الإنسان بغير عقيدة .

تقليص

عن الكاتب

تقليص

الفساسي اكتشف المزيد حول الفساسي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الفساسي
    0- عضو حديث
    • 15 ديس, 2007
    • 25

    الإنسان بغير عقيدة .

    وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟
    إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء. الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب
    ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم، ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق. ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم.

    هذا النص مقتبس


    فلو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشرية إلا الفسحة التي تمنحها للأحياء، والأمل في حياة خالدة يحققون فيها كل آمالهم، ويستمتعون فيها بكل ما يخطر في نفوسهم من متاعولو لم يكن لذلك من نتيجة إلا تخفيف حدة الصراع في الأرض، وإتاحة الفرصة لمشاعر الحب والمودة والرحمة والإخاء، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة والتزود منها بخير زاد.

    إن الذي يغرق في شهواته يظن بادئ الأمر أنه يستمتع بلذائذ الحياة أكثر مما يستمتع غيره. ولكن هذا الظن الخاطئ يسلمه بعد قليل إلى عبودية لا خلاص منها، وشقاء لا راحة فيه. فالشهوة لا تشبع أبداً بزيادة الانكباب عليها، ولكنها تزداد تفتحاً واستعاراً، وتصبح الشغل الشاغل لمن تملكه فلا يستطيع التخلص من ضغطها عليه، فضلاً عن التفاهة التي يهبط إليها حين يصير همه كله أن يستجيب لصياح الشهوات. والحياة لا يمكن أن تتقدم، والبشرية لا يمكن أن ترتفع، إلا حين تتخلص من ضغط الضرورة، لتعمل في الميدان الطليق. سواء كان عملها علما ييسر الحياة، أو فنا يجملها، أو عقيدة ترتفع بها إلى آفاق المشاعر العليا.
    ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم، لا بفرض الرهبنة عليهم، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها، وإتاحة القسط المعقول من المتاع، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض. وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال، وفائدة أخرى للمجتمع كله، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام .

    النص مقتبس .


    يا ربي
    اللهم الهم المسلمين والمسلمات الصواب ، وقربهم الى خالقهم ، وبصرهم بدينهم ودنياهم ، واجعلهم نورا ، في وسط ظلمات الكفر والالحاد والفساد .
    من القلب .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 02:00 م.
    أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .
  • (((ساره)))
    مشرفة الأقسام النصرانية
    والمشرفة العامة على
    صفحة الفيسبوك للمنتدى

    • 11 سبت, 2006
    • 9472
    • مسلمة ولله الحمد والمنة

    #2
    يا ربي
    اللهم الهم المسلمين والمسلمات الصواب ، وقربهم الى خالقهم ، وبصرهم بدينهم ودنياهم ، واجعلهم نورا ، في وسط ظلمات الكفر والالحاد والفساد .
    من القلب .

    اللهم آمين , بارك الله فيك.. وجزاك خيراً يا أخي ولك مثلها و أكثر بإن الله تعالى ..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 02:00 م.
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق

    • الشرقاوى
      حارس مؤسس

      • 9 يون, 2006
      • 5442
      • مدير نفسي
      • مسلم

      #3
      جزاك الله خيرا
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 02:00 م.
      الـ SHARKـاوي
      إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
      ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
      فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
      فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
      ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

      تعليق

      • الفساسي
        0- عضو حديث
        • 15 ديس, 2007
        • 25

        #4
        فما أحوجنا إلى الإسلام اليوم، نقف تحت رايته، فنطهر أرضنا من دنس الاستعمار، ونستخلص من قبضته الخبيثة أرواحنا وأموالنا وأعراضنا وعقائدنا وأفكارنا، لنصير جديرين باسم الله الذي نعبده، وبدينه الذي ارتضاه لنا يوم قال سبحانه: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 02:00 م.
        أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

        تعليق

        • الفساسي
          0- عضو حديث
          • 15 ديس, 2007
          • 25

          #5
          اشكر اخواني المشاركين في هذا الموضوع .
          وكل راي او اقتراح ، او تصحيح ، او نصح ، فهو مقبول ، لان المسلم مرآة اخيه المسلم .
          شكرا على مشاركاتكم .
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:59 م.
          أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

          تعليق

          • الفساسي
            0- عضو حديث
            • 15 ديس, 2007
            • 25

            #6
            قليل دائم خير من كثير منقطع .
            اللهم زد وبارك بالقليل النافع .
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:59 م.
            أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

            تعليق

            • الفساسي
              0- عضو حديث
              • 15 ديس, 2007
              • 25

              #7
              ليس في العقيدة إشكال يحير الذهن. إله واحد هو الذي خلق الكائنات كلها وحده، وإليه مرجعها وحده لا شريك له ولا معقب لكلماته. فكرة بسيطة واضحة لا يختلف عليها أحد ولا ينبغي أن يختلف عليها عاقل!
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:59 م.
              أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

              تعليق

              • الفساسي
                0- عضو حديث
                • 15 ديس, 2007
                • 25

                #8
                نعيش الآن في عالم مضطرب ثائر.. فيه يثور الانسان المعاصر على نفسه وعلى الآخرين.. عالم في صراع بين طوائفه وطبقاته.
                عالم في صراع بين البيض والسود.. وبين الأغنياء والفقراء صراع مادي لا يعرف الرحمة ولا الإخوة ولا الانسانية، وكأن سوط المادة يلهب ظهور البشر لجمع مال أو اغتصاب حق أو حيازة ثروة.
                وهذه الحياة المادية الثائرة المضطربة حرمت الانسان من حياة هادئة وأبعدته عن الراحة والسعادة.
                وكل هذه الأعراض تتعلق مباشرة بالحياة المحرومة من الإيمان بالله. ان هذا الإيمان بالله يمنح الانسان يقيناً جباراً حتى يستطيع مواجهة أعتى المشكلات والصعاب، فهو يجاهد في سبيل هدف أعلى ويغض بصره عن الأهداف الدنيئة القذرة.
                والانسان في حاجة إلى عقيدة الاسلام، لتكون الشاطئ الذي يأوي إليه والركن الذي يعتمد عليه، إذا ألمت به الشدائد وحلت به المصائب أو خاب أمله في موضوع ما. عندئذ تأتي العقيدة الاسلامية فتمنحه القوة بعد الضعف والأمل بعد اليأس.
                أما الذي يعيش في هذه الدنيا بغير عقيدة الإيمان بالله، يرجع إليها إذا تتابعت الخطوب وحلت الكروب، فإنه يعيش مضطرب النفس، حائر الفكر، مشتت الذهن، وأمثاله يتعرضون أكثر من غيرهم للقلق النفسي والتوتر العصبي والاضطراب الذهني وهم ينهارون بسرعة إذا حلت بهم النكبات والمصائب والخطوب.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:59 م.
                أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

                تعليق

                • الفساسي
                  0- عضو حديث
                  • 15 ديس, 2007
                  • 25

                  #9
                  ديننا عظيم ولله ولله الحمد
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:59 م.
                  أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

                  تعليق

                  • ئافيستا
                    2- عضو مشارك
                    • 23 مار, 2007
                    • 289

                    #10
                    اللهم الهم المسلمين والمسلمات الصواب ، وقربهم الى خالقهم ، وبصرهم بدينهم ودنياهم ، واجعلهم نورا ، في وسط ظلمات الكفر والالحاد والفساد .

                    آمين


                    بارك الله فيك
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:58 م.



                    أأُخَيَّ صَبْرًا إنَّ سُنَّةَ أحْمَدٍ مِثْلُ الْجِبالِ فَحَمْلُهُنَّ ثَقِيلُ
                    لا تَرْكَنَنَّ إلى الْخَذُولِ وقَوْلِهِ فَلَرُبَّما نَشَرَ السِّقامَ عَلِيلُ
                    ما قامَ بالشرعِ الحنيفِ مُخَذِّلٌ أوْ أبْصَرَ النورَ العَظيمَ كَلِيلُ
                    لا تَحْزَنَنَّ إنِ ابْتُلِيتَ بِعاذِلٍ إنْ راحَ بالتُّهَمِ الْجزافِ يَكِيلُ
                    تَمْضِي بِنا الأيامُ دونَ تَوقُّفٍ وقَضاءُ ربِّ العالَمِينَ جَميلُ

                    تعليق

                    • الفساسي
                      0- عضو حديث
                      • 15 ديس, 2007
                      • 25

                      #11
                      ان حلاوة الإيمان الحقيقية هي الإيمان بالله وحده ، واللجوء اليه عند الشدائد والملمات ، والجوء اليه في خلوات اليل ، وضلمات السحر ، والايمان الجازم الحقيقي الصادق الوثيق بالله : ( أم من يجيب المطر اذا دعاه ، ويكشف السوء ) أنه الله الواحد سبحانه .
                      فهل من مجيب .
                      أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

                      تعليق

                      • الفساسي
                        0- عضو حديث
                        • 15 ديس, 2007
                        • 25

                        #12
                        ادعوني استجب لكم

                        عندما تغلق الأبواب في وجوهنا ، وتزدحم الخطوب في اعماق النفس الامارة بالسوء ، نعتقد أن الخلاص من المستحيلات ، وتراودنا الهواجس والظنون ، لا درجة أن تبلغ الروح الحلقوم ، وكاننا نصَّعد في السماء ، ولا سبيل أمامنا ، أو اثار طريق ، أو أي حطام يمكن أننتخذه دليلاً ، أو بصيص أمل بالمجهول ، الذي يتراكم وكانه ظلمات بعضها فوق بعض ، يا الله !!!
                        أنه النداء الإلهي المتدفق من أعماق النفس ، في اشد الظلمات الحالكات .
                        إذا كنت في مثل هذه الحالة فماذا عليك أن تفعل ؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:58 م.
                        أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

                        تعليق

                        • الفساسي
                          0- عضو حديث
                          • 15 ديس, 2007
                          • 25

                          #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          عندما يبذر الإنسان بذرة في مكان ما ويتركها ويذهب ، فيتولى الله سقياها ورعايتها ، فيمر من حولها المارة ، فينتفعون من خيراتها ، فمنهم من ينتفع من ظلها ، ومنهم من يأكل من ثمارها ، وقد يكون في حطامها ما يفيد وينتفع فيه الكثير .
                          ولذلك اقول اخواني الكرام ، لا يتردد الواحد منا في صنع المعروف ، فصنائع المعروف تقي مصارع السوء .
                          اخوكم / المشرف على موقع اسلامنا حياة للتعريف بالإسلام .
                          http://www.islamona-live.com/
                          واعذرني اخي المشرف لوضع الرابط ولكن للتذكير .
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 01:58 م.
                          أجمل لحظات عمرك حين تعيش وسط أفئدة الناس بصراحة وشفافية .

                          تعليق

                          مواضيع ذات صلة

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
                          ردود 0
                          31 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة وداد رجائي
                          بواسطة وداد رجائي
                          ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
                          ردود 0
                          28 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                          بواسطة *اسلامي عزي*
                          ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
                          ردود 0
                          53 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة عاشق طيبة
                          بواسطة عاشق طيبة
                          ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
                          ردود 0
                          85 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة عطيه الدماطى
                          ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
                          رد 1
                          86 مشاهدات
                          0 ردود الفعل
                          آخر مشاركة د. نيو
                          بواسطة د. نيو
                          يعمل...