجاب شديد انه رأى قديسا ظل 30 عاما يعيش على رغيف خبز الشعير وبعض الماء المخلوط بالطين ،وان اخر قضى طوال حياته فى حفرة ، وان ثالثا لم يكن يحلق شعره الا فى عيد الفصح كل عام ولايغسل ملابسه
ت- يروى ان القديس مكاريوس السكندرى ظل ينام ستة اشهر فى مستنقع وجسده عاريا تلدغه الحشرات ويحمل 80 رطلا من الحديد
ث- يروى ان ايوسبيوس تلميذ مكاريوس كان يحمل 150 رطل حديد وامضى ثلاث سنوات فى بئر جافة
ج- كان القديس سابينوس لايأكل الخبز الا اذا كان متعفنا
ح- يروى القديس اثناسيوس ان القديس انطونى بطريرك الرهبنة عاش زمنا طويلا ولم يرتكب خطيئة غسل قدميه
ط- لاننسى بالطبع ذلك القديس الذى خصى نفسه لكى لايرتكب الخطيئة
5- لانعتقد اننا فى حاجة للتعليق عل ذلك السلوك
6-ذكرت الالمانية (اوتا رانك هاينمان ) والتى كانت تدرس العقيدة الكاثوليكية ثم تم فصلها ، وقد نشرت عام 1988 كتابا عن الكنيسة والمرأة والجنس ذكرت فيه : ان الخوف من الجنس وكراهية النساء هى عقيدة ثابتة فى الفكر الدينى المسيحى ، يقول القديس اغسطينوس : ان المرأة لاتصلح الا للانجاب وغير مؤهلة للاعمال الفكرية ، وقد اختصر الالمان تعاليم هذا القديس فى 3 كلمات تبدأ بحرف (k ) وهى
( انجاب الاطفال ، واعمال الطبخ ، والذهاب للكنيسة)
وقد كرس توما الاكوينى نفس النظرية حيث يقول (ان المرأة تشارك فى اعمال المنزل وانجاب الاطفال واما الامور الفكرية فليس لها تأثير فيها )
ويقول اغسطينوس ان الجنس ليس لذة او نعمة وانما وظيفة يجب ان تقتصر على انجاب الاطفال .
7- وننقل لك بعض النصوص فى ذلك الموضوع :
انجيل مرقس
7: 1 و اجتمع اليه الفريسيون و قوم من الكتبة قادمين من اورشليم
7: 2 و لما راوا بعضا من تلاميذه ياكلون خبزا بايد دنسة اي غير مغسولة
7: 5 ثم ساله الفريسيون و الكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل ياكلون خبزا بايد غير مغسولة
7: 6 فاجاب و قال لهم حسنا تنبا اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه و اما قلبه فمبتعد عني بعيدا
انجيل يوحنا
13: 4 قام عن العشاء و خلع ثيابه و اخذ منشفة و اتزر بها
13: 5 ثم صب ماء في مغسل و ابتدا يغسل ارجل التلاميذ و يمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها
13: 6 فجاء الى سمعان بطرس فقال له ذاك يا سيد انت تغسل رجلي
13: 7 اجاب يسوع و قال له لست تعلم انت الان ما انا اصنع و لكنك ستفهم فيما بعد
13: 8 قال له بطرس لن تغسل رجلي ابدا اجابه يسوع ان كنت لا اغسلك فليس لك معي نصيب
13: 9 قال له سمعان بطرس يا سيد ليس رجلي فقط بل ايضا يدي و راسي
13: 10 قال له يسوع الذي قد اغتسل ليس له حاجة الا الى غسل رجليه بل هو طاهر كله و انتم طاهرون و لكن ليس كلكم
13: 11 لانه عرف مسلمه لذلك قال لستم كلكم طاهرين
13: 12 فلما كان قد غسل ارجلهم و اخذ ثيابه و اتكا ايضا قال لهم اتفهمون ما قد صنعت بكم
13: 13 انتم تدعونني معلما و سيدا و حسنا تقولون لاني انا كذلك
13: 14 فان كنت و انا السيد و المعلم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض
رسالة بولس الاولى الى اهل كورنثيوس
7: 1 و اما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمس امراة
7: 7 لاني اريد ان يكون جميع الناس كما انا لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله الواحد هكذا و الاخر هكذا
7: 8 و لكن اقول لغير المتزوجين و للارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا
7: 9 و لكن ان لم يضبطوا انفسهم فليتزوجوا لان التزوج اصلح من التحرق
رابعا قصة الاناجيل
ان المسيحية تقوم اساسا كما اوضحنا على الاناجيل فهى الدليل الوحيد على صحة الايمان المسيحى ، والان نناقش قصة الاناجيل وهل تصلح دليل
أ- لم يكتب الاناجيل المسيح نفسه ، ولم تكتب اثناء حياته ، ولم يكتبها ايا من شهود العيان
1- فى انجيل لوقا :
Luk 1:1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا
Luk 1:2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ
Luk 1:3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ
2- وفى كتاب (Oxford Companion to the Bible (1993)) يقول ان كتاب الاناجيل الاربعة هم مجاهيل
3- الحديث عن الاناجيل وتناقضها وعدم صحة انها الهام من الله هو حديث مشهور ولسنا بحاجة لاعادته ويمكن الرجوع الى كتاب جامع العقائد الجزء الثانى
الرابط هو:
http://www.4shared.com/file/39612028.../__online.html
تعليق