تويت
بسم الله الرجمن الرحيم
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
والحمد لله على نعمة الأسلام ونعمة القرءان وعلى نعمة العقل الذى أمرنا ربنا سبحانه أن نتدبر آياته
والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخاتم رسله النبى الأمى محمد صلى الله عليه وسلم الذى بعثه ربه رحمة للعالمين صالحهم وطالحهم مؤمنهم وكافرهم إنسهم وجنهم أبيضهم وأسودهم وأصفرهم تبعه منهم من تبع وعصاه منهم من عصى ومن لم يؤمن برسالته دخل النار كما قال
أما بعد – فهذه تأملات فى الكتاب المقدس فيما ورد عن الشجرة التى حرمها الله على آدم فى سفر التكوين حيث ورد إن الشجرة هى شجرة معرفة الخير والشر وإن الحية هى التى إحتالت على حواء لتأكل منها وتقنع آدم بالأكل منها وتم للحية ما أرادت . (والقصة مخالفة تماما لما ورد فى القرءان الكريم ) سنترك أولآ مصلحة الحية فى إرتكاب آدم وحواء معصية الله فى الأكل من الشجرة
ونركز على الشجرة ما مصلحة آدم وحواء والدافع وراء الأكل من شجرة المعرفة والخير والشر وهو الذى يعيش فى الجنة هو وحواء هل يوجد فى الجنة شر ممكن أن يحيق بآدم وحواء وهل هناك معرفة تفوق المعرفة التى عرفها له ربه حين أمره أن يأكل من جميع شجر الجنة ولا يأكل من شجرة معينة ليعلم مدى طاعته لأوامر ربه . والمعرفة التى عرفها له حين علمه الأسماء كلها وتشمل أسماء الحيوانات والطيور وجميع الدواب بل كل ما يحيط به . إن آدم ليس بحاجة للمعرفة وليس بحاجة لمعرفة الخير والشر فهو موجود فى معية الله وفى الجنة وليس له أن يخاف من الشر . ثم يعود الكتاب المقدس لذكر شجرة اخرى هى شجرة الحياة وخشية الله أن يمد آدم يده فيأكل منها
ولماذا الحشية خوفآ أن يأكل آدم منها ألم تكن شجرة الحياة موجودة أيضآ فى الجنة فلماذا لم يمنعه الله من الأكل منها عندما منعه من الأكل من شجرة المعرفة , إن ما ورد بكتاب النصارى حول ما ورد عن الشجرة أو الشجرتان ليس لعاقل أن يرتكن إلى صحة ما ورد فلم يكن الأكل سواء من شجرة معرفة الخير والشر أو شجرة الحياة ما كان ليفيد آدم أو يخرجه من سلطان الله عليه إنما هو تعدى على حدود الله ومعصيته فيما لم يصرح له به . وما مصلحة الحية فى معصية آدم لربه فلم تكن بينها وبين آدم عدواة فى ذلك الوقت وذكر كتاب النصارى إنها كانت تكلم آدم بلسانه وهذه من نكت كتاب النصارى وعندما لعنها الله بأن تصير بينها وبين بنى آدم عداوة وأن تزحف على بطنها وتأكل التراب لم نجد من بين هذه اللعنات أن يكون لها فحيح بدل الكلام !! بل حتى لا نراها تأكل التراب وإذا كانت الحية ملعونة لأنها السبب فى معصية آدم فلماذا هى ملعونة من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية فهل دفعتهم أيضآ للمعصية والأكل من الشجرة!! وإذا كان الله سلطها على بنى آدم تسحق عقبه وهو يسحق رأسها بسبب الجرم الذى فعلته فما هو الجرم الذى وقع من الأسد والذئب والنمر وجميع الحيوانات المفترسة لبنى آدم .ما دورها فى الخطيئة لكى تصير بينها وبين بنى آدم عداوة !
ثم يذكر كتابهم إن الله سبحانه قال لآدم لأنك يوم تأكل منها موتآ تموت فهل مات آدم عقب أكله من الشجرة لم يمت بل عاش عمره الذى قدره الله له أزلآ قبل أن يخلقه ثم الأضحوكة الكبرى فى أن يخبر الله آدم ألآ يأكل من شجرة معرفة الخير والشر إذآ الأمر لا يحتاج أن تخبر به الحية لأنه معلوم أصلآ حقيقة الشجرة لآدم وزوجه . والواقع إن الله سبحانه حرم على آدم الشجرة ولم يخبره بأى تفاصيل عنها لأنها كباقى الشجر وعلة التحريم هى طاعة آدم من عدمه.
2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
ذكر الشجرة كما ورد بالقرءان الكريم نأتى لذكر الشجرة فى القرءان الكريم فنجد إن الله سبحانه حين أسكن آدم وحواء الجنة قال لهما كلا من الجنة حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وعينها لهم والإباحة والتحريم هنا لتعليم آدم المسموح به والمحظور عليه حتى لا يتخطى حدود الله لآن الجنة التى أسكنه الله فيها هو وحواء كانت بمثابة حقل للتعليم يا نصارى فهل كان آدم سيباشر حياته على الأرض هو وحواء بدون أى معرفة أو بدون أى خبرة مكتسبة وكيف يكتسب الخبرة وهو أول البشرية ولم يسبقه أحد ليأخذ عنه
وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة
فلم تكن الشجرة كما ذكرها القرءان شجرة معرفة ولا شجرة خلد وإنما مجرد شجرة تمثل حدود الله التى يجب ألا يتخطاها آدم ومقولةإن الشجرة هى شجرة الخلد أو الحياة فهى مقولة إبليس التى وسوس بها لآدم وحقد إبليس على آدم كان منذ اللحظة التى سوى الله فيها آدم بيديه وعندما نفخ الله فيه من روحه رفض إبليس السجود له حين أمره الله فالعداوة متأصلة وظاهرة فى إبليس وهو ما جعله يدفع آدم لكى يعصى ربه حتى يتساوى آدم معه فى المعصية فابليس عصى الله ولم يسجد لآدم ويكون آدم عصى الله وأكل من الشجرة فوسوس له بالأكل من الشجرة وأقسم له ولحواء إن ما يقوله هو الصدق ولو أكلا من الشجرة سيكونا خالدين وهو كاذب . فلما أكلا بدت لهم سواءتهما . فلماذا بدت لهما سواءتهما لأنهم سيهبطو إلى الأرض بعد المعصية وبعد أن تاب آدم وحواء من تلك المعصية وغفرها لهم ربهم فآدم أكل من الشجرة بعد أن ضحك عليه إبليس ودلس عليه كما تفعل النصارى وأقنعه إنه سيكون خالدآ ولن يموت .
ولكن هيهات فإن الله سبحانه قدر له الموت منذ أن خلقه وجعل له أجل هو قاضيه . وحان لآدم أن يباشر حياته هو وحواء على الأرض لذلك لم يعرف زوجته إلا بعد هبوطه إلى الأرض ليكون لهم نسل وذرية هى البشر . لقد غفر الله لآدم معصيته ولم يغفر لإبليس معصيته وهذا ما جعل حقد إبليس وعداوته لآدم تستمر له ولذريته من بعده لأن طرد إبليس من رحمة الله كان بسبب آدم . إن آدم لم يكن مخلوقآ للأستمرار فى الجنة ولم يكن مخلوقآ لكى يكون خالدآ ولا يموت . لقد تناست النصارى إن الله خلق آدم فى اليوم السادس
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك
1: 31 و راى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا و كان مساء و كان صباح يوما سادسا
وهذا يبين إن آدم خلق للأرض وإن الله أعدها لمعيشته هو وذريته وإنما الجنة كانت مكان يتعلم فيه آدم قبل أن يباشر حياته على الأرض . فالخطيئة التى يدعيها النصارى أو الخطيه كما يحبوا أن ينطقوها ليس بسببها كتب الموت على آدم وذريته ولو كان مكتوب لآدم وزوجه الأستمرار فى الجنة وعدم الخروج منها فلماذا لم يعرف آدم زوجته فى الجنة كما يعرف الرجل إمرأته وإذا كان مكتوب لآدم الخلود ولم يكتب عليه الله الموت وهذا كان سيشمل ذريته هل تعلم معنى ذلك فى عدم وجود الموت ستتكاثر ذرية آدم ولن تكفيهم مساحة الأرض ولا نتاج الأرض ولا ماء الأرض ولك أن تتخيل ما سيصير إليه هذا الأمر . فرغم الكوارث الطبيعية ووجود الموت الذى قدره الله لبنى آدم وموت ألآف الأجيال فما تزال المجاعات تحصد الألاف وثلاُث أرباع البشرية ترزح تحت خط الفقر والحاجة.
نأمل أن تتفكر النصارى فيما دلسه عليهم بولس فالمسيح لم يذكر آدم فى الروايات التى تتناقلوها بينكم وفى أيديكم ولم يتكلم فيها عن خطيئة الأكل من الشجرة ولم يقل إنى جئت إليكم لأكفر عن خطيئة آدم وأخلصكم ولم يقل إنى الله جئت إليكم فاعبدونى . لقد سب الكتاب المقدس الله مسبة عظيمة تكاد أن تنفطر السموات والأرض لها حين عزا العجز لله وإنه سبحانه خشى أن تمتد يد آدم فيأكل من شجرة الحياة فجعل عليها حرس من الملائكة لكى تمنع آدم وجعل الملائكة أضعف فى القدرة من آدم فجعل السيف المتقلب سلاحآ لها لتمنع به آدم . ولماذا لم يعلم آدم بأمر شجرة الحياة وهو فى الجنة مع أن الله لم يحذره من الأكل منها وإنما كان التحذير من الأكل من شجرة معرفة الخير والشر . !! فقط عليكم أن تتفكروا صموا أذانكم عن رهبانكم وقساوستكم وإفتحوا عقولكم وتدبروا لعل الله يهديكم .
الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله
والحمد لله على نعمة الأسلام ونعمة القرءان وعلى نعمة العقل الذى أمرنا ربنا سبحانه أن نتدبر آياته
والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخاتم رسله النبى الأمى محمد صلى الله عليه وسلم الذى بعثه ربه رحمة للعالمين صالحهم وطالحهم مؤمنهم وكافرهم إنسهم وجنهم أبيضهم وأسودهم وأصفرهم تبعه منهم من تبع وعصاه منهم من عصى ومن لم يؤمن برسالته دخل النار كما قال
أما بعد – فهذه تأملات فى الكتاب المقدس فيما ورد عن الشجرة التى حرمها الله على آدم فى سفر التكوين حيث ورد إن الشجرة هى شجرة معرفة الخير والشر وإن الحية هى التى إحتالت على حواء لتأكل منها وتقنع آدم بالأكل منها وتم للحية ما أرادت . (والقصة مخالفة تماما لما ورد فى القرءان الكريم ) سنترك أولآ مصلحة الحية فى إرتكاب آدم وحواء معصية الله فى الأكل من الشجرة
ونركز على الشجرة ما مصلحة آدم وحواء والدافع وراء الأكل من شجرة المعرفة والخير والشر وهو الذى يعيش فى الجنة هو وحواء هل يوجد فى الجنة شر ممكن أن يحيق بآدم وحواء وهل هناك معرفة تفوق المعرفة التى عرفها له ربه حين أمره أن يأكل من جميع شجر الجنة ولا يأكل من شجرة معينة ليعلم مدى طاعته لأوامر ربه . والمعرفة التى عرفها له حين علمه الأسماء كلها وتشمل أسماء الحيوانات والطيور وجميع الدواب بل كل ما يحيط به . إن آدم ليس بحاجة للمعرفة وليس بحاجة لمعرفة الخير والشر فهو موجود فى معية الله وفى الجنة وليس له أن يخاف من الشر . ثم يعود الكتاب المقدس لذكر شجرة اخرى هى شجرة الحياة وخشية الله أن يمد آدم يده فيأكل منها
ولماذا الحشية خوفآ أن يأكل آدم منها ألم تكن شجرة الحياة موجودة أيضآ فى الجنة فلماذا لم يمنعه الله من الأكل منها عندما منعه من الأكل من شجرة المعرفة , إن ما ورد بكتاب النصارى حول ما ورد عن الشجرة أو الشجرتان ليس لعاقل أن يرتكن إلى صحة ما ورد فلم يكن الأكل سواء من شجرة معرفة الخير والشر أو شجرة الحياة ما كان ليفيد آدم أو يخرجه من سلطان الله عليه إنما هو تعدى على حدود الله ومعصيته فيما لم يصرح له به . وما مصلحة الحية فى معصية آدم لربه فلم تكن بينها وبين آدم عدواة فى ذلك الوقت وذكر كتاب النصارى إنها كانت تكلم آدم بلسانه وهذه من نكت كتاب النصارى وعندما لعنها الله بأن تصير بينها وبين بنى آدم عداوة وأن تزحف على بطنها وتأكل التراب لم نجد من بين هذه اللعنات أن يكون لها فحيح بدل الكلام !! بل حتى لا نراها تأكل التراب وإذا كانت الحية ملعونة لأنها السبب فى معصية آدم فلماذا هى ملعونة من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية فهل دفعتهم أيضآ للمعصية والأكل من الشجرة!! وإذا كان الله سلطها على بنى آدم تسحق عقبه وهو يسحق رأسها بسبب الجرم الذى فعلته فما هو الجرم الذى وقع من الأسد والذئب والنمر وجميع الحيوانات المفترسة لبنى آدم .ما دورها فى الخطيئة لكى تصير بينها وبين بنى آدم عداوة !
ثم يذكر كتابهم إن الله سبحانه قال لآدم لأنك يوم تأكل منها موتآ تموت فهل مات آدم عقب أكله من الشجرة لم يمت بل عاش عمره الذى قدره الله له أزلآ قبل أن يخلقه ثم الأضحوكة الكبرى فى أن يخبر الله آدم ألآ يأكل من شجرة معرفة الخير والشر إذآ الأمر لا يحتاج أن تخبر به الحية لأنه معلوم أصلآ حقيقة الشجرة لآدم وزوجه . والواقع إن الله سبحانه حرم على آدم الشجرة ولم يخبره بأى تفاصيل عنها لأنها كباقى الشجر وعلة التحريم هى طاعة آدم من عدمه.
2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
ذكر الشجرة كما ورد بالقرءان الكريم نأتى لذكر الشجرة فى القرءان الكريم فنجد إن الله سبحانه حين أسكن آدم وحواء الجنة قال لهما كلا من الجنة حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وعينها لهم والإباحة والتحريم هنا لتعليم آدم المسموح به والمحظور عليه حتى لا يتخطى حدود الله لآن الجنة التى أسكنه الله فيها هو وحواء كانت بمثابة حقل للتعليم يا نصارى فهل كان آدم سيباشر حياته على الأرض هو وحواء بدون أى معرفة أو بدون أى خبرة مكتسبة وكيف يكتسب الخبرة وهو أول البشرية ولم يسبقه أحد ليأخذ عنه
وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة
فلم تكن الشجرة كما ذكرها القرءان شجرة معرفة ولا شجرة خلد وإنما مجرد شجرة تمثل حدود الله التى يجب ألا يتخطاها آدم ومقولةإن الشجرة هى شجرة الخلد أو الحياة فهى مقولة إبليس التى وسوس بها لآدم وحقد إبليس على آدم كان منذ اللحظة التى سوى الله فيها آدم بيديه وعندما نفخ الله فيه من روحه رفض إبليس السجود له حين أمره الله فالعداوة متأصلة وظاهرة فى إبليس وهو ما جعله يدفع آدم لكى يعصى ربه حتى يتساوى آدم معه فى المعصية فابليس عصى الله ولم يسجد لآدم ويكون آدم عصى الله وأكل من الشجرة فوسوس له بالأكل من الشجرة وأقسم له ولحواء إن ما يقوله هو الصدق ولو أكلا من الشجرة سيكونا خالدين وهو كاذب . فلما أكلا بدت لهم سواءتهما . فلماذا بدت لهما سواءتهما لأنهم سيهبطو إلى الأرض بعد المعصية وبعد أن تاب آدم وحواء من تلك المعصية وغفرها لهم ربهم فآدم أكل من الشجرة بعد أن ضحك عليه إبليس ودلس عليه كما تفعل النصارى وأقنعه إنه سيكون خالدآ ولن يموت .
ولكن هيهات فإن الله سبحانه قدر له الموت منذ أن خلقه وجعل له أجل هو قاضيه . وحان لآدم أن يباشر حياته هو وحواء على الأرض لذلك لم يعرف زوجته إلا بعد هبوطه إلى الأرض ليكون لهم نسل وذرية هى البشر . لقد غفر الله لآدم معصيته ولم يغفر لإبليس معصيته وهذا ما جعل حقد إبليس وعداوته لآدم تستمر له ولذريته من بعده لأن طرد إبليس من رحمة الله كان بسبب آدم . إن آدم لم يكن مخلوقآ للأستمرار فى الجنة ولم يكن مخلوقآ لكى يكون خالدآ ولا يموت . لقد تناست النصارى إن الله خلق آدم فى اليوم السادس
1: 26 و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا فيتسلطون على سمك البحر و على طير السماء و على البهائم و على كل الارض و على جميع الدبابات التي تدب على الارض
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
1: 29 و قال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض و كل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما
1: 30 و لكل حيوان الارض و كل طير السماء و كل دبابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما و كان كذلك
1: 31 و راى الله كل ما عمله فاذا هو حسن جدا و كان مساء و كان صباح يوما سادسا
وهذا يبين إن آدم خلق للأرض وإن الله أعدها لمعيشته هو وذريته وإنما الجنة كانت مكان يتعلم فيه آدم قبل أن يباشر حياته على الأرض . فالخطيئة التى يدعيها النصارى أو الخطيه كما يحبوا أن ينطقوها ليس بسببها كتب الموت على آدم وذريته ولو كان مكتوب لآدم وزوجه الأستمرار فى الجنة وعدم الخروج منها فلماذا لم يعرف آدم زوجته فى الجنة كما يعرف الرجل إمرأته وإذا كان مكتوب لآدم الخلود ولم يكتب عليه الله الموت وهذا كان سيشمل ذريته هل تعلم معنى ذلك فى عدم وجود الموت ستتكاثر ذرية آدم ولن تكفيهم مساحة الأرض ولا نتاج الأرض ولا ماء الأرض ولك أن تتخيل ما سيصير إليه هذا الأمر . فرغم الكوارث الطبيعية ووجود الموت الذى قدره الله لبنى آدم وموت ألآف الأجيال فما تزال المجاعات تحصد الألاف وثلاُث أرباع البشرية ترزح تحت خط الفقر والحاجة.
نأمل أن تتفكر النصارى فيما دلسه عليهم بولس فالمسيح لم يذكر آدم فى الروايات التى تتناقلوها بينكم وفى أيديكم ولم يتكلم فيها عن خطيئة الأكل من الشجرة ولم يقل إنى جئت إليكم لأكفر عن خطيئة آدم وأخلصكم ولم يقل إنى الله جئت إليكم فاعبدونى . لقد سب الكتاب المقدس الله مسبة عظيمة تكاد أن تنفطر السموات والأرض لها حين عزا العجز لله وإنه سبحانه خشى أن تمتد يد آدم فيأكل من شجرة الحياة فجعل عليها حرس من الملائكة لكى تمنع آدم وجعل الملائكة أضعف فى القدرة من آدم فجعل السيف المتقلب سلاحآ لها لتمنع به آدم . ولماذا لم يعلم آدم بأمر شجرة الحياة وهو فى الجنة مع أن الله لم يحذره من الأكل منها وإنما كان التحذير من الأكل من شجرة معرفة الخير والشر . !! فقط عليكم أن تتفكروا صموا أذانكم عن رهبانكم وقساوستكم وإفتحوا عقولكم وتدبروا لعل الله يهديكم .
تعليق