يظن الكثيرون إن فلاديسلاف سوخين هو حالة اعتناق الإسلام الثانية بين القساوسة الأرثوذكس الروس. إلا أن هذا ظن غير صحيح .فهناك عدد من القساوسة من ذوي الثقافة الرفيعة قد تحولوا إلى الإسلام انطلاقا من معارفهم العلمية الدينية. ففي أغسطس 2003 فعل ذلك سيرجيي تيموخين ،الذي كان ،بعد تركه لعبادة الأيقونات والتماثيل التي تمثلها الكنيسة الأرثوذكسية، راعيًّا تابعا للكنيسة اللوثرية. وها هو ذا يحدثنا عن اختياراته الدينية:
-
ولدت في 16 مارس 1973 في مدينة بيلوفا بمنطقة كيميروف وأنهيت دراستي الثانوية في عام 1990. تربيت منذ طفولتي في أسرة ملحدة . بعد الانتهاء من دراستي صرت مهتمًّا بالأديان وبقراءة الموسوعات والكتب،وبدأت دراستي للكتاب المقدس. اعتنقت المسيحية وأصبحت عضوًا نشطًا في الكنيسة الأرثوذكسية. فكنت أحضر دروس الشريعة في مدارس الأحد ،وسافرت إلى بعض المناطق لحضور دروس اللاهوت المسيحي في التي كانت تقدم في صورة سؤال وجواب.
ولما رأى رئيس دير الرهبان في بيلوفا حرصي على التزود من المعارف الدينية، نصحني بالالتحاق بالكلية اللاهوتية الإكليريكية في كيميروف . في عام 1994 وبعد انتهائي من الدورة الدراسية الأولى بتقدير "ممتاز"، قام أسقف كيميروف و نافاكوزنيتس "صوفرونيوس" بترسيمي في درجة شماس ،ليعود فيرسمني بعد شهر واحدٍ قسيسًا.
ولانشغالي بمهام منصبي ، واصلت دراستي بنظام الامتحان من الخارج. وأثناء دراستي ظهر لدي اهتمام خاص بدراسة التاريخ. فصرت أدرس التاريخ وعلم الأساطير على نحو أكثر عمقًا ،وصرت أقرأ جميع الكتب، الأرثوذكسيّة منها وغير الأرثوذكسيّة،وأخص بالذكر مؤلفات الكُتَّاب الأجانب.
الدراسة النزيهة للمصادر الأولى ولَّدت داخلي شكوكًا بالغة الجديَّة في صحة العقائد التي تتبناها الكنيسة الأرثوذكسيَّة. ووصلت إلى قناعة مفادها أن عقيدة تقديس الأيقونات والصلبان والمغالاة في القديسين وفي قدراتهم هي أمور مصدرها الديانات الوثنيَّة.
لهذا السبب لم يعد بمقدوري أن أشارك في الطقوس الدينية الخاصة بالكنيسة الأرثوذكسيّة وفي عام 2001 انتقلت إلى الكنيسة اللوثرية الإنجيلية الرسولية الأمريكية.
كنت قد تعرفت على رأس هذه الكنيسة في نوفاسيبير. وقد قال لي إنه مستعدٌّ لأن يرسمني راعيًا لو نجحت في اجتياز جميع الامتحانات المقررة في السيمينار اللوثري. وهو ما حدث بالفعل وبدرجة"امتياز" وعندئذ عينت راعيًا ومسئولا عن العمل التبشيري في نوفاسيبير. وخلال عام عينت للعمل في مدينة إكاترينبورج.
ومع تواصل دراستي المتعمقة للتاريخ ولعلم الأساطير، أدركت أنَّ مصدر عقيدة "الثالوث" كان وثنيًّا أيضًا، بل إنَّ كلمة "الثالوث " ليس لها وجود في الكتاب المقدس كاملا ،ولا حتى في العهد الجديد. وهكذا أصبحت لدي قناعة راسخة بأن الله واحد ولا يحويه جسد.
أثناء إقامتي في إكاترينبورج ،بدأت وزوجتي في زيارة المسجد. في فبراير 2003 استقلت من الخدمة كراعي و تركت المسيحية نهائيًّا. وانتقلت برفقة أسرتي كاملةً للعيش في مدينة بيلوفا التابعة لمنطقة كيميروف.
في خريف 2003 اعتنقت وزوجتي الدين الإسلامي في مسجد المدينة و اخترت لنفسي اسم عبد الحق . وقد اخترت هذا الاسم لأنَّ الله هو الإله الحق وهو وحده الذي هداني إلى الحقيقة.
ولما رأى رئيس دير الرهبان في بيلوفا حرصي على التزود من المعارف الدينية، نصحني بالالتحاق بالكلية اللاهوتية الإكليريكية في كيميروف . في عام 1994 وبعد انتهائي من الدورة الدراسية الأولى بتقدير "ممتاز"، قام أسقف كيميروف و نافاكوزنيتس "صوفرونيوس" بترسيمي في درجة شماس ،ليعود فيرسمني بعد شهر واحدٍ قسيسًا.
ولانشغالي بمهام منصبي ، واصلت دراستي بنظام الامتحان من الخارج. وأثناء دراستي ظهر لدي اهتمام خاص بدراسة التاريخ. فصرت أدرس التاريخ وعلم الأساطير على نحو أكثر عمقًا ،وصرت أقرأ جميع الكتب، الأرثوذكسيّة منها وغير الأرثوذكسيّة،وأخص بالذكر مؤلفات الكُتَّاب الأجانب.
الدراسة النزيهة للمصادر الأولى ولَّدت داخلي شكوكًا بالغة الجديَّة في صحة العقائد التي تتبناها الكنيسة الأرثوذكسيَّة. ووصلت إلى قناعة مفادها أن عقيدة تقديس الأيقونات والصلبان والمغالاة في القديسين وفي قدراتهم هي أمور مصدرها الديانات الوثنيَّة.
لهذا السبب لم يعد بمقدوري أن أشارك في الطقوس الدينية الخاصة بالكنيسة الأرثوذكسيّة وفي عام 2001 انتقلت إلى الكنيسة اللوثرية الإنجيلية الرسولية الأمريكية.
كنت قد تعرفت على رأس هذه الكنيسة في نوفاسيبير. وقد قال لي إنه مستعدٌّ لأن يرسمني راعيًا لو نجحت في اجتياز جميع الامتحانات المقررة في السيمينار اللوثري. وهو ما حدث بالفعل وبدرجة"امتياز" وعندئذ عينت راعيًا ومسئولا عن العمل التبشيري في نوفاسيبير. وخلال عام عينت للعمل في مدينة إكاترينبورج.
ومع تواصل دراستي المتعمقة للتاريخ ولعلم الأساطير، أدركت أنَّ مصدر عقيدة "الثالوث" كان وثنيًّا أيضًا، بل إنَّ كلمة "الثالوث " ليس لها وجود في الكتاب المقدس كاملا ،ولا حتى في العهد الجديد. وهكذا أصبحت لدي قناعة راسخة بأن الله واحد ولا يحويه جسد.
أثناء إقامتي في إكاترينبورج ،بدأت وزوجتي في زيارة المسجد. في فبراير 2003 استقلت من الخدمة كراعي و تركت المسيحية نهائيًّا. وانتقلت برفقة أسرتي كاملةً للعيش في مدينة بيلوفا التابعة لمنطقة كيميروف.
في خريف 2003 اعتنقت وزوجتي الدين الإسلامي في مسجد المدينة و اخترت لنفسي اسم عبد الحق . وقد اخترت هذا الاسم لأنَّ الله هو الإله الحق وهو وحده الذي هداني إلى الحقيقة.
عبد الحق تيموخين
المصدر
http://www.islam.ru/newmuslim/timuhin/
تعليق