بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى: (( هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فإتقون ))
(المؤمنون:52)،

أمة الاسلام على ارض الله ،، أمة واحدة اشتملت عليها تلك
الدولة العظيمة الدول التى كانت بداية ظهورها وتأسيها نهاية
للعصبية القبيلية والنزعة القومية ،، تلك هي الدولة المحمدية
قائدها ومؤسسها محمد بن عبد الله صلى
الله عليه واله وسلم دولة جمعت بين أبيض و أسود ،،
عربي وأعجمي سوات بينهم في الحقوق والواجبات ،، جعلت
الافضلية لا لاكثر مالا أو جاها أو
سلطانا ، بل للاكثر تقوى ،، فقال الحبيب في ذلك :
((لافرق بين عربي ولا اعجمي إلا بالتقوى))
ذلك التعريف أمة واحدة ،،دولة واحدة ،،بدين واحد ،،السنة
والوان مختلفة ،، ألا ينطبق على حال الدول
الاسلامية والعربية اليس الاسلام يجمعها والاسلام يقول
المسلم اخو المسلم ،،لقد تعددت التسميات ودولتنا واحدة ،،
أمتنا واحدة ،، ديننا واحد
قد يتسائل البعض ما دخلت تسمية الدول في كل ذاك
هنا السبب :
نرى اليوم وقد يتسنى لكلاماتى ان تنطق ان التاريخ يعيد نفسه
لكن ماذا يعيد ؟؟ يعيد الجاهلية بما فيها القبلبية والعصبية
اليوم الخلاف العظيم والجدل الجلل ،، فقط لانى عراقي وأنت
فلسطيني أو سعودي ، نجد حتى في المنتديات حروبا من
السب والشتم على ادنى مسائل الخلاف الكل يذكر منزلة قومه
وشعبه
هؤلاء الم يستشعروا بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى
والسهر)
القضية ببساطة:
ما نلمسه من تنافر وتشاحن بين المسلمون دعوة لغير
المسلمين من اعداء الدين للبعد عن الاسلام ،، ونسيان العمل على
عودة الدولة المحمدية التى ستجمع باذن الله كل من نادى
لا اله الا الله .. محمد رسول الله
أخوة الايمان :
ألا تكفينا آلام طعنات وضربات الاعداء في اجزاء من دولتنا المحمدية
ألا يكفينا جرحنا الدامي ،، لكي نضفي عليه ضربات وآهات من
صنع أيدينا بتلك السهام والخناجر التى تنطلق من جعبتنا الى من
هم منا وذوينا ؛ لتزيد جرحنا عمقا فلا تعرف أمتنا راحة ولا سكينة
فترجع مجد ماضينا .
أخوة الايمان:
نريد أن نتوحد على الكلمة : فنكون كما خلقنا أمة واحدة ، دين واحد
على السيف: كوننا يدا
واحدة نضرب من تحامل ووقف دون دولتنا تكلابا وضغينة
يدا واحدة ننصر أخواننا ،،ونموت في ساحة الفداء دونهم
لكي نتوحد :
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فلنمسح من الذاكرة أننا دول ، ولنستعمل مصطلح دولة محمدية
من الطبيعي أن للدول قائد واحد وفق دستور واحد ونظام واحد
فكيف لنا ان نتوحد اذا اختلف نظامنا ؟
هنا يأتى دور دستور الدولة المحمدية القرآن الكريم

قال- صلى الله عليه وسلم- في خطبة الوداع: "إن الشيطان
يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك مما
تحقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن
اعتصمتم به فلن تضلوا أبدًا؛ كتاب الله وسنة نبيه"