عبد المسيح بسيط والتحدي !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أَبُو عُبَـيِّدة اكتشف المزيد حول أَبُو عُبَـيِّدة
هذا موضوع مثبت
X
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أَبُو عُبَـيِّدة
    قام بالرد
    وقفة مع البسيط !


    قبل أن أسترسل في نقد ونقض كلام القس بسيط من خلال مؤلفه : ( الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ) . لنا مع القس بسيط وقفة , يظهر منها كذبه الواضح والمتعمد على الإسلام والمسلمين , وكذلك على رعايه البسطاء – مثله – من المسيحيين !

    يقول بسيط : ( كان مع ورقة بن نوفل ابن عم السيدة خديجة وقريب نبي المسلمين ، العالم الحنيفي المتأثر بالنصرانية إنجيل يترجم منه من العبرية (السريانية) إلى العربية ، فهل رآه نبي المسلمين أو قرأه ورقة الذي تعبد معه في غار حراء ، في شهر رمضان ، أكثر من 15 سنة ؟) ( الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 179 , 180 ) .

    لقد دأب القس بسيط وأمثاله ممن نقلوا عن المستشرقين الحاقدين على الإسلام , التدليس والتحريف في النقل , والكذب المتعمد على الإسلام والمسلمين , بل وعلى رعاياهم , وهذا أكبر دليل على صدق الإسلام وظهور حجته , واليوم يخرج علينا القس بسيط مفجرًا قنبلة : (جهلونووية ) . من طراز : ( بسيط 666 ) . إستشراقية المصدر والمنشأ , ومن توزيع الكنيسة الأرثوذكسية المصرية !

    وأبسط القول – أبسط من القس بسيط – للرد على زعمه : ما مصدر كلامك يا بسيط ؟! أخرج لنا من كتب السيرة المعتمدة عند أهل الإسلام يا بسيط ما يفيد أن ورقة بن نوفل تعبد مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء , وإن لم تُخرج لنا ما طلبناه , علمنا أن مصدر كلامك قلب حاقد ولسان كاذب , فاغلق عليك بابك وابك على حالك !

    يقول البسيط : ( ورقة الذي تعبد معه – يقصد مع النبي صلى الله عليه وسلم - في غار حراء ، في شهر رمضان ، أكثر من 15 سنة ؟ ) .

    بالطبع , يشعر النصارى بخيبة أمل عظيمة, لصدور هذا الكلام من رجل يشار له اليوم بالبنان بينهم , لقد صدع القس بسيط بهذا الكذب ليعلن لنا قائلاً : هاؤم اقْرَؤُوا كِتَابِيه , هاؤم اعلموا غبائيه !

    وبالطبع يتسأل القاريء المسلم الأن : من أين يأخذ القساوسة - البسطاء - معلوماتهم عن الإسلام؟!

    إن هذا المثال الذي رأيناه من البسيط , يبين لنا حقد القساوسة على الإسلام , واستحلال الكذب للطعن في الإسلام ومصادره , فهم أصحاب قضية خاسرة , لأنهم لو كانوا أصحاب حق , لنقلوا من مصادرنا المعتمدة دون زيادة أو نقصان , لكن قلوبهم المريضة ونفوسهم الحاقدة , جعلتهم يستحلون الكذب على الله وعلى دينه , إعتمادًا منهم على جهل رعاياهم الذين بُرمجوا على عدم مناقشة القسيس فيما يدعيه عن الإسلام !

    فالحمد لله الذي فضح وكشف حقيقة أعداء الإسلام من خلال كتاباتهم الطاعنة في دينه الحق !

    تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : ( أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم , وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح , ثم حبب إليه الخلاء , وكان يخلو بغار حراء , فيتحنث فيه – وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك , ثم يرجع إلى خديجة , فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق , وهو في غار حراء . فجاءه الملك فقال : اقرأ , قال : ما أنا بقارئ, قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ , قلت : ما أنا بقارئ , فأخذني فغطى الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني , فقال : اقرأ , فقلت : ما أنا بقارئ , فأخذني فغطني الثالثة , ثم أرسلني فقال ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ.... الآيات ) ( العلق1-5) , فرجع بها سول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤداه , فدخل على خديجة بن خويلد فقال : زملوني , زمـلوني , فزملوه حتى ذهب عـنه الروع , فقال لخديجة , وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي .فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبداً , إنك لتصل الرحم , وتصدق الحديث , وتحمل الكل وتكسب المعدوم , وتقـري الضيف , وتعين على نوائـب الحق , فانطلقت به خديجة , حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى ابن عم خديجة , وكان امرأ تنصر في الجاهلية , وكان يكتب الكتاب العربي - وفي رواية : " العبراني " - فيكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخاً كبيراً قد عمي , فقالت له خديجة : يا ابن عم , اسمع محمد ابن أخيك . فقال له ورقة : يا ابن أخي ما ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى , فقال ورقة: هذا الناموس , الذي نزل الله على موسى , يا ليتني فيها جذعاً, ليتني حي إذ يخرجك قوم , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم ؟ قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي , وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزرا , ثم لم ينشب ورقة أن توفي , وفتر الوحي ) ( أخرجه البخاري في كتاب " بدء الوحي " برقم 3 , ومسلم في كتاب " الإيمان " برقم 160 ) .

    ونسأل : أين نجد في الراوية أو في غيرها في كل كتب السيرة أو في كتب الأحاديث أن ورقة كان يتعبد مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء ؟!

    لقد ذكر بسيط أن ورقة بن نوفل عالم حنيف تأثر بالنصرانية , دون أن يخبرنا ما هى النصرانية التي تأثر بها ورقة وآمن بها , وما ذلك إلا لكي يوحي للقاريء أن ورقة كان على النصرانية التي يدين بها نصارى اليوم , وأن الحنيفية هى نصرانية التثليث , وهذا من تزويره المتعمد للحقائق !

    قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري 1/ 26 " : " وكان - ورقة - قد لقي من بقي من الرهبان على دين عيسى ولم يبدل ، ولهذا أخبر بشأن النبي صلى الله عليه وسلم والبشارة به، إلى غير ذلك مما أفسده أهل التبديل .... وأما ما تمحل له السهيلي من أن ورقة كان على اعتقاد النصارى في عدم نبوة عيسى ودعواهم أنه أحد الأقانيم فهو محال لا يعرج عليه في حق ورقة وأشباهه ممن لم يدخل في التبديل ولم يأخذ عمن بدل " .

    وهذا هو الحق الذى لا مرية فيه , وهو أن ورقة كان على النصرانية الحنيفية والتى هى بعيدة كل البعد عن نصرانية بولس . ففى رواية لأبي نعيم بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه في قصة بدء الوحي أن السيدة خديجة أولاً أتت ابن عمها ورقة فأخبرته الخبر . فقال ورقة : " لئن كنت صدقتني إنه ليأتيه ناموس عيسى الذي لا يُعَلِمُه بنو إسرائيل أبناءهم " ( المصدر السابق) . أي النصرانية التى لا يعتقدها النصارى ويعمدون أبناءهم عليها , بل النصرانية الحقة التى جاء بها المسيح عليه السلام , والناموس المعني هنا هو الوحي الذي كان ينزل على المسيح وعلى موسي من قبله عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام .

    هذا , وقد شهد النبي عليه الصلاة والسلام لورقة بن نوفل بأنه من أهل الجنة فلا يعقل أن يكون ورقة نصرانيًا مثلثأ , فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا ورقة , فإني رأيت له جنة أو حنتين ) ( رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 7320 ) والصحيحة ( 405) ) .

    وعن السيدة عائشة أن السيدة خديجة - رضوان الله عليهما - سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ورقة بن نوفل فقال : ( قد رأيته فرأيت عليه ثياب بياض , فأحسبه لو كان من أهل النار لم يكن عليه ثياب بياض ) ( قال ابن كثير في السيرة 1/397 : هذا إسناد حسن لكن رواه الزهري وهشام عن عروة مرسلاً ) .

    زعم القس بسيط أن : ورقة بن نوفل كان معه إنجيل يترجم منه من العبرية (السريانية) إلى العربية .

    وهذا كذب محض , إذ أنه لم يثبت أن ورقة كان معه إنجيل , بل كما جاء في رواية البخاري ومسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها في شأن ورقة : " وكان امرأ تنصر في الجاهلية , وكان يكتب الكتاب العربي , فيكتب الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخاً كبيراً قد عمي ". أي أنه كان يكتب ما يعلمه من الوحي المنزل على المسيح عليه السلام باللغة العربية .

    قال الحافظ ابن حجر في الفتح 1/26 : " لأن ورقة تعلم اللسان العبراني والكتابة العبرانية فكان يكتب الكتاب العبراني كما كان يكتب الكتاب العربي " . هذا كل ما فى الأمر , فليس فى الرواية أنه كان يترجم كتاب بعينه كان يملكه من لغة إلى لغة كما زعم البسيط , بل لم ترد في الراوية لفظة " يترجم " أصلاً , فالإنجيل المعني في العبارة هو الوحي الشفهي أي التعاليم والمواعظ التي سمعها ورقة من الرهبان الذين كانوا على دين المسيح الذي لم يتبدل , وكان عندهم من صحيح الوحي المنزل على المسيح عليه السلام , بما فيه البشارة بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم , فلماذا المغالطة والخلط يا بسيط ؟!

    أما إشارة القس بسيط أن اللغة العبرية هى السريانية , فلا أدرى هل هذا من خداعه أم من جهله أم من كلاهما , فالسريانية ليست اللغة العبرية كما هو معلوم لدى من له مسحة من عقل!

    ولعل القس البسيط مغرم بالترجمة السيريانية لأن على رأسها ترجمة تعود للقرن الثاني الميلادي حسب أقوال علماء الكتاب المقدس تسمى " البسيطة " أو " البشيتا " !

    ونظرًا لأن النصارى يشكون في أن المسيحيين العرب كانوا يستخدمون الترجمة السريانية للكتاب المقدس كما جاء في دائرة المعارف الكتابية في أثناء حديثها عن الترجمات العربية للكتاب المقدس : " يبدو أن المسيحيين العرب كانوا يستخدمون الترجمة السريانية التي تمت منذ القرن الثاني للميلاد ، وإن كان البعض يظنون أنه كانت هناك ترجمة عربية استخدمها بعض العرب ولكنها اختفت ولم يبق لها أثر " .
    فأراد القس أن يوهم القاريء بأن ورقة بن نوفل كان يستخدم هذه الترجمة , وأنه بالفعل كان يوجد ترجمة سريانية لدى المسيحيين العرب , وهذا موضع شك كبير بين علماء الكتاب المقدس , ولا ننسى أن الرواية تتحدث عن العبرانية لا السريانية , وهما لغتان مختلفتان تُرجمت أسفار الكتاب المقدس منهما وإليهما , لكنه يعتمد على جهل رعاياه وعلى عدم مناقشتهم له , وعلى تنافسهم في تصديق أي دعوى من شأنها الطعن في مصادر الإسلام ولو كانت كذبًا !

    ولقد أجمع علماء الكتاب المقدس أن أقدم ترجمة عربية للكتاب المقدس تعود إلى ما بين القرنين السابع والعاشر على خلاف واسع في تحديد التاريخ بدقة , والناظر إلى هذا التضارب الواسع في تحديد تاريخ أقدم ترجمة عربية , لا يجد حرجًا في رفض كل هذه الأراء :

    تقول دائرة المعارف الكتابية تحت مادة " ترجمات الكتاب المقدس – الترجمة العربية " : " والمعتقد أن أقدم ترجمة عربية يعرفها التاريخ هي التي وضعها أسقف إشبيلية في أسبانيا في 724م نقلاً عن الفولجاتا اللاتينية، ولكن يبدو أن هذه الترجمة لم تصل إلى الشروق. كما أنه عثر على نسخة عربية للأناجيل الألرامية ورسائل الرسول بولس في دير مار سابا بالقرب من أورد يرجع تاريخها إلى منتصف القرن الثامن أيضاً، كما عثر على نسخة عربية لرسائل بولس الرسول في دير سانت كاترين بسيناء ترجع إلى نفس العصر "اهـ .

    وتقول لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة الأرثوذكسية : " أما الترجمة إلى اللغة العربية فيقال أن أول ترجمة للعهدين معًا كانت عام 750م , بمعرفة يوحنا أسقف إشبيلية بأسبانيا نقلاً عن اللاتينية , ومن المحتمل أن أكثر أسفار العهد القديم التاريخية تُرجمت من اللغة السيريانية إلى العربية نحو القرن الثالث عشر أو الرابع عشر " ( خلاصة تاريخ المسيحية في مصر ص 48 ) .

    وجاء في دائرة المعارف البريطانية تحت عنوان " الكتاب المقدس باللغة العربية " ما نصه : " لا توجد أي دلائل مؤكدة على وجود ترجمة للكتاب المقدس بالعربية قبل الإسلام. ولكن بعد وجود الكثير من اليهود والنصارى بين المسلمين تحت الحكم الإسلامي في القرن السابع , ظهرت الحاجة إلى وجود نسخ بالعربية . أول وأهم نسخة هى التي قام بترجمتها (سعادة بن يوسف ) 892 - 942 ميلادية " .

    ويقول الإنجيلي الشهير يوسف رياض في مقال تنصيري له بعنوان " ترجمات الكتاب المقدس " ما نصه : " إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب ، كما لم يكن لها الإنتشار الكافي . ثم في أواخر القرن التاسع قام رجل يهودي يدعى سعيد بن يوسف الفيومي بترجمة العهد القديم فقط إلى العربية " اهـ.

    ويقول العنصري عزت أندرواس في " موسوعة تاريخ أقباط مصر " تحت مادة " ترجمات الكتاب المقدس " : " في عام 639م أو حوالي هذا العام طلب القائد العربي عمر بن سعد بن أبي وقاص من البطريرك اليعقوبي يوحنا أن يضع ترجمة الإنجيل في اللغة العربية . وفى عام 675م أو حوالي هذا العام فى أسبانيا إشبيلية، قام الأسقف يوحنا بترجمة الكتاب المقدس " اهـ.

    ويقول صفوة مختارة من علماء الكتاب المقدس : " في عام 639م طلب القائد العربي عمر بن سعد بن أبي وقاص من البطريرك اليعقوبي يوحنا أن يضع ترجمة للكتاب المقدس في اللغة العربية... وفي عام 867م كانت هناك محاولات لترجمة أعمال الرسل والرسائل كلها ، وفي حوالي سنة 930م كانت هناك محاولة لترجمة أسفار التوراة الخمسة وأشعيا ، قام بها العالم اليهودي (سعيد الفيومي ) ... وبعد كل هذه المحاولات الفردية صدرت أول ترجمة كاملة للكتاب المقدس بعهديه في روما إلى العربية , وعرفت بإسم ( البروباغاندا ) وكان ذلك فى أواخر القرن الثامن " ( المرشد إلى الكتاب المقدس ص 79 -الناشر : دار الكتاب المقدس ومجلس الكنائس العالمي بالشرق الأوسط عام 1996م ) .

    فأين محاولة ورقة بن نوفل لترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية كما زعم القس بسيط بين هذا التضارب المفجع ؟!

    ونسأل سؤالاً للقس بسيط : إذا كنت تريد أن توهم القاريء أن ورقة كان يترجم كتاب يدعى الإنجيل فأي إنجيل تعني ؟ هل هو :

    1- زبور عيسى الذى كان يعلم منه 35- إنجيل الأنكرتيين
    2- رسالة عيسى إلى بطرس وبولس 36- إنجيل أتباع إيصان
    3- رسالة عيسى إلى أبكرس ملك أديسه 37- إنجيل عمالانيل
    4- إنجيل يعقوب ويُنسب ليعقوب الحوارى 38- إنجيل الأبيونيين
    5- آداب الصلاة وينسب ليعقوب الحوارى 39- إنجيل أتباع فرقة مانى
    6- إنجيل الطفولة ويُنسب لمتى الحوارى 40- إنجيل أتباع مرقيون( مرسيون)
    7- آداب الصلاة وينسب لمتى الحوارى 41- إنجيل الحياة (إنجيل الله الحى)
    8- إنجيل توما وينسب لتوما الحوارى 42- إنجيل أبللس (تلميذ لماركيون)
    9- أعمال توما وينسب لتوما الحوارى 43- إنجيل تاسينس
    10- إنجيل فيليب ويُنسب لفيليب الحوارى 44- إنجيل هسيشيوس
    11- أعمال فيليب وينسب لفيليب الحوارى 45- إنجيل اشتهِرَ باسم التذكرة
    12- إنجيل برنابا 46- إنجيل يهوذا الإسخريوطى
    13- رسالة برنابا 47- أعمال بولس
    14- إنجيل برتولما ويُنسب لبرتولما الحوارى 48-أعمال بطرس وأندراوس
    15- إنجيل طفولة المسيح ويُنسب لمرقس الحوارى 49- أعمال بطرس وبولس
    16- إنجيل المصريين ويُنسب لمرقس الحوارى 50- رؤيا بطرس
    17- إنجيل بيكوديم وينسب لنيكوديم الحوارى 51- إنجيل حواء (ذكره أبيفانوس)
    18- الإنجيل الثانى ليوحنا الحوارى 52- مراعى هرماس
    19- إنجيل أندريا وينسب لأندريا الحوارى 53- إنجيل يهوذا
    20- إنجيل بطرس وينسب لبطرس الحوارى 54- إنجيل مريم
    21- أعمال بطرس وينسب لبطرس الحوارى 55- أعمال بولس وتكلة
    22- رسالة بولس الثالثة إلى أهل تسالونيكى 56- سفر الأعمال القانونى
    23- رسالة بولس الثالثة إلى أهل كورنثوس 57- أعمال أندراوس
    24- إنجيل الإثنى عشر رسولا 58- رسالة يسوع
    25- إنجيل السبعين وينسب لتلامس 59- راعى هرماس
    26- أعمال يوحنا (ذكره أوغسطينوس) 60- إنجيل متياس
    27- أعمال بطرس والاثنى عشر رسولا 61- إنجيل فليمون
    28- إنجيل برتولماوس 62- إنجيل كيرنثوس
    29- إنجيل تداوس 63- إنجيل مولد مريم
    30- إنجيل ماركيون 64- إنجيل متى المُزيَّف
    31- إنجيل باسيليوس 65- إنجيل يوسف النجار
    32- إنجيل العبرانيين أو الناصريين 66- إنجيل إنتقال مريم
    33- إنجيل الكمال 67- إنجيل يوسيفوس
    34- إنجيل الحق 68- سفر ياشر 69- أناجيل متَّى ومرقس ولوقا ويوحنا

    ونقول في نهاية وقفتنا البسيطة مع البسيط : الحمد لله على نعمة العقل , ولا حرج على البسيط !


    يتبع ....
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 11:33 م.

    اترك تعليق:


  • أبو حمزة
    قام بالرد
    متابع إن شاء الله
    بارك الله فيك مولانا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 11:34 م.

    اترك تعليق:


  • حنين مسلمة
    قام بالرد
    { وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ ٱلْعَدَاوَةَ وَٱلْبَغْضَآءَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } * { يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } * { يَهْدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ ٱلسَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنِ ٱلظُّلُمَاتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
    اذا كان القران لم يتحدث عن تحريف الكتب السابقة ولا عن نسخ القران للاديان السابقة
    فلماذ انزل الله القران ايها القمص العاقل الرشيد
    واذا كنت تستشهد بالقران علي صحة كتبكم
    فلماذا لم تؤمن به يا محترم وتستجيب لما فيه (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)ام انك تنتقي من القران انصاف الايات علي مزاج جناب سيادتك ومفيش عندك مشكله كمان انك تشيل اللي مش عاجبك منها وتحط حاجات زيادة..ربنا يشفيك
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 11:34 م.

    اترك تعليق:


  • صفي الدين
    قام بالرد
    السلام عليكم
    يتبع ....
    متابع بارك الله فيك و جزاك خيرا كثيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 11:34 م.

    اترك تعليق:


  • عبد المسيح بسيط والتحدي !

    عبد المسيح بسيط والتحدي !

    الرد على كتاب القس بسيط : " الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه "



    يقول القس عبد المسيح بسيط في كتابه : " الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه " : ( إننا نتحدّى أي إنسان يقول لنا أن القرآن أشار من بعيد أو قريب لتحريف الإنجيل بأي صورة من الصور ، ونتحدى أن يقول لنا أحد أنه أشار لتحريف التوراة بمعني التغيير أو التبديل أو الإضافة أو الحذف !!!! ) ( الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 179 ) .


    الإعجاز اللفظي والمعنوي في القرآن الكريم في بيان وقوع التحريف اللفظي والمعنوي في الكتاب المقدس !

    أود من خلال هذا العنوان أن أعرض بعض الإعجاز في كلام الله تعالى , وذلك من خلال آيتين تحدثتا عن تحريف اليهود والنصارى لكتبهم ، الآية الأولى من سورة المائدة , قال تعالى : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 .

    والآية الثانية من نفس السورة أيضًا , قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41.

    يقول الإمام /فخر الدين الرازي مبينًا إعجاز القرآن الكريم في هذا الباب : ( قوله تعالى " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ " إشارة إلى أن أهل الكتاب يذكرون التأويلات الفاسدة للنصوص التي عندهم وليس فيه بيان أنهم يخرجون اللفظة من الكتاب ، أما في الآية الثانية فقوله تعالى " مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ " فهى دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة وكانوا يخرجون اللفظة من الكتاب ) ( التفسير الكبير للرازي 10/ 118 ) .

    وهذا ما يعرف إصطلاحًا بين الباحثين بنوعي التحريف :

    1- التحريف اللفظي ، أي إخراج وإدخال الكلمات من وإلى النص .

    2- التحريف المعنوي , أي تأويل وتفسير النصوص على غير معناها الصحيح .

    والملاحظة الثانية التي أود أن أشير إليها تظهر في قوله تعالى : " وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ " إن استخدام صيغة المضارع في الآيات لهو بحق أمر عجيب يُشعرك أن الأمر لا يتوقف أو ينحصر في وقت أو مكان معين , بل يمتد فيشمل كل الأوقات والأماكن , فالآية الكريمة ترد على علماء الكتاب المقدس حين يسألوننا : متى وأين حدث التحريف ؟!

    كما أود أن أشير إلى قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 .

    إن هذه الآية الكريمة نزلت في أحبار السوء من أهل الكتاب , والغريب أن الإشارة إلى تلك الحادثة في الآية جاءت على العموم وذلك ظاهر فى قوله تعالى " الْكِتَابَ " , فلم يقل الله تبارك وتعالى : "فويل للذين يكتبون التوراة بأيديهم" , ولم يقل تبارك وتعالى : "فويل للذين يكتبون الإنجيل بأيديهم" , بل جاء اللفظ على العموم : " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ " لكي ينبهنا المولى تبارك وتعالى أنه سوف يأتي أُناس يدعون أنه توجد كتب وأسفار منسوبة إليه جل وعلا , وهم في الحقيقة قد كتبوها بأيديهم من عند أنفسهم من أجل أغراض رخيصة .

    فقديمًا كان اليهود , إدعوا أن التوراة المحرفة ( العهد القديم ) كتاب الله ثم أعادوا الكَرَّة بكتاب أخر ادعوا أيضًا أنه وحي من عند الله وهو " التلمود " ، ثم جاء من بعدهم النصارى بنسخ وترجمات لا يعلم عددها إلا الله وأطلقوا على كل واحدة منها كتاب الله بداية من " الفولجاتا " ومرورًا بنسخة "الملك جيمس" وانتهاءً بالنسخ والترجمات الحديثة ، مثل " النسخة القياسية المنقحة " و " النسخة الدولية الحديثة " و" ترجمة الأباء ******يين " و " كتاب الحياة " ...إلخ ، ولهذا لم يذكر القرآن الكريم اسم الكتاب على وجه الخصوص بل كان التعبير عنه بصيغة العموم " الْكِتَابَ " علمًا منه تبارك وتعالى بأن تلك الكتب والترجمات والنسخ سوف تكتب بأيدي البشر ثم تنسب إليه تبارك وتعالى بلا سند أو دليل !

    وقوله تعالى " بِأَيْدِيهِمْ " إشارة منه سبحانه وتعالى إلى وقوع التحريف اللفظي بمختلف أنواعه كمحو وإضافة نصوص إلى الكتاب , فالكتابة لا تكون إلا باليد وهذا معلوم لمن له مسحة من عقل , فما الجديد الذي يريد الله تبارك وتعالى أن يشير إليه ؟! هذه إشارة منه تبارك وتعالى بوقوع التحريف اللفظي الذي لا يحدث إلا باستخدام اليد أثناء الكتابة , ولهذا قال المولى سبحانه وتعالى : " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ " فكانت كتابتهم لهذه الكتب بأيديهم محل ذم ووعيد من الله لوقوع التحريف اللفظي والمعنوي بها , وإلا أصبح الذم والوعيد لا معنى له , لأنه معلوم لمن له مسحة من عقل أن الكتابة لا تكون إلا باليد , فلم الذم والوعيد لهم إلا أذا كانت هذه الكتابة اليدوية حرفت وبدلت ومحت وأضافت ؟!

    وهكذا جرى القرآن الكريم على طريقته الفذة في الإحتفال بالمعاني والمدلولات أكثر من الإحتفال بالألفاظ والأسماء التي قد يختلف فيها الناس .

    وفي هذا أيضًا يقول اللواء /أحمد عبد الوهاب رحمه الله : ( لم تعد أسفار المسيحيين الدينية كتابًا مقدسًا , فهذا هو واقع الحال الأن . فبعد أن كانت طبعات تلك الأسفار تصدر معنونة باسم : " الكتاب المقدس " , إذ بها تصدر الأن وقد جردت من القداسة فصار عنوانها : " الكتاب " !

    فمثلاً صدرت ترجمة الملك جيمس الإنجليزية , التي اعتمدت عام 1611م هكذا :
    الكتاب المقدس THE HOLY BIBLE
    ولكن صدرت الترجمة الإنجليزية التي شارك فيها اثنان وثلاثون عالمًا في منتصف هذا القرن (1952م) بعنوان :
    الكتاب : ترجمة قياسية مراجعة THE BIBLE : Revisd Standard Version

    وحدث مثل ذلك في التراجم الفرنسية , فبعد أن صدرت تحت اسم :
    الكتاب المقدس LA SAINTE BIBLE
    إذا بالتراجم اللاحقة تصدر هكذا :
    الكتاب الأورشليمي LA BIBLE de JERUSALEM
    وكذلك :
    الترجمة المسكونية للكتاب TRADUCTION OECUMENIQU de LA BIBLe

    ومثل ذلك في اللغة الألمانية , فبعد أن كان العنوان هو :
    الكتاب المقدس DIE HEILIGE BIBLE
    صار الأن :
    الكتاب DIE BIBLE

    ( وفي العربية بعد أن كان التقليد المعروف في تسمية الأسفار الدينية بـ"الكتاب المقدس " صدرت العديد من الترجمات الحديثة فجردت الأسفار من القداسة واكتفت بذكر " الكتاب " , وأذكر منها ترجمة " كتاب الحياة " ) .

    إن السبب في هذا التغيير الهام لعنوان الأسفار الدينية واضح ومعروف لدى العلماء , وهو أن هذا "الكتاب" يحتوي في جملته , أسفارًا مؤلفة بكل معنى الكلمة . وهى ككل مؤلفات بشر لا عاصم لها من الخطأ .

    والحق أن إطلاق اسم "الكتاب" فقط على أسفارهم الدينية , بعد تجريده من صفة المقدس لهو آية من آيات الله . فهذا ما خاطبهم به القرآن منذ 14 قرنًا في مثل قوله :" يَا أَهْلَ الْكِتَاب " ولم يقل لهم أبدًا : " يا أهل الكتاب المقدس " ...وها هم قد عادوا مُسلِّمين بتسمية القرآن العظيم . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }النمل52 ) ( البرهان المبين في تحريف أسفار السابقين ص 49 , 50 ) .

    بل إن الناظر إلى الآية بتمعن يجد أنها تشير إلى النصارى أصحاب "الكتاب" "المقدس" , فقوله تعالى : "فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ " إشارة إلى قول النصارى "الكتاب" . وقوله تعالى : "ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ" إشارة إلى وصفهم "الكتاب" بأنه : "المقدس" !

    وفي السنة المطهرة : عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال إنه أتى الشام فرأى النصارى يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فقال : لأي شيء تصنعون هذا , قالوا : هذا كان تحية الأنبياء قبلنا , فقلت نحن أحق أن نصنع هذا بنبينا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنهم كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم , إن الله عز وجل أبدلنا خيرًا من ذلك السلام تحية أهل الجنة . ( أخرجه أحمد في مسنده " مسند الكوفيين " برقم 18591 ) .

    إن القس يجادل فيما هو معلوم في دين محمد صلى الله عليه وسلم بالضرورة , قال تعالى : {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }البقرة75 .

    ونقول على سبيل الإجمال : إن كل ما جاء في القرآن الكريم يخالف ما جاء في الكتاب المقدس خاصة في العقائد والأخبار والسير , هو شهادة صريحة من القرآن الكريم بوقوع التحريف اللفظي والمعنوي في أسفار الكتاب المقدس , لقوله تعالى : {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }المائدة48 .

    الإحتكام إلى التوراة !


    يقول القس بسيط : ( هل رأى نبي المسلمين التوراة مع اليهود واستشهد بها وأحتكم بأحكامها ؟ ) . ثم ساق قصة رجم الزاني والزانية كما جاء في سبب نزول قوله تعالى : { وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ } المائدة 43 . ثم قال : ( إن استشهاد نبي المسلمين بحكم التوراة هو دليل أكيد على اقتناعه بسلامتها وعدم تحريفها ولأنه لم يكن لديه أية شبهة أو شك في ذلك ) ( الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 179 , 190 ) .

    يقول الله تبارك وتعالى في محكم كلامه : ( يا َأَيّهَا الرّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الّذِينَ قَالُوَاْ آمَنّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الّذِينَ هِادُواْ سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـَئِكَ الّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الاَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم * سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكّالُونَ لِلسّحْتِ فَإِن جَآءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ * وَكَيْفَ يُحَكّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمّ يَتَوَلّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَآ أُوْلَـَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * إِنّآ أَنزَلْنَا التّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النّبِيّونَ الّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلّذِينَ هَادُواْ وَالرّبّانِيّونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ فَلاَ تَخْشَوُاْ النّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ * وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنّ النّفْسَ بِالنّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأنْفَ بِالأنْفِ وَالاُذُنَ بِالاُذُنِ وَالسّنّ بِالسّنّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدّقَ بِهِ فَهُوَ كَفّارَةٌ لّهُ وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ ) ( المائدة 41-45 ) .

    لقد أثبت الله تبارك وتعالى في مقدمة الآيات التي استدل بها القس بسيط تحريف اليهود لكلام الله , لكن القس جرى على عادته في إخفاء الحقائق !

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فتبين أنهم ( أي النصارى ) يريدون أن يحرفوا القرآن كما حرفوا غيره من الكتب المتقدمة , وأن كلامهم في تفسير المتشابه من الكتب الإلهية من جنس واحد ) ( الجواب الصحيح 1/ 115 ) .

    ونعود لآيات سورة المائدة التي استدل بها القس على صحة دعواه , أما سبب نزولها فهو : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بيهودي محممًا مجلودًا فدعاهم صلى الله عليه وسلم فقال : هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ قالوا نعم , فدعا رجلاً من علمائهم فقال : أنشدك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ قال : لا ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك , نجده الرجم , ولكنه كثر في أشرافنا فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد قلنا تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه , فأمر به فرجم فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ}المائدة41. إلى قوله { إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ } يقول ائتوا محمدًا صلى الله عليه وسلم فإن أمركم بالتحميم والجلد فخذوه وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا فأنزل الله تعالى {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } ) ( رواه مسلم في كتاب "الحدود " برقم 3212 ) .

    وأخرج أبو داود في كتاب " الحدود " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( زنى رجل من اليهود وامرأة فقال بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى هذا النبي فإنه نبي بعث بالتخفيف فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله قلنا فتيا نبي من أنبيائك قال : فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا : يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة زنيا فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم فقام على الباب فقال : أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن ؟ قالوا : يحمم ويجبه ويجلد والتجبيه أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما قال وسكت شاب منهم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به النشدة فقال : اللهم إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فما أول ما ارتخصتم أمر الله , قال : زنى ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم ثم زنى رجل في أسرة من الناس فأراد رجمه فحال قومه دونه وقالوا لا يرجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فإني أحكم بما في التوراة فأمر بهما فرجما , قال الزهري : فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ }المائدة44.كان النبي صلى الله عليه وسلم منهم ) (رواه أبو داود في كتاب " الحدود " برقم 3860 ) .

    والشاهد من هذا الخبر أن أهل الكتاب على عادتهم حرفوا حكم الله الثابت عندهم من رجم الزاني والزانية رغم ثبوته عندهم إلى يومنا هذا بالعهد القديم : ( وإِن أُخِذَ رَجُلٌ يُضاجعُ امرَأَةً مُتَزَوِّجَة، فلْيَموتا كِلاهُما، الرَّجُلُ المُضاجعُ لِلمَرأَةِ والمرأة، واَقلعٍَ الشَّرَّ مِن إِسْرائيل. وإِذا كانت فَتاةٌ عَذْراءُ مَخطوبةً لِرَجُلٍ ، فصادَفَها رَجُل في المَدينَةِ فضاجَعَها ، فأَخرِجوهُما كِلَيهِما إِلى بابِ تِلك المَدينة واَرجُموهما بالحِجارةِ حتَّى يَموتا. أَمَّا الفَتاة، فلأَنَّها لم تَصرُخْ وهي في مَدينة، وأَمَّا الرَّجُل، فلأَنَّه اَغتصَبَ امرأَةَ قَريبِه، فاَقلعَِ الشَرَّ مِن وَسْطِكَ ) تثنية 22- 22 :24 . واستبدلوه بالجلد على عهده صلى الله عليه وسلم , ولما كان نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشريعة الخاتمة الشاملة لكل ما سبقها من الشرائع والمبينة والمفصلة لها , والمهيمنة عليها , جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بالحجج الباهرة بوحي من الله جل وعلا , مذكرًا إياهم بحكم الله فيما تبقى من التوراة التي بين أيديهم بعد الضياع والتحريف والتبديل .

    بل إن مصداق هذا في اعترافات علماء الكتاب المقدس , فعلى سبيل المثال يقول علماء الكتاب المقدس في تعليقهم على إحدى فقرات سفر الخروج : ( وإذا تخاصَمَ أُناسٌ فَصَدَموا آمرَأَةً حامِلاً فسَقَطَ الجَنينُ ولم يَتَأَتَّ ضَرَر، فلْيَدفَعِ الصَّادِمُ غَرامةً كَما يَعْرِضُ علَيه زَوجُ المرأة، وُيؤَدِّيها عن يَدِ القُضاة. وإِن تأَتَّى ضَرَر، تَدفَعُ نَفْساً بِنَفْس ، وعَيناً بِعَين وسِنّاً بِسِنّ وَيداً بِيَد ورِجْلاً بِرِجْل ، وحَرْقاً بِحَرْق وجُرْحاً بِجُرْح ورَضَّاً بِرَضَّ ) ( سفر الخروج 21 : 22 – 25 ) .

    يقولون ما نصه عن هذه الأحكام : ( تهدف إلى وضع حد للإفراط في الإنتقام , وأوضح الحالات فيها اعدام القاتل , ولكن يبدوا في الواقع أن هذه القاعدة قد خفت حدة شراستها القديمة في وقت مبكر , فتنقت واجبات " الثأر بالدم " تدريجيًا حتى اقتصرت أساسًا على الفدية والحماية , مع الحفاظ على نص المبدأ لكن في أشكال مخففة ) ( هامش الترجمة الكاثوليكية للرهبنة ******ية ص 190 ) .

    وهكذا يُتحفنا علماء الكتاب المقدس بهذا الإعتراف الصريح في أن الأحكام قد استبدلت وغُيرت مع تطور الزمن وفقًا للظروف , ولهذا بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم يا جناب القس بسيط ليجدد الدين ويعيد ما أضعتموه , ويثبت ما أبدلتموه , ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أول من أحيا أمرك إذ أماتوه ) (رواه مسلم في كتاب " الحدود " برقم 3212 , وابن ماجة في سننه " كتاب الأحكام " برقم 2318 , وأحمد في مسند الكوفيين برقم 1779 ) .
    وفي رواية لأبي داود : ( اللهم إني أول من أحيا ما أماتوه من كتابك ) ( رواه أبو داود في " الحدود " برقم 3857 ) .
    وفي رواية لأحمد في مسنده : (اللهم اشهد أني أول من أحيا سنة قد أماتوها ) ( رواه أحمد في مسند الكوفيين برقم 17827 ) .

    فهذا من جملة الأحكام التي شهد لها القرآن الكريم أنها من توراة موسى عليه السلام وأنها من وحى الله له عليه السلام , ولهذا قال تعالى : ( وَكَيْفَ يُحَكّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ) أي عندهم فيما يزعمون أنها التوراة لا يزال حكم الله فيها وهو حد الرجم للزاني والزانية , ولم يقل جل في علاه : " أحكام الله " بل جاء اللفظ مفردًا فقال سبحانه : " حُكْمُ اللّهِ " . فهذه شهادة من القرآن المهيمن على ما قبله من الرسالات على أن هذا الحكم فقط من وحي الله لنبيه موسى عليه السلام , فهي شهادة خاصة وليست عامة , وهكذا يظهر دور القرآن الكريم في بيان الحق والباطل في أسفار السابقين .

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( والصحيح أن هذه التوراة والإنجيل الذي بأيدي أهل الكتاب فيه ما هو حكم الله , وإن كان قد بدل وغير بعض ألفاظهما لقوله تعالى ( يَأَيّهَا الرّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الّذِينَ قَالُوَاْ آمَنّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الّذِينَ هِادُواْ سَمّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ ) إلى قوله ( وَكَيْفَ يُحَكّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ) المائدة 41 : 43 ) ( الجواب الصحيح 1 / 320 ) .

    ويقول الشارح لـ " عمدة الأحكام " : ( ويستفاد من هذا الحديث ... أن شريعتنا حاكمة على غيرها من الشرائع , ولكن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن حكم التوراة في الرجم , ليقيم عليهم الحجة من كتابهم الذي أنكروا أن يكون فيه رجم المحصن , وليبين لهم أن كتب الله متفقة على هذا الحكم الخالد , الذي فيه ردع المفسدين ) ( تيسير العلاّم شرح عمدة الأحكام 2/280 ) .

    فكيف يستدل القس بسيط من هذه القصة على أن التوراة صحيحة وخالية من أي تحريف , بل إن واقع القصة يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن اليهود كان دأبهم تحريف التوراة وفقًا للأهواء والأغراض , لكن الله كشف تحريفهم وباطلهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم , وببقاء بعض النصوص التي تقيم الحجة عليهم وتكشف تحريفهم لكلام الله !

    والقس بسيط يستدل من هذه القصة أيضًا وغيرها كما سنبين إن شاء الله على أن القرآن الكريم أشار إلى أن تحريف اليهود لكلام الله في التوراة تحريف معنوي , وليس له علاقة بتحريف اللفظ نفسه , فيقول القس بسيط : ( فالتحريف المقصود هو في تفسير حكم الرجم بالجلد ، وليس تغيير نصوص الكتاب المقدس ) ( الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه ص 190 ) .

    وهذا من توهمه , فالقرآن الكريم أشار إلى جميع أصناف التحريف في أسفار اليهود والنصارى كما بيّنا وسنبين , كما أن الظاهر من كلامه أنه يريد أن يوحي أن الكتاب المقدس يحتوي على التوراة التي كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا أيضًا من توهمه , وسنيبن حقيقة كل ذلك بوضوح لا لبس فيه ولا توهم .


    يتبع ....
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 1 نوف, 2020, 11:34 م.

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة مصطفي صديق, منذ 2 أسابيع
ردود 0
61 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة مصطفي صديق
بواسطة مصطفي صديق
ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 2 أسابيع
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
ردود 0
10 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 أسابيع
ردود 0
13 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة أبو تيميه الحنبلي, منذ 4 أسابيع
ردود 0
13 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة أبو تيميه الحنبلي
يعمل...