المنتدى مراقب وأعضاؤه مراقبون وسيحاسبون وسيسحبون إلى محشر وجمع كبير ليسألون عما يكتبون، فيثابون أو يعاقبون ... والملك يومئذ لله.
إنها مسؤولية طالما غفلنا عنها وغبنا عنها وينبغي أن نتواصى للاهتمام بها فهي والله تستحق أن ترتجف لها الأبدان والأسنان.
قليلون هم يا إخوتي والله هم الذين تقلقهم وتقلقلهم وقفتهم أمام الله ليسألهم عما كتبوه وعما قالوه وعما علقوا عليه، وعن المشاركات والمؤلفات والمقالات والخطب والأحاديث التي تدور في الجلسات والسهرات، فكلنا يعلم أننا سنسأل عن الآيات والأحاديث والأحكام وصحتها وصدقها، لكنا كثيراً ما نغفل عما تبنيه أفكارنا ومواقفنا في عقول هذا الجيل القارئ النهم الذي يصبح ويمسي على مقالات ومشاركات الكتاب في صفحات الشبكة، ويبني على ذلك ثقافته وعقليته وطريقة تفكيره .
والله إن لكل واحد من الكتاب والمتكلمين حظ من الحسنات أو حظ من الأوزار نسأل الله السلامة.
وإن الله سيسألنا عن ثقافة هذا الجيل الذي بين أقلامنا وكلماتنا وعباراتنا ومواقفنا وإشاراتنا وغمزاتنا ولمزاتنا، فهذه والله مسؤولية كبيرة خطيرة تتعلق بأمة وجيل جديد مثقف شديد الرغبة بالعلم والدعوة، وقد ينشأ خطأً أو يكون هزيلاً سطحياً فيبني اللبناتِ الهشةَ المغشوشة والأساس الوهمي المزعوم.
يجلس الكاتب أحياناً في مجالس للسوالف أو أمام الحاسوب ليتسلى في الشبكة أو ليهرب من مشكلاته ويترك أنامله تخط ما يحلو له ويرتاح له وقلما يفكر بنتائج مدروسة لموقفه أو كلماته.
فتجد رأساً أو شيخاً يستمع وينصت إلى بطانته وهم ينقلون له كلام رجل من الدعاة يَنقُده ويذمه، وتراه يصغي لهم ويوهمهم بضرورة هذا الأمر للمصلحة التي يقنعهم بها، ثم تتعدى هذه المصلحة تلك النميمةَ إلى الغيبة ونشر وجمع العيوب، ونسأل الله أن يسلمنا من ذلك وأمثاله فالنفس أمارة ونستعين بالله، فوالهفتاه على هؤلاء الفتيان الذين يبذلون الأوقات انشغالاً في هذا النطاح والتعصب، وبذلك يحصلون على التربية الخطأ والوقت المهدور.
وتدخل إلى ساحات المنتديات لتجد التجمعات التي تصفق لبعضها، وتجد الإجماع المزيف على هذه الساحات، وإن إجماعَ أعضاءِ منتدى مهما كان كبيراً ليس بحجة ولا دليلٍ، ولا يشم رائحة الدليل، ولكن الشاب المسلم يدخل ولما يميز بعدُ بين الزبد والفرات، فيقرأ كلام الأكثرية ويبني ثقافته وتوجهه على ما يقرؤه، ولا يكون له أصلاً برمجة علمية شرعية تؤصله فتضيع أقدامه بين الأقدام في هذه الساحات التي لا تُطرح فيها إلا مسائل النزاع والصراع، وقلما يكتب فيها إلا المتصارعون والمتنازعون، فيلتحق بالمسكين على الفور بهذا الميدان، ثم تجده صار فارساً ولما يقوَ بعدُ على شد اللجام، فيالله أين وأين تشل طاقات الشباب، وكيف كيف تتم تربيتهم،ومتى متى يتم تأصيلهم وبناؤهم.
***
صيد الفوائد
إنها مسؤولية طالما غفلنا عنها وغبنا عنها وينبغي أن نتواصى للاهتمام بها فهي والله تستحق أن ترتجف لها الأبدان والأسنان.
قليلون هم يا إخوتي والله هم الذين تقلقهم وتقلقلهم وقفتهم أمام الله ليسألهم عما كتبوه وعما قالوه وعما علقوا عليه، وعن المشاركات والمؤلفات والمقالات والخطب والأحاديث التي تدور في الجلسات والسهرات، فكلنا يعلم أننا سنسأل عن الآيات والأحاديث والأحكام وصحتها وصدقها، لكنا كثيراً ما نغفل عما تبنيه أفكارنا ومواقفنا في عقول هذا الجيل القارئ النهم الذي يصبح ويمسي على مقالات ومشاركات الكتاب في صفحات الشبكة، ويبني على ذلك ثقافته وعقليته وطريقة تفكيره .
والله إن لكل واحد من الكتاب والمتكلمين حظ من الحسنات أو حظ من الأوزار نسأل الله السلامة.
وإن الله سيسألنا عن ثقافة هذا الجيل الذي بين أقلامنا وكلماتنا وعباراتنا ومواقفنا وإشاراتنا وغمزاتنا ولمزاتنا، فهذه والله مسؤولية كبيرة خطيرة تتعلق بأمة وجيل جديد مثقف شديد الرغبة بالعلم والدعوة، وقد ينشأ خطأً أو يكون هزيلاً سطحياً فيبني اللبناتِ الهشةَ المغشوشة والأساس الوهمي المزعوم.
يجلس الكاتب أحياناً في مجالس للسوالف أو أمام الحاسوب ليتسلى في الشبكة أو ليهرب من مشكلاته ويترك أنامله تخط ما يحلو له ويرتاح له وقلما يفكر بنتائج مدروسة لموقفه أو كلماته.
فتجد رأساً أو شيخاً يستمع وينصت إلى بطانته وهم ينقلون له كلام رجل من الدعاة يَنقُده ويذمه، وتراه يصغي لهم ويوهمهم بضرورة هذا الأمر للمصلحة التي يقنعهم بها، ثم تتعدى هذه المصلحة تلك النميمةَ إلى الغيبة ونشر وجمع العيوب، ونسأل الله أن يسلمنا من ذلك وأمثاله فالنفس أمارة ونستعين بالله، فوالهفتاه على هؤلاء الفتيان الذين يبذلون الأوقات انشغالاً في هذا النطاح والتعصب، وبذلك يحصلون على التربية الخطأ والوقت المهدور.
وتدخل إلى ساحات المنتديات لتجد التجمعات التي تصفق لبعضها، وتجد الإجماع المزيف على هذه الساحات، وإن إجماعَ أعضاءِ منتدى مهما كان كبيراً ليس بحجة ولا دليلٍ، ولا يشم رائحة الدليل، ولكن الشاب المسلم يدخل ولما يميز بعدُ بين الزبد والفرات، فيقرأ كلام الأكثرية ويبني ثقافته وتوجهه على ما يقرؤه، ولا يكون له أصلاً برمجة علمية شرعية تؤصله فتضيع أقدامه بين الأقدام في هذه الساحات التي لا تُطرح فيها إلا مسائل النزاع والصراع، وقلما يكتب فيها إلا المتصارعون والمتنازعون، فيلتحق بالمسكين على الفور بهذا الميدان، ثم تجده صار فارساً ولما يقوَ بعدُ على شد اللجام، فيالله أين وأين تشل طاقات الشباب، وكيف كيف تتم تربيتهم،ومتى متى يتم تأصيلهم وبناؤهم.
***
صيد الفوائد
تعليق