مدخل هام الى السند والحِفْظ والتدوين - قبل أي حديثٍ عن قانونية الكتاب المقدس
مقدمة :
تُعد دراسة قانونية اناجيل و أسفار الكتاب المقدس أحد أكثر القضايا إثارة للجدل بسبب غياب إجماع الآراء التاريخية حول ما يشكل الأسفار الشرعية المقبولة. والواقع ان انتشار الإنقسام بينهم في معظم العناصر الاساسيه المكونة للايمان المسيحي أدي إلى أن يستقل كل طائفة كبرى من طوائفهم إلى استخدام ما يخصه من وجهة نظره كإمام وأطلقوا عليه "الكتاب المقدس".
واصبح لكل كنيسة كتاباتها الخاصة التي تعتقد فيها الصحة .وادت نهاية هذه الخلافات الى انقسام الكنيسة وحتى ظهور ما عرف في التاريخ المسيحي باسم عصر التجديد والاصلاح ثم تلاه عصر إنفصال البروتستانت عن الكنيسة الكاثوليكية وانقسمت كل طائفة من طوائف النصرانية إلى مجموعات متعددة من الطوائف والمذاهب . ليبقى للأبد إنقسام بلا إتفاق والضحية الوحيدة هي ضياع الحقيقة.
ليس مستغرباً على الإرساليات التبشيرية أن تغُض الطرف عن الحديث عن هذا الخلاف . كما أنه ليس مُستغرباً أن تُخفي الكنيسة على أبنائها حقائق من هذا النوع قد تُزعزع الإيمان .وهدفنا هنا هو إظهار الحقيقة أمام الجميع من كتابات آباء الكنائس المختلفة ومخطوطاتهم القديمة وبراهين أهل الكتاب أنفسهم .ونسأل الله الكريم الهداية وإظهار الحق لكل باحث عن الحقيقة.
تعريف :
قانونية الكتاب :تعني أنه كُتب بإلهام موحى به من الله ,خال من التدخل البشري وخال من أي خطأ.
جاء في الموسوعة الأمريكية (( إن كلمة قانون تعني بالإغريقية مقياساً أو معياراً , ولقد أطلق اللفظ (قانوني ) أو (قانونية) على قائمة الكتب التي قبلتها الكنيسة بوجه عام باعتبارها كتبت بإلهام .ويعني تاريخ قانونية العهد الجديد , تاريخ الكتب التي تم فرزها بالتدريج من بقية المؤلفات المسيحية الاولى ,ثم أضيفت إلى مجموعة الكتب المقدسة اليهودية التي احتواها العهد القديم الاغريقي.)) (1)
مقياس الحكم على قانونية الكتاب :
لو ان أستاذ قام بشرح محاضرة لتلاميذه مدتها 3 ساعات ولم يحفظ أحد منهم منها شيء ولم يُدونوها , وبعد أربعين عاماً طُلب منهم أن يُعيدوا كتابة المحاضرة , فإذا طُلب منهم إعادتها كلمة بكلمة فهل سيستطيع أحدهم فعل ذلك؟!!!!
بالطبع لا
لأنهم فقدو العنصرين الأساسيين في التذكر
1- التدوين والكتابة
2- الحفظ في الصدور
ولا يُغني أحد العنصرين عن الآخر , لأنه لو دون الكاتب ماسمعه في الحال فهو معرض لحدوث خطأ كتابي غير مقصود أو ربما مقصود ولن يُظهره إلا وجود خط مواز له يقيس نقائه وهو الحفظ في الصدور لإستدراك خطأ أو سهو الكاتب . بل إن الحفظ في الصدور يضمن سلامة الكتاب إذا ما وقع في يد عدو قام بالتغيير فيه .
وإذا مضت فترة ليست بالقليلة فإنه يلزم تسليم الوحي المحفوظ وتوارثه في سلسلة غير منقطعة إلى لحظة وصوله في ايدينا اليوم لضمان عدم حدوث الخطأ وتفاقمه جيل بعد جيل . وعلى هذا فيلزم أن يتوافر شرط ثالث وهو :
3- سلامة السند وعدم انقطاع سلسلته.
وعلى هذا فإن أي طائفة في الوجود قد تدعي حفظ كتابها من التحريف او التغيير فعليها تقديم برهان إثبات لا لبس فيه بأنه قد تم التدوين والحفظ في الصدور منذ لحظة الوحي مع تقديم السند بسلسلة غير منقطعة من اول إلى آخر جيل.
والآن هل يوجد أي كتاب موحى في الوجود إحتفظ أهله بكتابة وحيه منذ لحظة نزوله وحفظه اهله في الصدور وتسلموه بسند غير منقطع ليضمن سلامته إلى الأبد؟!!!
بالطبع لا يوجد إطلاقاً إلا القرآن الكريم وحي الله الخالد على عبده محمد منذ 1426 عاماً , لينفرد بهذه الخواص وحده
وصدق الله العظيم إذ يقول :
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وعلى هذا فالحكم على قانونية الكتب يُبنى على االمقاييس الثلاثة الآتية
العنصر الاول : التدوين والكتابة
العنصر الثاني : الحفظ في الصدور
العنصر الثالث : السند
مقدمة :
تُعد دراسة قانونية اناجيل و أسفار الكتاب المقدس أحد أكثر القضايا إثارة للجدل بسبب غياب إجماع الآراء التاريخية حول ما يشكل الأسفار الشرعية المقبولة. والواقع ان انتشار الإنقسام بينهم في معظم العناصر الاساسيه المكونة للايمان المسيحي أدي إلى أن يستقل كل طائفة كبرى من طوائفهم إلى استخدام ما يخصه من وجهة نظره كإمام وأطلقوا عليه "الكتاب المقدس".
واصبح لكل كنيسة كتاباتها الخاصة التي تعتقد فيها الصحة .وادت نهاية هذه الخلافات الى انقسام الكنيسة وحتى ظهور ما عرف في التاريخ المسيحي باسم عصر التجديد والاصلاح ثم تلاه عصر إنفصال البروتستانت عن الكنيسة الكاثوليكية وانقسمت كل طائفة من طوائف النصرانية إلى مجموعات متعددة من الطوائف والمذاهب . ليبقى للأبد إنقسام بلا إتفاق والضحية الوحيدة هي ضياع الحقيقة.
ليس مستغرباً على الإرساليات التبشيرية أن تغُض الطرف عن الحديث عن هذا الخلاف . كما أنه ليس مُستغرباً أن تُخفي الكنيسة على أبنائها حقائق من هذا النوع قد تُزعزع الإيمان .وهدفنا هنا هو إظهار الحقيقة أمام الجميع من كتابات آباء الكنائس المختلفة ومخطوطاتهم القديمة وبراهين أهل الكتاب أنفسهم .ونسأل الله الكريم الهداية وإظهار الحق لكل باحث عن الحقيقة.
تعريف :
قانونية الكتاب :تعني أنه كُتب بإلهام موحى به من الله ,خال من التدخل البشري وخال من أي خطأ.
جاء في الموسوعة الأمريكية (( إن كلمة قانون تعني بالإغريقية مقياساً أو معياراً , ولقد أطلق اللفظ (قانوني ) أو (قانونية) على قائمة الكتب التي قبلتها الكنيسة بوجه عام باعتبارها كتبت بإلهام .ويعني تاريخ قانونية العهد الجديد , تاريخ الكتب التي تم فرزها بالتدريج من بقية المؤلفات المسيحية الاولى ,ثم أضيفت إلى مجموعة الكتب المقدسة اليهودية التي احتواها العهد القديم الاغريقي.)) (1)
مقياس الحكم على قانونية الكتاب :
لو ان أستاذ قام بشرح محاضرة لتلاميذه مدتها 3 ساعات ولم يحفظ أحد منهم منها شيء ولم يُدونوها , وبعد أربعين عاماً طُلب منهم أن يُعيدوا كتابة المحاضرة , فإذا طُلب منهم إعادتها كلمة بكلمة فهل سيستطيع أحدهم فعل ذلك؟!!!!
بالطبع لا
لأنهم فقدو العنصرين الأساسيين في التذكر
1- التدوين والكتابة
2- الحفظ في الصدور
ولا يُغني أحد العنصرين عن الآخر , لأنه لو دون الكاتب ماسمعه في الحال فهو معرض لحدوث خطأ كتابي غير مقصود أو ربما مقصود ولن يُظهره إلا وجود خط مواز له يقيس نقائه وهو الحفظ في الصدور لإستدراك خطأ أو سهو الكاتب . بل إن الحفظ في الصدور يضمن سلامة الكتاب إذا ما وقع في يد عدو قام بالتغيير فيه .
وإذا مضت فترة ليست بالقليلة فإنه يلزم تسليم الوحي المحفوظ وتوارثه في سلسلة غير منقطعة إلى لحظة وصوله في ايدينا اليوم لضمان عدم حدوث الخطأ وتفاقمه جيل بعد جيل . وعلى هذا فيلزم أن يتوافر شرط ثالث وهو :
3- سلامة السند وعدم انقطاع سلسلته.
وعلى هذا فإن أي طائفة في الوجود قد تدعي حفظ كتابها من التحريف او التغيير فعليها تقديم برهان إثبات لا لبس فيه بأنه قد تم التدوين والحفظ في الصدور منذ لحظة الوحي مع تقديم السند بسلسلة غير منقطعة من اول إلى آخر جيل.
والآن هل يوجد أي كتاب موحى في الوجود إحتفظ أهله بكتابة وحيه منذ لحظة نزوله وحفظه اهله في الصدور وتسلموه بسند غير منقطع ليضمن سلامته إلى الأبد؟!!!
بالطبع لا يوجد إطلاقاً إلا القرآن الكريم وحي الله الخالد على عبده محمد منذ 1426 عاماً , لينفرد بهذه الخواص وحده
وصدق الله العظيم إذ يقول :
(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
وعلى هذا فالحكم على قانونية الكتب يُبنى على االمقاييس الثلاثة الآتية
العنصر الاول : التدوين والكتابة
العنصر الثاني : الحفظ في الصدور
العنصر الثالث : السند
تعليق