{..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

تقليص

عن الكاتب

تقليص

المهندس زهدي جمال الدين مسلم اكتشف المزيد حول المهندس زهدي جمال الدين
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 2 (0 أعضاء و 2 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المهندس زهدي جمال الدين
    12- عضو معطاء

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 3 ديس, 2006
    • 2169
    • مسلم

    #16
    رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

    ‌‌ل. أمريهوه إسرائيل بإهلاك أمم نيفيليم، في حين أظهر رحمة تجاه الآخرين.
    إظهارالرحمة:
    (حين تقرب من مدينة لكي تحاربها إستدعها إلى الصلح.فإن أجابتك إلى الصلح
    وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبدلك.
    وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها.وإذادفعها يهوه إلهك إلى يدك فاضرب
    جميع ذكورها بحد السيف.وأماالنساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها
    فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك يهوه إلهك.هكذاتفعل بجميع المدن
    البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا."(تثنية٢٠:١٠-١٥)
    إهلاك أمم نيفيليم:
    "
    وأمامدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك يهوه إلهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة
    ما بل تحرّمها تحريما الحثيين والأموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين
    كماأمرك يهوه إلهك لكي لا يعلّموكم أن تعملواحسب جميع أرجاسهم التي
    عملوا لآلهتهم فتخطئوا إلى يهوه إلهكم"(تثنية٢٠:١٨-١٦)
    "متى أتى بك يهوه إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوبا كثيرة
    من أمامك الحثيين والجرجاشيين والأموريين والكنعانيين والفرزّيين والحوّيين واليبوسيين
    سبع شعوب أكثر وأعظم منك ودفعهم يهوه إلهك أمامك وضربتهم فإنك تحرّمهم.
    لاتقطع لهم عهدا ولا تشفق عليهم ولا تصاهرهم.بنتك لا تعطي لابنه وبنته لا تأخذ لابنك.
    لأنه يرد ابنك من ورائي فيعبد آلهة أخرى فيحمى غضب يهوه عليكم ويهلككم سريعا.
    ولكن هكذا تفعلون بهم تهدمون مذابحهم وتكسّرون أنصابهم وتقطعون
    سواريهم وتحرقون تماثيلهم بالنار."(تثنية٧:١-٥)

    موسوعة العمالقة، ستيفن كويل
    حراسةالبذور ...
    لاحظ الأمر الواضح ليهوه بعدم التزاوج مع شعوب نيفيليم:
    "1مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًاكَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ:
    الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ،سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ،
    2وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ،فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ.لاَتَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ،
    3وَلاَتُصَاهِرْهُمْ.بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَتَأْخُذْ لابْنِكَ.

    4لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعًا.." (تثنية3:7)

    كل الأديان الموجودة على ظهر الأرض تحرم زواج المرأة من الرجل الذي يدين بديانة
    مختلفة عن ديانتها.فاليهودية على سبيل المثال ؛ تُحرِّم الزواج بين اليهودية وغير اليهودي ،
    فقد جاء في العهد القديم: (وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ. ) (تثنية 7/3).

    و إذا انتقلنا إلى المسيحية نجد أنها تحرم أيضا زواج المرأة المسيحية من غير المسيحي،
    بل التحريم يصل إلى تحريم الزواج بمسيحي من طائفة أخرى، وقد يتجاوز ذلك إلى تحريم زواج أبناء الملة الواحدة كالأرثوذكس إذا اختلفت الطوائف ، وتطليقها منه إذا تغيرت الملة .

    هذا يشير بوضوح إلى أن الأب يهوه كان يحرس البذور التي من أجلها جاء المسيح في المستقبل.
    لقد منع إسرائيل تماما من التعايش مع الأمم الكنعانية.

    ولكن كيف يتم حراسة البذور ونرى في سفر التكوين.. لقدجعل كاتب التوراة يهوذا بن يعقوب
    يستولد ثامار زوجةابنه البكر ولديهافارِصَ وزارَحَ فلقدجاء في سفركما هو
    وارد بسفرالتكوين38: 6-30 مخالفاً بذلك ماجاء بسفر اللاويين18:
    15 [15عَوْرَةَكَنَّتِكَلاَتَكْشِفْ. إِنَّهَاامْرَأَةُابْنِكَ. لاَتَكْشِفْ عَوْرَتَهَا.
    16عَوْرَةَ امْرَأَةِ أَخِيكَ لاَتَكْشِفْ. إِنَّهَاعَوْرَةُ أَخِيكَ. ].

    فمن هي ثامار؟..
    ثامار أو تامار (بالعبرية: תָּמָר) هي شخصية ذكرت في التوراة في سفر التكوين
    في الكتاب المقدس من أصل كنعاني، ذكرت ثامار أنها تزوجت من ابن يهوذا الأكبر
    والذي كان اسمه عير لكن بسبب خطاياه كما ذكر في الكتاب المقدس توفي
    وثم زوجها يهوذا لشقيقه الأصغر أوثان والذي مات أيضاً بسبب خطاياه كما ذكر،
    ثم أراد يهوذا أن يزوجها من آخر أبنائه شيلة إلا أنه خاف أن يموت أيضاً حيث ساد
    اعتقاد لعنة ثامار عليه، فطلب منها يهوذا أن تعود إلى بيتها، وإذ كان يهوذا صاعدًا
    إلى تمنة ليجز غنمه، خلعت ثامار ثياب ترملها وتغطت ببرقع وجلست في مدخل
    عينايم التي على طريق تمنة، وإذ حسبها يهوذا زانية دخل عليها بعد أن قدم لها خاتمه
    وعصاه رهنًا حتى يرسل لها جدي معزي من الغنم. وإذ أرسل يهوذا جدي المعزي لم يجدها
    الرسول فرده إلى يهوذا. وبعد ثلاثة أشهر أُخبر يهوذا بأن ثامار حامل، فقال يهوذا:
    أخرجوها فتحرق، أما هي فأخرجت الخاتم والعصا، وإذ تحققهما يهوذا أدرك خطأه،
    فقال: "هي أبر مني، لم أعطها لشيلة ابني".
    إذن لقد زنا يهوذا بكنته ثامار وأعطاها المقابل لهذه العلاقة فحبلت وأنجبت
    له ابنان (سفاحان) هما [ فارص وزارح] . ويبارك الرب يهوه هذا الزنا ويجعل المولود السفاح
    فارص هو أحد أجداد يسوع (يهوه)!!!.. تكوين 14:38 - 15

    ورغم أن داود عليه السلام هو الجيل العاشر ليهوذا والتاسع لفارص ولايجب
    أن يدخل في جماعة الرب ومع ذلك فلقد دخل في جماعةالرب وهومن سلالة ابنزنا.

    فكيف بيهوشوه يحافظ على نسبه المختلط؟..
    تجد الكنيسة ترد وتقول أنه بالإضافة إلى عدم التزاوج من نفيليم وثمة دليل آخر
    على هذا الاستدلال وجد في حقيقة أن نسب يهوشوه جاء من خلال اتحاد يهوذا
    مع كنته، تمار، وليس من خلال أولاده مع زوجته الكنعانية!.

    فيمتى1/1 - 17 نجدأن» 1كِتَابُ ميلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ:
    2إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ.
    3وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ.
    4وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَا دَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ.
    5وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.
    6وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ.
    وهل هذا النسب يدل على نقاء البذور؟...
    ثم يقولون:
    ومن الأدلة النهائية على نية يهوه لوقاية البذور الإسرائيلية من أن تكون ملوثة بجينات نيفيليم
    الكنعانية تتجلى في العناية السماوية بحشد إسرائيل في أرض مصر حيث، كانت معزولة،
    بينما كان من الممكن أن تنمو بقوة وأعداد غفيرة. قبل أكثر من ٤٠٠ سنة من الخروج،
    قال يهوه لإبراهيم أن ذريته سيكونون غرباء في أرض أخرى(مصر)، ولكن سيعودون هناك (كنعان)
    بمجرد أن يكتمل "إثم الأموريين".

    تك 15: 13 -16( 13فَقَالَ لأَبْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِينًا أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ،
    وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ. فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ.
    14ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا، وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ.
    15وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ.
    16وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً).

    بعد ذلك مباشرة، نقرأ أن يهوه عقد العهد مع إبراهيم الذي وعد بأن يعطي الأرض
    التي يحتلها الأموريون ونيفيليم أخرى إلى أحفاده.

    (17ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتَمَةُ، وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ.
    18فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ
    إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.
    19الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ
    20وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ
    21وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ). (تكوين١٧:١٥-٢١)

    ويعلق رجال الكنيسة على ذلك فيقولون: ويبدو هنا أن الآب يهوه سمح للشعوب
    الكنعانية (نيفيليم) أن تنمو قوة وعددا، حتى أنه في توقيته المثالي، يمكن أن يقضي
    على بذور التمرد ويظهر قوته من خلال يد الإسرائيليين الذين بقوا مخلصين له.وعليه لم يكن
    أمر الأب بإهلاك الأمم الكنعانية أمرا تعسفيا. وبعيدا عن كونه عملا عشوائيا
    من أعمال الإبادة العرقية، فإن إبادة الكنعانيين كان عملا رائعا من الرعاية الإلهية
    لا مثيل له ومحبة نكران الذات. لو سمح الأب يهوه لأمم نيفيلم الوثنية أن تستمر
    دون عوائق، فإن الأرض كلها قد تصبح مرة أخرى فاسدة، ونسل المسيح الموعود
    قد يصبح ملوثا، مما يجعل من المستحيل بالنسبة لنا أن نخلص.

    ووجهة نظرنا في هذا الأمر تتأتى في قولنا أن وجود فارص فقط في نسب السيد المسيح ينفي التعليل السابق.
    * جميع الاقتباسات من الكتاب المقدس هي من ترجمة فاندايك مع إضافة الأسماء المقدسة.
    https://www.worldslastchance.com/bib...le-arabic.html


    ومن صفحة إنذار استعد لمواجهة إلهك
    https://www.inzar.com/index.php?opti...fs-&Itemid=142

    هذا هو المفهوم الكنسي وعودة مرة أخرى إلى المفهوم التوراتي .
    صحيح أن آدم عليه السلام قد اتخذ زوجة واحدة هي أمنا حواء..ولكن طبقا للكتاب المقدس
    الذي بين أيديهم يخبرنا أنه (أي آدم عليه السلام) بعد أن خرج من الجنة
    وتم استخلافه في الأرض رأيناه وقد اتخذ خليلة له من الجن وزنى بها اسمها ليليث)
    לִילִית(liyliyth وأنجب منها أولادا أطلقت التوراة عليهم اسم (أولاد الناس)تمييزا
    لهم عن أولاده من زوجته حواء والتي أطلقت التوراة عليهم اسم (أبناء الله) أو (بني آدم)..
    وأولاد الناس: هم الذين تكاثروا أمام أعين الرب وأرسل عليهم الطوفان وندم بعد
    ذلك كما هو في سفر التكوين.

    فمن هي ليليث לִילִית(liyliyth)عشيقة آدم الأولى والتي جاء ذكرها في إشعياء 14:34؟..
    وللإجابة عن هذا السؤال يتعين علينا الرجوع إلى المصادر العبرية للوقوف على مفهوم
    هذة الكلمة العبرية ليليثלִילִיתفى الثقافة اليهودية وعندما نذكر الثقافة اليهودية فهذا
    يعنى الفلكلور اليهودى والأساطير اليهودية والتلمود والتقليد اليهودى( Jewish tradition ).

    وأحب أن أشير هنا إلى أن كافة المعلومات حول ليليث לִילִית إنما هي مستمدة
    من تعاليم الـKabbalah والتي يمكنك تتبعها بالتفصيل من خلال الرابط التالى
    ومنه تستطيع أن تحصل على النص كاملا:
    http://emol.org/kabbalah/index.html

    التعريف بعلم الكابلاه:
    Kabbalah is the collective name for the Oral
    Traditions handed down from generations
    of Jewish rabbis until the teachings reached
    the mass populous today.

    الترجمة التفسيرية:
    Kabbalah هى اسم جامع للتقاليد الشفوية التى سلمت من أجيال أحبار اليهود
    حتى وصلت هذه التعاليم إلى حشد كبير من الناس فى أيامنا الحالية.

    ومن سفر الملاك Raziel רזיאל والموجود في تعاليم الكابلاه ننقل التالي:
    The origin of the Book of the Angel (or Archangel)
    Raziel
    originated when G-d had given the knowledge
    to Raziel (which means "Secret of G-d") since his
    mission is transmitter of secrets ("Jewish Encyclopedia," p 335).

    الترجمة التفسيرية:
    مصدر كتاب الملاك Raziel(أحد كبار الملائكة ) بُدِءَ عندما أعطى له
    الله المعرفة ( التى تعنى الأسرار الإلهية ) منذ أن بدئت مهمته فى نقل الأسرار.



    http://www.ancient-origins.net/artif...l-angel-006542

    تعليق

    • المهندس زهدي جمال الدين
      12- عضو معطاء

      حارس من حراس العقيدة
      عضو شرف المنتدى
      • 3 ديس, 2006
      • 2169
      • مسلم

      #17
      رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

      Adam and the Angel Speak

      The Book of Raziel the Angel, which is divided into five books or sections,
      claims to relate an interaction between
      Adam and the Angel Raziel shortly after the Fall. Out of Eden,
      Adam prays to God and apologizes for betraying
      his trust by eating from the Tree of Knowledge. Moved by his prayer,
      God sends him the very best of his Angels,
      Raziel (whose name means ‘secrets of God), in order to help improve
      man’s existence outside of paradise.

      In Heaven, Raziel stands close to God’s throne, so he is well placed
      to have heard and to have understood the
      edicts of the Supreme Being. The angel is sent to the world below
      so that mankind may learn how to once again
      come home, i.e. the house of the heavenly Father.

      Raziel provides Adam with a wealth of important information,
      including how to speak and the power thoughts can
      have on both one’s spirit and on the physical world. He describes the
      laws of nature and of the planets, of life
      on earth, and of life among the stars.

      Most importantly, Archangel Raziel teaches Adam that the human soul,
      though confined within the flesh of the physical
      body, is a person’s means of finding a balance between the spiritual and
      temporal realms while living on Earth. In addition,
      Raziel explains the Hebrew alphabet and how its 22 letters can be used.


      الترجمة:

      آدم وملاك الكلام
      كتاب الملاك رازيئيل רזיאל ، الذي ينقسم إلى خمسة كتب أو أقسام، يدعي ربط
      التفاعل بين آدم والملاك رازيئيل بعد فترة وجيزة من سقوطه من عدن،حيث نجد
      آدم يصلي إلى الله ويعتذر عن خيانة ثقته من خلال الأكل من شجرة المعرفة.
      يتقبل الله صلاته، ويرسل له أفضل من الملائكة، رازيئيل (الذي يعني اسمه 'أسرار الله)،
      من أجل المساعدة على تحسين وجود الإنسان خارج الجنة.

      في السماء، يقف رازيئيل רזיאל بالقرب من عرش الله، لذلك فهو في وضع
      جيد لسماع وفهم مراسيم الكائن الأعلى. وتم إرسال الملاك إلى العالم أدناه لتعليم البشرية
      كيفية العودة مرة أخرى إلى المنزل، أي بيت الأب السماوي.

      يوفر رازيئيل רזיאל آدم ثروة من المعلومات الهامة، بما في ذلك كيفية التحدث وأفكار
      السلطة وقوانين الطبيعة..الأهم من ذلك، يُعَلِم الملاك رازيئيل آدم أن الروح البشرية،
      وإن كانت محصورة داخل لحم الجسد المادي، إلا أنها وسيلة الشخص لإيجاد توازن بين العوالم
      الروحية والزمانية أثناء العيش على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، يشرح الرازيئيل רזיאל الأبجدية
      العبرية وكيف يمكن استخدام أحرفها الــ 22.) اهـ.لاحظ أنه هنا يحاول إثبات
      أن اللغة العبرية كانت هي لغة آدم الأم..






      http://www.occult-study.org/2-chokmah-archangel-raziel/
      ولماكان الأمر كذلك توعد إبليس اللعين ربه أن يزيغ آدم عن عبادة الله هو وأولاده
      فماكان منه إلا أن أرسل إحدى بناته واسمهاليليث Lilithباللغةالعبرية לילית او البغى المقدسة
      والتي تمثلت له في صورة بشرية وذلك لتغريه بعد أن أغواه في الجنة..
      ونجحت ليليث ליליתفي إغوائه وأنجب منها رجالا كثيرا ونساء..فأما أولاد أدم من حواء
      فيطلق عليهم بني آدم..وأما أولاد آدم من ليليث فيطلق عليهم أبناءالناس..
      وافرد أصحاب الكابلاه خمسة كتب بهذا الخصوص وفيها يستعيذون من الشيطانة ليليث..
      وهذه صفحة من سفررازيئيلרזיאלوفي الصفحة نجد تعويذة يظهر عليها اسم Lilithלילית.



      https://servimg.com/view/11696786/203








      تعويذة بعنوان عين الشيطان
      الموسوعة اليهودية تؤكد ذلك:
      الموسوعةاليهودية 1901– 1906(THE JEWISHENCYCLOPEDIA)
      العددالاول صفحة
      548-550 .





      وتحت عنوان Amulet تذكر التالى:
      AMULETFOR PROTECTIONAgainst Lilith(From the “Sefer Raziel.”)
      الترجمةالتفسيرية: تعويذة للحماية ضد Lilith(منسفر
      Raziel(.











      http://www.come-and-hear.com/je/je_548.html#E286










      تعليق

      • المهندس زهدي جمال الدين
        12- عضو معطاء

        حارس من حراس العقيدة
        عضو شرف المنتدى
        • 3 ديس, 2006
        • 2169
        • مسلم

        #18
        رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

        وهذا النص العبرى مع ترجمته للانجليزية فى نفس الصفحة:
        https://www.kabbalah.com/k/index.php/p=zohar/zohar
        وهذا رابط قيم لتحميل النص العبرى كاملا:
        http://www.kabbalah.info/engkab/the-zohar/download-the-zohar
        المخطوطة11Q11(11QPsa) :
        http://biblical-studies.ca/dss/introductions/11QPs-a.html
        11QPsacolumns 27-28
        والمخطوطة تشير إلى وجودكائن Lilithsفىالفكر والثقافة اليهودية ردا على أىادعاء
        بأن الكلمة العبرية ליליתكان لها معنى معروف عند اليهود ثم لم يفهمه من تبعهم فى العصور
        التالية بصوره كمافهمه اليهود حتى اكتشف المعنى الصحيح لها.
        وإليك عزيزى القارئ الترجمة الانجليزية نقلا عن كتاب
        TheDead Sea Scrolls Translated:
        The Qumran Texts in English
        لمؤلفهFlorentinoGarcía :




        المخطوطة11Q11(11QPsa) :
        http://biblical-studies.ca/dss/introductions/11QPs-a.html
        11QPsacolumns 27-28
        والمخطوطة تشير إلى وجود كائن Lilithsفى الفكر والثقافة اليهودية ردا على أىادعاء
        بأن الكلمة العبرية ליליתكان لها معنى معروف عند اليهود ثم لم يفهمه من تبعهم
        في العصور التالية بصوره كمافهمه اليهود حتى اكتشف المعنى الصحيح لها.
        وإليك عزيزى القارئ الترجمة الانجليزية نقلا عن كتاب
        TheDead Sea Scrolls Translated: The Qumran Texts in English
        لمؤلفهFlorentinoGarcía :




        والآن إلى المخطوطة التى تشير إلى صفات هذا الكائن ولكن لا تشير إلى اسمه:
        المخطوطة4Q184:


        وملخص ما تحتويه هذه المخطوطة هو عبارة عن وصف لامرأة بنفس مواصفات هذا
        الكائن وهو قريب من وصف الكتاب للمرأة فى سفر الامثال 2:16 – 19 وبصورة عامة
        فهذه المخطوطة هى مجرد تعضيد للمخطوطات السابقة وليست دليل بمفردها
        ونؤكد مرة أخرى أن مجال الاستدلال هنا هو أن هذا الكائن باسمه المذكور
        في اشعياء 34:14 هوكائن معروف فى الثقافة اليهودية وبالتالى فهو كائن محدد سواء
        فى عصر اشعياء مرورا بعصور مخطوطات قمران وعصور التلمود اليابلى والتقليد اليهودى.
        خلاصةالقول أن هذا الكائن هو كائن في أساطيركثيرة وهو عبارة عن شابة جميلة ذات شعر طويل
        تغري الضحية لإهدار بذور الحياة وتجهض النساء وتقتل الأطفال الصغار واعتبرت البغى المقدسة .
        http://www.theoi.com/Gallery/K4.9.html
        http://ccat.sas.upenn.edu/~humm/Courses/HebBib/Resources/wiles.html





        تقول دائرة المعرف الإسرائيلية:
        https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84...84%D9%8A%D8%AB





        ولقد ورد ذكرها في سفر اشعياء 34:14 موجودة في مخطوطة قمران وتجدها على الموقع التالي:
        http://www.ao.net/~fmoeller/qum-28.htm





        صوخطوطةaleppoرةم:



        http://www.aleppocodex.org/newsite/index.html










        تعليق

        • المهندس زهدي جمال الدين
          12- عضو معطاء

          حارس من حراس العقيدة
          عضو شرف المنتدى
          • 3 ديس, 2006
          • 2169
          • مسلم

          #19
          رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}



          اشعياء34:14
          كما ترى في المخطوطة ورود الكلمة العبريةשׂעיר(śâ‛ı̂yr śâ‛ir saw-eer',saw-eer')والتيترجمتإلىالغول في اللغةالانجليزيةsatyrs.
          TheKJV translates Strongs H1 in the following manner:kid,goat,devil, satyr, hairy,rough
          ولاحظأيضاأن ا لكلمة العبرية שׂעירمأخوذة من الكلمة العبرية שׁסע
          وهى الكلمة المستخدمة فى اللاوين للتعبير عن الحيوانات المشقوقة الظلف
          والتى يحلل
          أكلها أويحرم حسب ظلفها واجترارها وهذا يشير الى الحافر
          المشقوق الذى يميز الغول او
          satyrsوهذا دليلإضافي على أن
          الكلمة تشير بشكل واضح للغول
          أو الأشعر.
          وأصبحت ليليث في التراث العبري القديم والحديث هي رمز الجنس المقدس
          والمرتبط ارتباطا شديدا بالغواية التي تعرض لها كل أنبياءالكتاب المقدس
          كما رأيناه في الحديث عن ثمار ويهوذا وكذا بتشبع وداود فيما مرّوكما
          سنراه عن لوط وابنتيه بعدُ إن شاءالله
          ..
          والعجيب أن هناك قطاع من علماء المسلمين تبنوا هذه النظرية
          وقد استدلوا عليها من قوله تعالى
          :
          {هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍوَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا
          تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّاأَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا
          لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنْ الشَّاكِرِينَ
          .فَلَمَّآءَاتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ
          فِيمَآ ءَاتَاهُمَا فَتَعَالى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ
          }الأعراف:189-190.
          وهي أعجب آية في كتاب الله ولا يوجد لها تفسير مقنع مذكور عند
          أجلة أهل التفسير إلى أنْجاء العلّامة الآلوسي فقال في تفسيره عنالآية
          :
          (
          وهذه الآية عندي من المشكلات، وللعلماء فيهاكلام طويل ونزاع عريض..).(1)

          وحتى أنَّ أحد البحاثة أخذ رسالة دكتوراة في تفسيره لهذه الآية
          وحدها ولم يتوصل إلى شيء وخلص إلى النتائج التالية
          :
          (....تنبيهات وفوائد:
          التنبيه الأول :سبب الخلاف:
          من أسباب الخلاف السابق بين المفسرين :
          ·
          الاختلاف في ثبوت الحديث الذي فيه قصة إبليس مع آدم وحواء ،
          والاختلاف في جعله ربطه بتفسيرالآية
          .
          ·
          الاختلاف في مرجع الضمائر.
          ·
          تعارض ما ورد في تفسير الآيات مع أصل من أصول الإسلام ،
          وهو عصمة الأنبياء من الشرك
          بأنواعه.
          التنبيهالثاني:من قواعد التفسير التي تنحل بها إشكالات كثيرة في التفسير:
          "
          قديرد اللفظ في القرآن متصلاً بالآخر،والمعنى على خلافه."ويطلق البعض على مثل هذه القاعدة:الموصول لفظاً المفصول معنىً.
          التنبيهالثالث:تضاف هذه الآية إلى أمثلة:ماأشكل تفسيره من الآيات.)انتهى.
          وللفخر الرازي رأي أميل إليه وهو أن تكون الآية من باب التمثيل ،
          وضرب المثل،
          (كأنه تعالى يقول:هوالذي خلق كل واحد منكم من نفس واحدة ،
          وجعل من جنسها زوجها إنساناً يساويه في الإنسانية، فلما تغشى
          الزوج زوجته وظهر الحمل ، دعاالزوج والزوجة ربهما لئن آتيتنا ولداًصالحاً
          سوياً لنكونن من الشاكرين لآلائك ونعمائك
          .فلماآتاهما الله ولداً صالحاً سوياً ،
          جعل الزوج والزوجة لله شركاء فيما آتاهما ،لأنهم تارة ينسبون ذلك الولد إلى الطبائع
          كما هو قول الطبائعيين ، وتارة إلى الكواكب كما هو قول المنجمين ،
          وتارة إلى الأصنام والأوثان كما هو قول عبدة الأصنام
          .
          ثم قال تعالى:{فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }أي تنزه الله عن ذلك الشرك.).(2)
          1()ينظر (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) له 9/185، تحقيق: محمد أحمد الأمد وعمر عبد السلام السلامي، دار إحياء التراث العربي.

          2() (مفاتيح الغيوب = التفسير الكبير) 15/428.

          تعليق

          • المهندس زهدي جمال الدين
            12- عضو معطاء

            حارس من حراس العقيدة
            عضو شرف المنتدى
            • 3 ديس, 2006
            • 2169
            • مسلم

            #20
            رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

            والأوثان كما هو قول عبدة الأصنام .ثم قال تعالى:
            {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }أيتنزه الله عن ذلك الشرك.).(1)
            ويعتبر ابن كثير فارس الميدان في هذه المسألة،فقد بدأ بذكر ما ورد في تفسير الآيات من
            أحاديث وروايات،ثم بيّن حكمها ومأخذها.وحاصل ما ذكر في هذا:
            لايصح في تفسير الآيات حديث مرفوع. وهوالذي تم الاستدلال به في جميع كتب التفاسير
            حيث يروى في هذا المعنى حديث مرفوع عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
            (لماولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لهاولد ، فقال:سميه عبد الحارث فإنه يعيش ،
            فسمته عبد الحارث فعاش ، وكان ذلك من وحي الشيطان
            وأمره (أخرجه الإمام أحمد في مسنده 5/11،والترمذي في كتاب تفسير القرآن –
            باب :ومن سورة الأعراف رقم 3077وقال:
            ( هذاحديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عمربن إبراهيم ، ورواه بعضهم عن عبد الصمدولم يرفعه)(2)
            وفي معنى ذلك آثار موقوفة على ابن عباس ،تلقاها عنه جماعة من التابعين ،
            ثم تتابع المفسرون على روايتها .
            وقال ابن كثير:( وكأنه-والله أعلم -أصلهم أخوذ من أهل الكتاب،فإن ابن عباس رواه
            عن أبي بن كعب،كما رواه ابن أبي حاتم..وهذه الآثار يظهر عليها والله أعلم أنها من آثار أهل الكتاب).(3)

            الموقوف على الصحابة رضي الله عنهم ، والمأثور عمّن بعدهم مأخوذ من روايات
            عن أهل الكتاب، الله أعلم بصحتها.
            قول الحسن البصري في أن المراد بالآية :ذريةآدم ومن أشرك منهم بعده ، أو أنهم اليهود
            والنصارى رزقهم الله أولاداً فهودوا ونصروا ؛ ثابت عنه بأسانيد صحيحة ،
            وهو من أحسن التفاسير ، وأولى ما ما حملت عليه الآية .كماأنه دليل على ضعف
            الحديث المرفوع -الذي سبق ذكره -؛لأنه لو صح لما خالفه الحسن وعدل عنه ،وهو أحد رواته.
            ثم ختم تفسيره للآيتين بذكر موقفه هو ، ومايراه مقبولاً في تفسيرهما قائلاً :
            ( وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري رحمه الله في هذا -والله أعلم -،وأنه ليس المراد
            من هذا السياق آدم وحواء، وإنما المراد من ذلك المشركون من ذريته، وهو كالاستطراد
            من ذكر الشخص إلى الجنس، كقوله:{وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ}(الملك:من الآية5)،
            ومعلوم أن المصابيح وهي النجوم التي زينت بها السماء ليست هي التي يرمى بها ،
            وإنما هذا استطراد من شخص المصابيح إلى جنسها،ولهذا نظائر كثيرة في القرآن ، والله أعلم
            وظاهر هذه الآية طبقا للرواية التوراتية هي أنها خاصة ببني الناس والذين خلقهم الله من ذرية آدم
            وعشيقته ليليث والتي كانت في البداية مؤمنة إلا أن طبيعتها الإبليسية غلبت عليها فكثرت
            ذريتهما وانتشرت في ربوع الأرض وقد أشركوا بالله سبحانهروتعالى الأمر الذي أدى معه
            إلى هلاكهم جميعا بالطوفان وأبقى على ذرية نوح عيه السلام..
            وتبنوا التفسير التوراتي في توبة آدم عليه السلام بأن أرسل له
            الملاك رفائيل(بالعبرية:רָפָאֵל)ومعنى اسمه هو الله يشفي ..
            وهوأحد الملائكة المقدسين في اليهودية والمسيحية وفي الإسلام الذي يعرفه باسم إسرافيل
            والذي يعتبر واحد من الملائكة الأربعة الرئيسيين.
            وجاءذكر الملاك في سفر طوبيا في قصته مع طوبيا وطوبيت ويعتبر السفر مقدساً في
            الطائفتين الكاثوليكية والأورثوذوكسية وأيضاً في بعض الطوائف البروتستانتية ويعتبر أيضاً مقدساً
            في الطائفة المورمونية في كتاب المبادئ والعهود.
            وهذاالملاك هو الذي أعطى نوح كتاب التوبة(Raziel)بعدأن سرق من آدم عليه السلام.
            كمايذكرسفر طوبيا في الكتاب المقدس عن كيفية مساعدة الملاك رفائيلRaphaelلطوبيا
            بتخليص زوجته من الشياطين وإرجاع البصرلطوبيت والد طوبيا والذي كان
            ضمن اليهودالمسبيين من قبل الآشوريين.
            andreturn it to Adam. The book was stolen again and
            ended at the bottomof the ocean for centuries.
            Itwas later retireved by Raphael, who gave it to Noah to
            protect himduring the flood. Eventually, it was given
            to King Solomon by aBabylonia prince.
            In the 11th century, the book disappeared.
            A15th century Italian translation has been discovered.
            A Hebrewversion, Sodei Razya / Sefer HaShem - is
            attributed to Rabbi Eleazar…
            The Book of Raziel was published in 1701 in
            Amsterdam.Belief also held that possession of the book
            protected a home fromfire.
            الترجمة التفسيرية:
            طبقاللتقليد اليهودى أمرالله بتسليم هذا الكتاب لآدم ثم سرق هذا الكتاب ووضع فى أعماق
            المحيط لعدة قرون وتم استعادته بواسطةRaphaelالذى أعطاه لنوح ليحمى نفسه
            أثناءالطوفان وأخيرا سلم للملك سليمان بواسطة أمير بابل .
            فى القرن الحادى عشر اختفى الكتاب وفى القرن الخامس عشر اكتشفت ترجمة ايطالية له.
            وتنسب النسخة العبرية SodeiRazya / Sefer HaShemإلى الحبرRabbiEleazar .
            كتاب التوبةRazielنشر في سنة 1701فى امستردام .
            ويعتقد أن امتلاك هذا الكتاب يحمى البيوت من الحريق.
            فماذا عن المفهوم الإسلامي؟..
            زواج آدم من حواء:
            لم تكن الأمّة الواحدة مختلفة قطّ ولا جاهلة بمسألة خلق آدم وكيفيّتها، قبل بزوغ
            التوراة (السبعينيّة) المزوّرة التي نصّبت من نفسها حكماً مُهيمناً في مثل هذه المسائل.
            فإنّ الكهنة السبعين الذين كتبوا التوراة قاموا بكتابتها ووفق منظورهم وفهمهم بعدأنْ ضمّنوا
            كتابهم كلّ الأساطير الشعبية المقتبسة من الأمم العربية التي قبلهم والتي كان يتمّ تناقلها شفوياً،
            وأثبتوها ليصوغوا لهم تراثاً مركزيّاً منتحلاً منفوخاً يخرجوا به من بداوتهم المفتقرة للحضارة،
            وصيّروا الأمر وكأنّ موسى عليه السلام هو الذي أتى بها، ولا نستبعد أنّه عليه السلام أتى
            ببعض أخبارها لأنّ الرسالات والنبوّات تراكميّة، والمحقّقون رأوا اليوم بأمّ أعينهم أنّها
            منحولة ومقتبسة ممّن قبلهم،حيث تكشّف لها وجودٌ أقدم في كتابات وألواح ورُقُم السومريّين العرب
            والبابليّين والسوريّين وعرب مصر والجزيرة.
            إنّ نسبة هذه المقولات إلى موسى عليه السلام وبالتالي إلى الله عزّ شأنه، أضفت بالقدسيّة
            على ما يُسمّى بالتوراة ليُوسَم بالكتاب المقدّس، الذي نُسلِّم بأنّه يتضمّن بعض ما جاء
            به موسى عليه السلام، وفيه الأساطير والمرويات الشعبية وأيضاًالخرافات، وفيه التراث العربيّ الشفوي،
            صيغ أحياناً بنقص فهمٍ وبأخطاء.
            ومع أنّ القرآن الكريم جاهد ليُسقط القداسة عمّا كتبه الأحبار وكُتّاب التوراة بقوله:
            {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَامِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ
            لَهُمْ مِمَّاكَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}سورةالبقرة/79،
            إلاّ أنّ الأمر مضى تاريخيّاً بخلاف الفوائد والتضمينات والتوصيات القرآنيّة،فكان أنْ عطّلتْ
            تلك القداسة الزائفة مسيرة الفكر في أمرٍ كان محسوماً لدى الأوائل، وعُدَّ من بدهيّاتهم،
            هو أمرعطّل الفكر الإسلامي برمّته في مثل هذه القضايا، بدخول كثيرٍ من أهل الكتاب
            في الملّة الجديدة بفهوماتهم القديمة المظنون قدسيّتها، وبثّها كحقائق واستيلائها على الفكر،
            ثُمّ كان تقريب الكثير من أولئك الكتابيّين من الكهنة والأحبار إبّان العصور الأولى،
            ودخولهم في العمليّة الروائية كمرجعيّات تاريخيّة وإسلاميّة،لحساب أجندات سياسيّة
            وصراعات مذهبيّة،وبعد انفتاح باب الروايات لكلّ ذي مأرب،طُمّ وادي الفكر بالكثير
            من الروايات التوراتيّة الذين كانوا هم أساسه ومنبعه وبُذّاره، حتّى أنّك لا تكاد تتتبّع
            الروايات المتعلّقة بالخلق الأوّل إلاّوتجد كعباً ووهباً وغيرهما في السلسلة والإسناد،
            أو تُحال على مجاهيل، بل إنّ معظم الأخبار تُنقل بصراحة عن أهل الكتاب أي عن التوراة،
            أحياناً بعبارة “وجاء عن أهل الكتاب” وأحياناً بمسلّمة أنّهامعروفة من أخبار الأوّلين!
            ويكفي أنْ نعلم أنّ أوّل من صنّف في قصص الأنبياء يُعزى لوهب بن منبّه ولمن تتبّع
            الأسانيد لن يعدم أنْ يجد وهباً يقف على رأسها،وأنّ أكبر القصّاصين هم كعب الأحبار
            ووهب وتميم الداري وهم من أهل الكتاب سابقاً.
            فبعد هذا كله عرفنا من هم أبناء الناس أو أولادالناس!.والله أعلم بما يصفون.
            وكماقلنا سابقا أنّ ذرية نوح وهم – الباقين– الذين أشارت إليهم الآية الكريمة
            هم الذين أتينا نحن من ذريتهم،أي فهم من تبقى من قومه من بعد الطوفان،
            وبالتالي فهم قوم آخَرين أي غير عن سابقيهم الذين أهلكهم الله في الطوفان،
            ثم أنشأنا الله منهم والذين أشارت إليهم الآية الكريمة من سورة الأنعام
            في قوله تعالى:{كَمَاأَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍآخَرِينَ}الأنعام/133.

            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ

            1() (مفاتيح الغيوب = التفسير الكبير) 15/428.
            2() كذا أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره بلفظ مقارب 13/309.
            وقد بيّن علله ابن كثير في تفسيره 3/526-527 .

            3() (تفسير القرآن العظيم) 3/528.
            وينظر (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير) لمحمد أبو شهبة ص209 – 215.
            وكذا وقد ذكر ابن عثيمين أن هذه القصة باطلة من سبعة وجوه في القول المفيد على كتاب التوحيد 2/308-310 .
            قلتُ : كلها وجوه وجيهة يكفي واحد منها لإبطال القصة .

            تعليق

            • المهندس زهدي جمال الدين
              12- عضو معطاء

              حارس من حراس العقيدة
              عضو شرف المنتدى
              • 3 ديس, 2006
              • 2169
              • مسلم

              #21
              رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

              سلسلة نسب ابراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
              ولدإبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَطبقا لبعض الروايات أنه عليه الصلاة والسلام
              ولد في حران ولكن معظم الروايات التاريخية تشير إلى أنه ولد في أور الكلدانية القريبةمن بابل
              في عهد نمرود بن كنعان وعاش فيها مع والده وإخوته وتزوج فيها من سارة.
              ولكن عندما توفي أخيه هاران وهو أبو النبي لوط،أخذ إبراهيم أسرته ومعهم لوط وهاجروا إلى
              بلاد كنعان (فلسطين حاليا)،ومروا شمالاً بمجن بابل ومن ثم إلى حاران،ومن ثم اتجهوا جنوباً إلى دمشق.
              وهناك تضارب كبير في الروايات حول تاريخ ولادته وجميعها ينحصر
              في الفترة بين 2324-1850ق.محيث يرى الباحثون أن الحسابات القديمة تصل بين 50-60سنة
              وحسب رواية التوراة فإن إبراهيم ولد سنة1900ق.موهي أقدم المصادر التاريخية في ذلك.
              رحل إبراهيم مع زوجته سارة إلى أرض كنعان ومعهم ابن أخيه لوط وزوجته،
              وأقام لفترة قصيرة في شكيم (نابلس)وبنى مذبحاً للرب .كماتذكر التوراة أنه اتجه جنوباً
              بعد ذلك إلى بيت ايل وعاي (بالعبرية:הָעָי)ثم انتقل جنوباً إلى النقب في طريقه إلى مصر.
              وهكذاولد سيدنا اسماعيل عليه السلام من أبوين أحدهما كنعاني
              وهو إبراهيم عليه السلام والثانية مصرية وهي السيدة هاجر..ووالد إبراهيم هو
              تارح حسب سفر التكوين ، وهو العاشر في شجرة النسب من نوح، ولد لتارح ثلاثة أبناء
              وهم إبراهيم وناحور وهاران والد النبي لوط.تزوج إبراهيم من ثلاثة نساء
              وهما سارة وهاجر وقطورة، وقد تزوج سارة في أورالكلدانية والتي كانت تصغره بعشر سنوات
              والتي أنجبت له إسحق وهي في عمر التاسعة والثمانين .وقد تزوج إبراهيم من هاجر المصرية
              والتي أنجبت منه إسماعيلو كان عمر إبراهيم 86عاماً .والأخيرة وهي قطورة والتي أنجبت له
              ستة أبناء وهم: زمران،يقشان، مدان، مديان، يشباق، شوحا.في التقاليد اليهودية يسمى
              إبراهيم أو أبراهامب ـ "أبونا إبراهيم"، مما يدل على أنه يمثل السلف البيولوجي لليهود
              (بمافي ذلك المتحولين، وفقاً للتقاليداليهودية).
              إسماعيل(بالعبرية:יִשְׁמָעֵאל)وتفسيره في كلتا اللغتين (سَمِعَ الله) بمعنى
              (لبى الله دعاء إبراهيم بأن يكون له ولد فمنحه إسماعيل).وكان إسماعيل الابن الأكبر لإبراهيم
              من هاجر جارية زوجته سارة.
              وكان إسماعيل أول من ذُكرفي سفر التكوين من كتاب التوراة كالابنالأكبر لإبراهيم من هاجر
              جارية سارة"المصرية".ولاتعترف اليهودية ولاالمسيحية بنبوة إسماعيل..ويظهر إسماعيل مع أخيه
              في دفن ابيهما إبراهيم "فَدَفَنَهُ ابْنَاهُ إِسْحقُ وَإِسْمَاعِيلُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ، فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ
              صُوحَرَ الْحِثِّيِّ مُقَابِلَ مَمْرَا ".وقدصار أبناء إسماعيل الاثني عشر رؤساء لاثنتي عشرة قبيلة
              وانتشرت ذريته من حَوِيلَةَ إِلَى شُورَ الْمُتَاخِمَةِ لِمِصْرَ فِي اتِّجَاهِ أَشُّورَ.وفي أيامه كانوا
              يسمون المقاطعات العربية بأسماء القبائل.تسلسل أولاد إسماعيل: نَبَايُوتُ، قِيدَارُ، أَدَبْئِيلُ، مِبْسَامُ، مِشْمَاعُ، دُومَةُ، مَسَّا، حَدَارُ، تَيْمَا، يَطُورُ، نَافِيشُ، قِدْمَةُ.
              في فترة ما قبل الإسلامكان عرب الحجاز يؤمنون أنهم من ذرية إسماعيل،ولهذا فقد ذكروه
              في أشعارهم وأخبارهم.هنا كإشارة محتملة إلى إسماعيل في إحدى قصائدالشعر الجاهلي المنسوبة
              لأمية بن أبي الصلت وهو يحكي قصة تضحية إبراهيم بابنه،حيث قال فيها:
              ولإبراهيم الموفي بالنذر ***احتسابا وحامل الأجزال
              أبنىّ إنّي نذرتك للَّه ***شحيطا فاصبر فدى لك حالي
              فأجاب الغلام أن قال فيه ***كل شيء للَّه غير انتحال
              جعل الله جيده من نحاس ***إذ رآه زولا من الأزوال
              بينما يخلع السرابيل عنه ***فكه ربه بكبش جلال
              قال خذه فأرسل ابنك عنه ***انّى ما قد فعلتما غير قال
              ربماتكره النفوس من الأمر ***له فرجة كحلّ العقال

              كذاذكرها غير واحد.(1)
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ


              1()ينظر (البدء والتاريخ) 3/65 لالمطهر بن طاهر المقدسي المتوفى (355هـ) ،
              مكتبة الثقافة الدينية، بور سعيد.
              وكذا (أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه) 5/127 لأبي عبد الله محمد بن إسحاق
              بن العباس المكي الفاكهي (المتوفى : 272هـ)، تحقيق: د. عبد الملك عبد الله دهيش ، دار خضر - بيروت




              وفي بعض أخبار عرب الجاهلية، نجد أن بعض العرب رفضوا الوثنية وتعدد الآلهة
              واتبعواالحنيفية والتوحيد التي آمنوا بأنها ديانة أبيهم إسماعيل على حسب قولهم،
              مثل زيد بن عمرو بن نفيل الذي رفض السجود للات والعزى وقال
              :
              إنه لا يسجد إلا للكعبة التي سجد إليها إبراهيم وإسماعيل.
              وكان عرفا بين قبائل الحجاز في غرب شبه الجزيرة العربية أن تفتتح خطابات
              المصالحة بين القبائل المتناحرة بعبارة
              :(نحن آل إبراهيم وذرية إسماعيل ...)
              مثلما فعل عبد المطلب بن هاشم عندما كان يحاول المصالحة بين قبيلتي قريش وخزاعة.
              النبي محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمن ذرية قوم معروفة النسب
              أما العرب فمن ذرية قوم آخرين مجهولة النسب
              ..

              العرب كقومية -قرآنياً -أنشأهم الله تعالى من ذرية أقوام آخرين مجهولي النسب يعني
              مبهمي النسب وغير معروفي النسب بدليل الآية العظيمة:
              {ورَبُّكَالْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنبَعْدِكُم
              مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِين
              }الأنعام/133.
              يعني العرب كقومية لا أصل واضح لهم ,وعبارة{كما أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِين}
              واضحة الدلالة ,فكلمة ذرية تعني علاقة دم ونسب...
              والسؤال هو:
              إذا كان العرب تقطعّت أنسابهم وبلا أصل فلماذا بعث الله فيهم
              خاتم النبيين محمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟

              أليس محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَنبي عربي بالنهاية ؟
              أليس القرآن الكريم عربي ؟ ونزل بلغة العرب ؟
              الجواب:
              خاتم الرسل ليس من ذات الذرية التي جاء منهم العرب!!!فمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نسبه واضح بيّن يرجع نسبه
              الى إسماعيل بن إبراهيم بن نوحبن آدم
              ..أما العرب فلا نسب واضح لهم ! بل من ذرية قوم آخرين ...
              منهم القوم الآخرين ؟ لا نعرف!هم من ذرية أقوام متعدده كثيرة ,ربما لأنهم على طول التاريخ
              كانوا قوم اضعاف تستعمرهم وتحتلهم أقوام أخرى..
              يقول تعالى:
              {
              وَإِذْيَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
              رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا
              وَتُبْ عَلَيْنَاإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128)رَبَّنَاوَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(129)}سورةالبقرة.
              يقول سبحانه وتعالى:{وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ}فدعوة النبي إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
              واضحة جدا ً بجعل ذريته مع ذرية ابنه اسماعيل أمه مسلمة خاضعة لمنهج الله سبحانه
              ,
              بمعنى إن إبراهيم وإسماعيل والذرية التي سوف تأتي لاحقا ًهي من ذرية واحدة ,
              الان فلننظر الى العبارة التاليه وهي محل الشاهد:
              {
              رَبَّنَاوَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ}.
              فهذه الآية العظيمة تثبت أن المبعوث لاحقا ً وهو النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
              الذي سيتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
              هو بلا شك من ذرية إسماعيل إبن إبراهيم
              ...
              إذن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معروف النسب والنسل فهو من ذرية إسماعيل
              وإبراهيم وهو دعوة إبراهيم العظيمة
              ,ومحمدصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هوابن إسماعيل
              وبلا شك مصداقا ً لهذه الآية العظيمة
              ,وبأن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول
              منهم أي من ذرية إسماعيل وإبراهيم
              ..
              تنويه:
              هذا النسب الأصيل المكتوب في القرآن الكريم للنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
              يشمل عائلة النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل عبد المطلب وأولاده
              يعني بني هاشم والقبيله التي يتفرع منها
              ..
              فهوأصل النسب الشريف للنبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ...
              إذ نفت قاطع الآيتين الأولى التي تتكلم عن نسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي:
              {رَبَّنَاوَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ}..
              مع الآية الثانية التي تتكلم عن نسب العرب وهي:
              {كما أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ}..
              وبوجود كلمة {ذريتنا}و{ذرية}التيهي أصلاب ودم ونسب نخلص
              إلىأن نسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختلف تماما عن نسب العرب
              ,فنسب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معروف يرجع إلى إسماعيل وإبراهيم
              في حين نسب العرب من ذرية قوم آخرين مجهولي النسب
              ...
              سؤال لطيف ودقيق:
              يقول تعالى:
              {لَقَدْمَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}
              ألاتعني عبارة (من أنفسهم)في الآية العظيمة التاليه أنّ محمداصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَمن قوم العرب ؟؟؟.
              الجواب:
              {
              لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو
              عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
              وَإِنْ كَانُوامِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
              }سورةآل عمران /164.
              هذه الآيةالعظيمة ليس لها علاقة بموضوع البحث ,والسبب بسيط جدا ً وهو مفهوم عبارة:
              {مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}..
              فالآية توضّح أنّالمنّ هو على (المؤمنين)وليس على (العرب)..
              ولوجاءت الآيةعلى شكل:
              (
              لقدمنّ الله على العرب إذ بعث فيهم رسولا ًمنهم ....) لقلنا هذاالكلام في محله,
              ولكن الآية جاءتعلى شكل (منّ الله على المؤمنين).
              فمصطلح(المؤمنين)مصطلح شامل وكبير يشمل المؤمن الصيني
              والمؤمن الاميركي والمؤمن الكردي ووو....والمؤمن العربي ,
              وبالتالي لا خصوصية لقومية العرب هنا لامن قريب ولا من بعيد ,
              لأنمحمداصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول لكل العالمين:
              {
              وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَالنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
              {
              وَمَاأَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.

              إذن فمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو رسول لكل مؤمن
              علىالكرة الارضية وبالتالي لا تتكلم الآية موضوع البحث عن قوميات وما شابه..

              التعديل الأخير تم بواسطة المهندس زهدي جمال الدين; 2 فبر, 2018, 05:30 ص.

              تعليق

              • المهندس زهدي جمال الدين
                12- عضو معطاء

                حارس من حراس العقيدة
                عضو شرف المنتدى
                • 3 ديس, 2006
                • 2169
                • مسلم

                #22
                رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                ويحسن بنا أن نتوسع بالكلام في الحديث عن العرب وأقسامها...
                العــرب:تعني كلمة عربي (وفي العبرية أراف)الصحراءأو قاطن الصحراء ،
                وورد
                تكـلمة عـرب لأول مـرة في سجـلات التاريخ وذلك في نقش يعود إلى
                "شلمنصر الثالث"إمبراطور الآشوريين وهو يخلد انتصاره على ملك دمشق الآرامي وحليفة أهاب"
                ملك إسرائيل"وجندب "الزعيم العربي"،وجرت المعركة في كركر شمال حماة في سوريا عام 854ق.م.،
                ويرد ذكر حيوان
                "الجمل" لأول مرة في النقش المذكور أيضاً وترد كلمة"عرب" أو"عربي"
                في مواضع عدة في نص التوراة بما فيها سفر"يشوع"إصحاح ي15،52 وسفر"إشعياء"إصحاحي21/31.
                أصل العرب :كانت الجزيرة العربية مسكن أكثر العرب,وهم قبائل لا تجمع بينهم سياسة.
                والعرب هم أهل الأمصار,والأعراب سكان البادية,والنسبة إلى العرب "عربي" وإلى الأعراب "أعرابي".
                والتحقيق إطلاق لفظ العرب على الجميع وأن الأعراب نوع من العرب،وقد اتفق
                المؤرخون على تقسيم العرب
                إلى:العربالعاربة..العربالمستعربة والعرب البائدة.
                1ـالعربالعاربة:
                هذه الأمة أقدم الأمم من بعد قوم نوح عليه السلام,وأعظمهم قدرة ,وأشدهم قوة وآثاراً في الأرض,
                وهم في الأصل أصحاب حضارة,والذين فهَّمهم الله جل علاه اللغة َالعربية ابتداءً
                فتكلموا بها
                ,وهم أصحاب اللسان العربي,وأول من نطق لسانه بلغة العرب
                هو
                "يعرب بن قحطان "وهو أبو اليمن كلهم, ويُدعى عرب الجنوب باليمانيين,ويقال فيهم العرب العرباء .
                2ـالعربالمستعربة:
                أو الإسماعيلية أو المتعربة,وهم عرب الحجاز من ذرية "إسماعيل(بالعبريةיִשְׁמָעֵאל)بن إبراهيم
                (بالعبرية:אַבְרָהָם وتلفظ أبراهام)." عليهماالسلام,ويعود نسبهم إلى "عدنان"،
                وهم عرب الشمال وهم فرعـان "مضر"و"ربيعة",وقددخلوا في العربية بعد العجمية .
                ويُقال:إنهم تسمّوا بالمستعربة لأنهم انضموا إلى العرب العاربة وأخذوا منهم، ومنهم تعلم"إسماعيل"العربية.
                3ـالعرب البائدة:
                أي"العماليق"الذين ذهبت أخبارهم لقدم عهودهم ,وقدكانت "العماليق"بغت في الأرض ,
                فسلط الله عليهم ملوك الأرض فأفنتهم,وقدسكنوا الجزيرة العربية وانقرضت ودُرِست آثارهم كعاد ,وثمود,وطسم,وجديس,وعبيل وأميم وعبد ضخم ,وجرهم الأولى,ومدين..،
                ويُذكر أن عرب الجنوب انهم ينحدرون من جد يدعى
                "قحطان" بن"عامر"بن"شالح"بن"أرفكشاد"بن"سام" بن"نوح".
                ولاشك أن "قحطان" هو"يقطان" الوارد ذكره في التوراة سفر التكوين إصحاح (26:10)
                وتظهر أسماء أحفاده من جديد كأسماء لأماكن عربية، أما القبائل الشمالية فهم من نسل "إسماعيل"،
                وحافظ هؤلاء على اسم متميز لهم وهو
                "بنو إسماعيل ".
                إذن فالعرب المستعربة هم من ولد نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام والعرب العاربة قبل إسماعيل
                والعرب العاربة هم عاد وثمود وجرهم وجديس وغيرهم وهؤلاء كانوا قبل نبي الله إبراهيم عليه السلام
                .
                وعلى هذا فالعرب المستعربة من ذرية إسماعيل عليه السلام ولهذا جاء في الحديث الصحيح
                الذي
                رواه الإمام مسلم في صحيحه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال:
                (
                سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل
                واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
                ).
                ولهذافإن نسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
                بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
                بن خزيمة بن مدركة بن عدنان
                .
                وعلى هذا فيكون نسب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من العرب المستعربة والمراد به المنحدر نسبه
                من صلب نبي الله إسماعيل عليه السلام وأبيه الخليل عليه السلام
                .
                الجدول التالي يوضح العرب العاربة ولم يكن منهم اسماعيل عليه السلام:







                ونعود لآية سورة الأنعام قال تعالى :{كَمَاأَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍآخَرِينَ (133)}ونقول:وعليه فلقد
                ظن البعض أن هذه الآية عامة للجنس البشري كله ولم يعلم أنها لقريش فقط.
                وذلك لأنهم لم يربطوا آيات السورة بعضها ببعض ولم يعلموا أن للسورة موضوعا واحداً.
                وعليه فلقد ظنوا أن كلمة ذرية مأخوذة من كلمة "ذرأ" أيخلق وهو ما لم يقل به أحد.
                فكلمة ذرية بمعنى "نسل الرجل"مشتقة من مادة "ذرر" أوراء مشدد بدل الرائين.
                أما نحن فينطبق علينا قوله تعالى:
                قال تعالى:{كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}يونس/73.
                وقال تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}الشعراء/119.
                وبالتالي إذن فإن ذرية نوح وهم – الباقين– الذين أشارت إليهم الآية الكريمة هم الذين أتينا نحن من ذريتهم،
                أي فهم من تبقى من قومه من بعد الطوفان،وبالتالي فهم قوم آخَرين أي يختلفون عن سابقيهم
                الذين أهلكهم الله في الطوفان،ثم أنشأنا الله منهم والذين أشارت إليهم الآية الكريمة
                من سورة الأنعام في قوله تعالى:{كَمَاأَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ}وذلك إذا تناولنا الآية الكريمة
                من منطلق أن العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب.
                والمدقق جيدا في قوله تعالى:
                قال تعالى:{كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}يونس/73.
                وقال تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}الشعراء/119.
                إذن فلقد أخطأ العلماء في تصورهم على أن من بقي بعد الطوفان هم وحدهم من ذرية نوح
                لأن قول ذرية من حملنا مع نوح تحتمل الإشارة إلى من حمل مع نوح من ذريته (أبناءه)
                ومن غيرهم مِمَّن آمن معه من غير ذريتة وبذلك فهي شملت على من هم من غير ذرية نوح
                ايضاً وكان الدليل على نجاتهم من خلال قوله:{فنجيّناه ومن معه}وقوله:{فأنجيناه ومن معه}…
                ومن كان مع نوح هم من المؤمنين وأزواجهم أيضاً والذين أمره الله لأن يحملهم معه في الفلك مع أهله ..
                وهذايتناقض مع ما ذهب إليه العلماء في تفسيرهم لقوله تعالى:
                {وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}كماويُمكن لأن نستشهد بدليل آخر نستمده من قوله تعالى:
                {قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك}هود/48.
                فقوله تعالى:{وعلى أُمم ممن معك}فيه التأكيد على تنوع الأُمم التي حملها نوح معه في الفلك
                وبالتالي كيف أشار الله على من حمل نوح معه بالأُمم إذا كانوا أبناءه فقط والذي هو
                إمامهم ولم يكونوا قد تفرعوا في الأرض وأصبحوا امماً بعد، فالأمم ومفردها أُمة تُشير بالعادة
                على من أم بقوم وكان إمام لهم قال تعالى:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}النحل/120.
                فاقتدوا به وتبعوه وآمنوا بدعوته – وهنا كانواعلى نفس عقيدة التوحيد،
                وقال تعالى :{إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}الأنبياء/92.
                ومِنهُم مَن هُم على غير ذلك، قال تعالى:{وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ}غافر/5
                أيمن لهم إمام ومعتقد يؤتمّون به وبالتالي فالأمم تُشير على فروع كثيرة ومتعددة ونوح كان إماماً
                لأبناءه ولمن آمن به وبدعوته، ولكن الإشارة هناهي على من آمن معه من المؤمنين
                وقول:{معه}هوللمصاحبة أي لم يكن هو إمامهم فآمنوا بهبل اشتركوا في الإيمان بعقيدة التوحيد
                وكانوا ينحدرون من أمم أُخرى كانت تأمهم أي كان لهم رُسُل كانوا قد آمنوا بهم وكانوا قلة،
                قال تعالى:{وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّاقَلِيلٌ}هود/40.
                فقوم نوح تعددت لهم الرسل ولم يكن نوح هو رسولهم الوحيد وإمام لمن تبعه وآمن به.
                قال تعالى:{وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً}الفرقان/37.
                وقال تعالى:{كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ}الشعراء/105.
                ولكن ومع ذلك فالعلماء أنكروا وجود أي تناقض هناك وزعموا بأن قول :{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
                لايتعارض مع كل من قول:{ذرية من حملنا مع نوح}وقول:{فنجيّناه ومن معه}
                وقول:{فأنجيناه ومن معه}وقول:{وعلى أمم ممن معك}لأن الناجين من الطوفان ممن حمل مع نوح في
                الفُلك من غير ذريته كان مصيرهم الموت من قبل أن تصبح لهم ذرية أي فهم لم يتناسلوا ويتكاثروا
                واعتقد العلماء بأن تبنيهم لهذا التفسير الفرضي قد يُزيل الضبابية وعدم الوضوح عن هذاالتناقض،
                ولكن بقي كلامهم هذا يحتاج إلى الدليل الصادق والذين عجزوا أن يقدموه ونسوا بأن
                التأكيد على أن الباقين لم يكونوا وحدهم من أبناء نوح لأن التصريح في قوله تعالى :
                {كَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوابِآيَاتِنَا}يونس/73.
                واضح من خلال قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ}وذلك حين أشار بالجمع على نوح {ومن معه}
                حيث أتت واو الاستئناف لتوضح أن الاستخلاف كان لنوح ولمن حمل نوح معه في الفلك
                بدون استثناءات ولم تذكره وأبناءه فقط من دون الآخرين ولو أراد الله أن يُشير
                على الخليفة كمرتبة لقال (وجعلناه) أي:لأشارعلى نوح لوحده فهو المعني بالتكليف أي في
                تبليغ الرسالة من بعد حدوث الطوفان ولكن الله سبحانه وتعالى اختار أن يقول:
                {وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ}وهنا شمل ذلك على من حمل معه في الفلك فكانت الإشارة على أنهم خلائف
                أي من يخلفون بعضهم بعضاً في الذرية أي خلفاء لسابقيهم فخلفوهم وحلوا مكانهم
                كُل في ذريتهم وهنا الإشارة لم تكن حصرية على نوح وذريته بل شملت على
                {فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ}أي:فشملت على كلٍ من المؤمنين والذين نجّاهم الله في الفلك
                مع نوح وعلى نوح وذريته والذين يرجعون جميعاً في ذريتهم في الأصل إلى ذرية آدم.
                ولكن لم تكن هذه الإشكالية الوحيدة مع قوله تعالى في هذه الآية {وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}
                التي تبنوها كمرجعية لما ذهبوا إليه بل كان فيها إشكاليات أخرى وهذا يقودنا إلى
                التحقيق الثاني في الآية الكريمة وهوبأن قول:{وجعلناذريته هُم الباقين}أتت ملازمة للحديث
                عن هلاك وإغراق الله للآخرين فقال تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76)
                وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ… (81)ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82)}الصافات.
                ولكن الآية الكريمة تتحدث عن حدوث الغرق كان أتى بعد ما كان قد أخبرنا الله بجعل ذرية
                نوح هم الباقين بوقت من الزمان، فكما نعلم من أن– ثُم – تأتي للحديث عن انقضاء الوقت
                وتفيد التراخي في الزمن، إذن فلم يتم إغراق الآخرين في نفس الوقت الذي أبقى الله على
                ذرية نوح والدليل هو استعمال –ثم – بدلاً من استعمال حرف الفاء (ف)للدلالة على الترتيب
                مع التعقيب وقصر الزمن أواستعمال حرف الواو للاستئناف،إذن كيف يكون ذريته هم الباقين
                أي من أبقى عليهم الله ولم يكن قد أغرق الآخرين بعد،فبقاء الشيء وما تبقى منه يتم بعد انقضاء
                وانتهاء ونفاذ معظمه ولا يسبقه أو يكون قبله ..إذن فمن المنطقي لأن يحدثنا الله عن الإغراق
                ثم يخبرنا عن من تبقى ونجا من قوم نوح.
                ولكن فإذا اعترض البعض على أن الإشارة على غرق الآخرين بهذاالأسلوب اللغوي أي
                بعد نجاة نوح وأهله لم يكن الوحيد الذي أتى ذكره على هذا النحو في القرآن الكريم بل قد أتى
                ذكره مرة أُخرى في سورة الشعراء وقدموا الدليل على ذلك من خلال قوله تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ(119)ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.


                تعليق

                • المهندس زهدي جمال الدين
                  12- عضو معطاء

                  حارس من حراس العقيدة
                  عضو شرف المنتدى
                  • 3 ديس, 2006
                  • 2169
                  • مسلم

                  #23
                  رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                  حيث أكد الله سبحانه وتعالى على حدوث الغرق للآخرين مرة أُخرى بعد انقضاءالوقت
                  من الزمان وكان ذلك بعد أن أنجى الله نوح ومن معه في الفُلك فقال:{ثُم أغرقنا بعدُ الباقين}وقال:
                  (بعدُ) أي:بعدما أنجيناه ومن معه …

                  ولكن كيف نفهم ذلك فالآيةالكريمة من سورة الصافات تُخبرنا بالتالي قال تعالى:
                  {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76)وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ(77)وَتَرَكْنَاعَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (78)
                  سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79)إِنَّاكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80)إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81)
                  ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82)}الصافات.

                  ولكن بعد تدبرنا في الآية الكريمة نلاحظ بأن الآية يمكن أن تُفسر على الشكل التالي:
                  الوجه الأول:وهوالتصريح فيها بأن من تبقى من قوم نوح هم فقط من ينتمون لذريته لا غير فقال:
                  {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ}إلى قوله تعالى :{ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ}ولكن لم يُحدد الله ذرية نوح
                  إن كانت من ذكور أو أناث، نجدكثيرا من علماء التفسير أشاروا إلى هلاك قوم نوح أو الناس
                  كافة باستثناء ذريته من بنيه فقط أي الذكور فجعل الله الذكورمن ذرية نوح سام وحام
                  ويافث هم وحدهم من تبقى من قومه ..ولكن أين الإناث من ذرية نوح أو من قومه
                  أو من الناس والذين افترضنا وجودهم بعد الطوفان على الرغم من تغييبهم واستثنائهم من التفسير …
                  فمن دون حقيقة تواجدهم وبقائهم لن يكون هنالك تكاثر.

                  ولكن بقاء ذرية نوح من الذكور فقط حسب ما ذهب إليه البعض من علماء التفسير وأهل
                  الكتاب لا يتعارض مع ما نستدل عليه من الآية الكريمة لأن استعمال ضمير – هُم –
                  في الآية الكريمة في قوله:{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ}يُمكن أن يُشير على جمع الذكور … ولكن مثل
                  هذاالتهور واللا عقلاني في التفسير سيضعنا أمام إشكالية التكاثر من جديد وذلك نتيجة
                  عدم بقاء أي من الأناث بعد الطوفان وبالتالي فعلى أي مبدأ ستكون استمرارية
                  النسل خاصة وأن قانون الزوجية “أي تزاوج الذكور مع الإناث” هو شرط لحدوث كل من عمليتي التناسل
                  والتكاثر وانتقال الذرية من الآباء إلى الأولاد والأحفاد ولا يوجدسوى الباقين أو الناجين
                  وهم أبناءنوح أي:من الذكور.

                  أمافي حل هذا الإشكال فعلينا بتوضيح قول: {وجعلناذريته هم الباقين}بعقلانية وبصيرة،
                  فنقول بأن ضمير الفصل (هُم)في قوله:{هُمُ الْبَاقِينَ} فأُريد به الحصر، فـ (هم):
                  يُشيرإلى جمع المذكرالغائب وبالتالي فـ هُم هو ضمير للتوكيد يُشير في الأصل الى المذكر.
                  نعم وبلا شك ولكنه يأتي في العادة ليُشير على الجنسين بالخصوص إذا كان لفظ للعموم كمافي
                  الآية الكريمة فيأتي اللفظ المذكرليشمل الذكور والأناث وهذا نشهده في عموم القرءان
                  ودليل على ذلك نأخذه من قوله تعالى:{وَلْتَكُنمِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
                  عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}آلعمران/104.

                  وقوله:{الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}المؤمنون/2.
                  وقوله:{الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِمِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَاللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ
                  فِي الْأَرْضِۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}البقرة/27.

                  وبماأن الحديث في الآية الكريمة يدور حول الذرية ،والذرية تشمل الذكور والإناث ولنا مثال
                  في قوله تعالى:{قَالَ أرَأَيْتَكَ هَـٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا }الإسراء/62.

                  وقوله تعالى:{وَإِذْأَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}الأعراف/172.
                  وفي ذلك الإشارة على كل من الذكور والإناث إذن فلابد وأن يكون استعمال (هُم)
                  هو للإشارة على ذرية نوح من الذكور والإناث وبالتالي يكون قوله تعالى:{وجعلناذريته هُم الباقين}
                  لاتجعل من الذرية محصورة في الذكور وحدهم ولذلك لا يمكن لأن نفترض خطأً بأن –الباقين –
                  تخص أولاد نوح الذكور منهم دون الأناث.

                  الوجه الثاني:وهوالتعرف على حقيقة قول (الباقين)الذي أشارت إليه الآية الكريمة..
                  إن المُراد بالـ (باقين)كمامرَّ فهو يعود على الفعل الثلاثي من باق وأبق ويحمل أكثر من معنى،
                  فالباقين حسب لسان العرب تأتي بمعنيين:
                  أ-:وهوالإشارة على ما تبقى من الشيء.
                  ب-:وهوالإشارة إلى اللجوء للشيء، ولذلك فالذي يحدد معناها وما تُشير إليه هو النص
                  أو السياق وبالتالي نبقى محكومين لذلك، ويمكن للكلمة (المفردة)في القرءان الكريم أن تأتي
                  بأكثر من معنى، ولكن لا يوجد ترادف في القرءان الكريم أي وهوأن تأتي كلمتين
                  أو أكثر بنفس المعنى إلابحالات استثنائية وقليلة وذلك حين يختلف اللسان العربي في الإشارة
                  إلى الشيء نفسه بين قبيلة وقبيلة أُخرى ويأتي القرءان الكريم مخاطباً كُل منها على حدة فيُخاطبها
                  بلسان حالها العربي وذلك بغرض الإستمالة والتحبب أما ولتوضيح ما تحمله كلمة
                  الباقين لأكثر من معنى سنستشهد مرة أُخرى بقوله تعالى:{ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} الشعراء/120.

                  حيث هنا كان الباقين والذين أشار الله عليهم في هذه الآية الكريمة هم من أغرقهم الله،
                  والذين وصفهم الله بـ “الآخرين” في آيةأُخرى فقال تعالى:{ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ}سورةالصافات/82.

                  إذن فإذا كان الذين أغرقهم الله وهلكوا نتيجة الفيضان هم من وصفهم الله بـ (الآخرين)
                  في سورة الصافات، وهم أيضاً الذين أشارالله إليهم بالباقين في سورة الشعراء فهذا إذن
                  يتعارض مع تفسير العلماء على أن (الباقين)كماأُشير إليهم في الآية 77من سورة الصافات
                  في قوله تعالى:{وَجَعَلْنَاذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} هم وحدهم من نجى من قوم نوح عليه السلام.

                  تعليق

                  • المهندس زهدي جمال الدين
                    12- عضو معطاء

                    حارس من حراس العقيدة
                    عضو شرف المنتدى
                    • 3 ديس, 2006
                    • 2169
                    • مسلم

                    #24
                    رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                    فكيف يكون الباقين هم من غرقوا ؟ وبنفس الوقت يكون الباقين هم من نجوا؟
                    إذن فما الصحيح وكيف نحل هذا الإشكال ونوضحه خاصة وأن العلماء وبكل أسف لم يتدبروا
                    قوله تعالى:{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ …… ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ}بالشكل الصحيح
                    ولذلك أوقعوا انفسهم بالخطأ عن غير قصد.

                    نَجَّيْنَاهُ و أَنْجَيْنَاهُ ..
                    ولذلك وحتى نتعرف على الأصح من القول علينا بالرجوع إلى سورتي الصافات والشعراء
                    من أجل تمحصهما وتدبرهما من جديد.

                    ففي سورة الصافات يقول الله تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
                    وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77)}الصافات.

                    وفي سورة الشعراء يقول الله تعالى:{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)
                    ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.

                    إذن كيف نميز بين التعبيرين: نَجَّيْنَاهُ و أَنْجَيْنَاهُ .. وعلى ماذا نستدل بهما ؟.
                    نلاحظ أن القرآن استعمل كلمة (ونجّيناه)في سورة الصافات ولكن استعمل تعبير فـ (أنجّيناه)
                    في سورة الشعراء فهل يا ترى يوجد فرق بين الكلمتين كان قد تسبب في عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمعنى الباقين.

                    وهنا نستعين بالدكتور الكريم فاضل السامرائي أدام الله في عمره وحفظه ورعاه فهو
                    يرى بأن القرآن الكريم كثيراً ما يستعمل (نجّى) للتلبّث والتمهّل في التنجية والتي تكون
                    المعاناة فيها على فترة زمنية مُطولة.
                    ويستعمل (أنجى) للإسراع في التنجية – التخليص قبل المعاناة، ويقول فـ (أنجى) أسرع من (نجّى)
                    في التخليص من الشدّة والكرب.

                    وبالتالي فإذا تم إنقاذ شخص وهو في محنة أو بعد أن كان قد وقع في خطر ما وبعد معاناة
                    تم تخليصه منه أي بعد زمن يستعمل فعل (نجّى)وتكون التنجية من العذاب والمكروه
                    الواقع ومثال على ذلك نستمده من قوله تعالى:{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114)
                    وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116)} الصافات.

                    حيث هنا استعمل الله جل وعلا تعبير(ونجّينا – هُما)فكانت تنجية من عذاب وقهر كانا
                    واقعَين على بني اسرائيل حيث كانوا في عذاب واقع من أسر وعبودية وقهر تحت حكم فرعون
                    على مدى مئات السنين..وكذلك كان القول في نوح عليه السلام حيث لبث في قومه 950 سنة
                    وهو في المشقة والعذاب.

                    قال تعالى:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا
                    فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}العنكبوت/14.

                    وقال تعالى:{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6)
                    وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)
                    ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)} نوح.

                    وقال تعالى:{قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)
                    وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)
                    وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}نوح.

                    إذن فاحتمل في حقه ومن آمن معه قول:{نجّينا} فقال تعالى:{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76)
                    وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77 )}الصافات.

                    ولنا ملاحظة أُخرى تدعم هذا التوجُّه التفسيري وهو أن (تنجية)نوح لم تكن من الطوفان
                    حيث لم يقل الله سبحانه وتعالى: {ونجيناه وأهله من الطوفان}بل قال تعالى:
                    {وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}سورة الصافات/76، وهذا نسمع له أصداء في تنجية
                    بني إسرائيل من المعاناة والقهر (أي الكرب)على يدي الفراعنة في قوله تعالى:
                    {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ}الآية 115 من نفس السورة وكلاهما
                    اشتركا في النجاة (من الكرب العظيم) لذلك فالكرب وهو الغم والهم الشديدان اللذان
                    يأخذان بالنفس ومصدرهما المعاناة المستمرة والتي كانت بطيئة وشديدة وامتدت لمئات السنين
                    في كلا الحالتين هو ما حدد تفسير الآية بالإضافة إلى قول نجينا بدلاً من أنجينا.

                    أما إذا استُعمِل لفظ (أنجينا)فيكون إنجاء قبل وقوع أي مكروه أو عذاب كإنقاذ
                    شخص من محنة قبل أن يتعرض لها..

                    فالإنجاء قبل وقوع العذاب أو المكروه أو الأذى وكذلك فلقد أنجى الله نوحا ومن معه في الفلك
                    قبل حدوث الطوفانمثال على ذلك كما في قوله تعالى : {فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (119)
                    ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ (120)}الشعراء.

                    إذن فكانوا بأن حُملوا على سفينة النجاة وهنا أتت ثُم لتوضح التراخي بالزمن أي بعد
                    أن لجأ نوح ومن معه للفلك بزمن أي أصبحوا في مأمن حدث الفيضان ومن ثم أغرق الله الباقين من قومه

                    وكذلك فلقد استعمل الله سبحانه تعالى أنجينا في الحديث عن إنجائه لموسى وبني إسرائيل قبل أن يدركهم فرعون.
                    فقال تعالى:{وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ}البقرة/ 50.
                    وكذلك أتى القول نفسه عند حديثه عن لوط قبل أن يُهلك قومه،فقال تعالى :
                    {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83)
                    وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَكَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}الأعراف.

                    وقال تعالى : {قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ
                    وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81)
                    فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ(82)
                    مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ(83)} هود.

                    إذن فلقد كان بأن نجّى الله نوحا ومن حمل معه من المؤمنين من المعاناة والشدة التي أوقعها
                    عليهم قومه فلجئوا إلى الفلك ثم من بعد ذلك أنجاهم الله من الطوفان فلم يلحقهم أذى
                    ومن ثم أغرق الله الباقين أو الآخرين وبالتالي فيكون بعد أن نجّاهم الله من ما كانوا
                    يتعرضون له من قومه من أذى –{وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ } –
                    أي: نجّاهم من المعاناة والشدة ولا تتحدث الآية الكريمة عن تنجيتهم من الغرق لأن الطوفان
                    لم يكن قد حدث بعد وبالتالي فالباقين هُم من أبق إلى الفُلك، وأبق هنا بمعنى لجأ واستتر أو هرب،
                    والتأبق في اللغة هو اللجوء، وتأبق أيضاً أي استخفى وتوارى،ولتوضيح ذلك أكثر
                    نأخذ مثال على ذلك قصة يونس وفيها كانقوله تعالى:{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)
                    إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140)}الصافات.

                    فذرية نوح هم الذين خصهم الله في هذا الذكر وهُم الباقين وهي جمع باق كما قلنا،
                    والباق هو من أبق إلى الشيء وهنا هو من لجأ إلى الفُلك، وكما نُلاحظ فلقد أتى الحديث
                    عن ذرية نوح على أنهم الباقين قبل بدء الحديث عن الغرق ولذلك قال نجيناه أي من الكرب ولم يقُل أنجيناه ..

                    فلابد إذن وأن يكون المعنى هو اللجوء أي لجوء ذريته إلى الفلك كما في قصة
                    يونس ولجوءه للفلك، وأتت الفائدة من {وجعلنا ذريته هم الباقين}حتى تبين لنا بأن الذين
                    لجئوا إلى الفلك هم من ذريته من أولاده الشرعيين.

                    وعليه فهذه الآية الكريمة {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ
                    مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} الأنعام/133، يُكافئ مضمونُها قوله:
                    {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} فاطر/16،
                    و {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً} النساء/133.

                    ويصبح قوله تعالى:{وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ} ،
                    ويقصد: كما أنشأكم من ذريّة قومٍ آخرين وهم آباؤكم من قبلكم كذلك قادرٌ أن
                    يهلككم ويبقي من صلح من ذرّياتكم الصالحين ليستخلفهم من بعدكم في الأرض ولا يكونون أمثالكم.

                    تصديقاً لقول الله تعالى:
                    {هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ
                    عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}محمد/38

                    فأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء}.
                    فيقصد خلقاً جديداً من ذرياتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَـكُمْ فَلَوْلاَ تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَءَيْتُم مَّا تُمْنُونَ(58) ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَـلِقُونَ (59)نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَـلَكُمْ}الواقعة.





                    تعليق

                    • المهندس زهدي جمال الدين
                      12- عضو معطاء

                      حارس من حراس العقيدة
                      عضو شرف المنتدى
                      • 3 ديس, 2006
                      • 2169
                      • مسلم

                      #25
                      رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                      تعليق

                      • صالح بلقيس
                        0- عضو حديث

                        • 2 نوف, 2011
                        • 12
                        • مدرس متقاعد
                        • مسلم

                        #26
                        رد: {..عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ.... لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ...}

                        ما هوالدليل على أن الطوفان شمل كل الأرض؟؟؟ االطوفان والله أعلم كان في العراق والبلادالمحاذية لها.لذلك الفلك استقر على جبل الجودي وهو بين تركيا والعراق.الأرض في القران الكريم أحيانا يقصد فيها كل الكرة الأرضية.وأحيانا أرض محددة.كقول موسى عليه السلام لقومه(....أدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم...) والمقصود في الأرض هنا أرض فلسطين . وهنالك الألاف من ألكائنات الحية ومن جنس يوجد أكثر من نوع.فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك الفيل الأفريقي والفيل الهندي والجمل ذو السنام الواحد وأخر ذو السنامين .فهل ذهب نوح عليه السلام الى كل أنحاء الأرض ليحضر من كل زوجين اثنين؟؟؟وهل دعا نوح عليه السلام كل سكان الأرض من مشرقها الى مغربها ومن شمالها الى جنوبها اللى عبادة الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؟؟؟وهل الفلك الذي عثر عليه على جبل الجودي يتسع لكل ه زوجين من هذه المخلوقات؟؟؟ هذا اجتهاد مني فأن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي وأرجو الله أن لا يؤاخذني على ذلك والله غفور رحيم والحمد لله رب العالمين .
                        التعديل الأخير تم بواسطة صالح بلقيس; 18 فبر, 2018, 10:07 م. سبب آخر: أضافة معلومات

                        تعليق

                        مواضيع ذات صلة

                        تقليص

                        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                        رد 1
                        6 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ يوم مضى
                        ردود 0
                        5 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, منذ أسبوع واحد
                        ردود 0
                        10 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة Mohamed Karm
                        بواسطة Mohamed Karm
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                        ردود 0
                        12 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
                        ردود 3
                        25 مشاهدات
                        0 ردود الفعل
                        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                        بواسطة *اسلامي عزي*
                        يعمل...