بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألخص الموقف ابتداءا وأوثق بعد ذلك كل ما ذكرته بالادلة التي تؤكد بعضها بعضا
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}
البداية كانت في الجنة عندما خلق الله تعالى سيدنا آدم وفي موقف مهيب اخذ من ظهره ذريته باجسادهم وعلى صورتهم البشرية ( والله اعلم ) واشهدهم على انفسهم ( ألست بربكم ؟ ) قالوا بلى
فقال لهم الله تعالى ( أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)
ثم اماتهم الله تعالى فكانت هذه هي الموتة الاولى في الجنة
ثم احيانا الحياة الاولى التي نعيشها الان ثم يميتنا بعدها الموتة الثانية التي ننتظرها ثم يحيينا يوم القيامة الحياة الثانية
هذا باختصار ملخص الموت والحياة
************
والدلائل اولا ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين )
وبالطبع ذكر الموت قبل الحياة يدعم ما كتبته بالبداية فكلمات القرآن قمة في الدقة
**********
لكن البعض قد فسر ان الموت الاول هو ما ننتظره والثاني يكون في القبر بعد الحساب
فتأتي هذه الآية لتفند هذا الرأي
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)
بالاية موت وحياة ماضيين وموت وحياة بالمستقبل
وهو ما يدل على ان الموتة الاولى قد حدثت بالفعل
**********
هناك رأي آخر يقول انه عندما اخذ الله من سيدنا آدم ذريته من ظهره فإن هذه النسمات كانت على شكل ارواح وليست اجساد
وبالطبع هذا مردود عليه بدليلين
الدليل الاول : ان معني الموت هو انفصال الروح عن الجسد وليس موت الروح بدليل ما ذكر بالاحاديث من مواقف تعيشها الروح سواء المؤمنة او الكافرة بعد انفصالها عن الجسد
الدليل الثاني هو ما جاء في الحديث الصحيح
إن الله جل وعز لما خلق آدم مسح ظهره فجرت من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ونزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حوى ، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال ثم أقبس كل نسمة رجل من بني آدم بنوره في وجهه وجعل فيه البلوى الذي كتب أنه يبتليه بها في الدنيا من الأسقام ثم عرضهم على آدم فقال يا آدم هؤلاء ذريتك فإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى وأنواع السقام فقال آدم لم فعلت هذا بذريتي قال كي يشكروا نعمتي يا آدم فقال آدم عليه الصلاة والسلام يا رب من هؤلاء الذين أراهم أظهر الناس نورا قال هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يا آدم من ذريتك قال فمن هذا الذي أراه أظهرهم نورا قال هذا داود يكون في آخر الأمم قال يا رب كم جعلت عمره قال ستين سنة قال يا رب كم جعلت عمري قال كذا وكذا قال يا رب فزده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة قال أتفعل يا آدم قال نعم يا رب قال نكتب ونختم إنا إن كتبنا وختمنا لم نغير قال فافعل يا رب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه قال ماذا تريد يا ملك الموت قال أريد قبض روحك قال ماذا تريد يا ملك الموت قال أريد قبض روحك قال ألم يبق من أجلي أربعون سنة قال ألم تعطها ابنك داود قال لا قال فكان أبو هريرة يقول فنسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته قال محمد بن شعيب وأخبرني أبو الحفص عثمان بن أبي العاتكة أن عمر آدم كان ألف سنة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن منده | المصدر : الرد على الجهمية
الصفحة أو الرقم: 50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
والبرص والجذام والعمى التي جاءت بالحديث الشريف هي اسقام تصيب الجسد بالطبع وليس الروح
**********
اما الاية التي تحدث عنها البعض وتساءلوا بعدها ( اهي موتة واحدة ام اثنتان ؟ )
( لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأولَى )
سأضع الايات السابقة لها حتى يظهر المعنى
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)
هذه الايات تؤكد ما سبق وذكرته في بداية الموضوع ان الموتة الاولى كانت في الجنة بدليل كلمة ( فيها )
في ماذا بالضبط ؟
عن اي شىء تتحدث الايات ؟
عن الجنة التي حدثت بها الموتة الاولى والتي يعد فيها الله تعالى عباده المؤمنين انهم لن يذوقوا فيها الموت مرة ثانية عندما يدخلونها
لن يذوقوا في الجنة موتا الا الذي ذاقوه اول مرة قبل بدء الاختبار
**********
هذا بالطبع اجتهاد شخصي وان كان خطأ فهو من نفسي او الشيطان واستغفر الله العظيم عليه وان كان صواب فأسأل الله تعالى ان ينفع به
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألخص الموقف ابتداءا وأوثق بعد ذلك كل ما ذكرته بالادلة التي تؤكد بعضها بعضا
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}
البداية كانت في الجنة عندما خلق الله تعالى سيدنا آدم وفي موقف مهيب اخذ من ظهره ذريته باجسادهم وعلى صورتهم البشرية ( والله اعلم ) واشهدهم على انفسهم ( ألست بربكم ؟ ) قالوا بلى
فقال لهم الله تعالى ( أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)
ثم اماتهم الله تعالى فكانت هذه هي الموتة الاولى في الجنة
ثم احيانا الحياة الاولى التي نعيشها الان ثم يميتنا بعدها الموتة الثانية التي ننتظرها ثم يحيينا يوم القيامة الحياة الثانية
هذا باختصار ملخص الموت والحياة
************
والدلائل اولا ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين )
وبالطبع ذكر الموت قبل الحياة يدعم ما كتبته بالبداية فكلمات القرآن قمة في الدقة
**********
لكن البعض قد فسر ان الموت الاول هو ما ننتظره والثاني يكون في القبر بعد الحساب
فتأتي هذه الآية لتفند هذا الرأي
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)
بالاية موت وحياة ماضيين وموت وحياة بالمستقبل
وهو ما يدل على ان الموتة الاولى قد حدثت بالفعل
**********
هناك رأي آخر يقول انه عندما اخذ الله من سيدنا آدم ذريته من ظهره فإن هذه النسمات كانت على شكل ارواح وليست اجساد
وبالطبع هذا مردود عليه بدليلين
الدليل الاول : ان معني الموت هو انفصال الروح عن الجسد وليس موت الروح بدليل ما ذكر بالاحاديث من مواقف تعيشها الروح سواء المؤمنة او الكافرة بعد انفصالها عن الجسد
الدليل الثاني هو ما جاء في الحديث الصحيح
إن الله جل وعز لما خلق آدم مسح ظهره فجرت من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ونزع ضلعا من أضلاعه فخلق منه حوى ، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال ثم أقبس كل نسمة رجل من بني آدم بنوره في وجهه وجعل فيه البلوى الذي كتب أنه يبتليه بها في الدنيا من الأسقام ثم عرضهم على آدم فقال يا آدم هؤلاء ذريتك فإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى وأنواع السقام فقال آدم لم فعلت هذا بذريتي قال كي يشكروا نعمتي يا آدم فقال آدم عليه الصلاة والسلام يا رب من هؤلاء الذين أراهم أظهر الناس نورا قال هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يا آدم من ذريتك قال فمن هذا الذي أراه أظهرهم نورا قال هذا داود يكون في آخر الأمم قال يا رب كم جعلت عمره قال ستين سنة قال يا رب كم جعلت عمري قال كذا وكذا قال يا رب فزده من عمري أربعين سنة حتى يكون عمره مائة سنة قال أتفعل يا آدم قال نعم يا رب قال نكتب ونختم إنا إن كتبنا وختمنا لم نغير قال فافعل يا رب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء ملك الموت إلى آدم ليقبض روحه قال ماذا تريد يا ملك الموت قال أريد قبض روحك قال ماذا تريد يا ملك الموت قال أريد قبض روحك قال ألم يبق من أجلي أربعون سنة قال ألم تعطها ابنك داود قال لا قال فكان أبو هريرة يقول فنسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدت ذريته قال محمد بن شعيب وأخبرني أبو الحفص عثمان بن أبي العاتكة أن عمر آدم كان ألف سنة
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن منده | المصدر : الرد على الجهمية
الصفحة أو الرقم: 50 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
والبرص والجذام والعمى التي جاءت بالحديث الشريف هي اسقام تصيب الجسد بالطبع وليس الروح
**********
اما الاية التي تحدث عنها البعض وتساءلوا بعدها ( اهي موتة واحدة ام اثنتان ؟ )
( لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلا الْمَوْتَةَ الأولَى )
سأضع الايات السابقة لها حتى يظهر المعنى
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56)
هذه الايات تؤكد ما سبق وذكرته في بداية الموضوع ان الموتة الاولى كانت في الجنة بدليل كلمة ( فيها )
في ماذا بالضبط ؟
عن اي شىء تتحدث الايات ؟
عن الجنة التي حدثت بها الموتة الاولى والتي يعد فيها الله تعالى عباده المؤمنين انهم لن يذوقوا فيها الموت مرة ثانية عندما يدخلونها
لن يذوقوا في الجنة موتا الا الذي ذاقوه اول مرة قبل بدء الاختبار
**********
هذا بالطبع اجتهاد شخصي وان كان خطأ فهو من نفسي او الشيطان واستغفر الله العظيم عليه وان كان صواب فأسأل الله تعالى ان ينفع به
تعليق