السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن يهمه أمر هذه الأمة الإسلامية
لمن يحمل هم الدين والتمكين للإسلام
لمن يريد أن يعرف حقيقة المؤامرة على الإسلام والمسلمين
إليكم جميعًا هذه الكلمات بقلم الأستاذ / Mustafa El-Masry
فتأملوا .....
ولكن دعوني - وقبل الحديث عن المؤامرة - أرحب بكم في المزرعة السعيدة وأطوف بكم في جنباتها لتتعرفوا عليها عن قُرب ابتداءًا وتستطيعوا رسم صورة ذهنية فكرية عنها ..
مرحبًا بكم في المزرعة السعيدة
مرحباً بك في مزرعتي السعيدة!
اليوم فقط آخذك في جولة في هذا العالم الافتراضي الذي صممته بنفسي، وضعتُ فيه زُبدة أفكاري وخلاصة إبداعاتي المتراكمة عبر القرون
إنه عالم واسع عميق، لن نستطيع أن نتجول فيه كله في يوم واحد، فماذا ترى؟ أتحب أن نُطل إطلالة سريعة على جزء منه الآن، ثم ندع الباقي لما بعد؟ حسناً، وهو كذلك
أنت بالتأكيد تعرف المزرعة السعيدة! تلك اللعبة التافهة المستوحاة من مزرعتي، حيث يقوم الناس بتصميم مزرعتهم، يضعون فيها النباتات، يبنون فيها البيوت، يُطعمون فيها المواشي، لا لا لا، هذا أنموذج مختزل جداً من مزرعتي، الأمر أعقد من هذا بكثير!
أتعرف قصة فيلم (ميتريكس)؟؟ تلك الآلات العملاقة التي احتلت العالم، لكنها تحتاج إلى مصدر للطاقة، فأي مصدر أفضل من تلك الكائنات البشرية الطريفة؟؟ كل ما تحتاجه هو أن تمتص طاقتها الحيوية لتحافظ على وظيفتها. لكن لحظة! تلك الكائنات البشرية ليست بهذه السهولة! إنها تحتاج إلى أن تعيش حياة “طبيعية” لكي تستمر في الحياة! فكيف يمكنها أن تستمر في ظل عالم مظلم تسوده الماكينات التي لا تسمح لها بأي نوع من أنواع الممارسات البشرية؟؟ بسيطة! فقط اصنع لها (وهم) حياة طبيعية، هي تتصور أنها تعيش حياة طبيعية، لأنها ترى ذلك في أذهانها، لكن الحقيقة أنها مجرد بطاريات استهلاكية لتلك الماكينات التي تتغذى على طاقتها دون أن تشعر بشيء من ذلك!
وهذه هي مزرعتي السعيدة! أعرفت كم هي تافهة تلك اللعبة مقارنة بمزرعتي؟؟
والآن، لنتجول قليلاً في مزرعتي لأطلعك على جانب صغير منها، ولتعرف كيف أتغذى على طاقات أولائك المغفلين، وبكامل رضاهم
في هذا العالم، هناك موارد ضخمة للغاية! ذهب، بترول، معادن، زراعة، صناعة، تقنية، كلها في النهاية تترجم إلى مال! أنا أحب المال! بل يمكنني أن أقول بلا استحياء إن المال هو سبب وجودي! لا أشبع منه، ولا أسمح لأحد غيري بأن يستحوذ على شيء منه، إلا بالقدر الذي أضمن به أن يرده إلي أضعافاً مضاعفة!
أنا أعتبر هذا المال كله لي وحدي، طبعاً ستتساءل: ما الذي سيدفع الناس إلى أن يعطوه لي، مع أنهم هم كذلك يحبونه؟ يا عزيزي أنت أذكى من أن تسأل هذا السؤال، قلتُ لك إن عليك أن تصنع لهم عالماً يعيشون فيه ويتوهمون أنهم يعيشون الحياة “الطبيعية”، أياً كان معنى “الطبيعية” تلك، فلا فرق، في حين هم في الحقيقة بطاريات تدفع إلي بشحنات من المال لا تنتهي إلا بانتهاء حيواتهم نفسها، بل حتى بعد انتهائها يمكنني أن أن أمتص المزيد من المال على حساب وفياتهم
دعني أعطيك بعض الأمثلة، ذلك البترول هو مصدر شهي للغاية للمال! سهل، رخيص، يعتمد عليه العالم كله، وينبني عليه ما لا يحصى من الصناعات المنتجة للمال. ولكن مشكلته أن الكثير منه بيد بعض البشر الذين نحتاج إلى أن نصنع لهم عالماً افتراضياً يعيشون فيه لكي يُسلمونا بترولهم بأيديهم طواعية، فماذا نفعل؟
جيد أنك سألت. علينا أن ننظر إلى الميول الغالبة على أولائك الناس، وفقط أعطهم عنوانها، وقم بتوفيق مضمون ذلك العنوان ليوافق تطلعاتنا، فما يضرنا أن نضع غلافاً منقوشاً عليه عنوان ديني لكتاب عن السحر الأسود؟
كثير من هذا البترول في يد شعب له ميول دينية، أعطهم إياها! نعم، أعطهم ميولهم الدينية. لا لا لا، أنا أعرف ما أقول وأعني كل حرف منه، عليك أن تُشبع تلك الميول بأغلفة براقة، واحشُ الصفحات الداخلية كيفما شئت، ولا مانع من أن تضع صفحة واحدة تخدم غرضك كل مئة صفحة من صفحات الكتاب، صدقني هذه طريقة مجربة، أستعملها منذ قرون. فمثلاً، الناس تبع للشيوخ، أعط الشيوخ مساجد، أنفق الملايين، بل المليارات عليها، ادعم (طلبة العلم)، شجعهم على ما يسمونه (الدعوة)، شاورهم في الأمر، استجب للكثير من طلباتهم، بل صلِّ في خشوع وبكاء أمامهم، ودع عالمهم الافتراضي يؤدي دوره الذي يحسده السحر على تأثيره الخارق! بدون أن تطلب منهم، سيخرج هؤلاء من تلقاء أنفسهم ليُثنوا عليك أمام بقية البطاريات (أعني البشر)، بل سيُدافعون عنك ويصدون أي هجوم يوجه إليك! بل سيأمرون الناس بطاعتك والتزام أوامرك! ها ها ها! أرأيت كم هي سهلة إدارة تلك المزرعة يا عزيزي؟؟
الآن يمكنك ببساطة أن تُدخل عُملاءك (أتذكر العميل “سميث”؟؟) في وسطهم! وسيقوم كبراء شيوخهم بإصدار (الفتاوي) بجواز ذلك، كيف لا وهم مقتنعون بأنك أنت الذي ترعى مصالحهم وتنفق على (دعوتهم) وتحرس (عقيدتهم)؟؟ لا تقل إنك لا تصدق! لقد فعلتها عشرات، بل مئات المرات! أنسيت (الفتاوى) التي أصدروها لدخول عملائي الأجانب في بلادهم بدعوى الحراسة؟؟ إن هؤلاء هم كبار علمائهم وأئمتهم الذين أجازوا ذلك لعميلنا المحلي هناك! يا عزيزي هم يعيشون في مزرعتي السعيدة، لا تنس ذلك، هم يظنون أن فيها تتحقق طموحاتهم وينالون مآربهم، لا تنس ذلك. كم هم طرفاء أولائك البشر
الأمر ليس صعباً، وليس بالضرورة يحتاج إلى أن تنفق المليارات، بعضهم أسهل منالاً بكثير، فلا أضيع المال إن كان يمكنني أن أحصده منهم مجاناً! كيف؟؟ سهلة، من هؤلاء من يظن نفسه من الذكاء بحيث يستطيع أن يسطو على سلطاني، في حين هو أسير في سجوني مكبل بأغلالي، كل ما عليك أن ترسم له على جدران سجنه رواقاً واسعاً من جهة، ومزرعة خضراء من جهة، وسماءً صافية على السقف، واكتب له على الباب: العالم الديمقراطي! لون له أغلاله بألوان زاهية، واجعل لها بطانة من مخمل، صدقني لن يشعر بها وهي تجذبه كلما حاول الابتعاد، لأنه سيعزو ذلك الشعور إلى أمر آخر، ألستَ تراه في كل مرة يرتطم بذلك الجدار الذي يظنه رواقاً رحباً فيظن أن عجزه عن المرور بسبب ضعف في قدميه؟ العينان تفعلان مفعول السحر يا عزيزي، طالما عيناه تخدعانه بأن أمامه رواقا فسيظل مقتنعاً بأن الذي أمامه رواق، ولن يقبل أي شيء آخر يُقنعه بغير ذلك، تماماً مثل الذبابة التي تظل ترتطم مرارا بالزجاج ومع ذلك لا تتوقف عن المحاولة للعبور إلى الفضاء. هي لا تريد أن تقتنع أن هناك حاجزاً أمامها يا عزيزي
أرأيت كم هي مسلية وعظيمة مزرعتي السعيدة؟ أتريد المزيد من الأمثلة أم أنك اقتنعت بالفعل؟؟
ماذا؟؟ المقاومة؟! أية مقاومة تلك التي تحمل همها؟؟ آه، أتعني أولائك الذين خرجوا من (ميتريكس) واختاروا أن يعملوا على تدميرها؟؟ ها ها ها!! يا عزيزي كنتُ أظنك قد فهمتها وحدك. ألم أقل لك إن بطارياتنا سيقومون برد العدوان عنك؟؟ كيف لا وهم يظنون أن حياتهم وأحلامهم وعالمهم (الذي لا يعرفون أنه افتراضي) متوقفون عليك؟؟ ألم تخرج بطارياتنا في أراضي البترول لترمي المقاومة بألفاظ تنفر الناس عنهم؟؟ ألم يصفوهم بأنهم “خوارج”، “تكفيريين”، “مبتدعة”، خارجين على “ولي الأمر”، عميلنا الجحش ذاك؟؟ ألم يهاجم الآخرون شراذم المقاومة للسجن الديمقراطي ويتبرأوا منهم ويضحوا بالغالي والنفيس في سبيل إقصائهم؟؟ يا عزيزي المسألة أسهل مما تظن بكثير! هم يظنون أن تلك المقاومة ستدمر أحلامهم، ستسحق عالمهم، فكيف لا يصدونهم بكل السبل المتاحة؟؟
يا عزيزي أنت تعرفني وتعرف ذكائي! كل من سيدخل في مزرعتي السعيدة سيكون مجرد بطارية أخرى تسخر طاقتها بشكل أو بآخر لخدمة مزرعتي، ولن يستطيع الفكاك أبداً! معظم البطاريات لو عرضت عليهم الحبتين سيختارون الحبة الزرقاء طواعية، فما الذي يُقلقك؟
ماذا تقول؟؟ أتسألني من أنا؟؟ معقولة إلى الآن لم تعرفني؟؟
إنني أنا النظام العالمي الجديد يا عزيزي
https://www.facebook.com/1204129369/posts/10200473560740586
https://www.facebook.com/1204129369/posts/10202108119963545
ملحق ضروري بهذا المنشور :
https://www.facebook.com/mustafaelmasry/posts/10202686541343718
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهى النقل
وبعد أن تعرفت أيها القارئ الكريم على المزرعة السعيدة ،
تعالَ لنتعرف على حقيقة المؤامرة بالمشاركات التالية إن شاء الله تعالى ..
تعليق