السلام عليكم رحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابة الكريم :
[وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)]
سورة آل - عمران
وقال الله تعالى أيضا عز وجل :
[إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) ]
سورة المائدة
واخص بالذكر معجزة الخلق هذه ، لظن كثير من النصارى انه يقوم بها بصفته اله حتى في القرآن والعياذ بالله من ذلك الظن
فالخطأ يعود الى سوء قراءة النصارى هؤلاء ابتداء لنص الآيات الكريمه
فالمسيح عليه الصلاة والسلام استأذن فيها من الله مرتين ايضا فوق ذلك لا مرة واحده : الاولى : عندما شكل الطين كهيئة الطير :
(مع ان التصوير والتشكيل للمخلوقات ذوات الارواح في العادة محرم عند المسلمين ولكنها المعجزة)
فاقتضى الامر الاستئذان والتشريع اولا
والثانية : عندما نفخ في هذا الطين فيكون له روحا :
(فهذه الروح انما هي من عند الله وحده ابتداء في اعتقادنا كمسلمين)
فاقتضى الامر ايضا الاستئذان اولا من صاحب الأمر وهو الله عز وجل
فهو لا يقوم بهذا كله من عند نفسه عليه الصلاة والسلام او حتى بحوله وقوته ، بل بارادة الله عز وجل واذنه قبل اى شيء ..
وحتى في "أحيي الموتى" و "تخرج الموتى" فقد ذكرت الآيتين ان كلاهما انما لا يكون الا بإذن الله عز وجل
وبالطبع مثل ذلك في بقية معجزات المسيح صلى الله عليه وسلم ..
تعليق