السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت اتصفح بعض فقرات الكتاب المقدس ... استوقفتنى فقرة في سفر المزامير تقول :
أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ.... مزامير 1/138
والذى قد اثار اندهاشي هو انه كيف لداود المرنم أن يفتخر بأنه يحمد الله و يرنم له امام ( ألهة ) أخرى ؟ ... فذهبت أبحث في التفاسير فوجدت طامة كبرى وتحريف مدسوس بين طيات الترجمة
والأصل .
نبدأ بأنطونيوس فكرى حيث قال : قدام الآلهة أرتل لك = هذه يمكن فهمها أنني أعترف لك يا رب قدام كل الشعوب الوثنية بآلهتها، ولن أخشى أن أعترف لك أمامهم، بل سأفتخر بك أمامهم .
والتفسير هنا لا إشكالية فيه طالما ان داود يفتخر بإلهه ويرنم له امام الالهة الوثنية .... ولكن الإشكالية جاءت بعد ان استطرد انطونيوس فكرى تفسيره حين قال : ولكن الترجمة السبعينية ترجمتها
الملائكة. بمعنى الاشتراك مع الملائكة في تسبيح الله وعبادته .... انتهى
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-138.html#1
والحقيقى ان الترجمة السبعينية لو كانت ( ملائكة ) وليس ( الهه) تمثل دليلا صريحا على التحريف ... لأننا لا ندرى كيف ان ( الملائكة ) تحولت الى ( الهة ) وهو تحريف واضح جدا في اللفظ
والمعنى .... بل لا ندرى من المسؤول عن هذا التغيير والتبديل ( الواضح جدا ) ... ولمصلحة من تم هذا ( التحريف ) ؟.....
وحقيقة اننا لو ثبتنا النص بحسب ما جاء في الترجمة السبعينية ( ملائكة ) فإنه سيختلف كثيرا جدا في التفسير والمعنى عما هو موجود في الترجمة الحالية ( الهة ).... وذلك لسبب جوهرى جدا و
التفسير بكلمة ( ملائكة ) يجعل النص يبدو هكذا :
أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الملائكة أُرَنِّمُ لَكَ
وهو يفيد باشتراك داود مع الملائكة في الترنيم للرب وهذه المشاركة تفيد ( الابتهاج المشترك ) من قِبل داود والملائكة في الترنيم للرب
أما النص على وضعه الحالي : أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ ..... فهو لا يفيد هذا ( الابتهاج المشترك ابدا ) ... ببساطة لان داود سيتحول وقتها لشخص وثني يؤمن بتعدد الالهة ...
كأنه يرنم للرب مبتهجا قدام ( الهة ) أخرى ... وهو ما لا يمكن ان يقبله الرب لانه لا يقبل ان يشترك احد معه في ملكه وسلطانه كما ورد في سفر اللاويين : 19: 4
لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الأَوْثَانِ، وَآلِهَةً مَسْبُوكَةً لاَ تَصْنَعُوا لأَنْفُسِكُمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ ....
والرب نفسه قال لا تجعلوا لكم الهة أخرى امامى ... فكيف يرنم داود للرب قدام الهة أخرى ؟
سفر الخروج 20: 3
لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
سفر التثنية 5: 7
لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
والترنيم كون للرب فقط وهذا ورد في أمثلة كثيرة :
سفر الخروج 15: 1
حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا: «أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ.
سفر صموئيل الثاني 22: 50
لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَلاسْمِكَ أُرَنِّمُ.
سفر المزامير 7: 17
أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.
سفر المزامير 9: 2
أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ.
سفر المزامير 18: 49
لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ
سفر الخروج 23: 13
وَكُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمُ احْتَفِظُوا بِهِ، وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلاَ يُسْمَعْ مِنْ فَمِكَ
اذا فما قاله انطونيوس فكرى من ان ( قدام الآلهة أرتل لك = هذه يمكن فهمها أنني أعترف لك يا رب قدام كل الشعوب الوثنية بآلهتها، ولن أخشى أن أعترف لك أمامهم، بل سأفتخر بك أمامهم )
وبين (ولكن الترجمة السبعينية ترجمتها الملائكة. بمعنى الاشتراك مع الملائكة في تسبيح الله وعبادته ) .... فهو يمثل قمة التحريف في اللفظ والمعنى .. لان التفسير هنا صار بحسب الهوى ...
فلو كانت ( ملائكة ) فهو ترنيم محمود مشترك بين داود والملائكة , اما لو كانت ( الهة ) فهو ترنيم ( من جانب واحد ) .. اى من جانب داود للرب ضد اى الهة أخرى ... فما هذا العبث بالله عليكم ؟
أما المفسر تادرس يعقوب ملطى ... فقد أنكر كلمة ( الهة ) الواردة في الترجمة الحالية ولم يقدم لها اى تفسير , بل واعتمد في تفسيره لاقوال الإباء ولقديسين على كلمة ( ملائكة ) او ( كهنة ) ..حيث قال :
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "أعترف لك يا رب من كل قلبي. لأنك استمعت كل كلمات فمي. أمام الملائكة أرتل لك. وأسجد قدام هيكلك المقدس".
يترجمها البعض: "قدام الملائكة أرنم لك بالمزامير"، فإنه ليس مخفيًا عنا أن الملائكة تحوط بمختاري الله، وتفرح وتتهلل عندما تجدهم بفرحٍ يسبحون الله ويرتلون له، متشبهين بهم .حين يمارس
المؤمنون عملهم كأعضاء في جسد الرب القائم من الأموات، يتمتعون بحضور الملائكة أثناء تسابيحهم كما كانت الملائكة تحيط بجسد الرب في القبر .
"قدام الملائكة أرتل لك". لتفكروا في تشجيع ذاك التائب! بعد الاعتراف والتوبة يتأهل للتسبيح مع الملائكة!
من يسبح لا يعود يمارس الندامة بل يشكر ويبارك [2].
* بعد التوبة والاعتراف يتأهل (المؤمن) أن يرنم مع الملائكة [3].
القديس جيروم
* قول النبي: قدام الملائكة أرتل لك، معناه قدام الكهنة وبحضورهم، لأنه يُقال عن الكهنة ملائكة. وذلك كما جاء في نبوة ملاخي النبي قول الرب: "شريعة الحق كانت في فيه، وإثم لم يُجد في
شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة وأرجع كثيرين عن الإثم. لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود" (مل 2: 6-7). فالكهنة يبتدئون، ونحن نرتل
لله في حضرتهم.
وأيضًا معناه أن نجتهد لنرتل لك كما ترتل الملائكة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
[COLOR="#006400"]"أمام الملائكة أرتل لك". حينما تجتمع الكنيسة معًا لتسبيح الله، يجتمع معها الملائكة ليشتركوا في هذا العمل السماوي. هؤلاء الذين كانوا متهللين في القبر المقدس عند قيامته، يتهللون إذ يرون
جسده "الكنيسة" تتمتع بالقيامة. ولهذا طلب الرسول من النساء أن يغطين رؤوسهن في الكنيسة علامة توقير للملائكة المشتركين مع الكنيسة في العبادة (1 كو 11: 10).
* في تفسير الأسفار المقدسة أكسر الخبز لكم. إن كنتم جائعين لقبوله، فإن قلوبكم تتغنى بكمال التسبيح [4].
القديس أغسطينوس[/COLOR]
* أمام الملائكة أرتل لك". إن كان يشير هنا إلى الملائكة الذين في السماء، فإن ما يعنيه هو مثل هذا: أبذل كل قوتي أن أسبح في صحبة الملائكة، وأن أجاهد أن أباريهم وارتبط بالقوات العلوية في
الخورس. حتى وإن وجد اختلاف في الطبيعة، فإنه فوق كل شيء أجاهد بكل غيرة أن أقف في صحبتهم.
من الجانب الآخر، إن فهمنا العبارة بالترجمة الأخرى يبدو لي أنه يتحدث هنا عن الكهنة. فقد اعتاد الكتاب المقدس كما ترون أن يدعو الكاهن ملاكًا وإلهًا (خر 22: 28 LXX؛ ملاخي LXX) [5].
القديس يوحنا الذهبي الفم
وكل ما أورده تادرس يعقوب ملطى من تفاسير الإباء والقديسين ينفى تماما اعتماد الترجمة الحالية باستخدام كلمة ( الهة ) وكأنه يتجاهلها او ينكرها ... وبهذا يحق لنا ان نسأل أيضا :
1- كيف تحولت كلمة ( ملائكة ) الى ( الهة ) ... وهل هما يفيدان نفس المعنى ؟
2- من الذى قام بهذا التحريف ولمصلحة من ؟
3- من نصدق الترجمة الحالية ام السبعينية ؟
4- اين الأصل العبرى الذى نستطيع ان نحتكم له في هذه المشكلة ؟
اخوكم مجد الاسلام
بينما كنت اتصفح بعض فقرات الكتاب المقدس ... استوقفتنى فقرة في سفر المزامير تقول :
أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ.... مزامير 1/138
والذى قد اثار اندهاشي هو انه كيف لداود المرنم أن يفتخر بأنه يحمد الله و يرنم له امام ( ألهة ) أخرى ؟ ... فذهبت أبحث في التفاسير فوجدت طامة كبرى وتحريف مدسوس بين طيات الترجمة
والأصل .
نبدأ بأنطونيوس فكرى حيث قال : قدام الآلهة أرتل لك = هذه يمكن فهمها أنني أعترف لك يا رب قدام كل الشعوب الوثنية بآلهتها، ولن أخشى أن أعترف لك أمامهم، بل سأفتخر بك أمامهم .
والتفسير هنا لا إشكالية فيه طالما ان داود يفتخر بإلهه ويرنم له امام الالهة الوثنية .... ولكن الإشكالية جاءت بعد ان استطرد انطونيوس فكرى تفسيره حين قال : ولكن الترجمة السبعينية ترجمتها
الملائكة. بمعنى الاشتراك مع الملائكة في تسبيح الله وعبادته .... انتهى
http://st-takla.org/pub_Bible-Interp...ter-138.html#1
والحقيقى ان الترجمة السبعينية لو كانت ( ملائكة ) وليس ( الهه) تمثل دليلا صريحا على التحريف ... لأننا لا ندرى كيف ان ( الملائكة ) تحولت الى ( الهة ) وهو تحريف واضح جدا في اللفظ
والمعنى .... بل لا ندرى من المسؤول عن هذا التغيير والتبديل ( الواضح جدا ) ... ولمصلحة من تم هذا ( التحريف ) ؟.....
وحقيقة اننا لو ثبتنا النص بحسب ما جاء في الترجمة السبعينية ( ملائكة ) فإنه سيختلف كثيرا جدا في التفسير والمعنى عما هو موجود في الترجمة الحالية ( الهة ).... وذلك لسبب جوهرى جدا و
التفسير بكلمة ( ملائكة ) يجعل النص يبدو هكذا :
أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الملائكة أُرَنِّمُ لَكَ
وهو يفيد باشتراك داود مع الملائكة في الترنيم للرب وهذه المشاركة تفيد ( الابتهاج المشترك ) من قِبل داود والملائكة في الترنيم للرب
أما النص على وضعه الحالي : أَحْمَدُكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِي. قُدَّامَ الآلِهَةِ أُرَنِّمُ لَكَ ..... فهو لا يفيد هذا ( الابتهاج المشترك ابدا ) ... ببساطة لان داود سيتحول وقتها لشخص وثني يؤمن بتعدد الالهة ...
كأنه يرنم للرب مبتهجا قدام ( الهة ) أخرى ... وهو ما لا يمكن ان يقبله الرب لانه لا يقبل ان يشترك احد معه في ملكه وسلطانه كما ورد في سفر اللاويين : 19: 4
لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى الأَوْثَانِ، وَآلِهَةً مَسْبُوكَةً لاَ تَصْنَعُوا لأَنْفُسِكُمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ ....
والرب نفسه قال لا تجعلوا لكم الهة أخرى امامى ... فكيف يرنم داود للرب قدام الهة أخرى ؟
سفر الخروج 20: 3
لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
سفر التثنية 5: 7
لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
والترنيم كون للرب فقط وهذا ورد في أمثلة كثيرة :
سفر الخروج 15: 1
حِينَئِذٍ رَنَّمَ مُوسَى وَبَنُو إِسْرَائِيلَ هذِهِ التَّسْبِيحَةَ لِلرَّبِّ وَقَالُوا: «أُرَنِّمُ لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ. الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ.
سفر صموئيل الثاني 22: 50
لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَلاسْمِكَ أُرَنِّمُ.
سفر المزامير 7: 17
أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.
سفر المزامير 9: 2
أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ.
سفر المزامير 18: 49
لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ
سفر الخروج 23: 13
وَكُلُّ مَا قُلْتُ لَكُمُ احْتَفِظُوا بِهِ، وَلاَ تَذْكُرُوا اسْمَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلاَ يُسْمَعْ مِنْ فَمِكَ
اذا فما قاله انطونيوس فكرى من ان ( قدام الآلهة أرتل لك = هذه يمكن فهمها أنني أعترف لك يا رب قدام كل الشعوب الوثنية بآلهتها، ولن أخشى أن أعترف لك أمامهم، بل سأفتخر بك أمامهم )
وبين (ولكن الترجمة السبعينية ترجمتها الملائكة. بمعنى الاشتراك مع الملائكة في تسبيح الله وعبادته ) .... فهو يمثل قمة التحريف في اللفظ والمعنى .. لان التفسير هنا صار بحسب الهوى ...
فلو كانت ( ملائكة ) فهو ترنيم محمود مشترك بين داود والملائكة , اما لو كانت ( الهة ) فهو ترنيم ( من جانب واحد ) .. اى من جانب داود للرب ضد اى الهة أخرى ... فما هذا العبث بالله عليكم ؟
أما المفسر تادرس يعقوب ملطى ... فقد أنكر كلمة ( الهة ) الواردة في الترجمة الحالية ولم يقدم لها اى تفسير , بل واعتمد في تفسيره لاقوال الإباء ولقديسين على كلمة ( ملائكة ) او ( كهنة ) ..حيث قال :
جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "أعترف لك يا رب من كل قلبي. لأنك استمعت كل كلمات فمي. أمام الملائكة أرتل لك. وأسجد قدام هيكلك المقدس".
يترجمها البعض: "قدام الملائكة أرنم لك بالمزامير"، فإنه ليس مخفيًا عنا أن الملائكة تحوط بمختاري الله، وتفرح وتتهلل عندما تجدهم بفرحٍ يسبحون الله ويرتلون له، متشبهين بهم .حين يمارس
المؤمنون عملهم كأعضاء في جسد الرب القائم من الأموات، يتمتعون بحضور الملائكة أثناء تسابيحهم كما كانت الملائكة تحيط بجسد الرب في القبر .
"قدام الملائكة أرتل لك". لتفكروا في تشجيع ذاك التائب! بعد الاعتراف والتوبة يتأهل للتسبيح مع الملائكة!
من يسبح لا يعود يمارس الندامة بل يشكر ويبارك [2].
* بعد التوبة والاعتراف يتأهل (المؤمن) أن يرنم مع الملائكة [3].
القديس جيروم
* قول النبي: قدام الملائكة أرتل لك، معناه قدام الكهنة وبحضورهم، لأنه يُقال عن الكهنة ملائكة. وذلك كما جاء في نبوة ملاخي النبي قول الرب: "شريعة الحق كانت في فيه، وإثم لم يُجد في
شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة وأرجع كثيرين عن الإثم. لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود" (مل 2: 6-7). فالكهنة يبتدئون، ونحن نرتل
لله في حضرتهم.
وأيضًا معناه أن نجتهد لنرتل لك كما ترتل الملائكة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
[COLOR="#006400"]"أمام الملائكة أرتل لك". حينما تجتمع الكنيسة معًا لتسبيح الله، يجتمع معها الملائكة ليشتركوا في هذا العمل السماوي. هؤلاء الذين كانوا متهللين في القبر المقدس عند قيامته، يتهللون إذ يرون
جسده "الكنيسة" تتمتع بالقيامة. ولهذا طلب الرسول من النساء أن يغطين رؤوسهن في الكنيسة علامة توقير للملائكة المشتركين مع الكنيسة في العبادة (1 كو 11: 10).
* في تفسير الأسفار المقدسة أكسر الخبز لكم. إن كنتم جائعين لقبوله، فإن قلوبكم تتغنى بكمال التسبيح [4].
القديس أغسطينوس[/COLOR]
* أمام الملائكة أرتل لك". إن كان يشير هنا إلى الملائكة الذين في السماء، فإن ما يعنيه هو مثل هذا: أبذل كل قوتي أن أسبح في صحبة الملائكة، وأن أجاهد أن أباريهم وارتبط بالقوات العلوية في
الخورس. حتى وإن وجد اختلاف في الطبيعة، فإنه فوق كل شيء أجاهد بكل غيرة أن أقف في صحبتهم.
من الجانب الآخر، إن فهمنا العبارة بالترجمة الأخرى يبدو لي أنه يتحدث هنا عن الكهنة. فقد اعتاد الكتاب المقدس كما ترون أن يدعو الكاهن ملاكًا وإلهًا (خر 22: 28 LXX؛ ملاخي LXX) [5].
القديس يوحنا الذهبي الفم
وكل ما أورده تادرس يعقوب ملطى من تفاسير الإباء والقديسين ينفى تماما اعتماد الترجمة الحالية باستخدام كلمة ( الهة ) وكأنه يتجاهلها او ينكرها ... وبهذا يحق لنا ان نسأل أيضا :
1- كيف تحولت كلمة ( ملائكة ) الى ( الهة ) ... وهل هما يفيدان نفس المعنى ؟
2- من الذى قام بهذا التحريف ولمصلحة من ؟
3- من نصدق الترجمة الحالية ام السبعينية ؟
4- اين الأصل العبرى الذى نستطيع ان نحتكم له في هذه المشكلة ؟
اخوكم مجد الاسلام
تعليق