السلام عليكم
من أكبر السقطات الشعرية لأمير الشعراء
"أحمد شوقى" تلك القصيدة التى يمدح فيها الخمر ويتشوق إليها بعد انقضاء شهر رمضان المعظم والتى يقول فى مطلعها
رمضان ولى هاتِها يا ساقي ::: مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ
ما كان أكثرهُ على أُلافِها ::: وأقلُهُ في طاعة الخلاقِ
الله غفار الذنوبِ جميعها ::: إن كان ثمة من الذنوب بواقي
بالأمس قد كنا سجيني طاعةٍ ::: واليوم منّ العيد بالإطلاق
ضحِكت إليّ من السرور ولم تزل ::: بنت الكروم كريمة الأعراق
هات اسقنيها غير ذات عواقبٍ ::: حتى نُراع لصيحةِ الصفّاق
صِرفاً مسلطة الشُعاع كأنما ::: من وجنتيك تُدار والأحداق
حمراءَ أو صفراءَ إن كريمَها ::: كالغيدِ، كل مليحةٍ بمذاقِ
فانبرى الكثير من الشعراء الغيورين يدافعون ويردون على شوقى في معتقداته الخاطئة عن شهر رمضان ورحمة الله ومغفرته وغير ذلك.
لذلك كانت هذه القصيدة والتى ترد على أحمد شوقى فيما أشار إليه فى أبيات شعره المثيرة للجدل والغضب وهى للشاعر
" جابر قميحه " وهى بعنوان
"لا ياأمير الشعراء"
... والتى يقول فيها
... والتى يقول فيها
رمضانُ ودَّع وهو فى الآماق::: يا ليته قد دام دون فراقِ
ما كان أقصَرَه على أُلاَّفِه::: وأحبَّه فى طاعةِ الخلاق
زرع النفوسَ هدايةً ومحبة :::فأتى الثمارَ أطايبَ الأخلاق
عطرًا على الهضبات والآفاق :::«اقرأبه نزلتْ، ففاض سناؤُها
ولِليلةِ القدْر العظيمةِ فضلُها :::عن ألفِ شهر بالهدى الدفَّاق
فيها الملائكُ والأمينُ تنزَّلوا::: حتى مطالعِ فجرِها الألاق
فى العامِ يأتى مرةً .. لكنّه::: فاق الشهورَ به على الإطلاق
شهرُ العبادةِ والتلاوةِ والتُّقَى::: شهرُ الزكاةِ، وطيبِ الإنفاق
لا يا أمير الشِّعر ما ولَّى الذى::: آثاره فى أعمقِ الأعماق
نورٌ من اللهِ الكريمِ وحكمةٌ::: علويةُ الإيقاعِ والإشراق
فالنفسُ بالصوم الزكى تطهرتْ::: من مأثم ومَجانةٍ وشقاقِ
لا يا «أميرَ الشعر ليس بمسلمٍ::: مَن صامَ فى رمضانَ صومَ نفاقِ
فإذا انتهتْ أيامُه بصيامِها::: نادى وصفَّق (هاتها يا ساقى)
(الله غفار الذنوب جميعها :::إنْ كان ثَمّ من الذنوبِ بواقى)
عجبًا أيَضْلَع فى المعاصِى آثمٌ::: لينالَ مغفرةً.. بلا استحقاقِ؟
أنسيتَ يومَ الهولِ يومَ حسابِه::: حينَ التفاف الساقِ فوقَ الساقِ؟
وترى المنافقَ فى ثيابِ مهانةٍ::: ويُساقُ للنيرانِ شرَّ مساقِ
لا يا «أمير الشعر ما صام الذى::: رمضانهُ فى زُمْرة الفسَّاق
لا يا «أمير الشعر ما صام الذى::: منع الطعام، وهمه فى الساقى
من كان يهوى الخمرَ عاش أسيرَها::: وكأنه عبدٌ بلا .. إعتاق
الصومُ تربيةٌ تدومُ مع التُّقَى::: ليكونَ للأدواءِ أنجعَ راقى
هو جُنةٌ للنفس من شيطانِها :::ومن الصغائرِ والكبائرِ واقى
الصومُ - يا شوقى إذا لم تدْرِه::: نورٌ وتقْوى وانبعاثٌ راقى
واسمع - أيا من أمَّروهُ بشعره::: ليس الأميرُ بمفسدِ الأذواق
إن الإمارةَ قدوةٌ وفضيلةٌ::: ونسيجُها من أكرمِ الأخلاق
والشعرُ نبضُ القلبِ فى إشراقِهِ::: لا دعوةٌ للفسقِ .. والفسَّاق
والشعر من روح الحقيقة ناهلٌ::: ومعبِّرٌ عن طاهرِ الأشواقِ
فإذا بَغَى الباغى بدتْ كلماتُه::: كالساعِرِ المتضرِم .. الحرَّاق
وإذا دعتْه إلى الجمال بواعثٌ :::أزْرى على زريابَ أو إسحاقِ
لكنه يبقى عفيفًا .. طاهرًا::: كالشّهدِ يحلو عند كلِّ مذاق
رمضانُ - يا شوقى - ربيعُ قلوبنا::: فيها يُشيعُ أطايبَ الأعباق
إن يمْضِ عشنا أوفياءَ لذكِره::: ويظلُّ فينا طيّبَ الأعْراق
كما رد عليه احد الشعراء فى قصيدة محكمة لاتقل روعة عن سابقتها بين فيها فضل شهر رمضان وصحح لشوقى ما أشكل عليه فى حقيقة الصيام ..
فرد يقول
فرد يقول
رَمَضَانُ شَهْرُ الجُــودِ وَالإِعْتَاقِ::: شَهْرُ التُّقَى وَالخَـوْفِ وَالإِشْفَاقِ
رَمَضَانُ وَلَّى فَــالدُّمُوعُ تُبِينُهُ::: وَالقَلْبُ مَكْلُومٌ مِــنَ الأَشْوَاقِ
شَهْرُ العِبَادَةِ وَالتَّقَـرُّبِ وَالرِّضَا :::شَهْرُ التِّلاَوَةِ فُرْصَةُ الإِنْـــفَاقِ
شَهْرٌ لِتَهْذِيبِ النُّــفُوسِ وَرَدِّهَا::: عَنْ غَيِّهَا وَسَفَاسِفِ الأَخْــلاَقِ
شَهْرٌ تَضَاعَفَتِ الأُجُـورُ لأَجْلِهِ::: مِنْ غَيْرِ عَدٍّ جَلَّ ذُو الإِغْــدَاقِ
أَبْوَابُ جَنَّاتِ العُلاَ لِقُــدُومِهِ::: تُلْفَى مُفَتَّحَةً بِلاَ إِغْــــلاَقِ
وَتُغَلَّقُ الأَبْوَابُ فِي النَّــارِ الَّتِي::: تُصْلَى وَتُحْمَى مَـوْطِنِ الإِحْرَاقِ
وَالمَارِدُ الشَّيْطَانِ مِنْ جِـنٍّ :::وَكُـ ـلِّ مُوَسْوِسٍ وَمُعَـمِّرِ الأَسْوَاقِ
فَهْوَ الْمُصَفَّدُ وَالْمُـسَلْسَلُ رَحْمَةً::: وَهُوَ الْمُغَلُّ فَليسَ ذَا إِطْــلاَقِ
رَمَضَانُ مَدْرَسَةً لِـمَنْ رَامَ العُلاَ::: فُرَصٌ لِكُلِّ مُنَافِـــسٍ أَوْ رَاقِ
شَهْرٌ يَزِينُ بِلَيْلَةٍ قَدْ خُيِّــرَتْ::: عَنْ أَلْفِ شَهْرٍ كُلِّــهَا بِوِفَاقِ
وَمَلاَئِكُ الرَّحْمَنِ تَنْزِلُ فِي الوَرَى::: يَا عِزَّةَ التَّوْفِيقِ لِلسَّـــــبَّاقِ
رَمَضَانُ أُنْسُ الذَّاكِرِينَ وَمَـرْتَعٌ :::نَضِرٌ بِعَذْبِ زُلاَلِهِ الرَّقْـــرَاقِ
رَمَضَانُ وَاسِطَةٌ لِعِقْدِ شُهُـورِنَا::: نُورٌ تَلأْلأَ فِي عُــــلاَ الآفَاقِ
شَهْرُ الإِنَابَةِ وَالتَّضَرُّعِ خَــشْيَةً::: وَالكُلُّ مُفْتَقِرٌ إِلَى الْخَـــلاَّقِ
وَدَعَا الأُلَى الرَّحْمَنَ سِتَّةَ أَشْـهُرٍ::: أَنْ يَبْلُغُوا رَمَضَــانَ دُونَ فِرَاقِ
وَبِمِثْلِهِ دَعَوا الإِلَهِ تَــــقَبَّلَنْ::: صَوْمَ العِبَــادِ لِمَوْسِمِ الإِعْتَاقِ
يَا مُدْرِكاً رَمَضَانَ جُـدْ لِحُلُولِهِ::: لاَ تَخْــشَ مِنْ غَرَرٍ وَلاَ إِمْلاَقِ
يَا مُدْرِكاً رَمَضَانَ لَـيْسَ بِمُؤْمِنٍ::: مَنْ صَامَ فِي رَمَضَانَ صَوْمَ نِفَاقِ
فَإِذَا تَوَلَّى وَانْــتَهَتْ أَيَّامُهُ::: اقْـ ـتَرَفَ الذُّنُوبَ وَسَافِلَ الأَخْلاَقِ
هَلْ يَطْرَبُ القَلْبُ الْمُحِبُّ لِبُعْدِهِ::: أَمْ يَسْتَطِيــبُ الأُنْسَ بَعْدَ فِرَاقِ
مَنْ بَاتَ جذْلاَناً يَرُومُ فِــرَاقَهُ::: هُوَ فَاسِدُ الأَفْــكَارِ وَالأَذْوَاقِ
قُلْ لِي بِرَبِّكَ يَا أَمِيرَ الشِّعْـرِ هَلْ::: يَرْضَى الأَمِيرُ مَـــقَالَةَ الفُسَّاقِ
لاَ يَا أَمِيرَ الشِّعْرِ مَــا وَلَّى وَلاَ::: ذَهَبَ الَّذِى هُوَ مِنْـحَةُ الخَلاَّقِ
لاَ يَا أَمِيرَ الشِّعْرِ مَــا وَلَّى وَلاَ::: غَابَ الَّذِي هُوَ مَـوْرِدُ العُشَّاقِ
أَبْقَى الْمَحَبَّةَ فِي القُلُوبِ وَلَمْ يَزَلْ::: فَلَقَدْ سَمَوْتَ بِفَــضْلِكَ الدَّفَّاقِ
مَا غَابَ ذِكْرُكَ عَنْ نُفُوسِ ذَوِي التُّقَى::: فَلَقَدْ سَمَوْتَ بِفَــضْلِكَ الدَّفَّاقِ
كُنَّا الظَّلاَمَ وَكُنْتَ بَدْراً سَـاطِعاً::: كُنَّا العِطَاشَ وَكُنْـتَ نِعْمَ السَّاقِ
يلَمَّا ضَلَلْنَا كُنْتَ نَجْــماً هَادِياً :::كُنَّا السِّقَامَ وَكُنْــتَ كَالتِّرْيَاقِ
يَا رَبِّ فَارْزُقْنَا السَّـدَادَ بِصَوْمِهِ::: يَا ذَا العَطَا وَمُـــقَسِّمَ الأَرْزَاقِ
وَاقْبَلْ صِيَامَ الْخَـاشِعِينَ تَضَرُّعاً::: وَقِيَامَ مُرْسِلِ دَمْعِهِ الْمُـــهْرَاقِ
شَهْرُ العِبَادَةِ وَالتَّقَـرُّبِ وَالرِّضَا :::شَهْرُ التِّلاَوَةِ فُرْصَةُ الإِنْـــفَاقِ
شَهْرٌ لِتَهْذِيبِ النُّــفُوسِ وَرَدِّهَا::: عَنْ غَيِّهَا وَسَفَاسِفِ الأَخْــلاَقِ
شَهْرٌ تَضَاعَفَتِ الأُجُـورُ لأَجْلِهِ::: مِنْ غَيْرِ عَدٍّ جَلَّ ذُو الإِغْــدَاقِ
أَبْوَابُ جَنَّاتِ العُلاَ لِقُــدُومِهِ::: تُلْفَى مُفَتَّحَةً بِلاَ إِغْــــلاَقِ
وَتُغَلَّقُ الأَبْوَابُ فِي النَّــارِ الَّتِي::: تُصْلَى وَتُحْمَى مَـوْطِنِ الإِحْرَاقِ
وَالمَارِدُ الشَّيْطَانِ مِنْ جِـنٍّ :::وَكُـ ـلِّ مُوَسْوِسٍ وَمُعَـمِّرِ الأَسْوَاقِ
فَهْوَ الْمُصَفَّدُ وَالْمُـسَلْسَلُ رَحْمَةً::: وَهُوَ الْمُغَلُّ فَليسَ ذَا إِطْــلاَقِ
رَمَضَانُ مَدْرَسَةً لِـمَنْ رَامَ العُلاَ::: فُرَصٌ لِكُلِّ مُنَافِـــسٍ أَوْ رَاقِ
شَهْرٌ يَزِينُ بِلَيْلَةٍ قَدْ خُيِّــرَتْ::: عَنْ أَلْفِ شَهْرٍ كُلِّــهَا بِوِفَاقِ
وَمَلاَئِكُ الرَّحْمَنِ تَنْزِلُ فِي الوَرَى::: يَا عِزَّةَ التَّوْفِيقِ لِلسَّـــــبَّاقِ
رَمَضَانُ أُنْسُ الذَّاكِرِينَ وَمَـرْتَعٌ :::نَضِرٌ بِعَذْبِ زُلاَلِهِ الرَّقْـــرَاقِ
رَمَضَانُ وَاسِطَةٌ لِعِقْدِ شُهُـورِنَا::: نُورٌ تَلأْلأَ فِي عُــــلاَ الآفَاقِ
شَهْرُ الإِنَابَةِ وَالتَّضَرُّعِ خَــشْيَةً::: وَالكُلُّ مُفْتَقِرٌ إِلَى الْخَـــلاَّقِ
وَدَعَا الأُلَى الرَّحْمَنَ سِتَّةَ أَشْـهُرٍ::: أَنْ يَبْلُغُوا رَمَضَــانَ دُونَ فِرَاقِ
وَبِمِثْلِهِ دَعَوا الإِلَهِ تَــــقَبَّلَنْ::: صَوْمَ العِبَــادِ لِمَوْسِمِ الإِعْتَاقِ
يَا مُدْرِكاً رَمَضَانَ جُـدْ لِحُلُولِهِ::: لاَ تَخْــشَ مِنْ غَرَرٍ وَلاَ إِمْلاَقِ
يَا مُدْرِكاً رَمَضَانَ لَـيْسَ بِمُؤْمِنٍ::: مَنْ صَامَ فِي رَمَضَانَ صَوْمَ نِفَاقِ
فَإِذَا تَوَلَّى وَانْــتَهَتْ أَيَّامُهُ::: اقْـ ـتَرَفَ الذُّنُوبَ وَسَافِلَ الأَخْلاَقِ
هَلْ يَطْرَبُ القَلْبُ الْمُحِبُّ لِبُعْدِهِ::: أَمْ يَسْتَطِيــبُ الأُنْسَ بَعْدَ فِرَاقِ
مَنْ بَاتَ جذْلاَناً يَرُومُ فِــرَاقَهُ::: هُوَ فَاسِدُ الأَفْــكَارِ وَالأَذْوَاقِ
قُلْ لِي بِرَبِّكَ يَا أَمِيرَ الشِّعْـرِ هَلْ::: يَرْضَى الأَمِيرُ مَـــقَالَةَ الفُسَّاقِ
لاَ يَا أَمِيرَ الشِّعْرِ مَــا وَلَّى وَلاَ::: ذَهَبَ الَّذِى هُوَ مِنْـحَةُ الخَلاَّقِ
لاَ يَا أَمِيرَ الشِّعْرِ مَــا وَلَّى وَلاَ::: غَابَ الَّذِي هُوَ مَـوْرِدُ العُشَّاقِ
أَبْقَى الْمَحَبَّةَ فِي القُلُوبِ وَلَمْ يَزَلْ::: فَلَقَدْ سَمَوْتَ بِفَــضْلِكَ الدَّفَّاقِ
مَا غَابَ ذِكْرُكَ عَنْ نُفُوسِ ذَوِي التُّقَى::: فَلَقَدْ سَمَوْتَ بِفَــضْلِكَ الدَّفَّاقِ
كُنَّا الظَّلاَمَ وَكُنْتَ بَدْراً سَـاطِعاً::: كُنَّا العِطَاشَ وَكُنْـتَ نِعْمَ السَّاقِ
يلَمَّا ضَلَلْنَا كُنْتَ نَجْــماً هَادِياً :::كُنَّا السِّقَامَ وَكُنْــتَ كَالتِّرْيَاقِ
يَا رَبِّ فَارْزُقْنَا السَّـدَادَ بِصَوْمِهِ::: يَا ذَا العَطَا وَمُـــقَسِّمَ الأَرْزَاقِ
وَاقْبَلْ صِيَامَ الْخَـاشِعِينَ تَضَرُّعاً::: وَقِيَامَ مُرْسِلِ دَمْعِهِ الْمُـــهْرَاقِ
تعليق