كلمة عن الشياطين
هم جنود إبليس , لعنه اللَّه , ويُقالُ أنَّهم الكُفَّارُ من الجنِّ . وقصَّةُ إبليس مذكورةٌ في عدَّة مواضع من القرآن الكريم , نختار منها قول اللَّه تعالى : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ 71 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ 72 فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ 73 إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 74 قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ 75 قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ 76 قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ 77 وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ 78 قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 79 قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ 80 إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ 81 قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ 83 قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ 84 لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ 85 } (38- ص 71-85) .
فإبليسُ , لعنهُ اللَّه , استكْبرَ عن السُّجود لِآدمَ ولم يَمتثِلْ لأمر اللَّه , فلَعَنه اللَّهُ تعالى وطرَده من رحمته . فطلبَ إبليسُ من اللَّه تعالى أن يُمهِلَه إلى يوم القيامة , وحلفَ بأن يعملَ أثناء ذلك على إغواء ذُرِّيَّة آدم وإبعادها عن طريق الجنَّة , فأَمهلهُ .
ونحنُ لا نستطيعُ رؤية إبليس , ولكنَّنا نشعرُ بوَسْوَسته لنا . وإذا كان اللَّه تعالى قد حذَّرنا من مُعاداة الملائكة , فقد أمَرَنا في المقابل بمعاداة إبليس وجنوده من الشَّياطين . يقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ 5 إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ 6 } (35- فاطر 5-6) .
ويقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 168 إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 169 } (2- البقرة 168-169) .
وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر (بن عبد اللَّه) رضي اللَّه عنه , قال : سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول : إنَّ الشَّيطانَ يَحضُر أحدكُم عند كلِّ شيء مِنْ شأنه , حتَّى يَحضُره عند طعامه . فإذا سقطَتْ من أحَدكُم اللُّقمة , فَليُمِطْ ما كان بها مِن أذَى , ثمَّ لِيَأكُلْها ولا يَدَعها للشَّيطان . فإذا فرغَ فَليَلْعَقْ أصابعَه , فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامه تكونُ البَرَكَة . (صحيح مسلم – الجزء 3 – ص 1607 – رقم الحديث 2033) .
فإذا كان اللَّهُ سُبحانه قد أكرمَنا بأن أسجدَ الملائكَة لأبينا آدم , ثمَّ أرسلَ إلينا أنبياءَ كرامًا لِيُبَيِّنُوا لنا طريق الجنَّة ويُحذِّرُونا من اتِّباع إبليس , أليس من اللُّؤم إذًا والجحود أن نُجازي هذا الإحسانَ بأن نُعرِضَ عن الخالِق ونَتَّبع إبليس ؟!
كلمة عن الشَّياطين
هم جنود إبليس , لعنه اللَّه , ويُقالُ أنَّهم الكُفَّارُ من الجنِّ . وقصَّةُ إبليس مذكورةٌ في عدَّة مواضع من القرآن الكريم , نختار منها قول اللَّه تعالى : { إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ 71 فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ 72 فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ 73 إِلاَّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ 74 قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ 75 قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ 76 قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ 77 وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ 78 قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 79 قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ 80 إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ 81 قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 82 إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ 83 قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ 84 لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ 85 } (38- ص 71-85) .
فإبليسُ , لعنهُ اللَّه , استكْبرَ عن السُّجود لِآدمَ ولم يَمتثِلْ لأمر اللَّه , فلَعَنه اللَّهُ تعالى وطرَده من رحمته . فطلبَ إبليسُ من اللَّه تعالى أن يُمهِلَه إلى يوم القيامة , وحلفَ بأن يعملَ أثناء ذلك على إغواء ذُرِّيَّة آدم وإبعادها عن طريق الجنَّة , فأَمهلهُ .
ونحنُ لا نستطيعُ رؤية إبليس , ولكنَّنا نشعرُ بوَسْوَسته لنا . وإذا كان اللَّه تعالى قد حذَّرنا من مُعاداة الملائكة , فقد أمَرَنا في المقابل بمعاداة إبليس وجنوده من الشَّياطين . يقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ 5 إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ 6 } (35- فاطر 5-6) .
ويقول تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ 168 إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ 169 } (2- البقرة 168-169) .
وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن جابر (بن عبد اللَّه) رضي اللَّه عنه , قال : سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يقول : إنَّ الشَّيطانَ يَحضُر أحدكُم عند كلِّ شيء مِنْ شأنه , حتَّى يَحضُره عند طعامه . فإذا سقطَتْ من أحَدكُم اللُّقمة , فَليُمِطْ ما كان بها مِن أذَى , ثمَّ لِيَأكُلْها ولا يَدَعها للشَّيطان . فإذا فرغَ فَليَلْعَقْ أصابعَه , فإنَّه لا يَدري في أيِّ طعامه تكونُ البَرَكَة . (صحيح مسلم – الجزء 3 – ص 1607 – رقم الحديث 2033) .
فإذا كان اللَّهُ سُبحانه قد أكرمَنا بأن أسجدَ الملائكَة لأبينا آدم , ثمَّ أرسلَ إلينا أنبياءَ كرامًا لِيُبَيِّنُوا لنا طريق الجنَّة ويُحذِّرُونا من اتِّباع إبليس , أليس من اللُّؤم إذًا والجحود أن نُجازي هذا الإحسانَ بأن نُعرِضَ عن الخالِق ونَتَّبع إبليس ؟!
تعليق