تويت
إدارة الذات نحو النجاح والإبداع.
ولما لأهمية إدارة الذات من آثار إيجابية تنعكس على الفرد وتقود إلى مصلحة المجتمع فقد تناولها هذا الكتاب من منطلق ماهيتها وأنها «العملية المتعلقة بتحقيق الأهداف الشخصية بأكبر مقدار من الكفاءة، وبما يحقق الرخاء والسعادة للفرد».
إدارة الوقت
لإدارة الذات علاقة وطيدة بإدارة الوقت التي من شأنها إعانة الفرد على تحقيق أهدافه والوصول إلى التوازن في حياته بين الواجبات والرغبات والأهداف. واستثمار الوقت بشكل سليم هو ما يحدد الفرق بين الناجح والفاشل، إذ إن السمة المشتركة بين الناجحين هي مقدرتهم على الموازنة بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات المترتبة عليها التي ينبغي إنجازها، وهذه الموازنة تأتي من خلال حسن إدارتهم لذواتهم.
إن من الأهمية بمكان تنظيم الوقت وامتلاك القدرة على تجاوز المعوقات لتنظيمه، ومن هذه المعوقات: عدم امتلاك الفرد خططًا أو أهدافًا محددة يسعى لتحقيقها، والتكاسل والتأجيل، والنسيان، وعدم الاستمرار في التنظيم نتيجة التفكير السلبي تجاه التنظيم.
وللتغلب على هذه المعوقات لا بد من اتباع الأسس العامة لتنظيم الوقت، والتفكير بصورة جدية في الأهداف المنشود تحقيقها، وتنظيم الأعمال من خلال جدول أسبوعي يشمل الأهداف الضرورية أولًا، ثم الأهداف الأقل أهمية، مع الحرص على المرونة في تنفيذ الجدول، يأتي بعد ذلك تقييم الفرد لأدائه في نهاية الأسبوع، مع تركيزه على جوانب القصور لديه ومحاولة تفاديها في المرات اللاحقة.
وحتى أوقات الراحة، يمكن للفرد إدارتها وضبطها بطريقة مثلى بالخطوات التالية:
- تحديد بداياتها ونهاياتها وعدد مراتها.
- ربطها بتحقيق أهداف محددة من العمل.
- توزيعها على مدار العمل.
- ألا تتعدى نسبتها 10% من إجمالي مدة العمل.
- أن يمارس الفرد فيها التسلية بما لا يتعارض مع الحلال والمباح.
- عدم إجهاد البدن أو العقل أو الجانب النفسي.
- الاسترخاء المناسب لجميع عضلات البدن.
- الاسترخاء العقلي التام، ومحاولة الوصول إلى الصفاء الذهني.
صناعة النجاح
من العادات الإيجابية التي تسير بالفرد نحو حياة أفضل وأمثل، تبنّي موقف إيجابي ومبادر دائمًا، والتركيز على الأولويات بحيث يتم إنجاز الأهم ثم المهم، والاستماع للآخرين وحسن الإصغاء لهم بما يعكس احترام الفرد لنفسه واحترامه للآخرين على اختلاف وجهات نظرهم. كذلك أن يتعرف الفرد على قدرات نفسه ومواهبه، فهو أفضل من يكتشف قدراته ويعرف كيف يوجّهها التوجيه الصحيح؛ وأن يكون متميزًا عن أقرانه، بعيدًا عن التقليد الأعمى؛ وأن يعمل على تطوير أفكاره وتوسيع آفاق رؤيته للأمور من زوايا النظر المختلفة لها.
ولعل أبرز مستويين لإدارة الذات هما:
- المستوى العلمي، وذلك بتنظيم الفرد لأولوياته العلمية التي تتناسب مع قدراته وميوله، بما يفيد مجتمعه وأمته.
- المستوى الاجتماعي: من خلال وضع إطار شرعي منضبط لجميع ممارساته الحياتية.
ولتمكين الفرد من النجاح في حياته تقترح مؤلفتا الكتاب مجموعة من الصفات التي يجب التحلي بها، ومنها:
- المرونة: فإن أكثر الناس نجاحًا هم الأكثر مرونة.
- التعامل الإيجابي مع الفشل: من خلال الاستفادة من الأخطاء لتجنب الوقوع فيها مستقبلًا.
- الإيمان بالقدرات: فإيمان الفرد بقدراته وإمكاناته يبعده عن المعتقدات السلبية ويزيد من ثقته بنفسه.
- بسط المهام الصعبة وإنجازها على مراحل ليسهل إتمامها بنجاح.
- التدرب على الابتسامة والنظر إلى الحياة بتفاؤل.
- إعمار القلب بذكر الله.
ولتحقيق حياة سعيدة ومتزنة، لا بد أن يحاول الفرد الاستمتاع بما ينجزه من أعمال، وما يقوم به من أداء للواجبات المختلفة، وأن يكون إيجابيًا لا يترك للفشل أو الندم فرصة للتغلغل في حياته، وأن يحاول دائمًا إيجاد طرق جديدة لاستثمار الوقت بشكل ناجح.
نماذج عملية
يعرّف «ريشارد دافت» الإبداع على «أنه القدرة على جمع وإشراك المعلومات بطرق تؤدي إلى أفكار جديدة». فالإبداع ليس موهبة يُوْلَد بها بعضهم ويُحْرَم منها آخرون، وإنما هو فن مثل كل الفنون يمكن تعلّمه واكتسابه.
وتتضمن عمليةُ الإبداع النظرَ إلى الظواهر، أو المشكلات، أو الأشياء بمنظور علاقات جديدة غير مألوفة يتفاعل فيها الفرد والبيئة، إذ يقوم الفرد بالبحث والاستقصاء والربط بين الأشياء بما يؤدي إلى إنتاج شيء جديد وأصيل وذي قيمة للمجتمع.
ويحتاج الفرد ليكون مبدعًا إلى التفكير بطريقة منهجية منطقية وعقلانية تربط الأسباب بالنتائج، وهو ما يتأتى من خلال تنظيم الفرد لكل شاردة وواردة في حياته (وقته، حقيبته، أوراقه، مكتبه...).
وفي محاولة من المؤلفتين لإخراج محتوى الكتاب من الإطار التقليدي وإشراك القارئ في محتواه شراكة فاعلة تطرحان عليه مجموعة من الأسئلة وتناقشانه بالإجابات المحتملة على نحو تدريجي سلس لتوضيح أهمية الاعتماد على النفس وإدارة الذات والوقت بنجاح وفاعلية. كذلك تقدم المؤلفتان نماذج عملية وواقعية، تساعد في فهم الطريقة المثلى التي يمكن للفرد من خلالها إدارة يومه، ومثال ذلك:
عدت إلى البيت، وأخرجت ورقة وقلمًا، وكتبت: أريد أن أبيع سيارتي وأشتري سيارة جديدة، أو مستعملة بحالة جيدة.
ما هدفي من هذا العمل؟ الحصول على وسيلة نقل مريحة، وخالية من المتاعب.. (لاحظ أن كتابة الهدف على الورق تجعله واضحًا ومحددًا في الذهن مما يجعلك تميز بين التصرفات التي تخدم هدفك فتنجزها، وبين التي لا تخدمه فتلغيها من قائمة أعمالك).
-ما الوقت والجهد والمال الذي يحتاج إليه هذا العمل؟
- يحتاج إلى يومين أو ثلاثة في سوق السيارات وإلى 5 آلاف دينار لشراء سيارة جديدة أو ألفي دينار لشراء سيارة مستعملة بحالة جيدة.
-هل توازي هذه التكلفة هذا الهدف؟
- طبعًا، لأنني أسير بالسيارة 100 كم يوميًا على الأقل، ولا شك أن لدي من المتاعب مما يجعلني في غنى عن أية مشكلات قد تنشأ عند شراء سيارة بأقل من هذا الثمن.
-هل هناك طريقة أفضل يمكنني بها تحقيق الأهداف نفسها؟
- سألت أهل الاختصاص فقيل لي إن قيمة السيارة المعطلة سوف تكون منخفضة جدًا إذا بيعت وهي بهذه الحالة، كما أنه يمكنني إصلاحها بـ1000 دينار فقط لتكون بحالة جيدة .
ويدلل النموذج السابق على المنهج المتبع في الكتاب حيث تسعى المؤلفتان من خلاله إلى تدريب القارئ على كيفية التفكير بطريقة علمية منظمة، تساعده في اتخاذ قرارات صائبة في مختلف مسارات حياته.
وأخيرًا، تحث مؤلفتا الكتاب بأسلوب مبسَّط وعميق (في آن واحد) عبر الجداول والرسوم التي تفصّل الفكرة المطروحة على ضرورة تطوير الفرد لأدائه وتقييمه بشكل مستمر ومتجدد، مختتمتين كتابهما (الذي تجاوز مئتين وخمسين صفحة) بجملة من الإرشادات التي تمكّن الفرد في حال تطبيقها من تحسين قدراته على إدارة ذاته، والوصول إلى أهدافه المنشودة، بما يحقق له الخير في الدنيا والآخرة.
الكتاب: العمارة التقليدية في نجد
المؤلف: د. عبدالله بن إبراهيم العمير
الناشر: الجمعية السعودية للدراسات الآثارية العدد 4-1428هـ
يعتبر هذا الإصدار حلقة رابعة من حلقات سلسلة دراسات علمية محكمة تقدمها الجمعية السعودية للدراسات الآثارية، حيث استعرضت عبر ما يقرب من مئتين وخمسين صفحة كافة الجوانب المتعلقة بالعمارة التقليدية في نجد وما يندرج تحتها من تكوين عمراني، وأساليب وأدوات بناء، ووحدات ومرافق معمارية.. كما عرفت المفردات والمصطلحات الخاصة بالعمارة التقليدية في نجد.
إن المتصفح لأبواب الكتاب العشرة سوف يستكشف العديد من مظاهر الثقافة الاجتماعية السائدة في نجد خاصة وفي المملكة عامة، كما سوف يلاحظ عناية المؤلف بإيصال مضامين الكتاب عن طريق الصور الفوتوغرافية والرسوم التوضيحية.
الكتاب: لليوم أهميته
المؤلف: جون سي. ماكسويل
الناشر: مكتبة جرير الرياض - 2007م
يقدم هذا الدليل التفصيلي اثني عشر إجراء تعين من يطبقها يوميًا على التحكم في أجندته من خلال: تقييم التقدم الحالي، تحديد الأولويات توسيع القدرات الابتكارية والتفكيرية، الوصول للنهاية، إدارة الأموال. ولتحقيق درجات مرتفعة من فاعلية هذه الإجراءات يعمد المؤلف إلى مزج المفاهيم الإدارية الصرفة بالمواقف، والخبرات الحياتية. كما يعمد إلى استخدام صيغة المتكلم في جميع عناوين فصوله الأربعة عشرة الرئيسة، مثل: توجهي العقلي يمنحني إمكانات هائلة، أولويات اليوم تمنحني التركيز، عائلة اليوم تضفي عليّ استقرارًا، تفكير اليوم يمنحني أفضلية..... وغيرها.
ولعل من بين أهم مؤشرات قوة هذا الدليل كون مؤلفه خبيرًا إداريًا ومؤسسًا مرموقًا للعديد من مؤسسات القيادة في أمريكا، ومؤلفًا لما يزيد على ثلاثين كتابًا يعتبر بعضها من أكثر الكتب مبيعًا في أمريكا بحسب تصنيفات صحيفة «نيويورك تايمز».
الكتاب: المدخل إلى التأصيل الإسلامي لعلم النفس
المؤلف: د. صالح إبراهيم الصنيع
الناشر: مكتبة الرشد، الرياض -1428هـ
يمكن إدراج هذا الكتاب ضمن قائمة المؤلفات الأكاديمية الموجهة إلى دارسي مقررات التأصيل الإسلامي، حيث يتناول المؤلف فيه على مدى أكثر من خمس مئة صفحة أهم موضوعات هذا النوع من التأصيل، مثل: المنهج العلمي والفطرة البشرية، مستويات العلم، خطوات التأصيل، تفسير السلوك، التجريب والقياس، العلاج النفسي، التوجيه والإرشاد.. مستهلًا ذلك كله بتمهيد تاريخي مفصل يتتبع حركة التأصيل الإسلامي لعلم النفس.
وكما يشير المؤلف في المقدمة فإن أجزاء هذا الكتاب بدأت بالتشكل لديه منذ ما يزيد على عقد من الزمان من خلال بحث منشور في عام 1426هـ ونقاشات موسعة متواصلة مع المختصين والمهتمين بقضايا التأصيل الإسلامي.
الكتاب: اضحك مع الطلاب
المؤلف: سعيد الدوسري
الناشر: مكتبة العبيكان، الرياض -1428هـ
يسعى المؤلف في هذا الكتيب إلى نقل المواقف والتجارب التي واجهته أثناء فترة دراسته وأثناء فترة ممارسته لمهنة التعليم من خلال صياغتها في قوالب قصصية قصيرة بأسلوب فكاهي يسهل تناوله وبعناوين جذابة محفزة مثل: لكل شيخ طريقة، أبقار وتماسيح، حصة بمئة، مآرب أخرى، طن ذكاء وغيرها. ولعل أبرز ما يلاحظ القارئ على مادة الكتاب هو احتفاؤها بالمفارقات التي تصدر من الأطفال (قولًا وفعلًا).
يقول المؤلف في المقدمة: «يستطيع الطفل ببراءته أن ينتزع الضحكة من فم أي إنسان مهما كان حازمًا وجادًا في حياته، بل ومهما كان حزينًا أو غاضبًا» .
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 
تعليق