هل هناك خطيئة ارتكبها آدم أصلا حسب سفر التكوين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هاجر يوسف اكتشف المزيد حول هاجر يوسف
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هاجر يوسف
    0- عضو حديث

    • 23 أكت, 2008
    • 28

    هل هناك خطيئة ارتكبها آدم أصلا حسب سفر التكوين

    بالنسبة للقصة في سفر التكوين فيما يخص آدم وزوجه هنا يلاحظ :
    هو وزوجه لم يكونا مميزين ،ولا ناضجين فكريا ،وهذا الكلام هو ما يقر به علماء المسيحية انفسهم مثل الانبا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة المرقسيه السابق ،الذي يقول على الرغم من انهما كانا ناضجين جسمانيا الا انهما كانا اقرب الى الاطفال ،
    وليس من العسير أن نفهم ذلك من القصة التوراتية نفسها ،فالقصة تقول :
    1- انهما لم يكونا يعرفان الخير من الشر ،لان هذه الخاصية قد اكتسباها بعد الاكل من الشجرة المحرمة التي هي شجرة معرفة الخير والشر ،وعدم تمييز الخير والشر هو شأن الاطفال او الذين يعانون من نقص عقلي ،في النبوءة المشهورة في سفر اشعيا يقول المرأة تحمل وتلد ابنا اسمه عمانويل الذي يعني الله معنا ،وقبل ان يميز الخير من الشر تنطلق باقي النبوءة ،وفي التفسير يذكر فكري انطونيوس ان القدرة على التمييز بين الخير والشر تكتسب في سن الثالثة ،وان النبوءة فعلا تحققت عندما بلغ الطفل ثلاث سنوات تماما كما يقول التفسير ،وهذا يعني ان العمر العقلي لكل من آدم وحواء وقت المعصية لم يتجاوز ثلاث سنوات
    2- انهما كانا عريانان ولا يخجلان ،اي انهما غير مدركان لعريهما ،ومهما قيل ان هذا سمة البراءة ،فان عدم الخجل من العري هو فقط شان الطفل غير المميز او الحيوان ،او المجنون
    3- من يقرأ الحوار بين الحية والمرأة يدرك تفوق الحية التي هي المفروض حيوان من الزواحف على المرأة حتى انها دفعتها للأكل من الشجرة ، ومفسرو التوراة دائما ما يصفون الحية بالمجربة ،اي التي لها خبرة في التعامل ،والكتاب المقدس نفسه يصف الحية عندما تحدثت الى المرأة بأنها كانت احيل او امكر حيوانات البرية ،فلماذا يقارن الكتاب المقدس ذكاءها او مكرها بمكر الحيوانات وكانه يبرر قدرتها على خداع المرأة ،المفروض انه مهما كانت درجة ذكاء الحية بالنسبة للحيوانات فهذا لا يمثل شيء عندما تتعامل مع انسان له عقل مميز ولكن على ما يبدو هنا كان ذكاء المرأة يقارن بذكاء حيوان ،ولم يكن حتى مثل اكثر الحيوانات ذكاء الحية ،ولذا تفوقت على المرأة وخدعتها ،
    4- الطريقة التي كان يهدد الله بها آدم ليمنعه من الاكل من الشجرة كانت لا تزيد عن الطريقة التي تهدد بها ام طفلها لتمنعه من عمل شيء لا تريده ،سأثبت فيما بعد ان هذا كان مجرد تهديد اجوف لإخافة آدم
    فهل من مثل هذه الظروف يمكن الحكم بأن آدم وزوجه ارتكبا خطيئة ما
    أولا لكي نقيم المخالفة التي قام بها آدم وزوجه لأمر الله بعدم الاكل من الشجرة ونحدد تقع تحت اي وصف ،لابد ان نحدد ما هي المعصية او الخطيئة
    هل خلق الله آدم ليعبده حسب رواية التوراة ،وهل كان هذا النهي الالهي هو نوعا من الاختبار ،وقياس عبادة آدم لله
    الحقيقة لا يفهم هذا من الرواية الاصلية في التوراة للأسباب التالية
    اولا : اذا كان الله قد خلق آدم وزوجه غير مميزين وغير مدركين للخير والشر وكان المقصود أن يظلا على هذه الحال للأبد ،فكيف يكون عليهما ان يعبدا الله وهو موضوع يتطلب مسئولية وادراكا
    ثانيا : إذا كان المقصود من النهي هو اختبار الطاعة التي هي عبادة فكان يكفي ان ينهى آدم عن الاكل من اي شجرة تحرم فقط لأن الله حرمها ،اما ان تكون الشجرة المحرمة، يسبب الاكل منها تداعيات تمس الله نفسه ،فهذا دليل على ان سبب التحريم شيء آخر غير العبادة ومما يؤكد هذا
    خوف الله بعد المعصية ان تمتد يد آدم الى شجرة الحياة ويأكل منها فقام بعمل ايجابي لا يعتمد على مجرد التهديد وهو اخراج آدم وزوجه من الجنة ووضع الكروبيم) وسيف النار لمنعهما من الاقتراب من شجرة الحياة
    الحقيقة لكي نصف اي مخالفة يقوم بها انسان انها معصية وخطيئة لابد ان تتوفر شروط
    1- أن يكون الانسان مدركا عاقلا ،مميزا بين الخير والشر ،ويعرف معنى العبادة ومفهوم الله والامر الالهي
    2- أن يكون لديه حرية الاختيار بمعنى أن يكون بإمكانه أن ينفذ الامر ويطيع وبإمكانه أن يخالفه ويعصي
    3- أن يكون المقصود من الامر الالهي اختبار الطاعة والعبادة
    والحقيقة أن كل هذه الشروط لا تتوافر هنا
    فإذا لم تكن هذه خطيئة فماذا تكون ؟
    الوضع هنا لو نظرنا بعمق لا يختلف عن وضع طفل نهته امه عن عمل شيء يضره وبالتالي يضرها وهددته بالضرب مثلا ان فعل ،ما سيمنع هذا الطفل من المخالفة هو خوفه من الضرب ،ولكن اذا اكد له احد ان امه لن تضربه وانها تهدده فقط ،فاطمئن وفعل ما لا تريده ،فهل يمكن ان يقال ان هذا الطفل خاطئ ومذنب ،وان طبيعته قد تغيرت بالمعصية
    ولنناقش أيضا ما يزعم مفسرو الكتاب المقدس وعلماء المسيحية من أثر هذه المعصية على آدم والذي استوجب الحاق هذه المعصية بجميع نسل آدم ومن ثم موضوع الصلب والفداء
    عندما عصى آدم الامر الالهي واكل من الشجرة يقولون ان كونها شجرة معرفة الخير والشر قد ادخل الشر الى نفسه وجعله قادرا على فعله بينما قبلها لم يكن يعرف الشر ،ولهذا تغيرت طبيعته التي خلقه الله عليها بسبب هذه المعصية ،وهذا كلام مردود عليه
    اولا : فيما يتعرض بموضوع الخير والشر هناك موضوعان منفصلان
    1- قدرة الانسان على فعل المعصية التي هي شر
    2- ادراك الانسان ان ما يفعله هو خير او شر
    بالنسبة لآدم هنا قبل الاكل من الشجرة من المتفق عليه انه لم يكن يميز الخير من الشر ،ولكن هل كان قادرا على فعل الشر والاتيان بالمعصية
    لو لم يكن آدم قادرا من البداية على الاكل من الشجرة المحرمة لما نهاه الله عن الاكل منها ،ولو لم يكن آدم من البداية قادرا على معصية ومخالفة الامر الالهي بعدم الاكل من الشجرة لما هدده الله بالموت ،وقال له موتا تموت ،اي تهديد مؤكد ،ولو لم يكن آدم قادرا من البداية على عمل الشر وهو المعصية ما عصى الله اصلا
    إذا آدم عندما عصى الله كان على الحالة التي خلقه الله عليها ،ارتكب المعصية التي هي شر ،اي انه كان قادرا على فعل الشر عندما خلقه الله وكل ما في الامر انه لم يكن مميزا انه شر
    فهل معرفة الشر التي يزعمون انها كانت نتيجة لاكل من الشجرة تكون عندما يستطيع الانسان ان ياتي بالشر او عندما يميز الخير من الشر
    وأريد أن أسأل ما الذي أحدثه أكل آدم من الشجرة حقيقة ،اعقد مقارنة بين آدم قبل الاكل من الشجرة وبعد اكله منها
    قبل الاكل من الشجرة كان آدم يمكنه مخالفة امر الله والاتيان بالمعصية ،فعصى الامر الالهي اي ارتكب الشر ،وهو على الحالة التي خلقه الله فيها ،ولكنه لم يكن مميزا او مسئولا عن افعاله ،ولكن بعدما اكل من الشجرة وعلم الخير والشر وتفتحت عيناه واصبح مسئولا عن افعاله ،حسب رواية التوراة لم يرتكب اية معصية ،بل على العكس ،تصرف كانسان عاقل يخجل من عريه ،ويخجل من الله ويقدره ،
    فهل كان المقصود من خلقة آدم الاولى انه بينما يكون قادرا على فعل الشر لا يدرك انه شر ،هل هذا هو الحال الذي كان يريد الله ان يكون عليه آدم ؟
    الحقيقة ان كون الانسان يكون قادرا على فعل الشر مع عدم التمييز والادراك هو وضع خطير جدا ،هو وضع انسان مجنون يقتل ولا يؤاخذ ،نحن حتى في القانون الوضعي ،عندما يرتكب انسان جريمة ، يعرض على مختصين ليقرروا ان كان مسئولا عن فعله او لا ،ولهذا السبب ايضا يتم حجز امثال هؤلاء في مصحات مع المراقبة فإذا كان آدم شخصا غير مسئول عن افعاله وغير مميز وعمره العقلي هو عمر طفل ،فمعنى هذا ان المخالفة التي ارتكبها لا يمكن ان تدرج تحت فكرة المعصية والخطيئة ،فضلا ان توضع هذه الخطيئة على كاهل كل مولود من ذرية آدم ،وعلى ذلك ففكرة الخطيئة الاصلية حسب الظروف المذكورة في سفر التكوين هي فكرة لا عقل فيها، ولا تفهم ابدا من النص الاصلي ،حتى ان اصحابه من اليهود انفسهم لم يروها .
    واكرر مرة اخرى ،طبقا لما ذكر في التوراة لا يفهم ان الله خلق آدم ليعبده ،لان هذا يتطلب تمييزا ومعرفة بالخير والشر ،وبالتالي النهي عن الاكل من الشجرة لم يكن اختبارا لهذه العبادة ولكن منعا لضرر يخص الله نفسه ،ويترتب على ذلك أن فكرة الطاعة والمعصية غير واردة هنا اصلا وان العقوبات التي قررها الله على الجميع لم تكن عقوبات على معصية امر الهي ولكن انتقام ممن افسدوا خطة الله الا يشاركه احد قدرته على معرفة الخير والشر والدليل هو اخراج آدم من الجنة والكروبيم وسيف النار منعا لمشاركة الانسان الله في صفة اخرى وهي الخلود
    ولنناقش حال حواء هنا ،الحقيقة عند الحديث عن آدم ،كنت اعني آدم وزوجه لانهما لهما نفس الوضع ،ولكن هناك بعض اضافات في العهد القديم تخص حواء بمفردها ،وهي انها التي تعاملت مباشرة مع الحية ،وكذلك في نوعية العقوبة التي وقعها الله عليها ،وواضح انه على الرغم من ان النهي عن الاكل من الشجرة كان موجها الى آدم وحده وكان حتى قبل خلق حواء الا انه شملها
    الأمر الالهي
    كما ذكرت هذا النهي عن الأكل من الشجرة المحرمة لم يكن مقصودا منه اختبار عبادة وطاعة آدم ،ولكنه كان نهيا يمثل اهمية لله نفسه ،لأنه كان حريصا جدا الا يستطيع غيره تمييز الخير من الشر ، ولما كانت هذه الصفة يمكن لآدم ان يكتسبها اذا اكل من شجرة معرفة الخير والشر فقد نهاه الله عن الاكل منها وهدده بالموت ،وعلى ذلك فالذي كان سيمنع آدم من الاكل من الشجرة هو خوفه المجرد من العقوبة ،خوف لا يحمل اي عمق وراءه من وجوب طاعة الله ،وعلى ذلك حتى لو التزم آدم بالنهي ولم يقترب من الشجرة فلن يكون هذا نوعا من العبادة او الطاعة ،فالخوف فقط هو الذي يحدد استجابة آدم ،دوامه يعني البعد عن الشجرة ضياعه يعني مخالفة الامر ،لان آدم كما لم يكن مميزا للشر فهو ايضا لم يكن مميزا للخير
    الله توعد آدم ان اكل من الشجرة ان يموت وفي بعض المواضع اضاف في نفس اليوم الذي تأكل فيه من الشجرة ،وموضوع الموت هذا يختلف حوله المسيحيون ،البعض يؤمن ان آدم كان مقدرا له الخلود ،ليس هو وحده ولكن كل الكائنات الاخرى ،لم يكن هناك شيء اسمه الموت ،ولكن خطيئة آدم هي السبب في جعل الموت هو نهاية جميع الاحياء على الارض ،وآخرون يفسرون الموت بانه موت معنوي وهو السقوط ،والذي افهمه من القصة وسأثبته ان الله كان يتوعد آدم بالموت في نفس يوم المعصية ،اي ان آدم كان مكتوب عليه الموت على اي حال ،والموت لم يستحدث بسبب الخطيئة ،ولكن المقصود هو الموت السريع ،عندما نهدد انسانا بانه اذا اقترف جريمة فسوف تكون عاقبتها الموت ،فهذا لا يعني انه لن يموت على اي حال ،ولكن سيموت سريعا ،ومن الواضح ان مثل هذا التهديد لم ينفذ بل استبدل به مجموعة من العقوبات ط لكل من آدم وزوجه والحية وحتى الارض نفسها ،والا اذا كان المقصود بالموت هو ما حدث فعلا ،فرض الموت على كائن كان مقدرا له الخلود او الموت المعنوي ،فما ضرورة هذه العقوبات ،واضح ان الله كان يهدد آدم فقط لإخافته ،وكان يعتقد ان هذا يكفي لكف آدم عن الشجرة ولم يكن في حسبانه ما فعلته الحية والا لماذا لم يحذر آدم منها ،

    الحية ،هل كانت حية ام شيطانا ؟
    الكثير من مفسري التوراة يصرون على ان الذي اغوى آدم وزوجه باﻷكل من الشجرة لم تكن الحية ،ولكنه الشيطان ،الذي ربما سكن الحية او اتي في صورتها ،والحقيقة ان مثل هذا الكلام ليس عليه دليل واحد من القصة الموجودة في سفر التكوين ،ولكن كل الصفات تنطبق تماما على الحية ،الحيوان المعروف من الزواحف ،فعندما يقول الكتاب المقدس ،وكانت الحية احيل او امكر حيوانات البرية ،فهذا الوصف لا يمكن ان ينطبق على شيطان ولكن حية ،وحتى العقوبة كلها تخص الحية ،واذا كان الشيطان هو الذي اغوى آدم فلماذا تعاقب الحية ،ولكن من الواضح ان هؤلاء المفسرين قد وجدوا ان فكرة الحية هذه فكرة بعيدة عن العقل فاستبدلوا بها الشيطان
    ولكن ما يستوقفنا هنا هذا التميز الكبير وهذا العلم ببواطن الامور لدى الحية ،الحقيقة على عكس ما يقال ،اذا كانت الحية قد اغوت آدم وزوجه بالاكل من الشجرة المحرمة فان الاغواء لم يتحقق بطريقة الخداع ،ولكن على العكس بذكر حقيقة كان الاله يخفيها !ماذا قالت الحية
    قالت ان سبب منع الله لهما من الاكل من الشجرة هو انه يخشى ان يصبحا مثله عالمين بالخير والشر ،وكنت اظن اول مرة قرأت فيها القصة ،ان الحية كانت تخدعهم ،لأني استبعدت ان يكون هذا سبب المنع ،ولكني فوجئت بعد ذلك بالاله نفسه يردد ما قالته الحية ،ها هو الانسان اصبح كواحد منا عالما بالخير والشر !
    الواضح من القصة الاصلية حسب ما وردت انه بينما كان الله حريصا الا يملك غيره القدرة على معرفة الخير والشر ،كانت رغبة الحية ،ان تجعل الانسان مشاركا لله في هذه القدرة ،والغريب ان ارادة الحية هي التي انتصرت ،الغريب انه من القصة نرى ان الحية لم تكن في قدراتها متفوقة على الانسان ولكن على الاله نفسه
    ماذا يعني قول الحية 4: «لَنْ تَمُوتا! 5 لَكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ أنَّكُما حِينَ تَأْكُلانِ مِنْها، تَنْفَتِحُ أعْيُنُكُما، وَتُصبِحانِ مِثلَ اللهِ فِي التَّمْيِيزِ بَينَ الخَيرِ وَالشَّرِّ.»هل يعني لن تموتا موتا معنويا بل على العكس من ذلك في الحقيقة ستصبحان في وضع افضل حيث ستشاركان الله قدرته التمييز بين الخير والشر ،ام تعني ان الله لن يميتكما ولكنه يهددكما فقط لأنه يخشى ان اكلتما من الشجرة ستصبحان مثله عالمين بالخير والشر ،اذا اعتبرنا أيا من التفسيرين ففي كلتا الحالتين الحية لم تخدع آدم وزوجه ،ألم يذكر الكتاب المقدس أنهما بعد الاكل من الشجرة تفتحت أعينهما وأدركا الخير والشر ،والله نفسه قال ، ها قَدْ صارَ الإنْسانُ كَواحِدٍ مِنّا فِي التَّمْيِيزِ بَينَ الخَيرِ وَالشَّرِّ. واريد أن اناقش في هذا الذين يدعون أن المقصود بالموت هو الموت المعنوي
    إذا كان ما جد على طبيعة آدم بعد الاكل من الشجرة هو ليس قدرته على فعل الشر فقد كانت معه منذ خلقه ولكن انه اصبح مثل الله في صفة التمييز بين الخير والشر ،فهل عندما يشارك الانسان الله في صفة او قدرة يكون هكذا قد مات معنويا ام العكس ، قبل المعصية كان آدم وزوجه كالأطفال ،غير مميزين ،عراة كباقي الحيوانات ولا يخجلون من عريهم ولا يدركونه ،وبعد المعصية تفتحت عيونهما وتصرفا تصرف الناضجين العقلاء ،فأين الموت الروحي او المعنوي ، هل اضافت المعصية الى شخصيتهما ام اخذت منها ؟لو تأملنا لوجدنا حسب هذه الظروف ، الاصح ان نقول كان آدم وزوجه ميتان ،ولكن بعد الاكل من الشجرة اصبحا احياء بمشاركتهما الله نفسه احد قدراته ،حتى التوراة تقول ان من بين الاسباب التي اقنعت المرأة بالأكل من الشجرة انها مرغوب فيه بسبب ما تعطيه من الحكمة ،اي ان التمييز بين الخير والشر هو نوع من الحكمة التي كانت تفتقدها ،فهل الاتصاف بالحكمة موت معنوي ؟
    هذا بالاضافة الى ان فكرة الموت المعنوي فكرة بعيدة عن العقل والمنطق ،لان الله استخدم هذا التهديد لكفهما وابعادهما عن الاكل من الشجرة ،هذا الكلام وجهه اليهما ،فهل يعقل ان يفهم انسان لا يدرك عريه ولا يخجل منه مفهوم الموت المعنوي هذا ،لابد ان يكون التهديد مفهوما مسببا لخوفهما الشديد حتى يؤتي ثماره
    اذا المقصود بالموت هنا هو الموت الحقيقي ،انتهاء الحياة ،فماذا يعني هذا ؟هل يعني انه لم يكن هناك شيء اسمه الموت قبل المعصية وكان الخلود مقدرا لآدم وكل الكائنات الاخرى كما يري بعض علماء المسيحية ،ام يعني الموت القريب او الفوري ،كما نهدد اي انسان اذا ارتكب جريمة انه سيعاقب بالموت
    اولا : فكرة الخلود قبل المعصية هي فكرة ضد المنطق وضد الادلة ،الانسان وجميع الكائنات الحية لها صفة مشتركة غاية في الضرورة ،وهي القدرة على التناسل والتكاثر ،والحكمة منها أن تستمر الانواع ،لان حياة الكائنات محدودة وتجديد واستمرار الحياة لا يحدث الاعن طريق التناسل ،والله من البداية خلق آدم وحواء رجل وامرأة اي ذكر وانثى ليتناسلا .
    ثانيا : إذا كان الله حريصا جدا على الا يحمل احد مخلوقاته احد صفاته وهي التمييز بين الخير والشر ،فإن صفة الخلود المفروض انها اجدر من موضوع التمييز هذا ان تكون قاصرة على الله ولا تتعداه لأي خلق آخر .
    ثالثا : الله طرد آدم من الجنة ووضع الكروبيم وسيف النار ليمنعه من الوصول الى شجرة الحياة فيأكل منها ويعيش الى الابد ،اي انه كان ايضا حريصا جدا على الا يتصف آدم بالخلود فكيف يخلقه خالدا ابتداءا
    رابعا : من هو الكائن الذي يريده الله ان يكون خالدا ويعيش الى الابد ،كائن اقرب الى الحيوانات ،غير مميز ،عاري مثلها ذكاؤه يقارن بها ومنهم من هو اذكي منه ،اي اضافة يضيفها هذا الكائن الى الخلق ؟
    اذا ماذا يعني سفر التكوين بالموت الذي هدد الله به آدم ان اكل من شجرة معرفة الخير والشر ؟
    قلت إن من يتأمل القصة يجد أن الله يتعامل مع آدم كما تتعامل الام مع طفلها الصغير لتمنعه من الاتيان بعمل له مردوده عليها نفسها بأية طريقة ،الله كان مهتما جدا الا يأكل الانسان من شجرة معرفة الخير والشر حتى لا يكونا مثله عالمين بهما ،وكان يرى ان تهديد آدم بالموت ان فعل يكفي لمنعه من الاقتراب من الشجرة ،لم يكن في حسبانه ما فعلته الحية حيث افسدت خطته ،ومن يتأمل العقوبات التي اوقعها الله بكل الاطراف يجد انها ليست عقوبة على معاصي ،فلم تكن الحية ولا الارض مكلفتان ،وحتى الانسان لم يكن في حال تسمح له ان يكون مكلفا مسئولا عن افعاله وعلى هذا فهو لم يخلق من اجل عبادة الله ،ولكن رد فعل الله على مخالفة آدم للنهي لا يخرج عن كونه انتقاما ممن افسدوا خطته ،لا خطيئة ،ولا عقوبة على خطيئة .
    الغريب هنا هو حال هذه الحية التي ينسب اليها في التوراة كل هذا ،حيوان من الزواحف مهما قيل عن مكره بالنسبة لغيره من الحيوانات ،من اين اتي بكل هذه المعرفة ببواطن الامور ،كيف له ان يعرف كيف يفكر الله وماذا ينوي ان يفعل ،قال للمرأة لن تموتا ،وحدث ،بل اخبرهما عن سبب النهي الالهي عن الاكل من الشجرة ومن الغريب ان نرى ان الله نفسه يكرر نفس المعلومة التي قالتها الحية .هذا على الرغم من ان الله نفسه لم يكن لديه اي فكرة عما يمكن ان تفعله الحية ،فمن الاعلى هنا الله ام الحية في هذه القصة العجيبة ،
    الحقيقة ان الحية في هذه القصة قد انتصرت على الله انتصارا واضحا لأنها كانت تتفوق عليه في اسباب ومقومات هذا الانتصار
    الله كان يحاول جاهدا الا يجعل الانسان قادرا مثله على التمييز بين الخير والشر ،بينما كانت الحية تريده ان يكون كذلك ،كانت قدرات الله كلها عبارة عن قوة غاشمة غير حكيمة ،وعدم تقدير وعلم بقدرات وصفات احد مخلوقاته ،كانت خطته كلها تقوم على التهديد الاجوف الموجه الى عقل طفل يظن انه سياتي ثماره معه ،اما الحية فكانت تعتمد على معرفة وثيقة بطريقة تفكير الله ومخاوفه ، هي في الحقيقة لم تخدع آدم وكل ما قالته له كان حقا ،لم يموتا ،والله فعلا كان لا يريدهما ان يكونا مثله عالمين بالخير والشر ،وهذا هو سبب النهي عن الاكل من الشجرة ،الواقع ان جريمة الحية انها كشفت لآدم حقيقة التهديد بالموت انه مجرد تهديد لن ينفذ ، وكانت خطيئة آدم انه صدق الحية التي فعلا صدقته القول ،ولم ينخدع بالتهديد الاجوف ،ولذلك انتقم الله منهما ومن كل الاطراف الاخرى
    والملاحظ انه بعد ذلك لم يعد يعتمد على مثل هذه التهديدات في تنفيذ ما يريده وعلى ذلك عندما كان يخشى ان يمد آدم يده الى شجرة الحياة ويعيش الى الابد قام بطرد آدم وزوجه من الجنة ،ووضع الكروبيم وسيف النار ،اشياء ايجابية قوية لمنع آدم من الاقتراب من الشجرة)
    وتبقى اسئلة :
    1- لماذا خلق الله آدم وزوجه؟
    2- إذا كان الله حريصا كل هذا الحرص على الا يكون سواه عالما بالخير والشر، فكيف يكون بكل هذا العجز عن تنفيذ ما يريد؟، ولماذا خلق شجرة معرفة الخير والشر ،اريد ان اعرف ما هي الحكمة من خلق هذه الشجرة ،انا لا افهم ابدا من القصة انه قصد بالنهي عنها اختبار طاعة آدم لله ،فهذا اولا يمكن ان يتحقق بالنهي عن الاكل من اي شجرة ليس لها هذه التداعيات على الله نفسه ،وثانيا لو كان الموضوع عبادة واختبار طاعة لخلق الله آدم اهلا للعبادة والمسئولية والتكليف
    بالمنطق وبالعقل اذا كان الله مهتما كل هذا الاهتمام الا يعرف غيره الخير والشر فأول ما يفعله الا يخلق شجرة تعطي لمن يأكل منها القدرة ان يكون مثل الله عالما بالخير والشر ،والاكثر من ذلك ان يجعلها شجرة كما توصف شهية للعين وجاذبة للنظر اي تدعو الانسان ان يأكل منها ،افهم هذا اذا ما كان الموضوع هو اختبار للطاعة يريد الله ان يجعله اختبارا صعبا والنجاح فيه انجاز عظيم ،اما ان يصعب هذا الامر على من لا يريده هو شخصيا ان يأكل منها فهذا شيء عجيب ،المفروض ان يجعلها منفرة قبيحة المنظر ،والرائحة ،لماذا وجدت هذه الشجرة في وسط الجنة ؟ هل هي موجودة من تلقاء نفسها بعيدة عن ارادة الله ،او ان الله في التوراة يستمد منها القدرة على التمييز بين الخير والشر؟
    ومثلها الحديث عن شجرة الحياة : لماذا خلق الله شجرة الحياة ؟ ولماذا لم يحذر آدم من الاكل منها ايضا طالما كان يخاف ذلك ،لم يفكر في احتمال ان يأكل منها آدم الا بعد ان اكل من الشجرة الاخرى ،اله قصير النظر !
    3- اذا كانت حرية الاختيار والقدرة على فعل الخير والشر مرتبطة بالعبادة ،اي ان الانسان يكون قادرا على الطاعة والمعصية ،واذا كان الله لم يخلق آدم ليعبده كما اوضحت انه لم يكن مميزا ولكن عمره العقلي لا يتجاوز ثلاث سنوات ، واذا كانت الطاعة فقط هي ما يريده الله لان الموضوع يتعلق به شخصيا فلماذا اعطى الله لآدم القدرة ان يفعل الشر ويعصيه ،الم يكن قادرا ان يخلقه من البداية طائعا فقط ،اي يفعل الخير فقط ،الغريب ان هذا ما يدعيه بعض المفسرين ،حيث يزعمون ان الله خلق آدم لا يعرف سوى الخير فقط ،ولكن اكله من الشجرة هو الذي جعله يعرف الشر وفي هذا مغالطة كبرى كما اوضحت
    4- عندما اكل آدم من الشجرة واصبح قادرا على تمييز الخير والشر ،اصبح مدركا انه كان عاريا اي انه ميز عريه على انه شر وشيء يخجل منه وعلى ذلك كان مختبئا من حضرة الله كما يقولون ،وكان يحاول ستر نفسه بخياطة ورق التين ،بما يعني انه يسعى لعمل خير ،اي انه تحول من حالة الشر التي كان عليها لوضع افضل ،هل كان مطلوبا من آدم ان يعيش الى الابد وهو عار ولا يخجل من عريه كالحيوانات ،ثم هل هكذا بادراك آدم لعريه يكون قد تعدى على علم الله واقتحمه ،حيث المفروض ان الله وحده هو الذي يعرف ان آدم وزوجه كانا ،عرايا ،وما هي الحكمة التي كان يريدها الله من بقائهما هكذا ،لماذا لم يصنع لهم ملابس من البداية ؟
    5- اريد ان افهم كيف عرفت هذه الحية كل هذه المعلومات عن الله نفسه ،كيف لها ان تعرف كيف يفكر الله ومما يخاف وبكل هذه الثقة والتأكد ؟
    - 5 هل تعطي هذه القصة صورة للإله كما يجب أن يكون ؟اله متعالي ،عليم ،حكيم ،قادر على تنفيذ ما يريد ؟الحقيقة لا ، القصة تعطي صورة مشوشة ، اله عديم الحيلة انظر الى الكلمات التي كان يقولها لنفسه : «ها قَدْ صارَ الإنْسانُ كَواحِدٍ مِنّا فِي التَّمْيِيزِ بَينَ الخَيرِ وَالشَّرِّ. وَالآنَ يُمْكِنُهُ أنْ يَمُدَّ يَدَهُ وَيَأْخُذَ مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةِ الحَياةِ، وَيأكُلُ مِنْها، فَيَعيِشَ إلَى الأبَدِ.»
    اله لا يملك سوى التهديد والانتقام ، الحقيقة ان الله الذي يجب طاعته والنظر الى اوامره انها مقدسة ،ومحترمة ،وكل من يعصيها يكون مذنبا وخاطئا ،لابد ان يكون الها حقيقيا فيه صفات الالوهية المعروفة من العلم والحكمة، والعلوية ،وهذا ما لا نراه هنا
    و هناك المزيد من الملاحظات على اله التوراة في هذه القصة لنتأمل هذا الجزء منها : ثُمَّ سَمِعا صَوْتَ اللهِ ماشِياً فِي الحَدِيقَةِ مَعَ هُبُوبِ الرِيحِ. فاختَبَأ الرَّجُلُ وَزَوْجَتُهُ بَينَ أشْجارِ الحَدِيقَةِ مِنْ حَضْرَةِ اللهِ. 9 فَنادَى اللهُ الرَّجُلَ وَقالَ لَهُ: «أينَ أنتَ؟»
    10 فَقالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الحَدِيقَةِ، فَخِفْتُ لِأنِّي عُرْيانٌ، فاختَبَأْتُ.»
    11 فَقالَ اللهُ: «مَنْ قالَ لَكَ إنَّكَ عُرْيانٌ؟ هَلْ أكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيتُكَ عَنِ الأكلِ مِنْها؟»
    12 فَقالَ الرَّجُلُ: «المَرْأةُ الَّتِي أعطَيتَنِي إيّاها لِتَكُونَ مَعِي أعطَتْنِي مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ، فَأكَلْتُ.»

    13 حِينَئِذٍ قالَ اللهُ لِلمَرأةِ: «ما هَذا الَّذِي فَعَلْتِهِ؟» فَقالَتِ المَرْأةُ: «الحَيَّةُ احتالَتْ عَلَيَّ، فَأكَلْتُ.»
    اولا : موضوع الاله الذي يمشي في الحديقة مع هبوب الريح ويسمع صوت مشيه ،فيه تجسيد لله سبحانه وتعالى لا يليق به لان الله لا يحده مكان او زمان
    ثانيا : آدم هنا هو آدم الذي تفتحت عيناه بعد الاكل من الشجرة ،ومع ذلك فهو لا يزال لا يستطيع ان يفهم انه لا يستطيع الاختباء من الله سبحانه وتعالى لان01 المفروض ان الله يراه دائما ،ولكن الغريب انه يبدو ان هذا فعلا اله التوراة ،فالله ينادي عليه اين انت يا آدم ،لأنه على ما يبدو لا يعرف مكان اختباؤه ،فيخبره آدم انه سمع صوته فاختبأ منه ،والغريب ان آدم عندما ذكر سبب اختباؤه تساءل الله وكيف عرفت ا)ن ،هل اكلت من الشجرة التي نهيتك عنها .ويستمر آدم وزوجه في اخبار الله بالمعلومات التي يسأل عنها
    أليس من الغريب ان هذا الاله لا يحصل على المعلومة الا بالتساؤل ليحصل على الاجابة ،او بالاستنتاج تماما مثلما يفعل البشر ،الله لم يعرف بمخالفة آدم لأمره الا من خلال هذه الظروف المذكورة في القصة ،فأي اله هذا ؟
    واذا زعم البعض ان الله كان يعلم ولكنه فقط يريد ان يحصل على الكلام من فم آدم والمرأة ،فالنص هكذا يمثل عرض سيء لله وقدراته ،لان اي انسان يقرأ هذا الكلام يظن ان الله لا يعرف ما يسال عنه ،والحقيقة انه لا يوجد اي دليل على ان الله كان يعرف اجابة ما سال عنه مسبقا ،فظروف القصة كلها لا تؤيد هذه الفكرة


    6-هل يعني كون الانسان مميزا عن واعلى من جميع الكائنات الاخرى ،اﻵن مسئولا عن تصرفاته وسلوكياته ويميز بين الخير والشر وله ارادة حرة وهو بهذا اهل لمهمة العبادة ،قد حدث بناء على رغبة الحية التي كانت تريده كذلك ،وعلى غير رغبة الله الذي استسلم للأمر الواقع ،واكتفي بالانتقام من الرجل والمرأة و الحية و نسلهم
    هناك تعليق على العقوبة او الانتقام الذي قرره الله للحية ونسلها
    تَكُونِينَ مَلعُونَةً أكثَرَ مِنْ كُلِّ البَهائِمِ
    وَمِنْ كُلِّ الحَيواناتِ البَرِّيَّةِ.
    وَكُلَّ أيّامِ حَياتِكِ،
    سَتَزحَفِينَ عَلَى بَطنِكِ،
    وَسَتَتَعَفَّرِينَ بِالتُّرابِ. [a]
    العقوبة هنا انها ستكون ملعونة من بينة كل حيوانات البرية ،وانها ستسعى على بطنها وتاكل من تراب الارض طول ايام حياتها
    المقصود من هذه العقوبة ،جعل الحياة صعبة عليها وعسيرة ،واذلالها ،فهل حدث ذلك ؟
    اولا الحية نوع من الكائنات تسمى الزواحف وتشاركها في صفة الزحف على بطنها هذه الكائنات التي لا صلة لها من قريب ولا بعيد بمعصية آدم
    ثانيا ،الحية تزحف على بطنها قبل خلق الانسان لان الزواحف وجدت قبل الانسان ،وهناك أية في القرآن تفسر زحف الحية على بطنها
    ثالثا الحية لا تجد اية صعوبة في الزحف على بطنها ولا يسبب لها هذا شيء من صعوبة الحياة وكأنها انسان بترت رجله ،ولكن حياتها متكيفة تماما مع هذا النوع من الحركة وهي سريعة ولها عضلات قوية
    رابعا الحية ليست ذليلة ولا منكسرة بسبب زحفها على بطنها ،ولكن على العكس تسبب الذعر والخوف لباقي الكائنات عندما تستقيم بنصفها الاسفل وتنظر هذه النظرة المتعالية المخيفة
    خامسا الحية لا تأكل التراب ،ولكنها تبتلع كائنات اكبر من فمها حجما لان فمها به اربطة مطاطة تجعله قابلا للاتساع ،ولكن يبدو ان هذه كانت معلومة من وضع هذه الفقرة في التوراة عن غذاء الحيات ،حتى اننا وجدنا في هذه الترجمة يتم استبدال عبارة ومن تراب الارض تأكلين ب تتعفرين ،مخالفة بذلك النسخ الاخرى وهذا يوضح مدى الخجل من هذه المعلومات ويوضح حرية التصرف في النص
    أريد من أي مسيحي أن يرد على هذا الكلام بموضوعية

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ أسبوع واحد
ردود 2
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 4
22 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, منذ 2 أسابيع
ردود 0
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة الفقير لله 3
بواسطة الفقير لله 3
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 سبت, 2024, 08:31 م
ردود 0
27 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 يول, 2024, 11:33 م
ردود 0
61 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
يعمل...