الروح والجسد -من وجهة نظر إسلامية-

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أبوعبدالله الحنبلي طالب علم اكتشف المزيد حول أبوعبدالله الحنبلي
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبوعبدالله الحنبلي
    1- عضو جديد
    • 13 ماي, 2007
    • 64
    • استاذ جامعي
    • طالب علم

    الروح والجسد -من وجهة نظر إسلامية-



    سم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . أراد مالعباد فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو شاء أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه . وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد .

    فنقول وبالله التوفيق :
    إن الله تبارك وتعالى هو خالق الروح وهو خالق الجسد بل هو جل وعلا خالق كل شيء كما قال سبحانه ذلك في كتابه العظيم : (( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )) الزمر 62. ومما خلقه الله جل وعلا أرواحنا وأجسادنا . والروح والجسد الكلام فيهما والحديث عنهما حديث ذو شجون .


    بداية نقول :
    إن كلمة الروح في القرآن تطلق على أشياء كثيرة لكنها إذا أطلقت وعرفت إنما يراد بها ما يمتزج مع الجسد ويشكل منه النفس الإنسانية . فإن الروح وهو بداخل الجسد كما سيأتي تفصيله لا يقال لها روح وإنما يقال لها جسد .
    قال الله جل وعلا : (( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ{194} )) الشعراء . هذا إجماع أن المقصود به جبريل عليه السلام . وقال جل وعلا : (( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )) الشورى 52 . وإنما المقصود به ما فيه حياة الناس وهو الإسلام والقرآن على احد التفسيرين .
    أما الروح التي هي مرتبطة بالجسد وهي التي نحن معنيون بالحديث عنها الآن هي الروح التي لا يدري أحد كنه ذلك عنها شيئا إلا الله تبارك وتعالى . قال الله جل وعلا : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )) الإسراء 85 . يقول العلماء من المفسرين عند تفسير هذه الآية إن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مر على ملأ من يهود ومعه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقال بعضهم لبعض أي اليهود : سلوه سلوه ترددوا , ثم قالوا يا أبا القاسم : " مالروح ؟ " فاتكأ صلى الله عليه وسلم على عسيب نخل , قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فعلمت أنه يوحى إليه , ثم تلا عليهم قول الله جل وعلا في سورة الإسراء : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )) . فجاء الجواب القرآني أن علم الروح وكنهها أمر اختص الله جلا وعلا به ورده تبارك وتعالى إلى علم ذاته العلية ولم يجبهم النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلا . وإلى اليوم رغم التقدم العلمي كما هو معلوم لكل أحد إلا كنه هذه الروح لا يعلم عنه شيئا .
    نقول : أما الجسد فإنه ذلك التكوين البدني الذي يحمله بنو آدم كلهم على اختلافهم في هيئة ذلك الجسد من الطول والقصر وما إلى ذلك .

    ولفظ الجسد في القرآن إذا أطلق الله جل وعلا الكلام عن البدن مقروناً بالروح فإن لغة القرآن تسميه " جسم " وإن كان معزولاً عن الروح لا روح فيه فإن لغة القرآن تسميه " جسد " .
    وبيان هذا أن الله جل وعلا مثلا ذكر طالوت فلما تكلم الله جل وعلا عنه في سورة البقرة قال : (( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ )) ولم يقل بسطة في العلم والجسد وإنما قال في الجسم لأنه يتكلم عن جسد مقرونٍ بالروح فعبر عنه في لغة القرآن بالجسم .
    وقال الله جل وعلا عن المنافقين : (( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ )) المنافقون 4 . فعبر الله جل وعلا عن أجسام هؤلاء المنافقين بالجسم ولم يقل بالأجساد لأنها آنذاك ممزوجة بالروح .
    في حين أنه جل وعلا لما ذكر الإله المسموع المفترى الذي صنعه السامري لقوم موسى عليه السلام قال الله جل وعلا : (( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ )) طه 88 . فعبر عنه بكلمة جسد لأنه لا روح فيه .
    وقال الله جل وعلا عن النبيين في نفي أن يكونوا بلا أرواح قال : (( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ )) الأنبياء 8 .
    والمقصود من هذا كله أن لغة القرآن تفرق ما بين الجسد والجسم باعتبار اتصالها بالروح أو عدم اتصالها بالروح .
    كذلك الروح إذا اتصلت بالجسد لا يقال لها روح . الروح إذا اتصلت بالجسد فلغة القرآن تسميها " نفس " . فإذا انفصلت الروح عن الجسد تسمى روح .

    وقد أسند الله جل و علا لهذه النفس القول : (( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ )) الزمر 56 . أسند الله جل وعلا إليها العلم : (( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) السجدة 17 .

    والإنسان يتكون من جسد وروح . إذا مزجت وروحه بجسده تسمى نفس . وهذه النفس هي التي أقسم الله جل وعلا بها في سورة الشمس فقال : (( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} )) وتعبدنا الله بتزكيتها .


    أيهما أسبق خلقاً الروح أم الجسد ؟
    بالنسبة لأبينا آدم عليه السلام جسده خلق قبل روحه . أما بالنسبة لنا فإن أرواحنا خلقت قبل أجسادنا .
    وبيان ذلك أن الله جل وعلا خلق أبانا آدم عليه السلام من قبضة قبضت من الأرض خلق جسداً ثم بعد أن خلق جسداً عليه السلام نفخ الله جل وعلا فيه من روحه . بعد أن نفخ الله فيه من روحه امتزجت تلك الروح التي خلقها الله جل وعلا في جسد آدم فأصبح آدم كائناً حياً ينطق خلق منه بعد ذلك زوجته وأدخل الجنة كما هو معلوم . الذي يعنينا أن خلق آدم كجسد مقدمٌ على خلقه كروح . أما بالنسبة لنا معشر بني آدم عليه السلام فإن أرواحنا خلقت قبل أجسادنا . وذلك أن أجسادنا إنما خلقت ونحن أجنة في بطون أمهاتنا . أما أرواحنا فقد خلقت من قبل والله جل وعلا مسح على ظهر آدم فأخرج من ظهر آدم كل نسمة من ذرية من خلقه إلى يوم القيامة . كما في الحديث فرأى في أحدهم وبيصاً من نور بين عينيه فكان هذا داوود عليه السلام . الذي يعنينا الله جل وعلا يدل ظاهر القرآن على أنه أخذ العهد والميثاق من بني آدم وهم في عالم الأرواح , ويدل عليه قول الله جل وعلا : (( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ )) الأعراف 172.

    وبعض أهل العلم يقول : " إن هذا العهد والميثاق الذي أخذه الله جل وعلا من بني آدم في عالم الأرواح الأول ألقم في الحجر أي الحجر الأسود " . ولذلك شُرع وهذا من الآثار المنقولة أن الإنسان يقول عند طوافه بالبيت : ( اللهم إيمانا بك وتصديقاً بكتابك واتباعاً لسنة رسولك ووفاء بعهدك ) . فالعلماء بعضهم يقول إن هذا راجع إلى ذلك العهد الذي قطعه بنوا آدم عليه السلام على أنفسهم يوم خلقهم الله جل وعلا في عالم الروح . ثم يتممون الحديث فيقولون : " إن هذا الحجر كما يدل صالح السنة له يوم القيامة لسان ينطق به فيشهد بمن استلمه بصدق " وهذا ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم .
    والجمع ما بين الحديث الصحيح والآثار المنقولة وآيات الكتاب جمعنا لهذه المادة العلمية بعضها إلى بعض يجعلنا نقرب إلى أن نقول إن هذا ممكن أن يكون حقاً كله ولا نجزم به لعدم وجود دليل صريح صحيح في ذات الموضوع لكن هذه من النقول التي تقبلها النفس لوجود كثير من الأدلة التي تعضدها من هنا وهناك من كتاب أو سنة أو أثر عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .


    يأتي ثمة إشكال هنا :
    يقول النصارى دائماً إن من حججهم على أن عيسى عليه السلام ابن الله تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا , يقولون إن الله لما تكلم عن عيسى عليه السلام قال : (( ورُوحٍ مِّنْهُ )) و (( مِّنْهُ )) الهاء فيها عائدة إلى رب الجلالة . من أحسن الأجوبة هنا أن يقال : أن الله لما خلقنا في عالم الأرواح الأول وأخرجنا من ظهر أبينا عليه السلام ورآنا أبونا آدم بين يديه فينا الصحيح والمعافى والمبتلى , فقال : ( أي رب لو سويت بين عبادك ) قال الله جل وعلا : ( أحب أن أشكر ) . المقصود أن الأجوبة على هذا السؤال الذي طرحه النصارى أن يقال : أن الله رد هذه الأرواح في ظهر آدم ليكون منه بعد ذلك الذرية إلا روح عيسى عليه السلام استبقاها الله جل وعلا عنده ثم إن الله أعطى هذه الروح إي روح عيسى عليه السلام أعطاها جبريل عليه السلام لينفخ فيها في درع أو في جيب درع مريم عليه السلام ليكون بعد ذلك حملها وولادتها لعيسى بن مريم . فيصبح يقطع بهذا القول الطريق على النصارى في قولهم أن المسيح ابن الله , وإن كان هذا الطريق مقطوع بذاته لأن الله عز وجل قال عنهم في سورة آل عمران : (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )) . وافتراء النصارى أو غيرهم من الأمم على الله الولد من أعظم الفرية وهذه نزه الله جل وعلا ذاته العلية عنه قال تبارك وتعالى في سورة مريم : (( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً{88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً{92} إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً{93} )) . فالخلق جميعاً عبيدٌ لله تبارك وتعالى , والله جل وعلا مستغنٍ عن كل أحد منزه عن الصاحبة والولد مقدس لم يلد ولم يولد تبارك وتعالى .

    نعود للحديث عن الجسد والروح وإنما استطردنا فيه بالحديث على أن هذا من الأجوبة التي نراها مستحسنة والعلم عند الله في القطع على النصارى بعض حججهم في زعمهم أن المسيح ابن لله .

    فنقول : أن اتصال الأجساد بالأرواح فإن الله جل وعلا كتب للجسد أن ينشأ أولاً قبل الروح ونحن أجنة في بطون أمهاتنا . والنبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ( أن الإنسان يجمع في بطن أمه أربعين يوماً نطفة وأربعين يوماً علقة وأربعين يوماً مضغة ثم يأتيه الملك فينفخ فيه الروح ) التي هي مخلوقة من قبل فإذا اتصلت الروح بالجسد دبت الحياة في ذلك الجنين فيتحرك وتشعر به الم وهي حامل فإذا اتصلت الروح بالجسد أصبح نفساً ولا يقال لها روح .
    فهذه النفس الإنسانية وإن كانت جنين في بطن أم فإنها نفس معصومة لا يجوز قتلها لأي سبب كان .
    فنقول : هذه النفس المعصومة يختلط فيها الروح بالجسد وتصبح نفساً يحصل نوع من الامتزاج حتى يخرج الإنسان من بطن أمه قال الله جل وعلا في سورة المؤمنون : (( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )) .
    ثم يمكث الإنسان ما شاء الله له أن يمكث في هذه الحياة , هذا يطول عمره وهذا يقصر , أي كان الأمر طال العمر أو قصر فإن هناك امتزاج بين الروح والجسد الذي اصطلحنا على تسميته بالنفس .

    ومن الأدلة على أن تسميته بنفس قلنا قول الله جل وعلا : (( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا )) . وأمر الله جل وعلا لعباده أن يزكوا أنفسهم . أما الأدلة على أنها إذا صعدت تسمى روح فإن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أحد أصحابه وقد توفي وهو عثمان بن مظعون رضي الله عنه فأغمض بصره أي النبي صلى الله عليه وسلم أغمض بصر عثمان رضي الله عنه ثم قال لمن حوله من أهل الدار : ( إن الروح إذا صعدت يتبعه البصر ) . فسماها صلى الله عليه وسلم روحاً ولم يسمها نفساً لانفصالها من الجسد . ولهذا هذه الروح لا يختارها الإنسان وإنما تمتزج ببدنه . والله جل وعلا خلق الأرواح كما قلنا يأتي الملك فينفخ الروح في الجسد , ولهذا في قصيدة فلسفية لابن سينا وهو الطبيب المعروف يقول :
    هبطت إليك من المحل الأرفع * ورقاء ذات تعزز وتمنع
    هبطت على كره إليك لربما * كرهت فراقك وهي ذات توجع

    يتحدث عن امتزاج الجسد بالروح وعن كرهها لفراقه الجسد لأنها آيسته عند الممات , وهذه قصيدة عليها صبغة فلسفية بحتة وقد عارضها شوقي ببيت مشهور وهو :
    ضمي قناعك يا سواد أو ارفعي * هذي المحاسن ما خلقن لبرقع

    لكننا إذا أردنا أن نتكلم شرعياً عن اتصال الروح بالجسد فنقول :
    الاتصال الأول في عالم الأجنة ثم الاتصال الثاني في عالم الحياة الدنيا يستمر حتى يكون الانفكاك , فإذا انفكت الروح عن الجسد وخرجت تخرج من الحلقوم وهذا نص الله جل وعلا عليه بقوله : (( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} )) الواقعة .
    (( فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ )) أي الروح (( وَأَنتُمْ )) أي من حول الميت (( حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ )) تنظرون إلى الميت (( وَنَحْنُ )) هذا قرب الله في ملائكته (( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ )) أي لا تبصرون الملائكة حال قربها من الميت . ثم يتحدى الله سائر البشر (( فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ )) تقولون لا جزاء لا بعث لا نشور (( فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{87} )) أعيدوا الروح إن كنتم صادقين .
    هذا الانفكاك بين الجسد والروح وخروج الروح من الجسد هو الذي اصطلحنا على تسميته بالموت وهو الذي قال الله جل وعلا عنه : (( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )) .
    والإنسان إذا فارقت نفسه جسده وخرجت روحه منه سمي ذلك موت , يتعلق به أحكام لا تخفى منها غسله ومواراته كفرض كفاية وانفكاك حبل الزوجية بينه وبين زوجته وتقسيم ميراثه وما إلى ذلك من الحكام التي تتعلق بالإنسان بعد موته . ولا يقال هذه الأحكام لا تمشي ولا تمضي حال كون الروح متصلة بالجسد ولو اتصالاً لا حركة فيه , لكن ما دامت متصلة بالجسد ولو اتصالاً ضعيفاً عن مرض أو وهن أو غيرهما لا نصطلح على تسميته بالميت وإنما الموت هو خروج الروح من الجسد .

    هذا الانفكاك الأول بين الجسد والروح ثم تعود الروح مرة أخرى إلى الجسد وظاهر السنة أنها تعود أول ما تعود إلى الجسد محمول على أعناق الرجال ويدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الجنازة إذا حملت على أعناق الرجال تنادي إن كانت صالحة قدموني قدموني وإن كانت غير ذلك تقول يا ويلها أين يذهبون بي ) وهذا لا يكون إلا باتصال الجسد بالروح .

    كما أنه يتم الانفصال بصورة أكبر فيما يبدو والعلم عند الله عندما يأتي الملكان ليسألا المقبور : ( من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ ) فهذه الثلاثة التي هي أصول الدين عندما يسألها الميت يجيب عليها وقد اتصلت روحه بجسده , وهذا يدل عليه حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ( أن الروح ترتفع فإن كانت صالحة تفتح لها أبواب السماء وإن كانت غير ذلك تغلق ) وعليه يحمل قول الله جل وعلا : (( إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ )) الأعراف . نعوذ بالله من ذلك كله .
    والمقصود أن الروح تعود إلى الجسد وأن الله جل وعلا يقول لملائكته فإني قد وعدتهم (( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى )) طه . فتعود الروح إلى الجسد حتى تكون قادرة على إجابة الملكين سواء وفقت للإجابة أم لم توفق عياذاً بالله .


    نعود فنقول : ثم يقع على الروح والجسد على مذهب أهل السنة النعيم و العذاب .
    هذا النعيم والعذاب نحن لا نعلم كنهه ولا يمكن لي ولا لغيري أن يصله لأننا لا نعلم عنه إلا بمقدار ما صح نقله عن الله أو عن رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد دل القرآن الكريم والسنة على وقوعه . والنبي عليه الصلاة والسلام لما كان في المدينة كان ذات يوم على بغلته فمر على حائط ـ أرض , بستان ـ عند الأنصار فالبغلة تحركت به عليه الصلاة والسلام حتى كادت أن تسقطه فقال صلى الله عليه وسلم لم حوله : ( أثمة قبور هاهنا ) قالوا : يا رسول الله أنها قبور خمس أو ست ـ وفي رواية أنها أربعة ـ لقوم ماتوا في زمن الإشراك فقال عليه الصلاة والسلام : ( لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ) .

    وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لولا أن تدافنوا ) فيه تربية عظيمة للأمة :
    أن الإنسان لا يحسن به أن يطلع على عورات أخيه . لأنك لو اطلعت على أي إنسان نقبت كثيراً عنه قلبت عثراته بحثت عن أخطائه بكثرة سيصغر في عينيك , فإذا قدر أنك بُلغت بموته تكون في نفسك غضاضة في أنك تشارك في موته لأنه يغلب عليك سيطرة تلك الفكرة السيئة عن أخيك ولذلك الأفضل في أحوال الناس أن تبقى مستورة وحتى من علمنا عنه شيئاً من خطأ أو زلل أو وقوع فاحشة وما إلى ذلك لا يمنعنا ذلك من أن نشارك في دفنه والصلاة عليه ومواراته طلباً للأجر ورحمة بأخينا ما دام لم يخرجه ذنبه من الملة . ومحمد بن المنكدر رحمه الله أحد التابعين تبع جنازة رجل كان مدمن خمر فكأنه عوتب فقال رحمه الله قولة عالم فذ قال : " إني لأستحيي من الله أن أجد في نفسي أن رحمته جل وعلا ضاقت عن أحد " والله جل وعلا يقول عن رحمته : (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )) الأعراف . ثم نحن نطلب الأجر من الله نطلب القيراط والقيراطين في تتبعنا للجنائز والصلاة عليها بصرف النظر عن أحوال أصحابها وإنما نخشى على العاصي النار ونرجو للمؤمن الجنة ومرد الجميع إلى الله جل وعلا (( أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )) الزمر 46 .


    نقول : هذه نوع من الاتصال بين الروح والجسد في عذاب القبر .
    لكن هل يستمر هل ينقطع إذا استمر ما حاله هذه كله علمه عند الله جل وعلا . لكن نقول جملة إن أصحاب القبور تتساوى قبورهم في ظاهرها لكن أرواحهم وأجسادهم الله أعلم بها , أما الأجساد فنحن نقطع أنها تبلى . من أين نقطع بقوله عليه الصلاة والسلام : ( كل جسد ابن آدم يبلى ـ وانظر إلى تعليل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل جسد ) لأن الروح قد خرجت ـ إلا عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة ) . ومشهور عند الناس أن أجساد الشهداء لا تبلى وهذا لا يدل عليه حديث , هذا الحديث العام مخصص فقط لأجساد الأنبياء قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) لما قيل عليه الصلاة والسلام :كيف نصلي عليك وقد أرمت ؟ ـ وهذا يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم استقر في أذهانهم وفي علمهم وهم ربيبوا مدرسة النبوة أن الأجساد جميعاً تبلى ـ فقال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) .
    نعم نقول أن يبقى الجسد فترة من الدهر طويلة أو قصيرة دون أن يبلى إكراماً من الله لذلك المقدور وهذا ربما اطلع بعضنا على وقوعه لكن لا نجزم أن هذا يبقى إلى أبد الدهر . وقد قال أبو العلاء المعري على ما في أبا العلاء من زندقة في شعره على الأقل يقول :
    غير مجدي في ملتي واعتقادي * نوح باك ولا ترنم شاد
    سر إن استطعت في الهواء رويداً * لا اختيالاً على رفات العباد
    رُب لحد قد صار لحداً مراراً * ضاحك من تزاحم الأضداد

    وهو يقول أن أكثر ثراء الأرض كلها أصلها أجساد وقبور تدفن وتبتلى ويوضع هذا وهذا ينتهي .
    لكن ثمة اتصال بين الروح والجسد يكون يوم القيامة . هذا الاتصال بعد أن ينفخ في الصور إسرافيل عليه السلام يقوم الناس لرب العالمين , فإذا قام الناس لرب العالمين الذي يحصل قبل ذلك القيام أن الأرواح تفارق عليين إن كانت أرواحاً مؤمنة وتفارق سجين إن كانت أرواحاً كافرة وتصل إلى الأجساد في قبورها فتتصل الروح بالجسد وتدب الحياة تعود النفس كما كانت تسمى نفساً الآن يدعى بالناس يحشرون حفاة عراة غرلا قال الله جل وعلا عن أهل طاعته : (( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) وقال جل وعلا : (( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى )) الزمر . وقال وهو الأهم : (( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ )) آل عمران .
    الاتصال هنا بين الروح والجسد هو الاتصال الكامل التام جداً لأن أهل الجنة جعلنا الله وإياكم من أهلها إذا دخلوها واطمأنوا فيها وأهل النار إذا دخلوها ووجدوا ما فيها من العناء يناد مناد : ( يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه فيقال هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت فيؤمر به فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلاهما خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدا ) .

    الذي يعنينا أن هذا هو الاتصال الأبدي بين الجسد والروح قال الله جل وعلا عن أهل الجنة في سورة هود : (( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ )) . وقال قبلها عن أهل النار : (( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ )) .

    السؤال الأهم قبل نهاية الحلقة هو أن نسعى في تزكية أنفسنا بالإيمان والعمل الصالح والخوف من الله ومراقبته جل وعلا سراً وجهارا وليلاً ونهارا عل الله جل وعلا أن ينقلها ـ أي أنفسنا ـ إلى عالم الطهر والنقاء .

    نسأل الله جل وعلا أن يرزقنا وإياكم حسن الوفادة عليه وأن يكتب لنا حسن المنقلب وحسن المآب أنه ولي ذلك والقادر عليه .
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:49 م.
    أبو عبدالله محمد العمري
    موقع الشيخ www.alomary.info

    أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

  • م /الدخاخني
    إدارة المنتدى

    • 17 يون, 2006
    • 2724
    • مهندس
    • مسلم

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    وبعــــــــــــــــــد

    .

    موضوع قيم بارك الله فيك .

    ولكن بعضه يحتاج إلي توثيق .
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:49 م.
    بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقين والثبات .

    (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))

    تعليق

    • باحث سلفى
      =-=-=-=-=-=

      حارس من حراس العقيدة
      • 13 فبر, 2007
      • 5183
      • مسلم (نهج السلف)

      #3
      أيهما أسبق خلقاً الروح أم الجسد ؟
      بالنسبة لأبينا آدم عليه السلام جسده خلق قبل روحه . أما بالنسبة لنا فإن أرواحنا خلقت قبل أجسادنا .
      لى تعقيب على هذا يا اخى فالخلق له معانى
      اولا الايجاد من عدم فالجسد
      خلق قبل الروح على قولك سواء ادم عليه السلام او بنيه
      ثانيا التصيير من حال الى حال
      وهو ما يحدث للجنين فهنا نقول ان الروح خلقت قبل الصيرورة
      والله اعلم
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:49 م.
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق

      • باحث سلفى
        =-=-=-=-=-=

        حارس من حراس العقيدة
        • 13 فبر, 2007
        • 5183
        • مسلم (نهج السلف)

        #4
        يقولون إن الله لما تكلم عن عيسى عليه السلام قال : (( ورُوحٍ مِّنْهُ ))
        اضافة
        من حرف جر له معانى منها
        1التبعضية
        2ابتداء الغاية
        زمانا او مكانا
        وفى الاية تعنى ابتداء الغاية اى من عنده



        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:48 م.
        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
        كتب وورد
        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

        تعليق

        • باحث سلفى
          =-=-=-=-=-=

          حارس من حراس العقيدة
          • 13 فبر, 2007
          • 5183
          • مسلم (نهج السلف)

          #5
          هل يصح قولنا ان عيسى عليه السلام روح الله؟
          نعم لوجود حديث بذلك الذى ينادى المهدى فيه عيسى عليه السلام فيقول يا روح الله
          وكيف نفهم ذلك؟
          للاجابة على ذلك يجب معرفة الاتى
          ان ما يضاف الى الله نوعان
          اما ان يكون صفة له
          واما ان يكون مخلوق من مخلوقاته
          تشريفا لهذا المخلوق وتكريما له
          فكيف نحدد ذلك ؟
          من النصوص من الكتاب والسنة التى تحدد ذلك
          فالله اضاف الى نفسه اليد
          فقال يد الله
          (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ...)(10) سورة الفتح
          فهذه صفة من صفاته والتى يجب الا يفهم منها انها تماثل صفات المخلوقات
          لقوله
          (... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )(11) سورة الشورى
          و اضاف اليه مخلوقات خلقها اضافة تشريف وتكريم
          قوله
          (...وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )(125) سورة البقرة
          وكذلك عيسى عليه السلام ففى الحديث الذى فيه نزول عيسى عليه السلام فى اخر الزمان وصفه المهدى بروح الله
          وهى اضافة مخلوق لخالقه اضافة تشريف وتكريم
          كيف عرفنا انه مخلوق ؟
          قوله
          (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )(59) ال عمران
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:48 م.
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق

          • أبوعبدالله الحنبلي
            1- عضو جديد
            • 13 ماي, 2007
            • 64
            • استاذ جامعي
            • طالب علم

            #6
            جزاك الله خير يا أخي على التعقيب

            قال ابن كثير البداية والنهاية " ان الله خلق أدم من تراب فظل جسداً من طين أربعين سنة فمرت الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعاً إبليس فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما صوت الفخار يكون صلصله، فذلك حين يقول تعالى : {من صلصال كالفخار} ويقول إبليس للجسد لقد خلقت لأمر عظيم، وكان إبليس يدخل الجسد من فمه ويخرج من دبره وكان يقول للملائكة، لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
            فلما بلغ الحين الذي أراده الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح ودخلت الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة له قل الحمد لله : فقال الحمد لله فقال له عز وجل : رحمك ربك،
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:48 م.
            أبو عبدالله محمد العمري
            موقع الشيخ www.alomary.info

            أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

            تعليق

            • باحث سلفى
              =-=-=-=-=-=

              حارس من حراس العقيدة
              • 13 فبر, 2007
              • 5183
              • مسلم (نهج السلف)

              #7
              قال ابن كثير البداية والنهاية " ان الله خلق أدم من تراب فظل جسداً من طين أربعين سنة فمرت الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم فزعاً إبليس فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما صوت الفخار يكون صلصله، فذلك حين يقول تعالى : {من صلصال كالفخار} ويقول إبليس للجسد لقد خلقت لأمر عظيم، وكان إبليس يدخل الجسد من فمه ويخرج من دبره وكان يقول للملائكة، لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه.
              فلما بلغ الحين الذي أراده الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح ودخلت الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة له قل الحمد لله : فقال الحمد لله فقال له عز وجل : رحمك ربك،

              هذه من الاسرائليات التى لا يحتج بها
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:48 م.
              أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
              الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
              كتب وورد
              هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
              للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

              تعليق

              • أبوعبدالله الحنبلي
                1- عضو جديد
                • 13 ماي, 2007
                • 64
                • استاذ جامعي
                • طالب علم

                #8
                لكن يا شيخ هذا غير معارض للكتاب والسنة
                بل يوافقهما، لكن راي جميل وغريب
                جزاك الله خير
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:48 م.
                أبو عبدالله محمد العمري
                موقع الشيخ www.alomary.info

                أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                تعليق

                • محب المصطفى
                  مشرف عام

                  • 7 يول, 2006
                  • 17075
                  • مسلم

                  #9
                  هذا غير معارض للكتاب والسنة بل يوافقهما
                  المشكلة ليس في الموافقة وانما في الابتداع وعدم الحجية هنا فقط لا غير مقصد الاخ باحث

                  وهذا ما ثبت :

                  56643 - لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال : الحمد لله فحمد الله بإذن الله ، فقال له ربه : رحمك ربك يا آدم . وقال اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فقل : السلام عليكم فذهب فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثم رجع إلى ربه فقال : هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم وقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت فقال : اخترت يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين مباركة ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته فقال : أي رب ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه وإذا فيهم رجل أضوء هم لم يكتب له إلا أربعون سنة فقال : أي رب زد في عمره قال : ذاك الذي كتبت له قال : فإني قد جعلت له من عمري ستين قال : أنت وذاك قال : ثم اسكن الجنة ما شاء الله ثم اهبط منها وكان آدم يعد لنفسه فأتاه ملك الموت فقال له آدم : قد عجلت قد كتب لي ألف سنة قال : بلى ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة . فجحد فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته فيومئذ أمر بالكتاب والشهود .
                  الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صالح وأصل الحديث في الجملة في صحيفة همام - المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 8/4149

                  =========

                  176281 - لما خلق الله آدم عطس فقال الحمد لله فقال له ربه رحمك ربك يا آدم
                  الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده لا بأس به - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/80

                  =========

                  هذا والله أعلم
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:47 م.
                  شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                  سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                  حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                  ،،،
                  يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                  وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                  وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                  عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                  وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                  أحمد .. مسلم

                  تعليق

                  • أبوعبدالله الحنبلي
                    1- عضو جديد
                    • 13 ماي, 2007
                    • 64
                    • استاذ جامعي
                    • طالب علم

                    #10
                    لا أوافقك الرأي

                    المشكلة ليس في الموافقة وانما في الابتداع وعدم الحجية هنا فقط لا غير


                    لا يا أخي جزاك الله خير ما في ابتداع ابدا
                    عن النبي صلى عليه وسلم كما عند ابي داود بسند صحيح " بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"

                    اذا اخبر النبي بتبليغ عنه ولو باية واحدة ثم قال وحدثوا عن بني اسرائيل اي لا حرج في النقل عنهم وقد ذكر العلماء شرط اخر بأن لا نصدق ولا نكذب الاخبار الواردة عن بني اسرائيل فلو كانت غير صحيحة لأمرنا النبي بعدم الأخذ منهم ولكن قال حدثوا وانا لا اقول انها حجة ولكن ليس بدعة ايضا ابدا اذ انه قد ورد عن ابن عباس انه نقل من الاسرائيليات وعن عبدالله بن عمرو بن العاص- رضي عن الجميع- ونقل اهل علم عنهم ايضا فهولاء هم اولى بمعرفة انها بدعة ام لا.. او يصح هذا النقل ام لا..

                    فاذا كانت الاسرائيليات موافقة لما في كتاب الله فلا حرج في نقلها وروايتها وانظر تحقيق الشيخ العلامة أحمد شاكر -رحمه الله في المسائلة في تحقيقه لكتاب البداية والنهاية المجلد الاول في خلق ادم ( لا اذكر رقم الصفحة).

                    والايات في خلق ادم كثيرة ولا احد منها يعارض هذا او المعنى لها .

                    وجزاكم الله خير على الاهتمام
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:47 م.
                    أبو عبدالله محمد العمري
                    موقع الشيخ www.alomary.info

                    أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                    تعليق

                    • محب المصطفى
                      مشرف عام

                      • 7 يول, 2006
                      • 17075
                      • مسلم

                      #11
                      طيب شكرا جزيلا على التوضيح اضفت كلمة الابتداع خطأ وانما قصدت ازالة مشكلة ففتحت انا مشكلة فمعذرة .
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:47 م.
                      شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                      سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                      حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                      ،،،
                      يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                      وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                      وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                      عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                      وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                      أحمد .. مسلم

                      تعليق

                      • أبوعبدالله الحنبلي
                        1- عضو جديد
                        • 13 ماي, 2007
                        • 64
                        • استاذ جامعي
                        • طالب علم

                        #12
                        لا تعتذر ... على الرحب والسعة
                        أخي محب المصطفى اني أحبك في الله
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:47 م.
                        أبو عبدالله محمد العمري
                        موقع الشيخ www.alomary.info

                        أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                        تعليق

                        • محب المصطفى
                          مشرف عام

                          • 7 يول, 2006
                          • 17075
                          • مسلم

                          #13
                          أحبك الله الّذي أحببتني فيه اخي الحبيب
                          فاذا كانت الاسرائيليات موافقة لما في كتاب الله فلا حرج في نقلها و روايتها
                          نقلها وروايتها نعم ولم أقل بغير ذلك بالطبع
                          ولكنها بالنهاية اسرائيليات لا علاقة لها بمنهجنا وان وافقته وليست حجة علينا في شئ الا فيما وافقته من شرع الله , أليس كذلك ؟؟
                          البداية والنهاية - (ج 1 / ص 96)
                          وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء فلذلك خرج بنو آدم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا) واللازب هو الذي يلزق بعضه ببعض * ثم قال للملائكة (إني خالق بشرا من طين.
                          فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) [ الحجر: 28 ] فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه فخلقه بشرا فكان جسدا من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه وكان أشدهم منه فزعا إبليس فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة فذلك حين يقول (من صلصال كالفخار) ويقول لامر ما خلقت ودخل من فيه وخرج من دبره وقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف لئن سلطت عليه لاهلكنه فلما بلغ الحين الذي يريد الله عزوجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال له الله رحمك ربك فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة وذلك حين يقول الله تعالى (خلق الانسان من عجل) [ الانبياء: 37 ] (فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين) [ الحجر: 30 ] وذكر تمام القصة.
                          ولبعض هذا السياق شاهد من الاحاديث وإن كان كثير منه متلقى من الاسرائيليات فقال الامام أحمد حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك " وقال ابن حبان في صحيحه حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس فقال الحمد لله رب العالمين فقال له تبارك وتعالى يرحمك الله ".

                          قال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حبان بن هلال حدثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله عن حبيب عن حفص هو ابن عاصم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب عن أبي هريرة رفعه قال: " لما خلق الله آدم عطس فقال الحمد لله فقال ربه رحمك ربك يا آدم " وهذا الاسناد لا بأس به ولم يخرجوه.
                          وقال عمر بن عبد العزيز " لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم اسرافيل فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته " رواه ابن عساكر وقال الحافظ
                          أبو يعلى حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عمرو بن محمد عن اسمعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله خلق آدم من تراب ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار قال فكان إبليس يمر به فيقول لقد خلقت لامر عظيم.
                          ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فلقاه الله رحمة ربه فقال الله: يرحمك ربك.
                          قصدت فقط ان لماذا نلجأ للاسرائيليات ولدينا غيرها مما يمكننا الاستناد اليه في سياق هذا الموضوع
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:46 م.
                          شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                          سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                          حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                          ،،،
                          يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                          وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                          وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                          عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                          وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                          أحمد .. مسلم

                          تعليق

                          • باحث سلفى
                            =-=-=-=-=-=

                            حارس من حراس العقيدة
                            • 13 فبر, 2007
                            • 5183
                            • مسلم (نهج السلف)

                            #14
                            قال بن كثير فى تفسيره

                            (وهذه الآثار يظهر عليها -والله أعلم -أنها من آثار أهل الكتاب، وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم"، ثم أخبارهم على ثلاثة أقسام: فمنها: ما علمنا صحته بما دل عليه الدليل من كتاب الله أو سنة رسوله. ومنها ما علمنا كذبه، بما دل على خلافه من الكتاب والسنة أيضا. ومنها: ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته، بقوله، عليه السلام: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" وهو الذي لا يصدق ولا يكذب، لقوله: "فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم")
                            وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم)
                            الاحتجاج بالقدر - ابن تيمية - تحقيق الألباني ( صحيح )


                            وهنا نعلم الاتى
                            ان القسم الثانى وهو ما يعلم كذبه فلا خلاف فيه انه لا يحتج به فى العقائد والاحكام العملية
                            والقسم الثالث وهو المسكوت عنه وهو يورده اهل السنة والجماعة على سبيل الاستئناس فقط وليس على سبيل الاستدلال فلا يستدل به فى العقيدة او الاحكام العملية
                            اما القسم الاول وهوما دل عليه الدليل من الكتاب والسنة فليس بحجة بذاته بل بل الحجة فى الكتاب والسنة فلا حاجة لنا فيه

                            وبالتالى يحمل حديث (حدثوا عن بنى اسرائيل ولا حرج ) على حديث (لا تصدقوهم ولا تكذبوهم)

                            فنعلم ان
                            خبر بنى اسرائيل للاستئناس وليس للحجة والاستدلال

                            والله اعلم
                            وجزاكم الله خيرا
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:46 م.
                            أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                            الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                            كتب وورد
                            هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                            للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                            تعليق

                            • أبوعبدالله الحنبلي
                              1- عضو جديد
                              • 13 ماي, 2007
                              • 64
                              • استاذ جامعي
                              • طالب علم

                              #15
                              جزاك الله خير
                              وأنا على ذلك.......
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 3 نوف, 2020, 02:46 م.
                              أبو عبدالله محمد العمري
                              موقع الشيخ www.alomary.info

                              أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَىَ اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
                              ردود 0
                              11 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ 2 أسابيع
                              رد 1
                              51 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة Mohamed Karm
                              بواسطة Mohamed Karm
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2024, 12:45 ص
                              ردود 2
                              35 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:53 م
                              ردود 0
                              106 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة fares_273
                              بواسطة fares_273
                              ابتدأ بواسطة fares_273, 14 يول, 2024, 06:52 م
                              ردود 0
                              63 مشاهدات
                              0 ردود الفعل
                              آخر مشاركة fares_273
                              بواسطة fares_273
                              يعمل...