السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت أتصفح "الفايسبوك " فوجدت صفحة بعنوان ******* .
كلنا نعرف "عقدة الاضطهاد " لدى عباد المسيح و لا جديد في ذلك .
الجديد -على الأقل بالنسبة لي - هو قراءة " أدبيات الكراهية للطائفة القبطية الأورثوذوكسية " ، و هو ما يفسر لي اختلاف الأقباط الأورثوذوكس عن سائر طوائف النصارى .
إنهم لا يقلون خطورة عن أي تنظيم متطرف كونهم يكرهون العرب و يسمون أرض مصر "مملكة الأعراب ".
يربطون ما بين نساء العرب و النجاسة و الزنا و يتهمون الرجال بالزنا و "مضاجعة الذكور " يطلقون على العرب اسم "الأمة النجسة " !!!
حذر الأنبا صموئيل أتباعه من مجرد الظن بأن أمة يعرب كريمة عند الله ووصف العرب بأنهم "أمة رديئة " و نهى أتباعه عن تسمية أبنائهم بالأسامي العربية و ترك التسمي بأسماء الملائكة و الرسل و الشهداء و القديسين .
توعد الأنبا صموئيل النصارى بالويل و الثبور و عظائم الأمور الأب النصراني الذي يعلم ابنه " لغة الأعراب " و ينسى لغة ابائه و اجداده !
و قال أن الذي يجسر على التكلم باللغة العربية أمام الهيكل فقد خرج عن أمر الآباء القديسين !
و تنبأ الأنبا صموئيل على العرب بزوال ملكهم على يد "ملك الروم " بعد أن يأتيه رئيس الملائكة في المنام و يأمره بأن " يرد السبي "
و أنه كلما أسرعوا في العودة لتعاليم الكنيسة كلما اقترب زمان استردادهم أرض مصر من أيدي العرب !!
و الفصل الأخير من الكتاب طافح بالعنصرية و الكراهية للعرب و لغتهم ووصف اللغة العربية ب "لغة التجديف على الثالوث " و توعد العرب بالرحيل عن مصر إذا رفضوا عبادة السيد المسيح !!!
موعظة لابينا القديس الانبا صموئيل رئيس دير القلمون قالها يعظ بها أولاده الرهبان لخلاص نفوسهم . وقد ذكر فيها اقوالا ً كثيرة عن الامور التي سوف تكون فيها بأرض مصر في مملكة الأعراب وذلك في حضرة الاسقف انبا اغريغوريوس اسقف القيس الذي كان يحضر لزيارته ليشفيه من مرضه – وقد عني بنقل ذلك أبولو – تلميذ الأب صموئيل – صلاته تكون معنا آمين .كان لما ملك الأعراب ارض مصر كانوا قلائل – وكانوا يكثرون الانتقام لشعب النصارى .
حينئذ ابتدأ و الاخوة الرهبان يتحدثون مع الأب الأنبا صموئيل عنهم ويستخبرون منه ان كان ملكهم يدوم على ارض مصر زمانا طويلا أم لا واذ بالقديس أنبا صموئيل قد تنهد من عمق قلبه بحسرة وقال تبارك الله الذي أقام الأزمنة وحددها . الذي يذل امة ويرفع امة ويقلب ملوكا ويقيم ملوكا آخرين . لا تظنوا يا أولادي الأحباء أن هذه الأمة كريمة عند الله . إذ ُتسلم هذه الأرض في ايديهم . غير ان حكمة الله لا ُتفحص للبشر . وليس من الناس من يعرف أعمال الخالق ولا انقضاء الأزمنة سواه وحده –
لعلكم يا اولادي الأحباء لم تسمعوا بالشرور الكثيرة التي عملعا الهراطقة بالأرثوذكسيين في ايام الأب ديسقورس وحتى الآن , وكثرة الشرور التي عملوها معه . وكيف نفوه الى الجزائر البعيدة وكيف جلس على كرسيه ابروتوريس وهو على قيد الحياة وكيف صنع ابروتوريس هذا شرورا كثيرة بالمسيحيين وكان يطرد الآباء الآساقفة وقتل الأرثوذكسيين ويخرب الأديرة . أما أوفياليوس ذو الاسكيم الزردخاني ( الزائف ) فأسكت عنه لأني لا أستطيع أن أصف سوء أعماله التي صنعها بمدينة أورشليم بقتل الأرثوذكسيين كذلك الأعمال التي عملها هذا المخلوق الوحشي الغير المستوجب ذكر اسمه كيرلس المقوقس الذي الظلمة في اعماله هذه . ذلك الذي ضيق على الارثوذكسيين جدا . فكان يطردهم من مكان إلى مكان . وهو بالجرم العظيم يلح في طلب أبينا انبا بنيامين . إذ كان يصر بأسنانه عليه ويقول ليتني أجد ذي اللحية الكبيرة حتى آمر برجمه . ولهذا سمع الله طلبة أصفيائه الذين يصرخون إليه . فأرسل اليهم هذه الامة التي تطلب الذهب والفضة حسب طلبهم .
واني أفضل الصمت يا أولادي الآحباء . ولست أريد أن اشرح لكم ما يحل بالمسيحيين من الامة العربية في ايامهم . انكم تقدمون تذكرهم اليوم مع انهم امة نجسة لا يجب ان يُذكروا في مجامع القديسين . ليتكم يا أولادي ما قدمتم تذكار هذه الآمة اليوم في هذا المجمع المقدس . آه !! من هذا الاسم الذي لهذه الامة ومملكتهم المخالفة والملوك الجبابرة الذين يقومون في ايامهم وكثرة الاتعاب التي تكون على الأجيال الآتية لكونهم يتبعون أعمالهم حقا يا أولادي لقد أخبرني ملاك الرب بأزمنة صعبة بأتعاب كثيرة تنتاب بني البشر من هذه الامة العربية . ولست اريد أن أتحدث عن هؤلاء الاعراب ومملكتهم وانقضاء الازمنة وكتب كثيرا ً ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والأزمنة الي جعلها الرب تحت سلطانه . ولكني اخبركم بيسير لربح نفوسكم .
وما أقوله لكم لابد أن يكون في الأجيال الآتية حين يتركون وصايا الله تقدس اسمه . ولكن كل من له قلب مستيقظ يتحفظ من ان يتشبه بأعمال هذه الامة فيخلص نفسه أرأيتم ردائة هذه الامة القليلة العدد كيف انهم لابد أن يكثروا ويصيروا شعبا عظيما تختلط بهم امم كثيرة ويكثرون مثل رمل البحر ومثل الجراد ومملكتهم ثقوا فيملكون بلادا كثيرة من المشارق والمغارب ويملكون اورشليم مرارا كثيرة وتختلط بهم امما كثيرة , الجرجاسيون والاموريون واليبوسيون والكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند ويعلو ملكهم ويقيمون زمانا قليلا بسلامة مع النصارى وبعد ذلك يحسدهم النصارى على أعمالهم النجسة فيأكلون ويشربون معهم ويلعنون ويمرحون ويزنزن مثلهم وينجسون أجسادهم مع نسائهم الأنجاس ويضاجعون الذكور مثلهم ويسرقون ويحلفون ويظلمون ويغصبون بعضهم بعضا ويسلمن بعضهم بعضا الى الامم العربية ويخرج من أفواههم كلاما باطل لا يجب أن نذكره ويجعلون صفات الله لبني الانسان أيضا وسوف يدعون من البعض خنازير وبعضهم يسمونهم كلابا والبعض يسمونهم حميرا .
وكذلك النساء النصرانيات ايضا يتركن العوائد الحسنة التي للنساء المتدينات . ويصرن مجدفات بطالات رديئات السيرة سفيهات لاعنات يقلن ايضا كلام التجديف من أفواههم وأقوالا لا يجب أن يحكيها أحد . الويل ثم الويل , ماذا أقول من أجل هذه الأعمال المغضبة هكذا لله بالتمام . ولولا تحنن الله وطول أناة روحه ما كام يمهل العالم . حقا ً ان المسيحيين يعملون كثيرا في ذلك الزمان ويكونون في كسل عن ذات الله منزهين أغراضهم إذ يكونون في ذلك الوقت محبين لشهواتهم أكثر من حب الله ويكونون جلوسا في الشوارع والأسواق ملازمين مواضع المقامات حيث الاكل والشرب أكثر من ملازمة بيعة الله . مهتمين بامور العالم وغير مهتمين بالكنيسة البتة. فلا يخطر بقلوبهم ان كانت الفصول ُتقرأ . وحتى الإنجيل أيضا لا يسمعونه . لاكنهم يحضرون إلى الكنيسة عند فروغ القداس . كما أن بعضا منهم يعملون أعمالا لاتجب فينشغلون بإمورهم الخاصة حتى تفوتهم الفصول وعند حضورهم إلى الكنيسة يأخذون الإنجيل ويستخبرون عن الفصل الذي قرء في ذلك اليوم ثم يقفون ويقرأونه في زاوية وحدهم ويصنعون لأنفسهم ناموسا ً الويل ثم الويل يا أولادي الأحباء .
ماذا أقول في وصف تلك الأيام إذ أن الكسل الذي يلحق بالنصارى يكون عظيما جدا ً فإنهم في ذلك الزمان يحيدون كثيراعن الاستقامة . ويتشبهون بهذه الامة في أعمالهم .ويسمون أولادهم بأسمائهم ويتركون عنهم أسماء الملائكة والقديسين والرسل والشهداء ويسمون أولادهم بأسماء الامة العربية ويعملون عملا آخر . ان أخبرتكم به تتوجع قلوبكم وهو انه يتركون اللغة القبطية الحسنة التي نطق بها الروح القدس مرارا كثيرة من أفواه آبائنا الروحانيين . ويعلمون أولادهم من صغرهم كيف يتكلمون بلغة الأعراب ويفتخرون بها . وذلك داخل الهيكل . الويل ثم الويل يا أولادي فماذا أقول ففي تلك الأزمة تكون القراءات في البيعة لا يفهمونها ولا يقرأونها . وهولاء هم المساكين بالحقيقة الذين يجب البكاء عليهم . لأنهم نسوا لغتهم القبطية وتكلموا بلغة العرب . ولكن الويل لكل نصراني ُيعلم ولده لغة العرب من صغره وينسيه لغة آبائه فإنه يكون موجودا بخطيئته كما هو مكتوب ( ان الآباء يدانون عن ابنائهم ) . ماذا أقول من أجل الانحلال الذي يصير في النصارى إذ يوجدون آكلين وشاربين داخل الهيكل بغير خوف ناسين خوف الله ويصبح الهيكل عندهم كلا شئ وُتترك أبواب الهيكل فلا يقف عليها نصف شماس . لأنهم تهاونوا بالبيعة . وطقوس البيعة لا يؤدونها بالكامل . وتجد الناس في ذلك الزمان يطلبون رتب الكهنوت وهم لا يستحقون أن يكونوا قراء يقرأون على الشعب .وحينئذ تبطل كتب كثيرة من الكنيسة لأنه لا يبقى فيهم من يهتم بالكتب لأن قلوبهم تميل إلى الكتب العربية . وينسون كثيرين من الشهداء في ذلك الزمان لأن سيرتهم يبطل ذكرها ولا توجد البته
نبوءات أوراق الأنبا صموئيل السرية: هو احد رهبان القرن الرابع الميلادي، اشتهر بلقب الأنبا صموئيل المعترف، ديره ما زال عامرا في وادي الريان بالقرب من الفيوم، هذا الراهب له العديد من الأوراق السرية. ـ النبوءات ـ التي تخص حكم مصر.. خاصة فتح العرب لها ومرورها بالعديد من الأزمنة الصعبة... والأزمات التي يبتلي بها البشر. كما تشير النبوءات إلى قوة الأمة العربية وكيف أنها تبدأ قليلة العدد ثم تكثر وتصير شعباً عظيماً تختلط بهم امم كثيرة. يكثرون مثل رمل البحر والجراد، وتقوى مملكتهم فيملكون بلاداً كثيرة من المشارق والمغارب، وتختلط بهم امم كثيرة الجرجاسيون والاموريون واليبوسيون والكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند، ويعلو ملكهم. ويتبنى الانبا (أنبا كلمة سريانية تعني السيد) ويندد بترك أقباط مصر للغة القبطية والتحدث بها، فيقول: توجد كنائس كثيرة في ذلك الزمان تكون خالية حتى في ليالي الأعياد وليالي الآحاد، أيضاً لا تجد من يقرأ كتاباً فيها ولا يفهمون ما يقرأونه ولا يعملون به، لأن أولئك الذين كانت اللغة القبطية حسنة في افواههم مثل حلاوة العسل، فائحة منهم مثل روائح الطيب لحسن الفاظهم، لكنهم في ذلك الزمان يتركونها ويتكلمون كلهم باللغة العربية.. ويفتخرون بها حتى لا يعرفون البتة انهم نصارى. كذلك يتركون اسماء القديسين باللغة القبطية ويسمون اولادهم بأسماء الامة العربية"، ويستمر في ذلك في وصلة بكاء على الاطلال، خاصة عندما يتنبأ بأن هؤلاء العرب سوف يهدمون كنائس كثيرة ويسوونها بالأرض.
كنت أتصفح "الفايسبوك " فوجدت صفحة بعنوان ******* .
كلنا نعرف "عقدة الاضطهاد " لدى عباد المسيح و لا جديد في ذلك .
الجديد -على الأقل بالنسبة لي - هو قراءة " أدبيات الكراهية للطائفة القبطية الأورثوذوكسية " ، و هو ما يفسر لي اختلاف الأقباط الأورثوذوكس عن سائر طوائف النصارى .
إنهم لا يقلون خطورة عن أي تنظيم متطرف كونهم يكرهون العرب و يسمون أرض مصر "مملكة الأعراب ".
يربطون ما بين نساء العرب و النجاسة و الزنا و يتهمون الرجال بالزنا و "مضاجعة الذكور " يطلقون على العرب اسم "الأمة النجسة " !!!
حذر الأنبا صموئيل أتباعه من مجرد الظن بأن أمة يعرب كريمة عند الله ووصف العرب بأنهم "أمة رديئة " و نهى أتباعه عن تسمية أبنائهم بالأسامي العربية و ترك التسمي بأسماء الملائكة و الرسل و الشهداء و القديسين .
توعد الأنبا صموئيل النصارى بالويل و الثبور و عظائم الأمور الأب النصراني الذي يعلم ابنه " لغة الأعراب " و ينسى لغة ابائه و اجداده !
و قال أن الذي يجسر على التكلم باللغة العربية أمام الهيكل فقد خرج عن أمر الآباء القديسين !
و تنبأ الأنبا صموئيل على العرب بزوال ملكهم على يد "ملك الروم " بعد أن يأتيه رئيس الملائكة في المنام و يأمره بأن " يرد السبي "
و أنه كلما أسرعوا في العودة لتعاليم الكنيسة كلما اقترب زمان استردادهم أرض مصر من أيدي العرب !!
و الفصل الأخير من الكتاب طافح بالعنصرية و الكراهية للعرب و لغتهم ووصف اللغة العربية ب "لغة التجديف على الثالوث " و توعد العرب بالرحيل عن مصر إذا رفضوا عبادة السيد المسيح !!!
موعظة لابينا القديس الانبا صموئيل رئيس دير القلمون قالها يعظ بها أولاده الرهبان لخلاص نفوسهم . وقد ذكر فيها اقوالا ً كثيرة عن الامور التي سوف تكون فيها بأرض مصر في مملكة الأعراب وذلك في حضرة الاسقف انبا اغريغوريوس اسقف القيس الذي كان يحضر لزيارته ليشفيه من مرضه – وقد عني بنقل ذلك أبولو – تلميذ الأب صموئيل – صلاته تكون معنا آمين .كان لما ملك الأعراب ارض مصر كانوا قلائل – وكانوا يكثرون الانتقام لشعب النصارى .
حينئذ ابتدأ و الاخوة الرهبان يتحدثون مع الأب الأنبا صموئيل عنهم ويستخبرون منه ان كان ملكهم يدوم على ارض مصر زمانا طويلا أم لا واذ بالقديس أنبا صموئيل قد تنهد من عمق قلبه بحسرة وقال تبارك الله الذي أقام الأزمنة وحددها . الذي يذل امة ويرفع امة ويقلب ملوكا ويقيم ملوكا آخرين . لا تظنوا يا أولادي الأحباء أن هذه الأمة كريمة عند الله . إذ ُتسلم هذه الأرض في ايديهم . غير ان حكمة الله لا ُتفحص للبشر . وليس من الناس من يعرف أعمال الخالق ولا انقضاء الأزمنة سواه وحده –
لعلكم يا اولادي الأحباء لم تسمعوا بالشرور الكثيرة التي عملعا الهراطقة بالأرثوذكسيين في ايام الأب ديسقورس وحتى الآن , وكثرة الشرور التي عملوها معه . وكيف نفوه الى الجزائر البعيدة وكيف جلس على كرسيه ابروتوريس وهو على قيد الحياة وكيف صنع ابروتوريس هذا شرورا كثيرة بالمسيحيين وكان يطرد الآباء الآساقفة وقتل الأرثوذكسيين ويخرب الأديرة . أما أوفياليوس ذو الاسكيم الزردخاني ( الزائف ) فأسكت عنه لأني لا أستطيع أن أصف سوء أعماله التي صنعها بمدينة أورشليم بقتل الأرثوذكسيين كذلك الأعمال التي عملها هذا المخلوق الوحشي الغير المستوجب ذكر اسمه كيرلس المقوقس الذي الظلمة في اعماله هذه . ذلك الذي ضيق على الارثوذكسيين جدا . فكان يطردهم من مكان إلى مكان . وهو بالجرم العظيم يلح في طلب أبينا انبا بنيامين . إذ كان يصر بأسنانه عليه ويقول ليتني أجد ذي اللحية الكبيرة حتى آمر برجمه . ولهذا سمع الله طلبة أصفيائه الذين يصرخون إليه . فأرسل اليهم هذه الامة التي تطلب الذهب والفضة حسب طلبهم .
واني أفضل الصمت يا أولادي الآحباء . ولست أريد أن اشرح لكم ما يحل بالمسيحيين من الامة العربية في ايامهم . انكم تقدمون تذكرهم اليوم مع انهم امة نجسة لا يجب ان يُذكروا في مجامع القديسين . ليتكم يا أولادي ما قدمتم تذكار هذه الآمة اليوم في هذا المجمع المقدس . آه !! من هذا الاسم الذي لهذه الامة ومملكتهم المخالفة والملوك الجبابرة الذين يقومون في ايامهم وكثرة الاتعاب التي تكون على الأجيال الآتية لكونهم يتبعون أعمالهم حقا يا أولادي لقد أخبرني ملاك الرب بأزمنة صعبة بأتعاب كثيرة تنتاب بني البشر من هذه الامة العربية . ولست اريد أن أتحدث عن هؤلاء الاعراب ومملكتهم وانقضاء الازمنة وكتب كثيرا ً ليس لكم أن تعرفوا الأوقات والأزمنة الي جعلها الرب تحت سلطانه . ولكني اخبركم بيسير لربح نفوسكم .
وما أقوله لكم لابد أن يكون في الأجيال الآتية حين يتركون وصايا الله تقدس اسمه . ولكن كل من له قلب مستيقظ يتحفظ من ان يتشبه بأعمال هذه الامة فيخلص نفسه أرأيتم ردائة هذه الامة القليلة العدد كيف انهم لابد أن يكثروا ويصيروا شعبا عظيما تختلط بهم امم كثيرة ويكثرون مثل رمل البحر ومثل الجراد ومملكتهم ثقوا فيملكون بلادا كثيرة من المشارق والمغارب ويملكون اورشليم مرارا كثيرة وتختلط بهم امما كثيرة , الجرجاسيون والاموريون واليبوسيون والكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند ويعلو ملكهم ويقيمون زمانا قليلا بسلامة مع النصارى وبعد ذلك يحسدهم النصارى على أعمالهم النجسة فيأكلون ويشربون معهم ويلعنون ويمرحون ويزنزن مثلهم وينجسون أجسادهم مع نسائهم الأنجاس ويضاجعون الذكور مثلهم ويسرقون ويحلفون ويظلمون ويغصبون بعضهم بعضا ويسلمن بعضهم بعضا الى الامم العربية ويخرج من أفواههم كلاما باطل لا يجب أن نذكره ويجعلون صفات الله لبني الانسان أيضا وسوف يدعون من البعض خنازير وبعضهم يسمونهم كلابا والبعض يسمونهم حميرا .
وكذلك النساء النصرانيات ايضا يتركن العوائد الحسنة التي للنساء المتدينات . ويصرن مجدفات بطالات رديئات السيرة سفيهات لاعنات يقلن ايضا كلام التجديف من أفواههم وأقوالا لا يجب أن يحكيها أحد . الويل ثم الويل , ماذا أقول من أجل هذه الأعمال المغضبة هكذا لله بالتمام . ولولا تحنن الله وطول أناة روحه ما كام يمهل العالم . حقا ً ان المسيحيين يعملون كثيرا في ذلك الزمان ويكونون في كسل عن ذات الله منزهين أغراضهم إذ يكونون في ذلك الوقت محبين لشهواتهم أكثر من حب الله ويكونون جلوسا في الشوارع والأسواق ملازمين مواضع المقامات حيث الاكل والشرب أكثر من ملازمة بيعة الله . مهتمين بامور العالم وغير مهتمين بالكنيسة البتة. فلا يخطر بقلوبهم ان كانت الفصول ُتقرأ . وحتى الإنجيل أيضا لا يسمعونه . لاكنهم يحضرون إلى الكنيسة عند فروغ القداس . كما أن بعضا منهم يعملون أعمالا لاتجب فينشغلون بإمورهم الخاصة حتى تفوتهم الفصول وعند حضورهم إلى الكنيسة يأخذون الإنجيل ويستخبرون عن الفصل الذي قرء في ذلك اليوم ثم يقفون ويقرأونه في زاوية وحدهم ويصنعون لأنفسهم ناموسا ً الويل ثم الويل يا أولادي الأحباء .
ماذا أقول في وصف تلك الأيام إذ أن الكسل الذي يلحق بالنصارى يكون عظيما جدا ً فإنهم في ذلك الزمان يحيدون كثيراعن الاستقامة . ويتشبهون بهذه الامة في أعمالهم .ويسمون أولادهم بأسمائهم ويتركون عنهم أسماء الملائكة والقديسين والرسل والشهداء ويسمون أولادهم بأسماء الامة العربية ويعملون عملا آخر . ان أخبرتكم به تتوجع قلوبكم وهو انه يتركون اللغة القبطية الحسنة التي نطق بها الروح القدس مرارا كثيرة من أفواه آبائنا الروحانيين . ويعلمون أولادهم من صغرهم كيف يتكلمون بلغة الأعراب ويفتخرون بها . وذلك داخل الهيكل . الويل ثم الويل يا أولادي فماذا أقول ففي تلك الأزمة تكون القراءات في البيعة لا يفهمونها ولا يقرأونها . وهولاء هم المساكين بالحقيقة الذين يجب البكاء عليهم . لأنهم نسوا لغتهم القبطية وتكلموا بلغة العرب . ولكن الويل لكل نصراني ُيعلم ولده لغة العرب من صغره وينسيه لغة آبائه فإنه يكون موجودا بخطيئته كما هو مكتوب ( ان الآباء يدانون عن ابنائهم ) . ماذا أقول من أجل الانحلال الذي يصير في النصارى إذ يوجدون آكلين وشاربين داخل الهيكل بغير خوف ناسين خوف الله ويصبح الهيكل عندهم كلا شئ وُتترك أبواب الهيكل فلا يقف عليها نصف شماس . لأنهم تهاونوا بالبيعة . وطقوس البيعة لا يؤدونها بالكامل . وتجد الناس في ذلك الزمان يطلبون رتب الكهنوت وهم لا يستحقون أن يكونوا قراء يقرأون على الشعب .وحينئذ تبطل كتب كثيرة من الكنيسة لأنه لا يبقى فيهم من يهتم بالكتب لأن قلوبهم تميل إلى الكتب العربية . وينسون كثيرين من الشهداء في ذلك الزمان لأن سيرتهم يبطل ذكرها ولا توجد البته
نبوءات أوراق الأنبا صموئيل السرية: هو احد رهبان القرن الرابع الميلادي، اشتهر بلقب الأنبا صموئيل المعترف، ديره ما زال عامرا في وادي الريان بالقرب من الفيوم، هذا الراهب له العديد من الأوراق السرية. ـ النبوءات ـ التي تخص حكم مصر.. خاصة فتح العرب لها ومرورها بالعديد من الأزمنة الصعبة... والأزمات التي يبتلي بها البشر. كما تشير النبوءات إلى قوة الأمة العربية وكيف أنها تبدأ قليلة العدد ثم تكثر وتصير شعباً عظيماً تختلط بهم امم كثيرة. يكثرون مثل رمل البحر والجراد، وتقوى مملكتهم فيملكون بلاداً كثيرة من المشارق والمغارب، وتختلط بهم امم كثيرة الجرجاسيون والاموريون واليبوسيون والكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند، ويعلو ملكهم. ويتبنى الانبا (أنبا كلمة سريانية تعني السيد) ويندد بترك أقباط مصر للغة القبطية والتحدث بها، فيقول: توجد كنائس كثيرة في ذلك الزمان تكون خالية حتى في ليالي الأعياد وليالي الآحاد، أيضاً لا تجد من يقرأ كتاباً فيها ولا يفهمون ما يقرأونه ولا يعملون به، لأن أولئك الذين كانت اللغة القبطية حسنة في افواههم مثل حلاوة العسل، فائحة منهم مثل روائح الطيب لحسن الفاظهم، لكنهم في ذلك الزمان يتركونها ويتكلمون كلهم باللغة العربية.. ويفتخرون بها حتى لا يعرفون البتة انهم نصارى. كذلك يتركون اسماء القديسين باللغة القبطية ويسمون اولادهم بأسماء الامة العربية"، ويستمر في ذلك في وصلة بكاء على الاطلال، خاصة عندما يتنبأ بأن هؤلاء العرب سوف يهدمون كنائس كثيرة ويسوونها بالأرض.
تعليق