كلمة أخيرة عن قضيَّة المساواة بين الرَّجل والمرأة
يقول اللَّه تعالى في القرآن الكريم في حديثه عن ولادة امرأة عمران للسَّيّدة مريم عليها السَّلام : { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 36 } (3- آل عمران 36) .
هذه الآية تحتوي على قاعدة عظيمة , لو فَهمها النَّاسُ وعملُوا بها لَانْحَلَّت أغلب مشاكلهم الزَّوجيَّة والاجتماعيَّة ! هذه القاعدة هي : وليس الذَّكَرُ كالأنثَى .
معنى ذلك أنَّ المرأة , وإن انسلَختْ من جِلْدَتها , وإن قادت الباخرة أو لعبتْ كرة القدم , فستَبقى امرأة , لها خصائصها الأنثويَّة , وعواطفها الأنثويَّة , وحاجاتها الأنثويَّة . وليس في هذا تحقيرٌ لها أو تقليلٌ من دورها في المجتمع . أبدًا , إنَّها نصفُ المجتمع , والرَّجلُ هو النِّصفُ الآخر , الاثنان يتساويان في الإنسانيَّة ويتكاملان في الوظيفة الحياتيَّة .
وقد أصبح من المعروف اليوم أنَّ المرأة تختلف عن الرَّجل , ليس فقط في الشَّكل الخارجي لجسدها , وإنَّما أيضًا في نفسيَّتها وميُولاتها وتصرُّفاتها اللاَّشعوريَّة . وربَّما سمعتِ سيِّدتي بقصَّة الرَّجل الذي خرجَتْ زوجتُه لتعمل , وجلس هو في البيت يقوم بشؤُونه , فأخذتْ ابنتُه الرَّضيعة تبكي ولم تقبل زجاجة الحليب . فلمَّا أخفقَتْ كلُّ محاولاته معها لإسكاتها , ضاق بها ذرعًا , فقذف بها بقوَّة على الأرض , فماتَتْ , ودخل هو إلى السِّجن !
مِن الخطأ والشُّذوذ إذًا أن يُحاولَ الرَّجُلُ أن يتأنَّث أو تُحاول المرأةُ أن تَترجَّل ! وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه , أنَّه قال : لَعنَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المتَشَبِّهين من الرِّجال بالنِّساء , والمتَشَبِّهات من النِّساء بالرِّجال . (الجامع الصّحيح المختصر – الجزء 5 – ص 2207 – رقم الحديث 5546) .
فكما أنَّ الأمَّ لا تستطيعُ أبدًا أن تُصبحَ أبًا , ولا الأب يستطيعُ أن يأخُذ دور الأمّ , فكذلك , ولكي يحصل توازنٌ في الأسرة والمجتمع , قسَّم الإسلامُ الأدوارَ والمهامّ بين الرَّجل والمرأة بِحَسَب ما يتوافق مع تركيبة كُلٍّ منهما الجسديَّة والنَّفسيَّة . وليس في هذا إهانة لِأيٍّ منهما , وإنَّما هو توزيعٌ طبيعي للمهامّ , مثلما تُوزَّع الأدوارُ بين الوزراء في الدَّولة : هذا مسؤول عن الشُّؤون الخارجيَّة , والآخر مسؤول عن الشُّؤون الدَّاخليَّة , كُلٌّ يعملُ في مجاله , وكُلٌّ يتشاور ويتعاون مع الآخر لكي يحصل التَّوازن .
وقد عاش الرِّجالُ والنِّساء في المجتمعات الإسلاميَّة قُرونًا عديدة في سَلام , لا يُجادلُون في قاعدة : وليس الذَّكَرُ كالأنثَى , لأنَّهم لم يَرَوْا فيها تفضيلاً لأحد الطَّرفين على الآخر , وإنَّما رأَوْا فيها , بالعكس , تقسيمًا للمهامِّ بينهما مع مراعاة فطرة كلٍّ منهما .
ولكن , ما أن بدأ الجدالُ حول هذه المسألة , حتَّى نشبتْ حربٌ ضروس بين المرأة والرَّجل , في المجتمعات الغربيَّة أوَّلاً ثمَّ انتقلت إلى المجتمعات العربيَّة , وأصبحت قضيَّةُ مساواة المرأة بالرَّجل في كلِّ شيء قَضيَّة مصيريَّة , فلا يعمل الرَّجلُ عملاً ولا يدخل ميدانًا إلاَّ ويجب أن تفعل المرأة مثله تَمَامًا ! وكانت النَّتيجة الطَّبيعيَّة لذلك أن كَثُرتْ الخلافات الزَّوجيَّة في البيت , وارتفعتْ نسبةُ البطالة في المجتمع .
وبعد أن جرَّبت الحكوماتُ الغربيَّة جميع الحلول فلم تُفلح في التَّخفيف من حدَّة هذه البطالة , بدأت بعضُها في السَّنوات الأخيرة , في فرنسا وغيرها , تدعُو النِّساء أن يتفرَّغن لتربية أطفالهنَّ مقابل منحة يتقاضَيْنها شهريًّا , وذلك لكي يُفسحن المجال لِلرَّجل أن يجد عملاً .
وبعد أن جرَّبت المجتمعاتُ الغربيَّة اختلاط الرَّجل بالمرأة في كلِّ مكان بدَعْوَى المساواة أيضًا , بدأت الآن تعلُو أصواتٌ , في أمريكا وغيرها , تدعُو إلى الفصل بين الطَّلبة والطَّالبات في المدارس بِحُجَّة أنَّ ذلك يُساعدهم على التَّركيز أكثر في الدِّراسة وتحقيق نتائج أفضل .
وقد أكَّدتْ فعْلاً دراسات في بريطانيا أنَّ المدارس الغير مختلطة , الخاصَّة بالذّكور فقط أو بالإناث فقط , تحتلُّ المراكز الأولى في نسبة النَّاجحين . وفسَّر الباحثُون ذلك بأنَّ مِن بين الأسباب أنَّ الجوَّ في المدارس المختلطة يكون أكثر تكهربًا , لِشُعور كلٍّ من الجنسَيْن بوُجُوب استعمال أسلوب معيَّن في طرح الأسئلة , والجلوس بطريقة معيَّنة , والمبالغة في التَّشويش , لِكَي يلفت انتباه الجنس الآخر .
وإذا كان الغربُ قد بدأ يدعُو إلى إنشاء مدارس غير مختلطة لتتحسَّن نتائج الطَّلبة الدِّراسيَّة , وإلى عودة المرأة إلى البيت للتَّخفيف من أزمة البطالة , فإنَّ من المؤسف والمضحك حقًّا أنَّ بعض الجمعيَّات النّسائيَّة في بعض البلدان العربيَّة ما زالتْ تَقيس تقدُّمَ المرأة بحسب عدد النِّساء العاملات في الجيش , وكم واحدة اقتحمت ميدان الشُّرطة , وكم واحدة تقود الطَّائرة ! وكلُّ هَمِّ هذه الجمعيَّات أن تقتحم المرأة كلَّ الميادين التي دخلها الرَّجل , حتَّى وإن اضطُرَّت إلى لعب الملاكمة والمصارعة مثله .
ألم يَحن الوقتُ إذًا أن تعتزَّ المرأةُ بأنوثتها وتتوقَّف عن الجري وراء مُساواةٍ مَغلوطة بالرَّجل , لَمْ تَجْنِ من ورائها سوى التَّعب البدني في المواصلات والعمل , والتَّعب النَّفسي لِشُعورها على الدَّوام بالاضطهاد من طرف المجتمع , سواء في الأجر أو في فُرص الحصول على شُغل أو في المعاملة ؟! وكلَّما طالبتْ بِمَزيدٍ من المساواة بالرَّجل , كلَّما طالبها المجتمعُ بِمَزيدٍ من التَّذلُّل لهذا الرَّجُل , ومَزيدٍ من التَّنازلات عن حيائها وشرفها وعِفَّتها .
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تُربِّي المرأةُ أطفالها بنفسها , وتغمرهم بحنانها وعطفها , عِوَضَ أن تَفرض عليهم نظامًا عسكريًّا في النَّوم والأكل , يتناسب مع أوقاتها هي , لا مع احتياجاتهم هم , وتقطع عليهم متعة الرّضاعة من صدرها منذ الشَّهر الثَّاني بِحُجَّة أنَّها يجب أن تعود إلى الشّغل ؟! وبعد أن كانت الأمُّ معروفة منذ قَديم العصور بأنَّها تُضحِّي بكلِّ شيء من أجل أطفالها , أصبحنا نعيش اليوم في عصْرٍ يُجبَرُ فيه الأطفالُ منذ ولادتهم أن يُضَحُّوا بكلِّ شيء من أجل أن تَعملَ أمَّهاتُهم !
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تعتزَّ المرأةُ بأنوثتها , في لباسها , ومِشْيَتها , وكلامها , وعواطفها , مثلَما يَعتزُّ الرَّجُل برجُولته ؟!
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تشعُر المرأةُ بالفخر أنَّها أرقّ من الرَّجل , وأكثر منه حنانًا وعطفًا وإيثارًا وتضحية , وأنَّ لها أعظم الشَّرف بأن لُقِّبَتْ بِمُرَبِّيَة أجيال ؟!
------------------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى:
كلمة أخيرة عن قضيَّة المساواة بين الرَّجل والمرأة
يقول اللَّه تعالى في القرآن الكريم في حديثه عن ولادة امرأة عمران للسَّيّدة مريم عليها السَّلام : { فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ 36 } (3- آل عمران 36) .
هذه الآية تحتوي على قاعدة عظيمة , لو فَهمها النَّاسُ وعملُوا بها لَانْحَلَّت أغلب مشاكلهم الزَّوجيَّة والاجتماعيَّة ! هذه القاعدة هي : وليس الذَّكَرُ كالأنثَى .
معنى ذلك أنَّ المرأة , وإن انسلَختْ من جِلْدَتها , وإن قادت الباخرة أو لعبتْ كرة القدم , فستَبقى امرأة , لها خصائصها الأنثويَّة , وعواطفها الأنثويَّة , وحاجاتها الأنثويَّة . وليس في هذا تحقيرٌ لها أو تقليلٌ من دورها في المجتمع . أبدًا , إنَّها نصفُ المجتمع , والرَّجلُ هو النِّصفُ الآخر , الاثنان يتساويان في الإنسانيَّة ويتكاملان في الوظيفة الحياتيَّة .
وقد أصبح من المعروف اليوم أنَّ المرأة تختلف عن الرَّجل , ليس فقط في الشَّكل الخارجي لجسدها , وإنَّما أيضًا في نفسيَّتها وميُولاتها وتصرُّفاتها اللاَّشعوريَّة . وربَّما سمعتِ سيِّدتي بقصَّة الرَّجل الذي خرجَتْ زوجتُه لتعمل , وجلس هو في البيت يقوم بشؤُونه , فأخذتْ ابنتُه الرَّضيعة تبكي ولم تقبل زجاجة الحليب . فلمَّا أخفقَتْ كلُّ محاولاته معها لإسكاتها , ضاق بها ذرعًا , فقذف بها بقوَّة على الأرض , فماتَتْ , ودخل هو إلى السِّجن !
مِن الخطأ والشُّذوذ إذًا أن يُحاولَ الرَّجُلُ أن يتأنَّث أو تُحاول المرأةُ أن تَترجَّل ! وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عبَّاس رضي اللَّه عنه , أنَّه قال : لَعنَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم المتَشَبِّهين من الرِّجال بالنِّساء , والمتَشَبِّهات من النِّساء بالرِّجال . (الجامع الصّحيح المختصر – الجزء 5 – ص 2207 – رقم الحديث 5546) .
فكما أنَّ الأمَّ لا تستطيعُ أبدًا أن تُصبحَ أبًا , ولا الأب يستطيعُ أن يأخُذ دور الأمّ , فكذلك , ولكي يحصل توازنٌ في الأسرة والمجتمع , قسَّم الإسلامُ الأدوارَ والمهامّ بين الرَّجل والمرأة بِحَسَب ما يتوافق مع تركيبة كُلٍّ منهما الجسديَّة والنَّفسيَّة . وليس في هذا إهانة لِأيٍّ منهما , وإنَّما هو توزيعٌ طبيعي للمهامّ , مثلما تُوزَّع الأدوارُ بين الوزراء في الدَّولة : هذا مسؤول عن الشُّؤون الخارجيَّة , والآخر مسؤول عن الشُّؤون الدَّاخليَّة , كُلٌّ يعملُ في مجاله , وكُلٌّ يتشاور ويتعاون مع الآخر لكي يحصل التَّوازن .
وقد عاش الرِّجالُ والنِّساء في المجتمعات الإسلاميَّة قُرونًا عديدة في سَلام , لا يُجادلُون في قاعدة : وليس الذَّكَرُ كالأنثَى , لأنَّهم لم يَرَوْا فيها تفضيلاً لأحد الطَّرفين على الآخر , وإنَّما رأَوْا فيها , بالعكس , تقسيمًا للمهامِّ بينهما مع مراعاة فطرة كلٍّ منهما .
ولكن , ما أن بدأ الجدالُ حول هذه المسألة , حتَّى نشبتْ حربٌ ضروس بين المرأة والرَّجل , في المجتمعات الغربيَّة أوَّلاً ثمَّ انتقلت إلى المجتمعات العربيَّة , وأصبحت قضيَّةُ مساواة المرأة بالرَّجل في كلِّ شيء قَضيَّة مصيريَّة , فلا يعمل الرَّجلُ عملاً ولا يدخل ميدانًا إلاَّ ويجب أن تفعل المرأة مثله تَمَامًا ! وكانت النَّتيجة الطَّبيعيَّة لذلك أن كَثُرتْ الخلافات الزَّوجيَّة في البيت , وارتفعتْ نسبةُ البطالة في المجتمع .
وبعد أن جرَّبت الحكوماتُ الغربيَّة جميع الحلول فلم تُفلح في التَّخفيف من حدَّة هذه البطالة , بدأت بعضُها في السَّنوات الأخيرة , في فرنسا وغيرها , تدعُو النِّساء أن يتفرَّغن لتربية أطفالهنَّ مقابل منحة يتقاضَيْنها شهريًّا , وذلك لكي يُفسحن المجال لِلرَّجل أن يجد عملاً .
وبعد أن جرَّبت المجتمعاتُ الغربيَّة اختلاط الرَّجل بالمرأة في كلِّ مكان بدَعْوَى المساواة أيضًا , بدأت الآن تعلُو أصواتٌ , في أمريكا وغيرها , تدعُو إلى الفصل بين الطَّلبة والطَّالبات في المدارس بِحُجَّة أنَّ ذلك يُساعدهم على التَّركيز أكثر في الدِّراسة وتحقيق نتائج أفضل .
وقد أكَّدتْ فعْلاً دراسات في بريطانيا أنَّ المدارس الغير مختلطة , الخاصَّة بالذّكور فقط أو بالإناث فقط , تحتلُّ المراكز الأولى في نسبة النَّاجحين . وفسَّر الباحثُون ذلك بأنَّ مِن بين الأسباب أنَّ الجوَّ في المدارس المختلطة يكون أكثر تكهربًا , لِشُعور كلٍّ من الجنسَيْن بوُجُوب استعمال أسلوب معيَّن في طرح الأسئلة , والجلوس بطريقة معيَّنة , والمبالغة في التَّشويش , لِكَي يلفت انتباه الجنس الآخر .
وإذا كان الغربُ قد بدأ يدعُو إلى إنشاء مدارس غير مختلطة لتتحسَّن نتائج الطَّلبة الدِّراسيَّة , وإلى عودة المرأة إلى البيت للتَّخفيف من أزمة البطالة , فإنَّ من المؤسف والمضحك حقًّا أنَّ بعض الجمعيَّات النّسائيَّة في بعض البلدان العربيَّة ما زالتْ تَقيس تقدُّمَ المرأة بحسب عدد النِّساء العاملات في الجيش , وكم واحدة اقتحمت ميدان الشُّرطة , وكم واحدة تقود الطَّائرة ! وكلُّ هَمِّ هذه الجمعيَّات أن تقتحم المرأة كلَّ الميادين التي دخلها الرَّجل , حتَّى وإن اضطُرَّت إلى لعب الملاكمة والمصارعة مثله .
ألم يَحن الوقتُ إذًا أن تعتزَّ المرأةُ بأنوثتها وتتوقَّف عن الجري وراء مُساواةٍ مَغلوطة بالرَّجل , لَمْ تَجْنِ من ورائها سوى التَّعب البدني في المواصلات والعمل , والتَّعب النَّفسي لِشُعورها على الدَّوام بالاضطهاد من طرف المجتمع , سواء في الأجر أو في فُرص الحصول على شُغل أو في المعاملة ؟! وكلَّما طالبتْ بِمَزيدٍ من المساواة بالرَّجل , كلَّما طالبها المجتمعُ بِمَزيدٍ من التَّذلُّل لهذا الرَّجُل , ومَزيدٍ من التَّنازلات عن حيائها وشرفها وعِفَّتها .
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تُربِّي المرأةُ أطفالها بنفسها , وتغمرهم بحنانها وعطفها , عِوَضَ أن تَفرض عليهم نظامًا عسكريًّا في النَّوم والأكل , يتناسب مع أوقاتها هي , لا مع احتياجاتهم هم , وتقطع عليهم متعة الرّضاعة من صدرها منذ الشَّهر الثَّاني بِحُجَّة أنَّها يجب أن تعود إلى الشّغل ؟! وبعد أن كانت الأمُّ معروفة منذ قَديم العصور بأنَّها تُضحِّي بكلِّ شيء من أجل أطفالها , أصبحنا نعيش اليوم في عصْرٍ يُجبَرُ فيه الأطفالُ منذ ولادتهم أن يُضَحُّوا بكلِّ شيء من أجل أن تَعملَ أمَّهاتُهم !
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تعتزَّ المرأةُ بأنوثتها , في لباسها , ومِشْيَتها , وكلامها , وعواطفها , مثلَما يَعتزُّ الرَّجُل برجُولته ؟!
ألَمْ يَحِن الوقتُ أن تشعُر المرأةُ بالفخر أنَّها أرقّ من الرَّجل , وأكثر منه حنانًا وعطفًا وإيثارًا وتضحية , وأنَّ لها أعظم الشَّرف بأن لُقِّبَتْ بِمُرَبِّيَة أجيال ؟!
------------------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى:
فتياتٌ يعتنقن الإسلام !
تعليق