رد: إنجيل برنابا... برهان يتطلب قرار
برنابا رسول المسيح يسوع الناصري يتمنى لكم جميعاً سلاماً وعزاءا...
أيها الأعزاء
كانت ولا زالت رسالة الله واحدة وواضحة منذ بدء تأسيس العالم وإلى انقضاء الدهر، وعبر كل الأزمنة لم يترك الله نفسه أبداً بلا شاهد، وكان عنوان الرسالة دوماً هو أن الرب إلهنا رب واحد، هو من خلقنا، وأسبغ علينا من نعمه ظاهرة وباطنة، وبالرغم من كل ذلك لا زال الانسان ينقاد إلى وسوسات ابليس فيترك الخالق ويتعلق بما خلقه فتارة يعبد الأصنام وتارة يقدس العجل وتارة يعبد الكواكب وتارة يعبد الانسان خائناً لوصايا الله وكافراً بنعمته.. فإن كان القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينه فكيف يزكو مولود المرأة؟ وكم بالحرى الانسان الرمة وابن آدم الدود؟؟(1)
آه .. يا حسرتاه ، على من وثقت به وقدمته للناس(2) مستأمنا اياه على رسالة الله التي عايناها منذ البدء على لسان يسوع المسيح... كنت أظن أني بهذا أخدم الله، والحقيقة أني كنت أمهد الطريق أمام الشيطان لينشر تعاليمه شديدة الكفر(3) التي تكاد السموات أن تتصدع وتنشق الأرض اعتراضاً على هذا التجديف ، ولكن عزائي أن الله عالم مقصدي، والآن فقد عشت ماتبقى من حياتي أحارب لأجل اظهار الحقيقة مرة أخرى بعد أن مسخها شاول الشيطان الذي أقصاني أنا و باقي تلاميذ المسيح من ذاكرة التاريخ(4)، فلم تعودا تعرفوا عنا سوى بضع سطور قليلة نصفها مزور.. ولكني قررت أن أبرهن لكم اليوم على الحقيقة أني أنا صاحب هذا الإنجيل الذي أمامكم ..
فأنا هو يوسف الذي من ......
...... الذي من أعماق قلبه يتمنى لكم جميعاً سلاماً وعزاءاً.....
يوسف المدعو برنابا...
أيها الأعزاء
ـ إني أتعجب كيف لكم أن تصدقوه وكيف لكم أن تكذبوني؟!، بالرغم من أنه لم يستشهد في كل رسائله بعبارة واحدة على لسان المسيح (5)بل والأدهى أن تجدوا رسائله مجموعة من تجاديف و هرطقات مضادة لتعاليم المسيح.. وعلى العكس تجدون كتابي يحكي ما سمعته من المسيح وبالرغم من كل ذلك ترفضوا برنابا الذي عاين المسيح وتقبلوا شاول كأعظم رسل المسيح وهو الذي لم يعاينه لحظة ولا شهد معه حدث واحد!
ـ كما أتعجب بالقدر ذاته من نفسي التي صدقته، فلقد شاهدته وهو يقتل ويحرض ويعذب كل أتباع المسيح(6)، لقد رجم اسطيفانوس الطاهر وبعدما قتله بدم بارد دنس ثيابه الطاهرة تحت حذائه بزهو وتشفي! (7).. ولم يكتفي بذلك فهب مسرعاً الى دمشق ليقضي على المؤمنين بالمسيح حين هربوا الى دمشق من فرط بطشه واضطهاده(8).. وهناك على ما يبدو قد أدركه اليأس من كثرة المؤمنين، وأيقن أن القتل والتعذيب لن يجدي نفعاً، فكلما قتل نفساً ستظهرألف نفس مؤمنة بالمسيح، فقرر أن يغير أسلوبه وينتهج أسلوباً جديداً أشد مكراً وخداعاً وهو أن يقضي على الفكرة (العقيدة) نفسها..
ـ كنت فرحاً به حين قابلته وفرحاً بالموقف كله ، فلاشك أنها ضربة موجعة لكل مضطهدي المؤمنين أن يتحول أشدهم اضطهادا لنا إلى واحد منا ، لا أستطيع أن أصف مدى سعادتي وقتها ..ولم يدر في خلدي للحظة أنه كان يستخدمني من أجل هدفه الخبيث وهو تشويه تعاليم المسيح مستغلاً معرفتنا القديمة في وقت سابق(9).
ـ كان معلمي في ذلك الوقت هو الرابي غمالائيل ، تتلمذت على يده، وعلمني التوراة والشريعة وكنت أفتخر بأن يكون معلمي رجل بقدره وهو حفيد الرابي هليل الأشهر، وقتها جاء شاول الينا وكان شاباً صغيراً ليطلب العلم.. الا أنه لم يستمر كثيراً..
ـ ولقد كان معلمي غمالائيل من أشد المتعاطفين مع المسيح سراً، ولكنه لم يكن ليعلن ذلك صراحة(10)، وقد كنت عضواً في مجمع السنهدرين (11) وفي ذلك الوقت عاينت المسيح وشاهدت معجزاته وأسرتني تعاليمه التي لا يضاهيها أي تعاليم بشرية إنه حتماً العلم اللدني الذي اختص به الله عبده المسيح فآمنت به سراً ، وكنت تلميذاً له في الخفاء، وقد حفظ اخوتي هذا السر حتى لا ينكشف أمري بين القوم فيضطهدوني وأنا الوجيه بينهم.
ـ وبعد رفع المسيح حدث اضطهاداً عظيما لأتباعه وعلى رأسهم نحن الرسل، وقبض علينا تمهيداً لاعدامنا، وعند المحاكمة وقف معلمي غمالائيل وكان وقتها رئيس مجمع السنهدرين قائلاً: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم ، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض . وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه(13)
وبالفعل أطلق سراحنا... وبعد ذلك جاءني شاول مدعياً أنه قد تاب على يد المسيح الذي ظهر له وهو في طريقه الى دمشق!.. وعرضته على اخوتي الذين ارتابوا في أمره كثيراً، ولكني أقنعتهم أن يقبلوه، وليتني ما فعلت!
ـ ثم اصطحبته مع في رحلاتي حيث نبلغ دعوة المسيح في اسرائيل وحولها ومن أنطاكية عبرنا البحر نحو قبرص ثم الى لسترة ودرنة ، وخلال هذه الرحلة لاحظت انحرافات بولس المتكررة عن تعاليم المسيح بل وتجاوز الأمر معه أن حاول تقريب دعوة المسيح مع عقائد الوثنيين ..عاتبته فازداد عنده وفي نهاية الأمر وبعد مشاجرة عنيفة فارقته متأسفاً على اصطحابي له من البداية فقد كان خطأ لا يقل عن خطأي الأول لما قربته للتلاميذ، إذ أنني بذلك قد جعلته رسمياً رسولاً للمسيح.. ولقد كان ذلك هدفه منذ البداية!
فارقته كما علمني المسيح( حين يكون صديقك موضع شك ففارقه حتى لا تفارقك رحمة الله) برنابا 86
أيها الأعزاء
ـ إني أتعجب كيف لكم أن تصدقوه وكيف لكم أن تكذبوني، هل انطلى عليكم أن مشاجرتي مع بولس حقاً كانت بسبب اصطحاب مرقس أو عدم اصطحابه؟!
ـ لو كان الأمر كذلك حقاً لما اتهمني بالرياء وأني لا أسلك حق الإنجيل في رسائله التي أصبحت جزءاً من الانجيل!
(غل 2 : 13-14) وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ.
ـ وأتعجب أكثر وأكثر حين أراكم تعتبرون إهانة بولس لنا ونحن تلاميذ المسيح (بطرس و يوسف و يعقوب) كانت بوحي من الرب! والدليل أنها في الانجيل الذي تقرؤونه اليوم!
أيها الأعزاء أنا برنابا الذي تعرفونه!
حين ألهتنا الجموع في لسترة مزقت ثيابي قائلاً لهم:
أيها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها.(أعمال الرسل 14: 15)
فمن علمني أن أرد بذلك؟
قطعاً إنه معلمي المسيح ـ ولكنك لن تجد ذلك التعليم في أناجيلكم.. ستجده فقط في كتابي:
ولما قال يسوع هذا عاد فقال: اني أشهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الارض اني بريء من كل ما قال الناس عني من اني أعظم من بشر، لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام، لعمر الله الذي تقف نفسي بحضرته انك أيها الكاهن قد أخطأت خطيئة عظيمة بالقول الذي قلته، ليلطف الله بهذه المدينة المقدسة حتى لا تحل بها نقمة عظيمة لهذه الخطيئة (برنابا 94).
بقى أن تعرفوا أن الجموع في لسترة كانت تدعوني زفس وتدعو بولس هرمس (أع 14: 12) وزفس كان الاله الأعظم وهرمس كان ابن زفس؟ ترى لماذا دعوني بهذا ودعوه بذلك؟
لأني أنا من كان يدعوهم، وكان بولس معي كالتلميذ الذي يسير مع أستاذه ليتعلم منه.. تلك الحقيقة التي تحاولون تجاهلها!
إلا أن التلميذ إنحرف عن تعاليم أستاذه ...
فقد بشرتهم بيسوع الرسول الذي نجاه الله،،، وبشرهم بيسوع الحمل المسفوك دمه الذي ضحى به الله!(14)
علمتهم التمسك بالختان عهد الله مع ابراهيم أبانا،،، وعلمهم أنهم ان اختتنوا لا ينفعهم المسيح شيئاً!(15)
بشرتهم أن المسيا الذي ينتظره العالم سيكون اسماعيلياً.... فقال: لسنا أولاد جارية (16)...
بشرتهم أن المسيح لم يمت بل نجاه الله،،،، فقال لهم ان لم يمت ثم يقم فباطلة كرازتنا وباطل انجيلكم.(17)
ذكرتهم بأول الوصايا: الرب الهنا رب واحد،،، فاستهل أول رسائله بـ (بولس رسول لا بإنسان بل بيسوع المسيح والله الآب).(18)
ولم يكتفي بانحرافاته عن الحق.. بل راح يردد في كل مكان يذهب اليه:
(ان كان أحد يبشركم بغير ما بشرناكم فليكن أناثيماً)...(19)
ولكني أعطيتكم البرهان على صحة ادعاءاتي وكذب ادعاءات بولس.. ذاك هو البرهان الحقيقي الذي يتطلب قرار..
يتبع بإذن الله...،،،
================
المراجع:
(1)أي 25: 4- 6
(2)أع 9: 27
(3)بر ف 1
(4)غل 1: 9
(5) (هل الكتاب المقدس وحده يكفي؟) ص54 مراجعة وتقديم الأنبا رافائيل.
(6)أع 8: 3
(7)من شاول إلى بولس (موقع البطريركية الكلدانية)
(8)أع 26: 12
(9) القديس برنابا الرسول (ويكيبيديا) كما أنظر أيضاً أع 22: 3
(10) غمالائيل (موقع الأنبا تكلا همايوت)
(11) لم تحن ساعته بعد!
(12) لم تحن ساعته بعد!
(13)أع 5: 34 - 40
(14) رو 3: 25 ، رو 5: 9، 1كور 11: 25، 2 كور 2: 4، أف 1: 7، كو 1:14، عب 9: 12
(15) غل 5: 2
(16)غل 4: 31
(17) 1كور 15 : 14
(18) غل 1:1
(19) غل 1: 9
6ـ رسالة من القديس برنابا (للتاريخ)
برنابا رسول المسيح يسوع الناصري يتمنى لكم جميعاً سلاماً وعزاءا...
أيها الأعزاء
كانت ولا زالت رسالة الله واحدة وواضحة منذ بدء تأسيس العالم وإلى انقضاء الدهر، وعبر كل الأزمنة لم يترك الله نفسه أبداً بلا شاهد، وكان عنوان الرسالة دوماً هو أن الرب إلهنا رب واحد، هو من خلقنا، وأسبغ علينا من نعمه ظاهرة وباطنة، وبالرغم من كل ذلك لا زال الانسان ينقاد إلى وسوسات ابليس فيترك الخالق ويتعلق بما خلقه فتارة يعبد الأصنام وتارة يقدس العجل وتارة يعبد الكواكب وتارة يعبد الانسان خائناً لوصايا الله وكافراً بنعمته.. فإن كان القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينه فكيف يزكو مولود المرأة؟ وكم بالحرى الانسان الرمة وابن آدم الدود؟؟(1)
آه .. يا حسرتاه ، على من وثقت به وقدمته للناس(2) مستأمنا اياه على رسالة الله التي عايناها منذ البدء على لسان يسوع المسيح... كنت أظن أني بهذا أخدم الله، والحقيقة أني كنت أمهد الطريق أمام الشيطان لينشر تعاليمه شديدة الكفر(3) التي تكاد السموات أن تتصدع وتنشق الأرض اعتراضاً على هذا التجديف ، ولكن عزائي أن الله عالم مقصدي، والآن فقد عشت ماتبقى من حياتي أحارب لأجل اظهار الحقيقة مرة أخرى بعد أن مسخها شاول الشيطان الذي أقصاني أنا و باقي تلاميذ المسيح من ذاكرة التاريخ(4)، فلم تعودا تعرفوا عنا سوى بضع سطور قليلة نصفها مزور.. ولكني قررت أن أبرهن لكم اليوم على الحقيقة أني أنا صاحب هذا الإنجيل الذي أمامكم ..
فأنا هو يوسف الذي من ......
...... الذي من أعماق قلبه يتمنى لكم جميعاً سلاماً وعزاءاً.....
يوسف المدعو برنابا...
====================
أيها الأعزاء
ـ إني أتعجب كيف لكم أن تصدقوه وكيف لكم أن تكذبوني؟!، بالرغم من أنه لم يستشهد في كل رسائله بعبارة واحدة على لسان المسيح (5)بل والأدهى أن تجدوا رسائله مجموعة من تجاديف و هرطقات مضادة لتعاليم المسيح.. وعلى العكس تجدون كتابي يحكي ما سمعته من المسيح وبالرغم من كل ذلك ترفضوا برنابا الذي عاين المسيح وتقبلوا شاول كأعظم رسل المسيح وهو الذي لم يعاينه لحظة ولا شهد معه حدث واحد!
ـ كما أتعجب بالقدر ذاته من نفسي التي صدقته، فلقد شاهدته وهو يقتل ويحرض ويعذب كل أتباع المسيح(6)، لقد رجم اسطيفانوس الطاهر وبعدما قتله بدم بارد دنس ثيابه الطاهرة تحت حذائه بزهو وتشفي! (7).. ولم يكتفي بذلك فهب مسرعاً الى دمشق ليقضي على المؤمنين بالمسيح حين هربوا الى دمشق من فرط بطشه واضطهاده(8).. وهناك على ما يبدو قد أدركه اليأس من كثرة المؤمنين، وأيقن أن القتل والتعذيب لن يجدي نفعاً، فكلما قتل نفساً ستظهرألف نفس مؤمنة بالمسيح، فقرر أن يغير أسلوبه وينتهج أسلوباً جديداً أشد مكراً وخداعاً وهو أن يقضي على الفكرة (العقيدة) نفسها..
ـ كنت فرحاً به حين قابلته وفرحاً بالموقف كله ، فلاشك أنها ضربة موجعة لكل مضطهدي المؤمنين أن يتحول أشدهم اضطهادا لنا إلى واحد منا ، لا أستطيع أن أصف مدى سعادتي وقتها ..ولم يدر في خلدي للحظة أنه كان يستخدمني من أجل هدفه الخبيث وهو تشويه تعاليم المسيح مستغلاً معرفتنا القديمة في وقت سابق(9).
ـ كان معلمي في ذلك الوقت هو الرابي غمالائيل ، تتلمذت على يده، وعلمني التوراة والشريعة وكنت أفتخر بأن يكون معلمي رجل بقدره وهو حفيد الرابي هليل الأشهر، وقتها جاء شاول الينا وكان شاباً صغيراً ليطلب العلم.. الا أنه لم يستمر كثيراً..
ـ ولقد كان معلمي غمالائيل من أشد المتعاطفين مع المسيح سراً، ولكنه لم يكن ليعلن ذلك صراحة(10)، وقد كنت عضواً في مجمع السنهدرين (11) وفي ذلك الوقت عاينت المسيح وشاهدت معجزاته وأسرتني تعاليمه التي لا يضاهيها أي تعاليم بشرية إنه حتماً العلم اللدني الذي اختص به الله عبده المسيح فآمنت به سراً ، وكنت تلميذاً له في الخفاء، وقد حفظ اخوتي هذا السر حتى لا ينكشف أمري بين القوم فيضطهدوني وأنا الوجيه بينهم.
ـ وبعد رفع المسيح حدث اضطهاداً عظيما لأتباعه وعلى رأسهم نحن الرسل، وقبض علينا تمهيداً لاعدامنا، وعند المحاكمة وقف معلمي غمالائيل وكان وقتها رئيس مجمع السنهدرين قائلاً: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم ، لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض . وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه(13)
وبالفعل أطلق سراحنا... وبعد ذلك جاءني شاول مدعياً أنه قد تاب على يد المسيح الذي ظهر له وهو في طريقه الى دمشق!.. وعرضته على اخوتي الذين ارتابوا في أمره كثيراً، ولكني أقنعتهم أن يقبلوه، وليتني ما فعلت!
ـ ثم اصطحبته مع في رحلاتي حيث نبلغ دعوة المسيح في اسرائيل وحولها ومن أنطاكية عبرنا البحر نحو قبرص ثم الى لسترة ودرنة ، وخلال هذه الرحلة لاحظت انحرافات بولس المتكررة عن تعاليم المسيح بل وتجاوز الأمر معه أن حاول تقريب دعوة المسيح مع عقائد الوثنيين ..عاتبته فازداد عنده وفي نهاية الأمر وبعد مشاجرة عنيفة فارقته متأسفاً على اصطحابي له من البداية فقد كان خطأ لا يقل عن خطأي الأول لما قربته للتلاميذ، إذ أنني بذلك قد جعلته رسمياً رسولاً للمسيح.. ولقد كان ذلك هدفه منذ البداية!
فارقته كما علمني المسيح( حين يكون صديقك موضع شك ففارقه حتى لا تفارقك رحمة الله) برنابا 86
===============
أيها الأعزاء
ـ إني أتعجب كيف لكم أن تصدقوه وكيف لكم أن تكذبوني، هل انطلى عليكم أن مشاجرتي مع بولس حقاً كانت بسبب اصطحاب مرقس أو عدم اصطحابه؟!
ـ لو كان الأمر كذلك حقاً لما اتهمني بالرياء وأني لا أسلك حق الإنجيل في رسائله التي أصبحت جزءاً من الانجيل!
(غل 2 : 13-14) وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!
لَكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لاَ يَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ حَسَبَ حَقِّ الإِنْجِيلِ.
ـ وأتعجب أكثر وأكثر حين أراكم تعتبرون إهانة بولس لنا ونحن تلاميذ المسيح (بطرس و يوسف و يعقوب) كانت بوحي من الرب! والدليل أنها في الانجيل الذي تقرؤونه اليوم!
=============
أيها الأعزاء أنا برنابا الذي تعرفونه!
حين ألهتنا الجموع في لسترة مزقت ثيابي قائلاً لهم:
أيها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها.(أعمال الرسل 14: 15)
فمن علمني أن أرد بذلك؟
قطعاً إنه معلمي المسيح ـ ولكنك لن تجد ذلك التعليم في أناجيلكم.. ستجده فقط في كتابي:
ولما قال يسوع هذا عاد فقال: اني أشهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الارض اني بريء من كل ما قال الناس عني من اني أعظم من بشر، لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام، لعمر الله الذي تقف نفسي بحضرته انك أيها الكاهن قد أخطأت خطيئة عظيمة بالقول الذي قلته، ليلطف الله بهذه المدينة المقدسة حتى لا تحل بها نقمة عظيمة لهذه الخطيئة (برنابا 94).
بقى أن تعرفوا أن الجموع في لسترة كانت تدعوني زفس وتدعو بولس هرمس (أع 14: 12) وزفس كان الاله الأعظم وهرمس كان ابن زفس؟ ترى لماذا دعوني بهذا ودعوه بذلك؟
لأني أنا من كان يدعوهم، وكان بولس معي كالتلميذ الذي يسير مع أستاذه ليتعلم منه.. تلك الحقيقة التي تحاولون تجاهلها!
إلا أن التلميذ إنحرف عن تعاليم أستاذه ...
فقد بشرتهم بيسوع الرسول الذي نجاه الله،،، وبشرهم بيسوع الحمل المسفوك دمه الذي ضحى به الله!(14)
علمتهم التمسك بالختان عهد الله مع ابراهيم أبانا،،، وعلمهم أنهم ان اختتنوا لا ينفعهم المسيح شيئاً!(15)
بشرتهم أن المسيا الذي ينتظره العالم سيكون اسماعيلياً.... فقال: لسنا أولاد جارية (16)...
بشرتهم أن المسيح لم يمت بل نجاه الله،،،، فقال لهم ان لم يمت ثم يقم فباطلة كرازتنا وباطل انجيلكم.(17)
ذكرتهم بأول الوصايا: الرب الهنا رب واحد،،، فاستهل أول رسائله بـ (بولس رسول لا بإنسان بل بيسوع المسيح والله الآب).(18)
ولم يكتفي بانحرافاته عن الحق.. بل راح يردد في كل مكان يذهب اليه:
(ان كان أحد يبشركم بغير ما بشرناكم فليكن أناثيماً)...(19)
ولكني أعطيتكم البرهان على صحة ادعاءاتي وكذب ادعاءات بولس.. ذاك هو البرهان الحقيقي الذي يتطلب قرار..
================
يتبع بإذن الله...،،،
================
المراجع:
(1)أي 25: 4- 6
(2)أع 9: 27
(3)بر ف 1
(4)غل 1: 9
(5) (هل الكتاب المقدس وحده يكفي؟) ص54 مراجعة وتقديم الأنبا رافائيل.
(6)أع 8: 3
(7)من شاول إلى بولس (موقع البطريركية الكلدانية)
(8)أع 26: 12
(9) القديس برنابا الرسول (ويكيبيديا) كما أنظر أيضاً أع 22: 3
(10) غمالائيل (موقع الأنبا تكلا همايوت)
(11) لم تحن ساعته بعد!
(12) لم تحن ساعته بعد!
(13)أع 5: 34 - 40
(14) رو 3: 25 ، رو 5: 9، 1كور 11: 25، 2 كور 2: 4، أف 1: 7، كو 1:14، عب 9: 12
(15) غل 5: 2
(16)غل 4: 31
(17) 1كور 15 : 14
(18) غل 1:1
(19) غل 1: 9
تعليق