السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لابد أن موضوع وفاة مريم العذراء كان ولا يزال مضوعا ملحا في اذهان النصارى الذين يرون في مريم انها ( اُما لله ) ... ولكن جاءت الاناجيل لتتحدث عن نهاية مريم بطريقة محبطة للغاية ... بمجرد صلب يسوع وقيامته كما تزعم الاناجيل .... اختفت تماما مريم من السرد الانجيلى اللهم الا في رواية ( انجيل يوحنا ) حينما أورد ان مريم المجدلية ذهبت مع مريم الأخرى ( ام يسوع ) لتستطلع خبر قيامة ابنها من الموت .
وبعد انتهاء هذه الرواية اختفت مريم تماما من اى ذكر في أي من الاناجيل الأربعة .... بل ولا ندرى كيف عاشت بقية حياتها , او اين ارتحلت ,او كيف ماتت , وما موقف اليهود منها بعد صلب ابنها.... الخ
وهذه الفجوة العميقة في تناول حياة مريم بعد صلب ابنها يسوع ( بحسب الاعتقاد المسيحى ) او كيف كانت بقية حياتها يبدو انها لم تروْ غليل المتعطشين من المسيحيين الذين رفعوا مرتبة هذه القديسة الى مراتب الالوهية بما انها كانت اُما للإله ....فكان لابد للمسيحيين ( وهكذا هي عادتهم ) ان يختلقوا قصصا واساطيرا بلا( سند او دليل ) عن نهاية مريم ووفاتها .... بل ان الاناجيل الابوكريفا ذاتها لم تسجل شيئا عن هذه الترهات .
فمثلا انجيل ( ولادة مريم ) الابوكريفى الذى يتناول قصة حياة العذراء البتول كان جًل اهتمامه سرد كيفية ولادة مريم ثن حملها بالمسيح عليه السلام ,,,, ولم يتطرق ابدا الى مسالة وفاتها ونهايتها .
ومما راعنى شخصيا في هذ الامر هو تبنى الكنيسة الرسمية المصرية لهذه الخزعبلات والصاقها بشيء يبدو انه كأنه ( مُسلًمات ) لا نقاش فيها فيما يخص نهاية مريم ام يسوع ووفاتها ....
بل وصل الامر بالكنيسة المصرية انها تعتمد ( يوم ) وفاة مريم عيدا تحتفل به الكنائس المصرية وله ادراج محدد في السنكسار القبطى .
لذلك ارتأيت ان انقل لكم عن موقع الكنيسة المصرية اعتقادهم السائد في كيفية وفاة مريم .... وهى وفاة اقرب الى قص الف ليلة وليلة من حيث حجم الاساطير التي بها والتي تنافى العقل والمنطق
....
ولكن يظل مدار الامر وسره كما قلت ان ترفع الكنيسة عن نفسها الحرج في مواجهة أسئلة المسيحيين المتعطشين لمعرفة نهاية ( ام الله ) ... فلا يستسيغ ابدا ان تكون مريم وهى بهذا التشريف الكبير مجهولة النهاية .... لذلك كان لابد من التأليف وحبك الاساطير التي سنراها بعد قليل علًها ترفع بعضا من الحرج .... بشكل يرضى جميع الأطراف سواء الكنيسة او عموم المسحيين .
وأخيرا الحمد لله على نعمة الإسلام وفضله ... ونعمة السند والدليل .
صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مســرى)
http://st-takla.org/Feastes-&-Specia...-Senexar_.html
في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
وقال لهم الروح القدس: "أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض" وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: "قامت الملكة عن يمين الملك" وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك". شفاعتها تكون معنا. آمين.
وأخيرا اترك الحكم للقاريء على ما جاء في هذه الروايات ....
ويبقى السؤال الأخير : اين الدليل على ما جئتم به في هذه الحكاية الممتعة ؟
مجد الاسلام
لابد أن موضوع وفاة مريم العذراء كان ولا يزال مضوعا ملحا في اذهان النصارى الذين يرون في مريم انها ( اُما لله ) ... ولكن جاءت الاناجيل لتتحدث عن نهاية مريم بطريقة محبطة للغاية ... بمجرد صلب يسوع وقيامته كما تزعم الاناجيل .... اختفت تماما مريم من السرد الانجيلى اللهم الا في رواية ( انجيل يوحنا ) حينما أورد ان مريم المجدلية ذهبت مع مريم الأخرى ( ام يسوع ) لتستطلع خبر قيامة ابنها من الموت .
وبعد انتهاء هذه الرواية اختفت مريم تماما من اى ذكر في أي من الاناجيل الأربعة .... بل ولا ندرى كيف عاشت بقية حياتها , او اين ارتحلت ,او كيف ماتت , وما موقف اليهود منها بعد صلب ابنها.... الخ
وهذه الفجوة العميقة في تناول حياة مريم بعد صلب ابنها يسوع ( بحسب الاعتقاد المسيحى ) او كيف كانت بقية حياتها يبدو انها لم تروْ غليل المتعطشين من المسيحيين الذين رفعوا مرتبة هذه القديسة الى مراتب الالوهية بما انها كانت اُما للإله ....فكان لابد للمسيحيين ( وهكذا هي عادتهم ) ان يختلقوا قصصا واساطيرا بلا( سند او دليل ) عن نهاية مريم ووفاتها .... بل ان الاناجيل الابوكريفا ذاتها لم تسجل شيئا عن هذه الترهات .
فمثلا انجيل ( ولادة مريم ) الابوكريفى الذى يتناول قصة حياة العذراء البتول كان جًل اهتمامه سرد كيفية ولادة مريم ثن حملها بالمسيح عليه السلام ,,,, ولم يتطرق ابدا الى مسالة وفاتها ونهايتها .
ومما راعنى شخصيا في هذ الامر هو تبنى الكنيسة الرسمية المصرية لهذه الخزعبلات والصاقها بشيء يبدو انه كأنه ( مُسلًمات ) لا نقاش فيها فيما يخص نهاية مريم ام يسوع ووفاتها ....
بل وصل الامر بالكنيسة المصرية انها تعتمد ( يوم ) وفاة مريم عيدا تحتفل به الكنائس المصرية وله ادراج محدد في السنكسار القبطى .
لذلك ارتأيت ان انقل لكم عن موقع الكنيسة المصرية اعتقادهم السائد في كيفية وفاة مريم .... وهى وفاة اقرب الى قص الف ليلة وليلة من حيث حجم الاساطير التي بها والتي تنافى العقل والمنطق
....
ولكن يظل مدار الامر وسره كما قلت ان ترفع الكنيسة عن نفسها الحرج في مواجهة أسئلة المسيحيين المتعطشين لمعرفة نهاية ( ام الله ) ... فلا يستسيغ ابدا ان تكون مريم وهى بهذا التشريف الكبير مجهولة النهاية .... لذلك كان لابد من التأليف وحبك الاساطير التي سنراها بعد قليل علًها ترفع بعضا من الحرج .... بشكل يرضى جميع الأطراف سواء الكنيسة او عموم المسحيين .
وأخيرا الحمد لله على نعمة الإسلام وفضله ... ونعمة السند والدليل .
صعود جسد القديسة مريم العذراء (16 مســرى)
http://st-takla.org/Feastes-&-Specia...-Senexar_.html
في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
وقال لهم الروح القدس: "أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض" وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: "قامت الملكة عن يمين الملك" وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك". شفاعتها تكون معنا. آمين.
وأخيرا اترك الحكم للقاريء على ما جاء في هذه الروايات ....
ويبقى السؤال الأخير : اين الدليل على ما جئتم به في هذه الحكاية الممتعة ؟
مجد الاسلام
تعليق