هل نزل الحديد فعلاً من السَّماء ؟!
يقول علماء الفيزياء الكونيَّة : تتكوَّن الأرض من عناصر مختلفة , كلُّ عنصر منها تَكوَّن بدوره عن طريق اجتماع إلكترونات وبروتونات ونترونات اتَّحدتْ مع بعضها , فكوَّنت الذَّرَّةَ الأولى للعُنصر .
لكنَّ هذا الاتِّحاد ما كان لِيَتِمَّ إلاَّ بوُجود طاقة . ولَمَّا حسبَ العلماءُ الطَّاقةَ اللاَّزمة لِتكْوين ذرَّة واحدة من عنصر الحديد , وجدُوا أنَّها تعادل أربع مرَّات طاقة النِّظام الشَّمسي بأكمله ! لذلك استنتجُوا أنَّ الحديد عنصُرٌ غريبٌ عن الأرض , ولم يتكوَّنْ فيها . من أين جاء إذًا ؟!
يقول العلماء : بعدما حدث الانفجارُ العظيم , منذ أكثر من 13 مليار سنة , مع ما صاحَبَه من طاقة هائلة جدًّا , تكوَّنت النُّجومُ والكواكب والأقمار , وتكوَّنَ الحديدُ في بعض النُّجوم . ثمَّ انفجرت هذه النُّجوم , وتناثرت أشلاؤها في الكون , ونزل الحديدُ إلى الأرض في صورة وابلٍ من النَّيازك الحديديَّة . وبِمَا أنَّ الأرضَ في بداية خَلْقِها كانت مثل كُرَة العجين , استقرَّ الحديدُ في باطِنها نظرًا لِثِقَلِه . لذلك , هو يُكوِّنُ اليومَ غالبيَّة نواة الكُرة الأرضيَّة .
هذا ما قاله عُلَماء القرن العشرين . فماذا قال القرآن في هذا الموضوع منذ القرن السَّابع الميلادي ؟
يقول اللَّه تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ 25 } (57- الحديد 25) . فلو كان القرآنُ من تأليف بَشَر , لكانت الجملة مثلاً : وجعلنا في الحديد بأسًا شديدًا . لكنَّ القرآن كلامُ اللَّه , لذلك قال تعالى : { وأَنْزَلْنَا الحدِيدَ } , وهذا ما اكتشفه العلماء فعلاً : أنَّ الحديد نزلَ إلى الأرض !
وتَزيدُ الآيةُ إعجازًا عندما تَذكُر أهمِّيَّة الحديد . ونحنُ نعرف اليوم أنَّه فعلاً يُشكِّلُ عنصُرًا أساسيًّا , سواء في صناعة الدَّبَّابات والطَّائرات الحربيَّة والأسلحة , أو في بناء المنازل والعمارات والمصانع . بل إنَّه عنصُر أساسي لا بُدَّ من توفُّره في غذائنا اليومي (نَجده في الخضَر وغيرها) لكي تنمُو أجسامنا نموًّا سليمًا !
فهل يُعقَل بعد هذا أن نُصدِّق العلماء في قولهم أنَّ الحديد نزل من السَّماء , ولا نُصدِّق النَّبيَّ محمَّدًا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في قوله أنَّ القرآن أُنزل عليه أيضًا منَ .. السَّماء ؟!
------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى: في الأرض قِطعٌ متجاورات !
هل نزل الحديد فعلاً من السَّماء ؟!
يقول علماء الفيزياء الكونيَّة : تتكوَّن الأرض من عناصر مختلفة , كلُّ عنصر منها تَكوَّن بدوره عن طريق اجتماع إلكترونات وبروتونات ونترونات اتَّحدتْ مع بعضها , فكوَّنت الذَّرَّةَ الأولى للعُنصر .
لكنَّ هذا الاتِّحاد ما كان لِيَتِمَّ إلاَّ بوُجود طاقة . ولَمَّا حسبَ العلماءُ الطَّاقةَ اللاَّزمة لِتكْوين ذرَّة واحدة من عنصر الحديد , وجدُوا أنَّها تعادل أربع مرَّات طاقة النِّظام الشَّمسي بأكمله ! لذلك استنتجُوا أنَّ الحديد عنصُرٌ غريبٌ عن الأرض , ولم يتكوَّنْ فيها . من أين جاء إذًا ؟!
يقول العلماء : بعدما حدث الانفجارُ العظيم , منذ أكثر من 13 مليار سنة , مع ما صاحَبَه من طاقة هائلة جدًّا , تكوَّنت النُّجومُ والكواكب والأقمار , وتكوَّنَ الحديدُ في بعض النُّجوم . ثمَّ انفجرت هذه النُّجوم , وتناثرت أشلاؤها في الكون , ونزل الحديدُ إلى الأرض في صورة وابلٍ من النَّيازك الحديديَّة . وبِمَا أنَّ الأرضَ في بداية خَلْقِها كانت مثل كُرَة العجين , استقرَّ الحديدُ في باطِنها نظرًا لِثِقَلِه . لذلك , هو يُكوِّنُ اليومَ غالبيَّة نواة الكُرة الأرضيَّة .
هذا ما قاله عُلَماء القرن العشرين . فماذا قال القرآن في هذا الموضوع منذ القرن السَّابع الميلادي ؟
يقول اللَّه تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ 25 } (57- الحديد 25) . فلو كان القرآنُ من تأليف بَشَر , لكانت الجملة مثلاً : وجعلنا في الحديد بأسًا شديدًا . لكنَّ القرآن كلامُ اللَّه , لذلك قال تعالى : { وأَنْزَلْنَا الحدِيدَ } , وهذا ما اكتشفه العلماء فعلاً : أنَّ الحديد نزلَ إلى الأرض !
وتَزيدُ الآيةُ إعجازًا عندما تَذكُر أهمِّيَّة الحديد . ونحنُ نعرف اليوم أنَّه فعلاً يُشكِّلُ عنصُرًا أساسيًّا , سواء في صناعة الدَّبَّابات والطَّائرات الحربيَّة والأسلحة , أو في بناء المنازل والعمارات والمصانع . بل إنَّه عنصُر أساسي لا بُدَّ من توفُّره في غذائنا اليومي (نَجده في الخضَر وغيرها) لكي تنمُو أجسامنا نموًّا سليمًا !
فهل يُعقَل بعد هذا أن نُصدِّق العلماء في قولهم أنَّ الحديد نزل من السَّماء , ولا نُصدِّق النَّبيَّ محمَّدًا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في قوله أنَّ القرآن أُنزل عليه أيضًا منَ .. السَّماء ؟!
------------------------------------
التالي بإذن الله تعالى: في الأرض قِطعٌ متجاورات !
تعليق