..... المسجد فإذا أنا بدابةأدنى ، شبيهة بدوابكم هذه ، بغالكم هذه ، مضطرب الأذنين يقال له :البراق، وكانت الأنبياء صلوات الله عليهم تركبه قبلي يقع حافره مد بصره فركبته .....
إن الحديث الذي تشير إليه أورده البيهقي في الدلائل...والآجري في الشريعة....بسندين مختلفين:
الأول -وهو المروي في الدلائل - : ((أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب قال : أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء قال : أنبأنا أبو محمد بن أسد الحماني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري))
والحديث لا يصح...فإن فيه الراوي : (أبو محمد بن أسد الحماني) : وهو جبارة بن المغلس...ضعّفه الحافظ ابن حجر في التقريب...واتهمه يحي بن معين بالكذب...
وكذلك فيه : ((أبو هارون العبدي)) واسمه : عمارة بن جوين...قال عنه الحافظ الذهبي : متروك..ويزيد الحافظ على ذلك فيقول في التقريب : ومنهم من كذبه
والثاني - وهو المذكور في كتاب الشريعة : ((حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال : حدثنا ابن أبي عمر العدني قال : حدثنا عبد الرزاق وعبيد الله بن معاذ قالا : أنا معمر ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري))
وفيه المذكور آنفا...
الخلاصة : الحديث لا يصح....وبالتالي فإن نسبة ركوب البراق إلى الأنبياء لا تصح كذلك
تعليق