نعيمٌ دائم أو جحيمٌ إلى الأبد !
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه , أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : يُؤتَى بالموْتِ كَهَيْئَة كَبْشٍ أمْلَح , فَيُنادي مُنادٍ : يا أهل الجنَّة ! فَيَشْرَئِبُّون ويَنْظُرُون , فَيَقُول : هل تَعرِفُون هذا ؟ فَيَقُولُون : نعم , هذا الموْت , وكُلُّهُم قد رآه . ثمَّ يُنادي : يا أهل النَّار ! فَيَشْرَئِبُّون ويَنْظُرُون , فَيَقُول : هل تَعرِفُون هذا ؟ فَيَقُولُون : نعم , هذا الموْت , وكُلُّهُم قد رآه . فَيُذْبَح , ثمَّ يَقُول (أي المنادي) : يا أهلَ الجنَّة , خُلُودٌ فلا مَوْت , ويا أهلَ النَّار , خُلُودٌ فلا مَوْت ! ثمَّ قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ 39 } (19- مريم 39) .
قال النَّبيّ : وهؤلاء في غَفْلة أهْل الدُّنيا , وهم لا يُؤْمِنون . (الجامع الصّحيح المختصر – الجزء 4 – ص 1760 – رقم الحديث 4453) .
ليس هناكَ موتٌ إذًا يوم القيامة , وإنَّما هو خُلُودٌ في الجنَّة أو خُلُودٌ في النَّار .
يقول اللَّه تعالى : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 66 الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ 67 يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 68 الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ 69 ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ 70 يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 71 وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 72 لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ 73 إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ 74 لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ 75 وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ 76 وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ 77 لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ 78 } (43- الزّخرف 66-78) .
واللَّهِ الذي لا إلهَ غيرُه , لَو لَم يَكُنْ في القرآن سِوَى هذه الآيات في وَصْف حال أهل الجنَّة من النَّعيم , وحال أهل النَّار من العذاب الدَّائم المقيم , لكانَتْ كافيَة جدًّا للتَّعبير عن الحالَيْن بإيجاز وبلاغَة , يَعْجُزُ الإنسُ والجِنُّ عن الإتيان بمثِلهما !
وهذه الآياتُ تدلُّ من جديد على أنَّ أصحاب الجنَّة سيتنعَّمُون فيها نعيمًا حقيقيًّا دائمًا , بأرواحهم وأجسادهم وجميع حَوَاسِّهم , وأنَّ أصحاب النَّار سيُعذَّبُون في جهنَّم عذابًا حقيقيًّا دائمًا , كُلَّما احْتَرَقَتْ جُلُودُهم أُبْدِلُوا جُلُودًا غيرَها لِيَذُوقُوا العذاب !
------------------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى:
نعيمٌ دائم أو جحيمٌ إلى الأبد !
روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه , أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : يُؤتَى بالموْتِ كَهَيْئَة كَبْشٍ أمْلَح , فَيُنادي مُنادٍ : يا أهل الجنَّة ! فَيَشْرَئِبُّون ويَنْظُرُون , فَيَقُول : هل تَعرِفُون هذا ؟ فَيَقُولُون : نعم , هذا الموْت , وكُلُّهُم قد رآه . ثمَّ يُنادي : يا أهل النَّار ! فَيَشْرَئِبُّون ويَنْظُرُون , فَيَقُول : هل تَعرِفُون هذا ؟ فَيَقُولُون : نعم , هذا الموْت , وكُلُّهُم قد رآه . فَيُذْبَح , ثمَّ يَقُول (أي المنادي) : يا أهلَ الجنَّة , خُلُودٌ فلا مَوْت , ويا أهلَ النَّار , خُلُودٌ فلا مَوْت ! ثمَّ قرأ : { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ 39 } (19- مريم 39) .
قال النَّبيّ : وهؤلاء في غَفْلة أهْل الدُّنيا , وهم لا يُؤْمِنون . (الجامع الصّحيح المختصر – الجزء 4 – ص 1760 – رقم الحديث 4453) .
ليس هناكَ موتٌ إذًا يوم القيامة , وإنَّما هو خُلُودٌ في الجنَّة أو خُلُودٌ في النَّار .
يقول اللَّه تعالى : { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ 66 الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ 67 يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ 68 الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ 69 ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ 70 يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 71 وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ 72 لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ 73 إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ 74 لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ 75 وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ 76 وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ 77 لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ 78 } (43- الزّخرف 66-78) .
واللَّهِ الذي لا إلهَ غيرُه , لَو لَم يَكُنْ في القرآن سِوَى هذه الآيات في وَصْف حال أهل الجنَّة من النَّعيم , وحال أهل النَّار من العذاب الدَّائم المقيم , لكانَتْ كافيَة جدًّا للتَّعبير عن الحالَيْن بإيجاز وبلاغَة , يَعْجُزُ الإنسُ والجِنُّ عن الإتيان بمثِلهما !
وهذه الآياتُ تدلُّ من جديد على أنَّ أصحاب الجنَّة سيتنعَّمُون فيها نعيمًا حقيقيًّا دائمًا , بأرواحهم وأجسادهم وجميع حَوَاسِّهم , وأنَّ أصحاب النَّار سيُعذَّبُون في جهنَّم عذابًا حقيقيًّا دائمًا , كُلَّما احْتَرَقَتْ جُلُودُهم أُبْدِلُوا جُلُودًا غيرَها لِيَذُوقُوا العذاب !
------------------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى:
مَشاهد من دار السَّلام
تعليق