وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) )
نعم كلمات حق من الله الحق يوم خلق السموات والارض بالحق .. هى كلمات وعد بالمغفرة جاءت بها رسل الله تعلمناها من عهد ابينا آدم عليه السلام ندعو بها الرحمن الرحيم نرجو بها رحمته ونخشى عذابه وفى الحديث ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد . ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد )
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2755
كلمات يحسدنا عليها الشيطان .. يبغى لنا الفساد ويصدنا عنها ( وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) .. ذكر ومناجاة وادعية نتواصل بها مع من توليناه فى الدنيا .. مع الله خالقنا نعم المولى ونعم النصير ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) )
ادعية وذكر حصن لنا وكلمات نستعين بالرحمن بها من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا ومن بئس القرين ( قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61) )
فى رحلة نسأل الله فيها السلامة وحسن الخاتمة ورحيق مختوم ( خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) .. أدعية ذكر نكررها .. ندرب ألسنتها علي ترديدها فى مأكلنا ومشربنا ومنامنا ويقظتنا وملبسنا وفى جميع احوالنا .. نأنس بها وتسكن لها أنفسنا ونطمئن ان وعد الله حق بالعفو والمغفرة ,فى الحديث ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 597
واليأس من رحمة الله هو تكذيب بالغفور العفو الرؤوف الرحيم .. تكذيب يجاهد ابليس واعوانه ان يجريه فى عروق ابن ادم ونفسه .. يخادعنا و يصور لنا كذبا وزورا ان مغفرة الله ورحمته بعيدة المنال .. والله اقرب الينا من حبل الوريد (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ..
شيطان رجيم يسعى ما حيينا ان نتعاظم ذنوبنا الى جانب عفو الله ورحمته .. والله يخزيه ويغفر الذنوب جميعا نسأله سبحانه العفو والعافية والمغفرة فى الدنيا والآخرة .. ندعوه وحده لا شريك له ..لا ولى معه ولا مسيح ولا فتنة قرناء سوء مضلين .. وفى الحديث ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )
خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 20/21
رسل الله معلمينا وقدوتنا كانوا منا بشرا ضربوا لنا اعظم السير و فى قصصهم آيات وخير سبيل لقوم يعقلون ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) ..
نبى الله داوود لا يستكبر عن فتنة ظن انه وقع بها ويستغفر الله وخر راكعا وأناب (( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ( س )(24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) )
كليم الله موسى لا يتعاظم على ذنب ظن انه وقع به ويدعو ربه ان يغفر له فغفر له الغفور الرحيم (( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) )
يونس عليه السلام .. ذو النون ذهب عن قومه مغاضبا حين رفضوا الايمان وليس عليه هداهم انما تبليغ دعوة الله .. فينزل الله عليهم رحمة بها يستغفروه ليتوب عليهم .. ويخرج نبيه من ظلمات بعضها فوق بعض ولولا ان كان من المسبحين للبث فى بطن الحوت الى يوم يبعثون .. بمناجاه ذكر وتسبيح نجاه الله من الغم العظيم (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )
المسيح عيسى ابن مريم يدفع عن نفسه ألوهية ألصقها به شياطين الانس والجن وأتباع مفتونين بأهوائهم ويرجع لله المشيئة ويقر له بالوحدانية فى العقاب والمغفرة ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) )
القنوط من رحمة الله اقرب سبل الغى التى يستكثر بها الشيطان ذنوب البشر ويزيدهم اثاما .. باليأس من المغفرة يخطأ العباد الطريق الى زلل وذلل يلهون بها بعيدا عن الذكر والاستغفار عسى ان تنسيهم ما اقترفوا وما يوعدون .. فتزل اقدامهم الى اغوار واماكن سوء و وشراب اثم ومحرمات وملاهى رقص وحفلات تسكرهم فيغفلون عن الحرمات .. أنساهم الشيطان قول الله ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) )
وفى الحديث ( لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم )
الراوي: أبو أيوب الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن لشواهده - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 969 ..
رحمة الله حقيقة يعيها كل من بذر فى قلبه موضع نبتة ايمان ان للبشر رب رحيم .. حقيقة صدعت بها امرأة العزيز حين حصحص الحق .. حين آمنت بربها ليغفر لها (( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
اليأس والشقاء حين تنزل بالمرء المكاره اوسع الابواب لدخول اولياء الطاغوت للنفوس .. وعن على بن ابى طالب رضى الله عنه (ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه )
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/61
وبالحديث (من أصاب ذنبا فعوقب به في الدنيا فالله أكرم من أن يثني العقوبة على عبده في الآخرة )
الراوي: أبو تميمة الهجيمي - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 1/8 .. اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وآل بيته الكرام واصحابه السادة الاعلام
استبعاد المغفرة وان نتعجبها ان تتنزل على عبد اثم وجهل بالرحمن الرحيم .. مهما عظمت ذنوبه فهى مثقال حبة او اهون اذا ما قورنت برحمة الله وفى الحديث (أن رجلا قال : والله ! لا يغفر الله لفلان . وإن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى علي أن أغفر لفلان . فإني قد غفرت لفلان . وأحبطت عملك . أو كما قال . )
الراوي: جندب بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2621
ان نأمل رحمة الله وعفوه نكن قد اصبنا ابليس واوليائه حسرة وحزنا .. ان نحسن الظن بالخالق ونرجو مغفرته نكن قد سددنا سهما صائبا فى نحور اعدائنا و اعداء الله وفى الحديث (إن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم عرضت له التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب ، فأتاه ، فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله ، فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة ؟ قال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها ، فقاسوا ، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة )
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2076
- ان نتوجه بالدعاء والاستغفار والتوبة النصوح الى الله وندع الذين يلحدون فى اسمائه بعيدا عنا نكن قد أسدينا الى انفسنا حسن الصنيع وسلام عن ايمان ويقين ان الله هو الرحمن الرحيم العفو الرؤوف الغفور غافر الذنب قابل التوب الغفار اللطيف الودود .. وأضعنا على الطاغوت واوليائه ان نكون ممن يرجفونا بأمانييهم (ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين )
وفى الحديث ( إن عبدا أصاب ذنبا ، وربما قال : أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت ، وربما قال : أصبت ، فاغفر لي ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا ، أو أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره ؟ فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا ، وربما قال : أصاب ذنبا ، قال : قال : رب أصبت - أو قال : أذنبت - آخر فاغفره لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثلاثا ، فليعمل ما شاء )
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7507
هى معركة نرتقى فيها على سلم ايمانى .. على نور وبصيرة من الله .. كلما استزلنا الشيطان على درج ننهض من جديد ولا نستسلم ولا نرفع له الرايه ولا نهوى معه اسفل سافلين ولا نكن من الذين قيل فيهم ( ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم ) نسأل الله السلامة والعفو والعافية فى الدنيا والآخرة .. اذا ما تعثرنا لا نستعظم ولا نستكثر ما اقترفناه من ذنب عن جهل او دون عمد او حتى عن قصد الى جانب عفو الله ومغفرته بل نقوم على استقامة وبصيرة من الله نرفع راية ( لا اله الا الله وحده لا شريك له ) نرتقى بها السلم حتى ترفع اعلى عليين او ينقضى بنا الاجل على درج من الايمان والتوحيد .. نتعدى الهزائم وشماته الاعداء .. لسنا اكرم من كليم الله موسى حين قالها فى وجه الطاغوت .. قالها بعزة المؤمن وثقته بربه (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) .. آيات بينات ندرأ بها فى نحور اعداء الله ونزيدهم حسرة وخبالا .. والله المستعان على الشيطان واوليائه وعلى ما يصفون
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
نعم كلمات حق من الله الحق يوم خلق السموات والارض بالحق .. هى كلمات وعد بالمغفرة جاءت بها رسل الله تعلمناها من عهد ابينا آدم عليه السلام ندعو بها الرحمن الرحيم نرجو بها رحمته ونخشى عذابه وفى الحديث ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد . ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد )
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2755
كلمات يحسدنا عليها الشيطان .. يبغى لنا الفساد ويصدنا عنها ( وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) .. ذكر ومناجاة وادعية نتواصل بها مع من توليناه فى الدنيا .. مع الله خالقنا نعم المولى ونعم النصير ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) )
ادعية وذكر حصن لنا وكلمات نستعين بالرحمن بها من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا ومن بئس القرين ( قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (56) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (57) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (59) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (60) لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61) )
فى رحلة نسأل الله فيها السلامة وحسن الخاتمة ورحيق مختوم ( خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) .. أدعية ذكر نكررها .. ندرب ألسنتها علي ترديدها فى مأكلنا ومشربنا ومنامنا ويقظتنا وملبسنا وفى جميع احوالنا .. نأنس بها وتسكن لها أنفسنا ونطمئن ان وعد الله حق بالعفو والمغفرة ,فى الحديث ( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وحمد الله ثلاثا وثلاثين . وكبر الله ثلاثا وثلاثين . فتلك تسعة وتسعون . وقال ، تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له . له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 597
واليأس من رحمة الله هو تكذيب بالغفور العفو الرؤوف الرحيم .. تكذيب يجاهد ابليس واعوانه ان يجريه فى عروق ابن ادم ونفسه .. يخادعنا و يصور لنا كذبا وزورا ان مغفرة الله ورحمته بعيدة المنال .. والله اقرب الينا من حبل الوريد (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ..
شيطان رجيم يسعى ما حيينا ان نتعاظم ذنوبنا الى جانب عفو الله ورحمته .. والله يخزيه ويغفر الذنوب جميعا نسأله سبحانه العفو والعافية والمغفرة فى الدنيا والآخرة .. ندعوه وحده لا شريك له ..لا ولى معه ولا مسيح ولا فتنة قرناء سوء مضلين .. وفى الحديث ( يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم )
خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 20/21
رسل الله معلمينا وقدوتنا كانوا منا بشرا ضربوا لنا اعظم السير و فى قصصهم آيات وخير سبيل لقوم يعقلون ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا ) ..
نبى الله داوود لا يستكبر عن فتنة ظن انه وقع بها ويستغفر الله وخر راكعا وأناب (( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ( س )(24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) )
كليم الله موسى لا يتعاظم على ذنب ظن انه وقع به ويدعو ربه ان يغفر له فغفر له الغفور الرحيم (( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16) )
يونس عليه السلام .. ذو النون ذهب عن قومه مغاضبا حين رفضوا الايمان وليس عليه هداهم انما تبليغ دعوة الله .. فينزل الله عليهم رحمة بها يستغفروه ليتوب عليهم .. ويخرج نبيه من ظلمات بعضها فوق بعض ولولا ان كان من المسبحين للبث فى بطن الحوت الى يوم يبعثون .. بمناجاه ذكر وتسبيح نجاه الله من الغم العظيم (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) )
المسيح عيسى ابن مريم يدفع عن نفسه ألوهية ألصقها به شياطين الانس والجن وأتباع مفتونين بأهوائهم ويرجع لله المشيئة ويقر له بالوحدانية فى العقاب والمغفرة ( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) )
القنوط من رحمة الله اقرب سبل الغى التى يستكثر بها الشيطان ذنوب البشر ويزيدهم اثاما .. باليأس من المغفرة يخطأ العباد الطريق الى زلل وذلل يلهون بها بعيدا عن الذكر والاستغفار عسى ان تنسيهم ما اقترفوا وما يوعدون .. فتزل اقدامهم الى اغوار واماكن سوء و وشراب اثم ومحرمات وملاهى رقص وحفلات تسكرهم فيغفلون عن الحرمات .. أنساهم الشيطان قول الله ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) )
وفى الحديث ( لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم )
الراوي: أبو أيوب الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن لشواهده - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 969 ..
رحمة الله حقيقة يعيها كل من بذر فى قلبه موضع نبتة ايمان ان للبشر رب رحيم .. حقيقة صدعت بها امرأة العزيز حين حصحص الحق .. حين آمنت بربها ليغفر لها (( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
اليأس والشقاء حين تنزل بالمرء المكاره اوسع الابواب لدخول اولياء الطاغوت للنفوس .. وعن على بن ابى طالب رضى الله عنه (ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله تعالى أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله تعالى عنه في الدنيا فالله تعالى أحلم من أن يعود بعد عفوه )
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/61
وبالحديث (من أصاب ذنبا فعوقب به في الدنيا فالله أكرم من أن يثني العقوبة على عبده في الآخرة )
الراوي: أبو تميمة الهجيمي - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 1/8 .. اللهم صلى وسلم وبارك على محمد وآل بيته الكرام واصحابه السادة الاعلام
استبعاد المغفرة وان نتعجبها ان تتنزل على عبد اثم وجهل بالرحمن الرحيم .. مهما عظمت ذنوبه فهى مثقال حبة او اهون اذا ما قورنت برحمة الله وفى الحديث (أن رجلا قال : والله ! لا يغفر الله لفلان . وإن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألى علي أن أغفر لفلان . فإني قد غفرت لفلان . وأحبطت عملك . أو كما قال . )
الراوي: جندب بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2621
ان نأمل رحمة الله وعفوه نكن قد اصبنا ابليس واوليائه حسرة وحزنا .. ان نحسن الظن بالخالق ونرجو مغفرته نكن قد سددنا سهما صائبا فى نحور اعدائنا و اعداء الله وفى الحديث (إن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا ، ثم عرضت له التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على راهب ، فأتاه ، فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله ، فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ؟ فدل على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة ؟ قال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة ، وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو لها ، فقاسوا ، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة )
الراوي: أبو سعيد الخدري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2076
- ان نتوجه بالدعاء والاستغفار والتوبة النصوح الى الله وندع الذين يلحدون فى اسمائه بعيدا عنا نكن قد أسدينا الى انفسنا حسن الصنيع وسلام عن ايمان ويقين ان الله هو الرحمن الرحيم العفو الرؤوف الغفور غافر الذنب قابل التوب الغفار اللطيف الودود .. وأضعنا على الطاغوت واوليائه ان نكون ممن يرجفونا بأمانييهم (ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين )
وفى الحديث ( إن عبدا أصاب ذنبا ، وربما قال : أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت ، وربما قال : أصبت ، فاغفر لي ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا ، أو أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره ؟ فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا ، وربما قال : أصاب ذنبا ، قال : قال : رب أصبت - أو قال : أذنبت - آخر فاغفره لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثلاثا ، فليعمل ما شاء )
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7507
هى معركة نرتقى فيها على سلم ايمانى .. على نور وبصيرة من الله .. كلما استزلنا الشيطان على درج ننهض من جديد ولا نستسلم ولا نرفع له الرايه ولا نهوى معه اسفل سافلين ولا نكن من الذين قيل فيهم ( ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم ) نسأل الله السلامة والعفو والعافية فى الدنيا والآخرة .. اذا ما تعثرنا لا نستعظم ولا نستكثر ما اقترفناه من ذنب عن جهل او دون عمد او حتى عن قصد الى جانب عفو الله ومغفرته بل نقوم على استقامة وبصيرة من الله نرفع راية ( لا اله الا الله وحده لا شريك له ) نرتقى بها السلم حتى ترفع اعلى عليين او ينقضى بنا الاجل على درج من الايمان والتوحيد .. نتعدى الهزائم وشماته الاعداء .. لسنا اكرم من كليم الله موسى حين قالها فى وجه الطاغوت .. قالها بعزة المؤمن وثقته بربه (قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ ) .. آيات بينات ندرأ بها فى نحور اعداء الله ونزيدهم حسرة وخبالا .. والله المستعان على الشيطان واوليائه وعلى ما يصفون
(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
تعليق