شطحات في تساؤلات زكريا بطرس
هل هذا هو الكتاب المقدس ... تحريفات خرافات وحزعبلات ... أم به أثر من بقاية الحق
لا شك ان في الكتاب المقدس أثر من الحق بل وحقائق شبه علمية سوف نناقشها فيما بعد ... بينما تختم في هذا الجزء من الرد علي شطحات القمص بذكر معجزة من معجزات الغروب في كتاب النصارى ثم ننظر في موقف الكنيسة ممن رفضوا الخرافات المذكورة ولماذا اختلف موقف علماء المسلمين عن موقف الكنيسة بداية, ننظر إلي المعجزة وهي معجزة من نوع آخر تتعلق بغروب الشمس... بل هي أكبر من معجزة ... بل امر مستحيل. والله لا يفعل المستحيلات... جاء ذكر هذا الحدث في أول كتاب النصارى في سفر التكوين ان أول عبارة في كتاب النصارى تقول
. في البدء خلق الله السموات والأرض ثم قال الإله ليكن نور فكان الا أن يقول في الفقرة الخامسة من الإصحاح الأول ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
ثم خلق الرب الجلد وفصل بين المياه ودعا الجلد سماء وكان صباح يوما ثانيا ثم يذكر الكتاب خلق النباتات مضيفة وكان صباح يوما ثالثا في الفقرة الثالثة عشرا وتلك هي المعجزة .... وكان مساء وكان صباح ... وكان صباح وكان مساء ... والمعجزة ليست في العبارة البليغة انما في الشمس التي شرقت وغربت ثلاثة ايام قبل تواجدها انها حقا معجزة من نوع آخر ان تمر الأيام والليالي تشرق فيها الشمس ثم تغرب دون ان يكون لها وجود ها هو الكاتب يذكر لنا في الفقرة السادسة عشر من الإصحاح الأول انه الآن خلق الله الشمس والقمر
فعمل الله النورين العظيمين.النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل.والنجوم ( التكوين 1:16 )
لا لوم علي الكاتب فهو إنسان وما سمي إنسانا إلا لكثرة نسيانه ولكن اللوم علي من ينسب هذه الكوميديا لله سبحانه وتعالي ثم يقول ان الله قادر علي كل شيء كما ذكر الآب انطونيوس فكري في تفسيره حين أشار الي وجود رأيين في هذه المعضلة ويقول أصحاب الرأى الاول " انها ايام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأى يقولون الله قادر علي كل شيء " ( تفسير أنطنيوس فكري – ص 28 )
الرأى الثاني والذي يرجحه المفسر يقول انها حقب زمنية لا نعرف مقدارها ويعطي المفسر سبب ترجيحه لهذا الرأى قائلا " الأيام ليست أيم شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت في اليوم الأول وحثي اليوم الثالث " (نفس المصدر والصفحة )
هذا التأويل ممكن تقبله لو لم يذكر الكتاب عبارة " وكان صباح وكان مساء " ولو اكتفي بقول وكان يوما آخرا لكان تأويل انطونيوس اكثر قابلية للأخذ به ولكن أراد الله أن يفضح قلم الكتبة الكاذب في اول صفحة من كتاب نسب إليه زورا . وتلك هي الحقيقة التي يؤكدها سفر ارميا حين قال في الإصحاح الثامن الفقرة الثامنة :كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. الله سبحانه تعالي هو العليم الحكيم وهذا الكلام ليس من الحكمة في شيء كيف تقولون نحن حكماء ثم تنسبون هذه البدائية لله ... من شمس تغرب قبل نشأتها ونباتات تنبت قبل خلق الشمس ثم بعد كل هذا تزعمون تعب في نهاية عمله وأرتاح في اليوم السابع وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل ( التكوين 2:2 )
ايتعب الله وهو القائل )وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (قّ:38) ***
زوايا الأرض .. خيمة الشمس ... الجدران المصابة بالبرص ... الأرنب المجتر ... الخرفان التي تتوحم.. تلك هي الخرافات التي يقدسها النصارى ومن اجلها سفكوا دماء العلماء, وهل عاني العالم غليليو ووقف أمام محاكم التفتيش إلا بسبب غروب الشمس في خيمة ورفضه دعاء يشرع بتوقف الشمس كما تذكر الموسوعة الكاثوليكية مقرة بخطأ الكتاب المقدس لقد أثار الكنيسة ينظر يته وقد اعتبرت الكنيسة انها تتعارض مع نص دعاء يشوع ( دعاء يشوع بتوقف الشمس ) وتقر الموسوعة ان الكنيسة ارتكبت خطأ فظيعا إذ تبين ان غليليو كان صائبا في نظريته التي تتعارض مع الكتاب المقدس ( الموسوعة الكاثوليكية تحت حرف G وكلمة Gallileo )
بقي غليلو في السجن مقهورا إلا ان مات البابا وعين مكانه البابا مافيو اوربان الثامن الذي تعاطف مع غليليو وكتب الي هيئة المحكمة رسالة قال فيها " دعونا ننظر في الأمر بعناية ولنبدأ في طريقة لتأويل النص ثم نعلن اننا أسأنا فهم النص الذي يتعارض مع قوله " ولكن البابا أوربان الثامن تراجع عن هذا الأمر ويبدوا انه أدرك ان ذلك يتعارض مع عصمة البابا مضت مئات السنين إلي ان تشجع البابا يوحنا بوالص الثاني وقدم إعتذارا لغليليو سنة 1992 ... فهل اضطرت هيئة إسلامية للاعتذار لأحد علماء المسلمين ..... لم يحدث ذلك ولسبب بسيط جدا وهو ان القرآن لا يتناقض مع الحقائق الكونية الثابتة, وينما سفك الكهنة دماء علمائهم نجد ان علماء الدين الإسلامي أقروا بكروية الأرض بل وأجمعوا علي ذلك قبل ولادة غليلو بمئات السنين ان غليلوا الذي عاني الامرين من الكنيسة وخرافاتها ولد سنة م 1564 ميلادية ومات سنة 1642 بينما ولد العلامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم سنة 384 هجرية وبينما مات غليلوا وعليه لعنات الكنيسة توفي العلامة ابن حزم والملاين تترحم عليه تاركا لنا صفحات تشل ألسنة أحقد الحاقدين ... لقد نقل إلينا ابن حزم إجماع المسلمين علي كروية الارض يقول العلامة ابن حزم في كتابه الفصل في الملل تحت عنوان" مطلب بيان كروية الأرض " ما يلي " قال أبو محمد وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به وذلك أنهم قالوا أن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية والعامة تقول غير ذلك وجوابنا وبالله تعالى التوفيق أن أحد من أئمة المسلمين المستحقين لإسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها قال الله عز وجل يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض مأخوذ من كور العمامة وهو ادارتها " ج 1 صفحة 78
ويقول شيخ الإسلام وهو ايضا ممن عاش قبل المقهور غليلو يقول في" رسالة في الهلال " ج 25 ص 193 من مجموعة فناويه
´هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الامة ان الافلاك مستديرة قال الله تعالى ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر وقال وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون وقال تعالى لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون قال إبن عباس فى فلكة مثل فلكة المغزل وهكذا هو فى لسان العرب الفلك الشىء المستدير ومنه يقال تفلك ثدى الجارية اذا استدار قال تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها اذا ادارها ومنه قيل للكرة كرة وهى الجسم المستدير ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل لأن أصل الكرة كورة تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا "
وفي صفحة 194 من نفس المصدر يقول شيخ الإسلام
" وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة " ثم يضيف الشيخ قولا صاعقا علي القلوب الحاقدة فيقول " قال وكذلك أجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة "
ويضيف " فكرة الارض مثبتة فى وسط كرة السماء كالنقطة فى الدائرة " وإن كان القمص لا يعرف من هو شيخ الإسلام فلا شك انه يعرف تلميذه إذ انه أستشهد من كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين في سياق تبريره لنشيد الإفساد والفجور العلامة ابن القيم لم يذكر فقط ان الأرض كروية بل أستخدم تلك الحقيقة في إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالي " إنه إذا كان سبحانه مباينا للعالم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به فإن كان محيطا به لزم علوه عليه قطعا ضرورة علو المحيط على المحاط به ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ولما كان الكرسي محيطا بالسماوات كان عاليا عليها ولما كان العرش محيطا بالكرسي كان عاليا فما كان محيطا بجميع ذلك كان عاليا عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له فإذا كانت السماء محيطة بالأرض وليست مماثلة لها فالتفاوت الذي بين العالم ورب العالم أعظم من التفاوت الذي بين الأرض والسماء ؟ ثم يفترض ابن القيم إفتراضا جدليا ويقول " وإن لم يكن محيطا بالعالم بأن لا يكون العالم كرويا بل تكون السماوات كالسقف المستوي فهذا وإن كان خلاف الإجماع وخلاف ما دل عليه العقل والحس"الصواعق المرسلة ج 4 ص 1308
أي إجماع الامة علي كروية الارض ورغم إجماع علماء المسلمين في هذه المسألة الا ان ذلك لم يردع النصارى من إلقاء التهم علي الشيخ بن باز رحمه الله بل وصل الأمر إلي إنشاء مواقع مزورة علي الشبكة العنكبوتين نشر عليها فتوى مزورة مفادها ان الشيخ رحمه الله كفر من قال بكروية الارض وربما لا يعرف عامة النصارى ان ما يروجه كبارهم إشاعة قديمة وفي حديث لجريدة الندوة في عددها 11293
أشار الشيخ إلي الافتراء الموجه إليه فقال " كذب بحت لا أساس له من الصحة ، وقد يكون الناقل لم يتعمد الكذب ولكن لم يتثبت في النقل ، ومقالي مطبوع ومنشور " ,اضاف الشيخ رحمه الله " كما أني قد أثبت في المقال فيما نقلته عن العلامة ابن القيم رحمه الله ما يدل على إثبات كروية الأرض "فتاوي بن باز المجلد التاسع ص 157 - 160
من خلال الأدلة التي عرضناها تتضح عدة أمور أهممها ان القمص زكريا بطرس كذاب.. دون قصد التجريح وبإمكانه الحصول علي إعتذار علني مع قبلة مقدسة إن أثبت صحة الإقتباسات المزورة التي نسبها للبيضاوي رحمه الله كما تبين جهل القمص بالتاريخ , إذ لو كان علي علم بالدماء التي سفكتها الكنيسة من أجل وقف يشوع للشمس وغروبها في خيمة لما تطازل علي القرآن والإفتراء علي علمائنا وقد أثبتنا إجماعهم علي كروية الأرض قبل ولادة غليلو بمئات السنين ولله الحمد اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنهاللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و مناصرته و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه و محاربته .و الحمد لله رب العالمين
هل هذا هو الكتاب المقدس ... تحريفات خرافات وحزعبلات ... أم به أثر من بقاية الحق
لا شك ان في الكتاب المقدس أثر من الحق بل وحقائق شبه علمية سوف نناقشها فيما بعد ... بينما تختم في هذا الجزء من الرد علي شطحات القمص بذكر معجزة من معجزات الغروب في كتاب النصارى ثم ننظر في موقف الكنيسة ممن رفضوا الخرافات المذكورة ولماذا اختلف موقف علماء المسلمين عن موقف الكنيسة بداية, ننظر إلي المعجزة وهي معجزة من نوع آخر تتعلق بغروب الشمس... بل هي أكبر من معجزة ... بل امر مستحيل. والله لا يفعل المستحيلات... جاء ذكر هذا الحدث في أول كتاب النصارى في سفر التكوين ان أول عبارة في كتاب النصارى تقول
. في البدء خلق الله السموات والأرض ثم قال الإله ليكن نور فكان الا أن يقول في الفقرة الخامسة من الإصحاح الأول ودعا الله النور نهارا والظلمة دعاها ليلا.وكان مساء وكان صباح يوما واحدا
ثم خلق الرب الجلد وفصل بين المياه ودعا الجلد سماء وكان صباح يوما ثانيا ثم يذكر الكتاب خلق النباتات مضيفة وكان صباح يوما ثالثا في الفقرة الثالثة عشرا وتلك هي المعجزة .... وكان مساء وكان صباح ... وكان صباح وكان مساء ... والمعجزة ليست في العبارة البليغة انما في الشمس التي شرقت وغربت ثلاثة ايام قبل تواجدها انها حقا معجزة من نوع آخر ان تمر الأيام والليالي تشرق فيها الشمس ثم تغرب دون ان يكون لها وجود ها هو الكاتب يذكر لنا في الفقرة السادسة عشر من الإصحاح الأول انه الآن خلق الله الشمس والقمر
فعمل الله النورين العظيمين.النور الاكبر لحكم النهار والنور الاصغر لحكم الليل.والنجوم ( التكوين 1:16 )
لا لوم علي الكاتب فهو إنسان وما سمي إنسانا إلا لكثرة نسيانه ولكن اللوم علي من ينسب هذه الكوميديا لله سبحانه وتعالي ثم يقول ان الله قادر علي كل شيء كما ذكر الآب انطونيوس فكري في تفسيره حين أشار الي وجود رأيين في هذه المعضلة ويقول أصحاب الرأى الاول " انها ايام حقيقية كل منها 24 ساعة وأصحاب هذا الرأى يقولون الله قادر علي كل شيء " ( تفسير أنطنيوس فكري – ص 28 )
الرأى الثاني والذي يرجحه المفسر يقول انها حقب زمنية لا نعرف مقدارها ويعطي المفسر سبب ترجيحه لهذا الرأى قائلا " الأيام ليست أيم شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت في اليوم الأول وحثي اليوم الثالث " (نفس المصدر والصفحة )
هذا التأويل ممكن تقبله لو لم يذكر الكتاب عبارة " وكان صباح وكان مساء " ولو اكتفي بقول وكان يوما آخرا لكان تأويل انطونيوس اكثر قابلية للأخذ به ولكن أراد الله أن يفضح قلم الكتبة الكاذب في اول صفحة من كتاب نسب إليه زورا . وتلك هي الحقيقة التي يؤكدها سفر ارميا حين قال في الإصحاح الثامن الفقرة الثامنة :كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. الله سبحانه تعالي هو العليم الحكيم وهذا الكلام ليس من الحكمة في شيء كيف تقولون نحن حكماء ثم تنسبون هذه البدائية لله ... من شمس تغرب قبل نشأتها ونباتات تنبت قبل خلق الشمس ثم بعد كل هذا تزعمون تعب في نهاية عمله وأرتاح في اليوم السابع وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل.فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل ( التكوين 2:2 )
ايتعب الله وهو القائل )وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) (قّ:38) ***
زوايا الأرض .. خيمة الشمس ... الجدران المصابة بالبرص ... الأرنب المجتر ... الخرفان التي تتوحم.. تلك هي الخرافات التي يقدسها النصارى ومن اجلها سفكوا دماء العلماء, وهل عاني العالم غليليو ووقف أمام محاكم التفتيش إلا بسبب غروب الشمس في خيمة ورفضه دعاء يشرع بتوقف الشمس كما تذكر الموسوعة الكاثوليكية مقرة بخطأ الكتاب المقدس لقد أثار الكنيسة ينظر يته وقد اعتبرت الكنيسة انها تتعارض مع نص دعاء يشوع ( دعاء يشوع بتوقف الشمس ) وتقر الموسوعة ان الكنيسة ارتكبت خطأ فظيعا إذ تبين ان غليليو كان صائبا في نظريته التي تتعارض مع الكتاب المقدس ( الموسوعة الكاثوليكية تحت حرف G وكلمة Gallileo )
بقي غليلو في السجن مقهورا إلا ان مات البابا وعين مكانه البابا مافيو اوربان الثامن الذي تعاطف مع غليليو وكتب الي هيئة المحكمة رسالة قال فيها " دعونا ننظر في الأمر بعناية ولنبدأ في طريقة لتأويل النص ثم نعلن اننا أسأنا فهم النص الذي يتعارض مع قوله " ولكن البابا أوربان الثامن تراجع عن هذا الأمر ويبدوا انه أدرك ان ذلك يتعارض مع عصمة البابا مضت مئات السنين إلي ان تشجع البابا يوحنا بوالص الثاني وقدم إعتذارا لغليليو سنة 1992 ... فهل اضطرت هيئة إسلامية للاعتذار لأحد علماء المسلمين ..... لم يحدث ذلك ولسبب بسيط جدا وهو ان القرآن لا يتناقض مع الحقائق الكونية الثابتة, وينما سفك الكهنة دماء علمائهم نجد ان علماء الدين الإسلامي أقروا بكروية الأرض بل وأجمعوا علي ذلك قبل ولادة غليلو بمئات السنين ان غليلوا الذي عاني الامرين من الكنيسة وخرافاتها ولد سنة م 1564 ميلادية ومات سنة 1642 بينما ولد العلامة علي بن أحمد بن سعيد بن حزم سنة 384 هجرية وبينما مات غليلوا وعليه لعنات الكنيسة توفي العلامة ابن حزم والملاين تترحم عليه تاركا لنا صفحات تشل ألسنة أحقد الحاقدين ... لقد نقل إلينا ابن حزم إجماع المسلمين علي كروية الارض يقول العلامة ابن حزم في كتابه الفصل في الملل تحت عنوان" مطلب بيان كروية الأرض " ما يلي " قال أبو محمد وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به وذلك أنهم قالوا أن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية والعامة تقول غير ذلك وجوابنا وبالله تعالى التوفيق أن أحد من أئمة المسلمين المستحقين لإسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها قال الله عز وجل يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض مأخوذ من كور العمامة وهو ادارتها " ج 1 صفحة 78
ويقول شيخ الإسلام وهو ايضا ممن عاش قبل المقهور غليلو يقول في" رسالة في الهلال " ج 25 ص 193 من مجموعة فناويه
´هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة وإجماع علماء الامة ان الافلاك مستديرة قال الله تعالى ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر وقال وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون وقال تعالى لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون قال إبن عباس فى فلكة مثل فلكة المغزل وهكذا هو فى لسان العرب الفلك الشىء المستدير ومنه يقال تفلك ثدى الجارية اذا استدار قال تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل والتكوير هو التدوير ومنه قيل كار العمامة وكورها اذا ادارها ومنه قيل للكرة كرة وهى الجسم المستدير ولهذا يقال للأفلاك كروية الشكل لأن أصل الكرة كورة تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا "
وفي صفحة 194 من نفس المصدر يقول شيخ الإسلام
" وقال الامام ابو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة " ثم يضيف الشيخ قولا صاعقا علي القلوب الحاقدة فيقول " قال وكذلك أجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة "
ويضيف " فكرة الارض مثبتة فى وسط كرة السماء كالنقطة فى الدائرة " وإن كان القمص لا يعرف من هو شيخ الإسلام فلا شك انه يعرف تلميذه إذ انه أستشهد من كتابه روضة المحبين ونزهة المشتاقين في سياق تبريره لنشيد الإفساد والفجور العلامة ابن القيم لم يذكر فقط ان الأرض كروية بل أستخدم تلك الحقيقة في إثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالي " إنه إذا كان سبحانه مباينا للعالم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به فإن كان محيطا به لزم علوه عليه قطعا ضرورة علو المحيط على المحاط به ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ولما كان الكرسي محيطا بالسماوات كان عاليا عليها ولما كان العرش محيطا بالكرسي كان عاليا فما كان محيطا بجميع ذلك كان عاليا عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له فإذا كانت السماء محيطة بالأرض وليست مماثلة لها فالتفاوت الذي بين العالم ورب العالم أعظم من التفاوت الذي بين الأرض والسماء ؟ ثم يفترض ابن القيم إفتراضا جدليا ويقول " وإن لم يكن محيطا بالعالم بأن لا يكون العالم كرويا بل تكون السماوات كالسقف المستوي فهذا وإن كان خلاف الإجماع وخلاف ما دل عليه العقل والحس"الصواعق المرسلة ج 4 ص 1308
أي إجماع الامة علي كروية الارض ورغم إجماع علماء المسلمين في هذه المسألة الا ان ذلك لم يردع النصارى من إلقاء التهم علي الشيخ بن باز رحمه الله بل وصل الأمر إلي إنشاء مواقع مزورة علي الشبكة العنكبوتين نشر عليها فتوى مزورة مفادها ان الشيخ رحمه الله كفر من قال بكروية الارض وربما لا يعرف عامة النصارى ان ما يروجه كبارهم إشاعة قديمة وفي حديث لجريدة الندوة في عددها 11293
أشار الشيخ إلي الافتراء الموجه إليه فقال " كذب بحت لا أساس له من الصحة ، وقد يكون الناقل لم يتعمد الكذب ولكن لم يتثبت في النقل ، ومقالي مطبوع ومنشور " ,اضاف الشيخ رحمه الله " كما أني قد أثبت في المقال فيما نقلته عن العلامة ابن القيم رحمه الله ما يدل على إثبات كروية الأرض "فتاوي بن باز المجلد التاسع ص 157 - 160
من خلال الأدلة التي عرضناها تتضح عدة أمور أهممها ان القمص زكريا بطرس كذاب.. دون قصد التجريح وبإمكانه الحصول علي إعتذار علني مع قبلة مقدسة إن أثبت صحة الإقتباسات المزورة التي نسبها للبيضاوي رحمه الله كما تبين جهل القمص بالتاريخ , إذ لو كان علي علم بالدماء التي سفكتها الكنيسة من أجل وقف يشوع للشمس وغروبها في خيمة لما تطازل علي القرآن والإفتراء علي علمائنا وقد أثبتنا إجماعهم علي كروية الأرض قبل ولادة غليلو بمئات السنين ولله الحمد اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنهاللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه و مناصرته و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه و محاربته .و الحمد لله رب العالمين
تعليق