لن يهدم الكعبة عدو قط ...!!
منذ عادت الكعبة للظهور، وقبل العصر المسيحي و لأكثر من ألفي عام حين ذكرها مؤرِّخ ماقبل الميلاد، المؤرخ اليوناني ديودورس في تاريخه، و إلى اليوم ... ولم يُسجِّل التاريخ كُلُّه أي حادِثة هدم أو اجتياح للكعبة على يد أعدائِها .. و كانت تِلكُم المحاولة اليتيمة هي محاولة أبرهة الحبشي ذاك المسيحي المُتعصِّب لتراث آبائِه والذي حاول أن يجتاحها بفيلِه في أواخِر القرن الميلادي السادِس، فقصمه الله قبل أن يصِلها .. و هكذا عزيزي القارىء يتجلّى صِدق نبوءات رسول الله صلى الله عليه وسلّم بل و انطِباق وصِدق النبوءات العبرانية عن بيت الله في آخِر الزمان وحِفظ الله له من أعدائِه ... فأكّدت النبوءات أنه بعد أن يُعيد الله بِنائه بيد أهلِه فإنه سيُطهِّرُه من كل رجس و دنس فلا يدخله النجِس ولا الغير مختون ... و بعدما بناه أهله ... كانت فترة 25 عاماً فقط كافية لجعل الجزيرة العربية كُلِّها تصدح بآلاء الله , وتهجر عبادة الأصنام للأبد .... يا باغي الحق .. يا باغي الخير ...راجِع هذا الرابِط ....
وصدق رسول الله ....ولن يستحِل البيت إلا أهله ..
الرسول صلى الله عليْه وسلّم يتنبأ بأن التعدي على حُرمة الكعبة يتكرر من بين المسلمين و لن يكون من أعداء الدين أبداً :
و قد أكد الرسول صلى الله عليْه وسلّم أن الكعبة لن يغزوها قط جيش كافِر، وكل من حاول الإقتراب منها هدمه الله ... و أكّد الرسول أيضاً أنه و إلى يوم القيامة فإنه لن يفسُق بالكعبة ويبغي وينتهِك حُرمتها، إلا من هم من المسلمين أنفسهم ....
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يبايع لرجل مابين الركن و المقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ، فلا يسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا و هم الذين يستخرجون كنزه )[1]
بل إن القرآن الكريم لم يستبعِد أن يحدُث نزاع من فئات باغية بجِوار البيت الحرام، فاعطانا الله القاعِدة القرآنية والتي نلجأ إليها , فقال تعالى :
" وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ".
ولا خلاف بين أحد من الأمة في أن مكة - أعزها الله وحرسها – فلا يغلِبُها كافر ولا باغ و لا مُحارِب إلى يوم القيامة، وتكون الغلبة فيها للمُسلمين .
الكعبة لا يدخُلُها نجِس أغلف ...!!!
و لنا حتى اليوم أكثر من 1400 عام ولم نسمع أن الكعبة قد هاجمها بأذى أو اجتاحها أو هدمها أي جيش من غير المُسلِمين، فلا ولن يدخُلها نجِس أغلف ... و لا ولن يدخُلها كافِر ولا عبدة بشر وحجر ...
و هكذا إثبات صِدق نبوة رسول الله محمد .. بأنها ستُمنع عن غير المُسلمين .. هذا وقد اعطانا الله العهد أن لا يمسها غير مُسلِم ... و لِذا فلن يكون الخطأ فيها او التعدي على حُرمتها إلا من فسقة المُسلِمين ....
فيكون الفاسق والفاجِر منا هو من قد يتعدّى حُرمة الكعبة و دون ان يعلم ... يُسوِّل له الشيطان ذلِك ...
وتأكدت نبوؤة المُصطفى فلم يدخلها نجِس أغلف , ولم يستحِل البيت حتى اليوم إلا أهله :
ذكرنا أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال :
( ..... ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ، فلا يسأل عن هلكة العرب ... )[2]
و هكذا كان هذا كله من أعلام نبوته عليه السلام ,,, ودليل صِدْقِه صلى الله عليْه وسلّم ... فلنا أكثر من 1400 عام ... منذ زمان الرسول ونبوءته و حتى اليوم لم نجِد عدوا قط هاجم الكعبة واستحل حِماها ..!!
و حين فكر بعض غيرِ المختونين من أتباع المسيحية في غزو الكعبة ... قصمهم الله..!!
بل لنقُل و بكل فخر و عِزّة ... فالعزة لله و من عبدوا الله .. فنقول ... و منذ نهايات القرن الثاني الميلادي منذ تكاثر ظهور الفئة الغير مختونة أتباع بولس و انتشارِ دولتهم الرومانية في البلاد شرقاً وغربا و طولاً وعرضاً يسفكون ويذبحون، و حتى اليوم، لم نسمع قط أن هناك جيش أتى و هدم الكعبة. و حينما فكّر بعض هؤلاء من مسيحيي الحبشة حين قادهم حِقْدهُم الأعمى .. أذلهم الله بطير الأبابيل ....فما فكّر أحد مِنْهُم إلا أذلّه الله ..!!!
و هكذا ومنذ فجر النبوءات العبرانية التي تنبأت عن بيت آخر الزمان و عودته للظهور، وحِفْظ الله له من هدم الأعداء .. فإن هذا البيت أثبت صِدْق وعد الله له ... و كان خيْر مِثال لأن يُذِلّ اللهُ أعداءَ البيت ... كان خير مثال منكم أنتم .. من أهل المسيحية .أبرهة الحبشي و أعوانه ..!!
حين حاولوا التعدي على حُرمة البيت ... و أرادوا هدمه ... ليُحوِّلوا العرب إلى نصرانيتِهم .. فإذ بالله عز وجل يلفظُها و يلفظُهُم ... و يقول فيهم الله تعالى :
" ألم تر كيف فعل ربُّك بأصحب الفيل ,ألم يجعل كيدهم في تضليل , وأرسل عليْهِم طيراً أبابيل , ترْميهِم بحِجارة مِن سِجيل , فجعلهُم كعصْفٍ مأكول ."
و هكذا عصف الله بأقوام من أتباع بولس و هم مسيحيو الحبشة، ولم يُغنِ عنهم من الله ما كانوا يعبُدون ..!!
ولن يستحل البيت إلا أهله
و تنبّأت النبوءات العبرانية في كُتُبِكُم بانه حين يُعاد بِناء البيت فإن الله سيُطهِّرُه من كل نجِس و كل رزيلة .
فطهّره محمد في قرابة 25 عام فقط من درن الشّرك والوثنية ...
و أخبرنا رسول الله محمد بنبوئته الصادقة أن سيقتصر الإفساد في بيت الله على فسقة المُسلِمين ... !!!
و تماماً كما تنبأ الرسول المُصطفى , ومنذ فجر الإسلام وحتى اليوم , لم يهدِم الكعبة عدُو للمُسلِمين. فغزاها الحصين بن نمير قائِد جيش يزيد بن معاوية .. ولم يُكُن يغزو الكعبة، وإنما أراد مقاتلة عبدالله ابن الزبير ومن معه حين احتموا بالكعبة ... ثم غزاها الحجاج بن يوسف و قتل عبدالله ابن الزبير فيها، وأخيراً غزاها سليمان بن الحسن الجياني - لعنهم الله أجمعين.
لا يا صديقنا المسيحي المُعاند .... لا والله
لن يُنوِّلك الله ماتتمنّاه وتصدح به في أحلامك عن بيت الله...!!!
و ما علِم الأعِزاء ... أنه كلما زادت أباطيلهم
كلما ظهر صدق النُبُوّات , والعزة لدين الله !!
و بقي الخُزعبلة التي أثارتها شمطاء كاذِبة , مُدلِّسة ... فتقول :
لقد هدمت الكعبة عدة مرات ؛ منها في عصر الجاهلية ؛ ومنها في الإسلام. واقعة الفيل وطير الأبابيل لم تتكرر؛ بل ترك رب الكعبة كعبته تدق بالمنجنيق وتحرق على يد أبن الزير ولم يبالي
لا أستطع أن أكذب على نفسي ... نعم طير الأبابيل كذبة عربية بدوية ... إن محمدا لم يخبرنا عن هدمها ؛ لم يخبرنا عن ابن الزبير أو القرامطة أو يزيد بن معاوية الذي رماها بالمنجنيق فدمرها؟ حتى الأحاديث التي وضعها أبو هريرة ؛ أوقعت المفسرين في حيرة ما بعدها حيرة!!
وهذا ما سنُوافيه أدناه بالتمحيص وأدلة الحق ...نحن أمة إقرأ يا مُعترِض.. لا نتكلّم بالنقل العفوي المهزوز، و الأدلة المُهترِئة
فنحن المُسلِمون أهل الحُجة والتوثيق .. و لا نتكلم إلا في الحق , ولا نحتج إلا بالحق ... لأننا الأمة الموعودة ... أمة لا إله إلا الله ...!!
فهل هدم المنجنيق الكعبة؟!!!
و يتبع .
تعليق