الرق وملك اليمين
بين الإسلام وبين غيره من المعتقدات
والأفكار والمذاهب
بين الإسلام وبين غيره من المعتقدات
والأفكار والمذاهب
مقدمة وتمهيد :-
الحمد لله منزل الشرائع لصالح العباد والبلاد والصلاة والسلام على من حرر الإنسان من الظلم والاستبداد وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذين نشروا مبادئ العدل والتوحيد والحرية والعرفان وعلى من دعا بدعوتهم واهتدى بهديهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :-
يحاول أعداء الإسلام قديما وحديثا منهم أن يثيروا حول الإسلام سرابا من التهم وسيلا من الشبهات وهذا طريق تعودوا عليه ودأبوا فيه بغرض خبيث وحقد دفين وأهداف معروفة غرضها زرع الإلحاد والكفر وتشكيك الشباب غير المثقف ودفع الأمة نحو إباحية فاجرة والحاد ذميم .
من بين الشبهات والأسئلة المطروحة من هؤلاء الجهلاء إباحة الإسلام نظام الرق وملك اليمين الذي هو في نظرهم استعباد صريح لحرية الإنسان فاتخذوا من هذه الشبهة الظالمة ذريعة للتشكيك في الإسلام والطعن فيه
ونجد أن هناك من تأثر بهذه الموجة من الشباب غير المثقف والواعي فصارت لهم أسئلة حول هذا الموضوع وكان من بين أسألتهم التالي :-
كيف أباح الإسلام الرق وجعله جزءا من نظامه ؟
هل قصد الإسلام أن يقسم الناس إلى سادة وعبيد ؟
الإنسان الذي كرمه الله عزوجل هل يرضى أن يباع ويشترى في الأسواق كسلعة مستهلكة لا قيمة لها ؟
هذه هي أشد وأفظع الأسئلة التي يمكن أن نستخلصها إما من الشباب المسلم غير المثقف أو ربما من الملحدين والشيوعيين وأصحاب الملل الأخرى كالمسيحية واليهودية .
لذا بعد هذه المقدمة نشرع في بيان موقف الإسلام من الرق ليعلم من يريد أن يعلم كيف عامل الإسلام الرقيق ؟ وكيف وضع الوسائل الايجابية في تحريره ؟ وكيف سن من السنن ما يخفف منابع الرق بل والقضاء عليه .
وسيكون في هذا البحث عددا من الفصول لكي نحيط الموضوع من جميع جوانبه :-
الفصل الأول :- نبذة تاريخية عن الرق .
الفصل الثاني :- كيف عامل الإسلام الرقيق .
الفصل الثالث :- موقف أصحاب الملل والمذاهب الأخرى من الرق.
الفصل الرابع :- المرأة بين الإسلام وأصحاب الحضارات المادية .
الفصل الخامس :- فيا أيها الباحثون عن الحقيقة .
يتبع بأمر الله تعالى
تعليق