هدم نظرية التطور في عشرين سؤالا / هارون يحيى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 3 (0 أعضاء و 3 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى

    • 13 يون, 2006
    • 6036
    • مسلم

    #16
    16

    ما هو الخطأ في الاعتقاد بأن
    التطور يمكن أن يتأكد في المستقبل؟




    لا يوجد فرق بين سخافة الادعاء بأن الطائرة النفاثة يمكن أن تتكون من خلال المصادفة وبين الادعاء بأن الخلية الحية يمكن أن تتكون بنفس الطريقة، على الرغم من أن تصميم الخلية أفضل بكثير من تصميم الطائرة النفاثة التي ابتدعها أفضل المهندسين باستخدام أكثر أنواع الإنسان الآلي تقدما، وبواسطة أكثر التقنيات تطورا، في أحدث المصانع.


    عندما يوضع بعض الناس ممن يؤيدون نظرية التطور في موقف حرج، فإنهم يلجئون إلى الادعاء بأنه "حتى إذا لم تؤكد الاكتشافات العلمية نظرية التطور اليوم، فإن تلك التطورات سوف تحدث في المستقبل".
    وتتمثل نقطة البداية الأساسية هنا في اعتراف أنصار التطور بالهزيمة في ميدان العلوم. فبقراءة ما بين السطور يمكننا أن نتبين التالي: "نعم، نقر نحن المدافعين عن نظرية التطور بأن اكتشافات العلوم الحديثة لا تؤيدنا. ولهذا السبب، لا نرى بديلا عن إحالة الموضوع إلى المستقبل".
    ولكن العلم لا يعمل بهذا المنطق. فالعالِم لا يكرس نفسه تكريسا أعمى منذ البداية لنظرية ما، أملا في ظهور الأدلة المؤيدة لتلك النظرية في يوم من الأيام. ذلك أن العلم يدرس الأدلة المتاحة ويستخلص منها الاستنتاجات. لهذا، يجب أن يقبل العلماء "التصميم"، أو بعبارة أخرى حقيقة الخلق، التي أثبتتها الاكتشافات العلمية.
    ومع ذلك، وعلى الرغم مما سبق، فإن التحريض والدعاية التي يُروج لها أنصار التطور ما زالت قادرة على التأثير على الناس، لا سيما أولئك الذين لا يلمون إلماما كاملا بالنظرية. ولهذا السبب، سيكون من المفيد أن نعرض الإجابة بالكامل:
    يمكننا أن نبحث صحة نظرية التطور من خلال ثلاثة أسئلة أساسية:
    1. كيف نشأت أول خلية حية؟
    2. كيف يمكن لنوع حي أن يتحول إلى نوع آخر؟
    3. هل يوجد أي دليل في سجل الحفريات على أن الكائنات الحية خضعت لمثل تلك العملية؟
    لقد أُجرِي خلال القرن العشرين عدد كبير من البحوث الجادة حول هذه الأسئلة الثلاثة، التي ينبغي على النظرية أن تجيب عليها بوضوح. ومع ذلك، فقد كشفت تلك البحوث أن نظرية التطور لا تستطيع تفسير الحياة. وسيتضح ذلك عندما نتناول تلك الأسئلة الواحد تلو الآخر.
    1. يمثل السؤال المتعلق "بأول خلية" مأزقا مهلكا للغاية بالنسبة إلى مؤيدي التطور. فقد كشفت البحوث التي أجريت حول هذا الموضوع أن من المستحيل تفسير نشوء أول خلية بواسطة مفهوم "المصادفة". وقد صاغ فريد هويل ذلك على النحو التالي:
    "إن فرصة نشوء أشكال الحياة العليا بهذه الطريقة تضاهي فرصة اكتساح إعصار لساحة خردة وتجميعه لطائرة بوينج 747 من المواد الموجودة داخل الساحة".63
    دعونا نستخدم مثالا نبين من خلاله التناقض الذي وقع فيه أنصار التطور. تذكّر المثال الشهير الذي ضربه ويليام بيلي Willian Paley وتخيل شخصا لم يشاهد في حياته ساعة قط، شخصا على جزيرة مجدبة مثلا، عثر في أحد الأيام على ساعة بالمصادفة. لن يكون بمقدور هذا الشخص الذي يرى ساعة حائط من بعد 100 متر أن يتبين كنهها بالضبط، وقد لا يتمكن من التمييز بينها وبين أي ظاهرة طبيعية من صنع الرياح، والرمال، والأرض. ومع ذلك، فمع اقتراب هذا الشخص من الساعة، فإنه سيفهم بمجرد النظر إليها أنها مصممة. وكلما اقترب منها أكثر، فلن يساوره أدنى شك في ذلك. وقد تكون الخطوة التالية هي فحص سمات هذا الشيء، وما فيه من فن واضح. وعندما يفتح الساعة ويتأملها تفصيليا، سيرى بداخلها كمًّا هائلا من المعرفة التراكمية يفوق ما كان ظاهرا من الخارج، وأنها نتاج عقل ذكي. وسيؤدي كل فحص لاحق إلى تأكيد هذا التحليل أكثر فأكثر.
    وتظهر حقيقة الحياة في وضع مشابه كلما تقدم العلم. فقد كشفت التطورات العلمية عن كمال الحياة على مستوى الأجهزة، والأعضاء، والأنسجة، والخلايا، بل وحتى الجزيئات. ومن خلال كل تفصيل جديد ندركه نتمكن من رؤية البعد المدهش في هذا التصميم بقدر أكبر من الوضوح. وكان أنصار التطور في القرن التاسع عشر، الذين رأوا أن الخلية ليست سوى كتلة صغيرة من الكربون، في نفس موقف ذلك الشخص الذي ينظر إلى الساعة من بعد 100 متر. ومع ذلك، يستحيل أن نجد اليوم ولو عالما واحدا لا يعترف بأن كل جزء من أجزاء الخلية يمثل في حد ذاته عملا فنيا وتصميما رائعا. فحتى غشاء الخلية الصغيرة، الذي وُصف بأنه "مرشح اختياري"، يحتوى على قدر هائل من الذكاء والتصميم. ذلك أنه يميز الذرات، والبروتينات، والجزيئات المحيطة به وكأن لديه إدراكا واعيا خاصا به، ولا يسمح بدخول الخلية إلا للمواد الضرورية فقط (لمزيد من التفاصيل، انظر كتاب هارون يحيى "العلم المخبوء في الخلية"). وعلى عكس التصميم محدود الذكاء في الساعة، فالكائنات الحية نتاج مذهل للذكاء والتصميم. وبعيدا عن إثبات حدوث التطور، فإن البحوث التفصيلية التي يتسع نطاقها باستمرار والتي يتم إجراؤها على البُنى الحية، التي لم يُكشف حتى الآن إلا عن بعض تركيباتها ووظائفها، تتيح لنا فهم حقيقة الخلق بشكل أفضل.
    2. يؤكد أنصار التطور أن النوع يمكن أن يتغير إلى نوع آخر عن طريق الطفرة والانتقاء الطبيعي. وقد بينت كل البحوث التي أجريت حول الموضوع أنه ليس لأي من هاتين الآليتين أي تأثير تطوري من أي نوع. وقام كولين باترسون Colin Patterson ، كبير علماء الحفريات بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، بتأكيد هذه الحقيقة في الكلمات التالية:
    "لم ينتج أحد قط نوعا من الأحياء بواسطة آليات الانتقاء الطبيعي. ولم يقترب أحد من ذلك قط، ويتمحور معظم الجدل الدائر حاليا في الداروينية الجديدة حول هذه القضية".64
    وتبين البحوث التي أجريت حول الطفرة أنها لا تتسم بأي خصائص تطورية. ويقول عالم الوراثة الأمريكي بي. جي. رانجاناثان B. G. Ranganathan :
    "أولا، إن حدوث الطفرات الحقيقية في الطبيعة أمر نادر للغاية. ثانيا، إن معظم الطفرات ضارة لأنها تغييرات عشوائية أكثر منها منظمة في بنية الجينات؛ وأي تغيير عشوائي في نظام على درجة عالية من الترتيب سيكون إلى الأسوأ وليس إلى الأفضل. فمثلا، إذا ضرب زلزال منشأة على درجة عالية من النظام مثل أحد المباني، فسيحدث تغيير عشوائي في هيكل المبنى لن يكون، على الأرجح، تحسنا".65
    وكما رأينا، فإن الآليات التي تقترحها نظرية التطور لتكوُّن الأنواع غير مجدية على الإطلاق، بل إنها ضارة في الواقع. ومن المفهوم أن تلك الآليات، التي تم اقتراحها في الفترة التي لم يكن العلم والتكنولوجيا قد وصلا فيها إلى المستوى اللازم لإظهار أن هذا الادعاء ليس أكثر من نتاج للوهم، ليس لها أي تأثيرات نشوئية أو تطورية.
    3. وتُظهر الحفريات أيضا أن الحياة لم تنشأ نتيجة أي عملية تطورية، بل نشأت فجأة، نتيجة "تصميم" مثالي. وتؤكد ذلك كل الحفريات التي تم اكتشافها حتى الآن. ويبيِّن نايلز إلدردج Niles Eldredge ، عالم الحفريات الشهير من جامعة هارفارد والقيِّم على المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، أنه لا يوجد أي احتمال للعثور على أي حفريات في المستقبل قد تغير الموقف:
    "هناك قفزات في سجل الحفريات، وتبين كل الأدلة أن السجل حقيقي؛ ذلك أن الفجوات التي نراها تعكس أحداثا حقيقية في تاريخ الحياة – وليست نتاجا لسجل حفريات رديء الصنع".66
    ويعلن عالم أمريكي آخر، روبرت ويسون Robert Wesson ، في كتابه الصادر في سنة 1991 بعنوان ما وراء الانتقاء الطبيعي Beyond Natural Selection ، أن "الفجوات الموجودة في سجل الحفريات حقيقية وغير اعتيادية". ويسهب في هذا الادعاء على النحو التالي:
    "ومع ذلك، فالفجوات الموجودة في السجل حقيقية. ومن غير الاعتيادي على الإطلاق عدم وجود سجل يحتوي على أي تفرعات ذات أهمية. فالأنواع عادة ما تكون مستقرة، أو قريبة جدا من الاستقرار، لفترات طويلة، ونادرا ما يُظهر النوع تطورا نحو نوع جديد في حين لا يُظهر الجنس قط تطورا نحو جنس جديد وما يحدث هو نوع من الإحلال، ويكون التغيير مفاجئا تقريبا" .67
    وختاما، لقد مرت نحو 150 سنة منذ طرح نظرية التطور لأول مرة، وقد خالفتها كل التطورات العلمية اللاحقة لها. وكلما تعمق العلم في دراسة تفاصيل الحياة، اكتُشفت أدلة أكثر على كمال الخلق، وتبينت الاستحالة التامة في نشأة الحياة وتنوعها اللاحق بالمصادفة. ويكشف كل بحث من البحوث دليلا جديدا على التصميم في الكائنات الحية، ويزيد من وضوح حقيقة الخلق. وقد تكشّف بطلان نظرية التطور بشكل أكبر مع مرور كل عَقد من الزمان منذ عصر داروين.
    وباختصار، لا يساند التقدم العلمي نظرية التطور. ولهذا السبب، لن تساند التطورات المستقبلية النظرية أيضا، بل ستثبت بطلانها أكثر فأكثر.
    ويبقى أن نقول إن ادعاءات التطور ليست شيئا لم يحله العلم أو يفسره بعد، وسيتمكن من تفسيره في المستقبل. بل على العكس، فقد دحضت العلوم الحديثة نظرية التطور من جميع النواحي وأثبتت من كل وجهات النظر استحالة أن تكون مثل هذه العملية الخيالية قد حدثت في أي وقت من الأوقات. ومن ثم، فإن الادعاء بأن مثل هذا المعتقد الذي لا يمكن التمسك به سوف يتم إثباته في المستقبل لا يعدو أن يكون نتاجا لخيالات وأوهام نابعة من عقليات الدوائر الماركسية والمادية التي ترى في التطور دعامة لأيديولوجياتها. إنهم يحاولون مواساة أنفسهم فحسب نظرا ليأسهم الشديد.
    ولهذا السبب، فإن الإيمان بفكرة أن "العلم سوف يثبت التطور في المستقبل" لا يختلف عن الإيمان بأن "العلم سوف يبين في يوم ما أن الأرض ترتكز على ظهر فيل".
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:22 ص.
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى

      • 13 يون, 2006
      • 6036
      • مسلم

      #17
      17

      لماذا لا يُعدّ تحول الشكل دليلا على التطور؟


      تخضع بعض الكائنات لتغيرات جسمانية تسمح لها بالبقاء والتكيف مع مختلف الظروف الطبيعية في مختلف الأزمنة. وتُعرف هذه العملية باسم تحول الشكل metamorphosis . ويحاول الأشخاص الذين ليست لديهم معرفة كافية بعلم الأحياء، مثلما يحاول أيضا أنصار التطور عبر ادعاءاتهم، أن يصوروا هذه العملية وكأنها دليل على نظرية التطور. وهذه المصادر التي تورد تحول الشكل بوصفه "مثالا على التطور" تمثل أعمالا دعائية سطحية صادرة عن أناس ضيقي الأفق يحاولون من خلالها أن يضللوا أولئك الذين لا يملكون معلومات كافية عن الموضوع، أو أنصار التطور اليافعين، أو بعضا من مدرسي الأحياء الداروينيين الجهلة. لذلك نجد أن العلماء الذين يُعتبرون خبراء في التطور، والذين يعرفون بالتالي معلومات أكثر عن المآزق والتناقضات المتأصلة في النظرية، يرفضون مجرد الإشارة إلى هذا الادعاء السخيف. لأنهم يعرفون مدى ما فيه من حماقة...












      بعض الكائنات التي تخضع لتحول الشكل: الضفدع، والفراشة، والنحلة، والبعوضة.


      وتمثل الفراشات، والذباب، والنحل بعضا من أشهر الكائنات التي تخضع لتحول الشكل. وتعد الضفادع، التي تبدأ حياتها في الماء ثم تعيش على اليابسة، مثالا آخر. ولا علاقة لذلك بالتطور، لأن نظرية التطور تحاول أن تفسر الاختلافات الموجودة بين الكائنات الحية بواسطة الطفرات وليدة المصادفة. ومع ذلك، لا يوجد تشابه البتة بين تحول الشكل وهذا الادعاء، لأن تحول الشكل عملية مخطط لها من قبل ولا علاقة له بالتطور أو المصادفة. وليست المصادفة هي المسؤولة عن تحول الشكل، وإنما المعلومات الوراثية الموجودة في الكائن منذ لحظة ولادته. فالضفدع، مثلا، يمتلك معلومات وراثية تسمح له بالعيش على اليابسة بينما لا يزال يعيش تحت الماء. وحتى عندما تكون البعوضة لا تزال في طور اليرقة، فإنها تملك معلومات وراثية تخص مرحلتي الخادرة والبلوغ. وينطبق ذات الشيء على كل الكائنات التي تخضع لتحول الشكل.

      تحول الشكل دليل على الخلق


      إن الأشخاص الذين يحاولون أن يصوروا تحول الشكل بوصفه "دليلا على التطور" لا يعرفون شيئا لا عن علم الأحياء ولا عن نظرية التطور. ذلك أن تحول الشكل "تغيير مخطَّط" ومُشفَّر داخل المعلومات الوراثية، ولا يوجد وجه شبه بينه وبين التطور الذي يعني "تغييرا وليد المصادفة". إن تحول الشكل مثال على "التعقيد غير القابل للتبسيط"، كما أنه دليل يدحض التطور.



































      لقد أظهرت البحوث العلمية الحديثة حول تحول الشكل أنه عملية معقدة تتحكم فيها جينات مختلفة. وفيما يتعلق بتحول شكل الضفدع، على سبيل المثال، فإن العمليات المتصلة بالذيل وحده يتحكم فيها أكثر من 12 جينا. ويعني ذلك أن هذه العملية تحدث نتيجة لعمل عدة مكونات مع بعضها البعض. وهذه عملية حيوية تحمل سمة "التعقيد غير القابل للتبسيط" “irreducible complexity” ، مما يبين أن تحول الشكل دليل على الخلق.






























      Prof. Michael Behe






      و"التعقيد غير القابل للتبسيط" هو مفهوم حظي بموقعه في الأدبيات العلمية بواسطة الأستاذ مايكل بيهي Michael Behe ، عالم الكيمياء الحيوية المعروف ببحوثه التي تثبت بطلان نظرية التطور. ويعني هذا المفهوم أن الأعضاء والأجهزة المعقدة تؤدي وظائفها من خلال عمل كل أجزاء المكونات التي تتألف منها مع بعضها البعض، وأنه إذا توقف حتى أصغر جزء عن أداء وظيفته، فسيتوقف أيضا العضو أو الجهاز بأكمله. ومن المستحيل أن تكون مثل هذه التراكيب المعقدة قد نشأت بالمصادفة، مع تغيرات ضئيلة بمرور الوقت، كما تؤكد نظرية التطور. هذا هو ما يحدث في عملية تحول الشكل. وتحدث هذه العملية من خلال توازنات وتوقيتات حساسة للغاية في الهرمونات التي تتأثر بدورها بمختلف الجينات. وسيدفع الكائن حياته ثمنا لأصغر غلطة. ويستحيل التصديق بأن مثل هذه العملية المعقدة يمكن أن تحدث بالمصادفة وعلى مراحل. وبما أن أصغر غلطة ستكلف الحيوان حياته، فمن المستحيل التحدث عن "آلية المحاولة والخطأ"، أو الانتقاء الطبيعي، كما يؤكد أنصار التطور. إذ لا يستطيع أي كائن أن يهيم على وجهه لملايين السنين في انتظار ظهور مكوناته الناقصة بالمصادفة.
      ومع أخذ هذه الحقيقة في الحسبان، يتضح أيضا أن الموضوع لا يقدم البتة أي دليل على التطور كما يفترض بعض الناس غير الملمين بصورة كافية بعملية تحول الشكل. بل على العكس، إذا أُخذ في الاعتبار تعقيد العملية والأجهزة التي تتحكم فيها، يمكن أن تُعتبر الحيوانات التي تخضع لتحول الشكل دليلا واضحا على الخلق
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:21 ص.
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى

        • 13 يون, 2006
        • 6036
        • مسلم

        #18
        18
        لماذا يستحيل تفسير
        جزيء (د ن أ) بواسطة "المصادفة"؟


        يبين مستوى المعرفة العلمية الذي وصلنا إليه اليوم أن التصميم الواضح والأجهزة المعقدة في الكائنات الحية يجعلان من نشوئها بالمصادفة أمرا مستحيلا. فعلى سبيل المثال، بفضل "مشروع الجينوم البشري" الأخير، أصبح بإمكان الجميع الآن إدراك التصميم العجيب ومحتوى المعلومات الهائل الموجود في الجينات البشرية.
        وفي إطار هذا المشروع، عمل علماء من بلدان كثيرة، من الولايات المتحدة إلى الصين، لمدة 10 سنوات من أجل فك شفرة الثلاثة بلايين شفرة كيميائية الموجودة في جزيء (د ن أ) الواحدة تلو الأخرى. ونتيجة لذلك، تم ترتيب كل المعلومات الموجودة تقريبا في الجينات البشرية في وضعها الصحيح.
        وبالرغم من أن هذا تطور مثير ومهم للغاية، كما أعلن الدكتور فرانسيس كولينز Francis Collins ، الذي يرأس مشروع الجينوم البشري، فإن هذه ليست سوى الخطوة الأولى في فك شفرة المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ).
        ولفهم السبب وراء مضي 10 سنوات والاستعانة بجهود مئات العلماء للكشف عن الشفرات المكوِّنة لهذه المعلومات، يجب أن نفهم ضخامة المعلومات المحتواة في جزيء (د ن أ).
        جزيء (د ن أ) يكشف عن وجود مصدر لا نهائي للمعرفة

        إن المعلومات المحتواة في جزيء (د ن أ) الخاص بخلية بشرية واحدة تكفي لملء موسوعة مكوَّنة من مليون صفحة، مما يجعل من المستحيل قراءتها كلها في عمر واحد. فإذا شرع شخص ما في قراءة شفرة (د ن أ) واحدة كل ثانية، دون توقف، طوال اليوم، وكل يوم، فسيستغرق ذلك منه 100 سنة. ذلك أن الموسوعة موضع النقاش تضم ثلاثة بلايين شفرة مختلفة. وإذا دوَّنا كل المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ) على ورق، فسيمتد هذا الورق من القطب الشمالي إلى خط الاستواء. وهو ما يوازي نحو 1000 مجلد كبير – وهو أكثر مما يلزم لملء مكتبة كبيرة.

        والأهم من ذلك هو أن جميع تلك المعلومات محتواة في نواة كل خلية، وبما أن كل فرد يتكون من نحو 100 تريليون خلية، فإن هناك 100 تريليون نسخة من نفس المكتبة.

        إذا تم تدوين المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ) على ورقة، فسوف تمتد من القطب الشمالي إلى خط الاستواء.


        وإذا أردنا أن نقارن خزانة المعلومات هذه بمستوى المعرفة الذي وصل إليه الإنسان حتى الآن، سيستحيل علينا أن نقدم أي مثال بنفس الحجم. ذلك أن الصورة التي تقدم نفسها هنا لا يمكن تصديقها: 100 تريليون × 1000 كتاب! سيفوق الناتج عدد حبات الرمل الموجودة في العالم. وفضلا عن ذلك، إذا ضربنا هذا العدد في الستة بلايين شخص الذين يعيشون على الأرض حاليا، وبلايين الأشخاص الذين عاشوا عليها في أي وقت سابق، عندئذ سيفوق العدد قدرتنا الإدراكية، وستمتد كمية المعلومات إلى ما لا نهاية.
        وتعتبر هذه الأمثلة مؤشرا على ضخامة المعلومات الملازمة لنا. فنحن نملك أجهزة كمبيوتر متقدمة تستطيع أن تخزن كميات وافرة من المعلومات. ومع ذلك، عندما نقارن جزيء (د ن أ) بأجهزة الكمبيوتر هذه، سنندهش عندما نرى أن أحدث وسائل التكنولوجيا – التي هي نتاج لجهد ومعرفة بشرية تراكمية على مدار القرون – لا تمتلك حتى الطاقة التخزينية لخلية واحدة.
        وتجدر الإشارة هنا إلى جين مايرز Gene Myers ، أحد أبرز خبراء سيليرا جينومكس Celera Genomics ، الشركة المنفِّذة لمشروع الجينوم البشري. وتعتبر الكلمات التي أدلى بها فيما يتعلق بنتيجة المشروع إعلانا عن المعرفة والتصميم العظيمين في جزيء (د ن أ): "ما أذهلني حقا هو أسلوب بناء الحياة... فنظامها معقد للغاية، وكأنه مُصمَّم... إذ يوجد به قدر هائل من الذكاء". 68



        وهناك جانب آخر مثير، ألا وهو أن كل أشكال الحياة على الكوكب قد نتجت عن أوصاف مُشفرة مكتوبة بنفس هذه اللغة. إذ لا يتكون بكتير، أو نبات، أو حيوان بدون جزيء (د ن أ) الخاص به. ومن الجلي للغاية أن كل أشكال الحياة نشأت نتيجة أوصاف تستخدم نفس اللغة وتنبع من نفس مصدر المعرفة.
        ويقودنا ذلك إلى استنتاج واضح. تعيش كل الكائنات الحية في العالم وتتكاثر وفقا لمعلومات خلقها عقل منفرد.
        وهذا الاستنتاج يُجرد نظرية التطور من كل مغزى. ذلك أن أساس النظرية هو "المصادفة"، ولكن المصادفة لا تستطيع أن تخلق معلومات. فإذا عُثر في يوم ما على قصاصة ورق بها تركيبة دواء قادر على شفاء مرض السرطان، ستتوحد صفوف البشرية جمعاء لاكتشاف العالِم المعني بل ولتقديم جائزة له. ولن تدور في ذهن أحد الفكرة التالية: "تُرى هل ظهرت التركيبة عندما انسكب بعض الحبر على الصفحة". ذلك أن كل من يملك عقلا وفكرا واعيا سوف يعتقد أن التركيبة قد كتبها شخص ما أجرى دراسة عميقة في مجالات الكيمياء، ووظائف الأعضاء، والسرطان، والعقاقير.
        إن ادعاء أنصار التطور بأن المعلومات الموجودة في جزيء (د ن أ) قد تكونت بالمصادفة ادعاء غير منطقي البتة، وهو مساو للقول بأن التركيبة الموجودة على الورقة قد تكونت أيضا بالمصادفة. ذلك أن جزيء (د ن أ) يحتوي على صيغ جزيئية تفصيلية لمائة ألف نوع من البروتينات والإنزيمات، بالإضافة إلى الترتيب الدقيق الذي يحكم كيفية استخدامها أثناء الإنتاج. وإلى جانب تلك المواد، يحتوي الجزيء أيضا على خطط إنتاج الهرمونات حاملة الرسائل وبروتوكولات الاتصالات بين الخلايا المستخدمة في تلك الخطط، وجميع أنواع المعلومات الأخرى المعقدة والمفصلة.
        إن الادعاء بأن جزيء (د ن أ) وكل المعلومات الموجودة فيه قد تكونا نتيجة أحداث وليدة المصادفة وأسباب طبيعية يعكس إما جهلا تاما بالموضوع أو دوغماتية مادية. وإن الفكرة القائمة على أن جزيئا مثل جزيء (د ن أ)، بكل المعلومات المدهشة والتركيب المعقد الذي يحويه، يمكن أن يكون نتاجا للمصادفة فكرة لا تستحق حتى أخذها مأخذ الجد. ومن الغريب أن أنصار التطور يحاولون التمويه على موضوع مصدر الحياة، كما هي الحال بالنسبة لموضوعات أخرى كثيرة، من خلال وصفه بأنه "سر لم يُحل".
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:21 ص.
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى

          • 13 يون, 2006
          • 6036
          • مسلم

          #19

          19
          لماذا لا تعتبر المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية مثالا على التطور؟



          بكتيريا الإيكولاي E. coli
          - إن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية ليست دليلا على التطور كما يقترح الداروينيون.

          يتمثل أحد مفاهيم علم الأحياء - الذي يحاول أنصار التطور تقديمه بوصفه دليلا على نظريتهم - في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. إذ تذكر الكثير من مصادر أنصار التطور المقاومة التي
          تبديها البكتيريا تجاه المضادات الحيوية كمثال على تطور الكائنات الحية بواسطة الطفرات المفيدة. وقد ظهر نفس الادعاء بالنسبة للحشرات التي تكتسب مناعة ضد المبيدات الحشرية مثل الدي دي تي DDT . ومع ذلك، فأنصار التطور مخطئون أيضا حول هذا الموضوع.
          فالمضادات الحيوية عبارة عن "جزيئات قاتلة" تنتجها كائنات مجهرية لتكافح بها كائنات مجهرية أخرى. وكان أول مضاد حيوي هو البنسيلين، الذي اكتشفه ألكسندر فلمينج Alexander Fleming في سنة 1928. فقد أدرك فلمينج أن العفن ينتج جزيئا يقتل المكوَّر العنقودي البكتيري Staphylococcus ، وشكّل هذا الاكتشاف نقطة تحول في عالم الطب. إذ استخدمت المضادات الحيوية المأخوذة من الكائنات المجهرية في مقاومة البكتيريا وكانت النتائج ناجحة.
          وسرعان ما اكتُشف شيء جديد. إذ تبين أن البكتيريا تكتسب مناعة ضد المضادات الحيوية بمرور الوقت. وتعمل الآلية على النحو التالي: تموت نسبة كبيرة من البكتيريا التي تتعرض للمضادات الحيوية، ولكن بعضا منها، لم يتأثر بالمضاد الحيوي، يتضاعف بسرعة وسرعان ما يكوِّن مجموعة البكتيريا الكاملة. وهكذا، تكتسب المجموعة بأكملها مناعة ضد المضادات الحيوية.
          ويحاول أنصار التطور أن يقدموا ذلك بوصفه "تطور البكتيريا عن طريق التكيف مع الظروف".
          ومع ذلك، فالحقيقة مختلفة تماما عن هذا التفسير السطحي. ومن بين العلماء الذين أجروا أكثر البحوث تفصيلا حول هذا الموضوع عالم الفيزياء الحيوية الإسرائيلي لي سبتنر Lee Spetner ، المعروف أيضا بكتابه المعنون "ليس بالمصادفة" Not by Chance ، الذي نُشر في سنة 1997. ويؤكد سبتنر أن مناعة البكتيريا تحدث بواسطة آليتين مختلفتين، ولكن كلتيهما لا تشكلان دليلا على نظرية التطور. وهاتان الآليتان هما:
          1. نقل جينات المقاومة الموجودة فعليا في البكتيريا.
          2. بناء مقاومة نتيجة لفقدان بيانات وراثية بسبب الطفرة.
          ويشرح الأستاذ سبتنر الآلية الأولى في مقالة نشرت في سنة 2001:
          "لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية. ويمكن أن تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية... وبإمكان الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضا. وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية".69
          ويواصل سبتنر حديثه قائلا إن هذا ليس "دليلا على التطور":
          "إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو... ليس من النوع الذي يصلح لأن يكون نموذجا أوليا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور... ذلك أن التغييرات الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم البكتير فحسب، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للكون الحيوي biocosm . كما أن النقل الأفقي للجينات ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع".70
          إذن، لا يمكننا أن نتحدث عن أي تطور هنا نتيجة لعدم إنتاج معلومات وراثية جديدة؛ فالمعلومات الوراثية الموجودة فعلا تتناقلها البكتيريا فيما بينها فحسب.
          والنوع الثاني من المناعة، الذي حدث نتيجة طفرة، ليس مثالا على التطور أيضا. فقد كتب سبتنر:
          "يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد... فالستربتومايسين Streptomycin ، الذي اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksmanوألبرت شاتز Albert Schatz وتم الإعلان عنه لأول مرة في سنة 1944، هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة. ولكن على الرغم من أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة. ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد الحيوي".71
          وفي كتابه "ليس بالمصادفة"، يشبه سبتنر هذا الوضع باختلال العلاقة بين المفتاح والقفل. فالستربتومايسين، مثله مثل مفتاح ملائم لقفله تماما، يتعلق بريبوسوم البكتيريا بإحكام ويوقف نشاطه. وتقوم الطفرة، من ناحية أخرى، بحل الريبوسوم، وبالتالي تمنع الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم. وعلى الرغم من أن ذلك يُفسَّر على أن "البكتيريا تكتسب مناعة ضد الستربتومايسين"، فإن هذه ليست فائدة للبكتيريا بل هي بالأحرى خسارة لها. وقد كتب سبتنر حول هذه النقطة:
          "إن هذا التغيير في سطح ريبوسوم الكائن المجهري يمنع جزيء الستربتومايسين من التعلق بالريبوسوم وتأدية وظيفته كمضاد حيوي. وقد اتضح أن هذا التحلل هو فقدان للخصوصية وبالتالي خسارة للمعلومات. والنقطة الأساسية هنا هي أن التطور... لا يمكن أن يتحقق بواسطة طفرات من هذا النوع، مهما كان عددها. ذلك أن التطور لا يمكن أن يُبنى على تراكم طفرات لا تحقق شيئا سوى حل الخصوصية".73
          وتلخيصا لما سبق، فإن الطفرة التي تؤثر على ريبوسوم البكتير تجعل هذا البكتير مقاوما للستربتومايسين. ويرجع السبب وراء ذلك إلى "تحلل" الريبوسوم بواسطة الطفرة. ويعني ذلك أنه لم تتم إضافة معلومات وراثية جديدة للبكتير. بل على العكس، تتحلل بنية الريبوسوم، أي، يصبح البكتير "عاجزا". (وقد اكتُشف أيضا أن ريبوسوم البكتير الخاضع للطفرة أقل قدرة على تأدية وظيفته من ريبوسوم البكتير العادي). وبما أن هذا "العجز" يمنع المضاد الحيوي من التعلق بالريبوسوم، فإن ذلك يؤدي إلى نشوء "مقاومة المضاد الحيوي".
          وأخيرا، لا يوجد مثال على طفرة "تُنشئ معلومات وراثية". ويقوم أنصار التطور، الذين يريدون أن يتخذوا من مقاومة المضاد الحيوي دليلا على التطور، بتناول الموضوع بطريقة سطحية للغاية وبالتالي فهم مخطئون.
          وينطبق ذات الوضع على المناعة التي تكتسبها الحشرات ضد الدي دي تي والمبيدات الحشرية المشابهة. ففي معظم تلك الحالات، تُستخدم جينات المناعة الموجودة فعليا. ويعترف عالم الأحياء التطوري فرانسسكو أيالا Francisco Ayala بهذه الحقيقة قائلا: "يبدو أن الاختلافات الوراثية اللازمة لمقاومة أكثر أنواع المبيدات تنوعا كانت موجودة في كل مجموعة من مجموعات الكائنات التي تعرضت لهذه المركبات التي صنعها الإنسان".73 وجدير بالذكر أن بعض الأمثلة الأخرى التي تم تفسيرها بواسطة الطفرة، كما هي الحال تماما مع طفرة الريبوسوم المذكورة أعلاه، هي عبارة عن ظواهر تسبب "عجزا (نقصا) في المعلومات الوراثية" الخاصة بالحشرات.
          وفي هذه الحالة، لا يمكن الادعاء بأن آليات المناعة في البكتيريا والحشرات تشكل دليلا على نظرية التطور. ذلك أن هذه النظرية تستند إلى التأكيد على أن الكائنات الحية تتطور من خلال الطفرات. ومع ذلك، يشرح سبتنر أنه لا المناعة ضد المضادات الحيوية ولا أي ظواهر حيوية أخرى تشير إلى مثل هذا المثال على الطفرة:
          "لم تُلاحظ قط الطفرات المطلوبة للتطور الكبير. ذلك أن الطفرات العشوائية التي تمت دراستها على المستوى الجزيئي - والتي يمكن أن تمثل الطفرات المطلوبة من قبل النظرية الداروينية الجديدة - لم تضف أي معلومات. والسؤال الذي أتناوله هو: هل الطفرات التي تمت ملاحظتها من النوع الذي تحتاجه النظرية لدعمها؟ ويتضح في النهاية أن الإجابة هي كلا!"74
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:21 ص.
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى

            • 13 يون, 2006
            • 6036
            • مسلم

            #20
            20
            ما هو نوع العلاقة بين الخلق والعلم؟



            كما أوضحنا في كل القضايا التي تناولناها حتى الآن، فإن نظرية التطور مخالفة كليا للاكتشافات العلمية. ذلك أن هذه النظرية، التي نتجت عن المستوى العلمي البدائي في القرن التاسع عشر، قد دحضتها تماما الاكتشافات العلمية المتوالية.
            ويبحث أنصار التطور الذين كرسوا أنفسهم تكريسا أعمى للنظرية عن حل في العموميات، إذ لم يتبقَّ لهم أي أساس علمي. ومن أكثر ما يلجئون إليه في هذا الصدد هو استخدام الشعار المبتذل القائل بأن "الخلق نوع من الإيمان، وبالتالي لا يمكن اعتباره جزءا من العلم". ويرى أصحاب هذا الادعاء أن التطور نظرية علمية، بينما الخلق مجرد معتقد. ومع ذلك، فإن تكرار مقولة إن "التطور علم، والخلق معتقد" ناشئ عن منظور خاطئ كليا. ذلك أن أولئك الذين يكررون تلك المقولة يخلطون بين العلم والفلسفة المادية, فهم يعتقدون أن العلم ينبغي أن يظل في حدود المادية، وأن غير الماديين لا يحق لهم مطلقا التعبير عن آرائهم. ومع ذلك، فالعلم نفسه يرفض المادية رفضا باتا.
            أنْ تدرس المادة شيءٌ وأنْ تكون ماديا شيءٌ آخر


            شأنه شأن الماديين المعاصرين، انخدع ديمقريطُس Democritus واعتقد أن المادة كانت موجودة منذ الأزل، وأنه لم يكن هناك شيء غير المادة.
            دعونا في البداية نعرِّف المادية بإيجاز حتى ندرس المسألة بقدر أكبر من التفصيل. إن المادية فلسفة موجودة منذ دولة اليونان القديمة وهي تستند إلى فكرة أن المادة هي الشيء الوحيد الموجود. ووفقا للفلسفة المادية، فإن المادة كانت موجودة منذ الأزل وستظل موجودة طوال الوقت، ولا يوجد شيء بخلاف المادة. ومع ذلك، فهذا ليس ادعاءً علميا لأنه لا يمكن أن يخضع للتجربة والملاحظة. إنه ببساطة معتقد، أو بالأحرى عقيدة دوغماتية.
            ومع ذلك، فقد اختلطت هذه العقيدة الدوغماتية بالعلم في القرن التاسع عشر، بل إنها أصبحت الدعامة الأساسية له. إلا أن العلم ليس مجبرا على قبول المادية؛ فالعلم يدرس الطبيعة والكون، ويقدم النتائج دون أن يحده أي تصنيف فلسفي.
            وفي مواجهة ذلك، يلجأ بعض الماديين في كثير من الأحيان إلى تلاعب ساذج بالكلمات. فهم يقولون: "المادة هي موضوع الدراسة الوحيد للعلم، ومن ثم، فإن دارسها لا بد أن يكون ماديا". أجل، العلم لا يدرس غير المادة، ولكن "دراسة المادة" مختلفة جدا عن "كون دارسها ماديا". ذلك أننا عندما ندرس المادة، ندرك أن المادة تحتوي على قدر كبير جدا من المعرفة والتصميم بحيث لا يمكن أبدا أن يكونا قد نتجا عن المادة نفسها. ونستطيع أن ندرك أن المعرفة والتصميم هذين هما نتاج لفكر بارع، حتى إذا لم نتمكن من رؤية صاحب الفكر بشكل مباشر.
            فعلى سبيل المثال، دعونا نتخيل كهفا لا نعرف ما إذا كان أحد قد سبقنا إليه من قبل. إذا لم نجد شيئا عند دخولنا هذا الكهف سوى الغبار والثرى والأحجار، يمكننا أن نستنتج أنه لا يوجد شيء هناك غير مادة موزعة عشوائيا. ومع ذلك، إذا كانت على الجدران صور مرسومة بمهارة وملونة بألوان مذهلة، فقد نفترض أن كيانا مفكرا قد سبقنا إلى هذا الكهف. وقد لا نتمكن من رؤية هذا الكيان بشكل مباشر، ولكن يمكننا أن نستنتج وجوده مما أنتج.
            العلم دحض المادية

            يدرس العلم الطبيعة بنفس الطريقة الموضحة في ذلك المثال. ولو كان كل التصميم الموجود في الطبيعة لا يمكن أن يُفسَّر إلا بالعوامل الطبيعية، لكان يمكن للعلم أن يؤكد المادية. ومع ذلك، فقد كشفت العلوم الحديثة أن هناك تصميما في الطبيعة لا يمكن تفسيره بالعوامل الطبيعية، وأن كل المواد تحتوي على تصميم أوجده خالق.
            فمثلا، تثبت كل التجارب والملاحظات أن المادة وحدها لا يمكن أن تكون قد أنشأت الحياة، ولهذا السبب ينبغي أن تنشأ الحياة من خلق ميتافيزيقي. وقد مُنيت كل تجارب أنصار التطور في هذا الاتجاه بالفشل. إذ يستحيل أن تكون الحياة قد خُلقت من مادة غير حية. ويدلي عالم الأحياء ونصير التطور أندرو سكوت Andrew Scott بالاعتراف التالي حول هذا الموضوع بالمجلة الشهيرة نيو ساينتست:
            "خُذ بعضا من مادة، سخنه مع التحريك وانتظر. هذه هي الرؤية الحديثة للتكوين. من المفترض أن تكون القوى "الأساسية" للجاذبية، والمغنطيسية الكهربائية، والقوى النووية الشديدة والضعيفة هي التي قامت بالباقي... ولكن كم من هذه الحكاية الرائعة قد تم إثباته إثباتا قاطعا، وكم منها يظل تخمينا متفائلا؟ في الحقيقة، إن آلية كل الخطوات المهمة تقريبا، بدءا من المواد الكيميائية التي تتشكل منها مواد أخرى وانتهاء بأول خلايا يمكن تمييزها، موضوع مثير إما للجدل أو للارتباك التام."75
            ويرتكن أساس الحياة إلى التخمين والجدل لأن العقيدة المادية الدوغماتية تصر على أن الحياة نتاج للمادة. ومع ذلك، تبين الحقائق العلمية أن المادة ليست لديها مثل هذه القوة. وقد أدلى الأستاذ فريد هويل، عالم الفلك والرياضيات الذي حصل على لقب الفارس عن إسهاماته العلمية، بالتعليق التالي حول هذا الموضوع:
            "لو كان هناك مبدأ أساسي للمادة قاد الأجهزة العضوية بطريقة ما إلى الحياة، لكان من السهل إثبات وجوده في المختبر. فعلى سبيل المثال، بإمكان المرء أن يأخذ حوض سباحة كمثال على الحساء البدائي ويملأه كما يشاء بأي مواد كيميائية ليست ذات طبيعة حيوية. ثم يضخ فوقه، أو خلاله، ما يشاء من غازات ويسلط عليه أي نوع من الإشعاع يتبادر إلى مخيلته. وليدع التجربة تستمر لمدة عام ليرى كم إنزيما من الألفي إنزيم (البروتينات التي تنتجها الخلايا الحية) قد ظهر في الحوض. أنا سأجيبك، لذا وفّر الوقت والعناء والتكلفة اللازمة لإجراء التجربة فعليا. لن تجد شيئا على الإطلاق، ربما باستثناء راسب قطراني مكون من أحماض أمينية وكيماويات عضوية أخرى بسيطة". 76
            وفي الواقع، إن المادية واقعة في مأزق أسوأ من ذلك. فالمادة لا تستطيع حتى أن تكوِّن الحياة عند اتحادها مع المعرفة البشرية والوقت، ناهيك عن أن تكوِّنها من تلقاء نفسها.
            إن الحقيقة التي ألقينا عليها نظرة موجزة هي حقيقة أن المادة لا تستطيع أن تشكل التصميم والمعرفة من تلقاء نفسها. ومع ذلك، فإن الكون والكائنات الحية الموجودة فيه تحوي تصميما ومعرفة بهما قدر غير عادي من التعقيد. ويبين لنا ذلك أن التصميم والمعرفة الموجودين في الكون والكائنات الحية هما من عمل خالق يملك قوة ومعرفة لا نهائيتين، خالق وُجد قبل المادة ويتحكم فيها.
            وإذا تأملنا بعناية، فسنجد أن هذا استنتاج علمي تماما. وهو ليس "معتقدا"، بل حقيقة مكتسبة من خلال ملاحظة الكون والكائنات الحية الموجودة فيه. لذلك فإن ادعاء أنصار التطور بأن "التطور علم بينما الخلق معتقد لا يمكن أن يدخل الحقل العلمي" ما هو إلا خدعة سطحية. وصحيح أنه إبان القرن التاسع عشر كان هناك خلط بين المادية والعلم، وأن العقيدة المادية الدوغماتية قد حادت بالعلم عن طريقه. ومع ذلك، حدثت تطورات لاحقة في القرنين العشرين والحادي والعشرين أطاحت تماما بهذا المعتقد العتيق البالي، وأظهرت في النهاية حقيقة الخلق التي أخفتها المادية. وكما أوضح العنوان الرئيسي "العلم يجد الله" “Science Finds God” ، الذي استخدمته مجلة نيوزويك Newsweek الشهيرة في عددها التاريخي الصادر في27 تموز/ يوليو 1998، فبالرغم من كل الخداع المادي، يجد العلم الله، خالق الكون وكل ما فيه.
            63. "Hoyle on Evolution," Nature, vol. 294, November 12, 1981, p. 105.
            64. Colin Patterson, "Cladistics," Interview by Brian Leek, interviewer Peter Franz, March 4, 1982, BBC, (emphasis added)
            65. B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988
            66. N. Eldredge and I. Tattersall, The Myths of Human Evolution, Columbia University Press, 1982, p. 59
            67. R. Wesson, Beyond Natural Selection, MIT Press, Cambridge, MA, 1991, p. 45
            68. "Human Genome Map Has Scientists Talking About the Divine" by Tom Abate, San Francisco Chronicle, February 19, 2001, (emphasis added)
            69. Dr. Lee Spetner, "Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max," 2001, http://www.trueorigin.org/spetner2.asp
            70. Dr. Lee Spetner, "Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max," 2001, http://www.trueorigin.org/spetner2.asp
            71. Dr. Lee Spetner, "Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max," 2001, http://www.trueorigin.org/spetner2.asp
            72. Dr. Lee Spetner, "Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max," 2001, http://www.trueorigin.org/spetner2.asp
            73. Francisco J. Ayala, "The Mechanisms of Evolution," Scientific American, Vol. 239, September 1978, p. 64, (emphasis added)
            74. Dr. Lee Spetner, "Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange with Dr. Edward E. Max," 2001, http://www.trueorigin.org/spetner2.asp
            75. Andrew Scott, "Update on Genesis," New Scientist, vol. 106, May 2nd, 1985, p. 30.
            76. Fred Hoyle, The Intelligent Universe, Michael Joseph, London, 1983, p. 20-21.




            المصدر
            د. هارون يحيى
            http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_01_arb.php

            http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_02_arb.php

            http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_03_arb.php

            http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_04_arb.php

            http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_05_arb.php
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:21 ص.
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • حنين مسلمة
              2- عضو مشارك
              • 5 نوف, 2007
              • 293

              #21
              جزاك الله خيرااااااااا

              موضوع رائع
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:21 ص.



              (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

              تعليق

              • فلسطيني صابر
                0- عضو حديث
                • 30 ديس, 2007
                • 22
                • حمساوي في ارض الرباط

                #22
                جزاك الله كل خير اخي العزيز والله موضوعك رائع جدا

                تعليق

                • كلمات
                  0- عضو حديث
                  • 9 نوف, 2007
                  • 18

                  #23
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  استاذنا الفاضل : الأستاذ سيف الكلمة
                  أود أن أتقدم لك بكل الشكر علي هذا الموضوع الرائع
                  وأسأل حضرتك سؤال لو سمحت بخصوص هذا الموضوع
                  تطالعنا الصحف من وقت لآخر بأخبار مثل هذا الخبر المنشور في جرائد اليوم
                  و هو كالتالي :



                  باريس-سانا
                  عثر فريق من خبراء القوارض على بقايا جرذ قدر وزنه بنحو طن وكان يعيش منذ اكثر من اربعة ملايين سنة فى الاوروغواى.
                  وقالت النشرة البريطانية بروسيدينغز اوف ذى روى ال سوسايتى ان للجرذ الذى يبلغ حجم جمجمته وحدها 53 سنتيمترا قواطع يبلغ طولها بضعة سنتيمترات لكن اضراسه صغيرة مما يوحى بانه كان يتغذى بنباتات طرية وفاكهة ونباتات مائية.
                  وقدر الخبراء وزن الجرذ والذى اطلق عليه اسم جوزيفوارتيغاسيا مونيسى تقديرا للعالم الفارو مونيسى من الاوروغواى المتخصص بدراسة القوارض فى اميركا الجنوبية بما بين 468 كلغ و 5ر2 طن الا انهم قالوا انه كان يزن طنا واحدا على الارجح.
                  وقال اندرس ريندرنيكت من المتحف الوطنى للتاريخ الطبيعى وارنستو بلانكو من معهد الفيزياء فى مونتيفيديو ان الجرذ المكتشف يميل الى شكل فرس النهر اكثر من الجرذان.




                  وسؤالي هو

                  كيف نربط كمسلمين بين هذا الخبر و بين معتقداتنا بعدم وجود شئ اسمه تطور ؟


                  وشكرا لكم
                  ________________________________
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:20 ص.

                  تعليق

                  • كلمات
                    0- عضو حديث
                    • 9 نوف, 2007
                    • 18

                    #24
                    أستاذنا الفاضل
                    أرجو أن تسمح لي بذكر رأي المتواضع في هذا الموضوع , علي أن تتفضلوا بتصحيحه لي فيما بعد مشكورين .....
                    تبعا للتسلسل القرآني أري أن الأمر تم كما يلي :

                    بداية خلق السماوات و الأرض

                    قال تعالي

                    {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} (59) سورة الفرقان


                    و تفصيل ذلك كما نعلم في الآية الكريمة

                    قل أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11}‏ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12}

                    حتي هذه المرحلة لم يكن هناك انسان علي الأرض
                    ولكن كانت توجد الحيوانات بدليل ( وقدر فيها أقواتها ) و هذا يشمل الأنعام ( و أنزل لكم من الأنعام ثمانية )

                    و كل ما في هذه الآية الكريمة كان هو الاعداد لظهور الانسان فيما بعد
                    وفي هذه المرحلة كانت الحيوانات ضخمة بما يتناسب لظروف الحياة علي الأرض
                    وليمكنها مواجهة كائنات عملاقة كالديناصورات
                    فكانت العملية نسبة و تناسب

                    و استمر الوضع يدون ظهور الانسان ملايين من السنوات و هي التي قال فيها رب العالمين

                    ( هل أتي علي الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا )

                    بعد ذلك و بمجرد ظهور الانسان كانت الآية الكريمة
                    ( وسخر لكم ما في الأرض جميعا ) فتبعها

                    انقراض الحيوانات العملاقة التي لاتتناسب مع حجم الانسان
                    وتسخير بعض الحيوانات الأخري له

                    { والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة }
                    افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت

                    وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ان ربكم لرؤوف رحيم

                    فتتطورت أحجام الحيوانات بما يتناسب مع حجم الانسان تسخيرا له من رب العالمين ...

                    هذا هو تصوري المحدود للتطور المقصود
                    وليس اطلاقا كما يدعي الملحدون أن الخلق بدأ بالتطور.....
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:20 ص.

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى

                      • 13 يون, 2006
                      • 6036
                      • مسلم

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة كلمات
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      استاذنا الفاضل : الأستاذ سيف الكلمة
                      أود أن أتقدم لك بكل الشكر علي هذا الموضوع الرائع
                      وأسأل حضرتك سؤال لو سمحت بخصوص هذا الموضوع
                      تطالعنا الصحف من وقت لآخر بأخبار مثل هذا الخبر المنشور في جرائد اليوم
                      و هو كالتالي :

                      باريس-سانا
                      عثر فريق من خبراء القوارض على بقايا جرذ قدر وزنه بنحو طن وكان يعيش منذ اكثر من اربعة ملايين سنة فى الاوروغواى.
                      وقالت النشرة البريطانية بروسيدينغز اوف ذى روى ال سوسايتى ان للجرذ الذى يبلغ حجم جمجمته وحدها 53 سنتيمترا قواطع يبلغ طولها بضعة سنتيمترات لكن اضراسه صغيرة مما يوحى بانه كان يتغذى بنباتات طرية وفاكهة ونباتات مائية.
                      وقدر الخبراء وزن الجرذ والذى اطلق عليه اسم جوزيفوارتيغاسيا مونيسى تقديرا للعالم الفارو مونيسى من الاوروغواى المتخصص بدراسة القوارض فى اميركا الجنوبية بما بين 468 كلغ و 5ر2 طن الا انهم قالوا انه كان يزن طنا واحدا على الارجح.
                      وقال اندرس ريندرنيكت من المتحف الوطنى للتاريخ الطبيعى وارنستو بلانكو من معهد الفيزياء فى مونتيفيديو ان الجرذ المكتشف يميل الى شكل فرس النهر اكثر من الجرذان.

                      وسؤالي هو

                      كيف نربط كمسلمين بين هذا الخبر و بين معتقداتنا بعدم وجود شئ اسمه تطور ؟

                      وشكرا لكم
                      ________________________________
                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      كان آدم طوله ستون ذراعا وبنى آدم اليوم بين 3 : 4 ذراع فلا مشكلة لدينا أن يوجد الحصان القزم فى زمن سابق أو الفأر العملاق فى زمن غابر
                      فهذه تغيرات أو أيضا طفرات داخل إطار نفس النوع
                      ولكن ليس هناك تطور بين الأنواع
                      ولم يأت دعاة التطور ولن يأتوا بطفرات أو تطورات من نوع إلى نوع
                      ووجود صفات مشتركة بين نوعين لا تعنى أن الأصل واحد فيميز بينها صفات الإختلاف وليس صفات الإتفاق
                      والدعاة لنظرية التطور ثبت عليهم أكثر من 200 حالة تزوير للحفريات الحيوانية ليثبتوا نظريتهم لنشر أفكار الإلحاد التى تبنتها دول كبرى مثل الإتحاد السوفييتى فليس كل ما قرأناه عنها كان صحيحا
                      ولاحظى استخدام العبارات المطاطة مثل :
                      يميل الى شكل فرس النهر
                      يميل إلى شكل
                      لم يتحدث عن أدلته على قوله بعرض صور للهيكل العظمى لكل من الحيوانين ولم يتحدث عن التشابهات ذات الدلالات التشريحية وأدلته بالتفصيل على قوله كما يفعل العلماء
                      دائما كلام عام وفرقعات إعلامية
                      وإذا قيل كلاما يبدوا دقيقا تجدين وراءه حالات التزوير كما حدث كمثال بتركيب أسنان إنسان فى جمجمة قرد ومعالجة الجمجمة كيمائيا لتبدو قديمة وغير ذلك وفضائحهم بالمئات فماذا ننتظر من دعاة الإلحاد
                      والآن بعد اكتشافات الجينوم وتحليله انتهت نظريتهم إلى الأبد


                      رجاء الإطلاع

                      نظرية داروين للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة
                      https://www.hurras.org/vb/showpost.p...23&postcount=4

                      نظرية الإفك
                      https://www.hurras.org/vb/showpost.p...25&postcount=6


                      التربويون في أمريكا يسقطون نظرية «التطور»!
                      https://www.hurras.org/vb/showpost.p...0&postcount=11


                      أفاقين وليسو علماء
                      كارل ساغان ..
                      ذلك الماكر المخادع ..
                      وا أسفاه على من يُصدق هؤلاء الماكرين
                      https://www.hurras.org/vb/showpost.p...5&postcount=16


                      الخلق والنشوء بين ضلال النظريات وحقائق الإسلام
                      فى عدد من المشاركات
                      https://www.hurras.org/vb/showpost.p...8&postcount=19

                      وبعد الإطلاع يمكن أن نتناقش أكثر
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:20 ص.
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      • كلمات
                        0- عضو حديث
                        • 9 نوف, 2007
                        • 18

                        #26
                        شكرا لك علي الشرح الوافي
                        والروابط التي أفادتني كثيرا
                        بارك الله فيك

                        تعليق

                        • هيثم موسي
                          1- عضو جديد
                          • 15 فبر, 2008
                          • 49

                          #27
                          {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ }المؤمنون115

                          تعليق

                          • يقين
                            0- عضو حديث
                            • 25 نوف, 2010
                            • 29
                            • طالب
                            • مسلم مالكي

                            #28
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            انصحك اخي بان لا ثثق في هذا المدعو هارون يحيى... فالى جانب اخطاء علمية كثيرة في كتاباته قد تقلل من قيمة المسلمين العلمية في عيون غيرهم هناك اخطاء عقدية ايضا فهو يظن ان العالم الذي نعيش فيه "مصفوفة" كما هو الحال بالنسبة لالعاب الفيديو... اضافة الى انه ليس لا عالما (لا بيولوجي ولا اي شئ) و لا فقيه...


                            و هو ينتمي الى فرقة تدعوا لتوحد الديانات السماوية...
                            و هذا اخدته من ناس ثقة


                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق

                            • moslem9
                              5- عضو مجتهد
                              • 17 يون, 2010
                              • 751
                              • طالب
                              • مسلم

                              #29
                              فهذه تغيرات أو أيضا طفرات داخل إطار نفس النوع
                              كان لى تعليق على جزئيه الطفرات دى

                              و هى ان نظريه التطور لا تعنى الحادا كما يدعى الملاحده

                              فالطفره هى معناها تغير فى البرمجه بتاعت الخلايا يعنى بدل ما تصدر الاوامر بتكوين شكل لليد بالشكل العادى تتغير هذه البرمجه و ويحدث فيها خلل نتيجه التاثيرات الخارجيه فتصدر اوامر يتشكيل اليد مثلا بشكل معوق

                              فهنا الاعجاز موضوع البرمجه فى حد ذاته اصلا معجزه , و يدل على ان هناك مبرمج

                              فلو فرضنا صحه التطور فهذا ليس دليل ابدا على عدم وجود خالق , بل هو نقص فى الفهم للذين يعتقدون ان بالتطور لا تحتاج الكائنات الى خالق

                              فالطفرات هى اصل التطور اصلا

                              و زى ما وضحنا ان الطفره اصلا تغير فى البرمجه فسبحان الله

                              فهو لابد من وجود برنامج حتى يخلق الكائن و يتكون ولابد من وجود برنامج

                              حتى تحدث عليه تغيرات خارجيه و هذه تسمى طفره

                              ويقول محمد فتح الله كولن عن موضوع الطفرات: [الطفرات إحدى نقاط الإرتكاز المزعومة لنظرية التطور .. وهى الفرضية القائلة بأن التغيرات الحاصلة فى شفرات جينات الكائن الحى عن طريق المصادفات أو عن طريق ظروف البيئة تكون إحدى عوامل التغيير عند الإنتقال من نوع إلى آخر ..

                              إن الكروموزومات الموجودة فى نواة الخلية .. التى تعد بمثابة مركز القيادة فى الخلية .. تحتوى على الجينات .. وكل الخصائص والمواصفات العائدة للكائن الحى موجودة ومسجلة فى جينات هذه الكروموزومات على شكل جزيئات ال dna ..

                              (وجزيئات ال dna التى تشكل آلية القيادة والأوامر بمثابة مخزن جينى للمعلومات .. وقد خلقت بحيث تستطيع حتى من استنساخ نفسها لذا فهى مرآة إلهية .. فكما يقوم جهاز الكومبيوتر عند الضغط على زر من أزراره بتقديم المعلومات المبرمجة فى ذاكرته من قبل وعرضها أمامنا .. كذلك تقوم هذه الآلية بتطبيق البرنامج المدمج فيها بكل كفاءة ودون أى نقص أو قصور .. بل تقوم بتشفير هذا البرنامج على الدوام .. وبواسطة هذه الشفرات تستطيع الحفاظ على خصائص نوعها وتكون حارسة له عند إصدار الأوامر لتحريك مختلف الفعاليات
                              نقض أسطورة داروين
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 09:19 ص.

                              تعليق

                              • moslem9
                                5- عضو مجتهد
                                • 17 يون, 2010
                                • 751
                                • طالب
                                • مسلم

                                #30
                                و لنفهم معنى البرمجه التى تكون موجوده لتكوين الكائن الحى ناخذ هذا المثال


                                المشاركة الأصلية بواسطة ebn_alfaruk
                                تظهر حاجة الجنين ( الذي كان يقتصر عل أخذ الأغذية من دم أمه في الأيام الأولى ) إلى تكوين جهاز دوران الدم الخاص به لكي يقوم بتغذية جسمه وإرسال الأوكسجين إلى خلاياه، لذلك تبدأ مجموعة من الخلايا ـ بعد اتخاذها قراراً فجائياً بالتعاون معاً ـ بتكوين جهاز الدوران هذا . وهذا التصرف من قبل الخلايا يدل دلالة واضحة على أنها موجهة من الله تعالى القادر العليم .

                                في اليوم الثالث عشر من الحمل تجتمع مجموعة من الخلايا في منطقة في صدر الجنين لتكوين القلب. وتقوم هذه الخلايا في البداية بتكوين أنبوب على شكل حرف u، وبذلك تكون قد وضعت أساس القلب . ثم تبدأ خلايا أخرى تعد بالآلاف بصنع شبكة من الأوعية الدموية تغطي كل أجزاء جسم الجنين، وكأنها قد تلقت الأخبار التي تفيد بأن القلب قد بدأ تصنيعه .. وهكذا .. وبتراصّ هذه الخلايا بشكل واع، كل في مكانه الصحيح، بتم تكوين هذه الأوعية الدموية في اليوم الواحد والعشرين من الحمل، أي يكون جهاز الدوران حاضراً وجاهزاً لدوران الدم فيه . وفي اليوم الثاني والعشرين يدق القلب دقته الأولى، ثم يبدأ عمله المنظم بستين نبضة في الدقيقة [1]

                                وتكون التقلصات الأولى للقلب طولياً وتتحرك كموجة طولية، وعندما يتم تكوين القلب تصبح التقلصات في حجرات مختلفة وبشكل منظم .

                                لقد بدأ القلب بالنبض رغم أنه لا وجود للدم بعد . ولكن هناك خلايا أنيطت بها مهمة صنع الدم، وتقوم هذه الخلايا بهذا وكأنها قد علمت أن الجسم في حاجة إلى شيء اسمه " الدم " فنراها وقد انقلبت إلى خلايا دموية، ولا يلبث السائل الدموي أن يجري في العروق . وفي نهاية الأسبوع الرابع يكون القلب والعروق قد امتلأ بالدم . ولا شك أن تكّون القلب والدم ومنظومة الدورة الدموية عملية معجزة، فقبل أن توجد هذه الأعضاء ( أي قبل وجود القلب والدم والأوعية الدموية ) تقوم الخلايا ضمن خطة رائعة بالتوجه في الوقت المناسب تماماً إلى الأمكنة المناسبة لكل منها لتكوين منظومة الدورة الدموية التي لا يمكن للإنسان العيش دونها . ولا يمكن تحقق أي مرحلة من هذه المراحل بالمصادفات العمياء، كما لا يمكن أن يكون هذا المخطط الرائع أثراً من آثار هذه الخلايا التي نتجت عن انقسام خلية واحدة، وهنا تظهر أمامنا حقيقة الخلق مرة أخرى

                                ]

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, منذ 2 أسابيع
                                ردود 0
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 10 أكت, 2024, 01:41 ص
                                رد 1
                                9 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 10 أكت, 2024, 01:28 ص
                                رد 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 10 أكت, 2024, 01:16 ص
                                رد 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة الراجى رضا الله, 10 أكت, 2024, 01:09 ص
                                رد 1
                                7 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                يعمل...