القرآن الكريم ينتقِل إلينا سماعاً بالتلقي من صدر إلى صدر
*****
ولا أهمية للمكتــــــــــــــــــــــوب في تلقِّي القُرآن.
ولا أهمية للمكتــــــــــــــــــــــوب في تلقِّي القُرآن.
*****
لانتقال النص من صاحِبِه إلينا أو إلى أي شخص في الوجود , طريقيتن لا ثالِث لهُما :
1- بالتدوين والكِتابة
2- بالتلقين مُشافهة وحِفظاً في الصدور.
و القرآن الكريم هو الكِتاب الأوحد في الدُنيا كُلِّها والذي انفرد بالإنتقال شِفاهاً من لِسان صاحِبِه إلى لِسان أصحابِهِ ومنه إلى يومِنا هذا , وهكذا يظل القرآن الكريم يتنقّل من صدر إلى صدر منذ أوحي بِه وإلى يوْمِنا هذا , أكثر من 1400 عام يؤخذ فيها القرآن من صدر إلى صدر ولا أهميّة للمكتوب حتى هذا اليوم في نقل النص القرآني او في تلقيه . فتسلّمناه تلقيناً ومشافهة وحِفظاً في الصدور , تسلّمناه بنفْس طريقة إلقائِه وقِرائتِه وتعدّد اوجُهه تماما كما قرأه جِبْريل على محمد صلى الله عليْهِ وسلّم .
والتلقي لا يكون إلا بالإستِماع و الإنصات ... لِذا فمِن أهم العِبادات هو التعبد بالاستماع و الإنصات إلى القرآن الكريم { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعلَّكُمْ تُرْحمُونَ }[1] . فالاستماع يكون بالقاء السمع والاجتهاد في عدم التشاغل بشاغل كما تلوّح به صيغة الأمر(استمعوا) . والإنصات وهو ترك الكلام بالكلية حتى لايكون هناك أدنى مايشغل عن التلقي.
لِهذا لو ضاعت كل المصاحِفِ وفًُقِدت يظل القرآن الكريم باقٍ لا يضيع :
لأنه منقول شِفاهاً و حِفظاً في الصدور , ولأن المُعوّل عليْه هو المنطوق و المحفوظ في الصدر , وليس المكتوب المحفوظ في الكُتُب . وهكذا ينتقِل القرآن من صدر الحافِظ المُتقِن لمن يخلُفُه من الحفظة المُتقِنين . يقول الإمام العلامة ابن الجزري[2] رحِمهُ الله " إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة منّ الله تعالى لهذه الأمة ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن ربي قال لي قم من قريش فانذرهم فقلت له رب إذاً يثلغوا[3] رأسي حتى يدعوه خبزة فقال : إني مبتليك ومبتلٍ بك ومُنْزِلٌ عليك كِتاباً لا يغسله الماء تقْرؤه نائماً ويقظان فابعث جنداً أبعث مثلهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك"[4].[5]
فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في نعت أمته "أناجيلهم في صدورهم" . وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه لا في الكتب ولا يقرؤونه كله إلا نظراً لا عن ظهر قلب.[6]
ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفاً حرفاً لم يهملوا منه حركة ولا سكوناً ولا إثباتاً ولا حذفاً ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهمٌ وكان منهم من حفظه كله ومنهم من حفظ أكثره ومنهم من حفظ بعضه كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم [7]
إذاً القرآن الكريم ينتقِل من صدر إلى صدر وليس من مكتوب إلى مكتوب ... وهذا أول ما يجِب عليْنا إدراكُه .
____________________________
المقروء المأخوذ بالتلقي هو الحاكِم على المكتوب لا العكس :
و بِرغم أن القرآن الكريم دُوِّن منذ لحظة وحْيه لينْفرِد مرة أخرى عن كل الكُتُب المُقدّسة بخصيصة ثانية , يختص بها , في أنه الكِتاب الذي كُتِب بِمُجرّد وحْيِِه , إلا أنه برغم ذلِك فإن كِتابته هذه لا يُعوّل عليها و لا يُنظر لِأهميّتها إن قورِنت باهمية الحِفظ في الصدور و الإنتقال شِفاها من صدر إلى صدر .
إذاً فالمعول عليه في القرآن الكريم إنما هو الحِفظ والإستِظهار و التلقي والأخذ من صدور الرِّجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن المصاحف لم تكن ولن تكون هي العمدة في هذا الباب. وبالتلقي يذهب الغموض من الرسم كائنا ما كان.
كان الخوف من ضياع المحفوظ سبباً لكتابة وجمع القرآن ولم يكُن الخوف من ضياع المكتوب سبباً للحِفظ :
فأكثر من سبعين قارِئاً من حفظة القرآن الكريم الذين قُتِلوا في معركة اليمامة , كانوا سبباً في تخوُّف أبوبكر وعُمر من ضياع القرآن , وسبباُ في أمْرِهِما بجمع القرآن الكريم في الصُحُف [8], و لم يكُن العكس ... أي لم يكُن الخوف من ضياع المكتوب هو الباعِث للحِفظ , وإنما كان الخوف من مقتل الحفظة و ضياع المحفوظ هو الباعِث لجمع المكتوب. " حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّالْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ؛ .... إلى آخر الحديث"[9]
لِهذا حتى عِندما كتب عُثمان ابن عفان المصاحِف فإنه لم يكتفي بأن يُرسلِها للأمصار وإنما أرسل معهم مُقرِئاً ليقرأ عليْهِم القرآن الكريم بالقِراءة السائِدة عِنْدهُم . لأن التلقي هو أساس قِراءة القرآن الكريم وليس الكِتابة.
بل إن رسم المكتوب في المصاحِف العُثمانية هذه اختلف في بعض رسْمِه بين مُصحف وآخر من المصاحِف العُثمانية التي أرسلها عُثمان للامصار, بما يتناسب مع القِراءة السائِدة في كُل مِصْر من هذه الأمصار. فرُوي أن عثمان رضي الله عنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني وبعث عبد الله بن السائب مع المكي والمغيرة بن شهاب مع الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي وعامر بن عبد القيس مع البصري.
ثم نقل التابعون هذه القِراءات عن الصحابة , فقرأ أهل كل مصر بما في مصحفهم تلقياً عن الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا في ذلك مقام الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تفرغ قوم للقراءة والأخذ والضبط حتى صاروا في هذا الباب أئمة يُرحل إليهم ويؤخذ عنهم وأجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم واعتماد روايتهم.[10]
وها هو أبي عمرو الداني[11] في مقدمة كتابه "نقط المصاحف" يقول : (هذا كتاب عِلْم نقط المصاحف وكيفيته على صيغ التلاوة ومذاهب القراءة)[12]... فنعلم مِن ذلِك أن النقط والكِتابة صيغت لِتتناسب مع القِراءة والتِّلاوة وليس العكس.
و يظهر غلبة و تفوُّق الحِفْظ على المكتوب, حين طالب البعض من الصحابي الجليل أبي سعيد الخُدري أن يكتُب لهم ما سمِعه عن رسول الله لأنهم يشتكون من سوء الحِفظ , فقال لهم : « لا نكتبكم ولا نجعلها مصاحف ، كان رسول الله ، صلى الله عليه يحدثنا فنحفظ ، فاحفظوا عنا كما كنا نحفظ عن نبيكم ».[13]
بل إن أعلام الحفاظ من صحابة رسول الله , كانوا يميزون الحفظ بالتلقي فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة"[14] , ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى: -"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه"[15] وكان رضي الله عنه - إذا سئل عن سورة لم يكن أخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح بذلك وأرشد إلى من أخذها بالمشافهة.[16]
بل إن العُلماء جرّموا أن يتلقى الإنسان العِلْم من المكتوب في الصُحُف وإنما يتوجّب الأخذ بالتلقي من لِسان الحافِظِ المُتْقِن .. فقالوا : من أعظم البلية تشييخ الصحيفة[17]
ونهى الأئِمة والتابِعون عن أخذ القرآن الكريمِ مِن المصحفيين: فعن سليمان بن موسى[18] انه قال " كان يقال لا تقرؤا القرآن على المُصْحَفِيِّين ولا تحملوا العلم عن الصُّحَفِيِّين"[19], وكان سعيد بن عبد العزيز[20] يقول : " لا تأخذوا العلم عن صُحُفي[21] ولا القرآن من مُصْحفي[22]" [23].
وهكذا حتى في نقل القرآن الكريم منذ وحيه إلى اليوم فإننا نسْتن بِسُنة الرسول المُصطفى محمد صلى الله عليْه وسلّم : فما قاله أعلام الحفاظ لم يبتدعوه وإنما أخذوه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام مشافهة، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان وعارضه بالقرآن - عام وفاته – مرتين.
وأخيراً فلو كان الاصل في القرآن المكتوب و ليس المقروء , لاستغنى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمكتوب بدلاً من أن يبعث بالقراء إلى من أسلم حديثاً ... فقد كان صلى الله عليْه وسلّم يبعث القُراء لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه.[24]
وهكذا فإن المصاحِف هي مرجع جامع للمسلمين على كتاب ربهم ولكن في حدود ما تدل عليه وتعينه دون ما لا تدل عليه ولا تعينه. فالمصاحف لم تكن منقوطة ولا مشكولة وصورة الكلمة فيها كانت لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة وإذا لم تحتملها كتبت الكلمة بأحد الوجوه في مصحف ثم كتبت في مصحف آخر بوجه آخر وهلم جرا. فلا غرو أن كان التعويل على الرواية والتلقي هو العمدة في باب القراءة والقرآن.[25]
و هكذا كان من مظاهر العناية بالقرآن الكريم عند هذه الأمة، أنه لا بد فيه من التلقي مشافهة، تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام شفاها، وتلقاه الصحابة الأثبات العدول من النبي صلى الله عليه وسلم ثم تلقاه التابعون الأخيار من الصحابة، كذلك، ثم تلقاه أتباع التابعين من التابعين كذلك، إلى أن وصل إلينا غضا طريا كما أنزل، فالقراءة سنة متبعة لا مدخل للقياس فيها، والاعتماد فيها على التلقي والتواتر.[26]
وأخيراً نختِم بما أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية رحِمه الله و عليْهِ إجماع جميع القراء وعُلماء القراءة فيقول : " والاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف ..."[27] ونكتفي بنقْل ما قاله العلامة المحقق الشيخ أبو العاكف محمد أمين المدعو بعبد الله أفندي زادة شيخ الإقراء في وقته باستانبول في كتابه "عمدة الخلان" شرح زبدة العرفان في القراءات العشر ما نصه: "فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد. ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد لأن أركان القرآن اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والاتباع."[28]
____________________________________________
[1]الأعراف 204
[2] محمد بن محمد بن محمد ، شمس الدين الدين أبو الخير ، المعروف بابن الجزري، الدمشقي ، علم من أعلام القراء، ولد ونشأ في دمشق سنة : 751هـ، من أشهر مؤلفاته: النشر في القراءات العشر، غاية النهاية في طبقات القراء، منظومة الطبية في القراءات العشر، والدرة المضيئة في القراءات الثلاث، المقدمة الجزرية في التجويد، و منجد المقرئين , توفي في شيراز من مدن إيران الحالية عام 833ه ، غاية النهاية : 2 / 247، الأعلام: 7 / 45.
[3] أي يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز أي يكسر، شرح النووي على مسلم 17 / 198، والنهاية في غريب الحديث 1 / 220 .
[4] صحيح مُسلِم , كتاب الجنة، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة والنار ,4/1741.
[5] النشر في القراءات العشر , لابن الجزري 1/ 6.
[6] مجموع الفتاوى لابن تيمية 13/ 400 , 4/421, النشر 1/6.
[7] النشر في القراءات العشر , لابن الجزري 1/ 6.
[8] جمع أبوبكر القرآن في الصُحُف من العُسُب و اللخاف ومشن صدور الرِّجال , وجمع عُثمان الصُحُف في مُصحف واحِد ونسخه في المصاحِف وأرسلهُ إلى الأمصار ومع كل مُصحف صحابي يُقرىء كل مِصر بالتلقي الشفاهي نُطقه كما سمِعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[9]صحيح البخاري (4679)
[10] مناهل العرفان للزرقاني , 1/403- 404.
[11] الإمام الحافِظ أبي عمرو الداني , توفي رحِمه الله عام 444 هـ , و قد جاوزت مؤلّفاته أكثر من مائة وعشرين مؤلّفاً , مِنها (التيسير في القراءات السبع) ، و(جامع البيان في القراءات السبع المشهورة) ، و(التحديد في الإتقان والتجويد)، و(المُقنِع في رسم مصاحف الأمصار)، و(المحكم في نقط المصاحف) ، وغيرها كثير.
[12] المحكم في نقط المصاحف 1/1 .
[13] " تقييد العِلْم " للخطيب البغدادي.
[14]صحيح البخاري ج6، ص102 ومسلم ج4، ص1912
[15] فتح الباري: ابن حجر ج9 ص:48.
[16] جمع القرآن الكريم لفهد بن عبدالرحمن الرومي.
[17] تذكرة السامع والمتكلم: ابن جماعة ص87.
[18] سليمان بن موسى بن الاشدق أبو ايوب الدمشقي روى عن عطاء وعمرو بن شعيب روى عنه الاوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جابر والنعمان بن المنذر والمطعم بن المقدام. حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن حدثنى ابى قال سمعت دحيما يقول: اوثق اصحاب مكحول سليمان بن موسى. حدثنا عبد الرحمن حدثنى ابى نا محمود ابن خالد [ الدمشقي - 2 ] نا مروان [ يعنى - 2 ] ابن محمد الطاطرى قال قال سعيد بن عبد العزيز (3) كان عطاء (126 م 3) إذا قدم عليه سليمان بن موسى قال للناس كفوا ايها الناس عن المسائل فقد جاءكم من يكفيكم المسألة. حدثنا عبد الرحمن حدثنى [ ابى - 4 ] نا محمد ابن المصفى نا بقية نا شعيب بن ابى حمزة قال قال الزهري: ان مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى وايم الله لسليمان احفظ الرجلين. حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري نا يحيى بن معين نا معتمر ابن سليمان قال سمعت بردا (5) قال: كان الناس يجتمعون على عطاء والذى يلى لهم المسألة سليمان بن موسى. حدثنا عبد الرحمن سمعت ابى يقول: اختار من اهل الشام بعد الزهري ومكحول للفقه سليمان ابن موسى. حدثنا عبد الرحمن قال كتب الينا يعقوب بن اسحاق [ الهروي - 2 ] قال نا عثمان بن سعيد [ الدارمي - 2 ] قال قلت ليحيى بن معين: ما حال سليمان بن موسى في (427 ك) الزهري ؟ فقال: ثقة. (الجرح والتعديل 4/141).
[19] الحد الفاصِل 1/211.
[20] الإمام سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى أبو محمد ويقال أبو عبد العزيز التنوخي الشامي مفتي دمشق إمام جليل ثقة كبير، وُلِد سنة 90 هـ , و عرض القرآن على يحيى بن الحارث الذماري ولقي عبد الله بن عامر وأخذ عنه القراءة وعن يزيد بن مالك، روى القراءة عنه عبد الأعلى بن مسهر والوليد بن مسلم، وهو من العلماء العاملين الأخيار مات سن سبع وستين ومائة.. غاية النهاية 1/135.
[21] "منشأ التسمية بالمصحِّف أن قوما كانوا قد أخذوا العلم عن الصحف والكتب ، ولم يأخذوه من أفواه العلماء، وأنت خبير بأن الكتابة العربية قد كانت تكتب عهدا طويلا من غير إعجام للحروف ولا عناية بالتفرقة بين المشتبه منها ، لهذا وقع هؤلاء في الخطأ عند القراءة ، فكانوا يسمونهم الصحفيين أي الذين يقرؤون في الصحف، ثم شاع هذا الاستعمال حتى اشتقوا منه فعلا فقالوا صحّف أي قرأ الصحف ، ثم كثر ذلك على ألسنتهم، فقالوا لمن أخطأ قد صحف، أي فعل مثل ما يفعل قراء الصحف " توضيح الأفكار 2/419-420 .
[22] والمُصحفي هو الذي يعلم الناس وينظر إلى رسم المصحف
[23] الجرح والتعديل لابن ابي حاتِم 2/31 , التمهيد 1/46 ، وفتح المغيث 2/232 .
[24] جمع القرآن الكريم لفهد بن عبدالرحمن الرومي مع إعادة الصياغة.
[25] مناهل العرفان 1/413.
[26] نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به , للدكتور محمد عمر حوية
[27] مجموع الفتاوى 13/400.
[28] هداية القاري إلى تجويد كلام الباري
تعليق