عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ام مريم مسلمة اكتشف المزيد حول ام مريم
هذا الموضوع مغلق.
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 13 (0 أعضاء و 13 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • (((ساره)))
    مشرفة الأقسام النصرانية
    والمشرفة العامة على
    صفحة الفيسبوك للمنتدى

    • 11 سبت, 2006
    • 9472
    • مسلمة ولله الحمد والمنة

    #16
    حبيبتى واختى فى الله ساره
    انااعرف جيدا نيتك وماذا تقصدين

    ولكن حسن النيه وحده فى مثل هذا الموقف لا يهم خاصه اذا اعتقد الاخر
    ان تهانينا له بمثابه تايده على ما يفعله




    علمت حسن نيتك بي جزاك الله خيراً أختي وبارك فيك .

    ولكن إذا كان الآخر يعلم تماماً مدى تمسكنا شديد بديننا وقبل كل هذا معرفة الله عز وجل ..



    نهنئهم كما يهنئونا
    بالضبط هذا ما قصدته _ وخصوصاً أنه لا يوجد نص صريح على ذلك _ فأرى أن هذه الأشياء الصغيرة تجعلنا والآخر خطوط متقاطعة وليست متوازية ..

    فكيف يسمع الآخر منا وهو يكرهنا أو يحقد علينا ؟!


    و أكرر هذا لايعني إطلاقاً إيماننا بمعتقدهم ..


    {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ ....... } المائدة5

    لولا وجود هذه الآية لنفرنا من طعامهم _ وبالطبع يعلم الله هذا ..


    **وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِماً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) ** آل عمان 75

    كيف تكون مثل هذه المعاملات موجودة بيننا وبينهم ولا نهنئهم وقت فرحهم ؟!


    أكرر أن هذا لا يعني أننا نؤيدهم على كفرهم .. ولكنهم لن يفهموا عدم تهنئتنا لهم على أنها خوفاً أو حرصاً عليهم و سيزداد حقدهم على الإسلام ولن يسمعوا منا أبداً ..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:46 ص.
    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق

    • كاينــد
      1- عضو جديد
      • 6 ديس, 2007
      • 95

      #17
      الحمد لله

      ليتق الله من يتكلم بغير علم .. ليتق الله وليدرك خطورة ما يتجرأ عليه .. وأتابع الرد على العجائب !

      بالضبط هذا ما قصدته _ وخصوصاً أنه لا يوجد نص صريح على ذلك _ فأرى أن هذه الأشياء الصغيرة تجعلنا والآخر خطوط متقاطعة وليست متوازية ..
      بل هناك أدلة قاطعة على ذلك ..

      (1) عدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم له ، إذ لم يرد عنه من ذلك شيء ، بل ورد ما يدل أنه أعرض عنهم لما رآهم يحتفلون بعيدهم ، كما في حديث تشريع العيدين ، وهذا كاف في الجواب ، ولكن نزيد .
      (2) الإجماع على حرمة ذلك ، وهو حجة .
      (3) أن الموافقة على الكفر كفر .. ومن التهافت أن يقال : ( نهنئهم ولكن لا نوافقهم على كفرهم ) ، فما أشبه ذلك بمن رأى رجلا على امرأة حسناء فهنأه على ذوقه ، ثم قال : لكني لا أوافقه على فعل الزنا !


      و أكرر هذا لايعني إطلاقاً إيماننا بمعتقدهم ..
      إذا لم يعنِ ذلك الإيمان بمعتقدهم ، فهو يعني الكفر به ، وأنه باطل ، فأفتوني يا جهابذة : كيف أرى احدا على باطل ويحتفل بما يغضب الله ، وأهنئه على هذا الاحتفال .

      كيف تكون مثل هذه المعاملات موجودة بيننا وبينهم ولا نهنئهم وقت فرحهم ؟!
      نعم بالفعل .. كيف تكون هذه المعاملات بيننا ولا نهنؤهم وقت فرحهم واحتفالهم بالكفر !

      وطبعا هذا كلام فاسد من وجه : أن المسلم يفعل ما يأمره الله به وإن لم يفهم الحكمة منه ، ورأى فيه ما يستغربه ، فإنه لا يشك طرفة عين أنه الصواب والحق .. ولو فتحنا باب السفسطة لقلنا : كيف تكون بيننا هذه المعاملات ولا نبدؤهم بالسلام ؟ كيف تكون بيننا هذه المعاملات ولا نسمح لهم بالجهر بشعائر دينهم ؟ إلى آخر الاعتراضات .

      ولكنهم لن يفهموا عدم تهنئتنا لهم على أنها خوفاً أو حرصاً عليهم و سيزداد حقدهم على الإسلام ولن يسمعوا منا أبداً ..
      إن كان يظهر لك أن ذلك سيزيدهم حقدا علينا ، فإن الله يعلم ما يكون ، ولا ريب أن ما يشرعه لنا هو الحق والذي فيه المصلحة ، فبطل ظنك !
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:46 ص.

      تعليق

      • (((ساره)))
        مشرفة الأقسام النصرانية
        والمشرفة العامة على
        صفحة الفيسبوك للمنتدى

        • 11 سبت, 2006
        • 9472
        • مسلمة ولله الحمد والمنة

        #18
        أخي كايند أكرر لا يوجد نص صريح على ذلك ..


        و أرجو ألا ينسيك حماسك الشديد الخروج في الألفاظ , و أنك تتحدث مع مسلمة وموحدة بالله .. ولا يحق لك أن تكفر أحداً أساساً !!


        ما رأيك في تهنئة شيخ الأزهر للبابا شنودة في أعيادهم ؟؟!!.. أليس هذا من العلماء ؟؟!!
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:46 ص.
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق

        • كاينــد
          1- عضو جديد
          • 6 ديس, 2007
          • 95

          #19
          أخي كايند أكرر لا يوجد نص صريح على ذلك ..
          رددت على هذا في المشاركة السابقة فارجعي إليه .

          و أرجو ألا ينسيك حماسك الشديد الخروج في الألفاظ , و أنك تتحدث مع مسلمة وموحدة بالله .. ولا يحق لك أن تكفر أحداً أساساً !!
          إنما هو انضباط وسير على المنهج السليم .. ولاادري أين كفرت أي أحد ؟ لا يوجد في كلامي كله تكفير لأحد .. الله المستعان .

          ما رأيك في تهنئة شيخ الأزهر للبابا شنودة في أعيادهم ؟؟!!.. أليس هذا من العلماء ؟؟!!
          لا ، ليس من العلماء ! ولو افترضنا انه من العلماء فلا نوافقه على الخطأ .

          الأخت سارة .. معذرة فيبدو أنه عليك أن يبذلي جهدا في تعلم العلم الشرعي - بارك الله فيكم -
          ومعذرة اخرى أني لن أتابع التعقيب على مشاركات لا يظهر منها فهم ما أقول ، أو يظهر منها قلة علم وجرأة في الإفتاء .. وقد ذكرت ثلاث أدلة قاطعة على تحريم التهنئة فارجعي إليها وأعيدي التأمل .
          وفقني الله وإياكِ إلى ما يحبه ويرضاه .
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:46 ص.

          تعليق

          • امجاد
            2- عضو مشارك
            • 27 أكت, 2006
            • 145

            #20
            لا طبعا الشرقاوى وسارة وأحمد .. ليس هناك فرق بين تهنئة اهل الباطل ومشاركتهم .. بل تهنئتهم أشد وأعمق اظهارا على موافقتهم منهاجهم الباطلة اكثر من مشاركتهم ..
            التهنئة مظهر من مظاهر الفرحة والرضا ولا تكتمل الا بالابتسامات والانشراح والكلمات المبهجة التى تدخل السرور على اصحاب تلك المناسبة .. فكيف لا يكون ذلك نفاقا عندما أرسم على تعبيرات وجهى الابتسامة أو ازين لسان حالى بكلمات معسولة وامنيات حلوة فى تهنئة المشركين باعياد كفر وشرك بين صريح لا يحتمل مواراه يعلنون فى تلك الاعياد من ميلاد او قيامة او غيرها من اسباب ما انزل الله بها من سلطان .. كيف اهنئهم بما يستنكره قلبى وايمانى واتظاهر بما ليس فى نيتى واتمنى لهم دوام تلك الاعياد وهى تتنافى بكل تفاصيلها بما اعتقد .. بل أمقتها واتمنى زوالها وإسلام اهلها لله رب العالمين ولا يستوقفنى الا قول الله تعالى ( .وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (100) )
            كيف انأى بنفسى عن الشرك وأسبابه واتمنى دوام اعياده لغيرى وابارك لهم واهنئهم

            وأهل الكفر والشرك سواء .. فهل كلما تواجدت ببلد اهنىء اهل الشرك فيها بأعيادهم وآلهتهم .. هؤلاء يعبدون المسيح وهؤلاء يهللون لبوذا وآخرون يسجدون للنار .. اى استحياء هذا يفرض على هذه المودة لصداقات يجب على كمسلمة أن اعلم تماما حدودها ومداها الذى يجب ألا اتعداه وإلا انزلقت فى متاهات الجهالة .. وكيف أصنف تلك النوعية من الصداقات وأصفها عندما أتظاهر فيها لأاصحابها بما ليس بقلبى بل وأهنئهم بما أمقته وتستنكره عقيدتى ولا أتمناه لنفسى أى نوع من الصداقات هذا واى صفة لها غير انها نفاق .. للصداقات حدود ومعايير لا لا يجب على ان اتعداها

            اى درجة ونوع من الاستحياء هذا الذى يفرض على ان اهنىء غيرى بأعياد شرك وطقوس كفر وبدع ما أنزل الله بها من سلطان .. الحق لا يحجب ولا يتجزأ والاستحياء فى الحق درب من دروب النفاق ((وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ).. يبدأ بتهنئة المشركين واظهار مشاعر الفرح بضلالاتهم وأباطيلهم ويتدرج معهم فنقيم لهم الحفلات كما هو حالنا الآن نستعد لها بما هو جديد ونترقب مناسبات أعياد الميلاد والعام الميلادى الجديد ثم ينتهى بنا المطاف الى شراء أسر مسلمة لاشجار اعياد الميلاد وانتظار اطفالنا لما يحمله بابا نويل وسنتا كلوز ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم .. بل ووصل الأمر بالبعض الى التفريط فى الدين لحد غلبت فيه المجاملات والصداقات على الثوابت العقائدية

            الاستحياء فى إظهار الحق والتظاهر بما يخالفه هو فتح ابواب للمهالك والفتن لا يعلم مداها الا الله ..
            الاسلام لا يدعو الى العداء ولا يجبر احدا على الايمان (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ) .. ولا ينهانا عن مودة غيرنا ولكن فى حدود مالا يخالف عقيدتنا و مالا يمجد الباطل ويظهره على الحق .. وأهل الشرك والكفر وعبدة الطاغوت فى أعيادهم وأفراحهم سواء

            ( وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ )
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:46 ص.

            تعليق

            • كاينــد
              1- عضو جديد
              • 6 ديس, 2007
              • 95

              #21
              (1) عدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم له ، إذ لم يرد عنه من ذلك شيء ، بل ورد ما يدل أنه أعرض عنهم لما رآهم يحتفلون بعيدهم ، كما في حديث تشريع العيدين ، وهذا كاف في الجواب ، ولكن نزيد .
              (2) الإجماع على حرمة ذلك ، وهو حجة .
              (3) أن الموافقة على الكفر كفر .. ومن التهافت أن يقال : ( نهنئهم ولكن لا نوافقهم على كفرهم ) ، فما أشبه ذلك بمن رأى رجلا على امرأة حسناء فهنأه على ذوقه ، ثم قال : لكني لا أوافقه على فعل الزنا !
              (4) أن الله تعالى لا يرضى من عباده الكفر " ولا يرضى لعباده الكفر " ، ويرضى الإسلام " ورضيت لكم الإسلام دينا " ، فإذا كان الله لا يرضى الكفر فكيف نهنؤهم على شعيرتهم الكفرية التي لايرضى الله عنها .
              (5) قول الله تعالى : " والذين لا يشهدون الزور " والزور كما ذكر المفسرون هو أعياد الكفار ، "وإذا مرا باللغو مروا كراما " ، فهذا وصف الله لعباده الذين يمرون على اللغو - كأعياد النصارى - بأنهم يمرون كراما ، ولا شك ان من يهنيء لا يكون هذا حاله .
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.

              تعليق

              • (((ساره)))
                مشرفة الأقسام النصرانية
                والمشرفة العامة على
                صفحة الفيسبوك للمنتدى

                • 11 سبت, 2006
                • 9472
                • مسلمة ولله الحمد والمنة

                #22
                للعلم قرأت مشاركتك وطلبي بنص صريح بتحريماً قاطعاً مانعاً مثل تحريم الخمر ولحم الخنزير ..


                ومعذرة اخرى أني لن أتابع التعقيب على مشاركات لا يظهر منها فهم ما أقول ، أو يظهر منها قلة علم وجرأة في الإفتاء

                أخ كايند أنا لا أفتي و الله يعلم, ثم لاينبغي لك أن تقلل من شأن الآخرين هكذا .. وأخيراً سامحك الله على ما صدر منك !!

                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.
                اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                تعليق

                • كاينــد
                  1- عضو جديد
                  • 6 ديس, 2007
                  • 95

                  #23
                  ماذا قال سادتنا العلماء في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ؟
                  http://www.saaid.net/mktarat/aayadalkoffar/45.htm
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.

                  تعليق

                  • كاينــد
                    1- عضو جديد
                    • 6 ديس, 2007
                    • 95

                    #24
                    رُبَّ قائل : كيف لا نهنئهم في أعيادهم وهم يهنئوننا في أعيادنا ..
                    والجواب :
                    1- نقبل تعنئتهم في أعيادنا ؛ لأنهم هنّؤونا بشيء مشروع في أصل ديننا .
                    2- أما أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن فعلوا فلا نجيبهم؛ لعدم شرعيتها ولما في قبولها من الإقرار لهم على باطلهم.
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.

                    تعليق

                    • (((ساره)))
                      مشرفة الأقسام النصرانية
                      والمشرفة العامة على
                      صفحة الفيسبوك للمنتدى

                      • 11 سبت, 2006
                      • 9472
                      • مسلمة ولله الحمد والمنة

                      #25
                      رُبَّ قائل : كيف لا نهنئهم في أعيادهم وهم يهنئوننا في أعيادنا ..
                      والجواب :
                      1- نقبل تعنئتهم في أعيادنا ؛ لأنهم هنّؤونا بشيء مشروع في أصل ديننا .
                      2- أما أعيادهم ومناسباتهم الدينية، فإن فعلوا فلا نجيبهم؛ لعدم شرعيتها ولما في قبولها من الإقرار لهم على باطلهم.
                      يا أخي ماذا تقول ؟!

                      كيف تدعوا النصارى إلى دين الله " الإسلام " بهذا الأسلوب " ؟!

                      كيف سيقبل منك النصراني حديثاً وأنه يظن أنك تكرهه وتحقد عليه ؟!

                      كيف يكون ذلك ؟!
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.
                      اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                      تعليق

                      • محب المصطفى
                        مشرف عام

                        • 7 يول, 2006
                        • 17073
                        • مسلم

                        #26
                        كيف سيقبل منك النصراني حديثاً وأنه يظن أنك تكرهه وتحقد عليه ؟!
                        اختي هداكِ الله
                        هذا لا كره ولا حقد
                        فلا نكرههم بقد ما نكره باطلهم ولا نحقد عليهم في دينهم في شيء لأنهم ليسوا على شيء أصلا وهذا واضح لكل ذي لب .

                        وأما عن ظنونهم فحدثي ولا حرج ولكن هل ظنونهم هي التى تحركنا أم شرع الله ؟؟

                        بالطبع شرع الله ومنهجه من قرآن وسنة ..

                        وعلى مستوى الدعوة
                        هل الصحيح ان نسكت على المدخن مثلا ؟!!!
                        أم نعرض عنه وان تسنى لنا تبيان خطؤه له فعلنا ؟؟

                        ما رأيك ، أي الموقفين أبلغ في الدعوة ؟؟

                        وهذا في السكوت فما بالك بموالاته والضحك معه وتهنئته وما الى ذلك من أمور ؟؟؟
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:45 ص.
                        شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                        سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                        حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                        ،،،
                        يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                        وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                        وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                        عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                        وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                        أحمد .. مسلم

                        تعليق

                        • د.أمير عبدالله
                          حارس مؤسِّس

                          • 10 يون, 2006
                          • 11256
                          • طبيب
                          • مسلم

                          #27
                          السلام عليْكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ...

                          ماهذِهِ الضجّة ؟!!



                          حُكم العُلماء واضِح صريحٌ في التشبُّّه بأعياد الكُفّار ومُشابهتُهُم , واقًِصِد بالتشبُّه أي ارتِداء ملابِسِهِم او اقتِناء بابا نويل , أو غيره من الصُّور أو تلوين البيض في شم النسيم , وغير ذلِك من الأفاعيل ... التي تدُل على تغيُّب كامل عن الإسلام ..!!

                          فهذا حرامٌ بالإجماع , بل ذهب بعض العُلماء إلى تكفير بعض ممن يُنسبون إلى الإسلام ويقومون بالذبح في أعياد النصارى .

                          إذاً المُشكِلة لا يختلِف عليْها الشرقاوي وسارة وانا وأنتم وجميع المُتفقين والمُختلِفين .. فجميعُنا يُدرِك أنه لا يجوز مُشاركتُهم بالفِعْل أو حتى التواجُد في أماكِن أعيادِهِم وكنائِسِهِم او احتِفالاتِهِم ... فهذا منهي عنه بصريح الحديث عن رسول الله صلى الله عليْهِ وسلّم .


                          لكِن ما تحدّث فيه الشرقاوي و سارة بأنه يجوز فقط التهنئة باللسان دون المُشاركة الفِعْلية و دون التواجد معهم و دون قبول دعواهم ... منطِقُهُم فيه هو مِن باب التلبيس الذي يتلبّس على أكثرِنا فيه , فأنا مثلاً كُنت أميل إلى ذلِك على اعتِبار "الكلِمة الطيبة صدقة " ..و على اعتِبار .. " وإن حُيِّتُم بتحية فحيّوا بِأحسن مِنْها " .. ورُبما كنت أركن إليْهِ قديماً من باب ثالث .. وهو : " والمؤلّفة قلوبُهُم" ... !

                          لكِن حين جلست مع نفسي أفكّر كثيراً فيما قاله العُلماء , وفي توجيه ذاك ... وجدتُ حقائِق كُنتُ أغفلُها ... ومنطِقاً يُزيل غشاوة التلبيس الذي كُنت أظنُه وأخْلِطُهُ أعلاه ...!!


                          1- فإظهار الأعياد الكُفرية أو الشِّركيّة على الملأ هو مخالفة للإسلام عامة , وللعهدة العُمرية التي بيننا وبينهُم خاصة ..!! , فقد كان العهد أن لا تُشرب الخمور في الطرقات ولا أن يُحتفل بأعيادهم أمام المُسلِمين ... فلو كانوا التزموا ذاك الامر لما كان هناك حاجة أصلاً لمعايدتهم او تهنِئتِهِم ... إذاً ظهرت الحاجة لتهنئتِهِم حين خالفنا الأمر والعهد ... وهذِهِ واحِدة ...!


                          2- إن كُنت أرفُض ما في هذا العيد قلباً وقالِباً وأكفُر به وبما فيه , وأعلم أنه كُفر صريح بالله , يُعظّم فيه معبود بشري دون الله ... فهل أنافِقهم وأهنئهم بل وأبارِك عيدَهُم .. وأنا أرفُضُه وأمقُتُه وأكفُر بما فيه ؟!!... منذ متى كان المُسلِم مُنافِقاً ؟!! ويُظْهِر عكس ما يُبطِن ؟!!.. لا أقول أنه في المُقابِل تُظهِر حِنقك أوغضبك .. بل على الأقل أن يُواِفق قولُك باطِنك ولِذا يكون الصمت عن التهنِئة أضعف الإيمان .. ويبقى مع الصمت التكذيب بالقلب أولى.


                          3- والبُعد عن أماكِن تواجُدِهِم في أعيادِهِم كما امرنا الرسول يُعفينا تماماً عن حرج التهنِئة او عدمِها ...!! .. فهنا مرة أخرى ظهرت التهنِئة نتيجة لمُخالفة قول الرسول الصريح.. حقيقة حتى أن ألتقي بمن أعرِفهم منهم في عيدِهم .. هو عيْن ما عوةّدت نفسي أن أفعله .. فكان سابِقاً عِنْدهُم أن عدم تهنِئتي لعدم تواجُدي ...!! , وكان ذاك يُسقُط عني الكُلفة و الحرج ... حتى صارت عادة عُرِفت عني صراحة أني لا أهنِّئكُم في عيدِكُم وإن تمنيت لكم الخير و الهُدى ..!


                          4- أيُعْقَل أن أُهنىء مسيحي على مسبة الله ؟!!... هل يُعقل أن يكون من قصور النظر ان أرى أن إرضاء المسيحي وتطييب خاطِره خير من الله ؟!!..وكأن لسان الحال يقول كما يقول النصراني : " عليك انت الإستِحمال يارب لكن هم غلابة " ...واستغفِر الله العظيم .!!!


                          5- أخيراً التهنِئة شهادة ومُباركة للحدث ولو ظاهرياً ... وقال تعالى " والذين لا يشهدون الزور " .. فقال المُفسرون والزور هنا هو عيد النصارى والمُشركين ...!!!


                          6- قال تعالى ... {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}...


                          7- لو أن المسيحي قال لي عيد مُبارك ... ورددت عليه بعيدكم مُبارك ... مُبارك مِن مَن ؟!!! .. من باركه ؟!!.. الله ؟!!.. إذاً أنا كاذِب .. عيده لا يُمكِن أن يكون مُباركاً , لا يُمكِن أن يُبارِكهُ الله ... !

                          ___________

                          حقيقة بعيداً عن النصوص ... ومازِلنا بلُغة المنطِق ... فأرى أن الخواطِر السبعة أعلاه غلبت ما كُنت أقوله في السابِق ... والحُمدلله ...




                          ولا يبقى إلا شيْئيْن ...

                          أولاهما : هو توجيه خِطاب لكايند وغيْرُه .. هدىء من أسلوبك وانت تُخاطِب مُسلِماً ...فما هكذا يا أخي ستلقى الإجابة وما كان هذا قط هو منهج الداعية !!

                          وثانيهُما : هو دعوتُكُم جميعاً .. لِقِراءة كلِمات عطِرات خطّها عبقري الأمة , وشيخ الأئِمة شيخ الإسلام بن تيْمية لعل يكون فيها النفع والتوجيه ...



                          إياك من ما حكم أكل الطعام الذي يعد من أجل عيدالنصارى؟ وما حكم إجابة دعواتهم عند احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام؟



                          قال ابن تيمية رحِمهُ الله ....في الفتاوى 25/323..


                          سُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّا فِي الْخَمِيسِ وَنَحْوِهِ مِنْ الْبِدَعِ؟
                          فَأَجَابَ: أَمَّا بَعْدَ حَمْدِ اللَّهِ وَالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ سَوَّلَ لِكَثِيرٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ فِيمَا يَفْعَلُونَهُ فِي أَوَاخِرِ صَوْمِ النَّصَارَى، وَهُوَ الْخَمِيسُ، الْحَقِيرُ مِنْ الْهَدَايَا، وَالْأَفْرَاحِ، وَالنَّفَقَاتِ، وَكِسْوَةِ الْأَوْلَادِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَصِيرُ بِهِ مِثْلَ عِيدِ الْمُسْلِمِينَ.

                          وَهَذَا الْخَمِيسُ الَّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ صَوْمِ النَّصَارَى: فَجَمِيعُ مَا يُحْدِثُهُ الْإِنْسَانُ فِيهِ مِنْ الْمُنْكَرَاتِ، فَمِنْ ذَلِكَ خُرُوجُ النِّسَاءِ، وَتَبْخِيرُ الْقُبُورِ وَوَضْعُ الثِّيَابِ عَلَى السَّطْحِ، وَكِتَابَةُ الْوَرَقِ وَإِلْصَاقُهَا بِالْأَبْوَابِ، وَاِتِّخَاذُهُ مَوْسِمًا لِبَيْعِ الْخُمُورِ وَشِرَائِهَا وَرَقْيِ الْبَخُورِ مُطْلَقًا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَوْ غَيْرِهِ، أَوْ قَصْدِ شِرَاءِ الْبَخُورِ الْمَرْقِيِّ، فَإِنَّ رَقْيَ الْبَخُورِ وَاِتِّخَاذَهُ قُرْبَانًا هُوَ دِينُ النَّصَارَى، وَالصَّابِئِينَ.

                          وَإِنَّمَا الْبَخُورُ طِيبٌ يُتَطَيَّبُ بِدُخَانِهِ، كَمَا يُتَطَيَّبُ بِسَائِرِ الطِّيبِ، وَكَذَلِكَ تَخْصِيصُهُ بِطَبْخِ الْأَطْعِمَةِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ صَبْغِ الْبَيْضِ.
                          وَأَمَّا الْقِمَارُ بِالْبَيْضِ، وَبَيْعُهُ لِمَنْ يُقَامِرُ بِهِ، أَوْ شِرَاؤُهُ مِنْ الْمُقَامِرِينَ فَحُكْمُهُ ظَاهِرٌ.

                          وَمِنْ ذَلِكَ مَا يَفْعَلُهُ النِّسَاءُ مِنْ أَخْذِ وَرِقِ الزَّيْتُونِ، أَوْ الِاغْتِسَالِ بِمَائِهِ، فَإِنَّ أَصْلَ ذَلِكَ مَاءُ الْمَعْمُودِيَّةِ.
                          وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا تَرْكُ الْوَظَائِفِ الرَّاتِبَةِ مَعَ الصَّنَائِعِ، وَالتِّجَارَاتِ.
                          أَوْ حِلَقِ الْعِلْمِ فِي أَيَّامِ عِيدِهِمْ، وَاِتِّخَاذُهُ يَوْمَ رَاحَةٍ وَفَرْحَةٍ، وَغَيْرُ ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَاهُمْ عَنْ الْيَوْمَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانُوا يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الذَّبْحِ بِالْمَكَانِ إذَا كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَ فِيهِ.

                          وَيَفْعَلُونَ أُمُورًا يَقْشَعِرُّ مِنْهَا قَلْبُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ - بَلْ يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ، وَيُنْكِرُ الْمُنْكَرَ - كَمَا لَا يَتَشَبَّهُ بِهِمْ، فَلَا يُعَانُ الْمُسْلِمُ الْمُتَشَبِّهُ بِهِمْ فِي ذَلِكَ، بَلْ يُنْهَى عَنْ ذَلِكَ.

                          فَمَنْ صَنَعَ دَعْوَةً مُخَالِفَةً لِلْعَادَةِ فِي أَعْيَادِهِمْ لَمْ تَجِبْ دَعْوَتُهُ، وَمَنْ أَهْدَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ هَدِيَّةً فِي هَذِهِ الْأَعْيَادِ مُخَالِفَةً لِلْعَادَةِ فِي سَائِرِ الْأَوْقَاتِ لَمْ تُقْبَلْ هَدِيَّتُهُ، خُصُوصًا إنْ كَانَتْ الْهَدِيَّةُ مِمَّا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى التَّشَبُّهِ بِهِمْ، مِثْلُ إهْدَاءِ الشَّمْعِ وَنَحْوِهِ فِي الْمِيلَادِ، وَإِهْدَاءِ الْبَيْضِ وَاللَّبَنِ وَالْغَنَمِ فِي الْخَمِيسِ الصَّغِيرِ الَّذِي فِي آخَرِ صَوْمِهِمْ ، وَهُوَ الْخَمِيسُ الْحَقِيرُ.

                          وَلَا يُبَايِعُ الْمُسْلِمُ مَا يَسْتَعِينُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ عَلَى مُشَابَهَتِهِمْ فِي الْعِيدِ مِنْ الطَّعَامِ وَاللِّبَاسِ وَالْبَخُورِ ؛ لِأَنَّ فِي ذَلِكَ إعَانَةً عَلَى الْمُنْكَرِ.


                          وَقَالَ الشَّيْخُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَنَذْكُرُ أَشْيَاءَ مِنْ مُنْكَرَاتِ دِينِ النَّصَارَى لَمَّا رَأَيْت طَوَائِفَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ ابْتَلَى بِبَعْضِهَا وَجَهِلَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ أَنَّهَا مِنْ دِينِ النَّصَارَى الْمَلْعُونِ هُوَ وَأَهْلُهُ.


                          وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ فِي الْخَمِيسِ الْحَقِيرِ. الَّذِي قَبْلَ ذَلِكَ، أَوْ السَّبْتِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ إلَى الْقُبُورِ، وَكَذَلِكَ يُبَخِّرُونَ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ، وَهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ فِي الْبَخُورِ بَرَكَةً، وَدَفْعَ مَضَرَّةٍ، وَيَعُدُّونَهُ مِنْ الْقَرَابِينِ مِثْلَ الذَّبَائِحِ، وَيَرْقُونَهُ بِنُحَاسٍ يَضْرِبُونَهُ كَأَنَّهُ نَاقُوسٌ صَغِيرٌ وَبِكَلَامٍ مُصَنَّفٍ، وَيُصَلِّبُونَ عَلَى أَبْوَابِ بُيُوتِهِمْ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الْمُنْكَرَةِ.


                          حَتَّى أَنَّ الْأَسْوَاقَ تَبْقَى مَمْلُوءَةً أَصْوَاتَ النَّوَاقِيسِ الصِّغَارِ، وَكَلَامُ الرَّقَّايِينَ مِنْ الْمُنَجِّمِينَ وَغَيْرِهِمْ بِكَلَامٍ أَكْثَرُهُ بَاطِلٌ، وَفِيهِ مَا هُوَ مُحَرَّمٌ أَوْ كُفْرٌ.

                          وَقَدْ أَلْقَى إلَى جَمَاهِيرِ الْعَامَّةِ أَوْ جَمِيعِهِمْ إلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ، وَأَعْنِي بِالْعَامَّةِ هُنَا: كُلَّ مَنْ لَمْ يَعْلَمْ حَقِيقَةَ الْإِسْلَامِ فَإِنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ يُنْسَبُ إلَى فِقْهٍ وَدِينٍ قَدْ شَارَكَهُمْ فِي ذَلِكَ، أَلْقَى إلَيْهِمْ أَنَّ هَذَا الْبَخُورَ الْمَرْقِيَّ يَنْفَعُ بِبَرَكَتِهِ مِنْ الْعَيْنِ وَالسِّحْرِ، وَالْأَدْوَاءِ وَالْهَوَامِّ، وَيُصَوِّرُونَ صُوَرَ الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ.

                          وَيُلْصِقُونَهَا فِي بُيُوتِهِمْ زَعْمًا أَنَّ تِلْكَ الصُّوَرَ الْمَلْعُونَ فَاعِلُهَا الَّتِي لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا هِيَ فِيهِ، تَمْنَعُ الْهَوَاءَ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَلَاسِمِ الصَّابِئَةِ.

                          ثُمَّ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عَلَى مَا بَلَغَنِي يَصْلُبُ بَابَ الْبَيْتِ، وَيَخْرُجُ خَلْقٌ عَظِيمٌ فِي الْخَمِيسِ الْحَقِيرِ الْمُتَقَدِّمِ، وَعَلَى هَذَا يُبَخِّرُونَ الْقُبُورَ وَيُسَمُّونَ هَذَا الْمُتَأَخِّرَ الْخَمِيسَ الْكَبِيرَ، وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ الْخَمِيسُ الْمَهِينُ الْحَقِيرُ هُوَ وَأَهْلُهُ، وَمَنْ يُعَظِّمُهُ ؛ فَإِنَّ كُلَّ مَا عُظِّمَ بِالْبَاطِلِ مِنْ مَكَان أَوْ زَمَانٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أَوْ بِنِيَّةٍ يَجِبُ قَصْدُ إهَانَتِهِ، كَمَا تُهَانُ الْأَوْثَانُ الْمَعْبُودَةُ، وَإِنْ كَانَتْ لَوْلَا عِبَادَتُهَا لَكَانَتْ كَسَائِرِ الْأَحْجَارِ.

                          وَمِمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ مِنْ الْمُنْكَرَاتِ: أَنَّهُمْ يُوَظِّفُونَ عَلَى الْفَلَّاحِينَ وَظَائِفَ أَكْثَرُهَا كَرْهًا ؛ مِنْ الْغَنَمِ وَالدَّجَاجِ وَاللَّبَنِ وَالْبَيْضِ، يَجْتَمِعُ فِيهَا تَحْرِيمَانِ: أَكْلُ مَالِ الْمُسْلِمِ وَالْمُعَاهَدِ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَإِقَامَةُ شِعَارِ النَّصَارَى، وَيَجْعَلُونَهُ مِيقَاتًا لِإِخْرَاجِ الْوُكَلَاءِ عَلَى الْمَزَارِعِ، وَيَطْبُخُونَ مِنْهُ وَيَصْطَبِغُونَ فِيهِ الْبَيْضَ، وَيُنْفِقُونَ فِيهِ النَّفَقَاتِ الْوَاسِعَةَ، وَيُزَيِّنُونَ أَوْلَادَهُمْ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْأُمُورِ الَّتِي يَقْشَعِرُّ مِنْهَا قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، الَّذِي لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ، بَلْ يَعْرِفُ الْمَعْرُوفَ، وَيُنْكِرُ الْمُنْكَرَ.

                          وَخَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْهُمْ يَضَعُونَ ثِيَابَهُمْ تَحْتَ السَّمَاءِ رَجَاءً لِبَرَكَةِ نُزُولِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا.

                          فَهَلْ يَسْتَرِيبُ مَنْ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى حَبَّةٍ مِنْ الْإِيمَانِ أَنَّ شَرِيعَةً جَاءَتْ بِمَا قَدَّمْنَا بَعْضَهُ مِنْ مُخَالَفَةِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.

                          لَا يُرْضَى مِنْ شَرْعِهَا بِبَعْضِ هَذِهِ الْقَبَائِحِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ كُلِّهِ إنَّمَا هُوَ اخْتِصَاصُ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ بِأَمْرٍ جَدِيدٍ أَوْ شَابَهْتهمْ فِي بَعْضِ أُمُورِهِمْ، فَيَوْمُ الْخَمِيسِ هُوَ عِيدُهُمْ، يَوْمُ عِيدِ الْمَائِدَةِ، وَيَوْمُ الْأَحَدِ يُسَمُّونَهُ عِيدَ الْفِصْحِ، وَعِيدَ النُّورِ، وَالْعِيدَ الْكَبِيرَ.

                          وَلَمَّا كَانَ عِيدًا صَارُوا يَصْنَعُونَ لِأَوْلَادِهِمْ فِيهِ الْبَيْضَ الْمَصْبُوغَ وَنَحْوَهُ لِأَنَّهُمْ فِيهِ يَأْكُلُونَ مَا يَخْرُجُ مِنْ الْحَيَوَانِ مِنْ لَحْمٍ وَلَبَنٍ وَبَيْضٍ، إذْ صَوْمُهُمْ هُوَ عَنْ الْحَيَوَانِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُ.

                          وَعَامَّةُ هَذِهِ الْأَعْمَالِ الْمَحْكِيَّةِ عَنْ النَّصَارَى وَغَيْرِهَا مِمَّا لَمْ يُحْكَ قَدْ زَيَّنَهَا الشَّيْطَانُ لِكَثِيرٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ، وَجَعَلَ لَهَا فِي قُلُوبِهِمْ مَكَانَةً وَحُسْنَ ظَنٍّ، وَزَادُوا فِي بَعْضِ ذَلِكَ وَنَقَصُوا وَقَدَّمُوا وَأَخَّرُوا وَكُلُّ مَا خُصَّتْ بِهِ هَذِهِ الْأَيَّامُ مِنْ أَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِهَا، فَلَيْسَ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُشَابِهَهُمْ فِي أَصْلِهِ وَلَا فِي وَصْفِهِ.

                          وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّهُمْ يَكْسُونَ بِالْحُمْرَةِ دَوَابَّهُمْ. وَيَصْبُغُونَ الْأَطْعِمَةَ الَّتِي لَا تَكَادُ تُفْعَلُ فِي عِيدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَيَتَهَادَوْنَ الْهَدَايَا الَّتِي تَكُونُ فِي مِثْلِ مَوَاسِمِ الْحَجِّ. وَعَامَّتُهُمْ قَدْ نَسَوْا أَصْلَ ذَلِكَ وَبَقِيَ عَادَةً مُطَّرِدَةً.

                          وَهَذَا كُلُّهُ تَصْدِيقُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لِتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ}"وَإِذَا كَانَتْ الْمُتَابَعَةُ فِي الْقَلِيلِ ذَرِيعَةً وَوَسِيلَةً إلَى بَعْضِ هَذِهِ الْقَبَائِحِ. كَانَتْ مُحَرَّمَةً، فَكَيْفَ إذَا أَفَضْت إلَى مَا هُوَ كُفْرٌ بِاَللَّهِ مِنْ التَّبَرُّكِ بِالصَّلِيبِ، وَالتَّعَمُّدِ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ .

                          وَقَوْلُ الْقَائِلِ: الْمَعْبُودُ وَاحِدٌ، وَإِنْ كَانَتْ الطُّرُقُ مُخْتَلِفَةً وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ الَّتِي تَتَضَمَّنُ : إمَّا كَوْنُ الشَّرِيعَةِ النَّصْرَانِيَّةِ أَوْ الْيَهُودِيَّةِ الْمُبَدَّلَيْنِ الْمَنْسُوخَيْنِ مُوَصِّلَةً إلَى اللَّهِ، وَإِمَّا اسْتِحْسَانُ بَعْضِ مَا فِيهَا مِمَّا يُخَالِفُ دِينَ اللَّهِ أَوْ التَّدَيُّنَ بِذَلِكَ، أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ كُفْرٌ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ وَبِالْقُرْآنِ وَبِالْإِسْلَامِ، بِلَا خِلَافٍ بَيْنَ الْأُمَّةِ. وَأَصْلُ ذَلِكَ الْمُشَابَهَةُ وَالْمُشَارَكَةُ.

                          وَبِهَذَا يَتَبَيَّنُ لَك كَمَالُ مَوْقِعِ الشَّرِيعَةِ الْحَنِيفِيَّةِ.


                          وَبَعْضُ حُكْمِ مَا شَرَعَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ مِنْ مُبَايَنَةِ الْكُفَّارِ، وَمُخَالِفَتِهِمْ فِي عَامَّةِ الْأُمُورِ ؛ لِتَكُونَ الْمُخَالَفَةُ أَحْسَمَ لِمَادَّةِ الشَّرِّ، وَأَبْعَدَ عَنْ الْوُقُوعِ فِيمَا وَقَعَ فِيهِ النَّاسُ.

                          فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ إذَا طَلَبَ مِنْهُ أَهْلُهُ وَأَوْلَادُهُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ أَنْ يُحِيلَهُمْ عَلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَيَقْضِيَ لَهُمْ فِي عِيدِ اللَّهِ مِنْ الْحُقُوقِ مَا يَقْطَعُ اسْتِشْرَافَهُمْ إلَى غَيْرِهِ، فَإِنْ لَمْ يَرْضَوْا فَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ، وَمَنْ أَغْضَبَ أَهْلَهُ لِلَّهِ أَرْضَاهُ اللَّهُ، وَأَرْضَاهُمْ.


                          وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ}".
                          وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ فِي ( بَابِ كَرَاهِيَةِ الدُّخُولِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ عِيدِهِمْ فِي كَنَائِسِهِمْ. وَالتَّشَبُّهِ بِهِمْ يَوْمَ نَيْرُوزِهِمْ، وَمِهْرَجَانِهِمْ ) - عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ"لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأَعَاجِمِ وَلَا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخَطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ".

                          فَهَذَا عُمَرُ قَدْ نَهَى عَنْ تَعَلُّمِ لِسَانِهِمْ وَعَنْ مُجَرَّدِ دُخُولِ الْكَنِيسَةِ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَكَيْفَ مَنْ يَفْعَلُ بَعْضَ أَفْعَالِهِمْ؟ أَوْ قَصَدَ مَا هُوَ مِنْ مُقْتَضَيَاتِ دِينِهِمْ؟ أَلَيْسَتْ مُوَافَقَتُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَعْظَمُ مِنْ مُوَافَقَتِهِمْ فِي اللُّغَةِ؟ أَوَ لَيْسَ عَمَلُ بَعْضِ أَعْمَالِ عِيدِهِمْ أَعْظَمَ مِنْ مُجَرَّدِ الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فِي عِيدِهِمْ؟،، وَإِذَا كَانَ السَّخَطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ بِسَبَبِ عَمَلِهِمْ، فَمَنْ يُشْرِكُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَوْ بَعْضِهِ أَلَيْسَ قَدْ تَعَرَّضَ لِعُقُوبَةِ ذَلِكَ؟

                          ثُمَّ قَوْلُهُ: {اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ}" أَلَيْسَ نَهْيًا عَنْ لِقَائِهِمْ وَالِاجْتِمَاعِ بِهِمْ فِيهِ؟ فَكَيْفَ بِمَنْ عَمِلَ عِيدَهُمْ؟،

                          وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَلَامٍ لَهُ: مَنْ صَنَعَ نَيْرُوزَهَمْ وَمِهْرَجَانَهمْ، وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ حُشِرَ مَعَهُمْ.


                          وَقَالَ عُمَرُ: اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ.

                          وَنَصَّ الْإِمَامُ أَحْمَدَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ شُهُودُ أَعْيَادِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}. قَالَ: الشَّعَانِينُ، وَأَعْيَادُهُمْ.


                          وَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ فِي كَلَامٍ لَهُ قَالَ: فَلَا يَعَاوَنُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عِيدِهِمْ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ تَعْظِيمِ شِرْكِهِمْ، وَعَوْنِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ.

                          وَيَنْبَغِي لِلسَّلَاطِينِ أَنْ يَنْهَوْا الْمُسْلِمِينَ عَنْ ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ: لَمْ أَعْلَمْ أَنَّهُ اُخْتُلِفَ فِيهِ. وَأَكْلُ ذَبَائِحِ أَعْيَادِهِمْ دَاخِلٌ فِي هَذَا الَّذِي اُجْتُمِعَ عَلَى كَرَاهِيَتِهِ، بَلْ هُوَ عِنْدِي أَشَدُّ: وَقَدْ سُئِلَ أَبُو الْقَاسِمِ عَنْ الرُّكُوبِ فِي السُّفُنِ الَّتِي تَرْكَبُ فِيهَا النَّصَارَى إلَى أَعْيَادِهِمْ، فَكَرِهَ ذَلِكَ، مَخَافَةَ نُزُولِ السَّخَطِ عَلَيْهِمْ بِشِرْكِهِمْ.
                          الَّذِي اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ.


                          وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ}.
                          فَيُوَافِقُهُمْ وَيُعِينُهُمْ [ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ].


                          وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قُلْت لِعُمَرَ: إنَّ لِي كَاتِبًا نَصْرَانِيًّا قَالَ: مَا لَك قَاتَلَك اللَّهُ أَمَا سَمِعْت؟، اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}.أَلَا اتَّخَذْت حَنِيفِيًّا؟، قَالَ: قُلْت: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِي كِتَابَتُهُ وَلَهُ دِينُهُ، قَالَ: لَا أُكْرِمُهُمْ إذْ أَهَانَهُمْ اللَّهُ، وَلَا أُعِزُّهُمْ إذْ أَذَلَّهُمْ اللَّهُ، وَلَا أُدْنِيهِمْ إذْ أَقْصَاهُمْ اللَّهُ.


                          وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.

                          قَالَ مُجَاهِدٌ: أَعْيَادَ الْمُشْرِكِينَ، وَكَذَلِكَ قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ.
                          وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى:"مَسْأَلَةٌ فِي النَّهْيِ عَنْ حُضُورِ أَعْيَادِ الْمُشْرِكِينَ"وَرَوَى أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ فِي شُرُوطِ أَهْلِ الذِّمَّةِ عَنْ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قَالَ: عِيدُ الْمُشْرِكِينَ وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سِنَانٍ عَنْ الضَّحَّاكِ {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} كَلَامُ الْمُشْرِكِينَ وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ ابْنِ سَلَّامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} لَا يُمَاكِثُونَ أَهْلَ الشِّرْكِ عَلَى شِرْكِهِمْ وَلَا يُخَالِطُونَهُمْ.

                          وَقَدْ دَلَّ الْكِتَابُ، وَجَاءَتْ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُنَّةُ خُلَفَائِهِ الرَّاشِدِينَ الَّتِي أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَيْهَا بِمُخَالَفَتِهِمْ وَتَرْكِ التَّشَبُّهِ بِهِمْ إيقَادُ النَّارِ، وَالْفَرَحُ بِهَا؟ مِنْ شِعَارِ الْمَجُوسِ، عُبَّادِ النِّيرَانِ. وَالْمُسْلِمُ يَجْتَهِدُ فِي إحْيَاءِ السُّنَنِ. وَإِمَاتَةِ الْبِدَعِ.

                          فَفِي الصَّحِيحَيْنِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ}".

                          وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الْيَهُودُ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ، وَالنَّصَارَى ضَالُّونَ}".وَقَدْ أَمَرَنَا اللَّهُ تَعَالَى أَنْ نَقُولَ فِي صَلَاتِنَا {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.






                          _________________
                          وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَمَّنْ يَفْعَلُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ: مِثْلَ طَعَامِ النَّصَارَى فِي النَّيْرُوزِ، وَيَفْعَلُ سَائِرَ الْمَوَاسِمِ مِثْلَ الْغِطَاسِ، وَالْمِيلَادِ، وَخَمِيسِ الْعَدَسِ، وَسَبْتِ النُّورِ، وَمَنْ يَبِيعُهُمْ شَيْئًا يَسْتَعِينُونَ بِهِ عَلَى أَعْيَادِهِمْ أَيَجُوزُ لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَفْعَلُوا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ؟ أَمْ لَا؟


                          فَأَجَابَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ لَا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَشَبَّهُوا بِهِمْ فِي شَيْءٍ، مِمَّا يَخْتَصُّ بِأَعْيَادِهِمْ، لَا مِنْ طَعَامٍ، وَلَا لِبَاسٍ وَلَا اغْتِسَالٍ، وَلَا إيقَادِ نِيرَانٍ، وَلَا تَبْطِيلِ عَادَةٍ مِنْ مَعِيشَةٍ أَوْ عِبَادَةٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
                          وَلَا يَحِلُّ فِعْلُ وَلِيمَةٍ، وَلَا الْإِهْدَاءُ، وَلَا الْبَيْعُ بِمَا يُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى ذَلِكَ لِأَجْلِ ذَلِكَ. وَلَا تَمْكِينُ الصِّبْيَانِ وَنَحْوهمْ مِنْ اللَّعِبِ الَّذِي فِي الْأَعْيَادِ وَلَا إظْهَارُ زِينَةٍ.

                          وَبِالْجُمْلَةِ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَخُصُّوا أَعْيَادَهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ شَعَائِرِهِمْ، بَلْ يَكُونُ يَوْمُ عِيدِهِمْ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ كَسَائِرِ الْأَيَّامِ لَا يَخُصُّهُ الْمُسْلِمُونَ بِشَيْءٍ مِنْ خَصَائِصِهِمْ.

                          وَأَمَّا إذَا أَصَابَهُ الْمُسْلِمُونَ قَصْدًا، فَقَدْ كَرِهَ ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ. وَأَمَّا تَخْصِيصُهُ بِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فَلَا نِزَاعَ فِيهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ. بَلْ قَدْ ذَهَبَ طَائِفَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ إلَى كُفْرِ مَنْ يَفْعَلُ هَذِهِ الْأُمُورَ، لِمَا فِيهَا مِنْ تَعْظِيمِ شَعَائِرِ الْكُفْرِ، وَقَالَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ: مَنْ ذَبَحَ نَطِيحَةً يَوْمَ عِيدِهِمْ فَكَأَنَّمَا ذَبَحَ خِنْزِيرًا.

                          وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَنْ تَأَسَّى بِبِلَادِ الْأَعَاجِمِ، وَصَنَعَ نَيْرُوزَهَمْ، وَمِهْرَجَانَهمْ، وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ، وَهُوَ كَذَلِكَ، حُشِرَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

                          وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد: عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ: {نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْحَرَ إبِلًا بِبُوَانَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إنِّي نَذَرْت أَنْ أَنْحَرَ إبِلًا بِبُوَانَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ فِيهَا مِنْ وَثَنٍ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟ قَالَ: لَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْفِ بِنَذْرِك، فَإِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ}".

                          فَلَمْ يَأْذَنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِهَذَا الرَّجُلِ أَنْ يُوفِيَ بِنَذْرِهِ مَعَ أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْوَفَاءِ أَنْ يَكُونَ وَاجِبًا. حَتَّى أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ.

                          وَقَالَ: {لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ}". فَإِذَا كَانَ الذَّبْحُ بِمَكَانٍ كَانَ فِيهِ عِيدُهُمْ مَعْصِيَةً. فَكَيْفَ بِمُشَارَكَتِهِمْ فِي نَفْسِ الْعِيدِ؟ بَلْ قَدْ شَرَطَ عَلَيْهِمْ أَمِيرُ الْمُومِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَالصَّحَابَةُ وَسَائِرُ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ لَا يُظْهِرُوا أَعْيَادَهُمْ فِي دَارِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّمَا يَعْمَلُونَهَا سِرًّا فِي مَسَاكِنِهِمْ.

                          فَكَيْفَ إذَا أَظْهَرَهَا الْمُسْلِمُونَ أَنْفُسُهُمْ؟ حَتَّى قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:"لَا تَتَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأَعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخَطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ".
                          وَإِذَا كَانَ الدَّاخِلُ لِفُرْجَةٍ أَوْ غَيْرِهَا مَنْهِيًّا عَنْ ذَلِكَ ؛ لِأَنَّ السَّخَطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ.

                          فَكَيْفَ بِمَنْ يَفْعَلُ مَا يُسْخِطُ اللَّهَ بِهِ عَلَيْهِمْ، مِمَّا هِيَ مِنْ شَعَائِرِ دِينِهِمْ؟ وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ السَّلَفِ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}. قَالُوا أَعْيَادُ الْكُفَّارِ، فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي شُهُودِهَا مِنْ غَيْرِ فِعْلٍ، فَكَيْفَ بِالْأَفْعَالِ الَّتِي هِيَ مِنْ خَصَائِصِهَا.

                          وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُسْنَدِ، وَالسُّنَنِ : أَنَّهُ قَالَ: {مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ} وَفِي لَفْظٍ: {لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِغَيْرِنَا}. وَهُوَ حَدِيثٌ جَيِّدٌ.

                          فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي التَّشَبُّهِ بِهِمْ، وَإِنْ كَانَ مِنْ الْعَادَاتِ، فَكَيْفَ التَّشَبُّهُ بِهِمْ فِيمَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْ ذَلِكَ؟، وَقَدْ كَرِهَ جُمْهُورُ الْأَئِمَّةِ - إمَّا كَرَاهَةَ تَحْرِيمٍ، أَوْ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ - أَكْلِ مَا ذَبَحُوهُ لِأَعْيَادِهِمْ وَقَرَابِينِهِمْ إدْخَالًا لَهُ فِيمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ، وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، وَكَذَلِكَ نَهَوْا عَنْ مُعَاوَنَتِهِمْ عَلَى أَعْيَادِهِمْ بِإِهْدَاءٍ أَوْ مُبَايَعَةِ، وَقَالُوا: إنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَبِيعُوا لِلنَّصَارَى شَيْئًا مِنْ مَصْلَحَةِ عِيدِهِمْ، لَا لَحْمًا، وَلَا دَمًا، وَلَا ثَوْبًا، وَلَا يُعَارُونَ دَابَّةً، وَلَا يَعَاوَنُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ دِينِهِمْ ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ تَعْظِيمِ شِرْكِهِمْ، وَعَوْنِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَيَنْبَغِي لِلسَّلَاطِينِ أَنْ يَنْهَوْا الْمُسْلِمِينَ عَنْ ذَلِكَ.
                          لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. ثُمَّ إنَّ الْمُسْلِمَ لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُعِينَهُمْ عَلَى شُرْبِ الْخُمُورِ بِعَصْرِهَا، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.

                          فَكَيْفَ عَلَى مَا هُوَ مِنْ شَعَائِرِ الْكُفْرِ؟ وَإِذَا كَانَ لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُعِينَهُمْ هُوَ فَكَيْفَ إذَا كَانَ هُوَ الْفَاعِلَ لِذَلِكَ؟، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

                          _______________

                          أخيراً نتمنى إغلاق الموضوع وتخفيف الحِدّة .
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:44 ص.
                          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                          *******************
                          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                          ********************
                          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                          تعليق

                          • (((ساره)))
                            مشرفة الأقسام النصرانية
                            والمشرفة العامة على
                            صفحة الفيسبوك للمنتدى

                            • 11 سبت, 2006
                            • 9472
                            • مسلمة ولله الحمد والمنة

                            #28
                            وعلى مستوى الدعوة
                            هل الصحيح ان نسكت على المدخن مثلا ؟!!!
                            أم نعرض عنه وان تسنى لنا تبيان خطؤه له فعلنا ؟؟

                            ما رأيك ، أي الموقفين أبلغ في الدعوة ؟؟
                            يا أخي بارك الله فيك

                            ولكن هذا بالنسبة للمدخن والذي يعلم تماماً أن التدخين مضر لصحته وصحة من حوله ..

                            و لكن المسيحي ضل سبيله بل هو على إقتناع تام بهذا الضلال وهو لا يعلم ..

                            و عموماً فإن من طرق الإقلاع عن التدخين المعروفة هي التدريج أي إذا كان يدخن في اليوم عشرة في اليوم الآتي بعده ثمانية وهكذا (أي خطوة خطوة ) ..

                            بل أنه لا يجب تجنب المدخن ولا يجب تركه .. ولن يتقبل النصية إلا من شخص يعلم أنه خائف وحريص عليه ..

                            وكذلك الحال بالنسبة للنصراني فإنه فقط لن يسمع إلا من يريد أن يسمع منه .. وهذا هو قصدي يا أخي والله .
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:44 ص.
                            اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                            تعليق

                            • الشرقاوى
                              حارس مؤسس

                              • 9 يون, 2006
                              • 5442
                              • مدير نفسي
                              • مسلم

                              #29
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              كيفكم ياحبايبنا

                              اجازتي تلفظ أنفاسها الاخيرة وكنت اود ألا نتطرق للخلاف الكثير

                              ديننا الإسلامي دين عظيم لم يشرع فقط للبلاد الإسلامية بل للمسلم في كل مكان

                              وقد جاء في فتوى المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء وجلهم علماء معاصرون:

                              لا بأس في تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لمن كان بينه وبينهم صلة قرابة أو جوار أو زمالة، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التي تقتضي حسن الصلة، ولطف المعاشرة التي يقرها العرف السليم.
                              ولكن احتفال المسلمين بأعياد المشركين وأهل الكتاب الدينية، كـ(الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر، وعيد الأضحى لا يجوز، فنحن لنا أعيادنا، وهم لهم أعيادهم .

                              http://www.imanvoice.com/modules.php...rticle&sid=125
                              و
                              http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528615036
                              قال تعالى:
                              (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين.
                              إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )) الممتحنة: 8-9.

                              والقسط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك. العدل أو القسط: أن تعطي الشخص حقه لا تنقص منه. والبر: أن تزيده على حقه فضلا وإحسانا.


                              ساعطي مثال:
                              في اول عهد الإسلام شجع المسلمين على التعرض للكفار بالإسلام وتضييق الطرق عليهم من أجل ان يبينوا لهم أنهم من بعد الذلة أعزه ......... لكن ليس هذا الحكم الدائم لكل الأزمنة فقد تعرضوا لمن حاولوا قهرهم وحاربوهم في الدين.
                              =====

                              في النهاية ليأخذ من يشاء براى من يشاء

                              ولا داعي لجعل الخلاف قضيه

                              حفظكم الله
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:44 ص.
                              الـ SHARKـاوي
                              إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                              ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                              فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                              فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                              ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                              تعليق

                              • ابو عمر المصرى
                                اللجنة العلمية
                                مشرف شرف المنتدى

                                • 1 أبر, 2007
                                • 826
                                • مسلم

                                #30
                                بدايةً : يجب أن نتجرد من اهوائنا و الانتصار لذوات انفسنا لنصل للحق

                                ثانياً: يجب ألا يتكلم في هذا الموضوع إلا من آتاه الله العلم في هذه المسألة

                                ثالثاً: يجب ألا نأخذ الفتاوي من اشباه العلماء و نعارض بها اجماع السلف


                                واخيراً : سؤال لمن يجيز تهنئة النصاري باعيادهم:

                                هل تجيزون تهنئة النصاري بعيد القيامة ( قيامته من بين الاموات بعد صلبه)؟

                                فمن هنأهم عالماً بماهية عيدهم فقد كذّب الله تعالي فيما قال
                                فهم انما يحتفلون بانتصاره علي الموت خلافا لما اخبرنا ربنا
                                ونحن نهنأهم بعد ذلك لمجرد تأليف قلوبهم
                                فما المانع ان ندعوهم بعد ذلك لوجبة شهية من لحم الخنزير الشهي و زجاجة معتقة من الخمر اللذيذ من باب تأليف قلوبهم
                                فعجباً لقومٍ ينكرون الثانية و يجيزون الاولي
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 2 نوف, 2020, 07:44 ص.
                                [frame="2 90"]



                                [/frame]

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د/ربيع أحمد, 8 ينا, 2019, 04:26 ص
                                ردود 2
                                94 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة معارج القبول, 27 ديس, 2010, 11:06 ص
                                ردود 16
                                10,530 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 15 أبر, 2023, 07:10 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
                                ردود 0
                                145 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة عادل خراط
                                بواسطة عادل خراط
                                ابتدأ بواسطة النيسابوري, 22 ديس, 2013, 10:04 م
                                ردود 12
                                4,081 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة نصرة الإسلام
                                ابتدأ بواسطة لؤلؤة باسلامي, 28 ديس, 2013, 05:21 م
                                ردود 2
                                2,046 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة لؤلؤة باسلامي
                                ابتدأ بواسطة سما حمدان, 22 ديس, 2010, 10:52 ص
                                ردود 0
                                1,200 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة سما حمدان
                                بواسطة سما حمدان
                                ابتدأ بواسطة صوت المطر, 20 ديس, 2008, 09:18 م
                                رد 1
                                1,473 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة فدااء
                                بواسطة فدااء
                                ابتدأ بواسطة بستان السنة, 12 أبر, 2012, 05:31 م
                                ردود 0
                                4,462 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة بستان السنة
                                بواسطة بستان السنة
                                ابتدأ بواسطة أبوعبدالله الحنبلي, 14 أكت, 2007, 04:41 م
                                ردود 0
                                2,548 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة أبوعبدالله الحنبلي

                                مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة مخلص العالم, 5 ينا, 2007, 06:18 م
                                ردود 161
                                25,361 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                ابتدأ بواسطة المهندس زهدي جمال الدين, 26 أكت, 2018, 03:51 م
                                ردود 101
                                3,500 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة المهندس زهدي جمال الدين
                                ابتدأ بواسطة ياسر جبر, 2 أغس, 2006, 03:49 م
                                ردود 41
                                21,207 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                ابتدأ بواسطة التاعب, 29 فبر, 2008, 03:39 ص
                                ردود 41
                                20,306 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة taha1111
                                بواسطة taha1111
                                ابتدأ بواسطة ئافيستا, 10 مار, 2008, 01:20 م
                                ردود 39
                                7,574 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الفضة
                                بواسطة الفضة
                                يعمل...