تصحيحات لابد منها :
باختصار :
أنتي تتحدثي عن شخص آخر يا زميلة :
فشخص المسيح في القرآن الذي تعددين فيما قاله القرآن عنه
لا يساوي
شخص يسوع في "كتابك المقدس" وما أشيع عنه من قتل لنفسه لخلاص العالم وما الى ذلك
رغم أن كلانا يتحدث عن شخص نظنه واحد وهو المسيح عليه السلام .
الا ان من كانت هذه صفاته التى في القرآن
لن يكون أبدا هذا المتحدث عنه بأنه يسوع في "كتابك المقدس" .
ما بني على باطل فهو باطل
لهذا انتي نفسك غير مقتنعة باستشهادك بالقرآن
ولما حاولتي الاتيان بكل ما لا يضيرك منه أتت مقاصده وبالا عليكِ وتبيانا لعظيم جهلك به
و .... ليس هذا وحسب وإنما أيضا أتت كإقرار منك بعدم توافر نظير لهذه الصفات الرائعة والجميلة والصادقة في كتابك المقدس والا لكنتي استخدمتيها من البداية
--------------------
ملاحظة إشرافية :
كان يفترض حجب أو حذف المشاركات التى ليس لها داعي أو علاقة بالموضوع
ولكن سأؤجل هذا الى ما بعد العيد ..
وكان يفترض بك ان تلتزمي لاسيما بعد الانذار الأخير لكِ .
يتبع تفنيد ما ذكرتي ان شاء الله وبإذنه ....
عزيزي
بصفتك مسلم يتوجب عليك أن تقرأ القرآن وتفهم ما جاء فيه. وإذا كنتَ قد درست القرآن، فإني أود أن أسألك سؤالاً مهماً: من هو أعظم شخص في القرآن...؟ والجواب ستجده في صفحات القرآن... أن كل من يقرأ القرآن يكتشف أن (المسيح) له مكانة مرموقة في القرآن وشخص (المسيح) في القرآن يختلف كثيراً عن أي شخص آخر ذكر في القرآن. فقد صورَ القرآنُ شخصَ المسيح أنه منقطع النظير ولا يساويه أحد من البشر.
وأود أن أبين لك حقيقة ذلك استناداً إلى نصوص قرآنية:
أولاً: الولادة العجيبة:
كل إنسان في هذا العالم ولد من أب وأم بشريين. وحتى الأنبياء، ولدوا بطريقة طبيعية.بينما القرآن يخبرنا بأن المسيح لم يولد بطريقة طبيعية كسائر البشر ولم يكن له أب أرضي. فالمسيح ولد من مريم العذراء وبدون علاقة مع رجل لأن الله نفخ من روحه في العذراء البتول فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي ولد من روح الله. والقرآن يشهد على ذلك."وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) " (سورة التحريم 12).
ثانياً: ألقاب المسيح الإلهية
1. كلمة الله: دعي المسيح "كلمة الله" في القرآن "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) " (سورة آل عمران 45).
وقال القرآن أيضاً: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)" سورة النساء 170.
إن لقب كلمة الله خص به القرآن المسيح وحده ولم يخص به أحداً سواه وينبغي أن تعلم أن المسيح لم يُدعى "كلمة الله" لأنه مخلوق بكلمة الله بل دُعِيَ بذات كلمة الله أي نطقه الذاتي الداخلي..
وجميع الأنبياء تكلموا بكلام الله ولم يُقَلْ عن أي نبي أنه كلمة الله، ويجب أن تعلم أن الكلمة هي إعلان المتكلم، لأنها تترجم أفكار المتكلم وتبين مقاصد المتكلم وتدل على سجايا المتكلم. واستناداً إلى هذا فالمسيح هو إعلان الله للناس. وبدون المسيح لا نعرف الله، كقوله في الإنجيل الشريف "الله لم يراه أحد قط.. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يوحنا 1: 18).
وعليه فاسم المسيح كما ورد في القرآن (كلمة الله) يحتمل منه معنى إلهياً لأن الكلمة اسم شخص هو المسيح وليس اسم أمر. وهذا الشخص صادر من الله تعالى أزلي غير مخلوق..
2. روح الله: دعي المسيح روح الله في القرآن "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)" سورة النساء 171.
وكلمة (روح منه) فسَّرها الإمام الرازي بقوله "أنه روح لله لأنه واهب الحياة للعالم في أديانهم". وفسرها الإمام البيضاوي بقوله: "سُمِّيَ روحاً لأنه كان يحيي الأموات وقلوب البشر".
ومن المهم أن نعرف الفرق بين قول القرآن عن آدم "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)" سورة السجدة 9 وبين قوله عن المسيح "وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ" سورة النساء 171.
فالقول (وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ) يعني أن النفخة لآدم صادرة من الروح. والقول الثاني(وَرُوحٌ مِنْهُ) يعنى أن المسيح هو ذات الروح معطي الحياة.
3. الوجيه في الدنيا والآخرة: لقد لقب المسيح بالوجيه في الدنيا والآخرة في سورة آل عمران 45.
وقال مفسروا الإسلام بالإجماع: "الوجاهة في الدنيا هي النبوة وفي الآخرة هي الشفاعة": (البضاوي صفحة 99)
رغم أن القرآن يحصر الشفاعة بالله وحده حيث يقول "قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)" سورة الزمر 44 . لكن القرآن في سورة آل عمران 45 يبين أن الشفاعة من امتيازات المسيح.. وهذا يدل أن هذا اللقب الذي منح المسيح هو لقب إلهي.
ثالثاً: معجزات المسيح
1. الخلق: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)" سورة المائدة 110
2. إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص: يقول القرآن بلسان المسيح "وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)" سورة آل عمران 49.
الأكمه هو من ولد أعمى. والبرص هو المرض الخطير الذي يصعب شفاؤه. والمسيح هو الوحيد الذي منح البصر لإنسان مولود أعمى من بطن أمه. وحتى الطب رغم تقدمه يعجز عن شفاء المولود أعمى. وهذه المعجزة أدرجت بصورة مفصلة في الإنجيل الشريف 1يوحنا الإصحاح التاسع.
3. العلم بالغيب: وهذه صفة لا تتوفر إلا عند الله عز وجل ولكن القرآن نسبها للمسيح حيث قال القرآن بلسان المسيح "... وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ... " سورة آل عمران 49.
وهذا يدل على أن المسيح يعرف أسرار الناس. كذلك يورد القرآن أن المسيح كان يعلم المستقبل المجهول، حيث يورد القرآن نبوة المسيح الكبرى عن آخرته، وأنه سوف يموت ويبعث عقب موته حياً: "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)" سورة مريم 33.
رابعاً: عصمة المسيح عن الخطية
يشهد القرآن أن لكل الأنبياء والرسل خطايا معينة ويذكر الأخطاء لبعضهم ما عدا المسيح. فقد كان المسيح بريئاً وطاهراً. نقرأ في القرآن أن المسيح لقب "بالغلام الزكي". وهذا ما جاء على لسان الملاك جبرائيل في حديثه مع مريم العذراء: "قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)" سورة مريم 19.
وأجمع المفسرون العلماء مثل الطبري والرازي والزمخشري أن كلمة (زكيا) تعنى صافياً وتقياً وبلا خطية.
لا توجد آية في القرآن تبين أن المسيح طلب الغفران من الله فقد عاش معصوماً من الخطية وبريئاً من كل الذنوب. كذلك يتكلم القرآن عن المسيح أنه كان مباركاً دائماً حيث يقول القرآن على لسان المسيح: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)" سورة مريم 31. لقد ظل المسيح في كل لحظة من لحظات حياته المبارَك أينما كان.
هذا هو المسيح كما ورد في القرآن ولكن دعني أسألك سؤالاً: لماذا منح القرآن كل هذه الألقاب والامتيازات والمعجزات إلى شخص المسيح؟ والسبب واضح: لأن المسيح أتى إلى البشر برسالة تختلف عن رسالة الأنبياء الآخرين. يخبرنا القرآن أن المسيح كان آية للناس ورحمة من الله (سورة مريم 21) نحن نعلم أن كل البشر خطاة.. وليس أحد من البشر صالحاً ولا واحد لأن الجميع أخطأوا وفسدوا وزاغوا عن طريق الحق (الإنجيل الشريف رسالة رومية 3: 23). إنما الله منح في المسيح رحمة خاصة لكل الناس رحمة لا تدين الخطاة ولا تهلكهم بل تنجي الخطاة من غضب الله ودينونة الله العادلة: "لأن المسيح لم يأت ليدين العالم بل ليخلص به العالم"(الإنجيل الشريف يوحنا 3: 17). إن الإنسان لا يمكنه أن يرضي الله بأعماله الحسنة لأن الله قدوس ويكره الخطية رغم أنه يحب الخاطئ. فالذي يكسر شرائع الله يرث موتاً روحياً وجسدياً وأبدياً. ولكي يتصالح الإنسان مع الله فهو يحتاج إلى ذبيحة تكفر عن ذنوبه وتغطي عيوبه. إن الإنسان بحاجة إلى الفداء وقد جاء في سورة الصافات 107 عن إبراهيم عندما أراد أن يقدم ابنه ذبيحة أن الله افتدى ابنه بذبح عظيم "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)". والذبح العظيم هنا ليس الخروف الصغير بل شخص المسيح لأنه عظيم في ولادته وعظيم في حياته وعظيم في معجزاته.
لقد حكمت العدالة الإلهية على الإنسان الخاطئ لأنه كسر شرائع الله. وينبغي على الإنسان الخاطئ أن يدفع أجرة الخطية التي هي موت. ولكن بسبب محبة الله للإنسان الضعيف أرسل الله شخص المسيح (الذبح العظيم) ليفتدي الإنسان الخاطئ ويدفع قصاص الخطية على الصليب. ويجب أن لا ننسى أن الله محب وعادل. عدالة الله تقتضي عقاب الإنسان الخاطئ، ومحبة الله تقتضي بأن يغفر للإنسان الأثيم الذي هو عاجز عن خلاص نفسه. إن المسيح الخالي من الذنوب والخطايا دفع أجرة خطايا البشرية جمعاء بموته على الصليب وأصبح موت المسيح هو الحل الوحيد لمشكلة الخطية لأنه بموته الكفاري وفي مطاليب العدالة الإلهية وافتدى الإنسان حيث مات عوضاً عنا... فما عليك أيها الصديق المسلم إلا أن تسلّم حياتك لكلمة الله وروح الله (المسيح) الذي سفك دمه الطاهر ليطهّرك من العيوب والذنوب. فتعال إليه كي تنال الخلاص الأ
بصفتك مسلم يتوجب عليك أن تقرأ القرآن وتفهم ما جاء فيه. وإذا كنتَ قد درست القرآن، فإني أود أن أسألك سؤالاً مهماً: من هو أعظم شخص في القرآن...؟ والجواب ستجده في صفحات القرآن... أن كل من يقرأ القرآن يكتشف أن (المسيح) له مكانة مرموقة في القرآن وشخص (المسيح) في القرآن يختلف كثيراً عن أي شخص آخر ذكر في القرآن. فقد صورَ القرآنُ شخصَ المسيح أنه منقطع النظير ولا يساويه أحد من البشر.
وأود أن أبين لك حقيقة ذلك استناداً إلى نصوص قرآنية:
أولاً: الولادة العجيبة:
كل إنسان في هذا العالم ولد من أب وأم بشريين. وحتى الأنبياء، ولدوا بطريقة طبيعية.بينما القرآن يخبرنا بأن المسيح لم يولد بطريقة طبيعية كسائر البشر ولم يكن له أب أرضي. فالمسيح ولد من مريم العذراء وبدون علاقة مع رجل لأن الله نفخ من روحه في العذراء البتول فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي ولد من روح الله. والقرآن يشهد على ذلك."وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) " (سورة التحريم 12).
ثانياً: ألقاب المسيح الإلهية
1. كلمة الله: دعي المسيح "كلمة الله" في القرآن "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) " (سورة آل عمران 45).
وقال القرآن أيضاً: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170)" سورة النساء 170.
إن لقب كلمة الله خص به القرآن المسيح وحده ولم يخص به أحداً سواه وينبغي أن تعلم أن المسيح لم يُدعى "كلمة الله" لأنه مخلوق بكلمة الله بل دُعِيَ بذات كلمة الله أي نطقه الذاتي الداخلي..
وجميع الأنبياء تكلموا بكلام الله ولم يُقَلْ عن أي نبي أنه كلمة الله، ويجب أن تعلم أن الكلمة هي إعلان المتكلم، لأنها تترجم أفكار المتكلم وتبين مقاصد المتكلم وتدل على سجايا المتكلم. واستناداً إلى هذا فالمسيح هو إعلان الله للناس. وبدون المسيح لا نعرف الله، كقوله في الإنجيل الشريف "الله لم يراه أحد قط.. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يوحنا 1: 18).
وعليه فاسم المسيح كما ورد في القرآن (كلمة الله) يحتمل منه معنى إلهياً لأن الكلمة اسم شخص هو المسيح وليس اسم أمر. وهذا الشخص صادر من الله تعالى أزلي غير مخلوق..
2. روح الله: دعي المسيح روح الله في القرآن "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171)" سورة النساء 171.
وكلمة (روح منه) فسَّرها الإمام الرازي بقوله "أنه روح لله لأنه واهب الحياة للعالم في أديانهم". وفسرها الإمام البيضاوي بقوله: "سُمِّيَ روحاً لأنه كان يحيي الأموات وقلوب البشر".
ومن المهم أن نعرف الفرق بين قول القرآن عن آدم "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)" سورة السجدة 9 وبين قوله عن المسيح "وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ" سورة النساء 171.
فالقول (وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ ) يعني أن النفخة لآدم صادرة من الروح. والقول الثاني(وَرُوحٌ مِنْهُ) يعنى أن المسيح هو ذات الروح معطي الحياة.
3. الوجيه في الدنيا والآخرة: لقد لقب المسيح بالوجيه في الدنيا والآخرة في سورة آل عمران 45.
وقال مفسروا الإسلام بالإجماع: "الوجاهة في الدنيا هي النبوة وفي الآخرة هي الشفاعة": (البضاوي صفحة 99)
رغم أن القرآن يحصر الشفاعة بالله وحده حيث يقول "قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)" سورة الزمر 44 . لكن القرآن في سورة آل عمران 45 يبين أن الشفاعة من امتيازات المسيح.. وهذا يدل أن هذا اللقب الذي منح المسيح هو لقب إلهي.
ثالثاً: معجزات المسيح
1. الخلق: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110)" سورة المائدة 110
2. إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص: يقول القرآن بلسان المسيح "وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)" سورة آل عمران 49.
الأكمه هو من ولد أعمى. والبرص هو المرض الخطير الذي يصعب شفاؤه. والمسيح هو الوحيد الذي منح البصر لإنسان مولود أعمى من بطن أمه. وحتى الطب رغم تقدمه يعجز عن شفاء المولود أعمى. وهذه المعجزة أدرجت بصورة مفصلة في الإنجيل الشريف 1يوحنا الإصحاح التاسع.
3. العلم بالغيب: وهذه صفة لا تتوفر إلا عند الله عز وجل ولكن القرآن نسبها للمسيح حيث قال القرآن بلسان المسيح "... وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ... " سورة آل عمران 49.
وهذا يدل على أن المسيح يعرف أسرار الناس. كذلك يورد القرآن أن المسيح كان يعلم المستقبل المجهول، حيث يورد القرآن نبوة المسيح الكبرى عن آخرته، وأنه سوف يموت ويبعث عقب موته حياً: "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)" سورة مريم 33.
رابعاً: عصمة المسيح عن الخطية
يشهد القرآن أن لكل الأنبياء والرسل خطايا معينة ويذكر الأخطاء لبعضهم ما عدا المسيح. فقد كان المسيح بريئاً وطاهراً. نقرأ في القرآن أن المسيح لقب "بالغلام الزكي". وهذا ما جاء على لسان الملاك جبرائيل في حديثه مع مريم العذراء: "قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19)" سورة مريم 19.
وأجمع المفسرون العلماء مثل الطبري والرازي والزمخشري أن كلمة (زكيا) تعنى صافياً وتقياً وبلا خطية.
لا توجد آية في القرآن تبين أن المسيح طلب الغفران من الله فقد عاش معصوماً من الخطية وبريئاً من كل الذنوب. كذلك يتكلم القرآن عن المسيح أنه كان مباركاً دائماً حيث يقول القرآن على لسان المسيح: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31)" سورة مريم 31. لقد ظل المسيح في كل لحظة من لحظات حياته المبارَك أينما كان.
هذا هو المسيح كما ورد في القرآن ولكن دعني أسألك سؤالاً: لماذا منح القرآن كل هذه الألقاب والامتيازات والمعجزات إلى شخص المسيح؟ والسبب واضح: لأن المسيح أتى إلى البشر برسالة تختلف عن رسالة الأنبياء الآخرين. يخبرنا القرآن أن المسيح كان آية للناس ورحمة من الله (سورة مريم 21) نحن نعلم أن كل البشر خطاة.. وليس أحد من البشر صالحاً ولا واحد لأن الجميع أخطأوا وفسدوا وزاغوا عن طريق الحق (الإنجيل الشريف رسالة رومية 3: 23). إنما الله منح في المسيح رحمة خاصة لكل الناس رحمة لا تدين الخطاة ولا تهلكهم بل تنجي الخطاة من غضب الله ودينونة الله العادلة: "لأن المسيح لم يأت ليدين العالم بل ليخلص به العالم"(الإنجيل الشريف يوحنا 3: 17). إن الإنسان لا يمكنه أن يرضي الله بأعماله الحسنة لأن الله قدوس ويكره الخطية رغم أنه يحب الخاطئ. فالذي يكسر شرائع الله يرث موتاً روحياً وجسدياً وأبدياً. ولكي يتصالح الإنسان مع الله فهو يحتاج إلى ذبيحة تكفر عن ذنوبه وتغطي عيوبه. إن الإنسان بحاجة إلى الفداء وقد جاء في سورة الصافات 107 عن إبراهيم عندما أراد أن يقدم ابنه ذبيحة أن الله افتدى ابنه بذبح عظيم "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)". والذبح العظيم هنا ليس الخروف الصغير بل شخص المسيح لأنه عظيم في ولادته وعظيم في حياته وعظيم في معجزاته.
لقد حكمت العدالة الإلهية على الإنسان الخاطئ لأنه كسر شرائع الله. وينبغي على الإنسان الخاطئ أن يدفع أجرة الخطية التي هي موت. ولكن بسبب محبة الله للإنسان الضعيف أرسل الله شخص المسيح (الذبح العظيم) ليفتدي الإنسان الخاطئ ويدفع قصاص الخطية على الصليب. ويجب أن لا ننسى أن الله محب وعادل. عدالة الله تقتضي عقاب الإنسان الخاطئ، ومحبة الله تقتضي بأن يغفر للإنسان الأثيم الذي هو عاجز عن خلاص نفسه. إن المسيح الخالي من الذنوب والخطايا دفع أجرة خطايا البشرية جمعاء بموته على الصليب وأصبح موت المسيح هو الحل الوحيد لمشكلة الخطية لأنه بموته الكفاري وفي مطاليب العدالة الإلهية وافتدى الإنسان حيث مات عوضاً عنا... فما عليك أيها الصديق المسلم إلا أن تسلّم حياتك لكلمة الله وروح الله (المسيح) الذي سفك دمه الطاهر ليطهّرك من العيوب والذنوب. فتعال إليه كي تنال الخلاص الأ
أنتي تتحدثي عن شخص آخر يا زميلة :
فشخص المسيح في القرآن الذي تعددين فيما قاله القرآن عنه
لا يساوي
شخص يسوع في "كتابك المقدس" وما أشيع عنه من قتل لنفسه لخلاص العالم وما الى ذلك
رغم أن كلانا يتحدث عن شخص نظنه واحد وهو المسيح عليه السلام .
الا ان من كانت هذه صفاته التى في القرآن
لن يكون أبدا هذا المتحدث عنه بأنه يسوع في "كتابك المقدس" .
ما بني على باطل فهو باطل
لهذا انتي نفسك غير مقتنعة باستشهادك بالقرآن
ولما حاولتي الاتيان بكل ما لا يضيرك منه أتت مقاصده وبالا عليكِ وتبيانا لعظيم جهلك به
و .... ليس هذا وحسب وإنما أيضا أتت كإقرار منك بعدم توافر نظير لهذه الصفات الرائعة والجميلة والصادقة في كتابك المقدس والا لكنتي استخدمتيها من البداية
--------------------
ملاحظة إشرافية :
كان يفترض حجب أو حذف المشاركات التى ليس لها داعي أو علاقة بالموضوع
ولكن سأؤجل هذا الى ما بعد العيد ..
وكان يفترض بك ان تلتزمي لاسيما بعد الانذار الأخير لكِ .
يتبع تفنيد ما ذكرتي ان شاء الله وبإذنه ....
تعليق