حمداً لله تعالى بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.....وصلاة وسلاما على أشرف أنبيائه ورسله...
وبعد...
فإن جهودا مشكورة تُبذل من الإخوة الأفاضل في كثير من الساحات لنقاش المخالفين لهذه الملّة :
نصارى ومستشرقين... وملاحدة ولادينيين...ويهود وليبراليين....
ولعل كثيرا من تلك الجهود تستمدّ من أخلاصها لدعوتها....مع ما يمرّون عليه من دلائل للنبوة يجمعونها من هنا وهناك.....
وفي هذه السلسلة إن أشاء الله....سأحاول أن أسلّط الضوء على مجموعة من القضايا كتأصيل علمي لدلائل النبوة عند أهل السنّة....مع التنبيه على بعض الأخطاء التي قد يقع فيها من عداهم...
فأقول وبالله التوفيق :
درج بعض المحاورين لغير المسلمين على الاعتماد الكلّي على المعجزات باعتبار أنها الدليل الوحيد على إثبات النبوّة....
والحديث هنا ليس على أهمية المعجزات كدليل على النبوة....فذلك أمر لا يختلف عليه اثنان....
إنما الحديث على اعتبارها الدليل الوحيد والوحيد فقط....وبغيره لا تثبت النبوّة لمن ادعاها....
والصحيح من منهج أهل السنة والجماعة....أن دلائل النبوة كثيرة جدا....ولا تقتصر فحسب على المعجزات....وأن القائلين بذلك هم أهل الكلام....وهذا خطأ منهم...
وفي هذا المقام يقول شارح الطحاوية : « الطريقة المشهورة عند أهل الكلام والنظر تقرير نبوة الأنبياء بالمعجزات، لكن كثيرًا منهم لا يعرف نبوة الأنبياء إلا بالمعجزات، وقرروا ذلك بطرق مضطربة … ولا ريب أن المعجزات دليل صحيح، لكن الدليل غير محصور في المعجزات، فإن النبوة إنما يدعيها أصدق الصادقين، أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين، بل قرائن أحوالهما تعرب عنهما، وتعرف بهما، والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة فيما دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة »شرح العقيدة الطحاوية. لابن أبي العز: (1/140).
وإن إثبات النبوة عند أهل السنة والجماعة أوسع دائرة من مجرّد المعجزات....ولذلك يسمّونها : الآيات والبينات على صدق مدّعي الرسالة...ويمكننا أن نلمس ذلك إذا لاحظنا كثرة الكتب التي عنيت بدلائل النبوة...ولم تكن تلك الكتب مقتصرة على ذكر المعجزات فحسب...بل بها جانبٌ تاريخي ودلائل أخرى سوف نشير لها لاحقا....
وعليه....فما هي الدلائل الأخرى التي تٌثبت النبوّة؟؟؟؟
يمكننا أن نجمل ذلك فيما يلي :
الدليل الأول : أحوال مدّعي النبوة وأحوال دعوته....
هذا الدليل هو مجموع كبير من القرائن التي تجتمع مع بعضها لتعطينا النظرة الشمولية في إثبات النبوة لمن ادّعاها....فهي إذا قرائن كثيرة جدا يستحيل بمجموعها أن تصدر عن دعيٍّ كذّاب.....ومن تلك الأمور :
أولا : حال مدّعي النبوّة وطبائعه وسلوكيّاته قبل وبعد ادّعائه للنبوّة : ( ما كان قبل يُسمّى إرهاصات )
ثانيا : طبيعة الرسالة : من حيث شرائعها وخصائصها وماهيّة أحكامها...والرؤية التي جاءت بها (مقاصد الشريعة الإجمالية كتوحيد الله ومعاني العدل وتحقيق المصالح وغير ذلك من المقاصد) إضافة إلى شموليّتها وغير ذلك من الأمور
ثالثا : المواقف الحياتيّة التي تصدر من مدّعي النبوّة والتي تكون مؤشرا على صدقه من كذبه في دعواه : وأوضح الأمثلة لذلك في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهور نبوته في موقفه من حادثة الإفك...وحادثة كسوف الشمس...وحادثة غلبة الروم...وحادثة إسلام أحد من أمر بقتلهم ( ما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين)
رابعا : انتصار صاحب الدعوى على أعدائه ولو بعد حين...
خامسا : شمائل مدّعي النبوة وفضائله وأخلاقه
وأكرّر هنا أن اليقين يحصل هنا من خلال الدراسة الشاملة لكل ما يتعلّق بحياة هذا المدّعي وسيرته....وليس بمجرّد حسن أخلاقه فحسب...أو انتصاره على أعدائه فحسب....وهكذا
دليل هذه المسألة الأولى :
*حديث هرقل الطويل....وفيه الأمارات التي استدلّ بها على صدق محمد صلى الله عليه وسلم فذكرتأنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول؟ فذكرت أن لا، فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل كان من آبائه ملك؟ فذكرت أن لا. قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا. فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل. وسألتك أيزيدون أم ينقضون؟ فذكرت أنهم يزيدون. وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا. وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف. فإن كان ما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ))
متفق عليه
وجه الشاهد واضح لمن تأمّل الحديث....فكل ما ذكره هرقل هنا هو جوانب حياتيّة وليست معجزات أو خوارق عادات
* قول خديجة رضي الله عنها : (( كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق)) رواه البخاري
* إسلام الرعيل الأوّل من المسلمين لم يكن بمعجزة...بل لقيام شواهد حال على صدقه عليه الصلاة والسلام....كإسلام أبي بكر رضي الله عنه وزيد بن ثابت وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين...
نعود إلى الدليل الثاني على صدق النبوة :
بشارات الأنبياء السابقين
قال تعالى : ((أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ )) الشعراء 197 ، وقال تعالى : ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) البقرة 146
وغيرهما من الآيات....
وفي هذا السياق آمل من أحد الأخوة الكرام أن يٌعطي ملخّصا شديد الاختصار عن ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة ( يعني خلاصة ما كُتب في هذا الدليل) إكمالا للبحث
الدليل الثالث : الإخبار بالأمور الغيبيّة....وهذا يشمل أمورا أربعة :
- الإخبار بالماضي
كقصص الأمم السابقة ومنها قوله تعالى (( ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ))وقصة الكهف وغيرهما
- الإخبار بالحاضر ( لكنه بعيد عن الحادثة...ولم تكن في تلك الأيام وسائل اتصالات سريعة فيكون الإخبار حينها معجزا )
- الإخبار بالمستقبل....وهذا كثير جدا وموثّق
- الأخبار بالعلوم التي تجهلها البشريّة في ذلك الحين...وهو ما تبلور في أيامنا تحت مسمّى الإعجاز العلمي...ذلك الفتح العظيم الذي فتحه الله علينا ليكون سببا في إسلام المفتونين بعالم المادّة
هذا ما تيسّر جمعه هنا....وللحديث بقيّة بإذن الله
ملاحظة : أيها المشرفون...أرجو إعادة تنسيق النص....لأنه أتعبني جدا ( أحجام الخطوط والتلوين وغير ذلك )
وبعد...
فإن جهودا مشكورة تُبذل من الإخوة الأفاضل في كثير من الساحات لنقاش المخالفين لهذه الملّة :
نصارى ومستشرقين... وملاحدة ولادينيين...ويهود وليبراليين....
ولعل كثيرا من تلك الجهود تستمدّ من أخلاصها لدعوتها....مع ما يمرّون عليه من دلائل للنبوة يجمعونها من هنا وهناك.....
وفي هذه السلسلة إن أشاء الله....سأحاول أن أسلّط الضوء على مجموعة من القضايا كتأصيل علمي لدلائل النبوة عند أهل السنّة....مع التنبيه على بعض الأخطاء التي قد يقع فيها من عداهم...
فأقول وبالله التوفيق :
الإضاءة الأولى :دلائل النبوة...هل هي المعجزات فحسب؟؟؟
درج بعض المحاورين لغير المسلمين على الاعتماد الكلّي على المعجزات باعتبار أنها الدليل الوحيد على إثبات النبوّة....
والحديث هنا ليس على أهمية المعجزات كدليل على النبوة....فذلك أمر لا يختلف عليه اثنان....
إنما الحديث على اعتبارها الدليل الوحيد والوحيد فقط....وبغيره لا تثبت النبوّة لمن ادعاها....
والصحيح من منهج أهل السنة والجماعة....أن دلائل النبوة كثيرة جدا....ولا تقتصر فحسب على المعجزات....وأن القائلين بذلك هم أهل الكلام....وهذا خطأ منهم...
وفي هذا المقام يقول شارح الطحاوية : « الطريقة المشهورة عند أهل الكلام والنظر تقرير نبوة الأنبياء بالمعجزات، لكن كثيرًا منهم لا يعرف نبوة الأنبياء إلا بالمعجزات، وقرروا ذلك بطرق مضطربة … ولا ريب أن المعجزات دليل صحيح، لكن الدليل غير محصور في المعجزات، فإن النبوة إنما يدعيها أصدق الصادقين، أو أكذب الكاذبين، ولا يلتبس هذا بهذا إلا على أجهل الجاهلين، بل قرائن أحوالهما تعرب عنهما، وتعرف بهما، والتمييز بين الصادق والكاذب له طرق كثيرة فيما دون دعوى النبوة، فكيف بدعوى النبوة »شرح العقيدة الطحاوية. لابن أبي العز: (1/140).
وإن إثبات النبوة عند أهل السنة والجماعة أوسع دائرة من مجرّد المعجزات....ولذلك يسمّونها : الآيات والبينات على صدق مدّعي الرسالة...ويمكننا أن نلمس ذلك إذا لاحظنا كثرة الكتب التي عنيت بدلائل النبوة...ولم تكن تلك الكتب مقتصرة على ذكر المعجزات فحسب...بل بها جانبٌ تاريخي ودلائل أخرى سوف نشير لها لاحقا....
وعليه....فما هي الدلائل الأخرى التي تٌثبت النبوّة؟؟؟؟
يمكننا أن نجمل ذلك فيما يلي :
الدليل الأول : أحوال مدّعي النبوة وأحوال دعوته....
هذا الدليل هو مجموع كبير من القرائن التي تجتمع مع بعضها لتعطينا النظرة الشمولية في إثبات النبوة لمن ادّعاها....فهي إذا قرائن كثيرة جدا يستحيل بمجموعها أن تصدر عن دعيٍّ كذّاب.....ومن تلك الأمور :
أولا : حال مدّعي النبوّة وطبائعه وسلوكيّاته قبل وبعد ادّعائه للنبوّة : ( ما كان قبل يُسمّى إرهاصات )
ثانيا : طبيعة الرسالة : من حيث شرائعها وخصائصها وماهيّة أحكامها...والرؤية التي جاءت بها (مقاصد الشريعة الإجمالية كتوحيد الله ومعاني العدل وتحقيق المصالح وغير ذلك من المقاصد) إضافة إلى شموليّتها وغير ذلك من الأمور
ثالثا : المواقف الحياتيّة التي تصدر من مدّعي النبوّة والتي تكون مؤشرا على صدقه من كذبه في دعواه : وأوضح الأمثلة لذلك في سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهور نبوته في موقفه من حادثة الإفك...وحادثة كسوف الشمس...وحادثة غلبة الروم...وحادثة إسلام أحد من أمر بقتلهم ( ما كان لنبي أن تكون له خائنة الأعين)
رابعا : انتصار صاحب الدعوى على أعدائه ولو بعد حين...
خامسا : شمائل مدّعي النبوة وفضائله وأخلاقه
وأكرّر هنا أن اليقين يحصل هنا من خلال الدراسة الشاملة لكل ما يتعلّق بحياة هذا المدّعي وسيرته....وليس بمجرّد حسن أخلاقه فحسب...أو انتصاره على أعدائه فحسب....وهكذا
دليل هذه المسألة الأولى :
*حديث هرقل الطويل....وفيه الأمارات التي استدلّ بها على صدق محمد صلى الله عليه وسلم فذكرتأنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول؟ فذكرت أن لا، فقلت: لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يأتسي بقول قيل قبله. وسألتك هل كان من آبائه ملك؟ فذكرت أن لا. قلت: فلو كان من آبائه من ملك قلت رجل يطلب ملك أبيه، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فذكرت أن لا. فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله. وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فذكرت أن ضعفاءهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل. وسألتك أيزيدون أم ينقضون؟ فذكرت أنهم يزيدون. وكذلك أمر الإيمان حتى يتم. وسألتك أيرتد أحد سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فذكرت أن لا. وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب. وسألتك هل يغدر؟ فذكرت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف. فإن كان ما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين، وقد كنت أعلم أنه خارج، لم أكن أظن أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه، ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ))
متفق عليه
وجه الشاهد واضح لمن تأمّل الحديث....فكل ما ذكره هرقل هنا هو جوانب حياتيّة وليست معجزات أو خوارق عادات
* قول خديجة رضي الله عنها : (( كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق)) رواه البخاري
* إسلام الرعيل الأوّل من المسلمين لم يكن بمعجزة...بل لقيام شواهد حال على صدقه عليه الصلاة والسلام....كإسلام أبي بكر رضي الله عنه وزيد بن ثابت وابن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين...
نعود إلى الدليل الثاني على صدق النبوة :
بشارات الأنبياء السابقين
قال تعالى : ((أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ )) الشعراء 197 ، وقال تعالى : ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) البقرة 146
وغيرهما من الآيات....
وفي هذا السياق آمل من أحد الأخوة الكرام أن يٌعطي ملخّصا شديد الاختصار عن ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة ( يعني خلاصة ما كُتب في هذا الدليل) إكمالا للبحث
الدليل الثالث : الإخبار بالأمور الغيبيّة....وهذا يشمل أمورا أربعة :
- الإخبار بالماضي
كقصص الأمم السابقة ومنها قوله تعالى (( ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ))وقصة الكهف وغيرهما
- الإخبار بالحاضر ( لكنه بعيد عن الحادثة...ولم تكن في تلك الأيام وسائل اتصالات سريعة فيكون الإخبار حينها معجزا )
- الإخبار بالمستقبل....وهذا كثير جدا وموثّق
- الأخبار بالعلوم التي تجهلها البشريّة في ذلك الحين...وهو ما تبلور في أيامنا تحت مسمّى الإعجاز العلمي...ذلك الفتح العظيم الذي فتحه الله علينا ليكون سببا في إسلام المفتونين بعالم المادّة
هذا ما تيسّر جمعه هنا....وللحديث بقيّة بإذن الله
ملاحظة : أيها المشرفون...أرجو إعادة تنسيق النص....لأنه أتعبني جدا ( أحجام الخطوط والتلوين وغير ذلك )
تعليق