إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

وليد المسلم مسلم اكتشف المزيد حول وليد المسلم
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 10 (0 أعضاء و 10 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظل ظليل
    مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

    • 26 أغس, 2008
    • 3506
    • باحث
    • مسلم

    #16
    -نعم توفي المسيح في سلام , و مات كما يموت سائر البشر


    لم يرد في القرآن الكريم نص يدل على موت عيسى عليه السلام الموتة النهائية ، وإنَّما الذي ورد لفظ الوفاة والتوفي ، وهذه ألفاظ لا ينحصر معناها في الموت ، بل تحتمل معاني أخرى منها : استيفاء المدة ، وعيسى عليه السلام قد استوفى مدة مكثه الأول في الأرض ، ومنه قوله تعالى: (( إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِليَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِّينَ كَفَرُوا )) أي : آخذك وافيًا بروحك وبدنك وقد نقل هذا المعنى ابن جرير في تفسيره عن جماعة السلف ، واختاره ورجحه على ما سواه ، وعليه يكون معنى الآية : إني قابضك من عالم الأرض إلى عالم السماء وأنت حي ورافعك إلي ، ومن هذا المعنى قول العرب : توفيت مالي من فلان أي قبضته كله وافياً . وجاء في محاسن التأويل : 4 / 851 : ( إني متوفيك ) ، أي مستوف مدة إقامتك بين قومك ، والتوفي كما يطلق على الاماتة كذلك يطلق على استيفاء الشىء - كما في كتب اللغة - ولو ادعى أن التوفي حقيقة في الأول ، والاصل في الاطلاق الحقيقة ، فنقول : لا مانع من تشبيه سلب تصرفه عليه السلام بأتباعه وانتهاء مدته المقدرة بينهم بسلب الحياة ، وهذا الوجه ظاهر جداً وقد دلت القرآئن من الاحاديث الصحيحة على ذلك .
    وقد جزم القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام لم يقتل كما زعم النصارى ، بل رفعه الله تعالى إليه ، قال تعالى : ((... وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ، بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ ...)).
    وأمَّا الآية التي في سورة مريم فهي قوله تعالى : (( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا )) لا تدل على وفاته، بل الآية ذكرت ثلاثة أيام يوم ولادته ويوم وفاته ، ويوم يبعث يوم القيامة. فمر منها يوم وبقي يومان ، هما يوم وفاته بعد نزوله إلى الأرض ، ويوم يبعث بعد الوفاة، والقول الصحيح أن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء حيّاً وسينزل حياً إلى الأرض.


    تعليق

    • _الساجد_
      مشرف قسم النصرانية

      • 23 مار, 2008
      • 4599
      • مسلم

      #17
      الأستاذ الجميل أبا فكر حر
      كل ماكتبت فى المشاركة رقم #10
      عبارة عن تأليف ..

      وانتظر منا نقداً لكل سطر فيه

      تعليق

      • _الساجد_
        مشرف قسم النصرانية

        • 23 مار, 2008
        • 4599
        • مسلم

        #18
        [quote=جمال الحر;142713]
        بما يعني أنكم تتعمدون تحريف معاني كتاب الله المجيد.
        Quote]

        عيب ياراجل ..
        نحن نتعمد تحريف معاني كتاب الله المجيد ؟؟
        على ذلك فإن الأمة بعلماءها وكبراءها وشراح الحديث ومفسري آي الذكر الحكيم .. كلهم متهمون جميعاً – إلا من قلة فى وجهة نظرك – بتحريف القرآن المتعمد.
        هل هذا كلام تقبله أنت ؟


        [quote=جمال الحر;142713]
        يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم ......
        هل وجدت كلمة السماء في أحاديث النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم؟.
        نزل لا تعني بالضرورة النزول من مكان مرتفع .و هذا معروف و لا حاجة لكثرة الجدال حوله.فأنت تقول : نزل فلان ضيفا عندي.فهل جاء من السماء؟.
        Quote]

        تمام صحيح "نزل" لا تعني فقط النزول من مكان عال ..
        لكن أريد رأي فكر سعادتك الحر في كلمة "فيكم" .. ما المقصود بها ؟
        ثم أريد رأي فكر سعادتك الحر في قوله "ابن مريم" .. هل هناك ابن مريم آخر ؟ نحب أن نسمع منك تعليقاً على ذلك.



        [quote=جمال الحر;142713]
        يقول الله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42.
        Quote]

        ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ، ويتوفى الأنفس التى لم تمت فى منامها )
        إن كان لك اعتراض على الجملة أعلاه .. فحبذا لو تسعدنا برأيك الحـــــــــــر



        [quote=جمال الحر;142713]
        وانظر إلى حمارك . لقد تاه علماء الأمة في فهم هذه الآية الكريمة.فتوهموا أن العظام المذكورة إنما هي عظام الحمار.
        مع أن الله تعالى قال : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259.
        و انظر إلى حمارك. أي أن الحمار أيضا لم يطرأ عليه أي تغير يذكر.
        و لم يقل رب العالمين أنظر إلى عظام حمارك.
        و أمام هذه الإشارات القرآنية الكريمة, يدرك القارئ الذي يحترم كتاب الله المجيد.أن الفترة التي مرت على الطعام و على الشراب و على الحمار إنما هي فترة وجيزة جدا.لم يحدث من خلال مرورها أي تغيير يذكر. مما يدل يقينا أن القضية تتعلق بكشف فقط.
        فالذي مر على هذه القرية و هي خاوية على عروشها ’ تساءل كيف يحي الله هذه القرية بعد موتها؟.
        فأراه الله كشفا.رؤيا .مستقبلية , عبر مئة سنة قادمة. فرأى تلك القرية , الخاوية على عروشها.و التي بقيت بعد خرابها كهيكل عظمي . رآها كيف دبت فيها الحياة من جديد.و كيف أعيد بناؤها.بأن صارت مدينة حية تنبض بالحياة.
        أما الفهم السطحي الذي يوهم القارئ أن السائل مات مئة سنة.ثم عاد للحياة الدنيا فهو رمي للقرآن الكريم بالتعارض. فكيف يرسل الله نفسا قضى عليها الموت؟.
        و هو الذي أخبرنا في كتابه المجيد أنه يمسك النفس التي قضى عليها الموت.
        و كيف تمر مئة سنة.و لا يتغير الطعام و لا الشراب و لا الحمار ؟.
        Quote]

        الله أكبر .. والله ما قلته أنت لهو الكشف.
        الأستاذ يرفض معنى التوفي على أنه استيفاء العمل – مع أنه وارد – ويقول إننا نصرفها إلى معناها المجازي.
        ثم يأتي ويرفض معنى (مات) الواضح وضوح الشمس ويقول (مات هنا ده معنى مجازي ، ده كشف له مئة سنة قدام .. وقفز فوق جملة (ثم بعثه) ، ماهي مالهاش لازمة بقى ، جملة (ثم بعثه) كمالة عدد.
        نسى جمال أو تناسى أن الآيات ذكرت في سياق معجزات إحياء الله للموتى وأن قدرته لا تتوقف عند حد لا نيا ولا آخرة.
        ثم يقول بملء فمه : أن الفترة التي مرت على الطعام و على الشراب و على الحمار إنما هي فترة وجيزة جدا.
        اسألك يا أخ جمال : ما الغاية من إشارة الله للرجل الصالح أن طعامه وشرابه لم يتغير ، إذا كان الموضوع مجرد كشف وخلصت الليلة.
        ياراجل زعلتني .. القرآن يقول (أماته الله) وفي مقابلها يقول (ثم بعثه) وتيجي تقول لأ ده ماماتش ده يادوب حصل له كشف.
        نام وحلم يعني مثلاً ؟؟؟؟؟




        [quote=جمال الحر;142713]
        ثم إن الفهم الموروث الذي ينسب لعيسى إحياء الموتى على الحقيقة, إنما هو خلاصة التيه و البعد عن كتاب الله .
        فهو فهم يرتكز على قبول التعارض في كتاب الله. و هو فهم يسير بأصحابه نحو تأليه المسيح الناصري.
        فالله تعالى وحده هو المحيي المميت.فكيف تعتقدون أن عيسى يشاركه خاصة أفعاله؟.
        Quote]

        مش عارف أقولك إيه والله ..
        الواحد يلاقيها منين ولا منين ..
        يا أستاذ يا محترم .. هو فيه مسلم على وجه الأرض يقول ولو بالظن : إن سيدنا عيسى نسب له إحياء الموتى على الحقيقة ؟؟؟؟؟
        من أين أتيت بهذا الكلام الذي أبدعته أناملك.

        تعليق

        • (((ساره)))
          مشرفة الأقسام النصرانية
          والمشرفة العامة على
          صفحة الفيسبوك للمنتدى

          • 11 سبت, 2006
          • 9472
          • مسلمة ولله الحمد والمنة

          #19
          ثم إن الفهم الموروث الذي ينسب لعيسى إحياء الموتى على الحقيقة, إنما هو خلاصة التيه و البعد عن كتاب الله .
          فهو فهم يرتكز على قبول التعارض في كتاب الله. و هو فهم يسير بأصحابه نحو تأليه المسيح الناصري.
          فالله تعالى وحده هو المحيي المميت.فكيف تعتقدون أن عيسى يشاركه خاصة أفعاله؟.
          للأسف ما قلته هو الذي يعد بعد عن كتاب الله ...


          بالله عليك كيف تصف فعل أقره الله عز وجل في كتابه ب"الفهم الموروث " ؟!!!

          ثم هل المسيح فقط هو الذي قام بفعل خاص بالله ..... ؟

          وهل كل ما يفعله الله عز وجل يفعله المسيح ؟؟؟

          لا بكل تأكيد إنما أوتي المسيح فقط صفات إحياء الموتى ... وعمل كهيئة الطير ( حتى لم يرقى أن يكون طيرًا كاملًا , ولم يذكر القرآن الكريم أنه خلق أرقى من هذا المخلوق ولا حتى أدنى منه , ومعنى هذا أن صفة الخلق عند المسيح ليست كاملة , لأن كمال معجزة الخلق انفرد به الله تعالى جل شأنه خالق الخلق بما فيهم المسيح عليه السلام ) ..


          الملاحظ أن المسيح عليه السلام فإنه لم يؤت معجزة الخلق كاملة حيث أنه خلق كهيئة الطير وليست هيئة طير حقيقية ولا تصبح طيرًا إلا بإذن الله ,لاحظ الجزء من الآية :
          {..وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ...} المائدة 110


          ولم تذكر سوى هذه الحادثة فقط ومعنى ذلك أنه قدرة المسيح عليه السلام على هذه الصفات محدودة حيث أنها مقرونة بشرط ألا وهو إذن الله له , لاحظ أيضًا أنه من الممكن أن يقوم أي إنسان بخلق كهيئة الطير من الطين .... ولكن هل يستطيع أي إنسان أن يجعل هذا الطين طير إلا إن أراد الله وأذِن بذلك ؟؟


          ونجد أيضًا أن قدرة المسيح على شفاء المرضى لم تكن مطلقة حيث أنه لم يذكر القرآن الكريم إلا إبراء الأكمه والأبرص فقط ... بل الأكثر من ذلك أنه كان يجب أن يأذن الله تعالى لكي ليتم هذا العمل :
          {...وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي...}



          كذلك فإن صفة إحياء الموتى أيضًا مقرونة بشرط ألا وهو إذن الله :

          {.... وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي... }

          ولكن هل أرضت هذه الصفات اليهود وكفيتهم لكي يؤمنوا ؟؟ : لنرى :

          {...وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ } ..

          ومن هنا نرى أن كفرهم كان شديدًا , حتى بوجود هذه الآيات البينات ..



          وليس المسيح هو الإنسان الوحيد الذي إنفرد بصفات لم ينفرد به غيره من البشر :

          فهل ذكر لنا القرآن الكريم أن هناك من علم بلغة الحيوانات وكلمهم وكان له سلطان على الجن مثل نبي الله سليمان ؟؟؟!!( لاحظ أن السلطان لم يكن شاملًا جميع المخلوقات بل قاصرًا على مخلوقات بعينها كما أخبرنا القرآن الكريم )


          وهل ذكر القرآن أنه حدث مع أحد من الخلق أن أوبت الجبال والطيور معه سوى نبي الله داود ... وهل أسيل لأحد غيره عين القطر ... وهل ألين الحديد لغيره من البشر...؟!!! ( لاحظ أنه الجبال والطيور فقط هي التي ذُكر بأنها تأوب معه , وكذلك الحديد فقط هو الذي ذكر بالقرآن أنه ألين والنحاس فقط هو الذي ذكر بالقرآن أنه أسيل وليس كل المعادن )


          هل ذكر القرآن الكريم استطاع أحد من البشر المكوث بالنار دون أن تمسسه بسوء كما حدث مع إبراهيم عليه السلام ...؟( لاحظ أنه أمن النار فقط وفي هذه الحالة فقط ولم يذكرالقرآن الكريم أنه كان يأمن كل المخاطر المميتة من وحوش أو سباع وخلافه ولاحظ أيضًا أنها كانت مشروطة بإذن الله حيث أمر الله النار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم )
          كذلك قام إبراهيم عليه السلام بتقطيع أربعة من الطير ثم جعل على كل جبل منهن جزء ثم دعاهن فأتينه سعيًا ( ونلاحظ هنا أن ذلك لم يحدث إلا بإذن الله وأمره )


          هل ذكر القرآن الكريم أن أحد من الناس قد كلم الله عز وجل سوى موسى عليه السلام ... ؟
          ( لاحظ أنه ما كان هذا سيحدث إلا عندما أذِن الله به ) ..


          هل سجدت الملائكة لأحد من البشر كما سجدت لآدم عليه السلام ؟ ( لاحظ أن الملائكة فقط هي التي ذكر الله لنا أنها سجدت لآدم ... ولاحظ أيضًا أنها لم تسجد إلا عندما أمرها الله بذلك )


          ومن هذا نستدل على أن الصفة كاملة لا يختص بها إلا الله عز وجل وبالتالي مجمل الصفات أيضًا لا يختص بها إلا الله عز وجل ... إنما أوتي الأنبياء هذه الحدود من الصفات لأن الله أذن لهم بذلك ويسر لهم ذلك ... لكي يعلم الناس أنهم مرسلون حقًا من مبتدع الصفات والمعجزات الكامل ولا كامل سواه ... من الله عز وجل ... جل شأنه وتباركت أسماؤه , أي أنه لا يوجد بشر أو أي مخلوق يرقى لفعل ما يفعله الخالق ... وهذا مختصر الكلام !
          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

          تعليق

          • ابو عمر المصرى
            اللجنة العلمية
            مشرف شرف المنتدى

            • 1 أبر, 2007
            • 826
            • مسلم

            #20
            روي الترمذي في سننه و احمد في مسنده بسندٍ صحيح : ( ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما على أصحابه وهم يقولون: ألم يقل الله كذا وكذا؟ يرد بعضهم على بعض، فكأنما فقئ في وجهه حَبُ الرُمْان، فقال: إنما أفسد على الأمم هذا، فلا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ........ )

            و لكن للأسف مازال فينا من يتكلم في كتاب الله بغيرعلم, و يضرب بعضَه ببعضِه ,و قديماً قالوا ان الجاهل اذا تكلم في غير فنه أتى بالعجائب

            فلا يصح بحالٍ ان يتكلم في القرآن من لا يعرف عامه من خاصه, و مطلقه من مقيده, و ناسخه من منسوخه, و محكمه من متشابهه

            لكن للأسف الزميل جمال يتعسف تعسفاً شديداً في تأويل الآيات على غير معناها اللغوي ( و هو الذي يتحدانا باللغة), و يلوي عنق النصوص و يأتي بفهمٍ جديدٍ يعارض ما اجتمعت عليه امة الإسلام التي لا تجتمع على باطل بزعم تعارض الفهم المباشر للآيات لنصوص أخرى من القرآن

            فصار عنده النزول لا يقتضي النزول, و الإماتة و البعث لا تقتضي الإماتة و البعث, و صار مجيء المسيح عيسى بن مريم هو مجيء رجلٍ صالح لا يُقال له المسيح , و ليس اسمه عيسى و لا إسم أمه مريم

            و للأسف كل هذه التخبطات و التُراهات انما بُنيت على فهمٍ مغلوط لنص القرآن الذي يُفيد ان الله يُمسك الانفس التي قضى عليها الموت, و هو بهذا النص يرد الفهم المباشر و الصريح و الذي فهمه الصحابة و اجمعت عليه الأمة من إحياء الله لبعض الموتى من باب إجراء المعجزات على من شاء من عباده

            و يبدو ان الزميل جمال يحتاج درساً في العموم و الخصوص حتى لا يرد نصف آيات القرآن إحتجاجاً بالنصف الآخر

            فالعام : هو اللفظ المستغرق لجميع افراده بلا حصر
            و الخاص: هو اللفظ الدال على محصور بشخص او عدد كأسماء الأعلام و الإشارة و العدد

            فهل يتفق معنا الزميل جمال على هذا الكلام ام يرفضه؟

            إن كان يرفضه فليخبرنا كيف سيتعامل مثلاً مع النصوص التالية دون إعمال العموم و الخصوص ...

            يقول تعالى:
            (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ)

            مع انه تعالى يقول:
            (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا)

            و يقول الله أيضاً:
            (وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )

            ألا ترى ان الآيات متعارضة ؟! أم ان بها عموماً و خصوصاً

            و ماذا ستفعل في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم العام: ( ‏أُمرت أن أقاتل الناس حتى ‏ ‏يشهدوا ‏ ‏أن لا إله إلا الله وأن ‏ ‏محمدا ‏ ‏رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة..... )

            أتراه يتعارض مع قوله تعالى:
            ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )

            أم ان بها عموماً و خصوصاً .

            كذلك الآيات التي تُفيد ان الله يمسك الانفس التي ماتت خُصصت بالآيات التي تفيد بعث الله لبعض الموتى من باب إجراء المُعجزات

            اما مسألة نفي الزميل جمال لكون الآتي في آخر الزمان هو عيسى بن مريم - مقلداً ما يقول غلامه عابد "يلاش" - قائلاً ان الإنزال و البعث لا يصح ان يُحمل على ظاهره

            فأقول له: فماذا ستفعل في الحديث التالي:

            روى مسلم في صحيحه في حديث الدجال الطويل :
            (فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعاً كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسِهِ إلا مات، ونَفَسُهُ ينتهي حيث ينتهي طرْفه، فيطلبه حتى يدركه بباب لُدٍّ فيقتله، ثم يأتي عيسى قوما قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة...)

            أخشى ان تقول ان الملكين النازليّن مع المسيح هما رجلان صالحان , و لكن لا أعرف ما هو تفسيرك لأجنحتهما, و لا تنس ان نزولهما يكون شرقي دمشق و ليس في قاديان

            وماذا تفعل في حديث :
            ( لا تقوم الساعة حتى تروا عشر أيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، ونزول عيسى ابن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق-او تحشر الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا.) رواه مسلم

            ألا ترى ان جميع العلامات هي خارقة للعادة, و غير مألوفة.... فأي خرقٍ للعادة إن كان الآتي شخصاً آخر غير عيسى بن مريم ؟!!!


            أما كلامك عن الرجل الذي مر على القرية الخاوية , وان الإحياء بعد الإماتة هو نوع من الكشف فهو كلام من التهافت بمكان حتى انه لا يستأهل ان أرد عليه

            فقط سأقتبس جزءاً منه و أقابله بما قال ربنا عز و جل

            المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر

            أما الفهم السطحي الذي يوهم القارئ أن السائل مات مئة سنة.ثم عاد للحياة الدنيا فهو رمي للقرآن الكريم بالتعارض. فكيف يرسل الله نفسا قضى عليها الموت؟.
            ..

            و الله يقول:
            (اَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ )

            فمن نصدق؟ .... كلامك و كلام غلامك ام كلام ربنا عز و جل؟

            أما كلامك عن ان إحياء المسيح للموتى هو إحياء روحي

            فأقول:إن ذكر إحياء الموتى جاء في معرض محاججة المسيح لقومه بمعجزاته الحسية كإبراء الاكمه و الأبرص و خلق الطير من الطين ,و جاء ايضاً في معرض إمتنان الله عز و جل على المسيح و ما اعطاه إياه من المعجزات الحسية.

            فما الذي جعل إحياء الموتى امراً روحياً دون غيره؟
            أم انك ترى أن شفاء الاكمه و الابرص هو شفاء روحي ايضاً ؟!!!!

            اما كلامك :
            المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر

            . أما إحياء الأموات بالضرب باللحم , فهذا صد للناس عن الإسلام كله.إذ سيصبح هذا الفهم خرافة محضا.و لمن أراد التفصيل في تفسير سورة البقرة تفسيرا سليما , بعيدا عن الخرافات فما عليه سوى التواضع لله تعالى وقراءة التفسير الكبير للخليفة الثاني للإمام المهدي و المسيح الموعود عليه السلام من موقع ####### الطاهرة النقية.ففيه من الحق ما يغني عن الباطل الموروث.

            فأرى انه يتضمن من البطلان ما يكفي ليرد على نفسه , و الحمد لله على نعمة الإسلام أولاً و نعمة العقل ثانياً
            [frame="2 90"]



            [/frame]

            تعليق

            • جمال الحر

              #21
              السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
              من لم يكفه القرآن فلا و لن يكفيه شيء.
              يقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35.
              و يقول الله تعالى:وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14} ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ{15}.المؤمنون.
              و عيسى إنسان بلا خلاف.فكيف يبقى حيا؟.و لو بقي حيا لصارت الآيات القرآنية خاطئة و العياذ بالله.
              يقول الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30.
              يقول الله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{7} وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ{8}.
              و ما كانوا خالدين.
              يقول الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ{20} أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ{21}.النحل.
              و عيسى هو أكثر من دعته البشرية و لا تزال تدعوه كفرا و جهلا منها.فكيف يخرج من دائرة الآية القرآنية العظيمة هذه؟.
              و يقول الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الأنعام102.
              الله خالق كل شيء.
              كل شيء .أي لا وجود لأي استثناء.فكيف يدعي البعض أن عيسى خلق طيورا؟. و ليس لكلامهم من معنى سوى رد قول الله تعالى.أي أنهم يقولون: يا رب أنت خالق كل شيء باستثناء طيور عيسى.
              يعلمون الله ما لا يعلم و العياذ بالله .
              و يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3.
              و لسان حال أهلنا يقول: نعم يا رب هناك خالق غيرك.خلق الطيور .لكنك نسيته.
              {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }غافر62.
              {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ }الواقعة59.
              {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر24.
              و ما هذه العقيدة الدخيلة على الإسلام إلا دسيسة لتأليه عيسى بن مريم عليه السلام.فهو لم يمت.و هو حي , و هو محي و هو خالق الطيور.....
              و عيسى عندكم أيضا هو المحيي.و هو شريك لله تعالى في اسمه هذا.فالله تعالى هو وحده المحيي.
              و ليس إحياء عيسى الموتى, بأكثر من إحياء سيد الخلق الموتى.و لا أحد منكم يدعي أن رسول الله أحي ميتا مطلقا.فكيف يكون هذا لعيسى؟.إلا إذا أراد قائلها تأليه عيسى درى ذلك أم غفل.
              يخبرنا القرآن الكريم أن الله تعالى وحده هو الخالق.و هو خالق كل شيء. لكن نهج إخوتنا, يعترض على الله تعالى , ليقول لسان حالهم:لا يا رب.هناك عيسى بن مريم.إنه يخلق الطيور.فهل نسيت طيور عيسى؟و العياذ بالله .
              و بالرغم من الأدلة القرآنية الكثيرة التي لا تحصر و لا يمكن ردها, يتغنى المسلمون بعقيدة حياة عيسى بن مريم, و إحيائه الموتى, و خلقه طيورا .
              فضلا على رد هؤلاء أحاديث رسول الله الصادق الأمين التي تفيد يقينا موت عيسى كسائر البشر.و كسائر الأنبياء.
              فما الذي دعا رسول الله ليقول: لو كان موسى و عيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي.( تفسير ابن كثير).
              هل كان رسول الله يجهل حياة عيسى في السماء حتى يقول عكس ذلك؟.
              و لماذا أخبرنا رسول الله أنه سيشهد نفس شهادة عيسى يوم القيامة.و يقول أنه لا يدري ماذا أحدثوا من بعده.
              أليس رسول الله هو أفصح الناس لسانا عربيا مبينا؟.أليس هو من أوتي جوامع الكلم؟.
              في الأخير أود أن أذكر زملائي جميعا أن الأدلة القرآنية و من السنة الشريفة لا يمكن ردها.و من يحاول ردها إنما يعتدي على كتاب الله و سنة رسوله.بل يطعن في عقل رسول الله.و هو يرميه بقول ما يتعارض مع القرآن الكريم.
              كما أذكرهم بأن بين أيديهم عشرات البراهين التي قفزوا عنها هروبا في سبيل ترسيخ فكر خاطئ , و عقيدة نصرانية ضالة.و هي إلى زوال.
              اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.آمين .

              تعليق

              • نصرة الإسلام
                المشرفة العامة
                على الأقسام الإسلامية

                • 17 مار, 2008
                • 14565
                • عبادة الله
                • مسلمة ولله الحمد

                #22
                و ليس إحياء عيسى الموتى, بأكثر من إحياء سيد الخلق الموتى.و لا أحد منكم يدعي أن رسول الله أحي ميتا مطلقا.فكيف يكون هذا لعيسى؟.إلا إذا أراد قائلها تأليه عيسى درى ذلك أم غفل.
                يخبرنا القرآن الكريم أن الله تعالى وحده هو الخالق.و هو خالق كل شيء. لكن نهج إخوتنا, يعترض على الله تعالى , ليقول لسان حالهم:لا يا رب.هناك عيسى بن مريم.إنه يخلق الطيور.فهل نسيت طيور عيسى؟و العياذ بالله .
                بل يجب علينا وعليك يا زميلنا أن نستعيذ بالله من فهمك المعوج لقول الله الصريح جداً
                فالله تعالى وهو الخالق لكل شئ وهو الذى يعلم أنه الخالق الأوحد لكل شئ قد قال بنفسه { وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ...} , فخلق عيسى غير خلق الله تعالى , وخلق عيسى يكون بإذن الله وأمره , أما الله فيخلق كما يشاء وقت يشاء دون إذن أو أمر من أحد .......... وارجع إلى مشاركة أختنا الكريمة سارة رقم 19 واقرأها مرة أخرى ففيها الكفاية بخصوص هذه النقطة .

                هداك الله
                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق

                • _الساجد_
                  مشرف قسم النصرانية

                  • 23 مار, 2008
                  • 4599
                  • مسلم

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر
                  السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
                  من لم يكفه القرآن فلا و لن يكفيه شيء.


                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
                  صدقت .. القرآن هو الكافي ..
                  لكن القرآن وحده ليس مصدر التشريع ..
                  وإلا فلا معنى لقولك "السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته" لأنها لم ترد أصلاً فى القرآن الكريم ، لكنها وردت فى سنة النبي الثابتة.
                  إنكار الحديث الذي ثبتت نسبته إلى النبي يوازي إنكار الآية المروية عن النبي لأن راوة الحديث هم أنفسهم رواة القرآن.

                  المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر


                  يقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35.


                  و يقول الله تعالى:وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14} ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ{15}.المؤمنون.


                  و عيسى إنسان بلا خلاف.فكيف يبقى حيا؟.و لو بقي حيا لصارت الآيات القرآنية خاطئة و العياذ بالله.


                  يقول الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }الزمر30.


                  يقول الله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{7} وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ{8}.


                  و ما كانوا خالدين.


                  ومن قال إن سيدنا عيسى لن يموت مثل بقية خلق الله تعالى ؟؟؟
                  نقطة خلافنا هو هل هو ميت الآن أم لا.
                  يا أستاذ جمال .. تاعب نفسك فى مشاركة طويلة فى نقطة لا تضر ولا تنفع.
                  أنت ترفض كون سيدنا عيسى حي الآن - هذا اعتقادك -
                  وترفض مزوله آخر الزمان وتؤله على نحو غريب - هذا اعتقادك -
                  أنت حر فى اعتقادك ..

                  لكننا أهل السنة والجماعة ولنا الفخر والحمد لله نعتقد في صحة ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                  وأياً كان فالمسألة ليست بالأهمية التى نفرد لها صفحات ، لأنها لا تؤثر في الإيمان مثقال ذرة ، اللهم إلا أن تكون ممن ينكرون السنة فهذه قصة أخرى.

                  وأحب أن أذكرك بأن الله تعالى لم يكتب الخلود لأحد أبداً (فعلاً كما قلت) لكن هناك من عباد الله ما يطلق عليهم (المُنْظَرون) منهم ملائكة الله تعالى المعروفون لدينا على الأقل ، ومنهم حملة العرش ومنهم أبليس نفسه .. والله أعلم من يدخل فى حكمهم ، والمنظرون .. هم الذين أخّـر الله موتهم إلى أجل معين ..
                  ومع ذلك فمصيرهم إلى الموت شأنهم شأن كل خلق الله تعالى .. وآآخرهم النافخ فى الصور عليه السلام.
                  لم لا يكون سيدنا عيسى من المنظرين إلى يوم ما هو من أواخر أيام الدنيا ..
                  هل معنى أن أبي يعيش أكثر منى ويستمر فى الحياة إلى بعد مماتي وممات أولادي أنه لن يموت ؟

                  المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر

                  و يقول الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الأنعام102.


                  الله خالق كل شيء.


                  كل شيء .أي لا وجود لأي استثناء.فكيف يدعي البعض أن عيسى خلق طيورا؟. و ليس لكلامهم من معنى سوى رد قول الله تعالى.أي أنهم يقولون: يا رب أنت خالق كل شيء باستثناء طيور عيسى.


                  يعلمون الله ما لا يعلم و العياذ بالله .


                  و يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3.


                  و لسان حال أهلنا يقول: نعم يا رب هناك خالق غيرك.خلق الطيور .لكنك نسيته.


                  {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }غافر62.


                  {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ }الواقعة59.


                  {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الحشر24.



                  و ما هذه العقيدة الدخيلة على الإسلام إلا دسيسة لتأليه عيسى بن مريم عليه السلام.فهو لم يمت.و هو حي , و هو محي و هو خالق الطيور.....


                  و عيسى عندكم أيضا هو المحيي.و هو شريك لله تعالى في اسمه هذا.فالله تعالى هو وحده المحيي.


                  و ليس إحياء عيسى الموتى, بأكثر من إحياء سيد الخلق الموتى.و لا أحد منكم يدعي أن رسول الله أحي ميتا مطلقا.فكيف يكون هذا لعيسى؟.إلا إذا أراد قائلها تأليه عيسى درى ذلك أم غفل.


                  يخبرنا القرآن الكريم أن الله تعالى وحده هو الخالق.و هو خالق كل شيء. لكن نهج إخوتنا, يعترض على الله تعالى , ليقول لسان حالهم:لا يا رب.هناك عيسى بن مريم.إنه يخلق الطيور.فهل نسيت طيور عيسى؟و العياذ بالله .


                  و بالرغم من الأدلة القرآنية الكثيرة التي لا تحصر و لا يمكن ردها, يتغنى المسلمون بعقيدة حياة عيسى بن مريم, و إحيائه الموتى, و خلقه طيورا .


                  فضلا على رد هؤلاء أحاديث رسول الله الصادق الأمين التي تفيد يقينا موت عيسى كسائر البشر.و كسائر الأنبياء.


                  فما الذي دعا رسول الله ليقول: لو كان موسى و عيسى حيين لما وسعهما إلا اتباعي.( تفسير ابن كثير).


                  هل كان رسول الله يجهل حياة عيسى في السماء حتى يقول عكس ذلك؟.


                  و لماذا أخبرنا رسول الله أنه سيشهد نفس شهادة عيسى يوم القيامة.و يقول أنه لا يدري ماذا أحدثوا من بعده.


                  أليس رسول الله هو أفصح الناس لسانا عربيا مبينا؟.أليس هو من أوتي جوامع الكلم؟.


                  في الأخير أود أن أذكر زملائي جميعا أن الأدلة القرآنية و من السنة الشريفة لا يمكن ردها.و من يحاول ردها إنما يعتدي على كتاب الله و سنة رسوله.بل يطعن في عقل رسول الله.و هو يرميه بقول ما يتعارض مع القرآن الكريم.


                  كما أذكرهم بأن بين أيديهم عشرات البراهين التي قفزوا عنها هروبا في سبيل ترسيخ فكر خاطئ , و عقيدة نصرانية ضالة.و هي إلى زوال.


                  اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.آمين .
                  ياسيد الناس ، إنت مش عايش فى وسط مسلمين ولا إيه بس؟
                  هل يوجد فى منطقتكم من المسلمين من يظن أن سيدنا عيسى يخلق بنفسه ويحي الأرواح بنفسه .............. ؟
                  لا يوجد مسلم على وجه الأرض - حسن الاعتقاد - يقول بما تقول ..

                  فأرحنا بارك الله فيك من هذا اللت والعجن الذي لاطائل من وراءه .. وشاركنا فى نقاش مفيد ..

                  تعليق

                  • ابو عمر المصرى
                    اللجنة العلمية
                    مشرف شرف المنتدى

                    • 1 أبر, 2007
                    • 826
                    • مسلم

                    #24
                    الحمد لله الذي جعل الحق أبلجاً و الباطل لجلجاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ

                    و الحمد لله ربِ العالمين
                    [frame="2 90"]



                    [/frame]

                    تعليق

                    • جمال الحر

                      #25
                      السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

                      يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام:

                      و كل النور في القرآن لكن..............يميل الهالكون إلى الدخان.

                      و أنت يا عزيزي أبو عمر ترى أن أدلتنا من كتاب الله المجيد.و ترى جيدا أن أدلتكم عبثية لا قيمة لها.ترتكز على تمرير الخرافات تحت شعار قدرة الله تعالى.

                      ألم تقرأ في حياتك كلها قول الله تعالى؟.

                      {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }الأنعام36.

                      فهل في كتاب الله استثناء واحدا يسمح لعيسى بن مريم أو للدجال مشاركة الله إحياء الأموات على الحقيقة؟.

                      ألم تقرأ قول الله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }يس79.

                      أما بالنسبة للخلق, فاقرأ لأول مرة بقلب واع قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73.

                      و لك الآن أن تنفض راسك من عقائد تفضي للشرك الصريح إن شئت النجاة.

                      و إن آثرت تقديس كلام أشباه العلماء , فلك ذلك.لكن إعلم أن الله تعالى لا يناقض فعله بقوله, و لا قوله بفعله.

                      و الحجة قائمة عليك و على علمائك التائهين.لأن حججنا قرآن كريم .و محاولاتكم عبث و فكر سقيم عقيم.

                      تعليق

                      • ظل ظليل
                        مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

                        • 26 أغس, 2008
                        • 3506
                        • باحث
                        • مسلم

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر
                        السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.

                        يقول الإمام المهدي و المسيح المحمدي عليه السلام:

                        و كل النور في القرآن لكن..............يميل الهالكون إلى الدخان.

                        و أنت يا عزيزي أبو عمر ترى أن أدلتنا من كتاب الله المجيد.و ترى جيدا أن أدلتكم عبثية لا قيمة لها.ترتكز على تمرير الخرافات تحت شعار قدرة الله تعالى.

                        ألم تقرأ في حياتك كلها قول الله تعالى؟.

                        {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }الأنعام36.

                        فهل في كتاب الله استثناء واجد يسمح لعيسى بن مريم أو للدجال مشاركة الله إحياء الأموات على الحقيقة؟.

                        ألم تقرأ قول الله تعالى: {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }يس79.

                        أما بالنسبة للخلق, فاقرأ لأول مرة بقلب واع قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ }الحج73.

                        و لك الآن أن تنفض راسك من عقائد تفضي للشرك الصريح إن شئت النجاة.

                        و إن آثرت تقديس كلام أشباه العلماء , فلك ذلك.لكن إعلم أن الله تعالى لا يناقض فعله بقوله, و لا قوله بفعله.

                        و الحجة قائمة عليك و على علمائك التائهين.لأن حججنا قرآن كريم .و محاولاتكم عبث و فكر سقيم عقيم.
                        ومن أين أتيت بقولك : الأمام المهدي والمسيح المحمدي ??? يعني جبته منين الكلام ده !! جبته من القرآن برضه !!!
                        يا راجل عيب عليك تترك كلام سيد الأنام وتلهث خلف كلام اللئام ...

                        تعليق

                        • (((ساره)))
                          مشرفة الأقسام النصرانية
                          والمشرفة العامة على
                          صفحة الفيسبوك للمنتدى

                          • 11 سبت, 2006
                          • 9472
                          • مسلمة ولله الحمد والمنة

                          #27
                          و يقول الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }الأنعام102.
                          الله خالق كل شيء.
                          كل شيء .أي لا وجود لأي استثناء.فكيف يدعي البعض أن عيسى خلق طيورا؟. و ليس لكلامهم من معنى سوى رد قول الله تعالى.أي أنهم يقولون: يا رب أنت خالق كل شيء باستثناء طيور عيسى.
                          يعلمون الله ما لا يعلم و العياذ بالله .

                          يا أستاذ جمال .... يا أستاذ جمال الله خالق كل شئ ..... فهل المسيح خالق كل شئ ؟؟؟!!!!!!!

                          الأستاذ جمال ... فسر مشاركتي هذه على أن عيسى عليه السلام قد خلق طيورًا !!!!

                          ولم يخلق كهيئة الطير !!!

                          وأترك الإجابة للقارئ المنصف :

                          للأسف ما قلته هو الذي يعد بعد عن كتاب الله ...


                          بالله عليك كيف تصف فعل أقره الله عز وجل في كتابه ب"الفهم الموروث " ؟!!!

                          ثم هل المسيح فقط هو الذي قام بفعل خاص بالله ..... ؟

                          وهل كل ما يفعله الله عز وجل يفعله المسيح ؟؟؟

                          لا بكل تأكيد إنما أوتي المسيح فقط صفات إحياء الموتى ... وعمل
                          ك
                          هيئة الطير ( حتى لم يرقى أن يكون طيرًا كاملًا , ولم يذكر القرآن الكريم أنه خلق أرقى من هذا المخلوق ولا حتى أدنى منه , ومعنى هذا أن صفة الخلق عند المسيح ليست كاملة , لأن كمال معجزة الخلق انفرد به الله تعالى جل شأنه خالق الخلق بما فيهم المسيح عليه السلام ) ..


                          الملاحظ أن المسيح عليه السلام فإنه لم يؤت معجزة الخلق كاملة حيث أنه خلق كهيئة الطير وليست هيئة طير حقيقية ولا تصبح طيرًا إلا بإذن الله ,لاحظ الجزء من الآية :
                          {..وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ
                          كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا
                          بِإِذْنِي ...} المائدة 110


                          ولم تذكر سوى هذه الحادثة فقط ومعنى ذلك أنه قدرة المسيح عليه السلام على هذه الصفات محدودة حيث أنها مقرونة بشرط ألا وهو إذن الله له , لاحظ أيضًا أنه من الممكن أن يقوم أي إنسان بخلق كهيئة الطير من الطين .... ولكن هل يستطيع أي إنسان أن يجعل هذا الطين طير إلا إن أراد الله وأذِن بذلك ؟؟


                          ونجد أيضًا أن قدرة المسيح على شفاء المرضى لم تكن مطلقة حيث أنه لم يذكر القرآن الكريم إلا إبراء الأكمه والأبرص فقط ... بل الأكثر من ذلك أنه كان يجب أن يأذن الله تعالى لكي ليتم هذا العمل :
                          {...وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ
                          بِإِذْنِي.
                          ..}



                          كذلك فإن صفة إحياء الموتى أيضًا مقرونة بشرط ألا وهو إذن الله :

                          {.... وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى
                          بِإِذْنِي
                          ... }

                          ولكن هل أرضت هذه الصفات اليهود وكفيتهم لكي يؤمنوا ؟؟ : لنرى :

                          {...وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ } ..

                          ومن هنا نرى أن كفرهم كان شديدًا , حتى بوجود هذه الآيات البينات ..



                          وليس المسيح هو الإنسان الوحيد الذي إنفرد بصفات لم ينفرد به غيره من البشر :

                          فهل ذكر لنا القرآن الكريم أن هناك من علم بلغة الحيوانات وكلمهم وكان له سلطان على الجن مثل نبي الله سليمان ؟؟؟!!( لاحظ أن السلطان لم يكن شاملًا جميع المخلوقات بل قاصرًا على مخلوقات بعينها كما أخبرنا القرآن الكريم )


                          وهل ذكر القرآن أنه حدث مع أحد من الخلق أن أوبت الجبال والطيور معه سوى نبي الله داود ... وهل أسيل لأحد غيره عين القطر ... وهل ألين الحديد لغيره من البشر...؟!!! ( لاحظ أنه الجبال والطيور فقط هي التي ذُكر بأنها تأوب معه , وكذلك الحديد فقط هو الذي ذكر بالقرآن أنه ألين والنحاس فقط هو الذي ذكر بالقرآن أنه أسيل وليس كل المعادن )


                          هل ذكر القرآن الكريم استطاع أحد من البشر المكوث بالنار دون أن تمسسه بسوء كما حدث مع إبراهيم عليه السلام ...؟( لاحظ أنه أمن النار فقط وفي هذه الحالة فقط ولم يذكرالقرآن الكريم أنه كان يأمن كل المخاطر المميتة من وحوش أو سباع وخلافه ولاحظ أيضًا أنها كانت مشروطة بإذن الله حيث أمر الله النار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم )
                          كذلك قام إبراهيم عليه السلام بتقطيع أربعة من الطير ثم جعل على كل جبل منهن جزء ثم دعاهن فأتينه سعيًا ( ونلاحظ هنا أن ذلك لم يحدث إلا بإذن الله وأمره )


                          هل ذكر القرآن الكريم أن أحد من الناس قد كلم الله عز وجل سوى موسى عليه السلام ... ؟
                          ( لاحظ أنه ما كان هذا سيحدث إلا عندما أذِن الله به ) ..


                          هل سجدت الملائكة لأحد من البشر كما سجدت لآدم عليه السلام ؟ ( لاحظ أن الملائكة فقط هي التي ذكر الله لنا أنها سجدت لآدم ... ولاحظ أيضًا أنها لم تسجد إلا عندما أمرها الله بذلك )


                          ومن هذا نستدل على أن الصفة كاملة لا يختص بها إلا الله عز وجل وبالتالي مجمل الصفات أيضًا لا يختص بها إلا الله عز وجل ... إنما أوتي الأنبياء هذه الحدود من الصفات لأن الله أذن لهم بذلك ويسر لهم ذلك ... لكي يعلم الناس أنهم مرسلون حقًا من مبتدع الصفات والمعجزات الكامل ولا كامل سواه ... من الله عز وجل ... جل شأنه وتباركت أسماؤه , أي أنه لا يوجد بشر أو أي مخلوق يرقى لفعل ما يفعله الخالق ... وهذا مختصر الكلام !

                          يتبع .... بإذن الله ..


                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق

                          • ظل ظليل
                            مشرف قسم الإستشراق والتغريب والتبشير

                            • 26 أغس, 2008
                            • 3506
                            • باحث
                            • مسلم

                            #28
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            التوضيح لإفك الأحمدية القاديانية في زعمهم وفاة المسيح

                            الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إمام المتقين، وعلى آله وصحبه الطيبين، ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين ، أما بعد :
                            فقد ابتليت بالاطلاع على رسالة صغيرة الحجم عظيمة الضرر عنوانها : ( وفاة المسيح بن مريم والمراد من نزوله ) ، وعلى غلافها صورة مزعومة لقبر عيسى عليه السلام في سري نغر بكشمير الهند ، من نشر الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية ( القاديانية ) .
                            والحق أنه لم يكن بي حاجة إلى الرد على شيء من مؤلفات هذه الفرقة المارقة لانكشاف أمرها، وسقوط شبهها ؛ لولا أن كتبها ورسائلها تنتشر في بعض البلاد، ويخشى أن يتأثر بها أحدٌ ممن ضعفت صلتهم بالعلم الشرعي.
                            وقد رغب بعض الأحبة في إجراء القلم ببيان ضلالهم وإفكهم في هذه الرسالة .
                            فاستعنت بالله تعالى على ذلك، وهو المسئول أن يرفع منار الحق وينصر أهله وأن ينكس أعلام أهل الضلال ويخمد نيرانهم ويقي المسلمين شرهم .

                            وقبل افتتاح الرد يجدر التنبيه على أن هذه الفرقة الأحمدية ( القاديانية ) فرقة ضالة كافرة بإجماع علماء المسلمين، وقد صدرت بذلك فتاوى متعددة من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي، ومنها : المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، هذا عدا ما صدر من فتاوى علماء مصر والشام والمغرب والهند وغيرها .
                            وإذا كان الأمر كذلك فإن من الواجب عدم الالتفات إلى شيء من مؤلفاتهم أو الاشتغال بها، بل الواجب إتلافها والتحذير منها ومن أهلها؛ حماية لحياض الدين ، وقياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

                            تمهيد :
                            إن مما يسعى إليه الأحمدية جهدهم إثبات أن النبي الكريم عيسى عليه الصلاة والسلام قد مات، ولهم في ذلك غرض سيء؛ وهو أنه إذا تم إيهام ذلك فإنه سيسهل عليهم ادعاء أن الأحاديث التي وردت بنزوله عليه السلام المقصود بها بعثة المتنبىء القادياني الكذاب، كما أن المهدي المنتظر إنما هو عيسى بن مريم، فيتحصل من هذا وذاك أن القادياني هو عيسى بن مريم والمهدي المنتظر أيضاً .
                            وقد صرحت الرسالة المشار إليها بذلك إذ جاء فيها ص6: ( فالمراد من نزول عيسى بن مريم بعثة رجل آخر من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم يشبه عيسى بن مريم في صفاته وأعماله وحالاته، وقد ظهر هذا الموعود في قاديان الهند باسم: ميرزا غلام أحمد ... إماماً مهدياً وجعله الله مثيل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، فكان هو المسيح الموعود والإمام المهدي للأمة المحمدية الذي وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثته قائلا: ( لا المهدي [كذا، والصواب : مهدي] إلا عيسى ) ابن ماجه، كتاب الفتن ) اهـ .
                            قلت: إن من الضلال البيِّن والخطأ الواضح اعتقاد أن عيسى عليه السلام هو المهدي المنتظر، والحديث المذكور لا يصح، بل هو حديث منكر، حكم بنكارته جمع من الأئمة، منهم النسائي والذهبي والألباني، وضعفه الحاكم والبيهقي والقرطبي وابن تيمية، بل حكم بوضعه الصغاني. انظر: منهاج السنة 8/256، والصواعق المحرقة للهيتمي 2/476، والسلسلة الضعيفة (77)
                            ويحسن قبل مناقشة القاديانية في هذا الموضوع التقديم بذكر شيء من عقيدة المسلمين قاطبة فيما يتعلق برفع عيسى عليه السلام ونزوله .
                            فأقول : يعتقد المسلمون بما تضمنته الآيات والأحاديث المتواترة بأن المسيح عيسى عليه السلام رفعه الله تعالى إلى السماء، وأنه باقٍ حياً فيها إلى قرب قيام الساعة، إذ سينزل إلى الأرض فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويحكم بالشريعة المحمدية، ثم يموت – عليه السلام – كسائر البشر .
                            وممن نقل الإجماع على ذلك ابن عطية رحمه الله (ت542هـ) إذ قال في تفسيره المحرر الوجيز3/143: ( أجمعت الأمة على ما تضمنه الحديث المتواتر من أن عيسى في السماء حي، وأنه سينزل في آخر الزمان فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الدجال ويفيض العدل وتظهر به الملة – ملة محمد صلى الله عليه وسلم – ويحج البيت ويبقى في الأرض أربعا وعشرين سنة وقيل أربعين سنة ).
                            ويقول السفاريني (ت 1188هـ) في كتابه لوامع الأنوار 2/94-95 : ( فقد أجمعت الأمة على نزوله، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه، وقد انعقد إجماع الأمة على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية، وليس ينزل بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء ).
                            ويقول العظيم أبادي في كتابه عون المعبود 11/457 : ( تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم من السماء بجسده العنصري إلى الأرض عند قرب الساعة، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة ) .
                            وكلام أهل العلم في هذا مستفيض، ولولا خشية الإطالة ورغبتي أن تكون هذه الرسالة وجيزة المحتوى لحشدت من تلك النقولات الشيء الكثير .
                            ويراجع للأهمية كتابا: التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح للشوكاني، و: التصريح بما تواتر في نزول المسيح، لمحمد أنور شاه الكشميري .

                            أما عن إفك القاديانية في هذه الرسالة؛ فإن خلاصتها: مقدمتان ونتيجة.
                            أما المقدمة الأولى: فهي أن عيسى عليه السلام قد مات، وأن رفعه بجسده حياً خرافةً لا حقيقة لها.
                            وأما المقدمة الثانية: فهي أن الأحاديث الواردة في نزوله عليه السلام ليست على ظاهرها، بل هي مؤولة.
                            أما النتيجة: فهي أن المراد من نزوله: خروج مثيله وشبيهه، وذلك هو ميرزا غلام أحمد القادياني.
                            وقد حشدوا لكلا المقدمتين جملة من الشبه التي يكفي أدنى تأمل فيها في كشف زيفها وبطلانها.
                            وسوف أعرض – بحول الله – بإيجاز شديد لما تضمنته تلك الرسالة من ضلال وتلبيس، وعلى الله التكلان .

                            الرد التفصيلي
                            جاء في الرسالة ص1: ( إن سنة الله العامة الشاملة لجميع بني آدم أن يعيشوا في الأرض، فكيف خرج عيسى بن مريم من هذه السنة المستمرة كما يزعم البعض ).
                            والجواب: إن الذي شاء هذه السنة وأوجدها قادرٌ على أن يستثنى منها من شاء، ولا معقب لحكمه ولا راد لقضائه.
                            وهل بقاء عيسى عليه السلام حيا في السماء بأعجب من ولادته من أم بلا أب؟ أليس في هذا مخالفة للسنة الكونية كما تزعمون؟ وكل جواب تجيبون به على هذا الإيراد هو جوابنا عليكم في قولكم .

                            جاء في الرسالة ص1-2 : الاستدلال بقوله تعالى :( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) على أن جميع الأنبياء قد توفوا؛ باعتبار أن معنى (خلا): مات، وأن أبا بكر رضي الله عنه استدل بهذه الآية على موت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأن جميع الأنبياء قبله قد ماتوا , وأجمع الصحابة على موته وعلى موت جميع الأنبياء قبله .
                            والجواب: لو سُلِّم بأن معنى (خلا) في الآية : مات، فقد دلت الأدلة على تخصيص عيسى عليه السلام من هذا الحكم، بمعنى أنهم قد ماتوا إلا عيسى عليه السلام، والتخصيص بدليل منفصل مقبول عند أهل العلم، خاصة وأن كلمة الرسل في هذا السياق ليست نصاً في العموم، هذا إن كانوا يفهمون معنى العموم أو التخصيص.
                            ثم من نقل إجماع الصحابة على موت جميع الأنبياء بمن فيهم عيسى عليه السلام؟ وهل هذا إلا محض الافتراء والكذب؟

                            جاء في الرسالة ص1: ( وأما القول بأن عيسى بن مريم عليه السلام رُفع إلى السماء حياً، وجلس عن يمين الله، وسينزل من السماء بجسده المادي في آخر الزمان مع الملائكة بكل قوة ويغلب الناس فهو في الحقيقة تصور باطل مأخوذ من عقيدة النصارى وليس بثابت من القرآن الكريم ) .
                            والجواب: إن القول برفع عيسى عليه السلام حيا ونزوله من السماء بجسده في آخر الزمان حقٌ نطق به القرآن والسنة، وسيأتي بيان ذلك فيما يأتي إن شاء الله .
                            وأما قولهم: وجلس عن يمين الله ... إلخ فهذا ليس من قول المسلمين، فلا يلزمون به .

                            جاء في الرسالة ص1 : ( ولقد أبطل الله هذه العقيدة في قوله عز وجل: ( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون ) أي الموتى لا يرجعون إلى هذه الدنيا أبدا، فكيف يرجع عيسى بن مريم خلافا لما قال الله؟).
                            والجواب: أولا: إن هذه الآية تخاطب الكفار بالاتعاظ بمن أهلك الله قبلهم من المكذبين للرسل كيف لم يكن لهم إلى الدنيا كرة ولا رجعة، هذا معنى الآية.
                            ثانيا: الآية تتحدث عن الموتى، والمسلمون يقولون إن عيسى عليه السلام حي لم يمت، فالدليل ليس في محل النزاع؛ فسقط الاستدلال.
                            ثالثا: أن الله تعالى إذا شاء إرجاع من مات إلى الحياة مرة أخرى فإنه يكون، ولا يعجزه شيء سبحانه.
                            ألم يسمع هؤلاء ما أخبر الله به في كتابه من إحياء عيسى عليه السلام الموتى بإذن الله ( وأحيي الموتى بإذن الله ) ؟ بل أعظم من ذلك أنه كان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله؟ أو أنهم لا يؤمنون بذلك؟
                            وفي قصة البقرة في سورة البقرة: ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون )، وقصة إبراهيم عليه السلام: ( وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى ) الآيات، وغير ذلك كثير .
                            وهذا الجواب على سبيل التنزل في الجدال، وإلا فعيسى عليه السلام لم يمت كما تقرر آنفا .

                            جاء في الرسالة ص1 : ( لو كان من الممكن رجوع نبي من الأنبياء إلى هذه الدنيا لكان نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم أولى وأجدر بأن يرسل مرة ثانية؛ لكماله وفضائله وتفوقه على سائر الأنبياء عليهم السلام ).
                            والجواب: أولا: هذه الشبهة مغالطة مكشوفة؛ لأن الكلام ليس في رجوع نبي بعد موته، وإنما في نزوله وهو حي إلى الأرض؛ فسقطت الشبهة من أصلها.
                            ثانيا: لا يلزم من أفضلية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء أن يثبت له جميع ما يقع لإخوانه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من الدلائل والبراهين – التي تسمى: المعجزات - وإلا فطرد كلامهم يلزم منه عدم صحة ما جاء في القرآن من أن عيسى عليه السلام كان يُبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله؛ لأن ذلك لم يقع لنبينا عليه الصلاة والسلام، ومثل ذلك يقال عن عصا موسى عليه السلام وغيرها من آيات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكل جواب لهم على هذا الإيراد هو جوابنا عليهم في شبهتهم .
                            ثالثا: أن فيما قدره الله سبحانه من رفع عيسى حيا ثم نزوله في آخر الزمان حكما عظيمة، منها: الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه عليه الصلاة والسلام، وأنه هو الذي يقتلهم ويقتل الدجال معهم .

                            جاء في الرسالة ص2 إيراد شبهة لإنكار رفع عيسى عليه السلام، وهي قولهم: ( لقد رُفع عيسى بنفس الطريقة التي رُفع بها الأنبياء الآخرون، فقد قال الله عز وجل في شأن إدريس عليه السلام : ( ورفعناه مكانا عليا )، ونفس المعنى لرفع عيسى عليه السلام في الآية الكريمة: ( إني متوفيك ورافعك إلي )، فليس هنالك ذكر للفظ السماء، وكلما تدل عليه هذه العبارة أن الله سوف يفشل خطة اليهود بقتل عيسى عليه السلام على الصليب ليثبتوا أنه - والعياذ بالله – ملعون من الله، وسوف يرفع درجته ويجعله من المقربين، ورفعت روحه كما رفعت أرواح الأنبياء الآخرين ) .
                            والجواب: أولا : أن لأهل العلم بالتفسير أقوالا عدة في تفسير قوله تعالى عن إدريس: ( ورفعناه مكانا عليا )، فمن أهل العلم من قال: إن الله عز وجل رفعه حيا إلى السماء ومات بها، وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما من السلف، فعلى هذا تكون الآية دليلا عليهم لا لهم.
                            وقيل: المقصود رفعه في الجنة، والجنة – ولا شك – سيدخلها بجسده وروحه، وذكر الفعل الماضي لا يشكل على هذا؛ إذ هو من باب تأكيد الوقوع، كقوله تعالى: ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً )، وقوله: ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ).
                            وعلى هذا فلا يستقيم الاستدلال .
                            ثانيا: لو سُلِّم بأن المراد من الآية رفع الدرجات والمنزلة في حق إدريس عليه السلام فلا يلزم أن يكون ذلك مدلول الآيات الواردة في عيسى عليه السلام؛ لأنها صريحة في رفع الجسد والروح معا، لما يأتي:
                            أ- أن الله تعالى قيد هذا الرفع بأنه إليه حيث قال: ( ورافعك إلي )، وقال: ( بل رفعه الله إليه )، ومن المتقرر في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أن الله تعالى في العلو، فيكون رفعه عليه السلام إلى السماء، بخلاف الرفع في حق إدريس عليه السلام فإنه مطلق: ( ورفعناه مكانا عليا )، ويدرك الفرق بين الأسلوبين كل من شم للغة العربية رائحة.
                            ب- أنه لو سُلِّم بأن الآية تحتمل معنى رفع المنزلة والمكانة؛ فإن الأحاديث الواردة في هذا الموضوع صريحة المعنى وقاطعة الدلالة على أن الرفع كان للروح والجسد معا، وكذا النزول آخر الزمان.
                            ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير) البخاري 4/134 ومسلم 1/135 .
                            وفي صحيح مسلم 4/2253 أنه عليه الصلاة والسلام قال: ( ... إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين [ أي ثوبين مصبوغين ] واضعا كفيه على أجنحة ملكين، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ، فلا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، فيطلبه [ أي يطلب الدجال ] حتى يدركه بباب لد فيقتله، ثم يأتي عيسى بن مريم قومٌ قد عصمهم الله منه فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ).
                            والأحاديث في هذا بالعشرات، فهل يُقال بعد ذلك إن هذا الرفع كان للروح فقط؟
                            ولو كان المقصود برفع عيسى رفع روحه كما جاء في الرسالة فما هي الميزة لعيسى عليه السلام؟ إذ سائر المؤمنين إذا قُبضت أرواحهم عُرج بها إلا السماء !
                            ج- أن قوله تعالى: ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم، وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه ) دليل واضح كالشمس على ما تقرر آنفا مما يؤمن به المؤمنون قاطبة؛ فقوله تعالى: ( بل رفعه الله إليه ) يدل على أن رفعه كان للبدن والروح ؛ إذ لو أريد موته لقيل: وما قتلوه وما صلبوه بل مات، وهذا واضح تمام الوضوح لمن تأمل، وكان ذا بصيرة وحسن قصد .

                            جاء في الرسالة ص2: ( كما أن النبي صلى الله عليه وسلم رآه ليلة المعراج في الموتى مع يحي عليه السلام ).
                            والجواب: كون النبي صلى الله عليه وسلم رآه في السماء مع يحي على أي شيء يدل؟
                            وما المانع أن يكون حيا بجسده وروحه في السماء وسائر الأنبياء بأرواحهم؟ وهل تقاس هذه الأمور الغيبية على الأمور المشاهدة؟
                            إن على المؤمن الذي آمن بالله ربا وبالنبي صلى الله عليه وسلم نبيا وبالإسلام دينا أن يؤمن ويُسلِّم بكل ما جاء في الوحي الشريف دون الدخول بعقله فيما لا يدرك.
                            وإلا فيلزم القاديانيين أن يكذبوا بالمعراج من أصله؛ إذ كيف عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء وسلّم على الأنبياء وخاطبهم وهو حي وهم أموات؟ فكما يقولون في هذا فليقولوا في ذاك .

                            جاء في الرسالة ص2: ذكر ما حصل في واقعة الصلب، وخلاصة ماذُكر: أن عيسى عليه السلام لم يُرفع حيا، ولم يُلق شبهه على أحد، وإنما عُلق على الصليب بضع ساعات، ولما أُنزل كان في حالة إغماء شديد حتى خُيل إليهم أنه قد مات، ثم بعد واقعة الصلب هاجر من فلسطين إلى البلاد الشرقية: العراق وإيران وأفغانستان وكشمير والهند، وعاش عشرين ومائة سنة.
                            هكذا ذكرت الرسالة ! وكأن كاتب هذه القصة قد حضرها، أو بُعث إليه من قبره من حضرها ففصَّل له خبرها !
                            ولا يخفى على العقلاء أن الدعاوى أمرها سهل، وأن كلا يستطيع أن يدعي ما يشاء، لكن الشأن في ثبوت هذه الدعوى بدليل مقنع، وإلا فإنه لا قيمة لها عند من يحترم عقله.
                            وهذه القصة المزعومة، وتلك التفاصيل التي أوردوها ليس من طريق للعلم بها إلا الوحي .
                            وإنني أدعوا القاديانيين جميعا أن يبحثوا في كتب السنة جميعها عشر سنين، وإن شاؤوا معها أخرى وثالثة ورابعة حتى يأتوا بنص صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من أصحابه يسرد القصة مثل سردهم.
                            وإن كان خيرا لهم وأقوم أن يعودوا إلى جادة الحق والرشد، ويعلموا أنه لن ينجيهم من عذاب الله إلا صدق الإيمان وصحة الاتباع، والبراءة من هذا الدين المعوج الساقط، الذي تمجه العقول وتأباه الفِطر، والله الهادي.

                            جاء في الرسالة ص3-4: ( واعلموا أن القرآن المجيد لا يسمح لأحد أن يصعد إلى السماء بجسده ثم ينزل منها، ألا تعلمون أن الكفار طالبوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يرقى في السماء وينزل عليهم كتابا يقرؤنه دليلا على أنه صعد إلى السماء، فرد الله عليهم: ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا )، فلو كان الصعود إلى السماء بالجسد ممكنا لبشر لكان النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأجدر أن يصعد إلى السماء أمام أعين الكفار ليؤمنوا به، فالأمر الذي لم يجز لأفضل الرسل محمد صلى الله عليه وسلم كيف جاز لعيسى بن مريم عليه السلام ...).
                            والجواب: أقول وبالله التوفيق: إن هذه الفئة المارقة لا تفتأ تتشبث بأي شبهة استدلال حتى ولو كانت في الوهن كبيت العنكبوت، لكنها في الواقع شاهدة على ضلالهم وانحرافهم، ومن ذلك هذا الاستدلال الساقط الذي يظهر ضعفه ووهاؤه لكل ذي عينين، وسوف أذكر شيئا من ذلك فيما يأتي:
                            أولا: لقد ادعوا أن القرآن لا يسمح لأحد أن يصعد إلى السماء بجسده ثم ينزل منها؛ فيقال لهم:
                            ماذا تقولون في معراج النبي صلى الله عليه وسلم، أليس صعودا إلى السماء ثم نزولا منه؟ وجماهير المسلمين على أن ذلك كان بجسده وروحه. هل سيسلمون بذلك كحال المسلمين فتنقطع حجتهم؟ أم سيبادرون بالإنكار والتأويل – كعادتهم – فينكشف أمرهم للمسلمين أكثر؟!
                            ثانيا: أن الدعوى أعم من الدليل فلا يستقيم الاستدلال؛ بمعنى أنه إذا سُلم أن الآية تدل على الامتناع فإنها واردة في شأن أمرين: صعود إلى السماء مع تنزيل كتاب يُقرأ، والبحث ههنا في قضية واحدة، وهي الصعود، فلا يلزم أن يكون ذلك ممتنعا.
                            ثالثا: هل عدم الاستجابة يدل على امتناع تحقق المطلوب؟ لا شك أن كل مسلم سيجيب بالنفي؛ فإن الله تعالى لا يعجزه شيء، وهو على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات.
                            يوضح ذلك أن النبي قال: ( سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا )، ولم يقل: وهل يمكن أن يقع ذلك؟ أو نحوه، بل إن قوله ذلك يدل على أن المطلوب أمر لا يمتنع وقوعه، وإنما الأمر لله سبحانه الفعال لما يريد، إن شاء أجاب إلى ما سألوا، وإن شاء لم يجب، وما هو إلا رسول يبلغ رسالات الله وينصح لهم.
                            رابعا: إن كان يمتنع – كما يزعمون – الصعود إلى السماء فليمتنع أيضا ما ورد في السياق نفسه: ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ) إلى أن قال: ( أو ترقى في السماء ) الآيات، فليقولوا باستحالة تفجير الينابيع من الأرض، وأن القرآن يمنع من ذلك، وليكونوا ضحكة العقلاء.
                            أولا يعلمون أن موسى عليه السلام ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا، وأعظم من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نبع الماء من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام، فإذا أمكن ذلك فلماذا لا يمكن الصعود إلى السماء؟!

                            جاء في الرسالة ص4: أن عقيدة وفاة عيسى تمسك بها صلحاء الأمة وكبراء علمائها.
                            وعددوا منهم أربعة عشر اسما فقط، ولا أدري عن بقية علماء الأمة، ما موقفهم من هذه القضية في نظر القاديانيين؟ وما موقفهم من العلماء الكثر الذين نقلوا إجماع العلماء على رفع عيسى ونزوله من السماء؟
                            وهؤلاء المذكورون سأورد ما يتعلق بهم فيما يأتي:
                            أولا: لقد نسبوا هذه العقيدة لابن عباس ؛ استنادا لتفسيره قوله تعالى: ( متوفيك ) أي: مميتك .
                            والجواب عن هذه الشبهة باختصار: أن مراده رضي الله عنه: وفاته آخر الزمان بعد نزوله، يؤكد هذا ما أخرجه إسحاق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس في هذه الآية : ( رافعك ثم متوفيك في آخر الزمان )، انظر: الدر المنثور 2/36.
                            وابن عباس هو الذي يفسر كلامه، وليس بحاجة إلى القاديانيين ليحملوا كلامه حسب أهوائهم .
                            وعلى هذا فإن في الآية تقديما وتأخيرا؛ أي: رافعك إلي ومتوفيك بعد ذلك.
                            وتقديم التوفي على الرفع في الذكر لا يقتضي التقدم في الزمن؛ لأن الصحيح أن العطف بالواو لا يقتضي الترتيب.
                            وتتميما للفائدة أذكر أن لأهل العلم في تفسير الآية أقوالا أخرى، منها:
                            أن التوفي بمعنى القبض، وليس الوفاة المعروفة.
                            ومنها أن الوفاة هنا بمعنى النوم، أي رفعه الله وهو في حالة النوم، والنوم يسمى وفاة، كما قال تعالى: ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها )، وقال: ( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ) .

                            ثانيا: جاء في الرسالة ص4 أن الإمام مالكا رحمه الله قال: ( مات عيسى )، وأحالوا إلى الشيخ علامة طاهر، بحار الأنوار . هكذا! وهذا من أسمج الكذب وأقبحه، ينقلون عن هذا الإمام الجليل هذه الكلمة في هذا الموضوع الخطير من كتاب لا يعرف لدى المالكية ولا غيرهم، فأين كلامه في الموطأ والمدونة؟ وأين كلامه في مصنفات تلاميذه وأتباع مذهبه؟
                            ثم إنني قلت: لعلهم يقصدون كتاب: مجمع بحار الأنوار لمحمد بن طاهر الفتني، وبعد بحث في مظان الموضوع فيه تبين أنه ليس فيه نقل عن الإمام مالك بن أنس في هذا الموضوع، وإنما فيه تقرير مؤلفه عقيدة المسلمين في رفع عيسى ونزوله، وإجابة عما يُتوهم من معارضة ذلك لقوله تعالى: ( إني متوفيك ورافعك إلي )، انظر 5/91 من الكتاب المشار إليه .

                            ثالثا:زعمت الرسالة ص4 أن الفخر الرازي يرى هذا الرأي أيضا، ونقلوا عنه ما يأتي: ( قال الإمام الرازي في تفسير الآية: ( يا عيسى إني متوفيك: أي إني مُنهٍ أجلك، ورافعك أي رافع مرتبتك ورافع روحك إلي ... ثم يقول: ( واعلم أن هذه الآية تدل على أن رفعه في قوله تعالى: ( ورافعك إلي ) هو رفع الدرجة والمنقبة لا المكان والجهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجة والمكانة ) تفسير الفخر الرازي ) .
                            والجواب عن ذلك ما يأتي:
                            أ- أن العبارة الأولى المنقولة هي من جملة كذبهم الكثير؛ إذ لا وجود لها البتة ! والتفسير موجود ونسخه منتشرة.
                            وإذا كان كثير من المشركين والكفار يأنفون من الكذب لأنه في معيار القيم والأخلاق غايةُ السفول؛ فإن القاديانيين لا يزالون يرتكسون في حمأته المرة تلو الأخرى، والحمد لله الذي فضحهم بأقلامهم، وسيأتي ما يفضحهم أكثر .
                            ب- أن الرازي أورد في تفسير الآية أوجها عديدة فيها التصريح بأن عيسى عليه السلام رُفع إلى السماء بجسده، وأنه حي فيها حتى ينزل إلى الأرض.
                            بل إنه في أحد تلك الأوجه نقل الآتي: ( ولما علم أن من الناس من يخطر بباله أن الذي رفعه الله هو روحه لا جسده ذكر هذا الكلام ليدل على أنه عليه السلام رُفع بتمامه إلى السماء بروحه وبجسده ) فماذا سيقول القاديانيون بعد هذا الكلام؟!
                            أما العبارة الثانية التي نقلوها فإنها موجودة في آخر ذاك الموضع، وهذه عادة أهل الانحراف والهوى يأخذون من الكلام ما يوافق أهواءهم ويغطون ما سواه.
                            إن الناظر في كلام الرازي يلحظ أنه قرر عقيدة المسلمين المعروفة بكلام طويل، ثم عقب بهذه العبارة، وتوجيه ذلك عندي أن له محملين:
                            الأول: أن كلامه هنا عن علو الله تعالى، إذ الرازي ينفي علو الله تعالى على طريقة الجهمية، فيكون تعليقه على كلمة ( إلي ) في الآية، وليس مقصوده ما يتعلق بعيسى عليه السلام لأنه قد مضى الحديث عنه، وقد قرر عقيدته في ذلك بكل وضوح، ومن ذلك قوله: ( وقد ثبت الدليل أنه حي، وورد الخبرعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سينزل ويقتل الدجال، ثم إنه تعالى يتوفاه بعد ذلك ) 8/60 .
                            الثاني: أن يقال: إنه لا يرى أن هذه الآية تدل على رفع عيسى إلى السماء – فرارا من الإلزام بإثبات علو الله سبحانه – وإن كان يرى أن أدلة أخرى تدل على ذلك، وعدم الدليل المعين لا يعني عدم المدلول، إذ قد يثبت بدليل آخر، ويشهد لصحة هذا التوجيه كلامه المنقول آنفا. والنتيجة أن الرازي يعتقد رفع عيسى ونزوله، فليس في كلامه للقاديانيين مستمسك .

                            رابعا:جاء في ص4-5 نسبة هذه العقيدة لابن حزم يرحمه الله، وأنه يرى أن عيسى قد مات، وأحالوا إلى كتابه الفِصَل عند كلامه عن المسيحية.
                            ولا أدري هل هؤلاء يكتبون لأناس لا عقول لهم ولا أبصار، أو أنهم لا يفهمون ما يقرؤن؟ فالكتاب مشهور، ولم يذكر فيه مؤلفه كلمة واحدة مما نسبوه إليه، بل على العكس من ذلك فإنه يقرر رفع عيسى عليه السلام شأنه في ذلك شأن سائر المسلمين، انظر: الفصل 2/206-228.
                            ألا فليتفضلوا ببيان هذا الكلام المزعوم عنه نصا، مع الإحالة إلى الجزء والصفحة، وإلا فليشهدوا على أنفسهم – وليشهد المسلمون أيضا – أنهم من الكاذبين، ولعنة الله على الكاذبين.

                            خامسا:أحالوا في ص5 هذا الهراء إلى الألوسي رحمه الله، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )، وإن العجب لا ينقضي من تمادي هؤلاء الضالين في الكذب دون حياء، فالألوسي رحمه الله يقرر عقيدة المسلمين في هذه القضية، واسمع كلامه في تفسيره روح المعاني3/179: ( والصحيح كما قاله القرطبي أن الله تعالى رفعه من غير وفاة ولا نوم، وهو اختيار الطبري والرواية الصحيحة عن ابن عباس ).

                            هذا وقد أحالوا إلى آخرين من مفكري العصر الحديث، أشك في نسبة ما ذكروا إليهم، وقد جُرب على القاديانيين الكذب الكثير، ولا حاجة إلى بذل الجهد في تتبع ذلك؛ لأنه لو ثبتت صحة ما نسبوا إليهم فإنهم ليسوا من الأئمة الذين يُرجع إليهم في مثل هذه القضايا، وهكذا طريقة أهل الأهواء إذا أعيتهم الحيل ذهبوا يبحثون في ركام الزلات وعند خاملي الذِّكر لعلهم يجدون عندهم ما يسند بناءهم المتهدم.
                            وإني سائل سؤالا أدع إجابته للقاديانيين وحدهم: إن بعض من سميتم وزعمتم أنهم قائلون بموت المسيح عليه السلام قد أدركوا زمن القادياني المتنبئ الكذاب، فماذا كان رأيهم فيه؟ هل كانوا يرونه المسيح والمهدي كما تزعمون؟ أم كانوا يرونه كذابا ضالا كافرا؟ وليتذكروا أنهم وصفوهم بأنهم من علماء الأمة ! أجزم أنهم يعلمون الجواب علم اليقين.

                            جاء في الرسالة ص6 : ( واعلموا أن أكثر الأحاديث الواردة في شأن الدجال ونزول المسيح ابن مريم وعلامات ظهوره إنما هي كشوف ورؤى للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا يمكن أن تحمل على ظاهرها، وأكثرها تتطلب التأويل، ولفظ ( ابن مريم ) الوارد في الحديث إنما هو اسم وصفي أُطلق على رجل تقي مؤمن، كما استعمل اسم ( امرأة فرعون ) و( مريم بنت عمران ) وصفا لكل مؤمن في القرآن المجيد ) .
                            أقول: إنني لا أرى أن اجتراء هؤلاء على افتراء الكذب على الله أمرا غريبا؛ فالشيء من معدنه لا يُستغرب، وإنما العجب من عقول القطعان الجاهلة التي أسلست قيادها لهؤلاء الضالين، وتلقت هذا الإفك بالقبول، وصدق الله: ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ) .
                            إن مجرد نقل هذا الكلام كاف في إفساده.
                            لو سُلم جدلا أن أكثر الأحاديث الواردة في هذا الموضوع إنما هي كشوف ورؤى؛ أليست رؤى الأنبياء وحي؟ أو أنهم لا يؤمنون بذلك؟! وماذا عن القليل - الذي هو سوى الأكثر - ما حاله عندهم؟
                            وإذا كان أكثر الأحاديث يتطلب التأويل، فكيف سيصنعون بأقلها؟
                            لقد اتضح لأهل الإيمان أن النصوص الشرعية أصبحت نهبا عند هؤلاء النوكى؛ فيحورون ويؤولون، ويصرفون ويبدلون كما يشاؤون؛ فابن مريم في الحديث ليس النبي المعروف، وامرأة فرعون ومريم بنت عمران وصف لكل مؤمن !
                            وعلى هذه القاعدة التي يُصرف بها عن معناه كل ما لا يوافق الأهواء يمكن أن يقال: إن النصوص الواردة في الصلاة ليس المقصود بها الصلاة المعروفة وإنما شيء آخر، وكذا نصوص الزكاة والصوم، أما الحج فليس على ظاهره، ونصوص المعاد لا يراد بها حقيقتها، بل النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يُراد بكل النصوص التي ورد فيها ذكر اسمه ذاته الشريفة، وإنما يراد ببعضها رجل صالح من أمته ! .. وهكذا أصبح الإسلام وأدلته ألعوبة بأيدي القاديانية الأحمدية، فقاتلهم الله أنى يؤفكون .

                            ثم جاء في خلاصة تلك الرسالة المتهافتة ص6: ) فالمراد من نزول عيسى بن مريم بعثة رجل آخر من أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم يشبه عيسى بن مريم في صفاته وأعماله وحالاته، وقد ظهر هذا الموعود في قاديان الهند باسم ميرزا غلام أحمد إماما مهديا، وجعله الله مثيل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، فكان هو المسيح الموعود والإمام المهدي للأمة المحمدية ... ) إلى آخر ذاك الهراء .
                            ولا أظن أني بحاجة إلى رد هذا الكلام الساقط، وقد بين كثير من العلماء كذب هذا الأفاك الأثيم في دعواه، وكذب أتباعه من بعده، ومن تلك المؤلفات الحسنة كتاب: القاديانية للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله .
                            لكني سأذكر باختصار لمن هو مرتاب في أمره: لقد أخبر الصادق المصدوق صلى الله علي وسلم بأوصاف عيسى عليه السلام عند نزوله، فهل انطبق منها حرف واحد على كذاب قاديان؟ هل نزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين ملَكين؟ هل مات كل كافر وَجد ريح نَفَسه؟ هل قتل الدجال؟ هل كسر الصليب؟ هل كان حاكما عادلا؟ هل قتل الخنزير؟ هل جمع الناس على دين واحد هو دين الإسلام؟ هل كثر المال في عهده؟ هل وقعت الأمنة في الأرض؟ هل حج بعد نزوله؟ هل هل ... أسئلة كثيرة أطرحها لمن كان فيه أدنى مسكة من عقل أو جذوة من إيمان.

                            وإلى هنا انتهى ما أردت التعليق عليه باختصار، وإن كان التتبع التام لما في الرسالة يحتاج إلى بسط أكثر، ولعل في هذه العجالة ما تحصل به الكفاية.

                            اللهم إنا نسألك الهداية والسداد، والثبات في الأمر، وأن تنور بصائرنا وتشرح صدورنا، كما نسألك أن تعجل بهلاك أعداء الدين، الضالين المضلين، وتريح المسلمين من شرهم، وأن تجعل دائرة السوء عليهم، إنك على كل شيء قدير، وإني ربي على صراط المستقيم.
                            والحمد لله رب العالمين .

                            وكتبه
                            أبو محمد صالح بن عبد العزيز السندي
                            المحاضر بقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية
                            بالمدينة النبوية


                            http://www.saaid.net/Minute/20.htm

                            تعليق

                            • ابو عمر المصرى
                              اللجنة العلمية
                              مشرف شرف المنتدى

                              • 1 أبر, 2007
                              • 826
                              • مسلم

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة جمال الحر

                              و لك الآن أن تنفض راسك من عقائد تفضي للشرك الصريح إن شئت النجاة.

                              و إن آثرت تقديس كلام أشباه العلماء , فلك ذلك.لكن إعلم أن الله تعالى لا يناقض فعله بقوله, و لا قوله بفعله.

                              و الحجة قائمة عليك و على علمائك التائهين.لأن حججنا قرآن كريم .و محاولاتكم عبث و فكر سقيم عقيم.


                              أيُ حُجةٍ تلك ؟ لعلك تقصد :

                              (بريشن عمر براطوس يا بلاطوس)
                              [frame="2 90"]



                              [/frame]

                              تعليق

                              • (((ساره)))
                                مشرفة الأقسام النصرانية
                                والمشرفة العامة على
                                صفحة الفيسبوك للمنتدى

                                • 11 سبت, 2006
                                • 9472
                                • مسلمة ولله الحمد والمنة

                                #30
                                فهل في كتاب الله استثناء واحدا يسمح لعيسى بن مريم أو للدجال مشاركة الله إحياء الأموات على الحقيقة؟.






                                {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ }فاطر3.
                                -هل من خالق غير الله ؟؟؟

                                نعم بالتأكيد فلقد أعطى الله صفة الخلق لجميع عباده ... أنظر ماذا سيفعل الطفل الصغير إذا أعطيته قطعة من الصلصال ... ولكن هل يستطيع هذا الطفل أن يدب فيها الروح ؟؟

                                لا طبعًا ... ولكن ماذا إن أراد الله ذلك ؟؟

                                ومثل هذا ما حدث مع المسيح عليه السلام تمامًا فإنه خلق من الطين كهيئة الطير - ولم تكن طيرًا أبدًا إلا عندما أذن الله لها أن تكون طيرًا ..

                                وهذا ما قلته يا أستاذ :

                                الملاحظ أن المسيح عليه السلام فإنه لم يؤت معجزة الخلق كاملة حيث أنه خلق كهيئة الطير وليست هيئة طير حقيقية ولا تصبح طيرًا إلا بإذن الله ,لاحظ الجزء من الآية :
                                {..وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ...} المائدة






                                سترد : ولكن هذه الآية .....

                                قبل أن تكمل حديثك دعنا نقرا الآية مرة أخرى ..

                                إذا سألنا هل من خالق غير الله ؟

                                سيكون الرد بنعم ... بإذن الله ..

                                أما إذا سألنا :....هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ؟؟


                                نقول بالطبع لاااااااااا

                                لا يوجد من يخلق ويرزقنا من السماء والأرض غير الله ...


                                ويالها من شبهة نصرانية قديمة مستهلكة !!


                                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                                رد 1
                                15 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 3 أسابيع
                                ردود 7
                                166 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة فارس الميـدان
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
                                رد 1
                                152 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
                                رد 1
                                158 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
                                ردود 4
                                38 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة محمد,,
                                بواسطة محمد,,
                                يعمل...