السلام عليكم ورحمة الله
هذه شبهة وهمية يثيرها البعض من حين لآخر , وغالبا يثيرها المسيحيون فيقولون بوجود تناقض بين قوله تعالى :
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }- المؤمنون 14 -
وبين قوله تعالى :
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَـــيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَـــيْءٍ وَكِيلٌ }- الزمر62-
ويسألون :
هل الله خالق كل شيء فعلا , أم أن هنالك أكثر من خالق ؟
ونقول لهم عسى أن يهتدوا للحق :
إن كلمة (الخالقين) التي أرقت السائلين , لا تقتصر على المعنى الوحيد الذي يفهمه المعترضون كعادتهم , بل تحمل الكثير من المعاني شأنها شأن الكثير من الكلمات في اللغة العربية , والتي تعرفها حسب سياق الحديث التي تأتي فيه , ومناسبة ذلك الحديث .
ولو نظرنا لكلمة يخلق , وجدنا أنها قد تأتي مثلا بمعنى يقول .
قال تعالى :
{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }– العنكبوت 17 -وكذلك نجد لكلمة (يخلق) أكثر من معنى في لغة العرب .
فتأتي مثلا بمعنى يصنع .قال الشاعر :
"ولأنتَ تفري ما خلفتَ ، وبعضُ القومِ يخلقُ ، ثمَّ لا يفري"
وجاءت بمعنى يورث أو يلهم كقول الشاعر وهو يتحدث عن أحد البلدان :
مزاجه شعر فلا غرو أن يخلق في أبنائه الشعر
ومن خلال ذلك يتبين لنا أن كلمة (الخالقين ) والتي وردت في الآية , لا تعني آلهه أخرى تخلق من دون الله .
إنما تعني الذين يدعون الخلق بصنعهم أشياء يضاهون بها صنع الله .
لكنهم لا يفلحون , لأن خلق الله خلق من العدم , وخلق أولئك خلق مما خلق الله لهم , وأمدهم به .
ولذلك :
تبارك الله أحسن الخالقين .
ثم إن فهم ذلك لا يتطلب من المنتقد – وهو من المسيحيين عادة - سوى نظرة في كتابه .يقول الكتاب المقدس في الإصحاح العاشر الفقرة السابعة عشر من سفر التثنية :
"لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب الإله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة ."
أليس هذا اعتراف بآلهة أخرى , أم هو كما قلت لكم من قبل !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
هذه شبهة وهمية يثيرها البعض من حين لآخر , وغالبا يثيرها المسيحيون فيقولون بوجود تناقض بين قوله تعالى :
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }- المؤمنون 14 -
وبين قوله تعالى :
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَـــيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَـــيْءٍ وَكِيلٌ }- الزمر62-
ويسألون :
هل الله خالق كل شيء فعلا , أم أن هنالك أكثر من خالق ؟
ونقول لهم عسى أن يهتدوا للحق :
إن كلمة (الخالقين) التي أرقت السائلين , لا تقتصر على المعنى الوحيد الذي يفهمه المعترضون كعادتهم , بل تحمل الكثير من المعاني شأنها شأن الكثير من الكلمات في اللغة العربية , والتي تعرفها حسب سياق الحديث التي تأتي فيه , ومناسبة ذلك الحديث .
ولو نظرنا لكلمة يخلق , وجدنا أنها قد تأتي مثلا بمعنى يقول .
قال تعالى :
{إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }– العنكبوت 17 -وكذلك نجد لكلمة (يخلق) أكثر من معنى في لغة العرب .
فتأتي مثلا بمعنى يصنع .قال الشاعر :
"ولأنتَ تفري ما خلفتَ ، وبعضُ القومِ يخلقُ ، ثمَّ لا يفري"
وجاءت بمعنى يورث أو يلهم كقول الشاعر وهو يتحدث عن أحد البلدان :
مزاجه شعر فلا غرو أن يخلق في أبنائه الشعر
ومن خلال ذلك يتبين لنا أن كلمة (الخالقين ) والتي وردت في الآية , لا تعني آلهه أخرى تخلق من دون الله .
إنما تعني الذين يدعون الخلق بصنعهم أشياء يضاهون بها صنع الله .
لكنهم لا يفلحون , لأن خلق الله خلق من العدم , وخلق أولئك خلق مما خلق الله لهم , وأمدهم به .
ولذلك :
تبارك الله أحسن الخالقين .
ثم إن فهم ذلك لا يتطلب من المنتقد – وهو من المسيحيين عادة - سوى نظرة في كتابه .يقول الكتاب المقدس في الإصحاح العاشر الفقرة السابعة عشر من سفر التثنية :
"لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب الإله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة ."
أليس هذا اعتراف بآلهة أخرى , أم هو كما قلت لكم من قبل !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
تعليق