بالنسبة لهذه الشبهة ... أعتقد أن أفضل رد عليها هو الآن هو مشاركة أخينا الفاضل توحيد
فالذي يظهر أن النصراني صاحب الشبهة ... انما وقع فيها لعدم إلمامه بالمعنى الدلالي لكلمة الدراهم عند العرب وخصوصا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والتغير الدلالي للكلمة كما في كتب فقه اللغة له أسباب كثيرة ... منها ما يكون بسبب اختلاف الزمن وتباعده بين جيل وجيل .... وربما يكون بسبب اختلاف الشعوب وكذلك الأمكنة ... وكل هذه الأسباب تجمعت في صاحب الشبهة فوقع في الفهم المغلوط لكتاب الله جل وعلاز
فالنصراني يظن أن الدرهم عند العرب قديما انما هو عملة نقدية لها قيمة شرائية ثابته تستخدم وسيطا للتبادل في البيع والشراء ( كما هو مفهومنا اليوم عن النقد والعملات عموما ومنها الدرهم )
وهذا خطأ في معرفة المفهوم الدلالي للكلمة:
أولا: بإعتبار الزمان .. فقد ظن النصراني أن العرب يستخدمون الكلمة لتدل على عملة نقدية كما هو مفهومنا اليوم .
ثانيا: بإعتبار الشعوب ... فقد ظن النصراني أن استعمال غير العرب للدرهم كما هو حال أهل اليونان في عملتهم الدراخما ... أو الفرس في عملة الدينار وهكذا .. فظن أن العرب انما تستخدم نفس المسمى لنفس المعنى وهو خطأ كما سنبين بالنقل ان شاء الله تعالى .
ثالثا: بإعتبار المكان .. فقتعامل أهل الجزيرة العربية بهذه الكلمات له مفاهيم دلالية غير تعامل أهل اليونان وهكذا .
والرد على هذه الشبهة يتأتى بتوضيح النقاط التالية: وكلها نقولات بتصرف من الموسوعة الفقية التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية باكويت .
أولا: المقادير
1- التّعريف
المقادير جمع مقدارٍ , ومقدار الشّيء في اللغة : مثله في العدد أو الكيل أو الوزن أو المساحة .
والمقادير في الاصطلاح : ما يعرف به الشّيء من معدودٍ أو مكيلٍ أو موزونٍ .
2- المقادير أجناس أربعة هي : الكيل والوزن والذّرع والعدد , وهي كلها وسائل لتقدير الأشياء والأموال أو معايرتها بها , فالكيل لتقدير الحجم , والوزن لتقدير الثّقل , والذّرع لتقدير الطول , والمساحة والعدد لتقدير الآحاد أو الأفراد .
نسلط الضوء الآن على أحد أنواع المقادير والتي تعنينا هنا
ثانيا: الموازين
الميزان من وزن الشّيء وزناً وزِنةً .
قال أبو منصور : رأيت العرب يسمون الأوزان الّتي يوزن بها التّمر وغيره المسوَّاةَ من الحجارة والحديد الموازين , واحدها ميزان , وهي المثاقيل واحدها مثقال , ويقال للآلة الّتي يوزن بها الأشياء ميزان أيضاً .
والأوزان الّتي يستعملها الفقهاء في تقدير الأحكام الشّرعيّة كثيرة , إلا أنّ المعيار الأهمّ للأوزان عند الفقهاء هو الدّرهم والدّينار والرّطل , والأوزان الأخرى الّتي اعتمدها الفقهاء في بعض الأحكام أكثرها من أضعاف الدّرهم والدّينار أو من أجزائهما , وبيان ذلك فيما يلي : ( سأذكر طرفا من أمثلة الموازين عند العرب وكيف أنها وكما سبق ذكره هي مضاعفات أو أجزاء للوحدة الرئيسية للوزن عند العرب وهي الدرهم والدينار )
أ- الإستار : في العدد : أربعة ... وفي الزّنة : أربعة مثاقيل ونصف . يعني أربعة دنانير ونصف وسيأتي.
ب- الأُوقيّة بضمّ الهمزة وبالتّشديد في اللغة : على وزن أفعولةٍ كالأعجوبة والأحدوثة مفرد , والجمع أواقي بالتّشديد وبالتّخفيف للتّخفيف , وزنتها عند علماء اللغة سبعة مثاقيل , أو أربعون درهماً , وقيل غير ذلك .
ج- الرَّطل في اللغة : بفتح الرّاء وكسرها والكسر أشهر : معيار يوزن به , وهو مكيال أيضاً , والرّطل البغدادي يزن اثنتي عشرة أوقيّةً . وذهب الفيومي إلى أنّه مائة درهمٍ وثمانية وعشرون درهماً وأربعة أسباع درهمٍ .
د- المثقال (وهو الدينار وسيأتي ): مثقال الشّيء في اللغة : ميزانه من مثله , وهو مفرد يجمع على مثاقيل , والمثقال درهم وثلاثة أسباعٍ درهمٍ , وكل سبعة مثاقيل عشرة دراهم . ( الدرهم سبعة أعشار دينار )
وفي اصطلاح الفقهاء المثقال وزن الدّينار من الذّهب , قال الكمال بن الهمام : والظّاهر أنّ المثقال اسم للمقدار المقدّر به , والدّينار اسم للمقدّر به بقيد ذهبيّته , وقال ابن عابدين بعدما أورد هذه العبارة عن الفتح : وحاصله أنّ الدّينار اسم للقطعة من الذّهب المضروبة المقدّرة بالمثقال , فاتّحادهما من حيث الوزن وجميع الأئمّة على ذلك أيضاً .
ه- القَفْلَة : من معاني القَفْلَة في اللغة : الوازن من الدّراهم . وقدره المعاصرون الآن بما عادل 2.975 جرام من الفضة
و- المنّ : المن في اللغة : ومثله المنا : قيل هو ميزان قدره رطلان , وهو مفرد يجمع على أمنانٍ , والمنا يجمع على أمناءٍ . وقد قسّم الشّافعيّة المنّ إلى نوعين , منٍّ صغيرٍ ومنٍّ كبيرٍ , أمّا المن الصّغير فهو رطلان بغداديّان , وأمّا المن الكبير فهو ستمائة درهمٍ .
انتهينا الآن من ذكر الموازين وبينا كيف أن العرب انما كانوا يرجعون في تحديد موازينهم المشهورة إلى الدرهم كما سبق في الأوقية والرطل مثلا.
والآن نسلط الضوء تحديدا على الدرهم والدينار وعلى طبيعة استخدام العرب لهاتين الكلمتين ومعناها الدلالي عند العرب ... ولازال النقل مستمرا من الموسوعة حيث جاء فيها:
ثالثا: الدراهم .. وقد ذكرنا سابقا تعريفه كوحدة وزن وبينا قيمته بالجرام ( وحدة الوزن المعروفة حاليا ) .... والآن نعرج على تعريفه كعملة نقدية
التّعريف: الدّراهم جمع درهم ، وهو لفظ معرّب ، وهو نوع من النّقد ضرب من الفضّة كوسيلة للتّعامل ، وتختلف أنواعه وأوزانه باختلاف البلاد الّتي تتداوله وتتعامل به.
«الدّرهم الإسلاميّ وكيفيّة تحديده وتقديره»
كانت الدّراهم المضروبة قبل الإسلام متعدّدةً مختلفة الأوزان ، وكانت ترد إلى العرب من الأمم المجاورة فكانوا يتعاملون بها ، لا باعتبار العدد بل بأوزان اصطلحوا عليها ، وجاء الإسلام وأقرّهم على هذه الأوزان كما جاء في قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : « الوزن وزن أهل مكّة ، والمكيال مكيال أهل المدينة »
وفي الدنانير ذكر البلاذريّ في رواية عبد اللّه بن ثعلبة بن صعيرٍ أنّ دنانير هرقل كانت ترد على أهل مكّة في الجاهليّة ، وكانوا لا يتبايعون بها إلاّ على أنّها تبر ، وكان المثقال عندهم معروف الوزن ، وزنه اثنان وعشرون قيراطاً إلاّ كسراً ، « وأنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أقرّ أهل مكّة على هذا الوزن » .
وأقرّه أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليّ ومعاوية.
وقوله :كانوا لا يتبايعون بها إلا على أنها تبر فلمن لا يعرف التبر : فالتبر هو
التّعريف
قال ابن الأعرابيّ: التّبر: الفتات من الذّهب والفضّة قبل أن يصاغا ، فإذا صيغا ، فهما ذهب وفضّة.
واصطلاحاً: اسم للذّهب والفضّة قبل ضربهما
فقول البلاذري من أنهم كانوا لا يتبايعون بها إلاّ على أنّها تبر ...وكذلك ما ذكرته الموسوعة سابقا من أن الدراهم كانت ترد إلى العرب من الأمم المجاورة فكانوا يتعاملون بها ، لا باعتبار العدد بل بأوزان اصطلحوا عليها ... يهدم الشبهة من الأساس.
فبينما كان يظن النصراني أن الآية تأويلها .. أن السيارة باعوا يوسف عليه السلام بعملات نقدية قليلة القيمة ... والبيع والشراء كا على عهد يوسف عليه السلام بالوزن لا بالعملة فمن هنا جاءت الشبهة
وهذا مأخوذ من المشاركة الثالثة في الموضوع ... فقد قال ابو عيسى
أصبح المعنى بعد التوضيح السابق ... أن السيارة باعوا يوسف عليه السلام بوزن بخس من الفضة ... وبهذا انقضت قواعد الشبهة
فمشكلة النصراني أنه حاكم النص القرآني العربي لمفهوم اليونان قديما مثلا كشعب ... أو لمفهومه هو الآن فوقع في الشبهة كما تبين لكم .
وختاما لا يفوتني أن أنبه إلى جمال الفائدة اللطيفة التي أشار اليها الأخ توحيد حين قال :
ولذلك فمشاركته على وجازتها ... هي بحق خلاصة الموضوع
فالذي يظهر أن النصراني صاحب الشبهة ... انما وقع فيها لعدم إلمامه بالمعنى الدلالي لكلمة الدراهم عند العرب وخصوصا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والتغير الدلالي للكلمة كما في كتب فقه اللغة له أسباب كثيرة ... منها ما يكون بسبب اختلاف الزمن وتباعده بين جيل وجيل .... وربما يكون بسبب اختلاف الشعوب وكذلك الأمكنة ... وكل هذه الأسباب تجمعت في صاحب الشبهة فوقع في الفهم المغلوط لكتاب الله جل وعلاز
فالنصراني يظن أن الدرهم عند العرب قديما انما هو عملة نقدية لها قيمة شرائية ثابته تستخدم وسيطا للتبادل في البيع والشراء ( كما هو مفهومنا اليوم عن النقد والعملات عموما ومنها الدرهم )
وهذا خطأ في معرفة المفهوم الدلالي للكلمة:
أولا: بإعتبار الزمان .. فقد ظن النصراني أن العرب يستخدمون الكلمة لتدل على عملة نقدية كما هو مفهومنا اليوم .
ثانيا: بإعتبار الشعوب ... فقد ظن النصراني أن استعمال غير العرب للدرهم كما هو حال أهل اليونان في عملتهم الدراخما ... أو الفرس في عملة الدينار وهكذا .. فظن أن العرب انما تستخدم نفس المسمى لنفس المعنى وهو خطأ كما سنبين بالنقل ان شاء الله تعالى .
ثالثا: بإعتبار المكان .. فقتعامل أهل الجزيرة العربية بهذه الكلمات له مفاهيم دلالية غير تعامل أهل اليونان وهكذا .
والرد على هذه الشبهة يتأتى بتوضيح النقاط التالية: وكلها نقولات بتصرف من الموسوعة الفقية التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية باكويت .
أولا: المقادير
1- التّعريف
المقادير جمع مقدارٍ , ومقدار الشّيء في اللغة : مثله في العدد أو الكيل أو الوزن أو المساحة .
والمقادير في الاصطلاح : ما يعرف به الشّيء من معدودٍ أو مكيلٍ أو موزونٍ .
2- المقادير أجناس أربعة هي : الكيل والوزن والذّرع والعدد , وهي كلها وسائل لتقدير الأشياء والأموال أو معايرتها بها , فالكيل لتقدير الحجم , والوزن لتقدير الثّقل , والذّرع لتقدير الطول , والمساحة والعدد لتقدير الآحاد أو الأفراد .
نسلط الضوء الآن على أحد أنواع المقادير والتي تعنينا هنا
ثانيا: الموازين
الميزان من وزن الشّيء وزناً وزِنةً .
قال أبو منصور : رأيت العرب يسمون الأوزان الّتي يوزن بها التّمر وغيره المسوَّاةَ من الحجارة والحديد الموازين , واحدها ميزان , وهي المثاقيل واحدها مثقال , ويقال للآلة الّتي يوزن بها الأشياء ميزان أيضاً .
والأوزان الّتي يستعملها الفقهاء في تقدير الأحكام الشّرعيّة كثيرة , إلا أنّ المعيار الأهمّ للأوزان عند الفقهاء هو الدّرهم والدّينار والرّطل , والأوزان الأخرى الّتي اعتمدها الفقهاء في بعض الأحكام أكثرها من أضعاف الدّرهم والدّينار أو من أجزائهما , وبيان ذلك فيما يلي : ( سأذكر طرفا من أمثلة الموازين عند العرب وكيف أنها وكما سبق ذكره هي مضاعفات أو أجزاء للوحدة الرئيسية للوزن عند العرب وهي الدرهم والدينار )
أ- الإستار : في العدد : أربعة ... وفي الزّنة : أربعة مثاقيل ونصف . يعني أربعة دنانير ونصف وسيأتي.
ب- الأُوقيّة بضمّ الهمزة وبالتّشديد في اللغة : على وزن أفعولةٍ كالأعجوبة والأحدوثة مفرد , والجمع أواقي بالتّشديد وبالتّخفيف للتّخفيف , وزنتها عند علماء اللغة سبعة مثاقيل , أو أربعون درهماً , وقيل غير ذلك .
ج- الرَّطل في اللغة : بفتح الرّاء وكسرها والكسر أشهر : معيار يوزن به , وهو مكيال أيضاً , والرّطل البغدادي يزن اثنتي عشرة أوقيّةً . وذهب الفيومي إلى أنّه مائة درهمٍ وثمانية وعشرون درهماً وأربعة أسباع درهمٍ .
د- المثقال (وهو الدينار وسيأتي ): مثقال الشّيء في اللغة : ميزانه من مثله , وهو مفرد يجمع على مثاقيل , والمثقال درهم وثلاثة أسباعٍ درهمٍ , وكل سبعة مثاقيل عشرة دراهم . ( الدرهم سبعة أعشار دينار )
وفي اصطلاح الفقهاء المثقال وزن الدّينار من الذّهب , قال الكمال بن الهمام : والظّاهر أنّ المثقال اسم للمقدار المقدّر به , والدّينار اسم للمقدّر به بقيد ذهبيّته , وقال ابن عابدين بعدما أورد هذه العبارة عن الفتح : وحاصله أنّ الدّينار اسم للقطعة من الذّهب المضروبة المقدّرة بالمثقال , فاتّحادهما من حيث الوزن وجميع الأئمّة على ذلك أيضاً .
ه- القَفْلَة : من معاني القَفْلَة في اللغة : الوازن من الدّراهم . وقدره المعاصرون الآن بما عادل 2.975 جرام من الفضة
و- المنّ : المن في اللغة : ومثله المنا : قيل هو ميزان قدره رطلان , وهو مفرد يجمع على أمنانٍ , والمنا يجمع على أمناءٍ . وقد قسّم الشّافعيّة المنّ إلى نوعين , منٍّ صغيرٍ ومنٍّ كبيرٍ , أمّا المن الصّغير فهو رطلان بغداديّان , وأمّا المن الكبير فهو ستمائة درهمٍ .
انتهينا الآن من ذكر الموازين وبينا كيف أن العرب انما كانوا يرجعون في تحديد موازينهم المشهورة إلى الدرهم كما سبق في الأوقية والرطل مثلا.
والآن نسلط الضوء تحديدا على الدرهم والدينار وعلى طبيعة استخدام العرب لهاتين الكلمتين ومعناها الدلالي عند العرب ... ولازال النقل مستمرا من الموسوعة حيث جاء فيها:
ثالثا: الدراهم .. وقد ذكرنا سابقا تعريفه كوحدة وزن وبينا قيمته بالجرام ( وحدة الوزن المعروفة حاليا ) .... والآن نعرج على تعريفه كعملة نقدية
التّعريف: الدّراهم جمع درهم ، وهو لفظ معرّب ، وهو نوع من النّقد ضرب من الفضّة كوسيلة للتّعامل ، وتختلف أنواعه وأوزانه باختلاف البلاد الّتي تتداوله وتتعامل به.
«الدّرهم الإسلاميّ وكيفيّة تحديده وتقديره»
كانت الدّراهم المضروبة قبل الإسلام متعدّدةً مختلفة الأوزان ، وكانت ترد إلى العرب من الأمم المجاورة فكانوا يتعاملون بها ، لا باعتبار العدد بل بأوزان اصطلحوا عليها ، وجاء الإسلام وأقرّهم على هذه الأوزان كما جاء في قول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : « الوزن وزن أهل مكّة ، والمكيال مكيال أهل المدينة »
وفي الدنانير ذكر البلاذريّ في رواية عبد اللّه بن ثعلبة بن صعيرٍ أنّ دنانير هرقل كانت ترد على أهل مكّة في الجاهليّة ، وكانوا لا يتبايعون بها إلاّ على أنّها تبر ، وكان المثقال عندهم معروف الوزن ، وزنه اثنان وعشرون قيراطاً إلاّ كسراً ، « وأنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أقرّ أهل مكّة على هذا الوزن » .
وأقرّه أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليّ ومعاوية.
وقوله :كانوا لا يتبايعون بها إلا على أنها تبر فلمن لا يعرف التبر : فالتبر هو
التّعريف
قال ابن الأعرابيّ: التّبر: الفتات من الذّهب والفضّة قبل أن يصاغا ، فإذا صيغا ، فهما ذهب وفضّة.
واصطلاحاً: اسم للذّهب والفضّة قبل ضربهما
فقول البلاذري من أنهم كانوا لا يتبايعون بها إلاّ على أنّها تبر ...وكذلك ما ذكرته الموسوعة سابقا من أن الدراهم كانت ترد إلى العرب من الأمم المجاورة فكانوا يتعاملون بها ، لا باعتبار العدد بل بأوزان اصطلحوا عليها ... يهدم الشبهة من الأساس.
فبينما كان يظن النصراني أن الآية تأويلها .. أن السيارة باعوا يوسف عليه السلام بعملات نقدية قليلة القيمة ... والبيع والشراء كا على عهد يوسف عليه السلام بالوزن لا بالعملة فمن هنا جاءت الشبهة
وهذا مأخوذ من المشاركة الثالثة في الموضوع ... فقد قال ابو عيسى
وكلم عفرون في مسامع شعب الأرض قائلا بل إن كُنتَ أنت إياه فليتك تسمعُني. أُعطيك ثمن الحقل. خذ مني فأدفن ميتي هناك. فأجاب عفرون إبراهيم قائلا له: يا سيدي اسمعني. أرض بأربع مئة شاقل فضة ما هي بيني وبينك. فادفن ميتك. فسمع إبراهيم لعفرون ووزن إبراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حِث. أربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار"( سفر التكوين 23: 10 – 16 ).
باعتبار ان الشاقل كان قبل 700ق.م
فرد المشرف بالاتى
الشاقل ليس عملة الشاقل وزن،فقد أستخدم لوزن المر: "مرّا قاطرا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين " (خروج 23:30)، ولوزن النحاس " ثلاث مئة شاقل نحاس" (2 صم 26:16)، ولوزن الشعر "لانهكان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك" (2 صم 26:14)، كماوزن به الذهب والفضة، وغيرها من الأمور. وهو وزن يعادل أكثر قليلا من نصف أوقية. فهذا ليس ذكر لعملة بل ذكر لأوزان.
باعتبار ان الشاقل كان قبل 700ق.م
فرد المشرف بالاتى
الشاقل ليس عملة الشاقل وزن،فقد أستخدم لوزن المر: "مرّا قاطرا خمس مئة شاقل وقرفة عطرة نصف ذلك مئتين وخمسين " (خروج 23:30)، ولوزن النحاس " ثلاث مئة شاقل نحاس" (2 صم 26:16)، ولوزن الشعر "لانهكان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك" (2 صم 26:14)، كماوزن به الذهب والفضة، وغيرها من الأمور. وهو وزن يعادل أكثر قليلا من نصف أوقية. فهذا ليس ذكر لعملة بل ذكر لأوزان.
فمشكلة النصراني أنه حاكم النص القرآني العربي لمفهوم اليونان قديما مثلا كشعب ... أو لمفهومه هو الآن فوقع في الشبهة كما تبين لكم .
وختاما لا يفوتني أن أنبه إلى جمال الفائدة اللطيفة التي أشار اليها الأخ توحيد حين قال :
والحقيقة أنه حتى لو كان المقصود بالدراهم في الآية عملة لا وجود لها في زمن سيدنا يوسف .. فإنه من المقبول أن يكلم القرآن الناس بما يفهموه .. فيقرب لهم القيمة باستخدام العملة التي يعرفونها ويفهمونها .. ولا يقدح ذلك في القرآن بحال.
اترك تعليق: