حمدا لله وشكرا دائمين عدد ما خلق ورزق....ومنع وأعطى...أما بعد...
ففي معرض حديثي مع أحد الزملاء اللادينيين رأيته يقتبس شبهة من مواقع النصارى...
وكانت كالآتي :
وقد راسلته بالإجابة ولله الحمد....فأحببت نقلها لتعم الفائدة...مع مراعاة الخصوصية في بعض جوانبها...
فقلت وبالله التوفيق :
ففي معرض حديثي مع أحد الزملاء اللادينيين رأيته يقتبس شبهة من مواقع النصارى...
وكانت كالآتي :
ساؤلات حول "وانشق القمر"
37184 - بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فانشق القمر فلقتين فلقة من وراء الجبل وفلقة دونه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا يعني اقتربت الساعة وانشق القمر
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3285
176119 - بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ، إذا انفلق القمر فلقتين .فكانت فلقة وراء الجبل ، وفلقة دونه . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800
هل لاحظتم اعزائي كيف كان انشقاق القمر!؟ انشق القمر فلقتين ونزل الى مستوى الجبل حتى ان احدى الفلقتين غطت وحجبت جزء من الجبل بينما كانت الفلقة الاخرى تعلو الجبل!!!!!
هل انا مفتر وكاذب , إذا لنتابع...
176118 - انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين . فستر الجبل فلقة . وكانت فلقة فوق الجبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اشهد " . وفي رواية : " اشهدوا . اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800
إذا انا لم اكذب
هل سمعتم؟ القمر صغير الحجم لدرجة انه نزل في مكه ايها الاصدقاء
وفي رواية اخرى شاهد عملية هروب نصف القمر
172190 - عن ابن عباس قال انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت
الراوي: أبو صالح - خلاصة الدرجة: [إسناده قوي وله طرق] - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/119
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3285
176119 - بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ، إذا انفلق القمر فلقتين .فكانت فلقة وراء الجبل ، وفلقة دونه . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800
هل لاحظتم اعزائي كيف كان انشقاق القمر!؟ انشق القمر فلقتين ونزل الى مستوى الجبل حتى ان احدى الفلقتين غطت وحجبت جزء من الجبل بينما كانت الفلقة الاخرى تعلو الجبل!!!!!
هل انا مفتر وكاذب , إذا لنتابع...
176118 - انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين . فستر الجبل فلقة . وكانت فلقة فوق الجبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اشهد " . وفي رواية : " اشهدوا . اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800
إذا انا لم اكذب
هل سمعتم؟ القمر صغير الحجم لدرجة انه نزل في مكه ايها الاصدقاء
وفي رواية اخرى شاهد عملية هروب نصف القمر
172190 - عن ابن عباس قال انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت
الراوي: أبو صالح - خلاصة الدرجة: [إسناده قوي وله طرق] - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/119
فقلت وبالله التوفيق :
(...) فقد لفت نظري تساؤلك حول الأحاديث المروية حول انشقاق القمر...
باديء ذي بدء....أحب أن أقدم بمقدّمتين :
الأولى : بطبيعة الحال أنت تؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى ، وتؤمن بوجوده كخالق للكون ، فإذا كان خالقا للكون فهو بالضرورة متصف بصفات معيّنة تدل عليها مخلوقاته ، منها اتصافه سبحانه بالقدرة الكاملة (والتي تفوق كل تصوّر ) ، ومنها اتصافه بالحكمة والعلم وغير ذلك ، فقدرة الله تتسع لشق قمر بل الأمر بتفجّر كواكب وابتلاعها في الثقب الأسود وغير ذلك ، وقدرة الله تتسع لانشقاق قمر ثم عودته كما كان ، هذا هو مقتضى المنطق
ثانيا : إن إيماننا (نحن معاشر المؤمنين ) بقضية انشقاق القمر نابع من تصديقنا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وتصديقنا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم قائم على عشرات الدلائل الدالة على نبوته ورسالته ، وبالتالي فإن إيماننا بما أخبر به من انشقاق القمر هو إيمان بقضية غيبية محضة ، شأنها شأن الإيمان بالملائكة والجن والشياطين والجنة والنار ونحو ذلك....
لمزيد بيان للنقطة الثانية أرفق لك موضوعا كتبته منذ زمن (موضوع طريف )
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10407&highlight=%D3%E3%DF%CA%ED%E 4
ثم نأتي إلى قصة انشقاق القمر...
زميلي المحترم : إنك عندما تسمع خبرا على لسان قائل...فلابد أن تسمعه بمقتضى لغته التي يتكلم بها...
ونحن هنا بصدد مشاهدة أثبتها عدد من الصحابة ... وهي رواية لما شهدوه بأعينهم...وقد شاركهم بالطبع (وفق مقتضى الروايات والنص القرآني قبلها ) العديد من مشكري مكة
من هنا تأتي ضرورة رؤية ألفاظ الرواية :
((ن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى إذا انفلق القمر فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه)))
(((عن عبد الله بن مسعود قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين فستر الجبل فلقة وكانت فلقة فوق الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أشهد))) كلاهما لمسلم
(((عن ابن عباس قال انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت))) أما هذه الرواية فلم أتفرّغ لمعرفة صحتها من عدم ذلك ، ولكن سأتجاوز عن ذلك وأفترض صحة الرواية حتى أبين لك عدم وجود التناقض...
نأتي إلى المعطى الثاني : معنى (دون) في لغة العرب :
دون تأتي بمعنى تحت ، تقول : دون قدمك بساط
وتأتي بمعنى فوق : السماء دونك ( أي فوق ) ، بقول ابن منظور في لسان العرب : ((وبمعنى فوق كقولك: إِن فلاناً لشريف، فـيجيب آخر فـيقول: و دُون ذلك أَي فوق ذلك )) ( 13\166 ))
واختصارا أقول لك أنها تأتي بمعنى خلف - أمام- قرب - قبل ....وكذلك بمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإِغراء....
وطبعا السياق هو الذي يحدّد المعنى.....
الآن لنأت إلى شرح المعنى....
طبعا لا شك أن نصوص الأحاديث السابقة تصف مشاهدة الرواة للحادثة....فلو قال أحدهم : رأيت الشمس عند الغروب فوق البحر....لا يعني أنها نزلت إلى الأرض....أنت أذكى من أن تظن هذا الظن...
لقد قال الرواة...فلقة وراء الجبل....هذه واضحة...والإنسان يرى جبلا يغطّي القمر....لا أظنك تماري في ذلك...
وفلقة دونه....وهذه الفلقة لم تكن وراء الجبل فلم يقم بتغطيتها....ليست لأنها أمامه (فيقوم القمر حينها بتغطية الجبل ) بل لأنها فوقه : ((وكانت فلقة فوق الجبل )))
وبمقتضى رواية ابن عباس رضي الله عنه ( مع افتراض صحتها )....سيكون المشهد كالآتي :
كان القمر كلّه مختفيا خلف الجبل....ثم انشق نصف القمر فصعد إلى الأعلى...وبقي النصف الآخر خلف الجبل...يعني لم يتحرك النصفان بل ترك أحدهما فقط نحو الأعلى....
وبهذا تتضح الصورة ويحصل المقصود....
تحياتي
باديء ذي بدء....أحب أن أقدم بمقدّمتين :
الأولى : بطبيعة الحال أنت تؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى ، وتؤمن بوجوده كخالق للكون ، فإذا كان خالقا للكون فهو بالضرورة متصف بصفات معيّنة تدل عليها مخلوقاته ، منها اتصافه سبحانه بالقدرة الكاملة (والتي تفوق كل تصوّر ) ، ومنها اتصافه بالحكمة والعلم وغير ذلك ، فقدرة الله تتسع لشق قمر بل الأمر بتفجّر كواكب وابتلاعها في الثقب الأسود وغير ذلك ، وقدرة الله تتسع لانشقاق قمر ثم عودته كما كان ، هذا هو مقتضى المنطق
ثانيا : إن إيماننا (نحن معاشر المؤمنين ) بقضية انشقاق القمر نابع من تصديقنا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وتصديقنا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم قائم على عشرات الدلائل الدالة على نبوته ورسالته ، وبالتالي فإن إيماننا بما أخبر به من انشقاق القمر هو إيمان بقضية غيبية محضة ، شأنها شأن الإيمان بالملائكة والجن والشياطين والجنة والنار ونحو ذلك....
لمزيد بيان للنقطة الثانية أرفق لك موضوعا كتبته منذ زمن (موضوع طريف )
https://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10407&highlight=%D3%E3%DF%CA%ED%E 4
ثم نأتي إلى قصة انشقاق القمر...
زميلي المحترم : إنك عندما تسمع خبرا على لسان قائل...فلابد أن تسمعه بمقتضى لغته التي يتكلم بها...
ونحن هنا بصدد مشاهدة أثبتها عدد من الصحابة ... وهي رواية لما شهدوه بأعينهم...وقد شاركهم بالطبع (وفق مقتضى الروايات والنص القرآني قبلها ) العديد من مشكري مكة
من هنا تأتي ضرورة رؤية ألفاظ الرواية :
((ن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى إذا انفلق القمر فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه)))
(((عن عبد الله بن مسعود قال : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين فستر الجبل فلقة وكانت فلقة فوق الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أشهد))) كلاهما لمسلم
(((عن ابن عباس قال انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت))) أما هذه الرواية فلم أتفرّغ لمعرفة صحتها من عدم ذلك ، ولكن سأتجاوز عن ذلك وأفترض صحة الرواية حتى أبين لك عدم وجود التناقض...
نأتي إلى المعطى الثاني : معنى (دون) في لغة العرب :
دون تأتي بمعنى تحت ، تقول : دون قدمك بساط
وتأتي بمعنى فوق : السماء دونك ( أي فوق ) ، بقول ابن منظور في لسان العرب : ((وبمعنى فوق كقولك: إِن فلاناً لشريف، فـيجيب آخر فـيقول: و دُون ذلك أَي فوق ذلك )) ( 13\166 ))
واختصارا أقول لك أنها تأتي بمعنى خلف - أمام- قرب - قبل ....وكذلك بمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإِغراء....
وطبعا السياق هو الذي يحدّد المعنى.....
الآن لنأت إلى شرح المعنى....
طبعا لا شك أن نصوص الأحاديث السابقة تصف مشاهدة الرواة للحادثة....فلو قال أحدهم : رأيت الشمس عند الغروب فوق البحر....لا يعني أنها نزلت إلى الأرض....أنت أذكى من أن تظن هذا الظن...
لقد قال الرواة...فلقة وراء الجبل....هذه واضحة...والإنسان يرى جبلا يغطّي القمر....لا أظنك تماري في ذلك...
وفلقة دونه....وهذه الفلقة لم تكن وراء الجبل فلم يقم بتغطيتها....ليست لأنها أمامه (فيقوم القمر حينها بتغطية الجبل ) بل لأنها فوقه : ((وكانت فلقة فوق الجبل )))
وبمقتضى رواية ابن عباس رضي الله عنه ( مع افتراض صحتها )....سيكون المشهد كالآتي :
كان القمر كلّه مختفيا خلف الجبل....ثم انشق نصف القمر فصعد إلى الأعلى...وبقي النصف الآخر خلف الجبل...يعني لم يتحرك النصفان بل ترك أحدهما فقط نحو الأعلى....
وبهذا تتضح الصورة ويحصل المقصود....
تحياتي
تعليق