الشبهات حول الإسلام.
المنهج والدافع .
المنهج والدافع .
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد.
اجتمعت الفرق على محاربة الإسلام بطرق عديدة, منها محاولة إضلال عوام المسلمين بإثارة الشبهات حول الإسلام, والشبهات تنشأ على لسان أو في كتاب أي من التيارات والفرق التالية :
أ- النصارى .
ب- الملحدون.
ج- العلمانيون واللا دينيين. (تعرف العلمانية أنها اللادينية, ولكن بعض من المنتسبين للإسلام أو للنصرانية, يعتقدون أن العلمانية هي أن تكون العلاقة مع الله تعالى في مكان العبادة فقط, ولا دخل للدين في المعاملات التجارية والسياسية, بل يجب القبول والخضوع لكل القوانين والنظم التي تضعها الأنظمة الحاكمة, لذلك وجب التفرقة بينهم وبين اللادينيين الذين ينكرون الأديان كلية ).
د- الشيوعيون.
ه- اليهود.
ثم تنتشر بينهم الشبهة فتصبح عاملاً مشتركاً في كل كتابتهم مع بعض التحفظ عن بعض الشبهات التي تجد إحدى الفرق أنها ستنتقد نفسها بعرضها, نظراً لوجود مثيل لها في منهجهم.
وينضم لهم في نفس المنهج ولكن في أجزاء محددة من الدين الإسلامي بعض الجهلة من المسلمين أنفسهم وبعض الفرق التي تعاونت مع أعداء الدين في نقاط اجتمعوا عليها مثل :
أ- الشيعة : عن طريق الطعن في الصحابة وأمهات المؤمنين والطعن في القرآن وفي كتب السنة .
ب- القرآنيون ومنكري السنة والعقلانيون : عن طريق الطعن في الأحاديث ورفض بعضها أو كلها.
ج- الصوفية : وذلك بنشر الأحاديث الضعيفة والخرافات ونبذ الجهاد والتساهل في الدين .
د - المنافقون وعوام العلمانيين وبعض الجهلة المنتسبين للإسلام الذي يسيطر بعضهم على بعض وسائل الإعلام : وذلك عن طريق تكرار عرض الشبهات وإثارتها وعرض الخلافات ولو السائغة والمقبولة بهدف إثارة البلبلة بين العوام وإظهار أن الدين لا يوجد به شيء واضح وكله اختلافات.
ومثال على ذلك ما تبناه الإعلام لأكثر من عام من تضخيم لشبهة رضاع الكبير كما لو كان الإسلام لا يحوي إلا هذا الحديث, وتم تسليط الضوء على كل رأي شاذ في الموضوع واستضافة صاحبه وتلميعه كما لو كان القائل بالرأي الشاذ, يتكلم بإجماع علماء الإسلام.
تعريف الشبهة :
المشتبهات من الأمور : المشكلات.[1]
والاشتباه : الالتباس , واشتبهت الأمور وتشابهت : التبست فلم تتميز ولم تظهر.[2]
اصطلاحا الشبهة هي : " ما يشبه الشيء الثابت وليس بثابت في نفس الأمر " .[3]
وعرف الشبهة الجرجاني بقوله : " ما لم يتيقن كونه حراما أو حلالا " .[4]
وينسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه القول : " وأنه إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق. وأما أولياء الله فضياؤهم فيها اليقين" [5]
لماذا هناك شبهات أو أمور متشابهة ؟
لماذا لا يعلن الله تعالى عن الدين الصحيح بكل وضوح ؟
لماذا لا نجد إشارة أو لا فتة من السماء تقول إن الدين الصحيح هو الإسلام, وأنه لا إله إلا الله تعالى خالق السماء والأرض ؟
لماذا هناك بعض الناس في حيرة, والأمر غامض عليهم ولا يعلمون أدلة وجود خالق للكون, ولا يستطيعون معرفة الدين الصحيح, ولماذا يحاسبون على ذلك ؟
بعض هذه التساؤلات تدور في أذهان الملحدين أو غير المسلم عند مناقشته عن أدلة وجود الله تعالى أو عن أمر من أمور الإسلام, والرد عليها بفضل الله تعالى بينه الله تعالى في الإسلام كما يلي:
يتبع ........
[1] لسان العرب ، مادة ( شبه ) 13 \ 503 .
[2]المصباح المنير ص 115
[3]رد المحتار 3 \ 150 ، والموسوعة الكويتية ( 4 \ 290 ).
[4] الجرجاني. التعريفات .
[5] نهج البلاغة - الخطبة 38.
تعليق