وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟
إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء. الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب…
ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم، ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق. ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم.
هذا النص مقتبس
فلو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشرية إلا الفسحة التي تمنحها للأحياء، والأمل في حياة خالدة يحققون فيها كل آمالهم، ويستمتعون فيها بكل ما يخطر في نفوسهم من متاع…ولو لم يكن لذلك من نتيجة إلا تخفيف حدة الصراع في الأرض، وإتاحة الفرصة لمشاعر الحب والمودة والرحمة والإخاء، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة والتزود منها بخير زاد.
إن الذي يغرق في شهواته يظن بادئ الأمر أنه يستمتع بلذائذ الحياة أكثر مما يستمتع غيره. ولكن هذا الظن الخاطئ يسلمه بعد قليل إلى عبودية لا خلاص منها، وشقاء لا راحة فيه. فالشهوة لا تشبع أبداً بزيادة الانكباب عليها، ولكنها تزداد تفتحاً واستعاراً، وتصبح الشغل الشاغل لمن تملكه فلا يستطيع التخلص من ضغطها عليه، فضلاً عن التفاهة التي يهبط إليها حين يصير همه كله أن يستجيب لصياح الشهوات. والحياة لا يمكن أن تتقدم، والبشرية لا يمكن أن ترتفع، إلا حين تتخلص من ضغط الضرورة، لتعمل في الميدان الطليق. سواء كان عملها علما ييسر الحياة، أو فنا يجملها، أو عقيدة ترتفع بها إلى آفاق المشاعر العليا.
ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم، لا بفرض الرهبنة عليهم، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها، وإتاحة القسط المعقول من المتاع، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض. وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال، وفائدة أخرى للمجتمع كله، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام .
النص مقتبس .
يا ربي
اللهم الهم المسلمين والمسلمات الصواب ، وقربهم الى خالقهم ، وبصرهم بدينهم ودنياهم ، واجعلهم نورا ، في وسط ظلمات الكفر والالحاد والفساد .
من القلب .
إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء. الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب…
ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم، ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق. ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم.
هذا النص مقتبس
فلو لم يكن للعقيدة مهمة تؤديها في حياة البشرية إلا الفسحة التي تمنحها للأحياء، والأمل في حياة خالدة يحققون فيها كل آمالهم، ويستمتعون فيها بكل ما يخطر في نفوسهم من متاع…ولو لم يكن لذلك من نتيجة إلا تخفيف حدة الصراع في الأرض، وإتاحة الفرصة لمشاعر الحب والمودة والرحمة والإخاء، لكفى ذلك مبرراً للتمسك بالعقيدة والتزود منها بخير زاد.
إن الذي يغرق في شهواته يظن بادئ الأمر أنه يستمتع بلذائذ الحياة أكثر مما يستمتع غيره. ولكن هذا الظن الخاطئ يسلمه بعد قليل إلى عبودية لا خلاص منها، وشقاء لا راحة فيه. فالشهوة لا تشبع أبداً بزيادة الانكباب عليها، ولكنها تزداد تفتحاً واستعاراً، وتصبح الشغل الشاغل لمن تملكه فلا يستطيع التخلص من ضغطها عليه، فضلاً عن التفاهة التي يهبط إليها حين يصير همه كله أن يستجيب لصياح الشهوات. والحياة لا يمكن أن تتقدم، والبشرية لا يمكن أن ترتفع، إلا حين تتخلص من ضغط الضرورة، لتعمل في الميدان الطليق. سواء كان عملها علما ييسر الحياة، أو فنا يجملها، أو عقيدة ترتفع بها إلى آفاق المشاعر العليا.
ومن هنا كان حرص الإسلام الشديد على تحرير البشر من شهواتهم، لا بفرض الرهبنة عليهم، ولا بتحريم الاستمتاع بطيبات الحياة، وإنما بتهذيب استجابتهم إليها، وإتاحة القسط المعقول من المتاع، الذي يرضي الضرورة ويطلق الطاقة الحيوية تعمل لإعلاء كلمة الله في الأرض. وكان الإسلام في ذلك يهدف إلى فائدة شخصية للفرد بتحقيق قسط من المتعة وراحة البال، وفائدة أخرى للمجتمع كله، يتوجيه طاقته إلى الخير والتقدم والارتقاء، حسب نظريته الكبرى في التوفيق بين الفرد والمجتمع في نظام .
النص مقتبس .
يا ربي
اللهم الهم المسلمين والمسلمات الصواب ، وقربهم الى خالقهم ، وبصرهم بدينهم ودنياهم ، واجعلهم نورا ، في وسط ظلمات الكفر والالحاد والفساد .
من القلب .
تعليق