بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب موجه لجريدة الأسبوع بالنشر ، ولكل جرائد مصر والعالم العربى
الحمد لله وكفى ، وسلام على عبده الذى اصطفى
أما بعد ..
قرأت فى جريدتكم (الأسبوع) الصادرة بتاريخ 5 يناير 2008م، الصفحة التاسعة استشهاد الأنبا شنودة رأس الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقدونية بالقرآن الكريم ليدلل على صحة معتقداته ، معتقدًا أن القرآن الكريم شهد لكتابه الذى يسميه إنجيل عيسى أو توراة موسى عليهما السلام. كما أنه يعترض على قول الدكتور النجار والمسلمين بصفة عامة على تحريف كتابه الذى يقدسه. وحول هاتين النقطتين سيكون ردى.
النقطة الأولى خاصة بتعريف ما هى التوراة ، وما هو الإنجيل المعنيتان فى الآيات القرآنية؟ و
النقطة الثانية خاصة بإثبات تحريف الكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى من المتن ، والسند ، واعتراف آباء الكنيسة ، واعتراف الرب نفسه فى كتابه:
لكن قبل أن نبدأ أوجه كلمة لكل مهتم بعلم مقارنة الأديان أو قارىء فيه: إن علم مقارنة الأديان لا يتم أو ينجح إلا بين أكثر الناس تسامحًا وتقبلا لوجود الآخر ، مهما اختلفوا فى العقيدة أو الهدف.
وهذا التسامح هو لب أى دين حق ، فهو يترك قوة اقناعه وحججه البيِّنة تؤثر فى الغير. لذلك أهيب بكل قارىء ودارس لمثل هذه الموضوعات التزام الحيدة ، ووضع المصلحة العامة (مصلحة مصر) نصب عينيه أثناء قراءته فى هذه الموضوعات. فكم اختلف الإنسان على مدى حياته على الأرض فى أشياء منها الجد ومنها الهزل، وكم سيختلف ما بقيت الأرض.
وأتمنى من جريدتكم الموقرة أن تفتح صفحة كمنتدى للرأى والرأى الآخر، تكون بداية لسلسلة من المناظرات بين أصحاب الآراء والعقائد المختلفة، ولتكون نواة لإقامة مناظرات تهدف إلى تعليم الشباب وغيرهم (ثقافة الإختلاف)، دون اعتداءات.
يتساءل الأنبا شنودة (فى كتاب له) عن من المحرِّف، وما غرضه ، وما المكان الذى تم فيه التحريف، وعن وقت حدوث التحريف فى الكتاب المقدس ، وإذا كان حدث قبل الإسلام أم بعده ، حيث يعتقد أن الإسلام يشهد بصحة كتابه ، ومن ثم عقائده. ويستهشد على ذلك بقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ...} (68) سورة المائدة
وقوله: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ} وأنهى الآية إلى هذه النقطة فلم يذكر باقى الآية التى تشهد أن الله أنزل القرآن ، وسمَّاه هنا الفرقان ، لأنه يفرق بين الحق والباطل، كما سمَّاه فى صدر الآية بالكتاب: {وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} (3-4) سورة آل عمران
وعلق عليها قائلا: (فلا يمكن أن يطلب من الناس إقامة التوراة والإنجيل وهما مزوران ، ولا يمكن أن يقال عنهما إنهما هدى للناس وهما مزوران). ثم يستنتج من ذلك أن العهدين القديم والجديد لم يكونا مزوران وقت نزول القرآن. ونسى أن القرآن يتكلم عن الكتب التى أنزلها الله ، وليست الكتب التى نسبوها هم له.
بل أقول لك عزيزى الأنبا شنودة إن القرآن وصف التوراة التى أنزلها على موسى بأن فيها هدى ورحمة للمؤمنين، وليس هدى فقط ، وهو نفس الوصف الذى وصف به القرآن عدة مرات: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} (154) سورة الأنعام
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (43) سورة القصص
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (57) سورة يونس
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (64) سورة النحل
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل
ويتضح من هذا أن كتب الله كلها فيها هدى ورحمة لمن يؤمن بها. لأن الله تعالى لن ينزل شريعة سيئة للبشر. قارن ذلك بما يقوله الكتاب الذى تقدسه: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ومن هنا يؤمن المسلم بكل ما أنزله الله تعالى من كتب ، وبكل أنبيائه ، لأنهم يحملون نفس الرسالة للبشرية مع اختلاف فى التشريعات.
قارن هذا بقول يسوع الذى تؤلهونه: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8 ،
أى إنه لم يُرسل نبيًا إلا وكان من اللصوص، الأمر الذى يقدح فى ألوهيته أو فى محبته للبشر المرسل لهم هؤلاء الأنبياء ليقتدوا بهم!!
وأعرف القارىء بالكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى: فالكتاب المقدس هو الكتاب الذى يقدسه اليهود والمسيحيون ، ويتكون من جزأين: جزأ خاص باليهود ، وهو ما يسمونه بالعهد القديم ، وهو يؤمن به اليهود والمسيحيون. ويتكون من 39 سفرًا ، كما يؤمن به المسيحيون البروتستانت (الإنجيليون) واليهود العبرانيون. ويختلف فيه اليهود بين أنفسهم. فاليهود السامرة يؤمنون فيه فقط بخمسة كتب (أسفار) ، وهى الخمس الأولى التى تُنسب لموسى، (كما يدَّعون) مع وجود اختلافات كبيرة بينهم فى التراجم ، بل وفى اتجاه الصلاة، التى يتخذها كل فريق مُخالفًا للآخر. ومنهم طائفة تؤمن زيادة على الأسفار الخمسة أيضًا بسفرى يشوع والقضاة ، وهم فى ذلك مثل اليهود الصدوقيين.
والأعجب من ذلك أنه طبقًا للموسوعة البريطانية فإن النص السامرى يختلف عن النص اليونانى في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف، ويختلف عن النص العبرى القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف.
ويكفى أن أذكركم باختلافهم فى اتجاه القبلة. فبينما يتجه السامريون إلى جبل جرزيم كما يقول كتابهم الذى ينسبونه إلى موسى عليه السلام ، يتجه اليهود العبرانيون إلى جبل عيبال، يقول كتابهم الذى ينسبونه أيضًا إلى موسى عليه السلام، (12«هَؤُلاءِ يَقِفُونَ عَلى جَبَلِ جِرِزِّيمَ لِيُبَارِكُوا الشَّعْبَ حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ. شَمْعُونُ وَلاوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَيُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ.) تثنية 27: 12
وعلى هذه الفقرة الكتابية يعلق الكتاب المقدس ترجمة الآباء ******يين قائلا: (فى النص السامرى ((على جبل جرزيم)) ، أما فى النص العبرى فلدينا ((على جبل عيبال)). لعل النص السامرى هو النص القديم الذى بُدِّلَ بسبب الجدال الذى قام للرد على السامريين الذين كان مكان عبادتهم على جبل جرزيم وهو التقليد القديم .... )
وقد جاء عيسى عليه السلام وبشَّر المرأة السامرية بتغيير اتجاه القبلة للساجدين الحقيقيين، لأن الخلاص من خارج اليهود الذى هو أحدهم: (19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.) يوحنا 4: 19-22 (راجع: (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا، لعلاء أبو بكر))
إذن لقد حدث تحريف فى الكتاب وفى العقائد وحتى فى اتجاه القبلة. ولم يتوقف هذا التحريف حتى يتساءل البعض متى حدث ومن الذى قام به. فالكل يُجمع على أن الترجمة السبعينية للعهد القديم قد حرفها اليهود بعد أن تفوق عليهم المسيحيون وأدانوهم بها فى مناظراتهم. ومن ثم بعد أن أشاع اليهود أن مترجمى السبعينية أوحيت إليهم هذه الترجمة ، أنكروها ، ولم يعترفوا بها.
وقد زيد فى الترجمة السبعينية عددًا من الأسفار ، لا يؤمن بها اليهود أو المسيحيون البروتستانت ، وحجتهم فى ذلك أن بها عقائد وخرافات تُخالف تعاليم الكتاب المقدس قال عنها الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس) ص20 إن بها أخطاء عقائدية: (فيبدأ سفر طوبيا قصته بأن طوبيا صاحَب في رحلته ملاكًا اسمه روفائيل، ومعهما كلب) و(إنك إن أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان (طوبيا 6: 19).
كما أنها تحتوى على أخطاء تاريخية. فقال إن (نبو بلاسر دمَّر نينوى (طوبيا 14: 6) مع أن الذي دمرها هو نبوخذنصر)، وقال إن (سبط نفتالي سُبي وقت تغلث فلاسر في القرن الثامن ق م، بينما يقول التاريخ إن السبي حدث في القرن التاسع ق م، وقت شلمنأصر). وقال: (قال طوبيا إن سنحاريب ملك مكان أبيه شلمنأصر (طوبيا 1:18) مع أن والد سنحاريب هو سرجون).
وجاء في يشوع بن سيراخ 49: 18 أن عظام يوسف بن يعقوب «افتُقدت، وبعد موته تنبأت») ولم يعتبر بنو إسرائيل هذه الكتب مُنزلة، وسار الآباء المسيحيون الأولون (ما عدا قليلون منهم) على نهج علماء بنى إسرائيل فى نظرتهم إلى هذه الأسفار .... وقد آمن بها فيما بعد الكاثوليك ، ويؤمن الأرثوذكس ببعضها. وهى التى تُسمَّى الكتب الأبوكريفا أو الخفية ، وعددها سبعة كتب.
أما بالنسبة للكتاب المقدس الحبشى فتقول عنه دائرة المعارف الكتابية مادة (إثيوبيا ـ 6- الأدب الحبشى): ”يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفرًا في العهد القديم ، 35 سفرًا في العهد الجديد فعلاوة على الأسفار القانونية (المعترف بها) ، فإنهم يقبلون [كتاب] راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ وأسفار أسدراس [عزرا] الأربعة ، وصعود إشعياء وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل.“
وعلى ذلك فإن قائمة الروم الكاثوليك من العهد القديم تضم 46 سفرًا ، وتضم قائمة الأرثوذكس 49 سفرًا، فهم يؤمنون بأسفار عزرا الأول والمكابيين الثالث والرابع. وتضم قائمة الكتاب المقدس الأثيوبى 46 سفرًا ، وتضم قائمة اليهود والبروتستانت 39 سفرًا فقط.
http://de.wikipedia.org/wiki/Altes_Testament
وتتفق الطوائف المسيحية على قائمة الكتب التى يقدسونها فيما يُسمَّى بالعهد الجديد، وعددها 27 سفرًا، باستئناء الكنيسة السريانية فهى تؤمن فقط ب 22 سفرًا، فهم لا يؤمنون بقدسية الرسالة الثانية لبطرس ، ولا بالرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ، ولا برسالة يهوذا ، ولا بسفر الرؤيا. أما الكنيسة الإثيوبية فعدد كتبها غير ثابت إلى الآن ، ويصل فى بعض الأحيان من 35 إلى 38 سفرًا.
http://de.wikipedia.org/wiki/Kanon_des_Neuen_Testaments
وعلى ذلك فإن الكتاب المقدس كاملاً للمسيحيين الكاثوليك يحتوى على 73 سفرًا، وللأرثوذكس 76 سفرًا، وللبروتستانت 66 سفرًا ، وللأثيوبيين بين 81 و84 سفرًا، ويقل كتاب المسيحيين السريان على 68 سفرًا.
ثم نسأل الأنبا شنودة: أى كتاب مقدس بالضبط تكلم عنه القرآن فى اعتقادكم؟ هل هو كتاب البروتستانت الذى لا يؤمن إلا ب 66 سفرًا فقط قد أوحى بهم الرب؟ أم هو كتاب الكاثوليك الذين يزيدون على هذه الأسفار 7 أسفار؟ أم هو كتاب الأرثوذكس الذين يزيدون على الكاثوليك 3 أسفار أم هو كتاب الأثيوبيين الذى تصل عدد أسفاره إلى 84 سفرًا أم كتاب السريان الذى يحتوى على 68 سفرًا؟
ثم لو تدبرتم قول الله تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (47) سورة المائدة ، لعرفت أن القرآن يتكلم عن إنجيل به أحكام ، وهو ليس كتابكم ، لأنه حتى أحكام التوراة والمسمَّاة بالناموس ، والتى كان عيسى عليه السلام متبعًا لها قد قام بولس بإلغائها:
(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.) متى 5: 17 ، مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ”أُكمل“ تعنى فى اليونانية Plerosia وتعنى أيضًا أتبع ، أحقق ، أنفذ، أُطيع.
ودافع عن الناموس ، بل وتوعَّد اليهود بالويل لأنهم تركوا أثقل ما فيه: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
يقول المزمور 18: 7 (ناموس الرب بلا عيب)
ويقول مزمور 19: 7 (ناموس الرب كامل)
ويقول الرب: (... هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ كَلاَمَ هَذَا الْعَهْدِ 4الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ آبَاءَكُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ...) إرمياء 11: 3-4
(26مَلعُونٌ مَنْ لا يُقِيمُ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَل بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ».) تثنية 27: 26
إلا أن بولس قد أخرجكم من عهد الرب ، وجلب عليكم لعنة الله ببعدكم عن الناموس:
(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
الأمر الذى جعل تلاميذ عيسى عليه السلام يُحاكمونه ، وكفروه، وكفروا معتقداته ، وأمروه بالتوبة ، وأرسلوا من يُصحح للناس العقائد التالفة التى علمها لهم بولس: (وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.) أعمال الرسل 21: 17-26
(راجع: بولس يقول دمروا المسيح وأبيدوا أهله، علاء أبو بكر)
* * *
ولنا توضيح آخر بصورة مخالفة لما سبق الأنبا شنودة فى تساؤله عن اسم المحرف ومكان وقوع الجريمة وزمانها:
ماذا لو أبلغت ضابط المباحث عن وجود قضية قتل أمامك، فهل ليثبت الضابط وقوع الجريمة لا بد له أن يعلم من هو القاتل وفى أى وقت وأى مكان ارتكبها وما دوافعه؟ فلو لم يعلم الضابط كل هذا لثبتت بالدليل الواقع أمامه أن هناك قضية قتل. بمعنى إن البحث فى متون الكتاب بعهديه القديم والجديد ليثبت التحريف، ويكفيكم هذا كدليل إدانة.
إن تراجم الكتاب الذى تقدسونه لتختلف اليوم عن التراجم السابقة ، ويكفى أن تعلم أن ترجمة الملك جيمس التى تعتمد على النص المستلم ، والذى تعتمدون أنتم عليه فى الترجمة البروتستانتية (الفاندايك) يختلف عن الترجمة الحديثة للملك جيمس من ناحية حذف كلمات وإضافة أخرى:
اختلافات العهد الجديد بين نسخة الملك جيمس والطبعات الأخرى
ح = حذف ض = إضافة
NKJV NIV NASV NRSV RSV NCV LIV
الكلمات ح2289 ح5219 ض3561 ح3890 ح6985 ض11114 ض17003
الآيات صفر ح 16 ح 17 ح 18 ح 25 ح 16 ح 7
كلمات أساسية حُذفت من طبعة الملك جيمس أو أُضيفت عليها
ح = حذف ض = إضافة كلمات حُذفت تمامًا*
الكلمة NIV NASV NKJV RSV NRSV NCV LIV
Christ ح 25 ح 34 ح 1 ح 32 ح 87 ض 121 ض 44
Lord ح 352 ح 438 ح 66 ح 36 ح 91 ح 299 ح2368
Jesus ض292 ح 64 ح 2 ح 53 ض 16 ض1098 ض 293
God ح 468 ح 87 ح 51 ح 111 ح138 ض 803 ض 452
Godhead ح 3 * ح 3 * ح 1 ح 3 * ح 3 * ح 3 * ح 3 *
Lucifer ح 1 * ح 1 * ح 1 * ح 1 * ح 1 *
devil(s) ح 80 ح 82 ح 81 ح 82 ح 80 ح 74 ح 87
hell ح 40 ح 41 ح 22 ح 41 ح 41 ح 39 ض 13
heaven ح 160 ح 127 ح 50 ح 83 ح 88 ح 186 ح 26
damned (able, ation) ح 15 * ح 15 * ح 15 * ح 15 * ح15 * ح 15 * ح 7
blood ح 41 ح 39 ح 23 ح 26 ح 46 ح 157 ح 174
salvation ح 42 ح 4 ح 2 ح 33 ح 37 ح 94 ح 25
Word of God ح 8 ح 2 ح 1 ح 3 ح 8 ح 31 ح 27
Word of the Lord ح 25 ح 2 ض 4 ح 2 ح 3 ح 217 ح 236
Lord Jesus Christ ح 24 ح 21 ح 21 ح 22 ح 20 ح 15
http://www.av1611.org/biblewrd.html
ولو راجعت الجدول السابق ليتملكك العجب. لقد تم حذف كلمة الشيطان Lucifer مرة واحدة فقط فى خمس ترجمات مختلفة. فقارن كم مرة تم حذف كلمة: المسيح أو الرب أو يسوع أو الله أو كلمة الرب يسوع المسيح!!
فلمصلحة من يتم حذف الله 468 مرة وكلمة يسوع 292 مرة من النسخة الدولية الحديثة فى مقابل حذف الشيطان مرة واحدة؟
وهذا الحذف يشمل أيضًا التراجم العربية ، فترجمة الفاندايك تختلف عن الترجمة العربية المشتركة ، وعن الترجمة السبعينية، وعن الترجمة البولسية ، وعن الترجمة المبسطة ، وعن ترجمة كتاب الحياة ، الذى أسميته أنت عزيزى الأنبا شنودة متابًا مقدسًا ، لكنك لا توافق عليه!!
ومثال لذلك: متى 6: 13 (13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)
ولم يذكر هذا الجزء إلا طبعة فاندايك فقط.
وحذفته الترجمة العربية المشتركة ، وكتاب الحياة ، وترجمة الآباء ******يين لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده لعام 1986) التى أبقت فى الترجمة على كلمة (آمين) فقط، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم لعام 1986).
فما رأى القمص زكريا بطرس؟ هل أنت مازلت مصر على عدم تحريف الكتاب الذى تقدسه؟ هل علمت من الذى يحرفه؟
ومثال آخر من متى أيضًا: متى 16: 13 (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»)
فى الحقيقة لقد تجلَّى فى الفقرة الماضية نوع من أنواع التحريفات المخزية، ليكون عيسى هو ابن الإنسان (بارا ناس) أى الرجل البار ، وهو إشارة إلى النبى المصطفى عليه الصلاة والسلام. وهذا اللقب ناداه به إبراهيم عليه السلام فى رحلة المعراج عندما رآه ، فقال له (أهلاً بالابن البار). (معالم أساسية ع.م. جمال الدين شرقاوى) ، فجاء السؤال فى كل التراجم بصيغة الغائب عن شخص غير موجود ، ما عدا طبعة فاندايك أعلاه ، وطبعة كتاب الحياة.
فجاءت فى ترجمة الآباء ******يين2000 والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم 1986): (سأل تلاميذه: “من ابن الإنسان فى قول الناس؟”) ، ووافقتها الترجمة المشتركة مع تغيير (فى قول الناس) إلى (فى رأى الناس). ، ووافقتها الترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده 1986) مع اختلاف بسيط. فقالت: (من تقول الناس إن ابن البشر هو).
ويؤكد تحليلى هذا قوله عند متى 22: 41-46 (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.)
لقد سأل عيسى الناس فى المسِّيِّا بصيغة الغائب ، لأنه كان يعلم أنهم يظنون أنه هو هذا المسِّيِّا ، وأراد أن ينفى ذلك عن نفسه. وللمزيد والتوضيح عن هذا الموضوع فليرجع القارىء إن شاء إلى كتابىْ (المسيح والمسِّيِّا ، ع. م. جمال الدين شرقاوى ، وكتاب: عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا ، للمؤلف)
ومثال آخير من متى: متى 18: 11 (11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.)
ذكرتها ترجمة فاندايك، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده 1986)، وكتاب الحياة.
وحذفتها الترجمة المشتركة ، حيث وضعتها بين قوسين معكوفين ، وأضافت فى هامشها أن هذا النص لا يرد فى معظم المخطوطات القديمة ، وكذلك حذفتها ترجمة الآباء ******يين لعام 2000 نهائياً فبعد الجملة رقم عشرة بدأ فقرة جديدة بالجملة رقم 12 ، وكذلك فعلت أيضاً الترجمة الكاثوليكية (بوليس باسيم 1986)!!
فماذا نُسمِّى هذا غير تحريف وتلاعب بنصوص الكتاب؟
ويبرهن مدخل الكتاب المقدس للآباء ******يين ص13 وجود هذه الأخطاء قائلاً: ”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
ويواصل مدخل الكتاب المقدس (ص13) ”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحياناً ، عن حُسن نية ، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً.“
ويواصل (ص13) قائلاً: ”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحياناً كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
ويعترف الكتاب المقدس للآباء ******يين فى مدخله إلى العهد القديم بهذه الإضافات والتحريفات فيقول فى ص53: “وقد يُدخل الناسخ فى النص الذى ينقله، لكن فى مكان خاطىء، تعليقاً هامشياً يحتوى على قراءات مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر أن بعض النسَّاخ الأتقياء أقدموا ، بإدخال تصحيحات لاهوتية ، على تحسين بعض التعابير التى كانت تبدو لهم معرَّضة لتفسير عقائدى خطير. .. .. لم يتردّد بعض النُقَّاد فى "تصحيح" النص المسُّورى ، كلما لم يعجبهم ، لاعتبار أدبى أو لاعتبار لاهوتى”.
وفى سفر التكوين يقول المدخل إلى سفر التكوين تحت عنوان (مصادره) ص66: “لم يتردد مؤلِّفو الكتاب المقدس ، وهم يروون بداية العالم والبشرية ، أن يستقوا معلوماتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من تقاليد الشرق الأدنى القديم ، ولا سيما من تقاليد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفينيقية الكنعانية. فالاكتشافات الأثرية منذ نحو قرن تدل على وجود كثير من الأمور المشتركة بين الصفحات الأولى من سفر التكوين وبين بعض النصوص الغنائية والحِكَميَّة والليترجية الخاصة بسومر وبابل وطيبة وأوغاريت.”
أعتقد أن اللِّسان ليعجز عن التعبير عن مدى الأسى الذى يُصاب به الإنسان ، لشعوره أنه كان مخدوعاً فى إيمانه بأن هذا كتاب الله، وذلك عندما يقرأ أن (مؤلفو) الكتاب المقدس (لم يترددوا) أن (استقوا) معلوماتهم من التقاليد الوثنية، التى كانت منتشرة فى بلاد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفينيقية والكنعانية. ثم يقرأ على غلاف الكتاب “الكتاب المقدس” ، وداخله “كلام الله”!!
ويقول ص77 عن الإصحاح السادس (بنو الله وبنات الناس) “يعود المؤلِّف إلى أسطورة شعبية عن جبابرة (فى العبرية "نفيليم") يُقال إنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية. وهو لا يبدى رأيه فى قيمة هذا الاعتقاد ويُخفى وجهه الأسطورى ، فيقتصر على التذكير بهذا الجنس الوقح من الجبابرة ، كمثل للفساد المتزايد الذى سوف يُسبب الطوفان”.
وفى قصة المصارعة التى تمت بين الرب ويعقوب يقول الكتاب ص118: “المقصود فى هذه الرواية الغامضة ، اليهوية ولا شك ، هو الصراع الجسدى ، أى صراع مع الله ، يبدو فيه يعقوب الغالب أولاً. ولكنه حين عرف طبيعة خصمه السامية ، اغتصب بركته ، مع العلم بأن النص يتجنَّب اسم الرب ، كما أن المعتدى المجهول يرفض أن يُسمِّى نفسه. فى الواقع ، يستعمل المؤلِّف قصة قديمة لتفسير اسم فينوئيل "بنى إيل" (وجه الله) ولإيجاد أصل لاسم إسرائيل. وبذلك يُضفى على تلك القصة معنى دينياً ، وهو أن يعقوب يتمسَّك بالله ويغتصب منه بركة تكون واجباً على الله نحو الذين سيحملون بعده اسم إسرائيل. .. ..”
وفى صفحة 175 يقول الهامش تعليقاً على خروج 13: 18: “هذه العبارة إضافة ظاهرة. كان النص القديم يقتصر على معلومات عامة ، وهى أن بنى إسرائيل سلكوا طريق البرية نحو الشرق أو نحو الشرق الجنوبى”.
وفى ص178 (خروج 15: 19) تقول “أُضيفت هذه الآية أثناء التحرير”.
وفى ص182 (خروج 17: 6): “لا شك أن عبارة "فى حوريب" هى تعليق أحد القراء. لقد افترض بعض الحاخاميين أن الصخرة رافقت بنى إسرائيل فى تنقلاتهم”
وفى ص182 يقول عن خروج 17: 8-16 تحت عنوان (محاربة العمالقة): “هذه الرواية القديمة من التأليف اليهوى على الأرجح ، وهى عبارة عن تقليد يعود إلى أسباط الجنوب .. ..”
وفى ص193 يقول عن (الخروج 23: 20-33) تحت عنوان (مواعد وارشادات للدخول فى كنعان): “فى هذا المقطع الخليط أدلة واضحة على أنه كُتبَ فى زمن تثنية الاشتراع. وهو بمنزلة خاتمة لكتاب العهد المعروض هنا كشريعة أُعطيت فى سيناء تمهيداً للإقامة فى كنعان”.
* * *
وفى الحقيقة لا يجب أن يُثير هذا القارىء الجيد لهذا الكتاب ، فقد اختفى اسم الله نفسه من هذا الكتاب. فهل تعتقد أن الشيطان الذى سيطر على الرب نفسه ، وحبسه فى الصحراء أربعين يومًا ، والذى وضع فى الكتاب أنه إله هذا العالم ، والذى طالب يسوع بالسجود له ، والذى تسبب فى حذف اسم الرب من كتابه ، والذى تسبب فى قتل الرب نفسه ليصعب عليه تحريف كتابه؟
عزيزى القارىء .. عزيزى الأنبا شنودة
لا يوجد فى الكتاب المقدس كلمة الله ، فهذا من التحريف البيِّن فى التراجم العربية ، ولنقرأ سويا هذا البحث مستشهداً فيه بكل ما هو مسيحى:
تقول دائرة المعارف الكتابية مادة (الله): “ثالثا - أسماء الله : كانت كل أسماء الله أصلا تدل على صفاته ، ولكن اشتقاقات الكثير منها – ومن ثم معانيها الأصلية – قد فقدت، فكان لابد من البحث عن معان جديدة لها: 1- الاسماء العامة: من أقدم أسماء الله المعروفة للجنس البشري واكثرها انتشارا اسم "إيل" مع مشتقاته "إيليم" "إلوهيم" ، "إلوي" ، وهو مصطلح عام مثل "ثيوس وديوس" في اليونانية ويطلق على كل من يشغل مرتبة الألوهية ، بل قد يدل على مركز من التوقير والسلطة بين الناس، وقد كان موسى إلها "إلوهيم" لفرعون " (خر 7: 1) ، ولهارون (خر 4: 16 – قارن قض 5: 8، 1 صم 2: 25، خر 21: 5 و 6 ، 22: 7 وما بعده ، مز 58: 11 ، 82: 1)”.
وقد يظن البعض أن اسم يهوه ذكر فى سفر التكوين 22: 14 (14فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».) ، فهذا اسم لمكان ما، والترجمة هى من المترجم فى وقت متأخر بعد أن عرفوا اسم الرب. حيث يقول الكتاب على لسان الرب: (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ أُعْرَفْ عِنْدَهُمْ.) خروج 6: 3
ولم يُذكر اسم الرب بعد ذلك قرابة 800 صفحة. فقد ذكر فى المزمور 83: 18 ص892 ، إلا أنه فى سفر الخروج 17: 15 ذكر اسم المذبح الذى بناه موسى وهو يهوه منسّى ، وفى القضاة 6: 24 ذكر اسم مذبح آخر بناه جدعون وأسماه يهوه شلوم ، وفى حزقيال 48: 35 بنيت مدينة أطلقوا عليها (يهوه شمّه). وإذا تم استثناء هذه المواضع يكون اسم الرب يهوه قد ذكر فى الكتاب المقدس كله 11 مرة فقط. ولم يُذكر مرة واحدة بهذا الاسم فى العهد الجديد!!
فلم يُذكر إلا فى سفر الخروج والمزامير وإشعياء وإرمياء وهوشع وعاموس. أى فى ستة كتب من مجموع 66 كتاب.
فهل تصدق هذا؟!! ه
ل يمكنك أن تتخيل أن الكتاب الذى أنزله الرب ليتعبد به الناس يخلو من اسمه؟
إن دائرة المعارف صريحة فى هذا الأمر ، إنها تقول إن اسمه فقد!! فهل فقد من الرب الذى يحفظ كتابه أم أضاعه كهنة بنى إسرائيل عمداً؟
خطاب موجه لجريدة الأسبوع بالنشر ، ولكل جرائد مصر والعالم العربى
الحمد لله وكفى ، وسلام على عبده الذى اصطفى
أما بعد ..
قرأت فى جريدتكم (الأسبوع) الصادرة بتاريخ 5 يناير 2008م، الصفحة التاسعة استشهاد الأنبا شنودة رأس الكنيسة الأرثوذكسية الغير خلقدونية بالقرآن الكريم ليدلل على صحة معتقداته ، معتقدًا أن القرآن الكريم شهد لكتابه الذى يسميه إنجيل عيسى أو توراة موسى عليهما السلام. كما أنه يعترض على قول الدكتور النجار والمسلمين بصفة عامة على تحريف كتابه الذى يقدسه. وحول هاتين النقطتين سيكون ردى.
النقطة الأولى خاصة بتعريف ما هى التوراة ، وما هو الإنجيل المعنيتان فى الآيات القرآنية؟ و
النقطة الثانية خاصة بإثبات تحريف الكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى من المتن ، والسند ، واعتراف آباء الكنيسة ، واعتراف الرب نفسه فى كتابه:
لكن قبل أن نبدأ أوجه كلمة لكل مهتم بعلم مقارنة الأديان أو قارىء فيه: إن علم مقارنة الأديان لا يتم أو ينجح إلا بين أكثر الناس تسامحًا وتقبلا لوجود الآخر ، مهما اختلفوا فى العقيدة أو الهدف.
وهذا التسامح هو لب أى دين حق ، فهو يترك قوة اقناعه وحججه البيِّنة تؤثر فى الغير. لذلك أهيب بكل قارىء ودارس لمثل هذه الموضوعات التزام الحيدة ، ووضع المصلحة العامة (مصلحة مصر) نصب عينيه أثناء قراءته فى هذه الموضوعات. فكم اختلف الإنسان على مدى حياته على الأرض فى أشياء منها الجد ومنها الهزل، وكم سيختلف ما بقيت الأرض.
وأتمنى من جريدتكم الموقرة أن تفتح صفحة كمنتدى للرأى والرأى الآخر، تكون بداية لسلسلة من المناظرات بين أصحاب الآراء والعقائد المختلفة، ولتكون نواة لإقامة مناظرات تهدف إلى تعليم الشباب وغيرهم (ثقافة الإختلاف)، دون اعتداءات.
يتساءل الأنبا شنودة (فى كتاب له) عن من المحرِّف، وما غرضه ، وما المكان الذى تم فيه التحريف، وعن وقت حدوث التحريف فى الكتاب المقدس ، وإذا كان حدث قبل الإسلام أم بعده ، حيث يعتقد أن الإسلام يشهد بصحة كتابه ، ومن ثم عقائده. ويستهشد على ذلك بقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ...} (68) سورة المائدة
وقوله: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ} وأنهى الآية إلى هذه النقطة فلم يذكر باقى الآية التى تشهد أن الله أنزل القرآن ، وسمَّاه هنا الفرقان ، لأنه يفرق بين الحق والباطل، كما سمَّاه فى صدر الآية بالكتاب: {وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} (3-4) سورة آل عمران
وعلق عليها قائلا: (فلا يمكن أن يطلب من الناس إقامة التوراة والإنجيل وهما مزوران ، ولا يمكن أن يقال عنهما إنهما هدى للناس وهما مزوران). ثم يستنتج من ذلك أن العهدين القديم والجديد لم يكونا مزوران وقت نزول القرآن. ونسى أن القرآن يتكلم عن الكتب التى أنزلها الله ، وليست الكتب التى نسبوها هم له.
بل أقول لك عزيزى الأنبا شنودة إن القرآن وصف التوراة التى أنزلها على موسى بأن فيها هدى ورحمة للمؤمنين، وليس هدى فقط ، وهو نفس الوصف الذى وصف به القرآن عدة مرات: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} (154) سورة الأنعام
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (43) سورة القصص
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} (57) سورة يونس
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (64) سورة النحل
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (89) سورة النحل
ويتضح من هذا أن كتب الله كلها فيها هدى ورحمة لمن يؤمن بها. لأن الله تعالى لن ينزل شريعة سيئة للبشر. قارن ذلك بما يقوله الكتاب الذى تقدسه: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
ومن هنا يؤمن المسلم بكل ما أنزله الله تعالى من كتب ، وبكل أنبيائه ، لأنهم يحملون نفس الرسالة للبشرية مع اختلاف فى التشريعات.
قارن هذا بقول يسوع الذى تؤلهونه: (8جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.) يوحنا 10: 8 ،
أى إنه لم يُرسل نبيًا إلا وكان من اللصوص، الأمر الذى يقدح فى ألوهيته أو فى محبته للبشر المرسل لهم هؤلاء الأنبياء ليقتدوا بهم!!
وأعرف القارىء بالكتاب الذى يقدسه اليهود والنصارى: فالكتاب المقدس هو الكتاب الذى يقدسه اليهود والمسيحيون ، ويتكون من جزأين: جزأ خاص باليهود ، وهو ما يسمونه بالعهد القديم ، وهو يؤمن به اليهود والمسيحيون. ويتكون من 39 سفرًا ، كما يؤمن به المسيحيون البروتستانت (الإنجيليون) واليهود العبرانيون. ويختلف فيه اليهود بين أنفسهم. فاليهود السامرة يؤمنون فيه فقط بخمسة كتب (أسفار) ، وهى الخمس الأولى التى تُنسب لموسى، (كما يدَّعون) مع وجود اختلافات كبيرة بينهم فى التراجم ، بل وفى اتجاه الصلاة، التى يتخذها كل فريق مُخالفًا للآخر. ومنهم طائفة تؤمن زيادة على الأسفار الخمسة أيضًا بسفرى يشوع والقضاة ، وهم فى ذلك مثل اليهود الصدوقيين.
والأعجب من ذلك أنه طبقًا للموسوعة البريطانية فإن النص السامرى يختلف عن النص اليونانى في الأسفار الخمسة بما يزيد على أربعة آلاف اختلاف، ويختلف عن النص العبرى القياسي بما يربو على ستة آلاف اختلاف.
ويكفى أن أذكركم باختلافهم فى اتجاه القبلة. فبينما يتجه السامريون إلى جبل جرزيم كما يقول كتابهم الذى ينسبونه إلى موسى عليه السلام ، يتجه اليهود العبرانيون إلى جبل عيبال، يقول كتابهم الذى ينسبونه أيضًا إلى موسى عليه السلام، (12«هَؤُلاءِ يَقِفُونَ عَلى جَبَلِ جِرِزِّيمَ لِيُبَارِكُوا الشَّعْبَ حِينَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ. شَمْعُونُ وَلاوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَيُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ.) تثنية 27: 12
وعلى هذه الفقرة الكتابية يعلق الكتاب المقدس ترجمة الآباء ******يين قائلا: (فى النص السامرى ((على جبل جرزيم)) ، أما فى النص العبرى فلدينا ((على جبل عيبال)). لعل النص السامرى هو النص القديم الذى بُدِّلَ بسبب الجدال الذى قام للرد على السامريين الذين كان مكان عبادتهم على جبل جرزيم وهو التقليد القديم .... )
وقد جاء عيسى عليه السلام وبشَّر المرأة السامرية بتغيير اتجاه القبلة للساجدين الحقيقيين، لأن الخلاص من خارج اليهود الذى هو أحدهم: (19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.) يوحنا 4: 19-22 (راجع: (عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا، لعلاء أبو بكر))
إذن لقد حدث تحريف فى الكتاب وفى العقائد وحتى فى اتجاه القبلة. ولم يتوقف هذا التحريف حتى يتساءل البعض متى حدث ومن الذى قام به. فالكل يُجمع على أن الترجمة السبعينية للعهد القديم قد حرفها اليهود بعد أن تفوق عليهم المسيحيون وأدانوهم بها فى مناظراتهم. ومن ثم بعد أن أشاع اليهود أن مترجمى السبعينية أوحيت إليهم هذه الترجمة ، أنكروها ، ولم يعترفوا بها.
وقد زيد فى الترجمة السبعينية عددًا من الأسفار ، لا يؤمن بها اليهود أو المسيحيون البروتستانت ، وحجتهم فى ذلك أن بها عقائد وخرافات تُخالف تعاليم الكتاب المقدس قال عنها الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس) ص20 إن بها أخطاء عقائدية: (فيبدأ سفر طوبيا قصته بأن طوبيا صاحَب في رحلته ملاكًا اسمه روفائيل، ومعهما كلب) و(إنك إن أحرقت كبد الحوت ينهزم الشيطان (طوبيا 6: 19).
كما أنها تحتوى على أخطاء تاريخية. فقال إن (نبو بلاسر دمَّر نينوى (طوبيا 14: 6) مع أن الذي دمرها هو نبوخذنصر)، وقال إن (سبط نفتالي سُبي وقت تغلث فلاسر في القرن الثامن ق م، بينما يقول التاريخ إن السبي حدث في القرن التاسع ق م، وقت شلمنأصر). وقال: (قال طوبيا إن سنحاريب ملك مكان أبيه شلمنأصر (طوبيا 1:18) مع أن والد سنحاريب هو سرجون).
وجاء في يشوع بن سيراخ 49: 18 أن عظام يوسف بن يعقوب «افتُقدت، وبعد موته تنبأت») ولم يعتبر بنو إسرائيل هذه الكتب مُنزلة، وسار الآباء المسيحيون الأولون (ما عدا قليلون منهم) على نهج علماء بنى إسرائيل فى نظرتهم إلى هذه الأسفار .... وقد آمن بها فيما بعد الكاثوليك ، ويؤمن الأرثوذكس ببعضها. وهى التى تُسمَّى الكتب الأبوكريفا أو الخفية ، وعددها سبعة كتب.
أما بالنسبة للكتاب المقدس الحبشى فتقول عنه دائرة المعارف الكتابية مادة (إثيوبيا ـ 6- الأدب الحبشى): ”يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفرًا في العهد القديم ، 35 سفرًا في العهد الجديد فعلاوة على الأسفار القانونية (المعترف بها) ، فإنهم يقبلون [كتاب] راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ وأسفار أسدراس [عزرا] الأربعة ، وصعود إشعياء وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل.“
وعلى ذلك فإن قائمة الروم الكاثوليك من العهد القديم تضم 46 سفرًا ، وتضم قائمة الأرثوذكس 49 سفرًا، فهم يؤمنون بأسفار عزرا الأول والمكابيين الثالث والرابع. وتضم قائمة الكتاب المقدس الأثيوبى 46 سفرًا ، وتضم قائمة اليهود والبروتستانت 39 سفرًا فقط.
http://de.wikipedia.org/wiki/Altes_Testament
وتتفق الطوائف المسيحية على قائمة الكتب التى يقدسونها فيما يُسمَّى بالعهد الجديد، وعددها 27 سفرًا، باستئناء الكنيسة السريانية فهى تؤمن فقط ب 22 سفرًا، فهم لا يؤمنون بقدسية الرسالة الثانية لبطرس ، ولا بالرسالة الثانية والثالثة ليوحنا ، ولا برسالة يهوذا ، ولا بسفر الرؤيا. أما الكنيسة الإثيوبية فعدد كتبها غير ثابت إلى الآن ، ويصل فى بعض الأحيان من 35 إلى 38 سفرًا.
http://de.wikipedia.org/wiki/Kanon_des_Neuen_Testaments
وعلى ذلك فإن الكتاب المقدس كاملاً للمسيحيين الكاثوليك يحتوى على 73 سفرًا، وللأرثوذكس 76 سفرًا، وللبروتستانت 66 سفرًا ، وللأثيوبيين بين 81 و84 سفرًا، ويقل كتاب المسيحيين السريان على 68 سفرًا.
ثم نسأل الأنبا شنودة: أى كتاب مقدس بالضبط تكلم عنه القرآن فى اعتقادكم؟ هل هو كتاب البروتستانت الذى لا يؤمن إلا ب 66 سفرًا فقط قد أوحى بهم الرب؟ أم هو كتاب الكاثوليك الذين يزيدون على هذه الأسفار 7 أسفار؟ أم هو كتاب الأرثوذكس الذين يزيدون على الكاثوليك 3 أسفار أم هو كتاب الأثيوبيين الذى تصل عدد أسفاره إلى 84 سفرًا أم كتاب السريان الذى يحتوى على 68 سفرًا؟
ثم لو تدبرتم قول الله تعالى: {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (47) سورة المائدة ، لعرفت أن القرآن يتكلم عن إنجيل به أحكام ، وهو ليس كتابكم ، لأنه حتى أحكام التوراة والمسمَّاة بالناموس ، والتى كان عيسى عليه السلام متبعًا لها قد قام بولس بإلغائها:
(17«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لِأُكَمِّلَ.) متى 5: 17 ، مع الأخذ فى الاعتبار أن كلمة ”أُكمل“ تعنى فى اليونانية Plerosia وتعنى أيضًا أتبع ، أحقق ، أنفذ، أُطيع.
ودافع عن الناموس ، بل وتوعَّد اليهود بالويل لأنهم تركوا أثقل ما فيه: (23وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ لأَنَّكُمْ تُعَشِّرُونَ النَّعْنَعَ وَالشِّبِثَّ وَالْكَمُّونَ وَتَرَكْتُمْ أَثْقَلَ النَّامُوسِ: الْحَقَّ وَالرَّحْمَةَ وَالإِيمَانَ.) متى 23: 23
(10لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ.) يعقوب 2: 10-11
يقول المزمور 18: 7 (ناموس الرب بلا عيب)
ويقول مزمور 19: 7 (ناموس الرب كامل)
ويقول الرب: (... هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: مَلْعُونٌ الإِنْسَانُ الَّذِي لاَ يَسْمَعُ كَلاَمَ هَذَا الْعَهْدِ 4الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ آبَاءَكُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ...) إرمياء 11: 3-4
(26مَلعُونٌ مَنْ لا يُقِيمُ كَلِمَاتِ هَذَا النَّامُوسِ لِيَعْمَل بِهَا. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِينَ».) تثنية 27: 26
إلا أن بولس قد أخرجكم من عهد الرب ، وجلب عليكم لعنة الله ببعدكم عن الناموس:
(10لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ». 11وَلَكِنْ أَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَتَبَرَّرُ بِالنَّامُوسِ عِنْدَ اللهِ فَظَاهِرٌ، لأَنَّ «الْبَارَّ بِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ النَّامُوسَ لَيْسَ مِنَ الإِيمَانِ، بَلِ «الإِنْسَانُ الَّذِي يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 13اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ». 14لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ، .. .. .. 19فَلِمَاذَا النَّامُوسُ؟ .. .. .. لأَنَّهُ لَوْ أُعْطِيَ نَامُوسٌ قَادِرٌ أَنْ يُحْيِيَ، لَكَانَ بِالْحَقِيقَةِ الْبِرُّ بِالنَّامُوسِ.) غلاطية 3: 10-21
(18فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، 19إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً.) عبرانيين 7: 18-19
(16إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضاً بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا.) غلاطية 2: 16
(5وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً.) رومية 4: 5
الأمر الذى جعل تلاميذ عيسى عليه السلام يُحاكمونه ، وكفروه، وكفروا معتقداته ، وأمروه بالتوبة ، وأرسلوا من يُصحح للناس العقائد التالفة التى علمها لهم بولس: (وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الْأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. .. .. .. 23فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. 25وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ وَالزِّنَا». 26حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.) أعمال الرسل 21: 17-26
(راجع: بولس يقول دمروا المسيح وأبيدوا أهله، علاء أبو بكر)
* * *
ولنا توضيح آخر بصورة مخالفة لما سبق الأنبا شنودة فى تساؤله عن اسم المحرف ومكان وقوع الجريمة وزمانها:
ماذا لو أبلغت ضابط المباحث عن وجود قضية قتل أمامك، فهل ليثبت الضابط وقوع الجريمة لا بد له أن يعلم من هو القاتل وفى أى وقت وأى مكان ارتكبها وما دوافعه؟ فلو لم يعلم الضابط كل هذا لثبتت بالدليل الواقع أمامه أن هناك قضية قتل. بمعنى إن البحث فى متون الكتاب بعهديه القديم والجديد ليثبت التحريف، ويكفيكم هذا كدليل إدانة.
إن تراجم الكتاب الذى تقدسونه لتختلف اليوم عن التراجم السابقة ، ويكفى أن تعلم أن ترجمة الملك جيمس التى تعتمد على النص المستلم ، والذى تعتمدون أنتم عليه فى الترجمة البروتستانتية (الفاندايك) يختلف عن الترجمة الحديثة للملك جيمس من ناحية حذف كلمات وإضافة أخرى:
اختلافات العهد الجديد بين نسخة الملك جيمس والطبعات الأخرى
ح = حذف ض = إضافة
NKJV NIV NASV NRSV RSV NCV LIV
الكلمات ح2289 ح5219 ض3561 ح3890 ح6985 ض11114 ض17003
الآيات صفر ح 16 ح 17 ح 18 ح 25 ح 16 ح 7
كلمات أساسية حُذفت من طبعة الملك جيمس أو أُضيفت عليها
ح = حذف ض = إضافة كلمات حُذفت تمامًا*
الكلمة NIV NASV NKJV RSV NRSV NCV LIV
Christ ح 25 ح 34 ح 1 ح 32 ح 87 ض 121 ض 44
Lord ح 352 ح 438 ح 66 ح 36 ح 91 ح 299 ح2368
Jesus ض292 ح 64 ح 2 ح 53 ض 16 ض1098 ض 293
God ح 468 ح 87 ح 51 ح 111 ح138 ض 803 ض 452
Godhead ح 3 * ح 3 * ح 1 ح 3 * ح 3 * ح 3 * ح 3 *
Lucifer ح 1 * ح 1 * ح 1 * ح 1 * ح 1 *
devil(s) ح 80 ح 82 ح 81 ح 82 ح 80 ح 74 ح 87
hell ح 40 ح 41 ح 22 ح 41 ح 41 ح 39 ض 13
heaven ح 160 ح 127 ح 50 ح 83 ح 88 ح 186 ح 26
damned (able, ation) ح 15 * ح 15 * ح 15 * ح 15 * ح15 * ح 15 * ح 7
blood ح 41 ح 39 ح 23 ح 26 ح 46 ح 157 ح 174
salvation ح 42 ح 4 ح 2 ح 33 ح 37 ح 94 ح 25
Word of God ح 8 ح 2 ح 1 ح 3 ح 8 ح 31 ح 27
Word of the Lord ح 25 ح 2 ض 4 ح 2 ح 3 ح 217 ح 236
Lord Jesus Christ ح 24 ح 21 ح 21 ح 22 ح 20 ح 15
http://www.av1611.org/biblewrd.html
ولو راجعت الجدول السابق ليتملكك العجب. لقد تم حذف كلمة الشيطان Lucifer مرة واحدة فقط فى خمس ترجمات مختلفة. فقارن كم مرة تم حذف كلمة: المسيح أو الرب أو يسوع أو الله أو كلمة الرب يسوع المسيح!!
فلمصلحة من يتم حذف الله 468 مرة وكلمة يسوع 292 مرة من النسخة الدولية الحديثة فى مقابل حذف الشيطان مرة واحدة؟
وهذا الحذف يشمل أيضًا التراجم العربية ، فترجمة الفاندايك تختلف عن الترجمة العربية المشتركة ، وعن الترجمة السبعينية، وعن الترجمة البولسية ، وعن الترجمة المبسطة ، وعن ترجمة كتاب الحياة ، الذى أسميته أنت عزيزى الأنبا شنودة متابًا مقدسًا ، لكنك لا توافق عليه!!
ومثال لذلك: متى 6: 13 (13وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.)
ولم يذكر هذا الجزء إلا طبعة فاندايك فقط.
وحذفته الترجمة العربية المشتركة ، وكتاب الحياة ، وترجمة الآباء ******يين لعام 2000، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده لعام 1986) التى أبقت فى الترجمة على كلمة (آمين) فقط، والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم لعام 1986).
فما رأى القمص زكريا بطرس؟ هل أنت مازلت مصر على عدم تحريف الكتاب الذى تقدسه؟ هل علمت من الذى يحرفه؟
ومثال آخر من متى أيضًا: متى 16: 13 (13وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»)
فى الحقيقة لقد تجلَّى فى الفقرة الماضية نوع من أنواع التحريفات المخزية، ليكون عيسى هو ابن الإنسان (بارا ناس) أى الرجل البار ، وهو إشارة إلى النبى المصطفى عليه الصلاة والسلام. وهذا اللقب ناداه به إبراهيم عليه السلام فى رحلة المعراج عندما رآه ، فقال له (أهلاً بالابن البار). (معالم أساسية ع.م. جمال الدين شرقاوى) ، فجاء السؤال فى كل التراجم بصيغة الغائب عن شخص غير موجود ، ما عدا طبعة فاندايك أعلاه ، وطبعة كتاب الحياة.
فجاءت فى ترجمة الآباء ******يين2000 والترجمة الكاثوليكية (بولس باسيم 1986): (سأل تلاميذه: “من ابن الإنسان فى قول الناس؟”) ، ووافقتها الترجمة المشتركة مع تغيير (فى قول الناس) إلى (فى رأى الناس). ، ووافقتها الترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده 1986) مع اختلاف بسيط. فقالت: (من تقول الناس إن ابن البشر هو).
ويؤكد تحليلى هذا قوله عند متى 22: 41-46 (41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.)
لقد سأل عيسى الناس فى المسِّيِّا بصيغة الغائب ، لأنه كان يعلم أنهم يظنون أنه هو هذا المسِّيِّا ، وأراد أن ينفى ذلك عن نفسه. وللمزيد والتوضيح عن هذا الموضوع فليرجع القارىء إن شاء إلى كتابىْ (المسيح والمسِّيِّا ، ع. م. جمال الدين شرقاوى ، وكتاب: عيسى ليس المسيح الذى تفسيره المسِّيِّا ، للمؤلف)
ومثال آخير من متى: متى 18: 11 (11لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ.)
ذكرتها ترجمة فاندايك، والترجمة الكاثوليكية (أغناطيوس زياده 1986)، وكتاب الحياة.
وحذفتها الترجمة المشتركة ، حيث وضعتها بين قوسين معكوفين ، وأضافت فى هامشها أن هذا النص لا يرد فى معظم المخطوطات القديمة ، وكذلك حذفتها ترجمة الآباء ******يين لعام 2000 نهائياً فبعد الجملة رقم عشرة بدأ فقرة جديدة بالجملة رقم 12 ، وكذلك فعلت أيضاً الترجمة الكاثوليكية (بوليس باسيم 1986)!!
فماذا نُسمِّى هذا غير تحريف وتلاعب بنصوص الكتاب؟
ويبرهن مدخل الكتاب المقدس للآباء ******يين ص13 وجود هذه الأخطاء قائلاً: ”واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن نص العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة بيد نسَّاخ صلاحهم للعمل متفاوت ، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التى تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت ، مهما بُذِلَ من الجهد بالموافقة التامة للمثال الذى أُخذت عنه.“
ويواصل مدخل الكتاب المقدس (ص13) ”يُضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحياناً ، عن حُسن نية ، أن يصوِّبوا ما جاء فى مثالهم وبدا لهم أنه يحتوى أخطاء واضحة أو قلّة دقة فى التعبير اللاهوتى. وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأً.“
ويواصل (ص13) قائلاً: ”ثم يمكن أن يُضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات من العهد الجديد فى أثناء إقامة شعائر العبادة أدّى أحياناً كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليه التلاوة بصوت عالٍ.“
ويعترف الكتاب المقدس للآباء ******يين فى مدخله إلى العهد القديم بهذه الإضافات والتحريفات فيقول فى ص53: “وقد يُدخل الناسخ فى النص الذى ينقله، لكن فى مكان خاطىء، تعليقاً هامشياً يحتوى على قراءات مختلفة أو على شرح ما. والجدير بالذكر أن بعض النسَّاخ الأتقياء أقدموا ، بإدخال تصحيحات لاهوتية ، على تحسين بعض التعابير التى كانت تبدو لهم معرَّضة لتفسير عقائدى خطير. .. .. لم يتردّد بعض النُقَّاد فى "تصحيح" النص المسُّورى ، كلما لم يعجبهم ، لاعتبار أدبى أو لاعتبار لاهوتى”.
وفى سفر التكوين يقول المدخل إلى سفر التكوين تحت عنوان (مصادره) ص66: “لم يتردد مؤلِّفو الكتاب المقدس ، وهم يروون بداية العالم والبشرية ، أن يستقوا معلوماتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من تقاليد الشرق الأدنى القديم ، ولا سيما من تقاليد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفينيقية الكنعانية. فالاكتشافات الأثرية منذ نحو قرن تدل على وجود كثير من الأمور المشتركة بين الصفحات الأولى من سفر التكوين وبين بعض النصوص الغنائية والحِكَميَّة والليترجية الخاصة بسومر وبابل وطيبة وأوغاريت.”
أعتقد أن اللِّسان ليعجز عن التعبير عن مدى الأسى الذى يُصاب به الإنسان ، لشعوره أنه كان مخدوعاً فى إيمانه بأن هذا كتاب الله، وذلك عندما يقرأ أن (مؤلفو) الكتاب المقدس (لم يترددوا) أن (استقوا) معلوماتهم من التقاليد الوثنية، التى كانت منتشرة فى بلاد ما بين النهرين ومصر والمنطقة الفينيقية والكنعانية. ثم يقرأ على غلاف الكتاب “الكتاب المقدس” ، وداخله “كلام الله”!!
ويقول ص77 عن الإصحاح السادس (بنو الله وبنات الناس) “يعود المؤلِّف إلى أسطورة شعبية عن جبابرة (فى العبرية "نفيليم") يُقال إنهم ولدوا من زواج بين كائنات بشرية وكائنات سماوية. وهو لا يبدى رأيه فى قيمة هذا الاعتقاد ويُخفى وجهه الأسطورى ، فيقتصر على التذكير بهذا الجنس الوقح من الجبابرة ، كمثل للفساد المتزايد الذى سوف يُسبب الطوفان”.
وفى قصة المصارعة التى تمت بين الرب ويعقوب يقول الكتاب ص118: “المقصود فى هذه الرواية الغامضة ، اليهوية ولا شك ، هو الصراع الجسدى ، أى صراع مع الله ، يبدو فيه يعقوب الغالب أولاً. ولكنه حين عرف طبيعة خصمه السامية ، اغتصب بركته ، مع العلم بأن النص يتجنَّب اسم الرب ، كما أن المعتدى المجهول يرفض أن يُسمِّى نفسه. فى الواقع ، يستعمل المؤلِّف قصة قديمة لتفسير اسم فينوئيل "بنى إيل" (وجه الله) ولإيجاد أصل لاسم إسرائيل. وبذلك يُضفى على تلك القصة معنى دينياً ، وهو أن يعقوب يتمسَّك بالله ويغتصب منه بركة تكون واجباً على الله نحو الذين سيحملون بعده اسم إسرائيل. .. ..”
وفى صفحة 175 يقول الهامش تعليقاً على خروج 13: 18: “هذه العبارة إضافة ظاهرة. كان النص القديم يقتصر على معلومات عامة ، وهى أن بنى إسرائيل سلكوا طريق البرية نحو الشرق أو نحو الشرق الجنوبى”.
وفى ص178 (خروج 15: 19) تقول “أُضيفت هذه الآية أثناء التحرير”.
وفى ص182 (خروج 17: 6): “لا شك أن عبارة "فى حوريب" هى تعليق أحد القراء. لقد افترض بعض الحاخاميين أن الصخرة رافقت بنى إسرائيل فى تنقلاتهم”
وفى ص182 يقول عن خروج 17: 8-16 تحت عنوان (محاربة العمالقة): “هذه الرواية القديمة من التأليف اليهوى على الأرجح ، وهى عبارة عن تقليد يعود إلى أسباط الجنوب .. ..”
وفى ص193 يقول عن (الخروج 23: 20-33) تحت عنوان (مواعد وارشادات للدخول فى كنعان): “فى هذا المقطع الخليط أدلة واضحة على أنه كُتبَ فى زمن تثنية الاشتراع. وهو بمنزلة خاتمة لكتاب العهد المعروض هنا كشريعة أُعطيت فى سيناء تمهيداً للإقامة فى كنعان”.
* * *
وفى الحقيقة لا يجب أن يُثير هذا القارىء الجيد لهذا الكتاب ، فقد اختفى اسم الله نفسه من هذا الكتاب. فهل تعتقد أن الشيطان الذى سيطر على الرب نفسه ، وحبسه فى الصحراء أربعين يومًا ، والذى وضع فى الكتاب أنه إله هذا العالم ، والذى طالب يسوع بالسجود له ، والذى تسبب فى حذف اسم الرب من كتابه ، والذى تسبب فى قتل الرب نفسه ليصعب عليه تحريف كتابه؟
عزيزى القارىء .. عزيزى الأنبا شنودة
لا يوجد فى الكتاب المقدس كلمة الله ، فهذا من التحريف البيِّن فى التراجم العربية ، ولنقرأ سويا هذا البحث مستشهداً فيه بكل ما هو مسيحى:
تقول دائرة المعارف الكتابية مادة (الله): “ثالثا - أسماء الله : كانت كل أسماء الله أصلا تدل على صفاته ، ولكن اشتقاقات الكثير منها – ومن ثم معانيها الأصلية – قد فقدت، فكان لابد من البحث عن معان جديدة لها: 1- الاسماء العامة: من أقدم أسماء الله المعروفة للجنس البشري واكثرها انتشارا اسم "إيل" مع مشتقاته "إيليم" "إلوهيم" ، "إلوي" ، وهو مصطلح عام مثل "ثيوس وديوس" في اليونانية ويطلق على كل من يشغل مرتبة الألوهية ، بل قد يدل على مركز من التوقير والسلطة بين الناس، وقد كان موسى إلها "إلوهيم" لفرعون " (خر 7: 1) ، ولهارون (خر 4: 16 – قارن قض 5: 8، 1 صم 2: 25، خر 21: 5 و 6 ، 22: 7 وما بعده ، مز 58: 11 ، 82: 1)”.
وقد يظن البعض أن اسم يهوه ذكر فى سفر التكوين 22: 14 (14فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ اسْمَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ». حَتَّى إِنَّهُ يُقَالُ الْيَوْمَ: «فِي جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».) ، فهذا اسم لمكان ما، والترجمة هى من المترجم فى وقت متأخر بعد أن عرفوا اسم الرب. حيث يقول الكتاب على لسان الرب: (3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ أُعْرَفْ عِنْدَهُمْ.) خروج 6: 3
ولم يُذكر اسم الرب بعد ذلك قرابة 800 صفحة. فقد ذكر فى المزمور 83: 18 ص892 ، إلا أنه فى سفر الخروج 17: 15 ذكر اسم المذبح الذى بناه موسى وهو يهوه منسّى ، وفى القضاة 6: 24 ذكر اسم مذبح آخر بناه جدعون وأسماه يهوه شلوم ، وفى حزقيال 48: 35 بنيت مدينة أطلقوا عليها (يهوه شمّه). وإذا تم استثناء هذه المواضع يكون اسم الرب يهوه قد ذكر فى الكتاب المقدس كله 11 مرة فقط. ولم يُذكر مرة واحدة بهذا الاسم فى العهد الجديد!!
فلم يُذكر إلا فى سفر الخروج والمزامير وإشعياء وإرمياء وهوشع وعاموس. أى فى ستة كتب من مجموع 66 كتاب.
فهل تصدق هذا؟!! ه
ل يمكنك أن تتخيل أن الكتاب الذى أنزله الرب ليتعبد به الناس يخلو من اسمه؟
إن دائرة المعارف صريحة فى هذا الأمر ، إنها تقول إن اسمه فقد!! فهل فقد من الرب الذى يحفظ كتابه أم أضاعه كهنة بنى إسرائيل عمداً؟
تعليق