الأقباط يتدربون على حماية كنائسهم!
اليوم السابع | يونيو 15, 2017
© Xinhua / Pan Chaoyue
https://www.flickr.com/photos/pan_chaoyue/17155536665/
مصر/ أليتيا (aleteia.org/ar) قال اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه تم الاتفاق مع المطارنة والقساوسة بمختلف الكنائس والأديرة على اختيار مجموعة من شباب الكنيسة لتدريبهم فى قسم الحماية المدنية، على كيفية التأمين والتصدى لأي أعمال من شأنها الأضرار بالأمن القومي أو الأعمال التخريبيه في الكنائس.
وأوضح مدير الأمن أن المطرانيات والأديرة، أبدت استعدادًا للتعاون مع الأجهزة الأمنية فى هذا الشأن للوصول إلى أقصى درجات التأمين، حتى لا تتكرر الحادث الذى شهدته المحافظة مؤخرًا من أحداث إرهابية استشهد فيها 28 شخص من رواد دير الأنبا صموئيل.
وأكد مدير الأمن، على أنه منذ توليه منصب المدير وهو يقوم بعمل جولات مكثفة على الأديرة والكنائس والمطرانيات لتفقد الخدمات المعينة عليه.
كما لفت عبد المنصف إلى أنه طلب من الكنائس والمطرانيات ضرورة الإستعانة بعنصر رجالى وأخر نسائى من الكشافة التابعة للكنيسة لفحص المترددين وخاصة فى أوقات الصلوات.
- - - تم تعديله - - -
الكنيسة > أخبار كنيسة > الأنبا مكاريوس يرفض عرض الداخلية لتدريب كشافة الكنيسة الأنبا مكاريوس يرفض عرض الداخلية لتدريب كشافة الكنيسة
2017-06-16 (10:08 PM)
نادر شكرى
بخصوص عرض مديرية الأمن بالمنيا تدريب مجموعات من الكشافة الكنسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، صرّح نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص بأنه بالفعل اقترح علينا السيد اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، مشكورًا، أن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس.
ومع تقديرنا لسيادته ورغبته في المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك.
موضحا ان الكشافة الكنسية الغرض الأساسي منها ليس عسكريًا ولا أمنيًا، وإنما تنظيمي في داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شرطيًا لا في الداخل ولا في الخارج. وفكرة الكشافة – وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها “بادن باول” – تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس، والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية.
إذًا يبقى أن نقول إن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة. وقد أثنى رجال الداخلية كثيرًا على الدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة.
مؤكدا على ان غرض الوزارة – مما لا شك فيه – من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه.
ويذكر نيافة الأنبا مكاريوس هنا أن البعض كان قد اتهم الكنيسة في وقت سابق بأنها تحتفظ داخلها بمخازن للأسلحة! ولكن أحداث ١٤ أغسطس ٢٠١٣ أثبتت بالدليل القاطع عدم صحة ذلك، فقد تدمرت الكثير من الكنائس وتم نهب ممتلكاتها بالكامل قبل إضرام النار بها، وبالطبع لم يجد الإرهابيون فيها أيّة أسلحة، وإلّا لما ترددوا لحظة في الكشف عن ذلك، كما أنه إذا كانت الكنائس بالفعل تمتلك أسلحة داخلها، ألم يكن من المنطقي استخدامها للدفاع عن نفسها في تلك الهجمات؟! «اللهُ في وسَطِها فلن تتَزَعزَعَ. يُعينُها اللهُ عِندَ إقبالِ الصُّبحِ.» (مزمور٤٦: ٥)
اليوم السابع | يونيو 15, 2017
© Xinhua / Pan Chaoyue
https://www.flickr.com/photos/pan_chaoyue/17155536665/
مصر/ أليتيا (aleteia.org/ar) قال اللواء ممدوح عبد المنصف، مدير أمن المنيا فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه تم الاتفاق مع المطارنة والقساوسة بمختلف الكنائس والأديرة على اختيار مجموعة من شباب الكنيسة لتدريبهم فى قسم الحماية المدنية، على كيفية التأمين والتصدى لأي أعمال من شأنها الأضرار بالأمن القومي أو الأعمال التخريبيه في الكنائس.
وأوضح مدير الأمن أن المطرانيات والأديرة، أبدت استعدادًا للتعاون مع الأجهزة الأمنية فى هذا الشأن للوصول إلى أقصى درجات التأمين، حتى لا تتكرر الحادث الذى شهدته المحافظة مؤخرًا من أحداث إرهابية استشهد فيها 28 شخص من رواد دير الأنبا صموئيل.
وأكد مدير الأمن، على أنه منذ توليه منصب المدير وهو يقوم بعمل جولات مكثفة على الأديرة والكنائس والمطرانيات لتفقد الخدمات المعينة عليه.
كما لفت عبد المنصف إلى أنه طلب من الكنائس والمطرانيات ضرورة الإستعانة بعنصر رجالى وأخر نسائى من الكشافة التابعة للكنيسة لفحص المترددين وخاصة فى أوقات الصلوات.
- - - تم تعديله - - -
الكنيسة > أخبار كنيسة > الأنبا مكاريوس يرفض عرض الداخلية لتدريب كشافة الكنيسة الأنبا مكاريوس يرفض عرض الداخلية لتدريب كشافة الكنيسة
2017-06-16 (10:08 PM)
نادر شكرى
بخصوص عرض مديرية الأمن بالمنيا تدريب مجموعات من الكشافة الكنسية لحماية الكنائس والمنشآت المسيحية، صرّح نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص بأنه بالفعل اقترح علينا السيد اللواء ممدوح عبد المنصف مدير الأمن، مشكورًا، أن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورة تدريبية لهم من خلال هيئة الحماية المدنية، وذلك لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين في الكنائس.
ومع تقديرنا لسيادته ورغبته في المساعدة، فإن ذلك قد يُساء فهمه من أصحاب العقول المريضة، على أنه جناح عسكري داخل الكنيسة، وقد يُفهم ضمنًا بالتالي أنه سيتم تسليحه بشكل أو بآخر، وهو أمر لا توافق عليه الكنيسة بلا شك.
موضحا ان الكشافة الكنسية الغرض الأساسي منها ليس عسكريًا ولا أمنيًا، وإنما تنظيمي في داخل الكنيسة فقط، وبالتالي فهو ليس دورًا شرطيًا لا في الداخل ولا في الخارج. وفكرة الكشافة – وقد أصبحت عالمية، وكما بدأها “بادن باول” – تقوم على التدرُّب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا، واكتساب مهارات شخصية في الاعتماد على النفس، والإبداع في مجالات عدة، بعيدة كل البعد عن المجالات الشرطية.
إذًا يبقى أن نقول إن تأمين دور العبادة هو مسئولية رجال الشرطة، بالطريقة والاستعدادات التي تقررها الوزارة، بينما يقوم شباب من الكنيسة المحلية بالتنظيم الداخلي أو التمييز بين شعب الكنيسة والغرباء عن المنطقة. وقد أثنى رجال الداخلية كثيرًا على الدور التنظيمي العظيم الذي قام به الشباب بكثير من الرقي والنبل، في فترة الأعياد الأخيرة.
مؤكدا على ان غرض الوزارة – مما لا شك فيه – من هذا العرض هو تفعيل أكثر لدور الكشافة في حماية المنشآت المسيحية، أو إيجاد آلية إضافية للحماية، ولكن يُخشى من تبادل الأدوار وإلقاء اللوم عند وقوع حادث ما، على الكشافة الكنسية والشباب الذي تم تدريبه.
ويذكر نيافة الأنبا مكاريوس هنا أن البعض كان قد اتهم الكنيسة في وقت سابق بأنها تحتفظ داخلها بمخازن للأسلحة! ولكن أحداث ١٤ أغسطس ٢٠١٣ أثبتت بالدليل القاطع عدم صحة ذلك، فقد تدمرت الكثير من الكنائس وتم نهب ممتلكاتها بالكامل قبل إضرام النار بها، وبالطبع لم يجد الإرهابيون فيها أيّة أسلحة، وإلّا لما ترددوا لحظة في الكشف عن ذلك، كما أنه إذا كانت الكنائس بالفعل تمتلك أسلحة داخلها، ألم يكن من المنطقي استخدامها للدفاع عن نفسها في تلك الهجمات؟! «اللهُ في وسَطِها فلن تتَزَعزَعَ. يُعينُها اللهُ عِندَ إقبالِ الصُّبحِ.» (مزمور٤٦: ٥)