وأما سؤالك عن النوم وهل له فايدة هنا ؟؟
لأول وهلة يبدو لنا ان سؤالك منطقي

ولكن عند التأمل نجد أنه سوْال جدلي

وفي الحقيقة ليتك تظل على هذا المنوال دائما ، وتشغل عقلك في دينك فستجد أمورا أكبر من هذا الذي استوقفك هنا

وهي أمور مهمة جدا جداً


مثلا : في مسألة الخطيئة والفداء


1- آدم أخطأ وأكل من الشجرة ، ثم استغفر ربه
طيب ما كان ربنا يغفر له وخلاص ،، ... وما في داعي لهذه القصة كلها التي يؤمن بها النصارى ( ان ربنا أرسل ابنه ليصلب ويتعذب فداء لآدم أو لتكفير خطيئة آدم !!! )
هل هذه القصة تتفق مع العقل والمنطق ؟!!
أم أن المنطقي أن يغفر الله له ذنبه لأنه فعال لما يريد
ولا يصح وصف الرب بما لا يليق بالرب العظيم الجليل

2- أيضا ... لو كان الله يريد ان يرسل ابنه لتكفير ذنب آدم ،، فلماذا كان يرسل الرسل ( على كثرتهم ) قبل ان يرسل ابنه ؟!

طيب ما كان يرسل ابنه بعد واقعة الاكل من الشجرة ، وليس بعدها بالاف السنين !!

3- والعجيب انه كان يرسل الرسل ، وهولاء الرسل لم يذكر أحد منهم شيئا عن الفداء والصلب

4- وهل اهانة الاله وتعذيبه ،، ثم قتله في النهاية
هل هذا يتفق مع العقل والمنطق ؟!!

طبعا انت لم تجب عن الأسئلة المهمة جداً التي سألتك أياها والتي هي في اساسيات دينك

وأخذت تكتب لنا ما يمكن ان نعتبره شرحا للإيمان المسيحي
نحن عارفين هالحكي ، انا بدي إياك تجاوب على أسئلتي

وأما مشاركتك الأخيرة فسأعلق على اخر كلمة فيها لانك قلتها مرتين وهي خطأ

انت قلت من قبل كلمة ( وكررتها في اخر مشاركة ) قلت ان القرآن يخبرنا ان المسيح فقط هو اللي بلا خطية !!
وسؤالي لك : من الذي قال لك هذا ؟!!
يبدو أنك فقط تنقل من مواقع نصرانية

فضلا إيتني بالآية من القرآن الكريم ، التي تقول ذلك

نحن متفقون على أن آدم أخطأ بالأكل من الشجرة التى حرم الله عليه الأكل منها فى الجنة والجنة ليس فيها موت
ومتفقون على أن عقوبة مخالفة الله كانت أن يهبط هو وزوجه من الجنة حيث يعاد اختباره فى الأرض التى يحيا ما شاء الله له أن يحيا فيها ثم يموت فهو أهبطه الله من خياة ليس فيها موت إلى حياة تنتهى بموت
والحياة التى تنتهى بموت هى الحياة التى يكون فيها انجاب لبنين وبنات وأجيال من نسل لإعمار الأرض
فتوارث أبناء آدم الحياة الدنيا حيث يوجد لهم نسل وتنتهى دنياهم بالموت ليس عقوبة لهم على أكل أبيهم من الشجرة ولكن لأنهم خلقوا فى الأرض على قوانين الحياة الدنيا ومن قوانين الحياة الدنيا أن الحياة ساعة اختبار سواء طالت أم قصرت وأن من يريد أن يرتفع إلى مستوى أهل الجنة عليه أن يعمل بعمل أهل الجنة ومن يعمل بعمل أهل النار فهو من أهل النار
نعم أخطأ آدم وأهبطه الله من الجنة ثم استغفر ربه وغفر الله له وتاب عليه وانتهت قضية خطيئة آدم بغفران الله له ولكنه لن يعود إلى الجنة إلا بعمل يدخله الجنة فكان عليه السلام نبيا صالحا نبأ أهله ونسله بمنهج الله الذى تصلح به الأمم
ونسل آدم عليه السلام غير مسئول عن خطيئة آدم فقد غفرها الله له والله عادل ولا يحمل الأبناء أوزار الآباء
بل كل امرؤ بما كسب من خير أو شر يحاسب
وإن كان آدم أكل من ثمار شجرة فمن نسله من قتل الملايين ومن سرق البلايين ومن أكل وشرب المحرمات ومن حرص على معصية الله كما حرص المؤمنون على طاعة الله وأكثر
فنسل آدم يعاقبون على آثامهم ولا يعاقبون على معصية آدم أو حتى على معصية آبائهم فقال الله تعالى :
( ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وان تشكروا يرضه لكم ولاتزر وازرة وزر اخرى ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون انه عليم بذات الصدور ) 7 الزمر
يتبع