مقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
"نحن دعاة محبة ولسنا دعاة كراهية " , " ولا يوجد عندنا تكفير للاخر ولا نحكم عليه بالكفر ولو كان مخالفا " ...... هكذا يردد النصارى دائما للأسف كلما حاولوا التبشير بعقيدتهم , وهكذا يزعمون بأنهم جأؤوا ليبعثوا روح المحبة والتسامح في ارجاء المسكونة , وأن أساس رسالة الانجيل وجوهر تعليمه هو : احبوا اعدائكم , باركوا لاعنيكم , احسنوا الى مبغضيكم , وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم .... وأن من سلبك رداءك فإعطه ازارك , وأن من ضربك على خدك الأيمن , فأدر له خدك الايسر ... بل وصل بهم الى التطرف والمغالاة في المحبة ان زعموا أن الاقاينم منذ الازل كانت تمارس المحبة تجاه بعضها البعض ... وأن" التكفير والكفر و كافر" هي مصطلحات غير موجودة في جوهر هذا إيمانهم بل وينبذونها ويرفضونها ويمتنعون عن استخدامها ضد المخالفين منهم أو حتى ضد أعداءهم أومن يثير عليهم اضطهادات دموية او فكرية او هرطوقية .
ولكن تعاليم المحبة القولية شيء , وواقع النصارى الذى يشهد عليهم شيء أخر تماما ... فالكفر والتكفير ولعن الاخر وحرمان المخالفين وصكوك الحرمان التي ما زالت الكنيسة منذ نشاتها الأولى توزعها على من لا يسير على دربها كانت دائما موجودة في كتابات وأقوال وتعاليم الأباء منذ فجر المسيحية الأولى ... بل وصراعات الكنيسة الحادة والانقسامات وحتى ما شهدته الكنيسة في عهد الاباطرة دقلديانوس ويوليانوس وغيرهم جعلتها تلعن الاخر وتكفره وتحكم عليه بالكفر والخسران المبين , ضاربة عرض الحاائط بتعاليم الانجيل المتعلقة بمحبة الأعداء ومباركة المخالفين والإحسان لمن يثيروا الاضطهاد عليها والانقسامات والصراعات ...
وعلي هذا الأساس .. ورغبة في فضح نفاق التعليم بين المحبة القولية التي هي مجرد دعاية باهتة لحقيقة المسيحية وبين التكفير الحقيقى الذى تمارسه الكنيسة .. رأيت أن أقوم بعمل بحث استقصائى تجميعى لحقيقة تكفير الكنيسة لاعدائها والمخالفين لها سواء في الايمان او من يمارس ضدها اضطهادات وشدائد ... وهذا البحث مقسم الى خمس اقسام وهى :
القسم الأول : في اثبات التكفير من نصوص موجودة داخل الكتاب المقدس
القسم الثانى : الكفر والتكفير في سير الأباء والاضطهاد
القسم الثالث : الكفر والتكفير في الكتب المسيحية وكتابات الاباء
القسم الرابع : الكفر والتكفير في كتب الدفنار والمكتبة القبطية
القسم الخامس : الكفر والتكفير والتغنى به في الترانيم المسيحية
وخلاصة الأمر أن الغاية من هذا البحث المختصر هو أن يكون حاشدا لأكبر أدلة موثقة بالمصادر المسيحية المعتمدة في الكنيسة للاخوة الدارسين في مجال مقارنة الأديان كى يستقوا منه معلومات مضبوطة ومنضبطة, تكون ُمعينا لهم في دراساتهم او حواراتهم ضد المخالفين من النصارى .. وضد من يزعم بانه لا يوجد تكفير أو كفر في المسيحية .. او من يزعم بأن المحبة هي أساس وجوهر التعليم المسيحى ... كما ان هذا البحث على صغره يقدم للمسيحى المنصف التعاليم المسيحية على طبق الحقيقة المجرد من اى دعايات كاذبة او تعاليم منافقة ما فتئت الكنيسة وقساوستها ترددها بين الحين والأخر لجذب البسطاء الذين يسهل خداعهم ببريق الكلمات المعسولة والمغشوشة .
والله ولى التوفيق
مجد الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
"نحن دعاة محبة ولسنا دعاة كراهية " , " ولا يوجد عندنا تكفير للاخر ولا نحكم عليه بالكفر ولو كان مخالفا " ...... هكذا يردد النصارى دائما للأسف كلما حاولوا التبشير بعقيدتهم , وهكذا يزعمون بأنهم جأؤوا ليبعثوا روح المحبة والتسامح في ارجاء المسكونة , وأن أساس رسالة الانجيل وجوهر تعليمه هو : احبوا اعدائكم , باركوا لاعنيكم , احسنوا الى مبغضيكم , وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم .... وأن من سلبك رداءك فإعطه ازارك , وأن من ضربك على خدك الأيمن , فأدر له خدك الايسر ... بل وصل بهم الى التطرف والمغالاة في المحبة ان زعموا أن الاقاينم منذ الازل كانت تمارس المحبة تجاه بعضها البعض ... وأن" التكفير والكفر و كافر" هي مصطلحات غير موجودة في جوهر هذا إيمانهم بل وينبذونها ويرفضونها ويمتنعون عن استخدامها ضد المخالفين منهم أو حتى ضد أعداءهم أومن يثير عليهم اضطهادات دموية او فكرية او هرطوقية .
ولكن تعاليم المحبة القولية شيء , وواقع النصارى الذى يشهد عليهم شيء أخر تماما ... فالكفر والتكفير ولعن الاخر وحرمان المخالفين وصكوك الحرمان التي ما زالت الكنيسة منذ نشاتها الأولى توزعها على من لا يسير على دربها كانت دائما موجودة في كتابات وأقوال وتعاليم الأباء منذ فجر المسيحية الأولى ... بل وصراعات الكنيسة الحادة والانقسامات وحتى ما شهدته الكنيسة في عهد الاباطرة دقلديانوس ويوليانوس وغيرهم جعلتها تلعن الاخر وتكفره وتحكم عليه بالكفر والخسران المبين , ضاربة عرض الحاائط بتعاليم الانجيل المتعلقة بمحبة الأعداء ومباركة المخالفين والإحسان لمن يثيروا الاضطهاد عليها والانقسامات والصراعات ...
وعلي هذا الأساس .. ورغبة في فضح نفاق التعليم بين المحبة القولية التي هي مجرد دعاية باهتة لحقيقة المسيحية وبين التكفير الحقيقى الذى تمارسه الكنيسة .. رأيت أن أقوم بعمل بحث استقصائى تجميعى لحقيقة تكفير الكنيسة لاعدائها والمخالفين لها سواء في الايمان او من يمارس ضدها اضطهادات وشدائد ... وهذا البحث مقسم الى خمس اقسام وهى :
القسم الأول : في اثبات التكفير من نصوص موجودة داخل الكتاب المقدس
القسم الثانى : الكفر والتكفير في سير الأباء والاضطهاد
القسم الثالث : الكفر والتكفير في الكتب المسيحية وكتابات الاباء
القسم الرابع : الكفر والتكفير في كتب الدفنار والمكتبة القبطية
القسم الخامس : الكفر والتكفير والتغنى به في الترانيم المسيحية
وخلاصة الأمر أن الغاية من هذا البحث المختصر هو أن يكون حاشدا لأكبر أدلة موثقة بالمصادر المسيحية المعتمدة في الكنيسة للاخوة الدارسين في مجال مقارنة الأديان كى يستقوا منه معلومات مضبوطة ومنضبطة, تكون ُمعينا لهم في دراساتهم او حواراتهم ضد المخالفين من النصارى .. وضد من يزعم بانه لا يوجد تكفير أو كفر في المسيحية .. او من يزعم بأن المحبة هي أساس وجوهر التعليم المسيحى ... كما ان هذا البحث على صغره يقدم للمسيحى المنصف التعاليم المسيحية على طبق الحقيقة المجرد من اى دعايات كاذبة او تعاليم منافقة ما فتئت الكنيسة وقساوستها ترددها بين الحين والأخر لجذب البسطاء الذين يسهل خداعهم ببريق الكلمات المعسولة والمغشوشة .
والله ولى التوفيق
مجد الإسلام
تعليق