بقلم/ الدكتور سامي عامري
مات الرجل الذي استكثر من حجج الله عليه
مات (ستيفن هاوكنج) اليوم، وترك وراءه دعوة إلى الاستغناء عن الله؛ فإنّ وجود الجاذبيّة -بزعمه- يغني الكون عن خالق لأن الجاذبية قادرة على أن توجد الكون من عدم (كما في كتابه "The Grand Design")..
مات الرجل الذكي، النبيه، العبقري في باب الفيزياء .. مات الرجل المستكبر عن الإذعان لروائع الخلق التي تقود البصير إلى اليقين في عظمة الربّ ..
مات الرجل الذي شغل العالم، وأبهرهم بقدرة الدماغ في جسد رجل قعيد على أن يأتي بما هو أشبه بالخوارق.. مات الرجل الذي لم يُكبر نعمة الله.. (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)
أفاد (هاوكنج) البشرية باكتشافاته، وأخذ أجر ذلك في الدنيا؛ المال والشهرة.. ثم ماذا؟ يُبعث يوم القيامة بلا ألقاب، ولا صيت، ولا مصفّقين.. يُبعث بلا رصيد إلا من عقيدته، وأفعاله التي أراد بها غير وجه الله. ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ). يُبعث في يوم يقول فيه الظالمون: (ما أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ... هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) ..
مات الرجل.. وترك الدنيا، ليلحقه بعد ذلك كلّ الناس.. ولن يتأخّر منهم أحد.. فإنّ الدار الآخرة هي دار الحق، وحياتها الحياة الحقّة..
لن تأتي الله يوم القيامة مفاخرًا بمحفوظاتك ومكتشفاتك إذا غفلت عن أوضح حقيقة، وأعظم حقيقة.. حقيقة التوحيد.. ومن كان في هذه أعمى عن التوحيد، يحشر في الآخرة أعمى ولو كان بصره في الدنيا من حديد.. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)..
اللهم ارزقنا علمًا يهتدي به العقل، ويستنير به الصدر، وينفع به المرء الخلق؛ فلا خير في علم لا يصلح به المرء دنياه ودنيا غيره وآخرته وآخرة غيره..
(ملحوظة: الرد على الطرح الإلحادي لـ (Hawking) و(Dawkins) و(Krauss) متاح في كتاب: "فمن خلق الله؟" على هذا الرابط : https://www.aricr.org/ar/?p=557)
مات (ستيفن هاوكنج) اليوم، وترك وراءه دعوة إلى الاستغناء عن الله؛ فإنّ وجود الجاذبيّة -بزعمه- يغني الكون عن خالق لأن الجاذبية قادرة على أن توجد الكون من عدم (كما في كتابه "The Grand Design")..
مات الرجل الذكي، النبيه، العبقري في باب الفيزياء .. مات الرجل المستكبر عن الإذعان لروائع الخلق التي تقود البصير إلى اليقين في عظمة الربّ ..
مات الرجل الذي شغل العالم، وأبهرهم بقدرة الدماغ في جسد رجل قعيد على أن يأتي بما هو أشبه بالخوارق.. مات الرجل الذي لم يُكبر نعمة الله.. (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار)
أفاد (هاوكنج) البشرية باكتشافاته، وأخذ أجر ذلك في الدنيا؛ المال والشهرة.. ثم ماذا؟ يُبعث يوم القيامة بلا ألقاب، ولا صيت، ولا مصفّقين.. يُبعث بلا رصيد إلا من عقيدته، وأفعاله التي أراد بها غير وجه الله. ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ). يُبعث في يوم يقول فيه الظالمون: (ما أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ... هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) ..
مات الرجل.. وترك الدنيا، ليلحقه بعد ذلك كلّ الناس.. ولن يتأخّر منهم أحد.. فإنّ الدار الآخرة هي دار الحق، وحياتها الحياة الحقّة..
لن تأتي الله يوم القيامة مفاخرًا بمحفوظاتك ومكتشفاتك إذا غفلت عن أوضح حقيقة، وأعظم حقيقة.. حقيقة التوحيد.. ومن كان في هذه أعمى عن التوحيد، يحشر في الآخرة أعمى ولو كان بصره في الدنيا من حديد.. (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى)..
اللهم ارزقنا علمًا يهتدي به العقل، ويستنير به الصدر، وينفع به المرء الخلق؛ فلا خير في علم لا يصلح به المرء دنياه ودنيا غيره وآخرته وآخرة غيره..
(ملحوظة: الرد على الطرح الإلحادي لـ (Hawking) و(Dawkins) و(Krauss) متاح في كتاب: "فمن خلق الله؟" على هذا الرابط : https://www.aricr.org/ar/?p=557)
تعليقي "نصرة الإسلام" :
هناك قول معتبر من أقوال أهل العلم أنه يجوز أن نشهد للمعين الكافر بالنار ، وهو قول له أدلته ، لكن مذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة أننا لا نشهد لمُعين بجنة ولا بنار إلا من شهد له الله ورسوله بذلك .. لماذا ؟
لأنه ربما يكون قد أسلم سرًا في حياته خوفًا من شيء ما .. وربما يكون قد أسلم قبيل وفاته بلحظات فلم يعلم أحد بإسلامه .. فهذا كله غيب لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ولا سبيل لنا إلى العلم به ، وبالتالي لا يجوز لنا القطع له بالنار ..
وعلى الرغم من عدم القطع لمُعين (أي لواحد بعينه) بجنة ولا بنار إلا أننا نؤمن ونوقن ونقطع بكون غير المسلم كافرًا قولًا واحدًا ، وأنه تجري عليه أحكام الكفار في الدنيا فلا يرث ولا يُورَّث ، ولا يُزوِّج بالمسلمات ، ولا يُصلَّى عليه إذا مات ، ولا يُدفن بمقابر المسلمين ، ونقطع يقينًا بأن الكافر عمومًا لا نصيب له في الجنة ، بل له النار خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، هذا كله على وجه العموم ، أما المعين فلا نجزم له بالنار بحسب قول الجمهور ..
لكن للأسف بُلينا اليوم ببعض المسلمين والمسلمات الذين غرتهم إنجازات العلماء غير المسلمين التي قدموها للبشرية فأسهمت في التقدم العلمي ، فطفِقوا يقطعون لهم بالجنة وكأن كفرهم ليس مانعًا من دخولها !! وكأن إنجازاتهم للبشرية تعفيهم من عاقبة كفرهم في الآخرة وتؤهلهم لدخول الجنة بجدارة ، حتى وصل الأمر بالبعض إلى تفضيل مصير الكفار الأخروي - باعتبار انجازاتهم العلمية وأعمالهم الخيرية - على مصير المسلمين الذين ليست لهم مثل تلك الأعمال !! ولا حول ولا قوة إلا بالله !
= ألا فلتعلموا يا مسلمين أن الكافر هو الذي عاش أو مات على غير الإسلام ولن يكون له في الجنة نصيب ، فقد قال جل في علاه : [وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ]
= ألا فلتعلموا يا مسلمين أن الأعمال الخيرية والمخترعات العلمية وحدها لا تؤهل لدخول الجنة أبدًا ، بل هي مشروطة بالإيمان أولًا ، فقد قال تعالى : [وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ]
= ألا فلتعلموا يا مسلمين أن الكافر الذي عمل خيرًا سيوفيه الله أجره في الدنيا كاملًا غير منقوص ولن يكون له في الجنة نصيب ، فقد قال سبحانه وتعالى : [مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ] ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا : "إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا، وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ، فَإِنَّ اللهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الْآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ"
هذا الذي أقوله من بدهيات عقيدة المسلم .. هذا الذي أقوله ألف باء عقيدة الإسلام ..
فما الذي جرى لكم يا مسلمين ؟! وكيف هان عليكم دينكم لهذا الحد ؟
ولماذا قبلتم الدنية في دينكم ؟ أمُقابل التزلف لغير المسلمين ونيْل رضاهم ؟!
أفيقوا وعودوا إلى صحيح دينكم ، ولا تخدعنكم دعاوى العلمانيين والليبراليين ومنكري السنة المنبطحين للغرب المبتغين رضاهم على حساب ثوابت دينهم ، ولا يكن لكم اعتقاد إلا بدليل صحيح من القرآن والسنة .
للمزيد برجاء قراءة هذا الموضوع الهام ذي الصلة : المسلمين وغير المسلمين هايدخلوا الجنة ؟! معقول ؟!
تعليق